إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الاله زيوس يرسل الطوفان في الاسطورة اليونانية

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • الرؤيا الصادقة
    عضو نشيط
    • 24-08-2010
    • 281

    الاله زيوس يرسل الطوفان في الاسطورة اليونانية



    أسطوره الطوفان الأغريقيه :

    قال زيوس أنه سوف يقضي علي الجنس البشري بأسره بالطوفان ولكن هناك رجل واحد وامرأة واحده هما ديوكاليون وبيرها لم يشاركا في الجرائم التي أرتكبت ويعيشان في سلام واستقام ، وقد تم تحذيرهم قبل الطوفان وبنوا لأنفسهم صندوقا ً يطفو علي سطح الماء . انحصرت المياة بعد مرور 9 أيام . وشعر الزوجان بعد ذلك بالوحده ، فأخبرهم هيرميس ان يذهبا الي وادي به مقادير كبير من الصخور ويلقيه بيدهما الحجاره فتتحول الي بشر ، وبعد رجوع الجنس البشري اصبح ديوكاليون ملكا ً علي البشر وعلمهم الزراعه .

    زيوس

    زيوس (أو باليونانية: ذِياس) من أبرز شخصيات الميثولوجيا الإغريقية، فهو إله السماء والرعد، وهو أكبر الآلهة الأولمبية (نسبة إلى جبل أولمبوس) أيضا، أو "رب الأرباب" وقد ورد ذكره كذلك في المعتقدات الرومانية القديمة تحت اسم "جوبيتر".

    عائلة زيوس

    زيوس أصغر أبناء اثنين من الجبابرة كرونوس وريّا، ومن بين إخوته يمكننا أن نعد:

    بوسيدون.
    هاديس.
    هيرا.
    ديميتر.
    تذكر الأسطورة أن كرونوس، والذي كان يخشى أن بقوم أحد أبناءه بخلعه من على عرشه، كان يقوم بابتلاعهم بمجرد ولادتهم، فقامت زوجته ريّا بإنقاذ ابنها زيوس من ميتة محققة عندما أخفته في جزيرة كريت، فنشأ زيوس تحت رعاية الـحوريات، كما تولت الشاة أمالثيا مهمة إرضاعه.

    عندما بلغ سن الرشد، أجبر زيوس أباه كرونوس على إرجاع أبناءه الذين ابتلعهم، وحاول هؤلاء الانتقام من أبيهم، فاندلعت الحرب بين الجبابرة الذين كان يقودهم كرونوس، والآلهة الذين كان يقودهم زيوس نفسه، لينتصر هذا الأخير وإخوته، ويلقى الجبابرة في جوف ترتاروس. هكذا، أصبح زيوس ملكا على السماء، كما كانت له الأفضلية على بقية الآلهة، وقد تولى أخواه بوسيدون وهادس تدبير كلٍّ من ملكوت البحر والعالم السفلي على التوالي، أما الأرض، فقد تولى الثلاثة إدارتها بالتساوي. ولقد كان زيوس مشهورا بالبرق الدي كان يحمله،تزوج زيوس من هيرا ، و هو والد كل من أرتميس و ديونسوس و كذلك أثينا

    جوبيتر

    يوبيتر (باللاتينية: Iupiter) (اللفظ الأنغلو-فرنسي: جوبيتر) (أحيانا سمي جوڤ) هو ملك الآلهة الرومانية وإله السماء والبرق في الميثولوجيا الرومانية. يعد مناظرًا لزيوس في الميثولوجيا الإغريقية. كان يوبيتر هو راعي وعراب روما وكان يقر القوانين ويضمن العدالة والنظام الاجتماعي. كان يوبيتر هو الإله الرئيسي في ثالوث كابيتولين بالإضافة إلى يونو ومينرفا.

    في الميثولوجيا الرومانية، يعد جوبيتر أبًا لإله الحرب مارس وبالتالي يعد جوبيتر جدًا لكل من رومولوس ورموس المؤسسين الأسطوريين لروما. وهو ابن الإله ساتورن.

