إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

*أقمارٌ فوق الرِمال*عبد الله بن الحُسين* محمد بن أبي سعيد عبد الله بن الحسن مع الصور المروعه **أحزن القصص

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • almawood24
    يماني
    • 04-01-2010
    • 2174

    *أقمارٌ فوق الرِمال*عبد الله بن الحُسين* محمد بن أبي سعيد عبد الله بن الحسن مع الصور المروعه **أحزن القصص

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    بحمدك يا بارئ العالمين
    انت الرحيم ، و انت المعين...
    و اياك يا ربّنا نستعين...
    بنعماك نحيا و انت الاله
    تعاليت يا ارحم الراحمين...
    حياة البحار ، و صخر الجبال
    تنادي بحمدك يا ذا الجلال...
    تباركت يا أحسن الخالقين

    الاهداء الى ام المصائب بطله كربلاء زينب المضلومه عليها افضل السلام بسم الله الرحمن الرحيم
    عبدُ الله بن الحسين
    التفت سيدنا الحسين فلم يجد أحداً إلى جانبه ... لقد ظلّ وحيداً ... تساقط أصحابه و أهل بيته شهداء فوق الرمال . لم يعد يسمع أحداً يحدّثه . لقد ظلّ وحيداً ... لا يسمع سوى بكاء الأطفال و النساء .
    الشمس تجنح نحو المغيب ... أصبحت حمراء ، بلون الدماء ، و ها هي آلاف الذئاب تعوي ، تريد أن تنقضّ على الخيام و الأطفال ، لا يمنعها سوى الحسين ( عليه السَّلام ) . الغبار يملأ الفضاء ، و جيش يزيد يستعدّ للهجوم ، و الانقضاض على المخيم .
    نادى سيدنا الحسين :
    ـ هل من ناصر ؟..
    و لكن ليس هناك من يجيب .
    سمع عليّ نداء والده العظيم ، فنهض من فراش المرض ، جاء يتوكّأ على عصا ، و يجرّ سيفه . نادى سيّدنا الحسين أُخته :
    ـ اِحبسيه لئلاّ تخلو الأرض من نسل آل محمّد .
    الطفل الرضيع
    جاء سيّدنا الحسين إلى عياله ... ليودّعهم . نصحهم بالكفّ عن البكاء ... تحدّث إليهم بحزن . قال لهم إنّ الموت هو طريق كلّ الناس ، و ما أحلى أن يموت الإنسان شهيداً في سبيل الله .
    اِرتدى سيّدنا الحسين بردة جدّه محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، و تقلّد سيفه ، و راح يقبّل الأطفال ، يغمرهم بحبّه و عطفه .
    جاءت زينب تحمل طفله الرضيع عبد الله . كانت أُمّه الرباب تبكي ... تبكي من أجل طفلها الظامئ .
    وضع سيّدنا الحسين طفله الرضيع في حضنه ، و راح يقبّله .
    فتح الطفل عينيه ... رأى والده ... ابتسم له ... فرح الرضيع ... سوف يأتي له أبوه بالماء .
    لقد مرّت ساعات طويلة و الطفل لم يذق شيئاً ، لقد جفّ اللبن في صدر أمّة ... الطفل المسكين يشعر بالجوع و الظمأ ... أخرج يده كأنّه يبحث عن الماء ، يبحث عن اللبن ... و لكن لا شيء ... رأى والده يبكي ... بكى عبد الله ... وجهه شاحب اللون ... كزهرة ذابلة ، تركت دون ماء .
    نهض سيّدنا الحسين يحمل طفله العطشان ، يطلب له قطرة ماء . صهل الفرس و هو يتقدّم قريباً من الجيش . و نادى الحسين ( عليه السَّلام ) :
    ـ هل من قطرة ماء ... لهذا الطفل !!
    و لكن ليس هناك من مجيب .
    و نادى مرّة أُخرى :
    ـ ألا من قطرة ماء لهذا الرضيع !!
    كان الطفل يبحث عن الماء . أخرج يديه الصغيرتين من القماط ، وضع إصبعه في فمه ، و راح يمصّه ، و لكن لا فائدة . أخرج إصبعه و راح يبكي .
