إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

صلاة الجمعة التي اقيمت في مدينة كوبرم في ولاية فكتوريا باستراليا بتاريخ السادس عشر من جمادي الاولى سنة 1434 هجري قمري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • sahebnoon
    عضو جديد
    • 28-10-2009
    • 35

    صلاة الجمعة التي اقيمت في مدينة كوبرم في ولاية فكتوريا باستراليا بتاريخ السادس عشر من جمادي الاولى سنة 1434 هجري قمري

    الخطبة الاولى

    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد ص وعلى اهل بيته الطيبيين الطاهريين الائمة والمهديين وسلم تسليما
    السلام عليكم اخوتي في الله ورحمة الله وبركاته

    الحمد لله رب العالمين مالك الملك مجري الفلك مسخر الرياح فالق الاصباح الذي بعد فلا يرى وقرب فشهد النجوى تبارك وتعالى والحمد لله على حلمه بعد علمه والحمد لله على عفوه بعد قدرته والحمد لله على طول اناته في غضبه. اوصيكم اخواني في الله ونفسي اولا بتقوى الله واتباع امره واجتناب نهيه



    الحمد لله الذي علا بحوله ، ودنا بطوله ، مانح كل غنيمة وفضل ، وكاشف كل عظيمة وأزل ، أحمده على عواطف كرمه ، وسوابغ نعمه ، وأومن به أولا باديا ، وأستهديه قريبا هاديا ، وأستعينه قادرا قاهرا ، وأتوكل عليه كافيا ناصرا . وأشهد أن محمد ( ص ) عبده ورسوله ، أرسله لإنقاذ أمره ، وإنهاء عذره ، وتقديم نذره ( 1 ) .

    من كلام لامير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام

    أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ بِتَقْوَى اللهِ الَّذِي ضَرَبَ الْأَمْثَالَ (8)، وَوَقَّتَ لَكُمُ الْآجَالَ (9)، وَأَلْبَسَكُمُ الرِّيَاشَ اللباس
    .">(10)، وَأَرْفَغَ لَكُمُ المَعَاشَ أوْسعَ، يقال: رَفَغَ عَيْشُهُ ـ بالضم ـ رَفَاغَةً، أي: اتّسعَ.">(11)، وَأَحَاطَ بِكُمُ الْإِحْصَاءَ (12)، وَأَرْصَدَ لَكُمُ الْجَزَاءَ (13)، وَآثَرَكُمْ بِالنِّعَمِ السَّوَابغِ، وَالرِّفَدِ (14) الرَّوافِغ الواسعة.">(15)، وَأَنْذَرَكُمْ بِالْحُجَجِ الْبَوَالِغِ (16)، فَأَحْصَاكُمْ عَدَداً، ووَظَّفَ لَكُمْ مُدَداً (17)، فِي قَرَارِ خِبْرَةٍ (18)، وَدَارِ عِبْرَةٍ، أَنْتُمْ مُخْتَبَرُونَ فِيهَا، وَمُحَاسِبُونَ عَلَيْهَا.
    التنفير من الدنيا

    فَإِنَّ الدُّنْيَا رَنِقٌ (19) مَشْرَبُهَا، رَدِغٌ مَشْرَعُهَا (20)، يُونِقُ (21) مَنْظَرُهَا، وَيُوبِقُ يهلك.">(22) مَخْبَرُهَا، غُرُورٌ حَائِلٌ (23)، وَضَوْءٌ آفِلٌ (24)، وَظِلٌّ زائِلٌ، وَسِنَادٌ مَائِلٌ (25)، حَتَّى إِذَا أَنِسَ نَافِرُهَا، وَاطْمَأَنَّ نَاكِرُهَا (26)، قَمَصَتْ بِأَرْجُلِهَا ضرب ونصر ـ قَمْصاً وقماصاً أي: استَنّ، وهو أن يرفع يَدَيْهِ ويطرحهما معاً.">(27)، وَقَنَصَتْ بِأَحْبُلِهَا (28)، وَأَقْصَدَتْ قَتَلَتْ مكانها من غير تأخير.">(29) بِأَسْهُمِهَا، وَأَعْلَقَتِ (30) الْمَرْءَ أَوْهَاقَ الْمَنِيَّةِ الموت.">(31) قَائِدَةً لَهُ إِلى ضَنْكَ الْمَضْجَعِ القبر.">(32)، وَوَحْشَةِ الْمَرْجِعِ، ومُعَايَنَةِ الْمَحَلِّ (33)، وَثَوَابِ الْعَمَلِ شقاء وسعادة.">(34)، وَكَذلِكَ الْخَلَفُ بِعَقْبِ السَّلَفِ (35)، لاَتُقْلِعُ الْمَنِيَّةُ اخْتِرَاماً (36)، وَلاَيَرْعَوِي الْبَاقُونَ (37) اجْتِرَاماً (38)، يَحْتَذُون مِثَالاً (39)، وَيَمْضُونَ أَرْسَالاً (40)، إِلَى غَايَةِ الْإِنْتِهَاءِ، وَصَيُّورِ الْفَنَاءِ. (41)
    بعد الموت البعث

    حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْأُمُورُ، وَتَقَضَّتِ الدُّهُورُ، وَأَزِفَ النُّشُورُ البعث.">(42)، أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ القبر.">(43) الْقُبُورِ، وَأَوْكَارِ الطُّيُورِ، وَأَوْجِرَةِ (44) السِّبَاعِ، وَمَطَارِحِ الْمَهَالِكِ، سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ، مُهْطِعِينَ (45) إِلَى مَعَادِهِ، رَعِيلاً صُمُوتاً (46)، قِيَاماً صُفُوفاً، يَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ (47)، وَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، عَلَيْهِمْ لَبُوسُ الْإِسْتِكانَةِ لَبُوسُ الاسْتِكانةِ؛ اللّبُوس ـ بالفتح ـ: ما يلبس، والاستكانة: الخضوع.">(48)، وَضَرَعُ (49) الْإِسْتِسْلاَمِ وَالذِّلَّةِ، قَدْ ضَلَّتِ الْحِيَلُ، وانْقَطَعَ الْأَمَلُ، وَهَوَتِ الْأَفْئِدَةُ (50) كَاظِمَةً الفزع.">(51)، وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ مُهَيْنِمَةً الخفي.">(52)، وَأَلْجَمَ الْعَرَقُ (53)، وَعَظُمَ الشَّفَقُ الخوف.">(54)، وَأُرْعِدَتِ (55) الْأَسْمَاعُ لِزَبْرَةِ الدَّاعِي (56) إِلَى فَصْلِ الْخِطَابِ فَصْل الخِطاب: بتّ الحكومة بين الله وبين عباده في الموقف.">(57)، وَمُقَايَضَةِ (58) الْجَزَاءِ، وَنَكَالِ العذاب.">(59) الْعِقَابِ، وَنَوَالِ الثَّوَابِ.
    تنبيه الخلق

    عِبَادٌ مَخْلُوقُونَ اقْتِدَاراً، وَمَرْبُوبُونَ اقْتِسَاراً (60)، وَمَقْبُوضُونَ احْتِضَاراً (61)، وَمُضَمَّنُونَ أَجْدَاثاً القبر، واجْتَدَثَ الرجلُ: اتخذ جَدَثاً، ويقال: جَدفَ ـ بالفاء ـ. و «مُضَمّنُونَ الاجداثَ» مجعولون في ضِمْنِها.">(62)، وَكَائِنُونَ رُفَاتاً (63)، وَمَبْعُوثُونَ أَفْرَاداً، وَمَدِينُونَ جَزَاءً يومِ الدّين)">(64)، وَمُمَيَّزُونَ حِسَاباً (65)؛ قَدْ أُمْهِلُوا في طَلَبِ الْمَخْرَجِ، وَهُدُوا سَبِيلَ الْمَنْهَجِ المطهرة.">(66)، وَعُمِّرُوا مَهَلَ الْمُسْتَعْتِبِ (67)، وَكُشِفَتْ عَنْهُمْ سُدَفُ الرِّيَبِ (68)، وَخُلُّوا لمِضْماَرِ الْجِيَادِ (69)، وَرَوِيَّةِ الْإِرْتِيَادِ (70)، وَأَنَاةِ الْمُقْتَبِسِ الْمُرْتَادِ (71)، فِي مُدَّةِ الْأَجَلِ، وَمُضْطَرَبِ الْمَهَلِ (72).
    فضل التذكير

