إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

للذنوب مراتب : "طاعاتنا من كبائر الذنوب"!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    للذنوب مراتب : "طاعاتنا من كبائر الذنوب"!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    للذنوب مراتب ومايلي تتعدى الرذائل والقبائح المعروفة لدى عامة الناس.

    [IMG][/IMG]


    سؤال/ 71: يقول السيد الخميني رحمه الله في الأربعين ما معناه: (إن طاعاتنا من كبائر الذنوب عند الله)، ما مدى صحة هذا القول؟
    الجواب: إذا كان يقصد نفس الطاعة فلا، أما إذا كان يقصد الأداء فنعم. وسبب أنّ نوع أداء الناس للطاعة ذنب أنهم لا يعرفون من يعبدون، بل معظم الناس غافلون عن الله سبحانه وتعالى وهم في الصلاة بين يديه، فتتقاذفهم الأفكار كالأمواج يميناً وشمالاً.
    ولتتضح الصورة أكثر أضرب هذا المثال: فلو أنك أقبلت على شخص عظيم تكلمه وترجو أن يكلمك، فلما أقبل عليك أشحت بوجهك عنه يميناً أو شمالاً لتعبث بجيفة ملقاة على الأرض، ألا يغضب هذا العظيم عليك؟ ثم إذا غضب ألا يقول الناس إنه على حق وأنت مخطئ؟ ثم ألا يصفك الناس بأنك سفيه؟
    وحتى الذي لا تتقاذفه الأفكار وينقطع إلى الله في صلاته بخشوع وخضوع وتذلل، فهو أيضاً ممن يشيح بوجهه عن الله سبحانه بقدر جهله بالله سبحانه وتعالى.

    ******المتشابهات3
    سؤال/ 27: ما معنى قول الحسين (ع) في دعاء عرفة: (إلهي أخرجني من ذل نفسي، وطهرني من شكّي وشركي) ؟
    الجواب: الشرك أنواع، منها:
    1- الشرك الظاهر: وهو أيضاً أقسام، منها: الشرك الصريح في العقيدة كعبادة الأصنام والأوثان، وعبادة العلماء غير العاملين الضالين. وهم الأصنام التي لها لسان، كما ورد في القرآن الكريم وعن الرسول (ص) وعن الأئمة (ع) في ذم اليهود الذين أطاعوا علماءهم في معصية الله فعبدوهم بذلك .
    2- الشرك الخفي: ومنه الرياء بكل أقسامه. وليس منه التوجه إلى الخلق في قضاء الحوائج دون التوجه إلى الله سبحانه قاضي الحاجات (الذي يعطي من سأله ومن لم يسأله تحنناً منه ورحمة) بل إن هذا - أي التوجه إلى الخلق دون الله سبحانه - هو كفر بالله، ومع الأسف هذا هو الحال السائد بين الناس. ومنه التوجه إلى الناس في قضاء الحاجات مع التوجه إلى الله، وهذا هو الشرك الخفي، قال تعالى: ﴿وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ﴾ . والحق أن يتوجه العبد في كل حوائجه إلى الله سبحانه، ويعتبر العباد مجرد وسيلة وآلة بيد الله يسيرها سبحانه كيف يشاء، وحيث يشاء لقضاء حاجته، فإذا توجه إلى الله لا يضره التعامل مع الخلق.
    3- الشرك النفسي: وهو أخفى أنواع الشرك وهو (الأنا) التي لابد للمخلوق منها، وهي تشوبه بالظلمة والعدم، التي بدونها لا يبقى إلا الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فكل عبد من عباد الله هو مشرك بهذا المعنى. والإمام الحسين (ع) أراد هذا المعنى من الشرك وما يصحبه من الشك، وكان الإمام الحسين (ع) يطلب الفتح المبين، وإزالة شائبة العدم والظلمة عن صفحة وجوده، التي بدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار سبحانه. وبالتالي فإنّ الحسين (ع) كأنه يقول: (إلهي لا أحد يستحق الوجود إلا أنت، ووجودي ذنب عظيم لا سبيل لغفرانه إلا بفنائي وببقائك أنت سبحانك).
    وهذا الشك والشرك بالقوة لا بالفعل، أي إنّ منشأه موجود لا أنه موجود بالفعل، أي إنّ قابلية الفعل موجودة لكنها غير متحققة بالفعل أي لا توجد في الخارج، فالفطرة الإنسانية فيها النكتة السوداء التي هي شائبة العدم والظلمة، وهذه النكتة السوداء هي موطئ خرطوم الشيطان الذي يوسوس من خلاله لابن آدم .

