إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

خطبة أخلاقية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • احمد حجة الله
    السيد حسن الحمامي
    • 21-09-2010
    • 91

    خطبة أخلاقية

    درس ألأخلاق ليوم ألأربعاء ألمصادف يوم 8 جمادي ألأولى 1434 هجري قمري ألموافق ليوم 20 3 2013 ألموضوع ما يدل على صلاح ألقلب و فساده بسم ألله ألرحمن ألرحيم
    ألحمد لله رب ألعالمين و صلى ألله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيرا***
    ألحمد لله ألذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بألحق, أللهم ثبتنا على ولاية حجتك و خليفتك و ألتسليم لأمره و ألثبات على هداه, وألتخلق بأخلاقه ألربانية ألعظيمة,أللهم أرزقنا رضاه فهو رضاك يا رب (رضا الله من رضانا أهل ألبيت (,ع،)

    اعوذ بالله من شر نفسي ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي
    و اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذي يزيدني ذنباً الى ذنبي
    و اعوذ بالله من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم
    ربي أشرح لي صدري و يسر لي أمري و أحلل عقدة من لساني يفقهو قولي
    اللهم اخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور العلم و الفهم و افتح لنا ابواب خزائن رحمتك و مغفرتك و اغلق عنا ابواب عذابك و سخطك و زدنا من علوم حجتك و خليفتك اليماني الموعود احمد الحسن (ع)*وصي و رسول ألإمام ألمهدي إلى ألناس كافة* و وفقنا للعمل بين يديه مخلصين غير مقصرين و لا خاذلين و لا تستبدل بنا غيرنا فإن أستبدالك بنا غيرنا عليك يسير و علينا كثير و كبير اعوذ بالله من سوء المطلع و من مقطعات النيران *** أخي ألطاهر ألناصر:أن المقصد الأعلى والغرض الأسمى في علم الاخلاق هو: السعي في إصلاح القلب وإكماله ، وتطهيره وتزكيته عن ذمائم الصفات ، وتزيينه وتحليته لفضائل السجايا وفواضل الملكات ، ليستعد على الاستفاضة من إنارة الألطاف الرحمانية وإضافة المعارف الالهية من حضرة ذي الجلال. فبالقلب شرف الإنسان وبه فضيلته على كثير من الخلق ، وبه ينال معرفة ربه التي هي في الدنيا شرفه وجماله ، وفي الآخرة مقامه وكماله. فالقلب هو العالم بالله ، والعامل لله ، والساعي إلى الله ، والمتقرب إلى جوار الله ، والجوارح أتباع وخدم يستعملها استعمال الملك للعبيد والصانع للآلة. والقلب هو المقبول عند الله تعالى إذا سلم من الآفات ، والمحجوب عن الله تعالى إذا استغرق في الشهوات, وهو الذي يفلح الإنسان إذا زكاه, ويخيب ويشقى إذا دساه, وهو المطيع لله على الحقيقة والمشرق على الجوارح أنواره وهو العاصي في الواقع والظاهر على الأعضاء آثاره***وباستنارته وظلمته تظهر محاسن الظن ومساويه ، إذا كل إناء يترشح بما فيه.
    وهو الذي إذا عرفه الإنسان فقد عرف نفسه ، وإذا عرف نفسه فقد عرف ربه ، وإذا جهله جهل نفسه ، واذا جهل نفسه فقد جهل ربه. وألقلب :هو الذي جهله أكثر الناس وغفلوا عن عرفانه ، وحيل بينهم وبينه بمعاصيهم والحائل هو الله ، فإن ألله سبحانه يحول بين المرء وقلبه ، وينسى الإنسان نفسه ويضله ولا يهديه. ولا يوفقه لمشاهدته ومراقبته ومعرفة صفاته ، فمعرفة القلب وأحواله وأوصافه أصل الأخلاق وأساس طريق الكمال , و قد سئل ألإمام أحمد ألحسن (عليه و آله ألصلاة و ألسلام ) عن سر قميص يو سف ألصديق ( على نبينا و آله و عليه ألصلاة و ألسلام و أنقل لكم ألسؤال و جوابه : . ((فما سرّ هذا القميص حتى أصبح موضعاً لتجلي الفيض الإلهي وآيات الله سبحانه وتعو من كلمات ألإمام أحمد ألحسن (ع) بخصوص ألقلب : ((قلب الإنسان بين إصبعين من أصابع الرحمن ؛ الشيطان إصبع والملك إصبع، أو الظلمة إصبع والنور إصبع، أو الجهل إصبع والعقل إصبع.
    والقلب بين هذين الإصبعين ، فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله، ونبذ الشيطان والظلمة والجهل)). ذكر القلب كثيراً، قال تعالى: ﴿وَيُشْهِدُ الى؟
    فكان جواب ألإمام أحمد ألحسن (ع) : الحق، إنه قميص لامس ذاك القلب النقي الطاهر الملائكي الملكوتي، قلب يوسف (ع) الذي تلقى كلمات الله بالرؤيا الصادقة، وكان يوسف (ع) صبياً صغيراً، وآمن هذا القلب الطاهر بكلمات الله ولم يكفرها.)) , فلاحظ كلمات ألمعصوم أحمد (ع) و تعلق ألأمر بألقلب , فألقلب ألنقي ألطاهر ألملكوتي يتلقى كلمات ألله و لا يكفر بها , و من كلام مولانا أمير ألمؤمنين علي أبن أبي طالب (ع) و يذكر بها قلب ألمخالف ألمعادي لكلمات ألله و أوصيائه (ع) و يقول سيدنا (ع) : يقول أمير المؤمنين (ع) في إحدى خطبه: (وآخر قد تسمى عالماً وليس به. فاقتبس جهائل من جهال، وأضاليل من ضلال. ونصب للناس شركا من حبائل غرور وقول زور. قد حمل الكتاب على آرائه. وعطف الحق على أهوائه يؤمن من العظائم ويهون كبير الجرائم. يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع. واعتزل البدع وبينها اضطجع. فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان. لا يعرف باب الهدى فيتبعه. ولا باب العمى فيصد عنه. فذلك ميت الأحياء فأين تذهبون) نهج البلاغة بشرح محمد عبده:ج1 ص153. (فالصورة صورة إنسان. والقلب قلب حيوان) هكذا وصف سيدنا ألإمام علي (ع) قلب ألمخالف , و هي منطبقة على فقهاء آخر ألزمان ألذين لم يعرفوا باب ألهدى فلم يتبعوه , و لم يعرفوا باب ألعمى فوقعوا فيه و لم يصدوا عنه , ألله أكبر , الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آل محمد ألأئمة و ألمهديين و سلم تسليماً كثيراً كثيراً كثيرا
    [frame="3 98"]
    [/frame]
  • احمد حجة الله
    السيد حسن الحمامي
    • 21-09-2010
    • 91

