إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • هيئة الاشراف العلمي للحوزة
    هيئة الاشراف العلمي العام على الحوزات المهدوية
    • 07-02-2012
    • 74

    دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    دروس مادة

    دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

    والحمد لله وحده
    Last edited by اختياره هو; 10-10-2013, 11:52.
  • ya fatema
    مدير متابعة وتنشيط
    • 24-04-2010
    • 1738

    #2
    رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    دروس في إثبات صحة وتواتر وقطعية الوصية المباركة سنداً ودلالتاً
    الدرس الاول
    التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا


    ينبغي ابتداءً التعرف على ما سنمر به في هذا الدرس، فهناك ثلاثة كتب سنشرع بدراستها بعونه تعالى، وهي:
    1. انتصاراً للوصية.
    2. دفاعاً عن الوصية.
    3. الوصية المقدسة الكتاب العاصم من الضلال.
    وينبغي علينا التعرف على المائز بين الكتب الثلاثة:
    الكتاب الأول: (انتصاراً للوصية).
    ويمكن تقسيم بحوثه بشكل مجمل الى ثلاثة اقسام:
    أ‌. بحوث نقدية لعلم الرجال.
    ب‌. بحوث حول الوصية بالخصوص.
    ت‌. بحوث حول توثيق الرجال الذين وقعوا في سلسلة السند.
    فالكتاب الاول؛ يبحث حول سند رواية الوصية وتوثيقهم، ويثبت ان رواة الوصية ثقاة ولا مشكلة في السند طبقاً للقواعد الرجالية الموضوعة من قبل علماء الرجال.
    فهذا البحث يريد اثبات الصدور عن طريق السند، فغاية ما يفيده البحث بهذه الطريقة أن السند معتبر ويصح الاعتماد عليه.
    بقي شيء؛ وهو ان اثبات وثاقة رجال السند لا يعني ان الخبر قطعي الصدور، بل يكون ظني الصدور، لكون خبر الواحد الثقة يفيد الظن لا العلم والقطع، ولذا فحتى لو ثبتت صحة السند لا يصلح للاثبات العقائدي طبقاً لما بينوه.
    ومن هنا فالنقض على الوصية بكون رجال سندها ضعاف او مجهولين او من العامة، لا معنى له لكون الرواية حتى وان ثبتت صحة سندها فهي غير معتبرة في العقائد، ونحن نستدل بها على امر عقائدي وهو الامامة.
    فالمفروض ان لا يشكلوا بضعف السند، بل يشكلوا بكونها خبر واحد وهو لا يفيد اليقين، والعقائد تحتاج في اثباتها الى يقين.
    ومن هنا يُعرف ان من اشكل بضعف السند لا يفهم شيء لكونها وان ثبت سندها، الا انه لا يفيد القطع، ومع عدم افادته القطع لا يمكن الاستدلال به في اثبات الامور العقائدية.
    ولعلك تقول: إن كان الأمر كذلك فلمَ بحثتم عن وثاقة رجال سند الوصية واثبتم وثاقتهم او اثبتم انهم من الخاصة ؟
    أقول: إنما بحثنا ذلك لكي نلزمهم بما يعتمدوه من قواعد ( الزموهم بما الزموا به أنفسهم)، فاثبتنا وثاقة سند رواة الوصية، فمن جهة السند لا مشكلة فيها، فمن يشكل بضعف السند فإشكاله لا قيمة له طبقاً لموازينهم الرجالية، بل اشكاله بضعف السند نابع من جهله بالاسانيد، فلكي تتم الحجة بانصع صورها واتمها أننا اثبتنا وثاقة رجال سند الوصية او كونهم من الخاصة طبقاً لمبانيهم، فاين سيفرون ؟ هل يتنصلوا عن مباينهم الرجالية ؟ ام ستثبت عندهم صحة سند الوصية ؟ الجواب متروك لهم.
    وإن قيل: انهم يلتزمون بصحة الوصية إلاّ أنّها لا تثبت لهم امراً عقائدياً، وانتم تستدلون بها في العقائد، وهي اثبات امامة الامام احمد الحسن عليه السلام، فهم ربما يلتزموا بصحة السند الا انّهم لا يلتزمون بها في اثبات الامامة لليماني عليه السلام.
    أقول: سوف يأتينا إن رواية الوصية ليس من أخبار الاحاد بل من الاخبار المتواترة او المحفوفة بقرائن – على الأقل- توصل الى القطع بصحتها.
    وأننا بحثنا في السند من باب الإلزام فقط؛ لكوننا لا نعتقد بالمنهج الرجالي وسجلنا نقوضنا عليه وسوف تاتي بالتفصيل، واتبعناهم الى باب دارهم واثبتنا صحة سند الوصية طبقاً لمبانيهم في هذا العلم (علم الرجال) المبتدع؛ كي نسد افواه الجاهلين.
    وهذا لا يعني اننا نقر بكونها خبر أحاد لا يفيد اليقين بل سنثبت أنها قطعية الصدور بعونه تعالى.
    الكتاب الثاني: (دفاعاً عن الوصية).
    وسنتناول في هذا الكتاب عدّة بحوث:
    1. في التمييز بين الخبر الصحيح وغيره.
    2. في بيان القرائن الدالة على صحة الوصية.
    3. بيان بعض الفوائد.
    والمائز بين هذا الكتاب والكتاب السابق، هو أن هذا الكتاب لا يتعرض الى السند، وانما يثبت صحتها عبر قرائن متعددة.
    وهذا النوع من البحث يثبت أنّ رواية الوصية قطعية لوجود العديد من القرائن التي تثبت صحتها، فتكون قطعية الصدور بخلاف المنهج السابق حيث إنّ غاية ما يثبته ظنية الصدور لكونه خبر واحد من حيث السند فسنده واحد ولم يأتي بأسانيد متعددة ترتقي وتفيد القطع بالصدور.
    الكتاب الثالث: الوصية الكتاب العاصم من الضلال:
    وهذا الكتاب سنبحث فيه أمرين:
    1. القطع بصدور الوصية والقطع بالدلالة.
    2. يثبت عدم نسخ آية الوصية.
    والمائز بين هذا الكتاب والكتابين الأولين؛ هو أنّه يثبت قطعية الصدور والدلالة معاً، بينما الكتاب الأول لا يفيد قطعية الصدور، كما أنّ الكتاب الثاني وان اثبت قطعية الصدور بينما لا يثبت قطعية الدلالة.
    وهذا هو المنهج الحق القائم على المنهج الشرعي المتمثل بالقرآن والعترة الطاهرة، وسياتي البحث بالتفصيل بعون الله سبحانه.
    تنبيهان:
    الأول: إثبات سند رواية ما لا يعني إثبات قطعية صدورها عن المعصوم (ع)، بل غاية ما يفيده السند الصحيح هو ظنية الصدور المعمول بها في الفقه دون العقائد، وأحياناً رغم صحة السند يترك العمل بالخبر لنكاره متنه أو شذوذه حسب مباني الأصوليين.
    إذن فمسألة صحة السند ليست أمراً جوهرياً في العقائد؛ لأنّ العقائد يشترط فيها العلم؛ أي القطع والجزم، والقطع والجزم لا يحصل من صحة السند بل يحصل بطريقين رئيسيين هما :
    1. التواتر. 2. قرائن صحة الصدور.
    فالخبر الذي يستدل به في العقائد لابد ان يكون امّا متواتراً او محفوفاً بقرائن تفيد القطع.
    الثاني: إنهم قسموا الخبر المتواتر الى ثلاثة اقسام:
    1. التواتر اللفظي؛ وهو أن ينقل نفس اللفظ بأسانيد متعددة، كحديث الغدير (من كنت مولاه فعلي مولاه)، فهذا الخبر متواتر لفظاً؛ لكون نفس هذا اللفظ جاء بأسانيد متعددة.
    2. التواتر المعنوي؛ وهو أن تنقل متون مختلفة اللفظ إلاّ أنها تدل على معنى واحد، فلو قيل:
    أ‌. حاتم الطائي كثير الرماد.
    ب‌. نار حاتم مشتعلة دائماً.
    ت‌. حاتم ذبح الفرس لضيفه.
    فهذه الالفاظ كلها تدل على شيء واحد؛ وهو كرم حاتم الطائي، فجميع هذه الالفاظ تؤكد شيء واحد وهو كرم حاتم الطائي، فيقال ان كرم حاتم الطائي متواتر معنوياً.
    فرواية الوصية متنها متواتر تواتراً معنوياً، لكون الروايات التي جاءت بمعناها، سواء التي تؤيد اصل الوصية المكتوبة او التي تؤكد مضامين ما جاء بالوصية، كالمهديين والذرية والتي تؤيد وجود ابن الامام المهدي وانه له ثلاثة اسماء او اسمه احمد عليه السلام وغير ذلك.
    والخبر المتواتر لا يبحث عن سنده، وهذا ما صرح به العديد من علماء الرجال وغيرهم.
    يقول الألباني: (ولا يشترط في الحديث المتواتر سلامة طرقه من الضعف، لأن ثبوته إنما هو بمجموعه ، لا بالفرد منها ، كما هو مشروح في المصطلح) (1).
    ويقول ابن تيمية: (كذلك العلم الحاصل عقيب الخبر، تارة يكون لكثرة المخبرين، وإذا كثروا فقد يفيد خبرهم العلم، وإن كانوا كفاراً‏.‏ وتارة يكون لدينهم وضبطهم) (2).
    ويقول الحاكم الحسكاني: (أقول: الحديث متواتر، وفي مثله لا يضر ضعف الجميع فضلا عن ضعف البعض ...) (3).
    وقال زكريا الأنصاري: (وكالثقة عدد التواتر ولو من فسقة أو كفار قال ابن الرفعة وكل ذلك في الظاهر أما في الباطن فالعبرة بما يقع في نفسه من صدق وضده ولو من فاسق كما قاله الماوردي) (4).
    وقال الزركشي في البحر: قال سليم الرازي في التقريب: (لا يشترط في وقوع العلم بالتواتر صفات المحدثين بل يقع ذلك بأخبار المسلمين والكفار والعدول والفساق والأحرار والعبيد والكبار والصغار إذا اجتمعت ...) (5).
    3. التواتر الاجمالي، وسنترك الكلام فيه لعدم وجود ضرورة له.
    الثاني: الخبر المحفوف بقرائن يفيد القطع، والخبر المحفوف بقرائن خارج عن تقسيم المتاخرين الى (صحيح، حسن، موثق، ضعيف)، ورواية الوصية المقدسة متواترة معنى أو - على الاقل - محفوفة بقرائن تفيد قطعية صدورها عن النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) , اي انه قد اجتمع في الوصية كلا طريقي اثبات القطع والجزم , وبعد حصول القطع لا ينبغي البحث عن الظن.
    ..... ....... .......

    (أمور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية)

