إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

جانب من خطبة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 23جمادي الاولى سنة 1434هجري قمري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • شيخ نعيم الشمري
    عضو جديد
    • 05-03-2013
    • 94

    جانب من خطبة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 23جمادي الاولى سنة 1434هجري قمري



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    ولعنة الله على من خالفهم وانحرف عن صراطهم المستقيم والحمد لله الذي شرفنا بهم ونسأله تعالى ان يمن علينا باتباعهم وان يرزقنا عادتهم القتل في سبيله وان يكرمنا بكرامتهم الشهادة بعد ان يقتل بنا اعداء الدين ويذيقهم بايدينا عذاب الاولين والآخرين ويفرج عنا بالبقية محمد ابن الحسن وولده احمد الحسن عليهما السلام

    الصلاة معراج المؤمن

    على الانسان الفاهم المدرك المقر على نفسه بالعبودية لله سبحانه وتعالى ان يتدبر كلام الطاهرين ويقف عند كل كلمة صدرت منهم صلوات الله عليهم ويتفكر فيها ولا يمر عليها مرور الكرام فلو تدبرنا قولهم ع الصلاة معراج المؤمن وسالنا انفسنا سؤال أي صلاة تكون معراجا للمؤمن؟؟؟
    هل هذه الافعال او الحركات التي نؤديها بين قيام وقعود وركوع وسجود ونحن نجهل حجة الله ؟؟؟
    ام ان الصلاة التي تكون معراجا للمؤمن هي التي يصليها العبد بعد الايمان بخليفة الله والرد له والتسليم لما ورد عنه وذلك لان خلفاء الله هم الصلاة وهم الصراط المستقيم الذي ما ان وضعة قد مك عليه يبتلعك وتكون في اخره هذه هي الصلاة التي تكون معراجا للمؤمن ام الصلاة التي يصليها الانسان ويتخذها عادة اعتاد عليها فلا تزيده الا بعدا عن الله لانها تكون عن جهل فكم من قائما لا يزيده من قيامه الا التعب

    ثانيا من هو المؤمن :
    المؤمن الذي دخل الايمان قلبه بعد ان اسلم (كما ورد عنهم ع لا تقولوا امنا بل قولوا اسلمنا حتى يدخل الايمان قلوبيكم ) والايمان يكون بخليفة الله بعد ان امن العبد بالله سبحانه ويعرف المؤمن بخصال منها
    عن ابن سنان، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له بأي شئ يعلم المؤمن بأنه مؤمن؟ قال: بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط. ) الكافي ج2 ص 63

    التسليم لمن التسليم لخليفة الله والعمل بالشريعة المنطوية تحت جنبه لان عروج المؤمن لا يكون الا به لانه حبل الله المتين وصراطه المستقيم وبما اننا في هذ العلم الجسماني انزلنا لخوض الامتحان والهدف هو الرجوع الى الله سبحنه
    ولا يكون ذلك الا بالرجوع المطلوب والمرضي عند خالقه سبحانه الى ولي الله وخليفته في أرضه في سفر الإنسان نحو الآخرة، وكأنه قد خلق وانزل إلى هذه الأرض ليبحث عن ضالة خلق لأجلها، وإلا التيه والضياع وخسران الدنيا والآخرة، وكيف لا يوصف بذلك من لم يظفر بضالته التي خلق لأجلها ويحقق هدف وجوده ومجيئه، فبأي شيء يعود وقد ضيع غايته وبات أعمى يترنح بين ظلمات الهوى والدنيا والشيطان، ويا لها من خسارة كبرى إن كانت غايته هي الله سبحانه ومعرفته، وبماذا يوصف الراجع من دونها إلا مضيعاً لربه الكريم الذي خلقه فسوّاه ،
    اذا الصلاة معراج المؤمن أي ان المؤمن قرر ان يكون عبدا لله سبحانه عبدا له وحده لا شريك له لا ان يكون عبدا لهواه او لاناه او لشهواته او عبدا للشيطان او عبدا للطاغوت