    كان يوبيتر موقرًا جدًا في الديانة الرومانية القديمة ولا يزال موقرًا في نظر الوثنيين الجدد الذين يؤمنون بالآلهة القديمة في روما. وقد اكتشف تمثال في مدينة روما يمثل الإله جوبيتر نقش عليه باليونانية ما معناه: جوبيتر ملك يبرود نسبة إلى مدينة يبرود السورية

    موسوعة الأساطير الإغريقية والرومانية

    مقدمة :

    قبل الخوض في سرد الأساطير الإغريقية واليونانية لا بد من الإشارة إلى أن روما النامية قد ظهرت على أنقاض اليونان المحتضرة فكان لا بد لها من أن تتأثر بالإرث الأدبي التاريخي اليوناني ولذلك فقد أخذت الأساطير الرومانية طراز الأساطير اليونانية الإغريقية وشكلها واتسمت بنفس الطابع لكن بصيغة معدلة نوعاً ما تتلاءم والذوق الفني والأدبي المتطور مقارنة مع سابقه آنذاك , وبالرغم من أن الأساطير تدين في تأسيسها للإغريقيين إلا أنه لا يمكن إنكار دور الوسيط الذي لعبه الأدب الروماني بين أدب اليونان وأدب أوربا الغربية .
    وخلاصة القول بأن الأساطير الرومانية والأساطير الإغريقية اليونانية ذات طابع واحد وسرد متقارب جداً ونكتفي بالإشارة إلى تبعية الأدب الروماني بجميع فروعه تقريباً بما فيها الأساطير للأدب اليوناني وأن الأدب الروماني قد جاء كصياغة جديدة لكل ما أعطاه الأدب الإغريقي اليوناني .
    وسآتي هنا على سرد كامل الأساطير اليونانية والرومانية حسب تسلسلها التاريخي مشيراً لأسماء الآلهة لدى كلا الطرفين .


    أولى الأساطير الإغريقية تحدثت عن بداية الخلق ونشوء الكون وهي تروي :

    في البدء لم يكن هناك شيء موجود إلا هذا الفضاء الواسع المضطرب المظلم الهائج الذي تعمه الفوضى وتختفي فيه الأشياء .
    لكن هذا الفضاء بعد مرور الزمن لم يعد يشاء أن يبقى هكذا مجرد ظلام وفوضى وعدم , لذلك قسم نفسه إلى قسمين كبيرين كل منهما يرمز إلى إله ضخم عظيم وهما :
    1) جايا (غايا ) : أم الأرض .
    2) أورانوس : السماء المخيمة فوق الأرض ( ويسميه الرومان إله السماء ويعتقدون بأنه كان ملتحماً مع جايا أم الأرض على شكل هلامي ثم انفصلا عن بعضهما إثر خلاف نشب بينهما ) .

    وهكذا أصبح الكون مؤلف من إلهين هما جايا وأورانوس , وبقي هناك أيضاً أثر للفضاء المظلم الذي نشأ منه هذين الإلهين ويتمثل هذا الفضاء بالليل المظلم .

    تزوج الإله أورانوس من جايا وأنجبا الأولاد وكان أولادهما على قسمين :

    القسم الأول : جميل جداً أطلق عليهم اسم ( التيتان ) وعددهم 12 ولد ضخام الأجسام يشبهون البشر ويملكون قوى جبارة وأشهرهم :
    - أوقيانوس ونيثيس : وقد حكما البحار .
    - هيباريون وثيا : إلها الشمس والقمر .
    - ريا : التي عرفت فيما بعد بالأم العظمى .
    - ثيميس : حارس العدل والقانون .
    - نيموزيني : ربة الذاكرة .
    - كرونوس ( ويطلق عليه اسم زحل عند الرومان ) : وهو أصغرهم جميعاً وأقواهم وسيكون له الحكم والسيطرة كما سيبدو فيما بعد ( يعتقد الرومان أن زحل هو إله الزمان القديم وكان سلاحه المنجل )
    القسم الثاني من الأولاد كانوا وحوشاً مفزعين قبيحي المنظر يطلق عليهم اسم ( الكولكلوبيس ) وعددهم 6 وهم أيضاً نوعين :
    - ثلاثة أولاد لكل واحد منهم مائة يد وأطلق عليهم اسم ( هيكاتونخيريس ) .
    - ثلاثة أولاد لكل واحد منهم عين واحدة وأطلق عليهم اسم ( سيكاربس ) .