    الامر الاول : مخالفة المنهج الرجالي لما ورد عن هل البيت (ع):
    قد نص القرآن في قوله سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)) الحجرات 6).
    فالاية تنهى بوضوح عن تكذيب الخبر ولو كان الذي جاء به فاسق معروفاً بفسقه، بل يجب التبين من خبره وعدم تكذيبه بل لابد من الفحص عن خبره فهل صحيحاً ام كاذباً.
    فمع العلم بكون الذي اتى بالخبر معلوم الفسق , لا ينبغي رد خبره وانما يتبين منه بينما المنهج الرجالي يحصر قبول الروايات في الرواة الموثقين فقط، وهذا مخالف للقرآن الذي يأمر بالبحث عندما ياتي بالخبر فاسقاً.
    كما أنه مخالف لروايات المعصومين (ع)، والروايات التي تدل على عدم رد الحديث كثيرة نقتصر على واحدة منها :
    عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن اسماعيل، عن جعفر بن بشير، (عن أبي الحصين) عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: ( لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فانكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه).
    فعلماء الرجال الذين التزموا بالتضعيف وترك الحديث لمجرد مجهولية الراوي او كونه ضعيفاً طبقاً لقواعدهم الرجالية، قد خالفوا الثقلين، لكونهما قد نهيا عن تكذيب الخبر سواء الاتي به فاسق او مرجئي او قدري او حروري.
    ومن هنا لا يصح ان ترد رواية الوصية حتى وان ثبت ان بعض رواتها من ابناء العامة لكون القران ينهى عن تكذيب الفاسق او فاسد المذهب كالحروري والقدري وغيرهما.
    بل الذي يرد رواية الوصية بدعوى انها عامية جاهل بالقواعد الرجالية وتفاصيلها؛ فكون الرواية عامية ليس سبباً في الخدشة فيها بل من الامور التي تؤدي الى قوة احتمال صدقها؛ وذلك لعدم وجود دواعي الكذب عند الراوي, اذ ما الداعي الذي يجعل العامي يروي خبرا مخالفا لاعتقاده وينسف مذهبه نسفاً !!
    ولذا ذهب السيد محمد باقر الصدر من الخصائص النسبية التي تؤثر في حساب الاحتمالات الذي يستفاد منه التواتر.
    يقول: (...، والمراد بالخصائص النسبية كل خصوصية في المعنى تشكل بحساب الاحتمال عاملاً مساعداً على صدق الخبر أو كذبه فيما إذا لوحظ نوعية الشخص الذي جاء بالخبر، ومثال ذلك: غير الشيعي إذا نقل ما يدل على إمامة أهل البيت ، فإنّ مفاد الخبر نفسه يعتبر بلحاظ خصوصية المخبر عاملاً مساعداً لإثبات صدقه بحساب الاحتمال، لأنّ افتراض مصلحة خاصة تدعوه إلى الافتراء بعيد. وقد تجتمع خصوصية عامة وخصوصية نسبية معاً لصالح صدق الخبر كما في المثال المذكور، إذا فرضنا صدور الخبر في ظل حكم بني أمية، وأمثالهم ممن كانوا يحاولون المنع من أمثال هذه الأخبار، ترهيباً وترغيباً. فإنّ خصوصية المضمون بقطع النظر عن مذهب المخبر شاهد قوي على الصدق وخصوصية المضمون مع أخذ مذهب المخبر بعين الاعتبار أقوى شهادة على ذلك) (6).
    وصرّح الشيخ الطوسي بجواز العمل بأخبار العامة إن لم يكن لها معارض من طرق الخاصة، قال: (أمّا إذا كان مخالفاً في الاعتقاد لأصل المذهب، وروى مع ذلك عن الأئمة نظر فيما يرويه، فإن كان هناك من طرق الموثوق بهم ما يخالفه، وجب إطراح خبره. وإن لم يكن هناك ما يوجب إطراح خبره ويكون هناك ما يوافقه وجب العمل به، وإن لم يكن هناك من الفرقة المحقة خبر يوافق ذلك ولا يخالفه، ولا يعرف لهم قول فيه، وجب أيضاً العمل به) (7).
    والخلاصة : المنهج الرجالي يتعارض مع صريح القرآن وروايات اهل البيت (ع) وبالتالي فهو لا قيمة له ولا يصلح ان يكون ميزانا يحتكم اليه في قبول الروايات او ردها.
    الامر الثاني : التناقض في اقوال الرجاليين:
    كتب الرجال التي وضعوها للتوثيق والتضعيف والقدح والمدح هي متناقضة، وهذا التناقض تارة يكون من نفس المؤلف الواحد وتارة اخرى من مؤلف وآخر.
    ونذكر بعض المصاديق لذلك:
    1. سهل بن زياد الرازي: نجد الشيخ الطوسي يوثقه في كتاب الرجال ص 381 رقم 5699 فيقول عنه : (سهل بن زياد الآدمي يكنى ابا سعيد , ثقة , رازي).
    ولكن عندما ناتي الى كتاب الشيخ الطوسي الثاني وهو الفهرست ص 140 رقم 339 نجده نقول عن نفس الراوي : (سهل بن زياد الآدمي الرازي يكنى ابا سعيد ضعيف ..)
    2. امثلة عن تناقض الشيخ الطوسي مع الشيخ النجاشي :
    أ/ في ترجمة داود بن كثير الرقي :
    قال الشيخ الطوسي في رجاله ص 329 رقم 5003 : ( داود بن كثير الرقي , مولى بني اسد , ثقة).
    قال الشيخ النجاشي في رجاله ص 156 رقم 410 : ( داود بن كثير الرقي .. ضعيف جدا والغلاة تروي عنه. قال احمد بن عبد الواحد : ما رايت له حديثا سديدا..)
    ب/ في ترجمة معلى بن خنيس :
    ذكره الشيخ الطوسي في الممدوحين في كتاب الغيبة ص 346 قائلا : ( وكان من قوام ابي عبد الله (ع) وانما قتله داود بن علي بسببه وكان محمودا عنده ومضى على مناهجه وامره مشهور.)
    قال النجاشي في رجاله ص 417 رقم 1114 : ( معلى بن خنيس : ابو عبد الله مولى الصادق جعفر بن محمد (ع) ومن قبله كان مولى بني اسد , كوفي , بزاز , ضعيف جدا , لا يعول عليه..)
    مما تقدم تبين مدى الاضطراب والوهن والتناقض في كتب الرجال , فكيف تطمئن النفس الى هكذا كتب وتجعل ما جاء فيها ميزاناً لتقييم روايات اهل البيت عليهم السلام.
    أسئلة الدرس:
    1. ما الفرق بين كتابي (دفاعاً عن الوصية) و(انتصاراً للوصية) ؟
    2. ما هو امتياز كتاب (الوصية الكتاب العاصم من الضلال) عن الكتابين المتقدمين ؟
    3. هل ان وثاقة رجال السند تدل على قطعية الصدور ؟
    4. بمَ تجيب لو قيل لك ان رواية الوصية صحيحة الا انها لا تثبت امراً عقائدياً لكونها من اخبار الاحاد ؟
    5. ما هو الطريق الذي تحرز من خلاله قطعية صدور الرواية ؟
    6. ما لفرق بين التواتر المعنوي والتواتر اللفظي ؟
    7. مع تحقق التواتر في خبر ما هل نحتاج للبحث السندي، ولماذا ؟
    8. كيف تثبت ان المنهج الرجالي معارض للقرآن والعترة ؟ بيّن ذلك ودلل عليه .
    9. لو ثبت ان بعض رواة الوصية من العامة، فهل هذا يكون عاملاً لوهنها ام لقوتها، ولماذا ؟
    10. يقال بان الكتب الرجالية متناقضة فلا يمكن جعلها ميزاناً في القبول والرد، اثبت التناقض بشواهد من تلك الكتب.

    مدرس المادة

    ________________
    1 - إرواء الغليل: ج6 ص95.
    2 - مجموع الفتاوي: ج18 ص50.
    3 - شواهد التنزيل :ج2 ص40.
    4 - فتح الوهاب: ج1 ص410.
    5 - حواشي الشرواني: ج2 ص35 .
    6 - دروس في علم الأصول: ج1 ص243.
    7 - عدّة الإصول (ط.ق): ج1 ص379.



    Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 10:14.
    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

    Comment

    • ya fatema
      مدير متابعة وتنشيط
      • 24-04-2010
      • 1738

      #3
      رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
      الدرس الثاني
      امور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية (تتمة)
      التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

      الامر الثالث : التسامح الكبير في التوثيق والتضعيف:
      إن المنهج المتبع في كتب الرجال يعتمد على المعرفة الدقيقة بالسند ومعرفة اعتبار الرواة في السند , ولا بد ان يكون السند متصلا لا منقطعا.
      لكننا نجد ان علماء الرجال المتاخرين يقبلون اقوال المتقدمين في القدح والمدح , والسؤال هنا :
      ما هو منشا هذا القدح والمدح ؟ وما هو المنهج الذي من خلاله ضعف الشيخ الطوسي مثلا فلانا او مدح آخر ؟
      وقد راينا فيما تقدم ان عالما في الرجال يخلص لنتيجة مغايرة عن التي وصل اليها عالم آخر في نفس الشخص الراوي , وهذا دليل على ان قدحهم ومدحهم هو بحسب الاجتهاد والظن.
      فالنتائج التي انتهى لها علماء الرجال من التوثيق والتضعيف لا من احد طريقين:
      1. التوثيقات والتضعيفات التي تستند إلى الاُمور الحسية
      وهي توثيق او تضعيف راوي الحديث باعتبار المعاشرة , فهذه المعاشرة تكشف حال الشخص وانه ثقة او غير ذلك.
      2. التوثيقات والتضعيفات التي تستند إلى الحدس : اي الاجتهاد
      مثلا السيد الخوئي وهو من العلماء الرجاليين المتاخرين , ولم يعاصر عهد النص ولا صحابة الائمة ع ولا حتى التابعين الذين راوا اصحاب الائمة ع , فالنتيجة التي يصل اليها تكون مبنية على وجهين :
      1. اما على تقليده للعلماء المتقدمين كالشيخ الطوسي مثلا :
      يقول الامام احمد الحسن ع : (( وكل العلماء المتأخرين عيال على اقوال الطوسي في الرجال وليس لهم رد قول الطوسي في الرجال بناءً على قول المتاخرين وإلا لنسف حتى الفتات الذي بين ايديهم ويسمونه علم رجال فحقيقة قول المتاخرين في الرجال انه والعدم سواء طالما انه مجرد قول خال من الدليل الشرعي. ))
      2.أما ان يكون منقولا عن غير اهل البيت ع : ليس حجة علينا وخصوصا اذا جهلنا سلسلة الرواة لهذه الاقوال ومنهجهم في الجرح والتعديل. فلا بد ان نعرف مثلا الذي ينقل عنه النجاشي او الطوسي ولا بد ان نعرف الناقل لهما عن اي شخص نقل هذا الكلام وهكذا حتى نصل الى المعاشر لاصحاب الائمة او رواة الحديث ثم نرى كيف انه وثقه او ضعفهم وما هو منهجه في ذلك , هل هو الظن والاجتهاد ام ماذا ؟!
      3. اما ان يكون مستندا الى الاجتهاد : لا دليل على حجية هذا المنهج واننا مامورين ان نقر بالنتيجة التي انتهى اليها.
      عموما , ان توثيقات وتضعيفات علماء الرجال سواء المتقدمين او المتاخرين منهم لا يمكن الاخذ بها على وجه الإطلاق , لاشتمالها على الاجتهادات والحدسيات، ولا دليل على لزوم الاخذ باجتهاداتهم , الا في حال صدورها عن ائمة اهل البيت عليهم السلام , وقد وضعوا (ع) الميزان في الاخذ برواياتهم او ردها وهو اجنبي عن البحث في السند ورجاله.
      الفات:
      كتب الرجال وخصوصا كتاب النجاشي والطوسي وابن الغضائري , لا سند لها ولا طريق الا ما ندر , وكلها اقوال لا تصمد امام النقد العلمي , اللهم الا ما اشتهر من الرجال بالوثاقة او الضعف وهؤلاء لا اختصاص لكتب الرجال في بيان حالهم , بل هم معروفون الحال من خلال الروايات وما اشتهر من السيرة والتاريخ. بالاضافة الى عدم الاطمئنان والارباك الحاصل من التشكيك بنسبة بعض هذه الكتب الى مؤلفيها ككتاب ابن الغضائري مثلا فهو من جهة مجهول النسبة الى مؤلفه ومن جهة مخالف للشيخ الطوسي وبالتالي ينتفي كونها قابلة للاعتماد عليها واعتنبارها كمستند لتشخيص الحق.
      الامر الرابع : لا نسلم حصر التوثيق والجرح بكتب الرجال:
      لم تحتوي الكتب الرجالية على كل الرجال الذين جاؤوا في الاسانيد , فلو اننا جردنا الرواة الوقعين في السند لوجدنا ان عددهم يفوق بكثير هؤلاء الذين تم توثيقهم او تضعيفهم من قبل علماء الرجال. وبالتالي لا يمكن حصر توثيق او تضعيف الرجال فقط بكتب الرجال كرجال النجاشي ورجال الطوسي في رجاله وفهرسته .
      قال الامام احمد الحسن ع : (( فهؤلاء الذين يتبجحون بعلم الرجال ليس لديهم مادة رجالية أصلا في الجرح والتعديل تغطي عددا معتدا به من صحابة محمد وآل محمد (ص) ليحق لهم أن يتكلموا في الجرح والتعديل فهم أصلا فاقدون لمادة الجرح والتعديل المعتد بها حيث هناك مئات الآلاف من صحابة الرسول والأئمة (ع) وليس لديهم في كتب رجال المتقدمين سوى ذكر عدد قليل جدا من هؤلاء وإذا كان الحال هذا، فأي رواية لا تعجب بعضهم ولا توافق أهواءهم يمكنهم ردها بسهولة بحجة أن هذا الراوي مجهول الحال أو لم يذكر في كتب رجال المتقدمين في حين أن الأكثرية لم يذكروا وفي حين أن الحقيقة التي لا يعلمها عامة الناس: أن هؤلاء أصلا ليس لديهم مادة توثيق معتد بها منطقيا يتحاكمون لها. ومن يريد التفصيل أكثر يمكنه الرجوع إلى ما فصله شيخ ناظم حفظه الله في هذا الأمر. ))
      بل نجد ان هناك بعض من العلماء استدرك* كثير من الرواة , فهذا هو الشيخ علي النمازي الشاهرودي يقول انه استدرك عددا ضخما من الرجال لم يذكرهم احد , وذكر عدد بعض الاسماء , منها :
      ـ ابراهيم : استدرك 286 رجلا لم يذكروه
      ـ احمد : استدرك 840 رجلا لم يذكوره
      ـ محمد : استدرك 1370 رجلا لم يذكروه
      ـ حسن : استدرك 426 رجلا لم يذكروه
      ـ حسين : استدرك 334 رجلا لم يذكروه
      ثم قال الشيخ النمازي وهكذا في سائر الاسماء .
      * استدرك بمعنى انه ذكر هؤلاء الذين اهملهم علماء الرجال السابقين ولم يذكروهم.
      ملاحظة : الشيخ النمازي ايضا يرد عليه النقد المتقدم حول المنهج المعتمد في الجرح والتعديل.
      فكيف يتحاكم الى منهج ناقص لا يجمع حتى اسماء الرجال الذين وقعوا في سند الروايات وجعله ميزانا في القبول والرفض لروايات ائمة اهل البيت ع ؟ فما ذنب كل هؤلاء الرواة ان نساهم الشيخ الطوسي او لم يحط بهم خبرا ؟ وما ذنب الرسول الاكرم (ص) واهل بيت (ع) ان ترد رواياتهم بحجة : ان علماء الرجال لم يذكروا روايات الحديث؟!
      الامر الخامس : علماء الرجال غير معصومين:
      مع كل الاحترام والتقدير للشيخ الطوسي والنجاشي وامثالهما من العلماء العاملين المخلصين , الذين بينوا ما كانوايعرفون سواء عن حدس واجتهاد او عن نقل عن اهل البيت (ع) , ولكن هم ليسوا معصومين , وممكن ان يصدر منهم الخطا والاشتباه والسهو والنسيان والوهم ..الخ. وبالتالي لا يستبعد ان تكون النتيجة التي انتهى اليها عالم من العلماء مبنية على ظنه واعتقاده وطبيعة علمه الشخصي التي ورد عليها الاشتباه والخطا.
      فعلماء الرجال وبدعوى تهذيب الكتب الروائية اسقطوا العديد من الروايات وان كانت صحيحة السند , فمثلا اتهم الحافظ البرسي صاحب كتاب مشارق انوار اليقين بالغلو .
      واذا راجعنا تاريخ القميين , نجد انهم كانوا متشددين جدا في التدقيق في الروايات ولطالما نسبوا الغلو الى كثير من الرواة وطردوهم عن قم.
      مثال على وقوع الاشتباه : في حين ان الشيخ الطوسي روى الوصية المقدسة وصحح سندها بوصفه رجالها بانهم خاصة ـ اي الشيعة ـ نجد ان الشيخ الحر العاملي يقول عنها انها رواية عامية , وكلاهما عاشا في زمن متاخر عن زمن النص , فيستلزم ذلك كون احدهما مشتبها.
      فهم ليسوا بمعصومين وهذا ما رأيناه في الدروس السابقة حيث نقلنا بعض التناقضات التي جاءت في نفس الكتاب الواحد للمؤلف الواحد وكذلك بعض التناقضات التي تجدها بين الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي والسيد الخوئي مثلا .
      وجود هذه التناقضات والتباين بالأقوال دليل على ان هؤلاء العلماء لم يكن لديهم اعتماد على بينه واضحة وعلى دليل واضح , ولو انهم كانوا معتمدين على دليل واضح ولو كان كلامهم يقين محض لا يقبل الشك لما اختلفوا في الاقوال و لما اختلفت وتباينت وتوزعت آرائهم .
      لا يمكن اعتبار علماء الرجال معصومين عن الخطأ وبالتالي لا يتعبد بما يقولون لأنه يمكن صدور الخطأ والاشتباه في التوثيق منهم وان كان الخطأ والاشتباه لا عن عمد ولا عن تقصير .
      لو اردنا ان تصفح كتب الرجال نجد مثلا ان السيد الخوئي ينسب السهو وكثرة الخطأ الى الشيخ الطوسي – لو دققنا في هذه النسبه لربما يقال ان السيد الخوئي ايضا مشتبه في نقضه على الشيخ الطوسي الذي ليس عليه دليل قطعي يبين متانته وحقيقته و لربما كان كلام الشيخ الطوسي صحيحا , فكما يحتمل ان الشيخ الطوسي اشتبه في مورد او موردين ذكرهما الخوئي كذلك يمكن ان يرد نفس الاحتمال في كلام السيد الخوئي ايضا - .
      يقول السيد الخوئي في معجم رجال الحديث ج1 ص97-99 : ( وقد اتفق في غير مورد ان الشيخ ذكر اسما في اصحاب المعصومين ع وذكره في من لم يرو عنهم ايضا . وفي هذا جمع بين المتناقضين , اذ كيف يمكن ان يكون شخص واحد ادرك احد المعصومين ع وروى عنه , ومع ذلك يدرج في من لم يرو عنهم ع . وقد ذكر في توجيه ذلك وجوه لا يرجع شئ منها الى محصل : ..... الى ان قال المحقق الخوئي : والتوجيه الصحيح : أن ذلك قد صدر من الشيخ لاجل الغفلة والنسيان , فعندما ذكر شخصا في من لم يرو عنهم ع غفل عن ذكره في اصحاب المعصومين ع , وانه روى عنهم بلا واسطة , فان الشيخ لكثرة اشتغاله بالتأليف والتدريس كان يكثر عليه الخطأ , فقد يذكر شخصا واحدا في باب واحد مرتين , او يترجم شخصا واحدا في فهرسته مرتين ....)

