إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

التواضع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يوسف يعقوب يوسف
    عضو جديد
    • 02-05-2013
    • 2

    التواضع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    التواضع

    اللهم محمد وال محمد الائمه و المهديين وسلم تسليما كثيرا


    التواضع من شيم النبلاء ، وهو من أحد مكارم الأخلاق التي تنشر روح المحبة والتعاون بين البشر وتعطي مجتمعا متحابا في الله يخلو من الكبر والحسد والغيرة ويساعد على ارتقاء المجتمع وتقدمه لأن المتواضع شخص يؤمن بالله ايمانا عميقا


    قال عيسى بن مريم (عليه السلام) (يا معشر الحواريين لي إليكم حاجة ، اقضوها لي) ، قالوا : قضيت : حاجتك ياروح الله فقام فغسل أقدامهم . فقالوا: كنا نحن أحق بهذا ياروح الله ، فقال : إن أحق الناس بالخدمة العالم ، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا بعدي في الناس كتواضعي لكم ، ثم قال عيسى (ع) : بالتواضع تعمر الحكمة ، لا بالتكبر ، وكذلك في السهل ينبت الزرع ،لا في الجبل ((((( ج 1 : ص37الكافي


    اذا نضرنا الى كلام عسيى ع نجده ليس خبر تاريخي قد مضى بل هو كنز في كل زمان والى كل الاديان فلا بدا ان يأخذ الانسان من هذا الكنز ليصلح به نفسه


    والاحاديث التي تحث على التواضع كثيره
    نستفاد منها انّ التواضع شرط في قبول العبادات والطاعات


    ومن ذلك ما ورد في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «الَتَّوَاضُعُ اَصْلُ كُلِّ خَيْر نَفِيس وَمَرْتَبَةٌ رَفِيعَةٌ... وَمَنْ تَوَاضَعَ للهِ شَرَّفَهُ اللهُ عَلَى كَثِير مِنْ عِبَادِهِ ... وَلَيْسَ للهِ عَزَّوَجَلَّ عِبَادَةٌ يَقْبَلُهَا وَيَرْضَيها اِلاّ وَبَابُهَا التَّوَاضُعُ، وَلاَ يَعْرِفُ مَا فِي مَعْنى حَقِيقَةِ التَّوَاضُعِ اِلاَّ الْمُقَرَّبُونَ الْمُسْتَقِلِّينَ بِوَحْدَانِيَّتِهِ، قَالَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ وَعِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الاَْرْضِ هَوْناً وَاِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً»
    (2). 2. بحار الأنوار، ج 72، ص 121.


    ي الحديث الشريف أنّ رسول الله قال يوماً مخاطباً أصحابه : «مَا لِي لاَ اَرى عَلَيْكُمْ حَلاَوَةَ الْعِبَادَةِ ؟ ! قَالُوا : وَمَا حَلاَوَةُ الْعِبَادَةِ ؟ قَالَ : التَّوَاضُعُ !»
    المحجّة البيضاء، ج 6، ص 222.
    ونستفاد من هذه الروايه ان التواضع حلاوة العباد


    وفي حديث آخر عن أميرالمؤمنين(عليه السلام) : «عَلَيْكَ بِالتَّوَاضُعِ فَاِنَّهُ مِنْ اَعْظَمِ الْعِبَادَةِ»(1)
    بحار الأنوار، ج 72، ص 119، ح 5.
    وورد عن الإمام الحسن العسكري(عليه السلام) : «الَتَّوَاضُعُ نِعْمَةٌ لاَ يُحْسَدُ عَلَيْهَا»(2).
    تحف العقول، ص 363.




    عن الإمام أميرالمؤمنين : «ثَمَرَةُ التَّوَاضُعِ الْمَحَبَّةُ وَثَمَرَةُ الْكِبْرِ الْمَسَبَّةُ»(4).
    . غرر الحكم، ح 4614 ـ 4613


    عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) : «الَتَّوَاضُعُ لاَ يَزِيدُ الْعَبْدَ اِلاّ رَفْعَةً فَتَوَاضَعُوا يَرْفَعْكُمُ اللهُ»(1).
    1. كنز العمّال، ح 5719.


    "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة".
    كان النبي (ص) أشد الناس تواضعاً:
    كان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس حين يدخل.
    وكان في بيته في مهنة أهله، يحلب شاته، ويرقِّع ثوبه، ويخدم نفسه، ويحمل بضاعته من السوق.
    وكان يجالس الفقراء، ويواكل المساكين.
    وما أخذ أحدٌ بيده فيرسل يده حتى يرسلها الاخر.
    وكان يبدأ من لقيه بالسلام، ويباديء أصحابه بالمصافحة.
    ولم يُرَ، قط ماداً رجليه بين أصحابه.
    يُكرم من يدخل عليه، وربما بسط له ثوبه ويؤثره بالوسادة التي تحته.
    ولا يقطع على أحد الحديث.
    وكان أكثر الناس تبسُّماً، وأطيبهم نفساً.
    يقول أمير المؤمنين ? حول تواضع النبي(ص): "ولقد كان يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد ويخصف بيده نعله، ويرقِّع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويُردف خلفه تأسَّى بنبيِّك الأطيب الأطهر فإن فيه أسوةً لمن تأسَّى، وعزاء لمن تعزَّى، وأحب العباد إلى الله المتأسَّي بنبيّه والمقتصّ لأثره".

    عن الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) قال عندما سُئّل : «مَا حَدُّ التَّوَاضُعِ الّذي إذَا فَعَلَهُ الْعَبْدُ كَانَ مُتَوَاضِعاً ؟ فَقَالَ : التَّوَاضُعُ دَرَجَاتٌ مِنْهَا اَنْ يَعْرِفَ الْمَرْءُ قَدْرَ نَفْسِهِ فَيُنَزِّلُهَا مَنْزِلَتَهَا بِقَلْب سَلِيم لاَ يُحِبُّ اَنْ يَأْتِيَ اِلَى اَحَد اِلاّ مِثْلُ مَا يُؤْتَى اِلَيْهِ، اِنْ رَأىَ سَيِّئَةً دَرَاَهَا بِالْحَسَنَةِ، كَاظِمُ الْغَيْظِ، عَاف عَنِ النَّاسِ، وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»(2).2. اُصول الكافي، ج 2، ص 124.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