إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

اشكالات وردود حول الدعوة اليمانية المباركة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    اشكالات وردود حول الدعوة اليمانية المباركة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين وصل الله على محمد واله الائمة والمهديين
    سأُجيب فيما يلي عن الإشكالات ، والإعتراضات التي أثارها المعاندون على دليل الرؤيا، وكما يأتي:

    1 - نسمع بعض الأشخاص يقولون إننا طلبنا رؤيا من الله، ولكننا لم نرزق بها، ويستشف من كلامهم إنهم يرمون الى القول: أنتم تقولون إن الرؤيا دليل على الدعوة، ولكننا لم نرَ رؤيا فأي شئ يبقى من دليلكم؟!


    وعلى الرغم من سذاجة هذا الإعتراض، إلا أننا نجيب عنه قائلين:


    إن الرؤيا دليل و حجة بكل تأكيد، والدليل مرتكز هنا على الرؤى الحاصلة فعلاً، ونحن لا نقول إن كل من يطلب رؤيا فنحن نضمن له الحصول عليها فالملكوت بيد الله لا بيدنا، بل نقول ان من يرى رؤيا صالحة فلا شك ستهديه لحق السيد احمد الحسن ع، هذا أولاً، أما ثانياً فقد ورد عن أهل البيت (ع): (الرؤيا بمنزلة كلام يكلم به الرب عبده) وعلى هذا إذا لم تروا رؤيا، أو لم يكلمكم الرب فعليكم أن تسألوا أنفسكم عن السبب

    2 - يقول البعض إن الرؤيا حجة على صاحبها فقط .

    أقول:
    وهذا القول مغالطة واضحة، فالرؤيا - بحسب الواقع الذي تخبر عنه - قسمان؛ فإذا كان واقعها ذاتيا أي متعلقاً بالشخص الرائي فقط ، مثل أن يرى شخص رؤيا تحذره من السفر بسيارته لأن سيارته ستحترق ، فالرؤيا في هذه الحالة لا تخص أحداً غيره، وهي حجة عليه دون سواه. أما إن كان واقعها موضوعياً، أي غير محدد بشخص الرائي فإنها حجة على الجميع. فعلى سبيل المثال لو رأى شخص رؤيا تُنبأه بوقوع حريق في سوق المدينة، فلاشك أنه هو و أي شخص آخر غيره مشمول بهذه الرؤيا. وبخصوص دعوة السيد أحمد الحسن (ع)، فمن الواضح إنها دعوة تشمل الجميع، والرؤيا المتعلقة بها إذن رسالة تخص الجميع، وإن كان رائيها شخص واحد، أو عدة أشخاص.


    3 – قال بعضهم: إن إدامة التفكير في أهل البيت (ع) ينتج عنه أن يرى الإنسان رؤى بهم (ع)، فالقضية إذن قضية نفسية، ولا علاقة لها بعالم الغيب!

    سبحان الله أعدوا لكل حق باطلا ً، ولكل عدل مائلاً، لقد كان على المستشكل أن يسأل نفسه؛ هل إن صورة المعصوم الذي نراه (النبي أو الإمام) هي نفس صورته أم إن شيطاناً قد تمثل بصورته؟ فإن قال إن الشيطان تمثل بصورة المعصوم، نقول له: إن رسول الله (ص) يقول: إن الشيطان لا يتمثل بصورتي، ولا بصورة أحد من أوصيائي، ولا بصورة أحد من شيعتنا. وإن قال: هي نفس صورة المعصوم، نقول له : إذن إدامة التفكير في المعصوم لا تقدح في الرؤيا ، ولا في حجيتها، بل يحسُن بكم أن تديموا التفكير بهم عسى الله أن يرحمكم .
    هذا وقد روي عن الإمام الكاظم (ع)، قوله(من كانت له الى الله حاجة، وأراد أن يرانا، وأن يعرف موضعه من الله، فليغتسل ثلاث ليال يناجي بنا، فإنه يرانا، ويُغفر له بنا، ولا يخفى عليه موضعه...)) (الإختصاص / الشيخ المفيد: 90).