    فَيَالَهَا أَمْثَالاً صَائِبَةً (73)، وَمَوَاعِظَ شَافِيَةً، لَوْ صَادَفَتْ قُلُوباً زاكِيَةً، وَأَسْمَاعاً وَاعِيَةً، وَآرَاءً عَازِمَةً، وَأَلْبَاباً حَازِمَةً! َاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ مَنْ سَمِعَ فَخَشَعَ، وَاقْتَرَفَ كسب يكسب، وفي التنزيل: (وَليَقْتَرِفُوا ما هم مُقْتَرِفُون)">(74) فَاعْتَرَفَ، وَوَجِلَ خافَ.">(75) فَعَمِلَ، وَحَاذَرَ فَبَادَرَ (76)، وَأَيْقَنَ فَأَحْسَنَ، وَعُبِّرَ فَاعْتَبَرَ للمجهول مشدد الباء ـ: أي عرضت عليه العِبرُ مراراً كثيرة، فاعتبر، أي اتعظ.">(77)، وَحُذِّرَ فَحَذِرَ، وَزُجِرَ فَازْدَجَرَ (78)، وَأَجَابَ فأَنَابَ (79)، وَرَاجَعَ فَتَابَ، وَاقْتَدَى فَاحْتَذَى (80)، وَأُرِيَ فَرَأَى، فَأَسْرَعَ طَالِباً، وَنَجَا هَارِباً، فَأَفَادَ ذَخِيرَةً (81)، وَأَطَابَ سَرِيرَةً، وَعَمَّرَ مَعَاداً، وَاسْتَظْهَرَ زَاداً (82) لِيَوْمِ رَحِيلِهِ وَوَجْهِ سَبِيلِهِ (83)، وَحَالِ حَاجَتِهِ، وَمَوْطِنِ فَاقَتِهِ، وَقَدَّمَ أَمَامَهُ لِدَارِ مُقَامِهِ. فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ جِهَةَ مَا خَلَقَكُمْ لَهُ، وَاحْذَرُوا مِنْهُ كُنْهَ مَا حَذَّرَكُمْ مِنْ نَفْسِهِ، وَاسْتَحِقُّوا مِنْهُ مَا أَعَدَّ لَكُمْ بِالتَّنَجُّزِ (84) لِصِدْقِ مِيعَادِهِ، وَالْحَذَرِ مِنْ هَوْلِ مَعَادِهِ.
    التذكير بضروب النعم