    كره أورانوس ( الإله الأب ) أولاده جميعاً ومقتهم وخاصة أولاده الستة الوحوش ( الكولكلوبيس ) لذلك قام بحبسهم في منطقة تدعى " تارتاروس " أي مكان الظلمة الشديدة والبعيد عن عالم الأحياء وموقعه في المناطق السفلى من الأرض ويبعد عن الأرض بالقدر الذي تبعد فيه الأرض عن السماء , وهذا الأمر أغضب زوجته جايا ( الأم الأرض ) التي أحبت جميع أولادها فاستدعت أولادها التيتان الذي عددهم ( 12 ) ليساعدوها في إنقاذ باقي أولادها ( الكولكلوبيس ) المحبوسين لكن لم يساعدها أحد منهم باستثناء ابنها الأصغر كرونوس ( والمسمى عند الرومان الإله زحل ) الذي ذبح والده الإله أورانوس بمنجل حاد وتغلب عليه فسال دم الإله أورانوس وتشكل من هذا الدم نوعين من الكائنات :
    النوع الأول : عمالقة يشبهون البشر ويلبسون جلود الحيوانات البرية واشتهروا فيما بعد بأنهم مقاتلين متوحشين .
    النوع الثاني : الفوريات أو اليومينيدس , اللواتي كانت شعورهن على شكل ثعابين وأفاعي تتلوى.

    ( وتتحدث رواية أخرى انه عندما ذبح كرونوس والده أورانوس سقطت على جايا ست نقط من الدم تشكلت منها ثلاث أرواح نسائية تدعى " الإيرينات الثلاث : ألكتو وتسيفوني وميجاريا " الناقمة على كل من يقتل أحد والديه , وثلاث حوريات هن حوريات شجرة الدردار اللائي عرفن باسم " الميلياي " )


    سلطة الإله كرونوس ( المسمى عند الرومان " زحل " ) :


    بعد أن ذبح كرونوس ( زحل ) والده الإله أورانوس وتغلب عليه سارع إلى مكان الظلمة " تارتاروس " وحرر أشقاءه الكولكلوبيس فمنحه الجميع السلطة والحكم لأنه قادهم إلى النصر وحررهم , فيما بعد استبد بالسلطة وأعاد الكولكلوبيس إلى سجون الظلمة " تارتاروس " وقد حكم العالم وتولى ذمام الأمور , وتزوج من شقيقته ريا ( التي عرفت بالأم العظمى ) وراح يقسم مملكته بين أشقائه التيتان , لكنه عندما هرم وكبر أصبح يخشى على نفسه من أن يلقى حتفه على يد أحد أبنائه كما لقي أباه أورانوس حتفه لا سيما وأنه قد وصلته النبوءة التي تقول :
    ( سوف يأتي على كرونوس واحد من أبنائه يقتله وينتزع السلطة منه )