    وقد علق المجلسي على هذا الحديث، قائلاً (قوله (ع):
    يناجي بنا، أي يناجي الله تعالى بنا، ويعزم عليه، ويتوسل إليه بنا أن يرينا إياه، ويعرف موضعه عندنا. وقيل: أي يهتم برؤيتنا، ويُحدث نفسه بنا ورؤيتنا ومحبتنا، فإنه يراهم)) (بحار الأنوار / ج 53: 328).

    4 – ورد في بعض الروايات ، عن حماد بن عثمان بن زرارة قال :
    قال أبو عبدالله (ع) : أخبرني عن حمزة أ يزعم أن أبي آتيه ؟ قلت : نعم . قال : كذب والله ما يأتيه إلا المتكون ، إن إبليس سلط شيطاناً يقال له المتكون يأتي الناس في أي صورة شاء ، إن شاء في صورة صغيرة وإن شاء في صورة كبيرة ولا والله ما يستطيع أن يجئ في صورة أبي (ع) [رجال الكشي] .


    هذه الرواية استدل بها البعض على أن الرؤى التي يراها الأنصار يمكن أن تكون من الشيطان ، ويرد عليه أن الأنصار يستدلون بالرؤى التي يشاهدون فيها المعصومين (ع) حصراً ، والرواية واضحة في أن الشيطان ( المتكون أو غيره ) لا يستطيع التمثل بصورهم (ع) ، والإمام الصادق (ع) يُقسم على هذا . أما بأي صورة كان الشيطان المتكون يأتي حمزة المشار إليه في الرواية فهذا ما لا تنص عليه الرواية ، وهو على أي حال لا أهمية له بعد أن علمنا أنه لا يتمثل بصور المعصومين . وعن بريد بن معاوية العجلي ، قال :
    ((
    كان حمزة بن عمارة الزبيدي (البربري) لعنه الله يقول لأصحابه أن أبا جعفر (ع) يأتيني في كل ليلة ولا يزال إنسان يزعم أنه قد رآه فقدر لي أني لقيت أبا جعفر (ع) فحدثته بما يقول حمزة فقال : كذب عليه لعنة الله ما يقدر الشيطان أن يتمثل في صورة نبي ولا وصي نبي )) [نفسه]


    5 – يعترض البعض ومنهم الشيخ بشير النجفي قائلاً : من منكم رأى النبي أو الإمام حتى يتأكد أن من يراه هو المعصوم نفسه ! أقول هذا الكلام غريب ومنكر ، فمن من أصحاب الإمام الصادق (ع) قد رأى النبي (ص) حتى يقول لهم افعلوا كذا وكذا من أعمال عبادية وسترون النبي في منامكم ؟ ثم هل يعتقد المعترض إننا إذا لم نكن قد رأينا المعصوم فإن الشيطان سيتمكن من التمثل بصورته ! ؟ وهل برأيه إن السبب في عدم تمثل الشيطان بصورهم هو معرفتنا أو مشاهدتنا لصورهم ، أم إنه نفس صورهم المقدسة.قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من رآني في المنام فقد رآني، فإني أُرى في كل صورة. بحار الأنوار.

    6- عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " ما تروي هذه الناصبة ؟ فقلت جعلت فداك فيماذا ؟ فقال في أذانهم وركوعهم وسجودهم . فقلت إنهم يقولون إن أبي بن كعب رآه في النوم فقال كذبوا فإن دين الله أعز من أن يرى في النوم.

