إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

"تالله لقد آثرك الله علينا"حصلت مع يوسف ع ومحمد ص وستحصل مع المهدي ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    "تالله لقد آثرك الله علينا"حصلت مع يوسف ع ومحمد ص وستحصل مع المهدي ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما


    اضاءه
    <<﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظَالِمُونَ﴾.
    لماذا استعاذ يوسف بالله أن يأوي إليه أحدهم ؟ وما هو متاع يوسف ؟
    ولو كان يوسف استعاذ بالله أن يأخذ إلا من كان عنده السقاية (الكيل)، فإنه أكد اتهام بنيامين بأنه سارق بهذا الكلام، مع أن بنيامين لم يكن سارقاً.
    فالحق، أن متاع يوسف (ع) شيء آخر غير السقاية والكيل، بل هو الولاية لولي الله والاعتراف بحاكمية الله والسجود لخليفته في أرضه.
    ولم يكن موجوداً إلا في قلب بنيامين؛ لأنه لم يكن معهم أصلاً، ولم يشترك في جريمة اغتصاب مقام يوسف (ع)، فهو يقر لأخيه يوسف (ع) بأنه خليفة الله في أرضه. إذن، فمتاع يوسف موجود في قلب بنيامين؛ لأن متاع يوسف (ع) هو الدين والإيمان الحقيقي.
    وكذلك المهدي القائم (ع) يقول: معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده، ومتاع المهدي القرآن، فهو ينتقي أصحابه وأنصاره ممن حملوا القرآن في قلوبهم، فلأنهم حملوا متاع المهدي ولم يرضوا أن يكونوا شركاء في جريمة إقصاء القرآن وصاحبه المهدي، استحقوا أن يكونوا أصحاب وأنصار المهدي، ولم ولن يكون حملهم هذا هيناً أو خفيفاً في مجتمع جاهلي، أجمع علماؤه غير العاملين وجُهاله على طرد أو قتل أو إلقاء يوسف آل محمد المهدي (ع) في الجب.
    قال أمير المؤمنين علي (ع) في وصف حالهم هذا:
    (.... نبذَ الكتابَ حملتُهُ، وتناساهُ حفظتُهُ، فالكتابُ يومئذٍ وأهلُهُ طريدان منفيان وصاحبان مصطحبان في طريقٍ واحد لا يؤيهما مأوىً!! فالكتابُ وأهلُهُ في ذلك الزمانِ في الناسِ وليسا فيهم ومعهم، لأن الضلالَة لا توافقُ الهدى، وان اجتمعا، فاجتمعَ القومُ على الفرقة وافترقوا عن الجماعة كأنهم أئمةُ الكتابِ وليس الكتابُ إمامَهم! فلم يبق عندهم منه إلا اسمُهُ، ولا يعرفون آلا خطَهُ وزبرَهُ!! ومن قبلُ ما مثلوا بالصالحين كلَ مثله وسموا صدقَهم على اللهِ فرية وجعلوا في الحسنةِ عقوبةَ السيئة) .
    ويبقى أن نعرف من هذه الآية:
    ﴿إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَه …﴾ أن سجود إخوة يوسف لم يكن إلا رجوعاً إلى الحق والاعتراف بحاكمية الله، وكون يوسف (ع) وصي يعقوب وخليفة الله في أرضه، أما سجود يعقوب فكان لتعليمهم وتعريفهم وتأكيد مقام يوسف (ع)، فكان يعقوب في سجوده ليوسف (ع) معلماً لإخوة يوسف (ع).
    فيوسف آوى أليه أخاه بنيامين وقربه منه، لأن متاع يوسف في قلب بنيامين، والآن أخوة يوسف (ع) حملوا متاع يوسف في قلوبهم وسجدوا مع الساجدين، وفشل إبليس (لعنه الله) في الاستمرار بغوايتهم.
    فالنتيجة، أن يوسف آواهم إليه؛ لأن متاعه أصبح الآن عندهم وفي قلوبهم بعد أن اعترفوا بحق يوسف وبخطيئتهم
    ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ﴾، فهم الآن يعترفون أن الله اصطفى يوسف (ع) وصياً ليعقوب (ع)، بل ويقسمون على أن يوسف (ع) هو صاحب الحق الإلهي ﴿قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا﴾.
    وهذا حصل مع رسول الله محمد (ص)، بل وسيحصل مع المهدي
    ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾.
    قال علي (ع) لأبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله وكان سبق له هجاء في رسول الله (ص) وإياه عارض حسان بقوله: ألا أبلغ أبا سفيان الخ .. قال (ع):
    (
    ائت رسول الله (ص)من قبل وجهه فقل له: ما قال إخوة يوسف ليوسف﴿تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا وَإِنْ كُنَّا لَخاطِئِينَ﴾فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولاً منه. ففعل ذلك أبو سفيان، فقال له رسول الله (ص): ﴿لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾.
    ثم قال أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب أبياتاً منه في الاعتذار من رسول لله (ص) منها:
    هداني هاد غير نفسي ودلـني على الله من طردته كـل مطرد
    أصد وأنأى جاهلاً عن محمـد وأدعى وإن لم أنتسب من محمد
    ) .
    وعن المفضل بن محمد، قال: (سألت أبا عبد الله (ع) عن قول الله:
    ﴿وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ﴾، فقال (ع): هذه نزلت فينا خاصة إنه ليس رجل من ولد فاطمة يموت ولا يخرج من الدنيا حتى يقر للإمام بإمامته كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا﴿تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا﴾) >>

    اضاءات من دعوات المرسلين الجزء3ق2
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