    ومنها: جَعَلَ لَكُمْ أسْمَاعاً لِتَعِيَ مَا عَنَاهَا (85)، وَأَبْصَاراً لِتَجْلُوَ (86) عَنْ عَشَاهَا (87)، وَأَشْلاَءً (88) جَامِعَةً لِأَعْضَائِهَا، مُلاَئِمَةً لِأَحْنَائِهَا (89) في تَرْكِيبِ صُوَرِهَا، وَمُدَدِ عُمُرِهَا، بِأَبْدَانٍ قَائِمَةٍ بِأَرْفَاقِهَا (90)، وَقُلُوبٍ رائِدَةٍ (91) لِاَرْزَاقِهَا، فِي مُجَلِّلاَتِ (92) نِعَمِهِ، وَمُوجِبَاتِ مِنَنِهِ، وَحَوَاجِزِ (93) عَافِيَتِهِ. وَقَدَّرَ لَكُمْ أَعْمَاراً سَتَرَهَا عَنْكُمْ، وَخَلَّفَ لَكُمْ عِبَراً مِنْ آثَارِ الْمَاضِينَ قَبْلَكُمْ، مِنْ مُسْتَمْتَعِ خَلاَقِهِمْ (94)، وَمُسْتَفْسَحِ خَنَاقِهِمْ (95).
    أَرْهَقَتْهُمُ الْمَنَايَا (96) دُونَ الْآمَالِ، وَشَذَّبَهمْ عَنْهَا (97) تَخَرُّمُ الْآجَالِ (98)، لَمْ يَمْهَدُوا (99) فِي سَلاَمَةِ الْأَبْدَانِ، وَلَمْ يَعْتَبِرُوا فِي أُنُفِ (100) الْأَوَانِ.
    فَهَلْ يَنْتَظِرُ أَهْلُ بَضَاضَةِ (101) الشَّبَابِ إِلاَّ حَوَانِيَ الْهَرَمِ؟ وَأَهْلُ غَضَارَةِ والسعة والخصب.">(102) الصِّحَّةِ إِلاَّ نَوَازِلَ السَّقَمِ؟ وَأَهْلُ مُدَّةِ الْبَقَاءِ إِلاَّ آوِنَةَ الْفَنَاءِ؟ مَعَ قُرْبِ الزِّيَالِ (103)، وَأُزُوفِ (104) الْإِنتِقَالِ، وَعَلَزِ المريض والمُحْتَضر.">(105) الْقَلَقِ، وَأَلَمِ الْمَضَضِ الحزن من القلب.">(106)، وَغُصَصِ الْجَرَضِ (107)، وَتَلَفُّتِ الْإِسْتِغَاثَةِ بِنُصْرَةِ الْحَفَدَةِ وَالْأَقْرِبَاءِ، وَالْأَعِزَّةِ وَالْقُرَنَاءِ! فَهَلْ دَفَعَتِ الْأَقَارَبُ، أَوْ نَفَعَتِ النَّوَاحِبُ؟ (108) وَقَدْ غُودِرَ (109) فِي مَحَلَّةِ الْأَمُوَاتِ رَهِيناً (110)، وَفِي ضِيقِ الْمَضْجَعِ وَحِيداً، قَدْ هَتَكَتِ الْهَوَامُّ يقتل.">(111) جِلْدَتَهُ، وَأَبْلَتِ النَّوَاهِكُ (112) جِدَّتَهُ، وَعَفَتِ (113) الْعَوَاصِفُ آثَارَهُ، وَمَحَا الْحَدَثَانُ مَعَالِمَهُ (114)، وَصَارَتِ الْأَجْسَادُ شَحِبَةً (115) بَعْدَ بَضَّتِهَا (116)، وَالْعِظَامُ نَخِرَةً (117) بَعْدَ قُوَّتِهَا، وَالْأَرْوَاحُ مُرْتَهَنَةً بِثِقَلِ أَعْبَائِهَا (118) مُوقِنَةً بَغَيْبِ أَنْبَائِهَا، لاَ تُسْتَزَادُ مِنْ صَالِحِ عَمَلِهَا، وَلاَ تُسْتَعْتَبُ (119) مِنْ سَيِّىءِ زَلَلِهَا (120)!
    أَوَ لَسْتُمْ أَبْنَاءَ الْقَوْمِ وَالْآبَاءَ، وَإِخْوَانَهُمْ وَالْأَقْرِبَاءَ؟ تَحْتَذُونَ أَمْثِلَتَهُمْ، وَتَرْكَبُونَ قِدَّتَهُمْ (121)، وَتَطَؤُونَ جَادَّتَهُمْ (122)؟! فَالْقُلُوبُ قَاسِيَةٌ عَنْ حَظِّهَا، لاَهِيَةٌ عَنْ رُشْدِهَا، سَالِكَةٌ في غَيْرِ مِضْمارِهَا! كَأَنَّ الْمَعْنِيَّ سِوَاهَا (123)، وَكَأَنَّ الرُّشْدَ في إحْرَازِ دُنْيَاهَا.
    التحذير من هول الصراط

    وَاعْلَمُوا أَنَّ مَجَازَكُمْ (124) عَلَى الصِّراطِ وَمَزَالِقِ دَحْضِهِ (125)، وَأَهَاوِيلِ زَلَـلِهِ، وَتَارَاتِ أَهْوَالِهِ (126)؛ فَاتَّقُوا اللهَ تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الخوْفُ بَدَنَهُ: أتعبه.">(127) الْخَوْفُ بَدَنَهُ، وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نومه؛ الغِرار بالكسر: القليل من النوم وغيره و «أسهره التهجد» أي: أزال قيامُ الليل نومَهُ القليل، فأذهبه بالمرة.">(128) نَوْمِهِ، وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ (129) يَوْمِهِ، وَظَلَفَ (130) الزُّهْدُ شَهَوَاتِه، وَأَوْجَفَ (131) الذِّكْرُ بِلِسَانِهِ، وَقَدَّمَ الْخَوْفَ لِأَمَانِهِ، وَتَنَكَّبَ (132) الْمَخَالِجَ (133) عَنْ وَضَحِ (134) السَّبِيلِ، وَسَلَكَ أَقْصَدَ المَسَالِكَ (135) إِلَى النَّهْجِ الْمَطْلُوبِ؛ وَلَمْ تَفْتِلْهُ (136) فَاتِلاَتُ الْغُرُورِ، وَلَمْ تَعْمَ تَخْفَ عليه الأمورُ المشتبهة.">(137) عَلَيْهِ مُشْتَبِهَاتُ الْأُمُورِ، ظَافِراً بِفَرْحَةِ الْبُشْرَى، وَرَاحَةِ النُّعْمَى سعة العيش ونعيمه.">(138)، في أَنْعَمِ نَوْمِهِ، وَآمَنِ يَوْمِهِ. قَدْ عَبَرَ مَعْبَرَ الْعَاجِلَةِ (139) حَمِيداً، وَقَدَّمَ زَادَ الْآجِلَةِ سَعِيداً، وَبَادَرَ مِنْ وَجَلٍ خوفاً من لقاء الأهوال.">(140)، وَأَكْمَشَ (141) فِي مَهَلٍ، وَرَغِبَ فِي طَلَبٍ، وَذَهَبَ عَنْ هَرَبٍ، وَرَاقَبَ فِي يَوْمِهِ غَدَهُ، وَنَظَرَ قُدُماً أَمَامَهُ (142). فَكَفَى بِالْجَنَّةِ ثَوَاباً وَنَوَالاً، وَكَفى بَالنَّارِ عِقَاباً وَوَبَالاً! وَكَفَى بِاللهِ مُنْتَقِماً وَنَصِيراً! وَكَفَى بِالكِتَابِ حَجيجاً وَخَصِيماً (143)!