    قال الامام احمد الحسن ع (بعد أن قرر الإنسان أن يكون عبداً لله وفرداً من أفراد (( حزب الله سبحانه وتعالى )) ، وما يتبع هذا القرار من طاعة لخليفة الله في أرضه وقبول قوانين الله وحاكميته ، والعمل على إقرار الشريعة الإلهية والحكم الإلهي في الأرض ، وتحمل المشقّة التي سيلاقيها من الطواغيت وعبيدهم ، الذين يمثلون (( حزب الشيطان )) المقابل لـ(( حزب الله )) . عليه أن يعرف من هو خليفة الله ،
    وما هي التشريعات الإلهية والعقائد الصحيحة ، ثم يعمل لطاعة هذا الخليفة وتطبيق الشريعة ، وهذا هو الطريق المؤدي إلى الله سبحانه وتعالى لأنه سبحانه هو الحق وهذا هو الحق ، ولعلي أقول إن هذا الطريق هو أقصر طريق يعرفه الإنسان (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) ( قّ:16 ) ولكننا نتعثر بأعمالنا وسوء نياتنا ونرضى بالجهل ونقصان العقل . وعلى كل حال أقول إن ما يحتاجه من أختار أن يكون عبداً لله ،
    هو العلم والمعرفة أولاً ، ثم العمل والتطبيق .) شئ من تفسير الفاتحة للامام احمد الحسن ع

    نقف عند اولا وهو العلم والمعرفة :
    العلم بماذا ومعرفة ماذا ؟؟؟؟
    العلم ان لنا ربا خالقا مصورا مكونا وهذا الرب لم يخلقنا عبثا بل خلقنا لهدف وغاية وهو معرفته سبحان وانا لنا معرفته الا عن طريق من جعلهم ادلاء عليه وهو حججه وخلفائه في ارضه

    عن منصور ابن حازم قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون بالله، قال: صدقت، قلت: إن من عرف أن له ربا، فينبغي له أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا بوحي أو رسول، فمن لم يأته الوحي فقد ينبغي له أن يطلب الرسل فإذا لقيهم عرف أنهم الحجة وأن لهم الطاعة المفترضة. اصول الكافي ج1 ص 169

    عن الصادق ع قال: (خرج الحسين بن علي عليهما السلام على أصحابه فقال: أيها الناس إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه فإذا عرفوه عبدوه وإذا عبدوه استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله بأبي أنت وأمي فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي تجب عليهم طاعته) علل الشرائع: ج1 ص9.

    اذامعرفة امام الزمان واجبة على العارف بسبب وجوده في هذا العالم الجسماني وهو يعلم ان الدنيا دار ممر والاخرة دار مقر وهو يعلم ان الخلق مصيرهم الرجوع الى بارئهم ومصورهم
    ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾(،[1]-البقرة: 156.


    اما ثانيا وهو العمل والتطبيق :

    فالعمل يكون بما علمه من حجة الله العمل بالشريعة المنطوية تحت جنبه وهذه هي عبادة الله ومن لم يعمل بما علم يسلب منه العلم ومن عمل بما يعلم زاده الله من فضله

    عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العلم مقرون إلى العمل، فمن علم عمل، ومن عمل علم، و العلم يهتف بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل عنه. 3الكافي ج1 ص 45

    العمل على تثبيت حاكمية الله العمل على ايصال ما جاء به من حق الى الامة العمل على تطبيق ما بينه من احكام وفرائض الى اخره

    قال الامام احمد الحسن (على العبد أن يوصل هذه القوانين الإلهية للناس ويعمل بكل قواه على تطبيقها وإقرارها في المجتمع الإسلامي ، على أقل تقدير ، وهكذا تردد روحه وكل عضو في جسده : إياك نعبد وإياك نستعين . بالاعتقاد الصحيح والعمل الصالح لا باللسان فقط . ولعل كثيرين يرددون : إياك نعبد وإياك نستعين . ولكن بألسنتهم وهم يعبدون شهواتهم ويستسلمون للطاغوت ويعبدونه ، عندما ينصاعون لأوامره ونواهيه وقوانينه الشيطانية التي لم ينزل الله بها من سلطان ، وهؤلاء تلعنهم هذه الكلمات الكريمة :-( فكم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه ) .شئ من تفسير الفاتحة