    أقول نحن لا نقول ان الرؤيا تشرّع بل نقول انها تؤيد ما ورد في الشرع والسيد اثبتنا أمره من روايات ال محمد ع ولاسيما الوصية فهذه الشبهة لا ترد علينا. وقد وردت أخبار وروايات تدل على ايمان كثيرين من خلال الرؤيا. أن جندب بن جنادة امن برسول الله (ص) من خلال رؤيا رآها بموسى عليه السلام واخبره أن يصدق محمد (ص) وقد قبل رسول الله إيمانه
    وكذلك وهب النصراني الذي نصر الحسين (ع) بدمه الطاهر على اثر رؤيا رآها بعيسى بن مريم (ع) وقدم دمه الطاهر فداء للحسين (ع) وقبله الحسين (ع) بقبول حسن. وقصة السيدة نرجس عليها السلام أم الإمام المهدي عليه السلام وما كان من رؤى قد رأتها برسول الله وفاطمة الزهراء وعيسى ومريم سلام الله تعالى عليهم أجمعين. وهذه الاخبار تدل على ان الرؤيا يترتب عليها الايمان وان قيل انها لا تثبت الاحكام الشرعية.

    7- الشيخ الكوراني عندما سأله أحدهم في قناة سحر الفضائية عن هذه الرواية ((عن أبي بكر الحضرمي قال دخلت أنا و أبان على أبي عبد الله ع و ذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا ما ترى فقال اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح )) وقال ذلك الشخص نحن نعلم إن الذي يقوم بالسيف هو الإمام أو من يمثله مباشرة ، والأئمة إلى الحسن العسكري (ع) كلهم متوفى في زمن الظهور فالظاهر انه لا يكون اجتماعهم على صاحب الحق إلا بالرؤيا فهل هذه الرؤى التي يراها كثير من الناس بالرسول والزهراء والأئمة (ع) ويقولون (ع) فيها إن احمد الحسن حق تمثل اجتماعهم (ع) على صاحب الحق وبالتالي يجب نصرة احمد الحسن فأجاب الشيخ علي الكوراني إن اجتماعهم أي اجتماع بني فاطمة وهم السادة الهاشميين سبحان الله وكأن الشيخ الكوراني لا يعلم إن كثير من السادة الهاشميين لا ينصرون الإمام (ع) كما نصت روايات على ذلك وهذا مثال منها فقط :
    عن أبي خالد الكابلي قال لما مضى علي بن الحسين (ع) دخلت على محمد بن علي الباقر (ع) ( فقلت له : جعلت فداك قد عرفت انقطاعي إلى أبيك و أنسي به و وحشتي من الناس . قال : صدقت يا أبا خالد فتريد ما ذا . قلت : جعلت فداك لقد وصف لي أبوك صاحب هذا الأمر بصفة لو رأيته في بعض الطريق لأخذت بيده . قال : فتريد ماذا يا أبا خالد . قلت : أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه . فقال سألتني و الله يا أبا خالد عن سؤال مجهد ، ولقد سألتني عن أمر ما كنت محدثا به أحدا و لو كنت محدثا به أحدا لحدثتك ، و لقد سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة ) الغيبة للنعماني ص 289.


    8- يقولون ان بعض ابناء العامة قد يرون في المنام رؤى تدل على صحة معتقدهم .

    اقول: ان هذا من قبيل ما ورد في المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 284. وعن أبي جعفر ( ع ) قال : إن فيما ناجى الله به موسى ( ع ) أن قال : يا رب هذا السامري صنع العجل، الخوار من صنعه ؟ - فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : أن تلك من فتنتي ، فلا تفصحن عنها