    #2
    رد: خطبة أخلاقية

    تكملة الخطبة الأخلاقية يستفاد مما كتب مولانا أليماني ألموعود (ع) في رفد ما عندكم من علوم لآل محمد (ع) و حكمتهم اليمانية : ألله أكبر , هذا ألقلب و ما يتعلق به , و من كلمات ألإمام أحمد ألحسن (ع) بخصوص ألقلب : ((قلب الإنسان بين إصبعين من أصابع الرحمن ؛ الشيطان إصبع والملك إصبع، أو الظلمة إصبع والنور إصبع، أو الجهل إصبع والعقل إصبع.
    والقلب بين هذين الإصبعين ، فجهاد النفس هو السعي مع الملك والنور والعقل إلى الله، ونبذ الشيطان والظلمة والجهل)). ذكر القلب كثيراً، قال تعالى: ﴿وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ﴾ , ﴿وَلَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي﴾، ﴿إِذْ جَاء رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾) ، وغيرها من الآيات، وأما الرويات التي ذكرت القلب فكثيرة جداً أيضاً في بيان أن المؤمن يعي بقلبه، وإنه طاهر القلب، وإن قلبه عرش الله وغير ذلك، فما هو معنى القلب ؟ و قد سئل ألإمام أحمد ألحسن (ع) : : ما هو معروف أنّ الإنسان يعي بقلبه، وأكيد ليس هو القلب المتعارف بين الناس، فما هو ؟ . فأجاب ألإمام (ع) : (نعم، يعي الإنسان بقلبه، والقلب هو الروح، وكل إنسان مؤمن يعي كلمات الله بحسب حاله، فمن كان له وجود في السماء الثانية فقط وعيه أقل ممن كان له وجود في السماء الثالثة، وهكذا). و قد نصح ألإمام أحمد ألحسن (ع) أنصاره بما يتعلق بألقلب و تنقيته ليتقبل ألمعرفة و ألهدى , قال (ع) :
    (... المطلوب منكم أن تتخذوا القرار الصحيح والاختيار الصحيح بين "أنا ........ هو"، وعندما يكون الاختيار صحيحاً، وعندما ينجو الإنسان المؤمن من الأنا يحقق ما جاء لأجله الأنبياء والأوصياء (ع)). و يتساءل ألسائل : وكيف يستقر ذلك في القلب، فهل من طريق ؟
    فقال (ع): (المعرفة).
    ثم يستمر ألسائل بسؤال آخر : قد يعرف الانسان شيئاً ، لكن سرعان ما ينساه، فيزول أثره فيقع في الخطأ من جديد.( فكيف لا ينسى ألقلب ألمعرفة) ؟
    فقال (ع): (المعرفة الحقيقية تكون هي حقيقة المخلوق ولا تنسى ولا تزول، هي الإيمان المستقر).
    و يسأل ألسائل ألطاهر : وما هو السبيل إلى أن يجعل الإنسان من معرفته وإيمانه حقيقياً ومستقراً لا يزول ؟
    فقال (ع): (عندما يكون هو المعرفة، الذي يحترق بالنار ويصبح ناراً، أما إن كنت تقصد العمل الذي يؤدي لهذا:
    أولاً: أن يطبق كل ما يأمره الله به، وكل ما يرشده له، ويتخلق بكل خلق يرضاه الله، ويجتنب كل خلق يسخطه الله، ومن ثم لا يطلب جنة ولا تجنب نار ولا ولا، بل فقط أن يكون واقفاً في باب الله ويعمل بما يشاء، ومن ثم يعرف الآتي: أنه إن قال اشفني، أعطني، ارزقني، افعل بي كذا، فهو في كل هذه الأدعية يقول " أنا ".
    فالمفروض أن يقتنع قناعة كاملة أنه يكفيه أن يقف في باب الله ويستعمله الله متفضلاً عليه، فلو أنه سبحانه استعمله منذ أن خلق الدنيا إلى قيام الساعة ومن ثم أدخله النار لكان محسناً معه، وكيف لا يكون محسناً من أوجدني من العدم، ومن ثم شرفني أن استعملني لأكون حجراً يرميه كيفما يشاء، وأي فضل أعظم من هذا، بل لو أدخلني النار خالداً بعد هذا لكان محسناً معي؛ لأنه في كل ما مضى محسن، وفيما يأتي محسن، استحق أكثر من النار ؛ لأني ناظر إلى نفسي.
    المفروض أن يبقى الإنسان دائماً واقفاً في باب الله يرجو أن يتفضل عليه ويستعمله، والمفروض أن لا يكون عمل الإنسان مع الله مقابل ثمن أو جزاء، أي المفروض أن لا يطلب ثمناً أو جزاء. وهل تعتبره إنساناً جيداً من يطلب ثمناً أو جزاء مقابل خدمة بسيطة يقدمها لإنسان كريم وفّر له فيما مضى بيتاً ومالاً وعملاً وكل ما يحتاج في حياته دون مقابل، فكيف بالله سبحانه الذي إن استعملك شرفك، وكان عملك معه شرفاً لك وخير يصيبك، فكيف تطلب مقابلاً على ذلك ؟!).
    * * *
    [frame="3 98"]
    [/frame]