    قال الامام احمد الحسن ع (ومن أين له العلم ومن أين له التوفيق للعمل به . ولهذا جاء النداء ، اهدنا الصراط المستقيم ، اهدنا يا الله يا كامل (الحمد لله) ، اهدنا يا رب العالمين يا مربي الخلق يا مكملهم (رب العالمين) ، اهدنا يا أرحم الراحمين برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء ، حتى من لم يعرفك ومن لم يسألك . وبرحمتك الشديدة العظيمة التي قبلت بها السحرة ، بعد أن كانوا أعدائك ( الرحمن الرحيم )
    اهدنا فنحن نحيا في مملكتك التي أغتصبها الظالمون وحزب الشيطان من خليفتك وحزبك ( ملك يوم الدين )
    اهدنا يا من اخترنا عبادتك والانضمام إلى حزبك ، بعونك وحولك وقوتك ( إياك نعبد وإياك نستعين )
    اهدنا لمعرفة خليفتك وشريعتك واهدنا لطاعته والعمل بالشريعة :-
    ( اهدنا الصراط المستقيم ) .
    اهدنا ، عرفّنا ، وفقنا ، سد نقصنا وتكفل مؤنتـنا ، والصراط الابتلاع بسرعة كبيرة ، وسمي به هذا الطريق ، لأنك ما أن تضع قدمك في أوله وبنية خالصة لله ، حتى تجد نفسك قد وصلت إلى آخره . وهذا ما ورد عنهم (ع) ، إن بعض المؤمنين يمرون على الطريق كالبرق الخاطف . وورد عن أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة :-
    ( وبرق له لامع كثير ، فأبان له الطريق وسلك به السبيل ، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة ودار الإقامة ) نهج البلاغة : ج2 : 240 .

    المستقيم الذي يوصلنا إليك في طريق الإنابة والرجوع من (( عالم المادة )) إلى (( عالم العقل )) مروراً بـ(( عالم الملكوت )) . ونحن في جميع هذه العوالم فقراء نستجدي فيضك وكرمك فنتحصن بك من شرور خلقك في (( عالمي الكثرة والمتنافيات )) ، (( عالمي الملك والملكوت )) أو (( عالمي المادة والمثال )) . ونعتصم بك في (( عالم العقل والكليات )) . فمثلنا كالأعمى عندما يريد عبور الطريق ، يحتاج من يمسك معصمه ويوصله إلى الجانب الآخر . ثم إننا نرجو عونك ومددك دائماً وأبداً ، من عالم الحقيقة الممتنع على خلقك ، قال أمير المؤمنين (ع) ما معناه :
    ( إذا خاف أحد فليقول : تحصنت بذي الملك والملكوت واعتصمت بذي القدرة والجبروت واستعنت بذي العزة واللاهوت من كل ما أخاف وأحذر وبمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد (ع) ) .


    صراط الذين أنعمت عليهم :

    الحقيقة إن هناك صراطان :-
    (( صراط الله )) و (( صراط الجحيم ))
    اقتراباًً وابتعاداً ، أو قل إقبالا وإدبارا . وصراط الله هو (( الصراط المستقيم )) . وطلب الهداية السابق أي (( اهدنا الصراط المستقيم )) يحتاج إلى هذا التخصيص ، أي بأنه صراط الذين أنعم الله عليهم ، وذلك لأن الصراط في عالمي الجزئيات (( الملك والملكوت )) سبل كثيرة .
    والهداية إلى بعضها يمكن أن يُعّبر عنه بأنه هداية إلى الصراط المستقيم ( وإن كانت هداية جزئية ) ، ولكن تحديد الصراط بأنه صراط الأنبياء (ع) ، لأنهم هم المنعم عليهم ، قال تعالى :
    ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69) .
    يعني طلب الهداية إلى جميع (( سبل السلام )) أو الصراط المستقيم في عالمي (( الملك والملكوت )) . وبالتالي الوصول إلى تمام العقل وأعلى درجات القرب منه سبحانه الممكنة للإنسان ، قال تعالى :
    ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت:69) .
    وقال تعالى :
    ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) المائدة 15-16. شئ من تفسير الفاتحة للامام احمد الحسن ع

    قال أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(( في خبر طويل الى ان قال إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى
    لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ الْعِبَادَ نَفْسَهُ وَ لَكِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِيلَهُ وَ الْوَجْهَ الَّذِي يُؤْتَى مِنْهُ فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلَايَتِنَا أَوْ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَإِنَّهُمْ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ فَلَا سَوَاءٌ مَنِ اعْتَصَمَ النَّاسُ بِهِ وَ لَا سَوَاءٌ حَيْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَى عُيُونٍ كَدِرَةٍ يَفْرَغُ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ وَ ذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ إِلَيْنَا إِلَى عُيُونٍ صَافِيَةٍ تَجْرِي بِأَمْرِ رَبِّهَا لَا نَفَادَ لَهَا وَ لَا انْقِطَاعَ )بحارالأنوار ص337 ج8
    اما من ابى الرحمة وفارق العصمة فنتيجته هي
    {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا} الاحزاب 66-