    لذلك راح يبتلع كل ولد يولد له فقد أنجب ستة أولاد ثم ابتلعهم وهم :
    البنين :
    1ـ بلوتو ( هيديس أو هاديس الإغريقي )
    2ـ نبتون ( بوسايدون الإغريقي )
    3ـ جوبيتر ( الإله زيوس الإغريقي الذي يعتقد الرومان بأنه الإله الأعظم والأفخم وحامي مدينتهم روما ويعتبرونه كبير الآلهة الرومانية وكلمة جوبيتر تعني باللاتينية : الأب جوفي ويرمز إلى النجم المشتري وكان له معبد خاص في روما وله أيضاً تمثال الإله جوبيتر وهو أحد عجائب الدنيا ومكانه معبد أولمبيك في اليونان وسيكون هو وريث الحكم بعد والده الإله : كرونوس/ زحل كذلك فالإغريق يعتبرون جوبيتر رب الأرباب ) .
    البنات :
    1ـ فيستا ( هيستا الإغريقية )
    2ـ كيريس ( ديميتر الإغريقية )
    3ـ جونو ( هيرا الإغريقية )

    وظن كرونوس أنه ابتلع جميع أولاده الستة بما فيهم جوبيتر لكن زوجته ريا عندما ولد لهما جوبيتر استطاعت بالحيلة والدهاء وعلى غفلة من زوجها كرونوس أن تستبدل جوبيتر بحجر ابتلعها زوجها كرونوس ظناً منه أنه ابنهما جوبيتر, وقامت ريا بإخفاء جوبيتر في جزيرة كريت تحت عناية ورعاية وتغذية الحوريتان ( إديا وأدراستيا ) وتولت الشاة أمالتسيا مهمة إرضاعه.

    ( وقد وجدت في أحد المراجع المعلومة التالية التي لم أجدها في باقي المصادر : ولدت ريا ابنها جوبيتر على قمة جبل يدعى أوكاديوم في منطقة أركاديا وقامت بغسله في المياه المقدسة في نهر نيدا ثم حملته إلى منطقة لوكتوس في جزير كريت لتخفيه عن أعين والده كرونوس وسلمته إلى الحوريات اللواتي تشكلن من دماء أورانوس كما ذكرنا ليقمن بتربيته وقد كان مهد جوبيتر ـ أو زيوس ـ مصبوباً من الذهب الخالص ومعلقاً بين السماء والأرض تحرسه جماعات الكوريتيس المدرعة حتى لا ينال منه والده كرونوس وقد أرضعته الحورية الشاة أمالتسيا التي رفعها فيما بعد جوبيتر إلى السماء وجعلها نجمة إكراماً لها كونها أرضعته وجعل لها برجاً عظيماً على رسمها وهو المعروف ببرج الجدي )

    نشأ وترعرع جوبيتر بعيداً عن أباه في الجزيرة المذكورة سراً حتى كبر وبلغ من القوة أقصاها حينها عزم على الانتقام من والده الإله كرونوس وهزمه , ثم بدأت المعركة بينهما وقد ساعدته جدته جايا ( الأم الأرض ) على إجبار كرونوس على أن يتقيأ أولاده الخمسة أشقاء جوبيتر الين ابتلعهم , ثم انضم إلى جوبيتر في معركته أشقاؤه الخمسة الذين والعمالقة ذوو المائة يد والعمالقة ذوو العين الواحدة بعد أن قام جوبيتر بتحريرهم وقتل العجوز الشرسة كامبي حارسة سجون تاتاروس , بينما انضم إلى كرونوس الإله العجوز في حربه ضد ابنه جوبيتر أشقائه التيتان جميعهم .

    واصطف الإله العجوز كرونوس يساعده التيتان على جبل .. بينما اصطف جوبيتر يعاونه أشقاؤه ومعهم العمالقة ذوو المائة يد وذوو العين الواحدة على جبل مقابل لهم .. وقد صنع العمالقة ذوو العين الواحدة البرق والصواعق وأعطوها لجوبيتر كسلاح مكافئة له على إطلاق سراحهم وكذلك فقد صنع العمالقة ذوو المائة يد الزلازل وأعطوها أيضاً لجوبيتر كسلاح مكافئة له , وصنعوا أيضاً خوذة الإخفاء وأعطوها لشقيق جوبيتر الإله هاديس وصنعوا الشوكة الثلاثية العظيمة وأعطوها لشقيق جوبيتر الآخر الإله بوسيدون .