    و في جيش يزيد كان هناك وغد اسمه حرملة ... وجهه القاسي يشبه وجه الذئاب ... وضع سهماً في كبد القوس ، و راح يراقب الطفل .
    الطفل ما يزال يبحث عن الماء كطائر ذبيح . ظهرت رقبته الصغيرة ... تألّقت تحت و هج الشمس .
    أغمض الذئب عينه اليسرى ، و فتح عينه اليمنى جيداً ، و سدّد سهمه باتجاه الرقبة الصغيرة ، و اندفع السهم باتجاه الطفل الظامئ يحمل له الموت .
    مرّت لحظات و إذا السهم ينبت في رقبة الطفل .
    أطلق الرضيع آهة ألم . سال الدم . شعر الطفل بشيء يسيل . ظنّ أنّه ماء فمدّ يده الصغيرة ، ثمّ أغمض عينيه .
    شعر سيّدنا الحسين بأنّ السهم يغوص في قلبه . ملأ كفّه من الدماء الرائقة ، ثمّ رمى بها نحو السماء .
    هتف الأب ، و هو ينظر إلى السماء :
    ـ اللّهم لا يكون أهون عليك من فصيل ناقة صالح .
    لم تسقط قطرة واحدة من الدم .
    حملتها الملائكة إلى السماء ، مع روح الطفل البريء . و بكى سيّدنا الحسين من أجل ولده الذي لم يبلغ من العمر سوى ستة شهور .
    قال بحزن و عبرة :
    ـ هوَّنَ ما نزل بي أنّه بعين الله .
    و سمع سيّدنا الحسين هاتفاً يقول :
    ـ دعه يا حسين فإنّ له مرضعاً في الجنّة .
    كان الطفل قد أغمض عينيه كما لو كا نائماً في حضن أُمّه .
    عاد الحسين إلى المخيم ، نزل عن فرسه ، و دخل خيمة الشهداء ، و وضع الطفل إلى جانب أخيه علي الأكبر . بدا وجه الطفل كقمر صغير .
    محمد بن أبي سعيد
    الشمس تقترب من المغيب ، تشتدّ حمرتها . سيّدنا الحسين ما يزال يقاتل ... يدفع هجمات الذئاب المتوحشة ... و ها هو صوته يملأ الصحراء :
    ـ أنا الحسين بن عليّ ... آليت ( أقسمت ) أن لا أنثني .
    آلاف السهام تنهال عليه كالمطر ... و هو ما يزال يقاتل ببسالة أدهشت الجميع .
    اندفعت مئات الذئاب نحو المخيم .
    هتف سيّدنا الحسين :
    ـ يا شيعة آل أبي سفيان ! إن لم يكن لكم دين ، فكونوا أحراراً في دنياكم .
    صاح عمر بن سعد بجنوده يحرّضهم على قتل ابن رسول الله . اشتدّت وحشيّة الذئاب ، و دارت معارك ضارية .
    كان سيّدنا الحسين يقاتل لوحده آلاف الجنود .
    شعر سيّدنا الحسين بأنّ قلبه قد أصبح جمرة من شدّة العطش . اندفع نحو الفرات . السهام تأتيه من كلّ جانب و هو يشقّ طريقه كالعاصفة باتّجاه النّهر .
    لم يوقف تقدّمه أحد ... و توغل سيّدنا الحسين في غابة من أشجار النخيل ، حتى وصل شواطئ الفرات .
    كان الجواد هو الآخر يشعر بالعطش . أحسّ ببرودة المياه ... أحنى الجواد رأسه ليشرب .
    قال سيّدنا الحسين و هو يمسح على رأس جواده :
    ـ أنت عطشان و أنا عطشان فلا أشرب حتى تشرب !.
    رفع الجواد رأسه كأنّه أدرك ما يقوله الفارس العظيم .
    كان الجواد أصيلاً ، يحبّ صاحبه ، لهذا لم يشرب . انتظر حتى يشرب صاحبه أوّلاً .