      - يذكر السيد الخوئي ان الشيخ الطوسي يذكر شخصا من اصحاب الائمة ع تحت عنوان انه لم يرو رواية عن اهل البيت ع وفي موضع اخر من نفس الكتاب يسند ويقول ان نفس هذا الرجل قد روى روايات عن اهل البيت ع وهو في الحقيقة تناقض .
      - قال السيد الخوئي عن محاولات تبرير و توجيه كلام الشيخ الطوسي التي كان المراد منها دفع مسألة الخطأ عنه , انها لم تجد نفعا .

      * السيد الخوئي في معرض الرد على الشيخ النجاشي , والشيخ النجاشي من افضل علماء الرجال كما هو معلوم : في ترجمة المعلى بن خنيس الذي وردت فيه روايات تمدحه : ( و مع ذلك كله لا يعتنى بتضعيف النجاشي , وان كان هو خبير هذه الصناعة , ولعل منشأ تضعيفه قدس الله نفسه هو ما أشتهر من نسبة الغلو اليه و وقد نسب ذلك اليه الغلاة , وعلماء العامة الذين يريدون الازدراء بأصحاب أبي عبد الله ع , والله العالم ) .
      سبب تضعيف الشيخ النجاشي للمعلى بن خنيس هو بما اشتهر عنه من الغلو و كم من مشهور لا اصل له فبأي دليل وبأي حجة يتهم رجل ممدوح من قبل اهل البيت ع بالغلو وما يترتب عنه من احكام ( المغالي هو كافر ويعتبر نجسا ).

      * في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي : ( .... بما تقدم من الروايات الدالة على جلالته ومدحه , وانه كان عنده من اسرار اهل البيت سلام الله عليهم . كما يؤيد ذلك ما رواه الصفار , في بصائر الدرجات , في الحديث 4 , من الباب 13 , من الجزء 2 : من ان الصادق ع اراه ملكوت السموات والارض . ثم ان النجاشي ذكر انه قل ما يورد عنه شئ في الحلال والحرام , وهذا منه غريب , فأن الروايات عنه في الكتب الاربعة كثيرة , رواها المشايخ ... )
      فمع وجود هذا النقض هل يصح وتطمأن النفس بالاخذ بكتب الرجال والاعتماد على التوثيقات الرجالية ؟
      اضافة الى ان هناك من العلماء من صرح بعدم الاعتماد على التوثيقات الرجالية , كالمحقق الهمداني المعروف باقا رضا الهمداني والمتوفي سنة 1322 هـ ق وهو من كبار العلماء المحققين يذكر في مسالة حصر العمل بالخبر بالتوثيق السندي : (..... فلا يكاد يوجد رواية يمكننا اثبات عدالة رواتها على سبيل التحقيق , لولا البناء على المسامحة في طريقها , والعمل بظنون غير ثابتة الحجية , بل المدار على وثاقة الراوي او الوثوق بصدور الرواية و ان كان بواسطة القران الخارجية التي عمدتها كونها مدونة بالكتب الاربعة , او مأخوذة من الاصول المعتبرة , مع أعتناء الاصحاب بها , وعدم اعراضهم عنها ... ولاجل ما تقدمت الاشارة اليه جرت سيرة على ترك الفحص عن حال الرجال , و الاكتفاء في توصيف الرواية بالصحة كونها موصوفة بها في السنة مشايخنا المتقدمين الذين تفحصوا عن حالهم ... )

      فكيف يمكن ان تطمئن النفوس الى كتب الرجال وكيف يمكن جعلها ميزانا لا يناقش فيه لقبول روايات آل محمد (ع) او ردها ؟!
      اسئلة الدرس:
      1. علل:
      أ/ لا نسلم بحصر صحة الروايات بوثاقة الرواة.
      ب/ لا نسلم بحصر صحة الروايات بكتب علماء الرجال.
      2. بين نقض الامام أحمد الحسن ع على الكتب الرجالية.
      3. هل يجب التسليم بكل ما يقوله علماء الرجال ؟ ولماذا ؟
      4. هل ان جميع علماء الرجال لهم قواعد ثابتة في القدح والمدح ؟

      مدرس المادة

      Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 10:23.
      عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
      : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

      Comment

      • ya fatema
        مدير متابعة وتنشيط
        • 24-04-2010
        • 1738

        #4
        رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

        بسم الله الرحمن الرحيم
        اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
        الدرس الثالث
        امور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية (تتمة)
        التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

        تتمة الامر الخامس :

        الكلام هنا منصب على مسالة انه لا يمكن اعتبار كل ما قاله علماء الرجال في القدح والمدح صحيحا لأنهم معرضين للاشتباه والخطأ .
        - يصرح المحقق الهمداني بعدم امكانية اثبات عدالة الراوي الذي وقع بالسند على نحو التحقيق وإنما بناء على المسامحة والتساهل . ويبقى ان اثبات العدالة الناشئ من التسامح الموجود في كتب الرجال هو ظن بها وهو غير ثابت الحجية وبالتالي غير معتبر شرعا .
        - ينبغي عدم حصر قبول الرواية بمسألة السند لأنه لايمكن اثبات عدالة الراوي الذي وقع في سند الرواية على سبيل القطع , نعم يمكن ذلك على سبيل التسامح .
        - لا ينحصر اعتبار الخبر بوثاقة الراوي فقط و أنما وثاقة الراوي هي واحدة من الطرق التي يثبت بها الخبر ليس إلا والطرق متعددة منها : الوثوق بصدور الرواية – الكلام هنا ناظر الى المتن وليس الى السند - . ينقسم الخبر الى قسمين : خبر ثقة بمعنى ان كل رواته ثقات والمتن الموثوق بصدوره .
        - لاتوجد ملازمة بين وثاقة الرواة و وثاقة الصدور , كأن تكون قرائن اخرى خارجية دلت على ان الخبر موثوق الصدور , و كمثال على ذلك : وصية النبي الاعظم ص ليلة وفاته فمناقشة سندها لا ينفي صحة صدورها حتى وأن ضعف الرواة الذين جاءوا في سندها لأنه ليس الطريق الوحيد في تضعيف واسقاط الرواية , وتوجد قرائن خارجية تصحح الخبر – سيأتي ذكرها في دفاعا عن الوصية –
        - عمدة القرائن الخارجية عند المحقق الهمداني هي كون الرواية مدونة في الكتب الاربعة . فنفس كون الرواية مدونة بالكتب الاربعة هو قرينة على ان الرواية صادرة عن اهل البيت ع حتى وان كانت ضعيفة السند عند الرجاليين .
        - ينبغي التركيز على ما قاله المحقق الهمداني : والعمل بظنون غير ثابتة الحجية , انه يقصد ان التوثيقات والتضعيفات الرجالية لم يقم على اعتبارها دليل وبالتالي فهي ساقطة عن الحجية ولا قيمة لها , فلا يكون لعلم الرجال برمته اي فائدة لان غاية ما ينتجه هو اثبات صدور الخبر من عدمه من خلال آلية حدسية وليست حسية كما تقدم يستعملها علماء الرجال وهذه النتيجة والآلية غير معتمدة و لم يقم على صحتها دليل شرعي .
        - اذن لا كلام السيد الخوئي ثابت الحجية طبقا لكلام الهمداني ولا كلام الشيخ الطوسي ولا الشيخ النجاشي .
        هناك عالم آخر وهو المحقق الحلي صاحب كتاب شرائع الاسلام , ايضا اشكل على مسألة اعتبار السند وحصر العمل بالخبر الذي هو صحيح السند . يقول المحقق الحلي : ( افرط الحشوية في العمل بخبر الواحد حتى انقادوا الى كل خبر وما فطنوا الى ما تحته من التناقض , فان من جملة الاخبار قول النبي ص " ستكثر بعدي القالة علي " وقل الصادق ع " ان لكل رجل منا رجلا يكذب عليه " واقتصر بعض عن هذا الافراط فقال كل سليم السند يعمل به . وما علم ان الكاذب قد يصدق , وما تنبه ان ذلك طعن في علماء الشيعة وقدح في المذهب , اذ لا مصنف إلا وهو يعمل بخبر المجروح كما يعمل بخبر العدل , ...الى ان قال : وكل هذا الاقوال منحرفة عن السنن والتوسط اصوب , فما قبله الاصحاب او دلت القرائن على صحته عمل به , وما اعرض الاصحاب عنه او شذ وجب اطراحه ...)
        الحشوية سموا كذلك لانهم يأخذون بكل حديث بغض النظر عن اي شئ آخر , ومعلوم ان اهل البيت ع وضعوا ضوابط بينوا من خلالها صحة الخبر .
        ( قد يتهم اتباع الامام المهدي ع بأنهم حشوية لكن منهجهم في قبول الرواية هو العرض على المعصوم لان قوله الفصل وهو المبين لدين الله .)
        - الذي جعل الضابطة في قبول الخبر هو صحة السند , اي كل خبر غير سليم السند لا يعمل به كأن يكون في سنده رجل كاذب مثلا فهو لا يعلم ان الكاذب قد يصدق .
        - علماء الشيعة ذكروا أنهم نقلوا في مصنفاتهم انهم نقلوا ما صح عندهم من روايات وبالتالي فهو قدح فيهم وطعن في علماء المذهب – فمثلا من الرجال الذي اعتمد عليهم الشيخ الكليني في الكافي وكذلك الشيخ الصدوق في كتبه , هو ابو البختري وهب بن وهب , وقد نص النجاشي والشيخ الطوسي وغيرهم على كذبه .
        - كل اقوال علماء الرجال والضوابط التي حددوها كل ما يتعلق بالمنهج الرجالي السندي يعتبرها المحقق الحلي منحرفة عن السنن .
        وهكذا يكون المحقق الحلي قد نقض على هذا المنهج الرجالي الموجود.
        كلام المحقق النائيني ـ استاذ السيد الخوئي ـ في خصوص روايات كتاب الكافي : ( ان المناقشة في سند روايات الكافي حرفة العاجز وعكازة الاعرج )
        - يقول المحقق النائيني ان روايات الكافي كلها صحيحة السند , ولا ينبغي مناقشة سندها ومن ناقش سندها فهو عاجز يتوكأ على عكازته .
        صرح بعض العلماء بأن الاخبار الضعيفة – على منهج المتأخرين – من رواية الكافي 9485 من مجموع ما يقارب 16199 او 16121 .
        هؤلاء العلماء الذين يناقشون في اسانيد الكافي و يسعون الى تهذيبه بحجة ضعف السند لا يعدوا كونهم مجتهدين يعتمدون على منهج مبتدع هو عبارة عن ظنون كما صرح بذلك المحقق الهمداني في ما تقدم , بالاضافة الى اختلافهم في عدة مسائل .
        مثلا : علي بن حمزة البطائني (فاسد العقيدة والمذهب) لكن لا يعني ذلك انه ليس بثقة
        السكوني : احد الرواة من اهل العامة وطبقا لعلماء الشيعة هو فاسد المذهب , وقد عملوا برواياته .
        لما النقض على رواية الوصية بحجة ان من رواتها رجل سني المذهب مع انه لم يثبت ضعفه .
        هل كون الراوي سنيا يعني ذلك انه غير ثقة ؟ فلا توجد ملازمة بين فساد العقيدة والوثاقة . الذهبي في ترجمته لأبي الصلت الهروي يقول عنه "رافضي كذاب" وهو لا يعدو كونه حكما مسبقا بدون دليل , فلمجرد كونه رافضيا اتصف بالكذب , مما يبين خطا هذا المنهج .
        مسالة التعذر والتعلل بكون علي بن سنان الموصلي العدل سني لا يلغي كونه ثقة ! فبما انهم قبلوا رواية السكوني لكونه ثقة رغم كونه سنيا فلما لا يقبلون غيره من السنة ان ثبتت وثاقتهم.

        * المحقق البحراني يقول انه لا يمكن حصر الدليل بالتوثيقات الرجالية فقط .