    وبدأت المعركة بين الفريقين ( الآلهة الكبار والآلهة الصغار ) وارتفع دوي الضربات والصرخات واحترقت الأرض والسماء وكان جوبيتر يرمي بالصاعقة تلو الأخرى فاحترقت الغابات وفارت البحار وغارت الأرض واضطرب الكون واستمرت المعركة عصوراً طويلة ( وفي رواية أخرى استمرت الحرب عشر سنوات ) لم يصمد فيها الإله كرونوس والتيتان طويلاً فخسروها , وكانت الجولة الأخيرة عندما لبس هاديس شقيق جوبيتر خوذة الإخفاء وتسلسل إلى مكان وجود والده الإله العجوز وخطف منه أسلحته في ذات الوقت كان الإله بوسيدون يضرب بالشوكة الثلاثية العظيمة مياه الأرض ضربة واحدة تثور منها جميع البحار والمحيطات وبذات الوقت فقد هوى جوبيتر على الإله العجوز بعدد من الصواعق الحارقة بينما تولى العمالقة أسر وقتل التيتان حلفاء الإله العجوز وأشقائه ورمى بهم جوبيتر في دائرة النار وحاولوا الفرار فأمسك بهم أشقاء جوبيتر واحتبسوهم في جوف تارتاروس وهي الأرض السفلى وكذلك فقد فرضوا على أحد أبناء التيتان المسجونين واسمه ( أطلس ) أن يحمل الدنيا على كتفيه عقاباً له ( وفي رواية أخرى وهي الأكثر صحة على ما أعتقد أنه فرض عليه أن يرفع ويحمل قبة السماء دائماً ) ..

    وكان هناك اثنان من أولاد التيتان حلفاء الإله العجوز المهزوم كرونوس لم يحملا السلاح ضد جوبيتر وهما :
    - بروميثيوس : واسمه يعني التفكير المسبق أو بعد النظر .
    - أبيميثيوس : واسمه يعني التفكير المتأخر أو النظر المتخلف .
    هؤلاء لم يحرقهم جوبيتر إنما جعل من الأول مستشاراً له كونه بعيد النظر واعتمد عليه طويلاً إلى أن قام بإعطاء البشر قبس النار وسيأتي الحديث عن ذلك في الأسطورة الثانية , اما الثاني " أبيميثيوس " فقد بقي أيضاً بلا صفة إلى أن فتح صندوق الشرور وسيأتي ذكر القصة أيضاً في الرواية الثانية .


    سلطة الإله جوبيتر ( المسمى عند الإغريق " زيوس " ) :


    أصبح الإله جوبيتر ( وهو حسب المسمى الإغريقي : الإله زيوس ) أصبح إله السماء والرعد وكبير الآلهة وحاكم الآلهة الأولمبيانية عند الإغريق وحاكم جبل الأولمبوس الذي يضم الآلهة وقد قسم ملكه في الدنيا بين أشقائه الآلهة واستفرد هو بالسيادة على الآلهة والبشر وأشاد عرشه على جبل أولمبوس , وكان تقسيم الحكم بين أشقائه الآلهة على النحو التالي :

    - اختار شقيقته جونو ( هيرا الإغريقية ) لتكون زوجة له ( وبذلك فقد أصبحت في نظر الرومان ملكة الآلهة وربة الزواج والنساء ويعتقدون بأن لكل امرأة تابع من جونو ) كانت هيرا مقدسة لدى الإغريق ويرمز لها بطائر الطاووس وتقول الأسطورة اليونانية بأن أحد العمالقة ذوي المائة عين كان يلاحقها فلما قتل نثر عيونه على ذيل الطاووس لأجلها لذلك نجد بقعاً على ذيل الطاووس وهيرا الإغريقية ربة النساء يلجأن إليها عند الشدائد وكانت شديدة الغيرة على زوجها الإله زيوس متعدد العلاقات النسائية وكانت مشاغبة مع باقي زوجاته وقد أذاقتهم الويل إلى درجة جعلت زوجها الإله زيوس يعلقها من معصميها بين السماء والأرض إلى أن خلصها ابنها إله النار وسيأتي ذكر ذلك لاحقاً.