    مدّ سيّدنا الحسين كفّه ليشرب الماء . و في هذه اللحظة ناداه وغد من خلف نخلة :
    أتَشرب الماء و قد أُحرق المخيّم !!
    رمى الفارس الغيور الماء ، و لوى زمام جواده ، و اندفع كالزوبعة نحو المخيم .
    كانت حيلة دنيئة لحرمان سيّدنا الحسين من الماء ... من أجل أن يموت ظمآناً ... من أجل أن يرضى يزيد !!
    الوداع الأخير
    و مرّة أُخرى ودّع سيّدنا الحسين النساء و الأطفال ، أوصاهم بالصبر ، قال لهم :
    ـ استعدّوا للبلاء ، و اعلموا أنّ الله تعالى حاميكم و حافظكم ، و سينجّيكم من شرّ الأعداء ، و يجعل عاقبة أمركم إلى خير ، و يعذّب عدوّكم بأنواع العذاب ، و يعوّضكم عن هذه البليّة بأنواع النعم و الكرامة .
    كان يودّع الأطفال واحداً بعد واحد ... يقبّلهم ، و كان الأطفال ينظرون إليه بحزن ... كانوا يستلهمون من صبره و شجاعته و بطولته و آلاف الدورس .
    انتهز الأوغاد هذه الفرصة ، و صاح عمر بن سعد :
    ـ اهجموا عليه مادام مشغولاً بنفسه و حرمه .
    ها هي آلاف السهام تتّجه إليه كالمطر .
    ها هي تتساقط بين الخيام ، و تنشب في أُزُر النساء .
    فرّ الأطفال و النساء إلى داخل المخيم ... عيونهم تراقب الحسين ، ترى ماذا سيفعل !!
    قفز سيّدنا الحسين فوق صهوة جواده ، و اندفع باتّجاه آلاف الذئاب ... تحوّل السيف في يده إلى صاعقة مدمّرة ... و كانت السهام تتّجه إليه من كلّ صوب .
    توقف الفارس الظامئ عن القتال ليستريح ... كان الجواد يلهث من التعب ... و كان سيّدنا الحسين يردّد .
    ـ لا حول و لا قوّة إلاّ بالله العظيم .
    كان يشعر بالعطش . أصبح قلبه مثل الجمرة .
    صاح أحد الأوغاد :
    ـ يا حسين ، انظر ! انظر إلى الفرات ... إلى أمواج المياه العذبة الباردة لن ندعك تذوق منها حتّى قطرة واحدة ... ستموت عطشاً .
    و في تلك اللحظات جاء سهم غادر فنشب في جبين الإمام ، و سالت الدماء ...
    رفع سيّدنا الحسين رأسه إلى السماء و قال :
    ـ اللّهم إنّك ترى ما أنا فيه من عبادك هؤلاء العصاة ... اللّهم لا تذر على وجه الأرض منهم أحداً ، و لا تغفر لهم أبداً .
    رفع الإمام طرف ثوبه ليمسح الدم عن وجهه ... و هنا جاء سهم قاتل ... كان السهم يتألّف من ثلاثة رؤوس ... كان يشبه ثعباناً مخيفاً ... أنشب السّهم رؤوسه هذه المرّة في قلب الإمام .
    هوى الفارس فوق الرمال الملتهبة ... و كانت الدماء تتدفّق من القلب لتلوّن الأرض ... لتكتب للأجيال دروساً في الشهادة من أجل الدّين و الكرامة و الإنسانية .
    و في مخيم كان هناك صبي لم يبلغ الثامنة من عمره بعد ... كان يركض بين الخيام ... يبحث عن سلاح يدافع به عن عمّه ... و كانت أمّة تركض وراءه ... تصيح به ... تخاف عليه من الذئاب ...
    وقعت عينا الصّبي على عمود خيمة . اختطف الصّبي العمود ، و اندفع نحو ميدان المعركة إلى حيث هوى الفارس العظيم ... انه محمد بن أبي سعيد بن عقيل .
    لم تتمكن أمّه من اللحاق به ، كانت تنظر إليه و هو يغيب في الغبار . لم تستطع أن تهتف به ... لقد سمّرها الخوف في مكانها ... عقد لسانها .