    اذا السبيل او السبل هم حجج الله وهم ال محمد ع

    قال الامام احمد الحسن ع (كما إن طلب تجنب صراط الجحيم وهو صراط المغضوب عليهم ، في عالمي الملك والملكوت ، يعني طلب تجنب سبل الجهل وجنوده
    قال تعالى :
    ( وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) الأنعام 152– 153 .
    حيث إن انطواء النفس على بعض (( جنود الجهل )) ، به خطر عظيم ، حتى وإن كان الإنسان مهتدياً إلى بعض (( سبل الصراط المستقيم )) .
    فمثلاً :-
    الإسلام سبيل من سبل الصراط المستقيم ، والإيمان سبيل ، والولاية سبيل ، والعقائد الصحيحة سبيل ، والفقه والعلم سبيل ، والعمل سبيل ، والإخلاص سبيل .
    وبجنب هذه السبل يعترض الإنسان الهوى والنفس والشيطان وزخرف الدنيا :-
    ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) الأعراف16–17. ) شئ من تفسير الفاتحة للامام احمد الحسن ع

    عن أبي جعفر عليه السلام قال :-" ثم لاتينهم من بين أيديهم " معناه اهون عليهم أمر الاخرة " ومن خلفهم " آمرهم بجمع الاموال والبخل بها عن الحقوق لتبقى لورثتهم " وعن أيمانهم " أفسد عليهم أمر دينهم بتزيين الضلالة وتحسين الشبهة " وعن شمائلهم " بتحبيب اللذات اليهم وتغليب الشهوات على قلوبهم ) تفسير نور الثقلين ج2 ص11 .
    قصص الانبياء ص 39

    وها هو العدو القديم يتوعد بين يدي الله سبحانه على ان يظل من اراد السير على الصراط المستقيم فمن اراد الهداية الى الصراط المستقيم وتجنب صراط الجحيم عليه ان يتقدم للحق كما جاء في الحديث القدسي من تقدم لي ذراع تقدمة له باع فالذي يطلب الهداية الى الصراط المستقيم عليه ان يسعى للهداية لا ان يبقى جالسا وينتظر الهداية عليه ان يغير ما بنفسه حتى يغير الله له لان الله يهدي من شاء الهداية اما من هداه الله الى الصراط المستقيم بعد ان طلب الهداية من الله وسعى لها يطمع في كرمك الله ويقول الهي انت هديتني الى صراطك المستقيم لكنني اطمع ان اكون من او مع الذين انعمت عليهم ولا اكن من الظالين او المغضوب عليهم ولا انال ذلك المقام الا بتوفيقك وتسديدك وتاييدك

    قال الامام احمد الحسن ع (وعن أهل بيت العصمة (ع) ما معناه صراط الذين أنعمت عليهم أي بنعمة العمل والإخلاص . وباختصار نعمة الدين الخالص ، فلله الدين الخالص . وفي هذه الآية أي ( صراط الذين أنعمت عليهم ) ، عودة للثناء على الله سبحانه وشكره والاعتراف بفضله . وذلك لأن العبد فيها يعتبر عبادته وطاعته لله نعمة من نعم الله ، وأي نعمة وفضل من الله وأي فضل . وطلب الهداية هنا على مراتب ، أدناها معرفة هذا الطريق ولو إجمالاً والسير عليه . فإن وصل بفضل الله ورحمته إلى تلك المراتب القدسية العالية ، فهو من الذين أنعم الله عليهم ، وكان من الذين سبقت لهم من الله الحسنى . وإن سار على هذا الطريق بالاهتداء إلى بعض سبله ( سبل السلام ) ، كان مع ذلك متوخيا طاعة الله ورسوله ( أي في زماننا طاعة الإمام المهدي (ع) ) وإن غلبته بعض الجهالات والظلمات التي انطوت عليه نفسه في بعض الأحيان ، فهو يعثر بهذا الحجر ويهوي في تلك الحفرة ، ومع ذلك ينهض ويبدأ من جديد . فمثل هذا العبد ربما تداركته الرحمة فكان مع الذين أنعم الله عليهم وليس منهم ، فتدبّر ، ( فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ) (النساء: 69) .
    شئ من تفسير الفاتحة للامام احمد الحسن ع

    والحمد لله وحده
    شيخ نعيم الشمري الانصاري

  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: جانب من خطبة الجمعة في حسينية الكاظمية المقدسة بتاريخ 23جمادي الاولى سنة 1434هجري قمري

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    احسنتم

    والحمدلله رب العالمين



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