    - عهد إلى نبتون ( بوسايدون الإغريقي ) بحكم المحيطات والبحار ( ويصوره الرومان على انه يحمل رمحاً ذا ثلاث أسنة أي الشوكة الثلاثية وهو ذو لحية بيضاء وشعر طويل ويعتبرونه إله البحار والمحيطات وإله الزلازل أيضاً ويعتقد الإغريق بأنه باني طروادة بمساعدة ابن شقيقه وموجد الحصان السريع والحصان المجنح بيكاسوس ) .


    - عهد إلى بلوتو ( هاديس الإغريقي ) بحكم العالم السفلي والأرض السفلية ( ويصوره الرومان على انه يحمل عصا لها رأس طائر ويشتهر لديهم أيضاً بخوذته التي تخفيه عن الأنظار وهاديس : يعني الخفي , ومن معتقداتهم بأنه أيضاً إله الموت وكانوا يعتقدون بأن الأموات يسافرون عبر الأرض ولا بد لهم من عبور نهر ستايكس ثم عبور موضوع سيربيروس وهو كلب متوحش له ثلاثة رؤوس ليصلوا إلى قضاء الأموات وتزيد الأسطورة الرومانية بأن الرجل الوحيد من الأحياء الذي استطاع أن يقابل ويقاتل الكلب المتوحش سيربيروس هو هرقل العظيم الذي كان بنظرهم أقوى رجل في العالم كما سيمر معنا ) .


    - صارت فيستا ( هستيا الإغريقية ) ربة الوطيس والمنزل وآلهة موقد النار العذراء وكانت تخدمها ست عذراوات اسمهن عذراوات فيستا ( ويزيد الرومان بأنها إله المواقد في البيوت وحارسة الشعلة المقدسة التي كانت تنقل من طروادة إلى روما بواسطة العداء البطل أينوس وكانت هذه الشعلة المقدسة تشعل في آذار وتبقى طيلة السنة فإذا انطفأت كان الرومان يعتقدون أن ذلك مؤشر إلى حلول الكوارث في روما ) .



    ( هستيا آلهة موقد النار العذراء )


    - صارت كيريس ( ديميتر الإغريقية ) ربة الزراعة والخصب والطبيعة والنبات , وكان الإغريق يحرصون على عبادتها لأنهم يعتقدون أنها تزيد من منتوجات المحاصيل وإذا غضبت فإن الأرض تفقد خصوبتها ولا تعطي المحاصيل .



    ( ديميتر ربة الزراعة والخصب )


    وفي هذه الأثناء وبعد هذا التقسيم ظهرت الأجناس البشرية على سطح الأرض , وخلق جوبيتر الفصول الأربعة وجعل العمل ضرورياً بين الناس وساد الجوع والبرد والحر واضطر الناس لبناء بيوت يأوون إليها ويسكنون فيها وللعمل والكدح والجهد وقد أظهر البشر شجاعة وجرأة في العمل والجهد لكنهم تغطرسوا على الآلهة ولم يقدموا لها الاحترام اللائق وتخلوا عن الطقوس الواجبة .

    ثم جاء عصر آخر على الناس تعلموا فيه صناعة الأسلحة وبدؤوا يحاربون بعضهم بعضاً فساد عصر الإجرام وانعدام الشرف وكفر البشر بالآلهة وبنعمة الآلهة وانغمسوا في الوضاعة والانحطاط .