    اللهم انجز لمحمد وال محمد الائمة والمهديين صلواتك عليهم اجمعين ما وعدتهم من النصر والتمكين بحولك وقوتك يا رب العالمين والحمد لله وحده وحده وحده


    بسم الله الرحمن الرحيم

    قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد



    الخطبة الثانية


    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    اللهم صل على علي امير المؤمنين ووصي رسول ربي العالمين
    اللهم صل على خديجة الكبرى ام المؤمنين وخير ازواج رسول الله ص
    اللهم صل على فاطمة الزهراء سيدة النساء اجمعين
    اللهم صل على الحسن المجتبى سيد شباب اهل الجنة
    اللهم صل على الحسين بن علي سيد الشهداء وعلى المستشهدين بين يديه
    اللهم صل على الحوراء زينب فخر المخدرات عقيلة بني هاشم
    اللهم صل على المعصومين من ذرية الحسين ع
    علي بن الحسين
    ومحمد بن علي
    وحعفر الصادق
    وموسى الكاظم
    وعلي بن موسى الرضا
    ومحمد الجواد
    وعلي الهادي
    والحسن العسكري
    والحجة بن الحسن القائم المهدي صلواتك عليهم اجمعين
    اللهم صل على وصي الامام المهدي ع مولانا احمد الحسن ع
    اللهم صل على المهديين من ذرية احمد ع
    اللهم صل على ام المهديين وسلم تسليما



    في سؤال للامام احمد الحسن عليه السلام بخصوص الصحابة اجاب عليه السلام بالجواب التالي


    (( إن شاء الله سؤالك تقصد به من آمنوا بالرسول محمد (ص) ونصروه ونصروا دين الله بكل ما خولهم ربهم حتى ختم لهم بخير وماتوا على ولاية ولي الله وحجة الله وخليفة الله في زمانهم، وهؤلاء لا شك أنهم خيرة أهل زمانهم، أما إن كنت تقصد كل من آمن بالرسول محمد (ص) فترة من الزمن فاعلم أن من الذين آمنوا بالرسول محمد (ص) من ارتدوا في حياته ومنهم من ارتد بعد وفاته ومنهم من أظهر ارتداده ومنهم من أضمر عدم إيمانه، وفي القرآن بيان لحال المنافقين وفي كتب السير عند السنة والشيعة ذكر للمرتدين.