    وورد في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج 14 - ص 207:
    " فقال يعني موسى : يا رب العجل من السامري فالخوار ممن ؟ فقال : منى يا موسى إني لما رأيتهم قد ولوا عني إلى العجل أحببت أن أزيدهم فتنة " . وما وقع في رواية راشد بن سعد المنقولة في الدر المنثور وفيه " قال : يا رب فمن جعل فيه الروح ؟ قال : أنا ، قال : فأنت يا رب أضللتهم ! قال : يا موسى يا رأس النبيين ويا أبا الحكام ، إني رأيت ذلك في قلوبهم فيسرته لهم "
    فالمسألة هي ان الدليل آخذ بأعناق هؤلاء ولكنهم مع ذلك يصرون على باطلهم فييسره الله لهم. فالله تعالى يذرهم في باطلهم يعمهون. وبالنسبة لقضية السيد احمد الحسن ع هذه القضية ثابتة وصحيحة عقائديا وروايات اهل البيت ناطقة بها، وحتى لو قلتم انكم تخالفوننا فيها فالمناط ليس خلافكم بل ما تقرره روايات ال محمد، بل انه حتى على مستوى المختلف فيه تكون الرؤيا حجة في حسم الخلاف ، فجندب بن جنادة ووهب النصراني وغيرهم كانوا غير مؤمنين ومن خلال الرؤيا اتضح الحق لهم. بل نقلنا فيما تقدم روايات تدل على ان الرؤيا لها تعلق بالقائم وبمعرفته ع. ورد عن محي الدين بن عربي في كتابه الفتوحات المكية " إعلم أيدنا الله أن لله خليفة يخرج وقد امتلأت الأرض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ، ولو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد طول الله ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله من ولد فاطمة يواطي اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله . " ... الى قوله: أعداؤه مقلدة الفقهاء أهل الاجتهاد ، لما يرونه من الحكم بخلاف ما حكمت به أئمتهم ، فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه وسطوته ، ورغبة فيما لديه . يفرح به عامة المسلمين أكثر من خواصهم ، ويبايعه العارفون من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف إلهي. والكشف هو الرؤيا في اليقظة، وهو التعريف الالهي.

    الدكتور : ابو محمد الانصاري

    Last edited by اختياره هو; 28-05-2011, 09:12.
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    #2
    رد: اشكالات والرد عليها

    ]-->
    الشبهة الثانية:

    يقول المعاندون: الوصية تقول فليسلمها لابنه، والسيد ع ليس الابن المباشر.

    الجواب:

    الوصية لم تقل فليسلمها لابنه المباشر، فمن يقول بضرورة التسليم للابن المباشر يلزمه الإتيان بالدليل، ولا دليل. بل الدليل خلافه فقد ورد أن الإمامة في الأعقاب وأعقاب الأعقاب.

    ففي الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 226:

    ( عن حماد بن عيسى الجهني قال : قال أبو عبد الله عليه السلام ، لا تجتمع الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام ، إنما هي في الأعقاب وأعقاب الأعقاب ).

    وفيه أيضاً - ص 226:

    ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لا تعود الإمامة في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام أبدا ، إنها جرت من علي بن الحسين عليهما السلام كما قال عز وجل: "وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين" فلا تكون بعد علي بن الحسين عليهما السلام إلا في الأعقاب وأعقاب الأعقاب ).

    والأعقاب: هم الأولاد. وأعقاب الأعقاب: أولاد الأولاد.

    وورد في الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 535:

    عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( إن الله تعالى أوحى إلى عمران أني واهب لك ذكرا سويا ... إلى قوله: فإذا قلنا في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ).

    وفي رواية أخرى في الكافي أيضاً - ج 1 - ص 535:

    ( عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا قلنا في رجل قولا ، فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك ، فإن الله تعالى يفعل ما يشاء ).

    الدكتور: ابو محمد الانصاري

    Last edited by اختياره هو; 28-05-2011, 09:13.

    Comment

    • فأس ابراهيم
      عضو مميز
      • 27-05-2009
      • 1051

      #3
      رد: اشكالات والرد عليها

      ]-->
      الشبهة الثالثة:

      يقول المعاندون: نريدكم أن تدلونا على مكان السيد أحمد الحسن (ع)، ولكنكم لا تفعلون، فكيف إذن نتعرف عليه ونبايعه، وكيف يكون حجة علينا ونحن لم نره؟

      الجواب:

      ورد في الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 329 – 330:

      عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : ( اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شئ وما أنا بشاك ... إلى قوله: وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك. قال الكليني رحمه الله : وحدثني شيخ من أصحابنا - ذهب عني اسمه - أن أبا عمرو سأل عن أحمد بن إسحاق عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا ).