    أمام ذلك غضب جوبيتر عندما رأى البشر يسقطون من عليائهم فانتقم منهم واكتسحهم جميعاً من فوق وجه الأرض واعتزم على أن يخلق جيلاً جديداً من البشر فطلب من مستشاره بروميثيوس أن يساعده في ذلك فأخذ بروميثيوس طيناً من شواطئ نهر نيدا في أركاديا وصنع منه تماثيل على هيئة الآلهة ثم وهبها الروح والنفس فولد جنس بشري جديد لكنه كان أضعف وأوهن من الجنس السابق الذي أباده جوبيتر فاضطر الجنس الجديد إلى أن يبذل جهداً اكبر وأن يجهد في زراعة الأرض وحرثها والمناضلة ضد تغيرات الطقس وأحاطت بهم الوحوش الضارية من كل ناحية وأصبحت ظروفهم صعبة جداً وقد بدا بأن هذا الجنس الضعيف سوف يهلك إن لم تقدم له المساعدة من ناحية ما ( تقول الأسطورة أيضاً بأنه عندما شكل بروميثيوس من الطين بشراً جعل رؤوسهم للأعلى كي ينظرون دوماً إلى الآلهة على عكس باقي الحيوانات فقد جعل رؤوسها للأسفل وذلك تكريم للجنس البشري ) .

    حينها أطل المستشار بروميثيوس إلى الأسفل فشاهد ما حل بالبشر من ضعف وهلاك فقال للإله جوبيتر :
    ( هيا بنا نمنح أولئك المساكين نعمة النار المباركة , فبواسطتها يتداركون البرد القاسي ويصنعون الأسلحة منها )
    لكن الإله جوبيتر رفض الطلب ولم يوافق على منح البشر نعمة النار لأنه خشي من أن يظنوا أنفسهم مساوون للآلهة ويفعلون كما فعل أسلافهم من غطرسة وقلة احترام للآلهة حينها حزن المستشار بروميثيوس حزناً كبيراً من ظلم جوبيتر وقساوته وقرر ألا يبقى معه وأن يفارقه فنزل للعيش مع البشر على الأرض وغادر جبل أليمبوس الذي يسكنه الإله جوبيتر واخذ معه خلسة قبس من نار كهدية للبشر وعلمهم كيف يصنعون منها الأسلحة لصيد الحيوانات والدفاع عن أنفسهم وكيف يصنعون الأدوات لحرفهم وأعمالهم وبذلك كانت في هذا العهد أول عملية لصهر القصدير والنحاس وإنتاج البرونز , كما علمهم كيف يسخرون الحيوانات كالثور والحصان والأغنام لصالحهم ولمنافعهم , وعلمهم بناء السفن وحساب مدار السنة وعدد الأيام والتقويم وكيف يكتبون ويحصون وكيف يعالجون الأمراض .

    وهكذا عاش البشر في ظل بروميثيوس في نعيم وازدهار وبذخ من العيش ورفاهة وكلما ازداد البشر نعيماً وازدهاراً كلما زاد غضب الإله جوبيتر عليهم وعلى بروميثيوس .



    ( بروميثيوس ينفصل عن جبل الآلهة ويحمل شعلة النار للبشر )


    وأخيراً بدأ جوبيتر بإعداد خطة خبيثة للانتقام من بروميثيوس ومن البشر وسوف نرويها في الأسطورة الإغريقية الثانية بعنوان ( بائنة باندورا وعقاب بروميثيوس ) .


    تحدثنا في الأسطورة السابقة كيف خاصم بروميثيوس الإله جوبيتر ونزل للعيش مع البشر وكيف أهداهم النار وعلمهم استخدامها وعلمهم أسس الحياة وسائر العلوم حتى أحبه الناس واعتبروه إلهاً صالحاً وعاشوا في ظله بنعيم وازدهار , وكيف أن جوبيتر استشاط غضباً من ذلك وقرر معاقبة البشر وبروميثيوس وأعد خطة خبيثة ملخصها :