    كانت آلاف الكلاب المسعورة ، تدور حول ابن النبي ( صلى الله عليه وآله ) .
    تذكّر سيّدنا الحسين رؤياه ... تذكّر كيف كانت عشرات الكلاب عن عمّه ... اتّجه إليه وغد لئيم ... و انقضّ عليه بسيفه المسموم و هوى الصّبي فوق الرمال ... و دماؤه تتدفّق لتصبغ الأرض بلونها القاني .
    عبد الله بن الحسن
    سيّدنا الحسين فوق الرمال ... دماؤه تنزف ... عشرات الجراح تتدفّق دماً ... من جبينه و من قلبه و صدره .
    ها هو يحاول النهوض ، و لكنّه لم يعد يستطيع أعياه الظمأ ، و نزف الدّم . الأوغاد يدورون حوله كما تدور الذئاب حول الضحية .
    و من بين الخيام ظهر صبي في عمر الورود ... كان يركض ، و كانت عمّته زينب تعدو وراءه ، و لكن دون جدوى ... لقد أفلت منها ... و ها هو يتّجه نحو عمّه ... إنّه عبد الله بن الحسن ( عليه السَّلام ) .
    رأى الصّبي آلاف الذئاب تحدق بعمّه ... ربّما دهش الصّبي ... تُرى لماذا يقتلون إنساناً ، هو كالنّبع يتدفّق رحمة و حناناً ... لماذا يقتلون إنساناً يشبه الشمس تغمر العالم بالنور و الذفء ... لماذا يقتلون الربيع ؟!
    شاهد الصّبي وغداً يريد أن يهوي بسيفه ليقتل سيّدنا الحسين . هتف الصّبي بغضب :
    ـ يا ابن الخبيثة أتضرب عمّي ؟!
    اصبح عبد الله بن الحسن بين الذئب ، و بين عمّه . رفع كفّه الصغيرة يصدّ الضربة الغادرة . هوى السيف الجبان على الكفّ البيضاء الصغيرة ، فطارت كحمامة شهيدة .
    هتف الصّبي من الألم .
    يا عمّاه !
    ألقى بنفسه على عمّه .
    اعتنق سيّدنا الحسين ابن أخيه ، ضعه في حضنه الدافئ .
    همس العمّ الجريح في إذن ابن أخيه ، قال :
    ـ اِصبر يا ابن أخي على ما نزل بك ... و احتسب في ذلك الخير ... فإنّ الله تعالى يلحقك بآبائك الصالحين .
    و جاء " حرملة " قاتل الأطفال ... برقت عيناه حقداً ... رأى الصّبي في حضن عمّه ... اِشتعل الحقد في نفسه ... وضع سهماً قاسياً في كبد القوس ... و سدّد باتّجاه رقبة الصّبي .
    مرّت لحظات و انفلت السهم ليذبح الصّبي البريء . و تدفّقت الدماء تسقي الرمال .
    أغمض الصّبي عينيه في حضن عمّه ... شعر كأنّه ينام في مهد دافئ ... و ارتسمت ابتسامة خفيفة على شفتيه ... ربّما عانق أباه ... أباه الذي رحل قبل عشر سنين .
    شعر سيّدنا الحسين بالإعياء ... آن له أن يستريح ... عشرات السيوف تهوي عليه ... عشرات الرماح ، و مئات السهام تتّجه إليه ... لم يعد سيّدنا الحسين يرى أمامه شيئاً .
    الشمس تلامس الأُفق ... بدت مثل نبع فوّار بالدم و ظهرت الغيوم بلون الدم .
    اللحظات الأخيرة
    ها هو سيّدنا الحسين يعيش لحظاته الأخيرة ... إنّه وحيد وسط آلاف الذئاب ... جريح تنزف منه الدماء ... ظامئ منذ يومين ، و هو لم يذق طعم الماء ... حزين من أجل الأطفال ... و لكن كلّ ذلك كان في عيني سيّدنا الحسين لا شيء مادام ذلك في سبيل الله .