    Comment

    • احمد حجة الله
      السيد حسن الحمامي
      • 21-09-2010
      • 91

      #3
      رد: خطبة أخلاقية

      هذه بعض نصائح قائم آل محمد (ع) مولانا و إمامنا ( أحمد ألحسن .ع. ) : ((أسأل الله أن يوفقك ويغفر لك، وإذا كنت تريد أن تُكفّر وتُخلّص جسدك من الحرام فعليك بالصيام وقلة الطعام حتى تذيب ما بني من حرام ثم ابني جسدك بالحلال.
      والطعام الحرام يؤثر على القلب؛ لأنه يجري في الدم ويصل أكثره إلى القلب الجسماني في الصدر، والصدر هو موضع اتصال الروح بالجسد، والطعام الطيب يؤثر أيضاً إيجاباً على قلب الإنسان واتصاله بملكوت السماوات ورؤيته لملكوت السماوات؛ ولهذا حذّر الله سبحانه وتعالى من طلبوا مائدة السماء إنهم إن كفروا سيعذبهم عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين: ﴿قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِينَ﴾؛ وذلك لأنّ مائدة السماء هي طعام حلال وطيب ويؤثر على القلب فيرون ملكوت السماوات وتطمئن قلوبهم بذلك، ولهذا هم أنفسهم عللوا طلبهم لمائدة السماء لكي تطمئن قلوبهم: ﴿قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا﴾ ولم يقصدوا أكيداً المعجزة فكثيرة هي المعاجز التي رؤها من عيسى(ع) ولا خصوصية لمائدة السماء كمعجزة لتسبب اطمئنان القلب دون غيرها، وإنّما الذي يسبب اطمئنان القلب هو طعام السماء الحلال الطيب المبارك الذي يجعلهم ينظرون في ملكوت السماوات:
      ((﴿أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾.
      ﴿إِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾: الختم على القلب نوعان، نوع بمنعه عن الاستقبال كقوله تعالى: ﴿خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ .
      ونوع بمنعه عن الإصدار لجهة معينة أو لكل الجهات، كقوله تعالى: ﴿فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ﴾، فهنا المراد منعه عن الإصدار ولجهة معينة هم أولئك الذين واجهوه ومن تابعهم على رفض أهل بيته (ع) ورفض مقامهم ومنصبهم الذي نصبهم الله فيه، وقد تحقق هذا بانتقاله (ص) إلى الملأ الأعلى روحي فداه.
      [frame="3 98"]
      [/frame]

      Comment

      • ya howa
        مشرف
        • 08-05-2011
        • 1106

        #4
        رد: خطبة أخلاقية

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم سيدنا"احمد حجة الله"
        ارجو منكم توضيح هذه العبارة :
        وقد تحقق هذا بانتقاله (ص) إلى الملأ الأعلى روحي فداه
        فكيف الختم على قلبه الشريف تحقق بموته ص؟
        نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

        Comment

        • Be Ahmad Ehtadait
          مشرف
          • 26-03-2009
          • 4471

          #5
          رد: خطبة أخلاقية

          بسم الله الرحمن الرحيم

          اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

          احسنتم ... لاتعليق

          والحمدلله رب العالمين



          متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

          ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

          أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

          كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

          ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

          خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