إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حقيقة شجرة آدم ع وكيف ان المكلف مامور ان ياخذ من علم ال محمد ع ولا يجوز له ان ياخذ منها بدون اذن

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • د. توفيق المغربي
    مشرف
    • 13-02-2012
    • 259

    حقيقة شجرة آدم ع وكيف ان المكلف مامور ان ياخذ من علم ال محمد ع ولا يجوز له ان ياخذ منها بدون اذن

    س/ لم افهم حقيقة شجرة آدم ع وكيف ان المكلف مامور ان ياخذ من علم ال محمد ع ولا يجوز له ان ياخذ منها بدون اذن
    د. توفيق المغربي

    ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    المؤمن مامور ان يأخذ علم محمد وآل محمد ع من الواسطة أي محمد وآل محمد ع، فالناس مامورون باخذ المعرفة عن طريق محمد وآل محمد ع وليس لهم تجاوز هذه الواسطة وإلا فحتى لو توفر هذا العلم بمتناول أيديهم دون الواسطة فسيكون بمثابة طلاسم، الناس غير قادرين على حلها أو إدراكها، وعندها سيكون بدون فائدة فعلية لهم فإذا كانوا مع ذلك مأمورين بعدم تناوله ومع هذا تجرأوا ومدوا أيديهم اليه فسيجنون خسارة المعصية دون المعرفة لانهم أصلا لايعرفونه دون الواسطة ،
    أما إذا تجراوا وأدعوا انهم أصحاب هذا العلم الذي يجهلونه فبهذا يكونون مدعين مبطلين أدعوا ماليس لهم وأئمة ضلال ظالمين حاسدين لمحمد وال محمد ع،
    وبالنسبة لما حصل مع آدم فهو في المرتبة الأولى أي انه مد يده الى علم نهي عن مد يده اليه وهو في مقام لا يؤهله لمعرفته فجنى الخسارة فقط ولكن آدم ع لم يدعي ماليس له أي مقام محمد وآل محمد ع ولهذا فوصفه بالحسد إنما هو بمعنى أنه سلك سبيل الحسد وخطى خطواته الأولى أي تجرأ على الشجرة لا بمعنى انه تمنى ان يزول مقام آل محمد ع منهم ع وان يناله هو ع.
    فما حصل مع آدم ع هو أمتحان له ع حيث أن الامتحان تمثل بإتاحة هذا العلم بمتناول يد آدم ع وفي نفس الوقت أمره الله ان لايمد يده اليه وهذا الامر ليس عبثيا بل لان آدم أصلا لايمكنه الانتفاع من هذا العلم لانه علم في مقام أعلى منه، وهو ع غير قادر على أدراكه إلا بالواسطة إي محمد وآل محمد ع.
    روي عنهم عليهم السلام :
    ((نقلا عن كتاب معاني الأخبار ..... أحمد بن الهيثم عن ابن زكريا القطان عن ابن حبيب عن ابن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن المفضل قال قال أبو عبد الله ع إن الله تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام فجعل أعلاها و أشرفها أرواح محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة بعدهم صلوات الله عليهم فعرضها على السماوات و الأرض و الجبال فغشيها نورهم فقال الله تبارك و تعالى للسماوات و الأرض و الجبال هؤلاء أحبائي و أوليائي و حججي على خلقي و أئمة بريتي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منهم لهم و لمن تولاهم خلقت جنتي و لمن خالفهم و عاداهم خلقت ناري فمن ادعى منزلتهم مني و محلهم من عظمتي عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين و جعلته و المشركين في أسفل درك من ناري و من أقر بولايتهم و لم يدع منزلتهم مني و مكانهم من عظمتي جعلته معهم في روضات جناتي و كان لهم فيها ما يشاءون عندي و أبحتهم كرامتي و أحللتهم جواري و شفعتهم في المذنبين من عبادي و إمائي فولايتهم أمانة عند خلقي فأيكم يحملها بأثقالها و يدعيها لنفسه دون خيراتي فأبت السماوات و الأرض و الجبال أن يحملنها و أشفقن من ادعاء منزلتها و تمني محلها من عظمة ربها فلما أسكن الله عز و جل آدم و زوجته الجنة قال لهما كُلا مِنْها رَغَداً حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ يعني شجرة الحنطة فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ فنظر إلى منزلة محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة بعدهم فوجداها أشرف منازل أهل الجنة فقالا يا ربنا لمن هذه المنزلة فقال الله جل جلاله ارفعا رءوسكما إلى ساق عرشي فرفعا رءوسهما فوجدا اسم محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين ع و الأئمة صلوات الله عليهم مكتوبة على ساق العرش بنور من نور الجبار جل جلاله فقالا يا ربنا ما أكرم أهل هذه المنزلة عليك و ما أحبهم إليك و ما أشرفهم لديك فقال الله جل جلاله لولاهم ما خلقتكما هؤلاء خزنة علمي و أمنائي على سري إياكما أن تنظرا إليهم بعين الحسد و تتمنيا منزلتهم عندي و محلهم من كرامتي فتدخلا بذلك في نهيي و عصياني فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ قالا ربنا و من الظالمون قال المدعون لمنزلتهم بغير حق قالا ربنا فأرنا منازل ظالميهم في نارك حتى نراها كما رأينا منزلتهم في جنتك فأمر الله تبارك و تعالى النار فأبرزت جميع ما فيها من ألوان النكال و العذاب و قال الله عز و جل مكان الظالمين لهم المدعين لمنزلتهم في أسفل درك منها كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها أُعِيدُوا فِيها و كلما نضجت جلودهم بدلوا سواها لِيَذُوقُوا الْعَذابَ يا آدم و يا حواء لا تنظرا إلى أنواري و حججي بعين الحسد فأهبطكما عن جواري و أحل بكما هواني فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطانُ لِيُبْدِيَ لَهُما ما وُورِيَ عَنْهُما مِنْ سَوْآتِهِما وَ قالَ ما نَهاكُما رَبُّكُما عَنْ هذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونا مِنَ الْخالِدِينَ وَ قاسَمَهُما إِنِّي لَكُما لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلَّاهُما بِغُرُورٍ و حملهما على تمني منزلتهم فنظرا إليهم بعين الحسد فخذلا حتى أكلا من شجرة الحنطة فعاد مكان ما أكلا شعيرا فأصل الحنطة كلها مما لم يأكلاه و أصل الشعير كله مما عاد مكان ما أكلاه فلما أكلا من الشجرة طار الحلي و الحلل عن أجسادهما و بقيا عريانين وَ طَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَ ناداهُما رَبُّهُما أَ لَمْ أَنْهَكُما عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَ أَقُلْ لَكُما إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُما عَدُوٌّ مُبِينٌ ف قالا رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا وَ إِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَ تَرْحَمْنا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ قال اهبطا من جواري فلا يجاورني في جنتي من يعصيني فهبطا موكولين إلى أنفسهما في طلب المعاش فلما أراد الله عز و جل أن يتوب عليهما جاءهما جبرءيل فقال لهما إنكما إنما ظلمتما أنفسكما بتمني منزلة من فضل عليكما فجزاؤكما ما قد عوقبتما به من الهبوط من جوار الله عز و جل إلى أرضه فسلا ربكما بحق الأسماء التي رأيتموها على ساق العرش حتى يتوب عليكما فقالا اللهم إنا نسألك بحق الأكرمين عليك محمد و علي و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة إلا تبت علينا و رحمتنا فتاب الله عليهما إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ فلم تزل أنبياء الله بعد ذلك يحفظون هذه الأمانة و يخبرون بها أوصياءهم و المخلصين من أممهم فيأبون حملها و يشفقون من ادعائها و حملها الإنسان الذي قد عرف فأصل كل ظلم منه إلى يوم القيامة و ذلك قول الله عز و جل إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا)) بحار الانوار ج11 ص 173-174
    احمد الحسن
    ربيع الثاني 1434 هـ.ق
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