        مدرس المادة

        Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 10:27.
        عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
        : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

        Comment

        • ya fatema
          مدير متابعة وتنشيط
          • 24-04-2010
          • 1738

          #5
          رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

          بسم الله الرحمن الرحيم
          اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
          الدرس الرابع
          امور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية (تتمة)
          التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا


          الأمر السادس:
          على الرغم من ضعف واختلاف وتناقض الثوثيقات والتضعيفات الرجالية، فمنهجهم في الجرح والتوثيق لا يمكن التسليم به مطلقاً، وذلك لأنهم إن كانوا يعتمدون على توثيق وتضعيف حدسي فهو غير ملزم لنا. وان كانوا يعتمدون على المعصومين (ع) ، فأهل البيت (ع) قد موهوا ذلك في مواطن عديدة، وذلك للتقية وخوفاً على خُلَّص أتباعهم من ظلم وبطش السلاطين الذين كانوا يتتبعون أصحاب الأئمة (ع) ويقتلونهم ويشردونهم.، او امروهم بافعال لكي يحموا انفسهم بها.
          ويشهد لذلك:
          • ما جاء في ذم ولعن زرارة:
          عن الكشي، عن محمد بن مسعود ..... عن عمران الزعفراني، قال: (سمعت أبا عبد الله (ع) يقول لأبي بصير، وكنا اثنى عشر رجلاً: ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع، عليه لعنة الله. هذا قول أبي عبد الله (ع)) (1).
          وعن فضالة بن أيوب، عن ميسر، قال: كنا عند أبي عبد الله (ع) فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقم قد نكسته، قال: فقال أبو عبد الله (ع): (فما ذنبي إن الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذه الجارية هذا القمقم) (2).
          • صفوان بن يحيى ومحمد بن سنان:
          عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ: (أن أبا جعفر (ع) كان يخبرني بلعن صفوان ابن يحيى، ومحمد بن سنان، فقال: إنهما خالفا أمري، وقال: فلما كان من قابل، قال أبو جعفر (ع) لمحمد بن سهل البحراني: تول صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، فقد رضيت عنهما).
          وعقب الخوئي بعد ذكره لهذه الرواية قائلاً: (أقول: الرواية صحيحة على الأظهر) (3).
          وعن أبي طالب عبد الله بن الصلت القمي، قال: (دخلت على أبي جعفر الثاني (ع) في آخر عمره، فسمعته يقول: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم عني خيراً، فقد وفوا ليّ. ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فخرجت فلقيت موفقاً، فقلت له: إن مولاي ذكر صفوان، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وجزاهم خيراً ولم يذكر سعد بن سعد، قال: فعدت إليه، فقال: جزى الله صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان، وزكريا بن آدم، وسعد بن سعد عني خيراً، فقد وفوا ليّ) (4).
          • واعترف الخوئي بصحة سند هذه الرواية في معجمه ج17 برقم 10938. ولكن المصيبة أن الخوئي ترك الأخذ بتلك الروايات وغيرها وتمسك بتضعيف ابن عقدة والنجاشي وغيرهما، فقال: (أقول: المتحصل من الروايات: أن محمد بن سنان كان من الموالين وممن يدين الله بموالاة أهل بيت نبيه ، فهو ممدوح، فإن ثبت فيه شيء من المخالفة، فقد زال ذلك وقد رضي عنه المعصوم سلام الله عليه، ولأجل ذلك عده الشيخ ممن كان ممدوحا حسن الطريقة. الغيبة: فصل في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في زمان الغيبة. ولولا أن ابن عقدة، والنجاشي، والشيخ، والشيخ المفيد، وابن الغضائري ضعفوه، وأن الفضل بن شاذان عده من الكذابين، لتعين العمل برواياته، ولكن تضعيف هؤلاء الأعلام يسدنا يصدنا عن الاعتماد عليه، والعمل برواياته، ولأجل ذلك لا يمكن الاعتماد على توثيق الشيخ المفيد إياه، حيث عده ممن روى النص على الرضا (ع) من أبيه من خاصته وثقاته وأهل الورع، والعلم والفقه من شيعته) (5).
          • الشيخ المفيد (رحمه الله)، في محمد بن سنان فقد ضعفه في رسالته العددية قائلاً: (... محمد بن سنان مطعون فيه، لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه، وما كان هذا سبيله لا يعمل عليه في الدين) (6). بينما يوثقه بين جماعة في كتابه الإرشاد قائلاً: (فممن روى النص على الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) بالإمامة من أبيه والإشارة إليه منه بذلك، من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته: ...... ومحمد بن سنان) (7).
          • العلامة الحلي، فجده توقف عن الأخذ والاعتماد على روايته في كتاب الخلاصة حيث قال: (وقد اختلف علماؤنا في شأنه، .... إلى قوله: والوجه عندي التوقف فيما يرويه ...) (8).
          وهذه بعض عباراته:
          أ- مختلف الشيعة ج2 ص425، قال: (... والجواب: المنع من صحة السند، فإن في طريقه محمد بن سنان، وفيه قول ...).
          ب- مختلف الشيعة ج7 ص131، قال: (فالجواب ضعف الرواية، فإن في طريقها محمد بن سنان).
          ج- منتهى المطلب (ط.ج) - العلامة الحلي ج3 ص87، قال: (وأيضاً: في طريقها محمد بن سنان، وهو ضعيف).
          بينما نجده يرجح العمل بروايات محمد بن سنان يقول: في مختلف الشيعة ج7 ص8، حيث قال: (قد بينا رجحان العمل برواية محمد بن سنان في كتاب الرجال).
          تبرير افعال الائمة عليهم السلام:
          1. زرارة بن اعين:
          قال أبو غالب الزراري: (وأيضاً بأسانيد صحاح عن عبد الله بن زرارة، قال: قال لي أبو عبد الله (ع) : اقرأ مني على والدك السلام، وقل له: إني أعيبك دفاعاً مني، فإن الناس والعدو يسارعون إلى كل من قربناه، وحمدنا مكانه لإدخال الأذى في من نحبه ونقربه، ويرمونه بمحبتنا له وقربه ودنوه منا، ويرون إدخال الأذى عليه وقتله، ويحمدون كل من عيبناه نحن، فإنما أعيبك؛ لأنك رجل اشتهرت بنا وبميلك إلينا، وأنت في ذلك مذموم عند الناس غير محمود الأثر بمودتك لنا وميلك إلينا، فأحببت أن أعيبك ليحمدوا أمرك في الدين بعيبك ونقصك ويكون بذلك منا دافع شرهم عنك، يقول الله سبحانه وتعالى : (أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) ، هذا التنزيل من عند الله صالحة لا والله ما عابها إلا لكي تسلم من الملك ولا يعطب على يديه، ولقد كانت صالحة ليس للعيب منها مساغ والحمد لله فافهم المثل يرحمك الله فإنك والله أحب الناس إليّ، وأحب أصحاب أبي (ع) حياً وميتاً، فإنك أفضل سفن ذلك البحر القمقام الزاخر، وإن ورائك ملكاً ظلوماً غصوباً يرقب كل سفينة صالحة ترد من صحر الهدى ليأخذها غصباً، ثم يغصبها وأهلها، ورحمة الله عليك حياً وميتاً ورضوانه عليك ميتاً، ولقد أدى إلى ابناك الحسن والحسين رسالتك أحاطهما الله وكلاهما، وحفظهما بصلاح أبيهما، كما حفظ الغلامين فلا يضيقن صدرك من الذي أمرك أبي (ع) وأمرتك به، وأتاك أبو بصير بخلاف الذي أمرناك به فلا والله ما أمرناك، ولا أمرناه إلا بأمر وسعنا، ووسعكم الأخذ به، ولكل ذلك عندنا تصاريف ومعان توافق الحق، ولو أذن لنا لعلمتهم أن الحق في الذي أمرناكم، فردوا إلينا الأمر، وسلموا لنا واصبروا لأحكامنا، وارضوا بها، والذي فرق بينكم فهو راعيكم الذي استرعاه خلقه، وهو أعرف بمصلحة غنمه في فساد أمرها، فإن شاء فرق بينها لتسلم، ثم يجمع بينها ليأمن من فسادها، وخوف عدوها في آثار ما يأذن الله ويأتيها بالأمن من مأمنه والفرج من عنده، عليكم بالتسليم والرد إلينا، وانتظار أمرنا وأمركم، وفرجنا وفرجكم، فلو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القرآن وشرايع الدين والأحكام والفرائض كما أنزله الله على محمد ؛ لأنكم أهل البصائر فيكم ذلك اليوم إنكاراً شديداً لم تستقيموا على دين الله وطريقته إلا من تحت حد السيف فوق رقابكم، إن الناس بعد النبي ركب الله به سنة من كان قبلكم، فغيروا وبدلوا، وحرفوا، وزادوا في دين الله ونقصوا منه، فما من شيء عليه الناس اليوم إلا وهو منحرف عما نزل به الوحي من عند الله ...) (9).
          • محمد بن سنان:
          عن الحسن بن علي، عن الحسن بن شعيب، عن محمد بن سنان، قال: (دخلت على أبي جعفر الثاني (ع) فقال لي: يا محمد، كيف أنت إذا لعنتك وبرئت منك وجعلتك محنة للعالمين أهدي بك من أشاء وأضل بك من أشاء ؟ قال: قلت له: تفعل بعبدك ما تشاء يا سيدي أنت على كل شيء قدير. ثم قال: يا محمد، أنت عبد قد أخلصت لله، إني ناجيت الله فيك فأبى إلا أن يضل بك كثيراً ويهدي بك كثيراً) (10).
          عن محمد بن سنان، قال: (دخلت على أبي الحسن موسى (ع) قبل أن يحمل إلى العراق بسنة........ إلى أن قال الرضا (ع) : كذلك قد وجدتك في صحيفة أمير المؤمنين (ع)، أما أنك في شيعتنا أبين من البرق في الليلة الظلماء. ثم قال: يا محمد، إن المفضل أنسي ومستراحي، وأنت أنسهما ومستراحهما، حرام على النار أن تمسك أبداً، يعنى أبا الحسن وأبا جعفر عليهما السلام) (11).
          كما ان بعض اصحاب الائمة فعلوا افعالا بامر الائمة ع كالتظاهر بالجنون او التظاهر بكونه من المخالفين، كما حصل مع جابر بن يزيد الجعفي وعلي بن يقطين.
          • جابر بن يزيد الجعفي:
          الشيخ النجاشي الذي يعد افضل المصنفين في علم الرجال، ضعّف جابر بن يزيد الجعفي بل واتهمه بالتخليط، فيقول: (وكان في نفسه مختلطاً،..) معجم رجال الحديث رقم:2033.
          والحال ان الروايات تدل على انه فعل ذلك لكي يحمي نفسه.
          عن النعمان بن بشير، قال: (كنت مزاملاً لجابر بن يزيد الجعفي، فلما أن كنا بالمدينة دخل على أبي جعفر (ع) فودعه وخرج من عنده وهو مسرور حتى وردنا الأخيرجة - أول منزل نعدل من فيد إلى المدينة - يوم جمعة فصلينا الزوال، فلما نهض بنا البعير إذا أنا برجل طوال آدم معه كتباً، فناوله جابراً فتناوله فقبله ووضعه على عينيه وإذا هو: من محمد بن علي إلى جابر بن يزيد وعليه طين أسود رطب، فقال له: متى عهدك بسيدي ؟ فقال: الساعة، فقال له: قبل الصلاة أو بعد الصلاة ؟ فقال: بعد الصلاة، ففك الخاتم وأقبل يقرؤه ويقبض وجهه حتى أتى على آخره، ثم أمسك الكتاب فما رأيته ضاحكاً ولا مسروراً حتى وافى الكوفة، فلما وافينا الكوفة ليلاً بت ليلتي، فلما أصبحت أتيته إعظاماً له فوجدته قد خرج علي وفي عنقه كعاب، قد علقها وقد ركب قصبة وهو يقول: "أجد منصور بن جمهور أميراً غير مأمور" وأبياتاً من نحو هذا فنظر في وجهي ونظرت في وجهه فلم يقل لي شيئاً ولم أقل له وأقبلت أبكي لما رأيته واجتمع عليّ وعليه الصبيان والناس، وجاء حتى دخل الرحبة وأقبل يدور مع الصبيان والناس يقولون: جن جابر بن يزيد جن، فو الله ما مضت الأيام حتى ورد كتاب هشام بن عبد الملك إلى واليه أن أنظر رجلاً يقال له: جابر بن يزيد الجعفي فاضرب عنقه وابعث إليّ برأسه، فالتفت إلى جلسائه فقال لهم: من جابر بن يزيد الجعفي ؟ قالوا: أصلحك الله كان رجلاً له علم وفضل وحديث، وحج فجن وهو ذا في الرحبة مع الصبيان على القصب يلعب معهم قال: فأشرف عليه فإذا هو مع الصبيان يلعب على القصب، فقال: الحمد لله الذي عافاني من قتله، قال: ولم تمض الأيام حتى دخل منصور بن جمهور الكوفة وصنع ما كان يقول جابر) (12).
          فالنجاشي يُضعِّف رجلاً مثل جابر بن يزيد الجعفي الذي جاءت روايات متواترة في مدحه وعلو مقامه، ولو لم يروَ إلا الرواية الآتية لكفى:
          عن الحسين بن حمدان، عن أحمد بن يوسف بن محمد، عن أبي سكينة، عن عمرو بن الزهير، عن الصادق (ع) ، قال: (إنما سمي جابر؛ لأنه جبر المؤمنين بعلمه، وهو بحر لا ينزح، وهو الباب في دهره، والحجة على الخلق من حجة الله أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام) (13).
          • علي بن يقطين:
          معجم رجال الحديث ج وصح عند فقهائنا أن الإمام الكاظم « عليه السلام » نهى علي بن يقطين أن يتوضأ وضوء أهل البيت « عليهم السلام » وأمره أن يتوضأ بوضوء العباسيين وهو وضوء الأمويين ، وقد راقبه هارون خفية ليعرف مذهبه من وضوئه فرآه يتوضأ وضوءه فنجا منه ! ( الإرشاد : 2 / 228 ) .


