إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الناس ومسؤولية التغيير والتحول

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • جيش الغضب
    عضو جديد
    • 30-09-2008
    • 5

    الناس ومسؤولية التغيير والتحول

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    الهم عجل قيام قائم آل محمد وانصره على القوم الكافرين والمنافقين واتباعهم بقدرتك يا اقدر القادرين
    الناس ومسؤولية التغيير والتحول
    إن رسالة النبوة) البلاغ)التي ترى إن الأساس الفكري يمكن أن يكتمل في حياة النبي (ص) صاحب الرسالة.كما يؤكد القرآن بأن الدين قد اكتمل وان الرسول أكد للناس دينهم , لكن رسالة الإمامة التي تعني إرساء أسس بناء الأمة والتطبيق الاجتماعي والعلمي لآيدلوجية الثورة أن تلك الرسالة لايمكن تحقيقها في جيل واحد فخلال حياة جيل واحد يمكن أن تبدأ الثورة وتنهض بل وتنتصر وتأخذ زمام القيادة في المجتمع .ولكن بناء مجتمع ثوري يتم ضمن عمليه ثوريه طويلة المدى وتمر عبر أجيال .وتجد في القرآن إن النبي (ص) لم يفرض شخصيته كعامل وحيد أساسي للتغيير الاجتماعي وإحداث التحول التاريخي ويعتبر نفسه مبلغ يقوم بتبليغ الرسالة وتوضيح الحقيقة للناس وتنتهي رسالته عند هذا الحد(وما على الرسول إلا البلاغ المبين )و للناس بعد ذلك عليهم أن يتبعوا الرسالة ويختاروا الحقيقة أو لايفعلوا...والحقيقة إن الجماعة التي يخاطبها الدين ويتوجه إليها كل نبي تشكل العامل الرئيسي والمؤثر للتغيير الاجتماعي في نظر الإسلام .على هذا الأساس نلاحظ إن المخاطبين في القران هم الناس فالنبي مبعوث إلى الناس ويتوجه بخطابه الى الناس ويجيب على أسئلة الناس وان مسؤولية المجتمع وصياغة التاريخ تقعان على عاتق الناس
    من هذا نستنتج إن الإسلام هو أول مدرسه اجتماعيه تعتبر عامة الناس المصدر الحقيقي والعامل الأساس والمسئول المباشر عن تغيير المجتمع والتاريخ وليس النخبة المختارة ولا الأشراف.. وان الجهل والخوف والنفعية عوامل رئيسيه لانحراف المجتمع وكل هذه العوامل ترتبط بإيمان الإنسان حيث يتحول إلى عباده صوفيه أو عبادة مقدسات أو عبادة أولياء .والشخصيات الدينية أو عبادة الشخصية الذي سيكون رمزها رجل الدين الخرافي من يعتبر نفسه فقيها وهو جاهل بأبعاد هذا الفقه أ و وظيفته الاجتماعية والزعامة التي تأسست على الانتماء العائلي او تدخل قوى إسلاميه منحرفة أو غير إسلاميه في إرساء هذه الزعامة لا على أساس الكفاءة وهذه الأنماط جسدها التاريخ بوجهها السلبي وان سلبيتها تحولت إلى هاجس لدى كثير من المفكرين حول الانحرافات التاريخية التي أنتجت هذه الظواهر المرضية ذات الرمزية والقدرة الهائلة على التغيير والتأثير في حركة التاريخ من خلال حركة الناس ,ومما ساعد في أمر استفحال هذه الظواهر ثم رمزيتها ثم تصرفها وتحكمها في مفاصل الحياة لامتلاكها القدرة والفعل هو جهل الناس بمسؤولياتهم بل تحول الاغلبيه إلى فعل وقدره بيد هذه الرموز الوهمية , وهنا تتعقد الحلول في توفر الخطاب اوالفعل أو الأسلوب لفك ارتباط هذا التشابك والترابط العبثي الناتج من أسس تاريخيه خاطئة تشكلت عند منعطفات مأساويه في تاريخ ألامه , وهذا ما نبأنا به القادة الإلهيون ( الأئمة) قبل حصوله بأكثر من ألف عام وما سيجري في زمن الظهور المقدس من لغط وكذب وتزييف للحقيقة على الجماهير الواسعة من الرموز ( الآلهة المزيفة) والطريقة المأساوية في التخلص منهم ومن أتباعهم ,ولاكن هل ينبغي التسليم لقدر وحتمية نتيجة الرواية وترك العمل بمقتضى الإحساس القوي الداخلي في ردع المنكر واللامعقول من القول والفعل الصادر من الزعامات المزيفة اللامسؤولة والكم الهائل من الأخطاء المتقاطعة مع الضمير الإنساني ناهيك عن الإسلامي ولا مبررات لهذه الأخطاء سوى العبثية أو العمالة والتبعية العمياء لجهة إرساء هذه الزعامة أو تلك ؟ الجواب كلا بل العمل بمقتضى المسؤولية الجماعية أو الفردية ( كلكم راعٍ وكلكم مسؤول ) وكلكم مسؤول واجب والتزام شرعي وأخلاقي على الناس التي اعتادت أن تأكل مما يقدم لها على مائدة الصدقات بلا سؤال أو استفسار ناسية أو متناسيه إن الدين لله وجميعهم قيّمون عليه والمائدة والطعام لله وهو حق طبيعي لهم وهم جميعا مسؤولون عن نشره والحفاظ عليه والدفاع عنه ومهما بلغ مقام الرموز فإن مادون المعصوم غير معصوم مكنون ومنطوي فيه احتمالية الخطأ والصواب في القول والفعل ...والله الهادي إلى سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
    جيش الغضب ... خادم لقائم آل محمد وجندي مطيع له ولانصاره
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