    ها هو يتّجه ببصره إلى السماء ، و يتضرّع إلى الله بالدعاء :
    ـ صبراً على قضائك يا ربِّ ... لا إله سواك ... يا غياث المستغيثين ، ما لي ربٌّ سواك ... و لا معبود غيرك .
    كان الجواد ما يزال يدور حول سيّدنا الحسين ... يشمّه ، و يصبغ ناصيته بالدّم الطاهر .
    صرخ عمر بن سعد :
    ـ أمسكوا بالفرس فإنّه من جياد خيل رسول الله !
    و أحاطت به الخيل ، و لكن الجواد تحوّل إلى بركان غاضب . راح يقاتل و لم يتمكّن أحد من الاقتراب منه .
    صاح ابن سعد :
    ـ دَعُوه لننظر ما يفعل !
    اقترب الجواد من سيّدنا الحسين ، راح يشمّه يحاول أن يساعده على النهوض ، و لكن سيّدنا الحسين كان يعيش لحظات حياته الأخيرة .
    صهل الجواد صهيلاً عالياً ... كان صهيله حزيناً كأنّه يقول : لقد قتلوا سيّدنا الحسين .
    قتلوا ابن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ...
    اتّجه الجواد نحو المخيم ، و هو مستمرّ في الصهيل .
    سمع الأطفال و النساء في المخيم صهيل الجواد ... فرحوا بعودة سيّدنا الحسين . و لكن عندما خرجوا من الخيام ، رأوا الجواد وحيداً ، عندها أدركوا أنّ سيّدنا الحسين قد هوى فوق الرمال شهيداً .
    هبّ الأطفال و النساء إلى ميدان المعركة ، إلى حيث هوى سيّدنا الحسين .
    أما الجواد فقد انطلق إلى نهر الفرات ... كان ما يزال يصهل صهيلاً عالياً ... حتّى توارى بين أشجار النخيل ، و منذ ذلك الوقت لم يره أحد .
    الذكرى الخالدة
    و في كلّ عام ... و عندما يحلّ موسم عاشوراء ... يسمع المعذّبون و المقهورون في العالم صهيلاً قادماً من بعيد ... قادماً من شواطئ الفرات ... إنّه جواد سيّدنا الحسين ... لكأنّه يريد أن يقول : إنَّ سيّدنا الحسين ما زال يقاتل ، إنّه لن يموت ... لأنّه خالد في ذاكرة الأجيال ... في ضمير الأحرار ... في كلّ زمان و مكان .
    و اليوم
    و عندما يزور المرء كربلاء ، يشاهد من بعيد قبّة و منائر ذهبية ترتفع في الفضاء ... تتألق تحت وهج الشمس ، و سوف يسمع كلمات الأذان تنساب فوق المنائر تعلن انتصار المبادئ التي جاهد من أجلها سيّدنا الحسين ... و اندثار يزيد و جنوده إلى الأبد .
    و هناك و عندما يدخل ضريح سيّدنا الحسين ، سوف يعرف أنّها نفس البقعة من الأرض التي هوى فيها سيّدنا الحسين فوق الرمال ، ليصبغ الأرض بدمائه الطاهرة . و ربّما تصوّر للحظات أنّه يعيش في حديقة من حدائق الجنّة .
    و ربّما توهّجت في ذاكرته ذكريات من التاريخ ... يوم كان سيّدنا الحسين صبيّاً في أحضان جدّه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، و سيّدنا محمد يقبّله و يقول :
    ـ " حسين منّي و أنا من حسين " .
    و يشمّه قائلاً :
    ـ " حسين ريحانتي من الدنيا " .الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أنصار الله
    من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
    ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    #2
    رد: *أقمارٌ فوق الرِمال*عبد الله بن الحُسين* محمد بن أبي سعيد عبد الله بن الحسن مع الصور المروعه **أحزن القصص

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وصل الله عل محمد واله الائمة والمهديين
    ولا حول ولا قوة الا بالله
    وفقك الله اخي الحبيب لكل خير ورحم الله والديك عل هذا الجهد نصرة لدين الله
    والحمد لله وحده
    sigpic

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