          اسئلة الدرس:
          1. لماذا اهل البيت ع طعنوا في بعض اصحابهم ؟
          2. مع طعن اهل البيت ع ببعض اصحابهم هل يمكن الوصول الى توثيقهم من خلال تلك الروايات التي تطعن فيهم ؟

          مدرس المادة

          ـــــــــــــــــــــــــ
          1ـ تاريخ آل زرارة ـ ابو غالب الزراري : ص 63
          2ـ تاريخ آل زرارة ـ ابو غالب الزراري : ص 62
          3ـ معجم رجال الحديث ـ السيد الخوئي : ج 17 ص 160 , 171 برقم 10938
          4ـ اختيار معرفة الرجال : ج 2 ص 792 برقم 963
          5ـ نفس المصدر
          6ـ جوابات اهل الموصل ص 19ـ20
          7ـ الارشاد ج 2 ص 247ـ248
          8ـ خلاصة الاقوال ـ العلامة الحلي ـ ص 394
          9ـ تاريخ آل زرارة ـ ابو غالب الزراري ص 66ـ68
          10ـ اختيار معرفة الرجال ـ الشيخ الطوسي ج2 ص 849
          11ـ اختيار معرفة الرجال ـ الشيخ الطوسي ج2 ص 796ـ797
          12ـ الكافي ج1 ص 396ـ397
          13ـ خاتمة المستدرك ج4 ص 213
          Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 10:40.
          عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
          : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

          Comment

          • ya fatema
            مدير متابعة وتنشيط
            • 24-04-2010
            • 1738

            #6
            رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

            بسم الله الرحمن الرحيم
            اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
            الدرس الخامس
            امور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية (تتمة)
            التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا


            الامر السابع :
            يتم من خلال هذا الامر تسليط الضوء على شبهة اثيرت حول رواة الوصية وهي ان هناك مجهولية فيمن وقع في سند الوصية , وبحثنا الآن هو في الامور الكلية التي من خلالها نريد ان ننقض على الخصوم طبقا لما يعتقدون من منهج رجالي .
            تقدم فيما سبق مسالة التوثيقات والتضعيفات والقدح والمدح وانها لا يمكن حصرها بكتابي الشيخ الطوسي والشيخ النجاشي او غيرهما من العلماء المتقدمين , لان هؤلاء قد اهملوا الكثير من الرواة ولم يذكروهم , فعدم ذكرهم لبعض الرواة لا يعني انهم مجهولين بل غاية ما يعنيه ان المصنف لم يصل الى توثيق او الى مدح او الى قدح او اصلا لم يذكرهم في كتبه الرجالية . لذلك نجد ظاهرة مهمة ومعروفة في كتب الرجال وهي المستدركات وكتب ومعاجم يريد بها المؤلف استدراك ما فات الاولين من علماء الرجال , فهؤلاء اصحاب المستدركات والمعاجم اثبتوا في معاجمهم وفي مستدركاتهم رواة كثيرين لم يذكرهم لا الشيخ النجاشي ولا الشيخ الطوسي , وحينما اثبتوهم عملوا برواياتهم معتمدين على قرائن ومؤيدات كثيرة للحكم بوثاقة الراوي.
            قد ذكرنا ان الشيخ علي النمازي الشاهرودي في كتابه "مستدركات علم رجال الحديث" فقط باسم ابراهيم استدرك 286 رجلا لم يذكرهم علماء الرجال المتقدمين , وباسم احمد استدرك 840 رجلا , وباسم محمد 1370 رجلا , وباسم حسن 426 رجلا , وباسم حسين 334 رجلا .. على سبيل المثال لا الحصر وقد ذكر رواة الوصية الذين لم يترجم لهم المتقدمين واستدل على وثاقتهم او حسنهم وكمال عقديتهم من خلال ما رووه من روايات تنص على فضل اهل البيت ع وامامتهم وعلو منزلتهم , بل وجعل هذه قرينة وثق بها كثيرا من الرجال وهي عامة تنطبق على كل من يتصف بها وخصوصا من لم يرد فيه قدح او تضعيف معتمد .
            هذه المستدركات تكشف على ان كتب المتقدمين غير حاصرة لاحوال جميع الرجال الذين وقعوا في سند الروايات.

            الجهل بتفاصيل حياة الرواية لا يعني مجهوليته , ويكفي ان يرد فيه شئ عام يكشف لنا بعض ملامح شخصيته يجعلنا نثق انه شيعي او ليس شيعي . الشيخ الطوسي صنف رواة الوصية بانهم من الخاصة من الشيعة الامامية , حيث قال ( ومما يدل على امامة صاحب الزمان ابن الحسن بن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام وصحة غيبته ما رواه الطائفتان المختلفتان , والفرقتان المتباينتان العامة والامامية ... الى ان يقول : فمما روي في ذلك من جهة مخالفي الشيعة ...)(1) , ثم سرد روايات عن طريق المخالفين وبعد ذلك ذكر الروايات التي عن طرق الخاصة اي الشيعة , التي تثبت امامة الامام محمد عليه السلام ومن جملتها ذكر رواية الوصية حيث قال : ( فاما ما روي من جهة الخاصة فاكثر من ان يحصى , غير انا نذكر طرفا منها ..)(2)
            وهذا دليل على ان كل رواة الوصية من الشيعة الامامية وبذلك تثبت عدم مجهوليتهم .
            اشكال : يقول البعض بان الشيخ الحر العاملي نص على كون الرواية عامية . كيف نوفق بين القولين (قول الشيخ الطوسي وقول الحر العاملي) وباي الرايين ناخذ وما هي النتيجة المتحصلة ؟
            بيان : اذا قال الحر العاملي ان بعض رواة الوصية من العامة او كلهم ارتفعت مجهوليتهم , وبالتالي لا يحق للذي ياخذ بتوثيق الشيخ الطوسي او اخذ بقدح الحر العاملي ان يتهم الرواة بالمجهولية , هذا من جهة .
            من جهة اخرى , هناك بحث عندهم في تعارض اقوال الرجاليين : فعند استحكام التعارض بحيث يستحيل التوفيق بين الرايين
            * بعضهم يقول بتساقط البينتين : وفي هذه الحالة يسقط كلام الشيخ الطوسي وكلام الحر العاملي ولا يؤخذ باي منهما .
            وبالتالي لا يحق لاي انسان ان يتهم رواة الوصية بانهم عوام او مجهولين فيبقى الامر مبهم .
            * وبعضهم يقول بالترجيح اي الاخذ بقول وراي الاشد والاكثر تضلعا في الرجال : في هذه الحالة يعتمد راي الشيخ الطوسي لكونه اقدم وادق ومتضلع اكثر من الشيخ الحر العاملي , والمعتبر عند علماء الرجال هو التوثيقات من المتقدمين .
            خلاصة : اذا عرفت بعض احوال الراوي على العموم فانه لا يسمى مجهولا , ورواة الوصية سواء على مبنى الحر العاملي او على مبني الشيخ الطوسي الذي قال بانهم من الخواص , فعلى كلا المبنيين ترتفع مجهولية الرواة .
            يقول الميرزا النوري بامكانية اثبات الوثاقة من السند واثبات المذهب من المتن , فاذا وجدنا راوي ينقل فضيلة لاهل البيت ع يكون ذلك دليلا على تشيعه , كما ذكر ذلك عنه في مقدمة تحقيق كتابه خاتمة المستدرك : ( 7ـ اثبات الوثاقة من السند والتشيع من المتن , كان يكون الراوي عنه من الاجلاء كما تقدم في الامارات المتقدمة , وان يكون المروي فيه فضيلة او منزلة تثقل رواياتها على صدور مبغضي الآل عليهم السلام كما في (2025) وكثير غيره)(3)
            اضافة : لو تنزلنا ان نفس الرواية لا تكشف عن كونه شيعيا لكن تبقى الرواية صحيحة لعدم توفر دواعي الكذب بالنسبة للسني .
            اذن ثبت التشيع لرواة الوصية من المتن وارتفعت المجهولية وارتفع الاتهام بكونهم من العوام حسب مبنى الميرزا النوري , ولو سلمنا بقول الشيخ الحر العاملي فتكون الرواية معتبرة اذ ما هي مصلحة الرجل العامي بان يروي رواية تنص على ان خلافة الرسول محمد ص خاصة بعلي بن ابي طالب ع وذريته الى يوم القيامة ويعتقد في نفس الوقت بان الخلافة بعد الرسول محمد ص هي للاول ثم الثاني .. والامر لا يخلو من شيئين , فاما ان يكون عاميا منصفا ويروي طبقا لما سمع وان خالف مذهبه ومعتقده , وهذا عامل يقوي صحة الرواية لانعدما دواعي الكذب , لذلك اعتبر السيد محمد باقر الصدر في كتابه في بحث التواتر في اصول الفقه انه نفس كون الراوي سنيا وينقل شيئا يخالف معتقده هو من العوامل التي تقوي التواتر , او ان يكون شيعيا اماميا .

            رواية الوصية نقلها ثقات واعاظم المذهب الجعفري مثل المحدث الشيخ الطوسي , احمد بن عبدون الغضائري , البزوفري , علي بن الحسين والد الشيخ الصدوق , الحسين بن علي المصري , كل هؤلاء اصحاب كتب واصول معتمدة عمل عليها العلماء وبني عليها المذهب الشيعي الجعفري , فكيف يمكن القول بانهم نقلوا شيئا غير ثابت رواته مجهولين . فنقل هؤلاء الاعاظم لهذه الرواية يكشف لنا ثبوت صدورها عندهم وثبوت دليل وثاقة رجالها . النقل عن ضعيف ان مجهول يخدش في الناقل وقد ذم الكثير من العلماء من يعتمد على رواية غير الموثوق بهم مع فقد القرائن التي توجب صدقهم ووثاقتهم فيما ينقلون , فكيف يتوقع من الاجلاء والفضلاء ان يفعلوا ذلك ؟
            لذلك نجد الميرزا النوري ينص على اعتبار سند الوصية في كتاب النجم الثاقب ج 2 ص 71 عند استدلاله على ثبوت الذرية للامام المهدي ع حيث قال : ( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الامام الصادق ع خبرا ذكرت فيها بعض وصايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لامير المؤمنين ع في الليلة التي كانت فيها وفاته ومن فقراتها انه قال : فاذا حضرته الوفاة فليسلمها الى ابنه اول المقربين ... الى آخره ).
            السند يكون معتبرا اما لكونه صحيحا او لكونه حسنا او لكونه موثقا او لورود الخبر في الاصول المعتمدة ككتاب الكافي مثلا التي ادعى علماء الشيعة الاجماع على اعتبارها , وهذا تعريف الحديث المعتبر عن كتاب نهاية الدراية للسيد حسن الصدر :
            قال : ( المعتبر وهو : اما لاجل كون سنده من الصحاح او الحسان او من الموثقات . واما لاجل كونه مما في الاصول المعتمدة التي ادعي الاجماع على اعتبارها , سواء كان للشيعة الاثني عشرية , ككتب زرارة , ومحمد بن مسلم , والفضيل بن يسار وامثالهم ممن اجمعوا على تصدقيهم .
            وككتب من اجعموا على تصحيح ما يصح عنهم , كصفوان بن يحيى , ويونس بن عبد الرحمن , واحمد بن محمد بن ابي نصر , او التي عرضت على المعصوم واثنى على مؤلفها مثل كتاب عبيد الله الحلبي الذي عرضه على الصادق ع , وكتاب يونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان المعروضين على العسكري ع , وكتاب الصلاة لحريز بن عبد الله وكتب بني سعيد وعلي بن مهزيار , او كتب غير الامامية ككتاب حفص بن غياث وكتاب الحسين بن عبد الله التعدي , وكتاب القبلة لعلي بن حسن الطاطري .
            او كان الحديث عمن اجمعوا على العمل برواياتهم كعمار الساباطي ونظرائه ممن عدهم الشيخ في "العدة" , وغير ذلك , مما لا يخفى على الخبير , بل قد يكون الاعتبار بملاحظة جهات اخرى
            ) (4)
            الميرزا النوري اسند الاعتبار الى السند , فهو يقول بصحة السند وفيه رد على من يقول بضعف سند الرواية . وللتذكير فان الميرزا النوري من علماء الرجال وقد استدرك في مستدركه الكثير من الرجال.
            ثم ان الشيخ الطوسي قد استدل بها على امامة الامامة ووصفها بالصحة ضمنا مع الروايات التي نقلها عن طرق الخاصة , اذ قال : ( اما الذي يدل على صحتها فان الشيعة يروونها على وجه التواتر خلفا عن سلف وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الامامية في النصوص على امير المؤمنين ع والطريقة واحدة) (5)

            مما يؤيد عدم مجهولية رواة الوصية هو ما ذهب اليه العلامة الحلي من القول بعدالة الرواة الشيعة الذين لم يرد فيهم قدح او مدح , كما استظهر ذلك عنه بعض العلماء بل قالوا انه صريح قوله , بل نسبوا هذا القول الى كثير من اكابر المتقدمين :
            قال العلامة الحلي في ترجمة : احمد بن اسماعيل بن سمكة بن عبد الله : ( ... ولم ينص علماؤنا عليه بتعديل , ولم يرو فيه جرح , فالاقوى قبول روايته مع سلامتها من المعارض ) (6)
            وعلق المحقق الخوئي على كلام العلامة الحلي قائلا : ( اقول هذا الكلام صريح في اعتماد العلامة (ق س ) على اصالة العدالة في كل امامي لم يثبت فسقه , كما نسب ذلك الى جماعة من الفقهاء , واستظهرناه سابقا من عدة من الاكابر , في ترجمة ابراهيم بن سلام "سلامة" , وهذا لا غرابة فيه من العلامة بعد صدوره من غيره من الاكابر ) (7)
            وقال الخوئي : ( ... ان العلامة يعتمد على من لم يرد فيه قدح , ويصححه . صرح بذلك في ترجمة احمد بن اسماعيل بن سمكة ...) (8).
            خلاصة : رواة الوصية كلهم شيعة كما صرح بذلك الشيخ الطوسي ضمنا , وكذلك صرح بذلك الشيخ النمازي الشاهرودي , ويستفاد ايضا من منهج الميرزا النوري في اثبات تشيع الراوي من متن الرواية كما تقدم , ولم يرد اي ذم في واحد منهم ابدا , فيحكم بعدالتهم حسب منهج العلامة الحلي وغيره من الاكابر المتقدمين , ومع ملاحظة عدالتهم وما تقدم من الكلام لا يمكن ابدا ان يوصفوا بالمجهولية .


            اسئلة الدرس:
            1. هل يمكن حصر قبول الرواية وعدمها استناداً الى ماذكراه النجاشي والطوسي ؟
            2. الجهل بالكثير من احوال الراوي هل يعدّه مجهولاً ؟
            3. الحر العاملي يدعي ان الوصية رويت عن طرق العامة فكيف تستطيع اثبات كونها من طرق الخاصة؟
            4. ماذا يعني (اثبات الوثاقة من السند والمذهب من المتن) ؟
            5. كيف يمكن ان يكون الحديث معتبراً ؟
            6. وضح مبنى العلامة الحلي (أصالة العدالة في كل راوي ما لم يثبت فسقه).