      فالأصحاب لم يكونوا يذكرون اسم الإمام المهدي (ع) خشية عليه، فما بالكم بالمكان؟ ومعلوم أن السيد أحمد الحسن (ع) صدرت بحقه فتاوى من فقهاء الضلال تهدر دمه، فالقول فيه مثل القول في الإمام المهدي (ع).

      وفي الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 364:

      ( عن علي بن صدقة القمي رحمه الله قال : خرج إلى محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ابتداء من غير مسألة ليخبر الذين يسألون عن الاسم : إما السكوت والجنة ، وإما الكلام والنار ، فإنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه ، وإن وقفوا على المكان دلوا عليه ).

      وفي الغيبة – الطوسي- ص391:

      ما قاله أبو سهل النوبختي حين سئل فقيل له: ( كيف صار هذا الأمر إلى الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح دونك ، فقال : هم أعلم وما اختاروه . ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأناظرهم . ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحجة على مكانه لعلّي كنت أدل على مكانه . وأبو القاسم فلو كانت الحجة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه ).

      فالسؤال عن مكان السيد أحمد الحسن (ع) في مثل هذا الظرف لا يمكن الجواب عليه. وعلى أي حال لا مدخلية لمعرفة المكان بالإيمان، فإن معرفة حق السيد أحمد الحسن (ع) يتم الوصول إليها من خلال معرفة الأدلة، وهي متاحة للجميع، أما مبايعته فيكفي فيها النية القلبية.

      أما حجيته فتلزمكم وإن لم تروه، كما لزمتكم حجية رسول الله (ص) والمعصومين (ع)، وإن قلتم يوجد فرق، من جهة أن السيد أحمد الحسن (ع) معاصر لنا، قلنا أن الإمام المهدي (ع) معاصر أيضاً وهو حجة على من لم يره. وإذا قلتم أن ثمة من رأى الإمام المهدي (ع) نقول لكم مثل هذا القول فإن ثمة من رأى السيد أحمد الحسن (ع)، فحذاري أن تركبوا مراكب أبناء العامة في اشكالاتهم الواهية. بل لقد أجاب الإمام المهدي (ع) بهذا الجواب على مثل هذا الإشكال.

      ففي الهداية الكبرى - الحسين بن حمدان الخصيبي - ص 369:

      ( عن أبي خالد البصري وكان يسمى عبد ربه قال : خرجت في طريق مكة بعد مضي أبي محمد ( عليه السلام ) بثلاث سنين فوردت المدينة واتيت صاريا فجلست في ظلة كانت لأبي محمد ( عليه السلام ) وكان سيدي أبو محمد رام ان أتعشى عنده وانا أفكر في نفسي فلو كان شئ لظهر بعد ثلاث سنين فإذا بهاتف يقول لي اسمع صوته ولا أرى شخصه يا عبد ربه قل لأهل مصر هل رأيتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حيث آمنتم به قال : ولم أكن اعرف اسم أبي وذلك أني خرجت من مصر وانا طفل صغير فقلت ان صاحب الزمان بعد أبيه حق وان غيبته حق وانه الهاتف بي فزال عني الشك وثبت اليقين ).

      فهذا الرجل المصري يشك في وجود الإمام المهدي (ع) فأجابه الإمام (ع): ( قل لأهل مصر ... الخ )، فالحجة لازمة له وهو من سمع الصوت ولأهل مصر لأنهم آمنوا بالرسول (ص) ولم يروه، فالشبهة ساقطة.

      الدكتور : ابو محمد الانصاري

      Last edited by اختياره هو; 28-05-2011, 09:15.