    ******المتشابهات 2
    سؤال/ 78: في دعاء كميل: (إلهي ومولاي أجريت عليَّ حُكماً اتبعت فيه هوى نفسي ولم أحترس فيه من تزيين عدوي، فغرني بما أهوى، وأسعده على ذلك القضاء، فتجاوزت بما جرى عليَّ من ذلك بعض حدودك، وخالفت بعض أوامرك، فلك الحجة عليَّ في جميع ذلك ولا حجة لي فيما جرى عليَّ فيه قضاءك، وألزمني حكمك وبلاءك. وقد أتيتك يا ألهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي، معتذراً نادماً منكسراً مستقيلا ًمستغفراً، منيباً مقراً مذعناً معترفاً، لا أجد مفراً مما كان مني، ولا مفزعاً أتوجه إليه في أمري ، غير قبولك عذري، وإدخالك إياي في سعة من رحمتك) .
    1- ما معنى هذه الكلمات من الدعاء؟
    2- إن القائل هو أمير المؤمنين علي (ع) فكيف يصح منه التجاوز والمخالفة لله سبحانه، وهو سيد الأوصياء وقسيم الجنة والنار ، والمعصوم من التجاوز والمخالفة لأمر الله؟

    الجواب: أجريت: مأخوذة من جريان الماء، فإذا جرى الماء باتجاهك لابد أن يغمرك. وحكماً: أي قضاء وإمضاء بعد قدر وتقدير سبقه. وهوى النفس والعدو: هو القرين، وهو النكتة السوداء الموجودة في فطرة الإنسان ,أو تشوّب الإنسان بالظلمة. والحكم المجرى: هو قبول الإنسان لهذه النكتة السوداء وتشوّبه بالظلمة، أي رضا الإنسان بوجوده أو قبوله لهذا الوجود المفترض.
    فتجاوزت ... حدودك، وخالفت ... أوامرك: أي بسبب قبولي لوجودي والمتحقق بتشوّبي بالظلمة ، فأنا متجاوز لحدودك ومخالف لأوامرك، مع أنّ هذا التجاوز وهذه المخالفة هي الذنب الذي لا يفارق إنسانية الإنسان، وبدونها لا يبقى إلا الله الواحد القهار، وهذا التجاوز وهذه المخالفة؛ لأني لم أسعَ سعي محمد (ص) لإزالة شائبة العدم.
    فعلي صلوات الله عليه دون رسول الله محمد (ص)، ومحمد (ص) كشف له حجاب اللاهوت وخاطبه تعالى: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ﴾ ,وهذا الذنب هو شائبة الظلمة والعدم وهو المخالفة والتجاوز الأول.
    أما أمير المؤمنين علي (ع) فقد قال: (لو كشف لي الغطاء ..) ,فلم يكشف له غطاء اللاهوت إلا بمحمد (ص)، فعلي يعرف الله بمحمد (ص)، أي: إنّ علياً يعرف الله سبحانـه بالله في الخلق (محمد (ص)).
    فَلَك الحجّة: لأني مقصر عن اللحاق بمحمد (ص) ومرافقته في كل أحواله، فكان لرسول الله محمد (ص) حالةً مع ربه سبحانه وتعالى لم يكن لأمير المؤمنين علي (ع) ولا لغيره من الأنبياء والمرسلين نصيب فيها. ورسول الله (ص) خُصّ بأنّ قرينه أسلم ؛ لأنه في آنات كشف الحجاب والفتح المبين لا تبقى شائبة الظلمة والعدم ولا يبقى محمد (ص)، بل لا يبقى إلا الله الواحد القهار، نور لا ظلمة فيه سبحانه وتعالى عما يشركون.
    ولا حجة لي فيما جرى عليَّ فيه قضاؤك، وألزمني حكمك وبلاؤك: فالحجة لك عليّ، وليس لعبد من عبادك حجة عليك سبحانك، فحكمك وقضاؤك وبلاؤك يجري على عبادك بتقصيرهم في النظر إلى أنفسهم والالتفات لها، قال سيد الموحدين علي (ع): (إلهي قد جرت على نفسي في النظر لها فلها الويل إن لم تغفر لها) , أي : قد أتيتك يا إلهي بعد تقصيري وإسرافي على نفسي، ونظري لها والالتفات إليها، معتذراً ... .
    قبولك عذري وإدخالك إياي في سعةٍ من رحمتك: أي إن لم أكن أهلاً أن أكون الله في الخلق فاجعلني الرحمن في الخلق، وإن لم أكن أهلاً أن أكون المدينة فاجعلني بابها، ﴿ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ .
    وقد كان لعلي (ع) ما طلب فهو باب الله في الخلق، وهو الرحمن في الخلق: ﴿وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيّاً﴾ .

    ******المتشابهات3
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