            مدرس المادة

            ــــــــــــــــــــ
            1ـ الغيبة للشيخ الطوسي ص 126
            2ـ الغيبة للشيخ الطوسي ص137
            3ـ خاتمة المستدرك ج1ص 72 مقدمة التحقيق
            4ـ نهاية الدراية ـ السيد حسن الصدر : ص171ـ174
            5ـ غيبة الطوسي ص111
            6ـ خلاصة الاقوال ص66
            7ـ معجم رجال الحديث ـ السيد الخوئي ج 2 ص57ـ58
            8ـ معجم رجال الحديث ـ السيد الخوئي ج 1 ص 278
            Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 11:19.
            عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
            : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

            Comment

            • ya fatema
              مدير متابعة وتنشيط
              • 24-04-2010
              • 1738

              #7
              رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

              بسم الله الرحمن الرحيم
              اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
              الدرس السادس
              امور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية (تتمة)
              التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

              الامر الثامن :
              ان ستة رجال من رواة الوصية هم من اصحاب الكتب والاصول المعتمدة التي يرجع اليها , فمضافا الى كونهم من الثقات فهم من كبار علماء الشيعة ( قد يكون الراوي ثقة ولكن ليس من العلماء الكبار) وعندهم اصول وكتب معتمدة ينقل عنها الكثير من العلماء الذين تلوهم .
              فاكيد ان رواية الوصية مدونة في كتبهم او في كتب بعضهم على الاقل وقد نقلت عنها .
              ملاحظة : وجود الخبر في احد الاصول المعتمدة وخصوصا مع كون هؤلاء اصحاب الاصول من العلماء الكبار ومن الثقات الذين يشهد الجميع بعلمهم وورعهم وتقواهم , كل ذلك يشكل قرينة واضحة على ان ما روي في هذه الكتب صحيح ويعتمد عليه بغض النظر عن السند اصلا .
              خلاصة : مجرد ورود هذه الرواية في الكتب المعتمدة وقد نقلها كبار العلماء وثقاتهم يعد قرينة واضحة على صحة الخبر ولو كان في سندها ضعيف طبقا لمباني علم الرجال .
              وهؤلاء الستة اصحاب الاصول هم :
              1ـ الشيخ الطوسي : وهو غني عن التعريف وقد ذكر رواية الوصية في احد اوثق كتبه وهو كتاب الغيبة الذي لا خلاف في انه من كتب الطبقة الاولى في الوثاقة .
              2ـ ابن عبدون : بالاضافة الى كونه ثقة فانه من اصحاب الكتب وقد عدد الشيخ النجاشي خمسة من كتبه .
              3ـ الحسين بن عبيد الله الغضائري : عدد النجاشي اربعة من كتبه , منها كتاب (عدد الائمة وما شذ على المصنفين في ذلك)
              4ـ الحسين بن علي البزوفري : عدد النجاشي اربعة من كتبه منها كتاب (الرد على الواقفة) , وكتاب (سيرة النبي والائمة عليهم السلام في المشركين).
              ومن المؤكد ان الشيخ الطوسي نقل رواية الوصية من احد كتب البزوفري , لان من عادته الابتداء بالسند بعد قوله (عن جماعة) بصاحب الكتاب او الاصل الماخوذ منه ذلك الخبر , كما صرح هو بذلك , وقد ابتدا الشيخ الطوسي في رواية الوصية بعد قوله (عن جماعة) بالبزوفري , وهذا وحده كاف في الاعتماد على الوصية حتى لو لم تذكر في غيره من الاصول , لان البزوفري من اجلاء الثقاة بل قليل انه احد وكلاء الامام المهدي ع اعتمادا على رواية يستفاد منها ذلك .
              5ـ علي بن الحسين والد الشيخ الصدوق : عدد له الشيخ الطوسي 20 كتابا منها , كتاب (الامامة والتبصرة من الحيرة) وكتاب (النوادر) وكتاب (قرب الاسناد) وكتاب (التسليم والتمييز).
              6ـ علي بن الحسين المصري : عدد النجاشي اثنين من كتبه , احدهما كتاب (الامامة).
              هذه الرواية التي وقع في سندها هؤلاء العلماء الكبار يتعين على كل منصف القول بان هؤلاء لم ينقلوا الرواية استخفافا منهم وانما نقلوها لانها صحيحة عندهم .

              الامر التاسع :
              ذكر مؤلف كتاب (دفاعا عن الوصية) عدة قرائن تفيد القطع بصحة رواية الوصية وصدورها عن المعصومين عليهم السلام , بل انها بذلك تفيد العلم القطعي الذي تعبد الله تعالى به عباده ولا حاجة الى تحقيق وثاقة رواتها من كتب الرجال . اضف اليها القرائن الاخرى التي يذكرها الشيخ الحر العاملي في كتاب الوسائل ج27 والتي تثبت صحة صدور الرواية.
              خلاصة : رواية الوصية محفوفة بقرائن تفيد القطع بصحة صدور الرواية عن المعصومين ع بغض النظر عن السند + العديد من العلماء الذين صرحوا ان الخبر المحفون بقرينة تفيد قطعية صدوره فوجود تلك القرينة يغني عن البحث السندي . ومن جملة العلماء الذين قالوا بذلك الشيخ الطوسي في كابه "العدة" ج1 ص126 (... ان كان هناك قرينة تدل على صحة ذلك كان الاعتبار بالقرينة , وكان ذلك موجبا للعلم ...)

              الامر العاشر :
              قسم علماء الرجال المتاخرين الحديث الى خمسة اقسام : الصحيح والحسن والقوي والموثق والضعيف.
              القوي : هو كل حديث رواته اماميين مسكوت عن ذمهم او مدحهم خصوصا اذا كانت هناك قرائن ومؤيدات تشير الى وثاقة الرواة وترتفع بذلك درجة الاطمئنان بصدوره .
              الضعيف : وهو ما في سنده مذموم او فاسد العقيدة غير منوص على ثقته او مجهول وان كان باقي رواته ممدوحين بالعدالة لان الحديث يتبع اعتبار ادنى ادنى رجاله , كما ان النتيجة تتبع اخس المقدمتين. القوي لا يدخل في قسم الضعيف .
              الصحيح : كل رواته عدول اماميين .
              الموثق : ما ثبت ان رواته ثقات .
              فائدة : الفرق بين خبر الثقة والخبر الموثق :
              الخبر الموثق كل سنده ثقات بدون ملاحظة مذهبهم وعدالتهم .
              والوثاقة معناها عدم الكذب سواء كانوا مسلمين او نواصب او قدريين او... الخ , الملحوظ شئ واحد فقط , هو ان الراوي ثقة لا يكذب (اذا كان الخبر كل رواته عدول وامامية عدا واحد معروف عليه انه ثقة يسمى الخبر خبر ثقة).
              الخبر الثقة : غير ناظر الى مسالة السند , وانما هو ما كان هناك دلائل تشير الى ان متنه صادر عن المعصوم ع .
              الخبر المعتبر : هو حجة ومعتبر طبقا للقواعد الرجالية المعمول بها عندهم , وهذا الاعتبار اما لكونه ثقة او لكون رواته عدول اماميين يعني صحيح او حسن . فلفظ معتبر هو تعبير اعم واشمل ينضوي تحته القوي والصحيح والحسن.
              اسئلة الدرس:
              1. مالفرق بين خبر الثقة والخبر الموثوق ؟
              2. عرف الخبر القوي، والخبر الصحيح.
              3. اذكر امتيازات الرجال الذين وقعوا في سلسلة سند الوصية.
              4. كيف تثبت ورود خبر في المصادر المعتمدة قرينة على صحته؟

              مدرس المادة

              Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 11:25.
              عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
              : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

              Comment

              • ya fatema
                مدير متابعة وتنشيط
                • 24-04-2010
                • 1738

                #8
                رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

                بسم الله الرحمن الرحيم
                اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
                الدرس السابع
                التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

                امور لا بد من معرفتها قبل وثاقة رجال الوصية (تتمة)

                تتمة الامر العاشر : اقسام الحديث
                مما تقدم نخلص الى نقطتين وهما :
                1ـ ـ صرح الشيخ الطوسي بان رواية الوصية مروية عن طرق الخاصة اي ان رواتها شيعة امامية , ولو كان فيها راوي واحد غير امامي لما ادرجها على انها عن طرق الخاصة , لان صفة السند تتبع حال اخس رواته .
                ـ استدل الشيخ علي النمازي على حسن عقيدة رواة الوصية كما تقدم .
                ـ منهج الميرزا النوري في معرفة تشيع الراوي من خلال متن ما يرويه , ويؤيد ذلك قوله عن سند الوصية بانه (سند معتبر) .
                فرواة الوصية شيعة امامية ولم يرد فيهم اي ذم او قدح , اذن فسند رواية الوصية من صنف القوي على اقل تقدير ولا يمكن وصفه بالضعف ابدا .
                2ـ مجموع سند الوصية عشرة رجال , تسعة منهم شيعة بوضوح تام :
                . الشيخ الطوسي : غني عن التعريف
                . احمد بن عبدون : موثق ولا خلاف في تشيعه
                . الحسين بن عبيد الله الغضائري : موثق ولا خلاف في تشيعه
                . البزوفري : موثق ومن الاجلاء ولا خلاف في تشيعه
                . علي بن سنان الموصلي العدل : هناك رواية تدل على تشيعه وحسن عقيدته , اضف الى ذلك شهادة الشيخ الطوسي كما تقدم .
                . علي بن الحسين : موثق ومن الاجلاء ولا خلاف في تشيعه
                . جعفر بن احمد المصري : شيعي , وقد ضعفه ابناء العامة لتشيعه , وهو ابن اخ الحسين بن علي المصري الذي لا شك في تشيعه .
                . الحسين بن علي المصري : موثق ومن الشيعة
                . علي والد الحسين : يستفاد تشيعه من ابنه علي الذي هو صاحب كتاب في الامامة ومن المدافعين عنها , فهم عائلة شيعية هو وابيه وابن اخيه كما لا يخفى .
                لم يبق احد من رواة الوصية لم يقطع بتشيعه الا "احمد بن محمد بن الخليل" والذي لا ينبغي الشك في تشيعه لامور :
                ـ شهادة الشيخ الطوسي كما تقدم
                ـ اعتمد عليه علي بن الحسين بن بابويه في الرواية
                ـ ترجمة الشيخ علي النمازي له حيث قال : ( وقع في طريق الشيخ عن علي بن الموصلي عن علي بن الحسين عنه , ... الى قوله : وفي هذه الرواية النص على الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم واسمائهم وفضائلهم فهي تفيد حسنه وكماله )
                وبعد ثبوت امامية ( علي بن سنان الموصلي واحمد بن محمد بن الخليل وجعفر بن احمد المصري ووالد الحسين بن علي المصري ) مع عدم ذمهم مطلقا
                + بالاضافة الى اعتماد الاجلاء والاكابر من علماء المذهب كالشيخ الطوسي والبزوفري وبن بابويه
                + وصف الميرزا النوري لسند الوصية بالمعتبر
                + مدح الشيخ علي النمازي لرواية الوصية ورجالها
                = فاذن يخرج السند من نوع القوي ويلحق بالصحيح .
                رواية الوصية المقدسة

                عرفنا من خلال النقوض المتقدمة ان علم الرجال لا يمكن ان يكون ميزانا تقاس به روايات اهل البيت ع , والان ننتقل الى التوثيقات الخاصة والتي سيتبين طبقا لقواعدهم ان رواية الوصية صحيحة
                التوثيقات الخاصة :
                سبق وان تعرضنا الى التوثيقات العامة وهي كان يوثق رجل من الرجال الذين وقعوا في السند لانه داخل تحت قاعدة قد تبناها علماء الرجال , وكل من شملته هذه القاعدة يكون ثقة او عدلا اماميا .
                التوثيقات الخاصة هي التوثيقات التي تتناول كل رجل من الرجال وتتعرض الى ترجمته وفي اي طبقة هو وعمن روى ومن الذي روى عنه ومن هم اساتذه ومشايخه وكم رواية روى وتحت اي باب روى ...
                الجماعة :
                يقول الشيخ الطوسي في سند رواية الوصية (اخبرنا جماعة) , والجماعة التي هي طريق الشيخ الطوسي الى كتب البزوفري هما : الحسين بن عبيد الله الغضائري واحمد بن عبدون .
                فهو حينما ذكر الجماعة اعتمد على ما ذكره وصرح به في رتبة سابقة في المشيخة(1) في كتاب الاستبصار بانه الطريق الذي يوصله الى كتب الحسين بن سفيان البزوفري . وقد نص الشيخ الطوسي على طريقه هذا الى البزوفري قائلا : ( "وما ذكرته" عن ابي عبد الله الحسين بن سفيان البزوفري فقد اخبرني به احمد بن عبدون والحسين بن عبيد الله عنه ) (2)
                احمد بن عبد الواحد المعروف ب (ابن عبدون):
                رجال الطوسي ص 413 ـ 414 برقم 5988 , قائلا :
                ( احمد بن عبدون , المعروف بان الحاشر يكنى ابا عبد الله , كثير السماع والرواية , وسمعنا منه , واجاز لنا بجميع ما رواه , مات سنة ثلاث وعشرين وابعمائة)
                رجال النجاشي ص 87 , برقم 211 قائلا :
                ( احمد بن عبد الواحد : بن احمد البزاز ابو عبد الله شيخنا المعروف بان عبدون . له كتب منها : (كتاب) اخبار السيد بن محمد , كتاب تاريخ , كتاب تفسير خطبة فاطمة عليها السلام معربة , كتاب عمل الجمعة , كتاب الحديثين المختلفين , اخبرنا بسائرها , وكان قويا في الادب , قد قرا كتب الادب على شيوخ اهل الادب , وكان قد لقى ابا الحسن علي بن محمد القرشي المعروف بابن الزبير , وكان علوا في الوقت )
                امل الآمل ــ الحر العاملي ج2 ص 16 ـ 17:
                ( احمد بن عبد الواحد بن احمد البزاز ابو عبد الله : شيخنا المعورف بان عبدون , له كتب منها : كتاب اخبار السيد ابن محمد , كتاب التاريخ , كتاب تفسير خطبة فاطمة عليها السلام معربة , كتاب عمل الجمعة , كتاب الحديثين المختلفين , اخبرنا بسائرها , وكان قويا في الادب , قد قرا كتب الادب على شيوخ اهل الادب , وكان قد لقى ابا الحسن علي بن محمد بن الزبير , وكان غلوا في الوقت قاله النجاشي .
                وقال الشيخ : احمد بن عبدون المعروف بابن الحاشر , يكنى ابا عبد الله , كثير السماع والرواية , سمعنا منه واجاز لنا جميع ما رواه , مات سنة 423 . ويستفاد توثيقه من تصحيح العلامة طرق الشيخ
                ) .
                ملاحظة : العلامة الحلي صحح الطرق التي روى عنها الشيخ الطوسي وقد وقع في الطرق احمد بن عبدون , فيستفاد توثيقه.
                فبناء على مبنى العلامة الحلي الذي صحح كل الرواة الذين وقعوا في طرق الشيخ الطوسي تكون رواية الوصية صحيحة .