      Comment

      • فأس ابراهيم
        عضو مميز
        • 27-05-2009
        • 1051

        #4
        رد: اشكالات والرد عليها


        الشبهة الرابعة:

        يقول المعاندون: معلوم أن السيد أحمد الحسن (ع) قد دخل الجامعة، ودرس فيها الهندسة، ودخل الحوزة أيضاً ليتعلم فيها، والمفروض إنه معصوم يأتيه العلم من أبيه الإمام المهدي (ع) ؟

        الجواب:

        بخصوص دخوله إلى الحوزة، كان هذا بأمر من أبيه الإمام المهدي (ع) ليشهد فسادها، ويحاول الاصلاح فيها، ولكي يتعرف عليه الفقهاء لتسقط حجتهم أنه مجهول لهم، ويمكن إضافة حكم كثيرة، ولكن المهم هو أن علمه لم يكن مصدره الحوزة أبداً، والعلم بأيديكم قارنوه بعلم الحوزة لتتبينوا الفرق الشاسع.

        أما الدراسة في الجامعة فلا ضير فيه، ولا يدل على أمر يخالف عصمته وعلمه المأخوذ من الإمام (ع)، فعيسى تعلم النجارة من حبيب النجار كما هو معروف، بل لقد ورد أن الإمام الحسن (ع) كان يتعلم على يد أحد المعلمين، ففي مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 9 - ص 266 – 271:

        ( الحسين بن حمدان الحضيني في كتاب الهداية : عن جعفر بن أحمد القصير البصري ، عن محمد بن عبد الله بن مهران الكرخي ، عن محمد بن صدقة العنبري ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أن أعرابيا بدويا خرج من قومه حاجا محرما ، فورد على أدحى نعام فيه بيض فأخذه واشتواه ، وأكل منه ... إلى قوله: وقالوا : يا إعرابي أقصص قصتك على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال الاعرابي : فلم أرشدتموني إلى غير خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ فقالوا : يا أعرابي خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبو بكر ، وهذا وصيه في أهل بيته ، وخليفته عليهم ، وقاضي دينه ، ومنجز عداته ، ووارث علمه . قال : ويحكم يا أصحاب رسول الله ، والذي أشرتم إليه بالخلافة ليس فيه من هذه الخلال خلة ! فقالوا : يا اعرابي سل عما بدا لك ، ودع ما ليس من شأنك قال الاعرابي : يا أبا الحسن ، يا خليفة رسول الله ، إني خرجت من قومي محرما ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " تريد الحج ، فوردت على أدحى وفيه بيض نعام ، فأخذته واشتويته وأكلته " فقال الاعرابي : نعم يا مولاي .

        فقال له : " وأتيت تسأل عن خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأرشدت إلى مجلس أبي بكر وعمر ، فأبديت بمسألتك فاختصم القوم ولم يكن فيهم من يجيبك على مسألتك " فقال : نعم ، يا مولاي . فقال له : " يا اعرابي الصبي الذي بين يدي مؤدبه صاحب الذؤاب ، فإنه ابني الحسن ( عليه السلام ) ، فسله فإنه يفتيك " .

        قال الاعرابي : إنا لله وإنا إليه راجعون ، مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) بعد موته ، وتنازع القوم وارتدوا . فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : " حاش لله يا أعرابي ما مات دين محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يموت " .

        قال الاعرابي : أفمن الحق أن أسأل خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وحواريه وأصحابه ، فلا يفتوني ، ويحيلوني عليك فلا تجيبني ، وتأمرني أن أسأل صبيا بين يدي المعلم، ولعله لا يفصل بين الخير والشر. فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام ) : " يا أعرابي لا تقف ما ليس لك به علم ، فاسأل الصبي فإنه ينبئك " ... الخ الرواية ).

        فالحسن (ع) يتعلم ولا يضر ذلك أبداً في كونه إماماً ومعصوماً، بل عالماً أيضاً، فالمهم هو العلم الديني لا الدنيوي.