    واعلم وفقك الله أن الدنيا كلها جهل إلا مواطن العلم، والعلم كله حجة إلا ما عمل به، والعمل كله رياء إلا ما كان مخلصاً، والإخلاص على خطر عظيم حتى ينظر المرء ما يختم له. فعليك إن كنت تريد معرفة الحق أن تلتزم بقانون الله الذي أسسه منذ اليوم الأول الذي خلق فيه آدم (ع) وهو خلافة الله في أرضه:
    ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾([1])،
    فتؤمن بخلفاء الله وتنصرهم بكل ما خولك ربك، أما سواهم من الناس فلست مكلفاً بالإيمان بهم سواء كانوا صحابة رسول الله محمد (ص) أم غيرهم فلن يسألك الله إلا عن الإيمان بخلفائه في أرضه، فإن ختم لك بخير وآمنت بخلفاء الله في أرضه حتى آخرهم في زمانك فقد نجوت وإلا فالنار أعاذك الله منها، وهذا قانون الإيمان كما أنزله تعالى فهل تجد فيه الإيمان بأصحاب الرسل - خلفاء الله في أرضه - قال تعالى:
    ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾([2])،
    فعليك الإيمان بخاتم الرسل من الله محمد (ص) والأئمة خلفاء الله في أرضه الذين هم رسل محمد (ص) للناس، وهم (12) إماماً و(12) مهدياً كما في وصية نبيكم محمد (ص) التي نقلها الشيخ الطوسي (رحمه الله) ولم ينقل أحد غيره وصية لرسول الله (ص) ليلة وفاة غيرها، والقرآن أوجب الوصية عند حضور الموت في قوله تعالى:
    ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾([3])،
    فلا مناص من قبول هذه الوصية اليتيمة ومن يردها سواء من السنة أم الشيعة يتهم رسول الله محمداً (ص) بمخالفة القرآن وحاشاه (ص) من أن يخالف قول الله سبحانه.
    والكلام في الوصية طويل ولكن فقط اسأل نفسك وليسأل كل منصف نفسه السؤال الحتمي
    بعد معرفة ما روي في كتب المسلمين أن رسول الله محمداً (ص) عندما مرض بمرض الموت طلب ورقة وقلم ليكتب كتاباً وصفه رسول الله محمد (ص) بأنه كتاب يعصم الأمة التي تتمسك به من الضلال إلى يوم القيامة، فمنعه عمر وجماعة معه من كتابة هذا الكتاب في حادثة رزية الخميس المعروفة (راجع رزية الخميس في البخاري مثلاً)،
    فالسؤال هو:
    هل يقبل أحد أن يتهم رسول الله محمداً (ص) أنه قصَّر في كتابة هذا الكتاب المهم والذي يعصم الأمة من الضلال بعد أن كانت عنده فرصة لأيام قبل وفاته يوم الاثنين ليكتبه ؟
    ثم إذا علمنا أن هذا الكتاب يجب كتابته وإهماله غير جائز؛ لأنه الوصية التي أمر الله رسوله بكتابها، بقوله تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ﴾
    فهل يمكن أن نقول إن الرسول ترك كتابة هذا الكتاب أو الوصية التي أمره الله بكتابتها لاعتراض عمر وجماعة معه ؟ مع أن الرسول تألم لاعتراضهم وطردهم من المجلس كما هو مذكور في حادثة الرزية (رزية الخميس)،
    أرجو أن تنصفوا أنفسكم وترحموها وتجيبوا على هذا السؤال لتنجوا جميعاً بقبول وصية رسول الله محمد (ص).)).


    اللهم الف بين قلوب الانصار ومن على موتاهم بالرحمة والمغفرة وعلى مرضاهم بالشفاء والصحة وعلى فقرائهم بالغنى والثروة وعلى مسافريهم بالغنى والثروة وعلى احيائهم باللطف والكرامة اللهم وفق الانصار للعمل بين يدي قائم ال محمد ص واجعل خير اعمالهم خواتيمها وخير ايامهم يوم يلقوك اللهم انا نسالك خير الخير رضاك والجنة ونعوذ بك من شر الشر سخطك والنار برحمتك يا ارحم الراحمين وصل الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
  • orient10313
    عضو نشيط
    • 24-01-2012
    • 614

    #2
    رد: صلاة الجمعة التي اقيمت في مدينة كوبرم في ولاية فكتوريا باستراليا بتاريخ السادس عشر من جمادي الاولى سنة 1434 هجري قمري

    جمعة مباركة عليكم وتقبل الله طاعاتكم وأعمالكم
    جزاكم الله خير الجزاء ورحم الله والديكم
    قناة المشرق على اليوتيوب
    http://www.youtube.com/user/Orient10...ow=grid&view=0

    ردا على الفلم المسيئ على شخص نبي الله محمد صلوات الله وسلامه عليه
    http://www.youtube.com/watch?v=Kp696G_Mn54&feature=plcp

    Comment

    • احمد حجة الله
      السيد حسن الحمامي
      • 21-09-2010
      • 91

      #3
      رد: صلاة الجمعة التي اقيمت في مدينة كوبرم في ولاية فكتوريا باستراليا بتاريخ السادس عشر من جمادي الاولى سنة 1434 هجري قمري

      بسم ألله ألرحمن ألرحيم ..ألحمد لله رب ألعالمين ...و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيرا... ألحمد لله ألذي جعل في كل ألأرض ألمعمورة منابر من نور لنصرة ألحق أحمد (ع) ...هدى ألله بكم من ينصر ألحق ألمهدي أليماني ألموعود (ع) أحمد ألحسن .ع. و جعلكم صوتاً صادحاً بألحق , و جعلكم إستضاءةً من إستضاءات ألقائم ألموعود ( عليه و آله ألصلاة و ألسلام ...
      [frame="3 98"]
      [/frame]

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