                اسئلة الدرس:
                1. هل تعبير الشيخ الطوسي (اخبرنا جماعة) موهن للسند ، وكيف؟
                2. ما معنى التوثيقات الخاصة ؟

                مدرس المادة

                ــــــــــــــــــــــــــــــ
                1ـ المشيخة : يذكر بها الطرق التي من خلالها وصل الى الرواية , واذا ذكر الطريق في المشيخة يستغنى عن ذكره في البحوث .
                2ـ الاستبصار ج4ص342
                Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 11:32.
                عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
                : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

                Comment

                • ya fatema
                  مدير متابعة وتنشيط
                  • 24-04-2010
                  • 1738

                  #9
                  رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
                  الدرس الثامن
                  التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا


                  رواية الوصية المقدسة (التوثيقات الخاصة تتمة )

                  الحسين بن عبيد الله الغضائري :
                  رجال النجاشي ص 68 ـ 69 برقم 166 قائلا :
                  ( الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم : الغضائري ابو عبد الله , شيخنا (رحمه الله) . له كتب , منها : كتاب كشف التمويه والغمة , كتاب التسليم على امير المؤمنين عليه السلام بامرة المؤمنين , كتاب تذكير العاقل وتنبيه الغافل في فضل العلم , عدد الائمة وما شذ على المصنفين في ذلك , كتاب البيان عن حبوة الرحمن , كتاب النوادر في الفقه , كتاب مناسك الحج , كتاب مختصر مناسك الحج , كتا ب يوم الغدير , كتاب الرد على الغلاة والمفوضة , كتاب سجدة الشكر , كتاب مواطن امير المؤمنين عليه السلام , كتاب في فضل بغداد , كتاب في قول امير المؤمنين عليه السلام : "الا اخبركم بخير هذه الامة" .
                  اجازنا جميعها وجميع رواياته عن شيوخه ومات رحمه الله في نصف (شهر) صفر , سنة احدى عشرة واربعمائة
                  ) انتهى.
                  رجال الطوسي ص 425 برقم 6117 , قائلا :
                  ( الحسين بن عبيد الله الغضائري , يكنى ابا عبد الله , كثير السماع , عارف بالرجال , وله تصانيف ذكرناها في الفهرست , سمعنا منه واجاز لنا بجميع رواياته , مات سنة احدى عشرة واربعمائة ).
                  معجم رجال الحديث ـ السيد الخوئي الجزء السابع ص 22 ـ 23 برقم 3490 , قائلا :
                  ( الحسين بن عبيد الله بن ابراهيم : .. اقول : ... وكيف كان فلا ينبغي التردد في وثاقة الرجل , لا من جهة توثيق ابن طاووس وبعض من تاخر عنه اياه , ولا من جهة انه كثير الرواية او انه شيخ الاجازة فانه لا عبرة بشيء من ذلك على ما عرفت , بل من جهة انه شيخ النجاشي وجميع مشايخه ثقات على ما تقدم ..)
                  اذن فالحسين بن عبيد الله الغضائري ثقة معتمد عليه وثقه اسيد الخوئي باعتبار انه شيخ لكبار العلماء المشهورين , صاحب كتب وتصانيف .
                  ابي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري :
                  وثقه العلامة الحلي خلاصة الاقوال ص 115 , قائلا :
                  ( الحسين بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان , ابو عبد الله البزوفري , شيخ ثقة , جليل من اصحابنا , خاصي ) انتهى .
                  وكذلك الشيخ الطوسي ترجم له ووثقه في رجاله ص 423 , برقم 6092, قائلا :
                  ( الحسين بن علي بن سفيان البزوفري , خاصي , يكنى ابا عبد الله , له كتب ذكرناها في الفهرست , روى عنه التلعكبري , واخبرنا عنه جماعة منهم محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيد الله واحمد بن عبدون) .
                  كذلك الشيخ النجاشي وثقه ومدحه وقال عنه في رجاله ص 67 ـ 68 برقم 162 :
                  ( الحسين بن علي بن سفيان : بن خالد بن سفيان ابو عبد الله البزوفري , شيخ ثقة جليل من اصحابنا , له كتب منها : كتاب الحج وكتاب ثواب الاعمال وكتاب احكام العبيد , قرات هذا الكتاب على شيخنا ابي عبد الله (رحمه الله) , كتاب الرد على الواقفة , كتاب سيرة النبي والائمة عليهم السلام في المشركين , اخبرنا بجميع كتبه احمد بن عبد الواحد ابو عبد الله البزاز عنه ) انتهى .
                  وقد نقل السيد محمد الصدر في الموسوعة عن غيبة الشيخ الطوسي بان البزوفري احد وكلاء الامام المهدي عليه السلام فقال : ( الحسين بن علي بن سفيان : بن خالد بن سفيان . ابو عبد الله البزوفري. شيخ جليل من اصحابنا . له كتب , روى الشيخ في الغيبة عن بعض العلويين سماه ....).
                  اذن فمسالة الشك بالبزوفري وانه ليس بثقة هو كلام لا قيمة له وعاري عن العلمية ولا يعدو كونه تشكيكا ليس الا.
                  علي بن سنان الموصلي العدل (وفي نسخ المعدل) :
                  هذا الرجل اتهموه بانه سني وقبل ان ابدا بالتوثيق الذي ذكره صاحب الكتاب , اذكر بما قاله السيد محمد باقر الصدر في كتاب "دروس في علم الاصول" في بحث التواتر , ذكر العوامل التي تقوي الخبر وتزيد من قيمة اعتباره بالتفصيل , ومن تلك العوامل ان يروي الراوي رواية تكون على خلاف مذهبه , فان روايته يكون احتمال صحتها كبيرا لانه لا مصلحة له في الكذب . فهؤلاء الذين يقولون ان علي بن سنان الموصلي العدل هو رجل سني , وهو يروي رواية تهدم مذهب اهل السنة والجماعة من الاساس , فهذا يدل على ان الرجل منصف لكونه نقل الحق الذي تطابقت عليه روايات الشيعة الاخرى وجاء بمفادها اخبار كثيرة . فيتعين علينا قبول روايته او على الاقل الاعتراف بان احتمال صحة صدور خبره هي بدرجة عالية ويمكن الاعتماد عليها .
                  الشيخ علي النمازي الشاهرودي ذكره في كتابه مستدركات علم رجال الحديث, برقم 10071 وقال :
                  ( علي بن سنان الموصلي ابو الحسن المعدل : يروي عن ابيه كما روى الصدوق في الاكمال ج2 ص152 عن احمد بن الحسين بن عبد الله , عن الحسين بن زيد بن عبد الله البغدادي , عنه , عن ابيه قال : لما قبض سيدنا ابو محمد الحسن العسكري عليه السلام الخ...)
                  ما هي القواعد والموازين التي من خلالها يمكن استكشاف ملامح هذا الرجل هل هو ثقة ام غير ثقة وهل هو سني ام شيعي ؟
                  فهذا الرجل قد نقل عنه البزوفري وهو ثقة كما تقدم وقد شهد له علماء الرجال بانه عالم جليل , فهل من الممكن ان يروي عن راوي ضعيف , بالتاكيد كلا !
                  ـ اعتماد الشيخ البزوفري على علي بن سنان هو مؤيد ودال على وثاقته.
                  ـ علي بن سنان جاء في لقبه العدل او المعدل , هذه الصفة كانت تطلق في ذلك الوقت على من يعرف بالعدالة والوثاقة والورع والاخلاص والاستقامة وحسن السيرة عموما .
                  ـ روى روايات عن اهل البيت ع ونقل عنه علماء الشيعة
                  الشيخ الصدوق عندما ينقل رواية طويلة يقول حدثنا ابو الحسن علي بن سنان الموصلي (راجع كتاب كمال الدين وتمام النعمة ص476 ـ 479)
                  ـ ما يؤيد وثاقته , بل ينص عليها , ما افاده الشيخ محمد باقر الكجوري في كتابه الخصائص الفاطمية ــ وهو كتاب معتمد ــ حيث نص على تصحيح سند رواية فيه (علي بن سنان الموصلي) وكذلك (احمد بن محمد الخليل) حيث قال :
                  (... وذلك ان الله اختار هذه الانوار على جميع الكائنات كما في الحديث الصحيح المسند عن ابي سلمة : قال : سمعت رسول الله ص يقول : ليلة اسري بي الى السماء قال لي الجليل جل جلاله (آمن الرسول بما انزل اليه من ربه) فقلت : (والمؤمنون كل آمن بالله) فقال تعالى : (صدقت يا محمد من خلفت في امتك؟ قلت : خيرها . قال الله تعالى : علي بن ابي طالب؟ قلت : نعم .. الحديث) الخصائص الفاطمية ج2ص498
                  ملاحظة : لو قال الشيخ الكجوري ان هذا الحديث صحيح قد يكون صحيحا لان مفاده يتطابق مع اخبار كثيرة عن طرق الشيعة او لانه حق بقرائن افادت صحته لكنه صرح بقوله في الحديث الصحيح المسند يعني ان الحديث صحيح سندا ولم يقل الصحيح مطلقا .
                  وهي شهادة من الكجوري بصحة السند ويستلزم منها كون الذين وقعوا في السند كلهم ثقات وعدول اماميين .
                  فاذن يتعين ان يكون (علي بن سنان الموصلي) و(احمد بن محمد بن الخليل) من الثقات والعدول الاماميين لانهما جزء من السند , والسند اذا كان فيه راو واحد ضعيف يحكم على جميع السند بالضعف حتى لو كان بقية رجاله كلهم ثقات وشيعة , كما هو معلوم عند اهل الدراية .
                  وسند هذا الحديث عن طرق الخاصة هكذا :
                  المجلسي في البحار : عن غيبة الشيخ الطوسي : جماعة , عن التلعكبري , عن احمد بن علي الرازي , عن الحسين بن علي , عن علي بن سنان الموصلي , عن احمد بن محمد الخليل (الخليلي) , عن محمد بن صالح الهمداني عن سليمان بن احمد , عن الذبال بن مسلم وعبد الرحمان بن يزيد بن جابر , عن سلام , قال : سمعت ابا سلمى راعي النبي ص يقول : سمعت رسول الله ص يقول : سمعت ليلة اسري بي الى السماء قال العزيز جل ثناؤه : "آمن الرسول بما انزل اليه من ربه" قلت : "والمؤمنون" قال : صدقت يا محمد من خلفت لامتك ؟ قلت : خيرها , قال : علي بن ابي طالب ؟ قلت : نعم يا رب ... الحديث ) بحار الانوار ج 36 ص 260ـ262
                  اذن ف(علي بن سنان الموصلي ) شيعي كامل حسن يحتج بحديثه بل ثقة , حسب ما افاده الكجوري , ومعتمد عليه حسب مبنى العلامة الحلي ــ كل رجل مؤمن لم يرد فيه ذم يحمل على انه حسن وكلامه معتبر ومعتمد ــ .
                  علي بن الحسين :
                  هو علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي والد الشيخ الصدوق رحمهما الله , وهو كثيرا ما يعبر عنه بعلي بن الحسين مجردا في كتب الرجال والاحاديث , يعد في غاية الوثاقة والعدالة ومن اكبر اعلام الشيعة في الغيبة الصغرى للامام المهدي ع .
                  رجال النجاشي ص 261ـ262 برقم 684 قائلا :
                  ( علي بن الحسين بن موسى : بن بابويه القمي ابو الحسن , شيخ القميين في عصره ومتقدمهم وفقيههم وثقهتم .... لك كتب , منها : كتاب التوحيد , كتاب الوضوء , كتاب الصلاة , كتاب الجنائز , كتاب الامامة والتبصرة من الحيرة ..)
                  رجال الطوسي ص 432 برقم 6191 قائلا :
                  (علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي , يكنى ابا الحسن , ثقة له تصانيف ذكرناها في الفهرست , روى عنه التلعكبري قال : سمعت منه في السنة التي تهافتت فيها الكواكب دخل بغداد فيها , وذكر ان له منه اجازة بجميع ما يرويه ).
                  النتيجة : علي بن الحسين ثقة عدل جليل القدر مشهور كنار على علم , مورد عناية الامام العسكري والامام المهدي عليهما السلام , غني عن التعريف .
                  احمد بن محمد بن الخليل :
                  ليس له ترجمة في كتب الطوسي والنجاشي وانما ذكر في المستدركات
                  تقدم ذكره , وقع في سند الرواية التي شهد الشيخ الكجوري بصحة سندها في كتاب الخصائص الفاطمية.
                  ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في كتابه مستدركات علم رجال الحديث برقم 1532 قائلا :
                  ( احمد بن محمد بن الخليل ابو عبد الله : لم يذكروه , وقع في طريق الشيخ عن علي بن الموصلي عن علي بن الحسين , عنه , عن جعفر بن محمد المصري , عن عمه الحسين بن علي عن ابيه , عن الصادق صلوات الله عليه ... عن عمه الحسن بن علي وفي هذه الرواية النص على الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم واسمائهم وفضائلهم فهي تفيد حسنه وكماله .)
                  النتيجة : احمد بن محمد بن الخليل شيعي كامل حسن , يعتمد على حديثه وهو ثقة حسب ما افاده الكجوري وكذلك طبقا لمبنى العلامة الحلي .
                  جعفر بن احمد المصري :
                  ليس له ترجمة في كتب الطوسي والنجاشي وانما ذكر في المستدركات .
                  ولهذا ذكره الشيخ علي النمازي الشاهرودي في كتابه مستدركات علم رجال الحديث برقم 2533 قائلا :
                  ( جعفر بن احمد المصري لم يذكوره روى عن عمه الحسن بن علي عن ابيه عن مولانا الصادق صلوات الله عليه وروى عنه احمد بن محمد بن الخليل كما في غط ص104 رواية شريفة في النصوص على الائمة الاثني عشر صلوات الله عليهم واسمائهم وفضائلهم ) مستدركات علم رجال الحديث ج2 ص 143
                  ذكر السيد محسن الامين في اعيان الشيعة ج4ص82 ترجمته وذكر من جملتها ترجمة علماء العامة له :
                  (جعفر بن احمد بن علي بن بيان بن زيد بن سيابة ابو الفضل الغافقي المصري ويعرف بان ابي العلاء . توفي في حدود 304.
                  في ميزان الاعتدال : قال ابن عدي كتبت عنه بمصر سنة 299ـ وسنة 304 واظنه مات فيها فحدثنا عن ابي صالح وعبد الله بن يوسف الكلاعي ابو محمد الدمشقي التنيسي وسعيد بن عفير وجماعة باحاديث موضوعة وكنا نتهمه بوضعها بل نتيقن ذلك وكان رافضيا .
                  وذكره ابن يونس فقال : كان رافضيا يضع الحديث ...
                  اقول : تكذيبهم له لراويته مثل حديث محبك محبي الخ وحديث الفراعنة وامثاله ولا اعجب من رد الاحاديث بالحدس والتخمين بكونها ركيكة او لا تشبه كلام رسول الله ص
                  ) انتهى .
                  وقد رد السيد محسن الامين على تضعيفات الرجاليين من ابناء العامة لاحمد المصري وفندها في كتابه اعيان الشيعة .
                  اتهامه بكونه رافضي من قبل ابناء العامة لانه يروي روايات لاهل البيت ويروي فضائلهم وكراماتهم , فتضعيف ابناء العامة للرجل لتشيعه هو في الحقيقة توثيق له ويدل ذلك على ولايته وتمسكه باهل البيت ع .
                  فابناء العامة ضعفوا خلص اصحاب الائمة ع منهم : جابر بن يزيد الجعفي وابا الصلت الهروي وغيرهم .
                  وقد نص الميرزا النوري على ان طعن ابناء العامة برواة الشيعة هو دليل على وثاقتهم كما ذكر عنه في مقدمة تحقيق كتاب مستدرك الوسائل مستفادا من مناسبات كثيرة احتج بها الميرزا النوري في كتابه هذا :
                  5(ـ عده ـ اي الميرزا النوري ـ طعن اهل السنة برواة الشيعة دليلا على وثاقتهم لان من آية جلالة الراوي الشيعي وامانته وشدة ملازمته لاهل البيت ع تضعيف العامة اياه وعده من غلاة الشيعة كما في (479) وكثير غيره). خاتمة المستدرك الميرزا النوري ج1ص72 مقدمة التحقيق .
                  الحسن (الحسين) بن علي :
                  هو الحسين وليس الحسن ــ لان لفظ (الحسن) مصحف , عرفنا انه مصحف بدليل :
                  ـ اتحاد الاب واللقب او النسبة (المصري)
                  ـ اتحاد الطبقة , فهو من معاصري الامام الجواد عليه السلام بل يمكن معاصرته حتى للرضا والهادي عليهم السلام , كما جاء عن المحقق الخوئي ج 7 برقم 3512 :
                  ( الحسين بن علي ابو عبد الله المصري : .. اقول : عن ابن حجر : ان علي بن قادم توفى سنة 213 او قبلها وعليه فالحسين بن علي يكون ممن عاصر الجواد ع ولعله عاصر الرضا والهاي ع ايضا ) معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ج 7ص40ـ41
                  ـ ولم يرد ذكر اسم الحسن بن علي موصوفا بالمصري لا في الروايات ولا في كتب الرجال , وكذلك ذكر سند الوصية في بعض الكتب بنفظ الحسين بن علي كما في بحار الانوار للعلامة المجلسي ج 53 ص147ـ148.
                  ـ الحسين بن علي هو صاحب كتاب في الامامة مما يؤيد صدور الوصية عن كتابه لانها في موضوع الامامة . والسيد هاشم البحراني يشهد له اذ قال في تعداد الكتب المعتمدة :
                  ( واما مسالة امامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام , فقد صنف فيها علماؤنا المتقدمون ومشايخنا المتاخرون , وصنفوا في دلالئلهم ومعاجزهم مما هو مذكور في فهارس الرجال مما هو مشهور بينهم ومعلوم عندهم , وانا اذكر هنا بعضا من ذلك ممن صنف في ذلك من علمائنا المتقدمين من اصحاب الدراية والرواية من اصحاب الائمة عليهم السلام ومعاشريهم ومن يقرب منهم من الصدر الاول من علمائنا : ... الى قوله ( 16ـ كتاب الامامة للشيخ الثقة المتكلم ابي عبد الله الحسين بن علي المصري) ) مدينة المعاجز ج1 ص31ـ33
                  وترجمته كالآتي :
                  رجال النجاشي ص 66 برقم 155:
                  ( الحسين بن علي ابو عبد الله المصري : متكلم ثقة , سكن مصر , وسمع من علي بن قادم وابي داوود الطيالسي وابي سلمة ونظرائهم , له كتب منها كتاب الامامة والرد على الحسين بن علي الكرابيسي ) انتهى.
                  مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي ج3ص156 برقم 4481:
                  ( الحسين بن علي ابو عبد الله المصري : متكلم ثقة . قاله النجاشي . ولا خلاف فيه . وله كتاب الامامة سمع من علي بن قادم وغيره . ومات علي بن قادم سنة 213 او قبله كما عن ابن حجر ).
                  النتيجة : الحسين بن علي المصري شيعي ثقة متكلم , معتمد عليه , صاحب كتب وتصانيف معتبرة.
                  علي بن بيان بن زيد بن سيابة (والد الحسين بن علي المصري) :
                  ـ يجري فيه ما جرى في رواة الوصية على ما ذكره علي النمازي الشاهرودي من انها تدل على حسنهم وكمالهم .
                  ـ هو من الثقات ومعتمد على مبنى العلامة الحلي : قال العلامة الحلي في ترجمة : (احمد بن اسماعيل بن سمكة بن عبد الله : .. ولم ينص علماؤنا عليه بتعديل , ولم يرو فيه جرح , فالاقوى قبول روايته مع سلامتها من المعارض ) خلاصة الاقوال ص 66.
                  النتيجة : علي والد الحسين : شيعي حسن حسب ما افاده النمازي في ترجمة الخليل والموصلي
                  ومعتمد عليه حسب مباني العلامة الحلي لعدم ورود ذم فيه ابدا .