        الدكتور : ابو محمد الانصاري

        </o>

        Last edited by اختياره هو; 28-05-2011, 09:17.

        Comment

        • فأس ابراهيم
          عضو مميز
          • 27-05-2009
          • 1051

          #5
          رد: اشكالات والرد عليها


          الشبهة الخامسة:

          يقول المعاندون: أنتم تقولون أن السيد أحمد الحسن (ع) هو وصي الإمام المهدي (ع)، فكيف جاز أن يأتي قبله ؟

          الجواب:

          السيد أحمد الحسن (ع) وصي الإمام المهدي (ع) بنص وصية رسول الله (ص)، وهو أيضاً رسول منه، وكونه رسولاً قد دللنا عليه فيما سبق من مباحث هذا الكتاب، والرسول لا إشكال في مجيئه قبل المرسل.

          بل لقد ورد في الروايات ما يؤكد حقيقة مجيء السيد أحمد الحسن (ع) قبل أبيه، من قبيل ما ورد في كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 429:

          في خبر طويل ... ( ثم ضرب بيده على الحسين عليه السلام فقال: ( يا سلمان ، مهدي أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما من ولد هذا. إمام بن إمام، عالم بن عالم، وصي بن وصي، أبوه الذي يليه إمام وصي عالم. قال: قلت: يا نبي الله ، المهدي أفضل أم أبوه ؟ قال: أبوه أفضل منه. للأول مثل أجورهم كلهم لأن الله هداهم به ).

          وورد كذلك عن المفضل بن عمر قال: (( سمعت أبا عبد الله يقول: إن لصاحب هذا الأمر غيبتين أحدهما تطول حتى يقول بعضهم مات ويقول بعضهم قتل ، ويقول بعضهم ذهب ، حتى لا يبقى على أمره من أصحابه إلا نفر يسير لا يطلع على موضعه أحداً من ولده ولا غيره إلا المولى الذي يلي أمره )). النجم الثاقب ج2 ص69 .

          فعبارة ( المولى الذي يلي أمره ) تعني أن هذا المولى يتولى أمره، أي يقوم بأمره وهو تطهير الأرض من الظلم والظالمين. وهذا المولى – كما ثبت – هو اليماني وهو القائم وهو صاحب الرايات السود. فكل ما ورد من روايات في هذه العناوين تشكل رداً على هذه الشبهة.

          الدكتور : ابو محمد الانصاري

          Last edited by اختياره هو; 28-05-2011, 09:18.

          Comment

          • اختياره هو
            مشرف
            • 23-06-2009
            • 5310

            #6
            رد: اشكالات وردود حول الدعوة اليمانية المباركة

            نسال الله سبحانه وتعالى ان يجعل في هذه الاجوبة هداية لمن يطلب الحق او غابت عنه اشياء
            جزاكم الله خير اخوانا فاس ابراهيم وابو محمد الانصاري
            Last edited by اختياره هو; 28-05-2011, 09:44.
            السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

            Comment

            • Habibi-Ahmed
              عضو نشيط
              • 26-02-2010
              • 914

              #7
              رد: اشكالات وردود حول الدعوة اليمانية المباركة

              احسنتم

              شبهات طالما تطرح من قبل الضيوف ان كان في المنتدى او في غرف المحادثة

              نسـأل الله ان يكون فيها نفعا لطلاب الحق و فيها اجابة وافية و كافية لمن يدور في خاطره مثل هذه الاشكالات

              Comment

              • almawood24
                يماني
                • 04-01-2010
                • 2174

                #8
                رد: اشكالات وردود حول الدعوة اليمانية المباركة

                موفقين لكل خير اخي الحبيب فأس احمد والاستاذ ابو محمد الانصاري
                من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
                ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

                Comment

                Working...
                X
                😀
                🥰
                🤢
                😎
                😡
                👍
                👎