                  اسئلة الدرس:
                  1. لماذا وصفوا الحسين بن علي المصري بالمتكلم؟
                  2. قال الشيخ الطوسي اخبرنا جماعة ..... الحسن بن علي المصري، والصحيح هو الحسين بن علي المصري، فكيف تثبت ذلك؟
                  3. هل يمكن القول بكون تضعيف علماء العامة لبعض الرواة واتهامهم بالروافض يدل على انهم من الشيعة؟
                  4. كيف تثبت ان علي بن سنان الموصلي العدل شيعياً؟
                  5. كيف تثبت ان علي بن سنان الموصلي شيعياً طبقاً لما ذكره الكجوري ؟
                  6. كيف وثق السيد الخوئي الحسين بن عبيد الله الغضائري ؟

                  والحمد لله اولا واخرا
                  مدرس المادة
                  Last edited by ya fatema; 03-05-2013, 11:51.
                  عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
                  : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

                  Comment

                  • ya fatema
                    مدير متابعة وتنشيط
                    • 24-04-2010
                    • 1738

                    #10
                    رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

                    *** مراجعة عامة ***


                    حصة مراجعة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

                    حمل من هنا ــ ملزمة درس كتاب " انتصارا للوصية "
                    عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
                    : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

                    Comment

                    • ya fatema
                      مدير متابعة وتنشيط
                      • 24-04-2010
                      • 1738

                      #11
                      رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      والحمد لله رب العالمين
                      اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
                      درس دفاعا عن الوصية


                      الدرس الاول ــ التسجيل الصوتي
                      الدرس الاول تتمة ــ التسجيل الصوتي
                      الدرس الثاني ــ التسجيل الصوتي
                      الدرس الثالث ــ التسجيل الصوتي
                      الدرس الرابع ــ التسجيل الصوتي

                      ملاحظة : سيتم ادراج الدروس الكتبية ان شاء الله تعالى
                      عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
                      : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

                      Comment

                      • ya fatema
                        مدير متابعة وتنشيط
                        • 24-04-2010
                        • 1738

                        #12
                        رد: دفاعا وانتصارا للوصية ـ شيخ عبد العالي المنصوري

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        اللهم صل على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
                        دفاعا عن الوصية
                        الدرس الاول
                        التسجيل الصوتي للمحاضرة ــ للاستماع والتحميل اضغط هنا

                        تناولنا كتاب انتصارا للوصية الذي يناقش المباحث السندية . والان ندرس كتاب دفاعا عن الوصية الذي لا يتناول السند وانما يثبت صحة الوصية المقدسة عبر قرائن متعددة . وكلا الكتابين يناقشان القوم طبقا لمبانيهم كما ويثبتان صحة الوصية من جهة مبانيهم ايضا.

                        1ـ الحديث الصحيح
                        اعترض البعض على رواية الوصية المقدسة لرسول الله محمد ص في ليلة وفاته وحاولوا الطعن بصحتها من ناحية السند وزعموا انها لا يجوز الاعتماد عليها لضعف سندها مع انهم لا يفقهون من قواعد الحديث شيئا .
                        مصطلح الحديث الصحيح تارة يطلق ويراد منه كل حديث معتبر يحتج به اما لتواتره او لاقترانه باحد القرائن الموجبة للعلم بصحته كوجوده في احد الكتب المعتبرة التي شهد مؤلفها بصحة ما فيها من احاديث او لموافقته للقرآن والسنة الثابتة او روايته من قبل الرواة الذي اجمع على انهم لا يروون ولا يرسلون الا عن ثقة الى غيرها من القرائن التي اوصلها الحر العاملي في خاتمة الوسائل الى 21 قرينة . وتارة يطلق ويراد به ما كان رواته كلهم شيعة امامية عدول , الذي هو احد الاقسام الاربعة ( الصحيح ـ الموثق ـ الحسن ـ الضعيف )

                        ا ـ التقسيم الرباعي هو تقسيم ابناء العامة :
                        لا تنحصر صحة الخبر بوثاقة رجال السند فقط وهذا هو مبنى المتقدمين ومن تبعهم من المتاخرين , كالشيخ الكليني صاحب كتاب الكافي والشيخ الصدوق صاحب كتاب من لا يحضره الفقيه والشيخ الطوسي صاحب كتابي التهذيب والاستبصار وغيرهم رحمهم الله .
                        وقد تبنى بعض علماء الشيعة في القرن السابع للهجرة تقريبا التقسيم الرباعي للحديث المبتدع تبعا لابناء العامة . فمصطلح الحديث الصحيح حسب مباني اهل العامة يطلق في قبال الانواع الثلاثة للحديث وهي الموثوق والحسن والضعيف . وقد تبنى العلماء المتاخورن هذا التقسيم وضيقوا دائرة الحديث الصحيح ليطلق مظطلح الحديث الصحيح ويراد به الخبر الذي كان كل رواته عدول واماميين .
                        قال الشيخ بهاء الدين في مشرق الشمسين بعد ذكر تقسيم الحديث الى الاقسام الاربعة المشهورة ( وهذا الاصطلاح لم يكن معروفا بين قدمائنا كما هو ظاهر لمن مارس كلامهم , بل المتعارف بينهم اطلاق الصحيح على ما اعتضد بما يقتضي اعتمادهم عليه او اقترن بما يوجب الوثوق به والركون اليه ..)
                        ونقل الحر العاملي كلام الشيخ الطوسي في هذا الموضوع ملخصا ( ان احاديث كتب اصحابنا المشهورة بينهم ثلاثة اقسام منها ما يكون متواترا ومنها ما يكون مقترنا بقرينة موجبة للقطع بمضمون الخبر ومنه ما لا يوجد فيه هذا ولا ذاك ولكن دلت القرائن على وجوب العمل به وان القسم الثالث ينقسم الى اقسام منها خبر اجمعوا على نقله ولم ينقلوا له معارضا ومنها ما انعقد اجماعهم على صحته وان كل خبر عمل به في كتابي الاخبار وغيرها لا يخلو من الاقسام الاربعة )

                        ب ـ التقسيم الناتج عن السند يخرج لنا العديد من الروايات ويتصادم مع الكتب المعتمدة التي احتوت على الضعاف :
                        وقع اختلاف شديد بين العلماء حول هذا التقسيم للخبر لانه غير منسجم مع المنظومة الفكرية لاهل البيت ع والفكر الناتج عن رواياتهم ع التي بينوا فيها الموازين والقواعد التي ياخذ بها الحديث عنهم ع . فهذا التقسيم الرباعي يسلتزم رد الحديث وان كان ثابتا في الكتب المعتمدة بحجة ضعف احد رواته او جهالته .
                        فالاعتماد على رجال السند فقط في صحة الخبر خطا واضح , اذ ربما يكون رجال السند كلهم ثقات ولا يمكن العمل بالخبر لكونه شاذا او معارضا بمتواتر او لكونه مضطربا متنا او مخالفا للقرآن الى غيرها من الامور التي توجب التوقف عن العمل بالخبر الصحيح السند حسب قواعد الدراية .
                        وربما يكون رجال السند فيهم المجروح او المجهول ولكن يجب العمل بالخبر لكونه محفوفا بقرينة موجبة للعلم بصدوره عن المعصوم ع ولا يلتفت حين اذ الى ضف السند لعدم اعتباره في مثل تلك الموارد . وقد احتوت الكتب الاربعة في اسناد رواياتها على كثير من الرجال المجروحين والمجاهيل ورغم ذلك اوجب مؤلفوها العمل بها وانها حجة فيما بينهم وبين الله واعتمد عليها كل من تاخر عنهم الا من شذ بلا دليل .
                        وهذا المبنى الذي يقول بعدم حصر صحة الخبر بالسند ذكره بعض المتاخرين واشار اليه حتى المحقق النائيني رغم انه من ابرز العلماء الاصوليين صرح بصحة كل روايات الكافي بقوله : ( ان المناقشة في سند روايات الكافي حرفة العاجز ) .
                        فلو كان اعتماد المحقق النائيني على وثاقة رجال السند فقط لما حكم بصحة كل روايات الكافي وفيها 9485 حديثا ضعيفا والصحيح منه على قاعدة المتاخرين 5072 من مجموع 16199 حديثا كما نقله الشيخ جعفر السبحاني . وينبغي ملاحظة ان الشيخ الكليني هو اقرب منهم الى عهد النص وهو ثقة وقد شهد بصحة ما نقله .
                        عن أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب وصي رسول الله محمد صلوات الله عليهما
                        : ( إلهي كفى بي عزاً أن اكون لك عبداً وكفى بي فخراً أن تكون لي رباً أنت كما أحب فاجعلني كما تحب )

                        Comment

                        Working...
                        X
                        😀
                        🥰
                        🤢
                        😎
                        😡
                        👍
                        👎