    أنه وبمساعدة ابنه فولكان إله النار والحدادة ( فولكان الروماني أو هيفايستوس الإغريقي وهو أحد أرباب الأولمب الإثني عشر والده الإله جوبيتر ـ زيوس ـ ووالدته هيرا وهو رب النار والحدادة والصناعة وتقول الأسطورة أنه ذات مرة تدخل فولكان في خلاف حصل بين والده زيوس ـ جوبيتر ـ ووالدته هيرا ـ جونو ـ حين علق زيوس هيرا من معصميها بين السماء والأرض فأتى ابنهما فولكان وحررها فغضب عليه زبوس ورمى به من قمة جبل الآلهة فسقط على الأرض في فوهة بركان فتشوه جسده وأصبح أعرجاً لكنه حذق في الصناعة الحدادة وأصبح رب النار وهو من بنى بروج أولمبوس الإثني عشر وأدوات الآلهة وهو من صنع أول امرأة في التاريخ " باندورا " )

    قد صنعا وبمساعدة باقي الآلهة امرأة فاتنة الجمال اسمها باندورا ( جاء اسمها من اجتماع كلمتين إغريقيتين هما pan وتعني : كل , و dora وتعني : هدايا , أي كل الهدايا لأن كل إله منحها هدية ونعمة منه لتبدو أجمل امرأة ) وقد منحها كل واحد من الآلهة نعمة من نعم الجمال كهدية فاجتمعت فيها معالم الجمال الإلهية وأرسلها جوبيتر إلى بروميثيوس ومعها صندوق مغلق ملأه جوبيتر بكل اللعنات والآفات والشرور إلا أن بروميثيوس لم تنطلي عليه خطة جوبيتر واشتبه بهذه المرأة وبالصندوق وعرف أنها إحدى خدع جوبيتر فردها له ورفض قبول هذه الهدية , لكن جوبيتر أعاد إرسال المرأة والصندوق إلى شقيق بروميثيوس وهو أبيميثيوس رغم تحذيرات شقيقه بروميثيوس له من خدع وألاعيب جوبيتر إلا أن أبيميثيوس عندما رأى المرأة وجمالها فتن بها وغلب على أمره فقبلها وسألها عن الصندوق الذي معها فأجابت بأنها بائنتها فكسر غطاء الصندوق وفتحه لتتطاير من داخله سحابة الشرور والآفات التي أعدها جوبيتر وعمت الأرض وبينما هي تتطاير حاول أبيميثيوس إغلاق غطاء الصندوق فاستطاع ذلك بعد جهد لكن بعد خروج جميع الآفات والشرور والمصائب والهموم وبقي بداخله فقط روح واحدة لم تخرج هي روح الأمل حيث تم إغلاق غطاء الصندوق قبل أن تنتشر لذلك تقول الأسطورة أن الإنسان مهما حل به فإنه يبقى متمسكاً بالأمل .

    وعلم الإله جوبيتر ما حدث لكنه ورغم علمه بأن البشر جميعاً قد حلت بهم الشرور والمصائب إلا أنه لم يرضى بهذه النتيجة لأن بروميثيوس لم ينزل به العقاب بعد , لذلك أرسل اثنين من أعوانه العمالقة ليقيدوا بروميثيوس وهذا ما حصل فقد قيدوه وأمر بعدها ابنه فولكان إله النار أن يشد وثاق بروميثيوس ويصلبه فوق جبل القوقاز ففعل هذا ما أمره به جوبيتر على مضض , وكان صباح كل يوم يأتيه نسر عملاق ينهش من جسده قليلاً ويعود جسد بروميثيوس ليتكون من جديد خلال الليل , وكان جوبيتر كل يوم يخاطب بروميثيوس بلغة الأمر أن ينصاع له ويخضع إلا أن بروميثيوس وكونه صاحب نظرة بعيدة ويستطيع أن يرى المستقبل بوضوح أدرك أنه سيأتي ابن أحد الآلهة ويخلصه من هذا الأسر وأيضاً سوف يأتي إله من صلب جوبيتر يقتله ويسيطر على الحكم بعده لذلك كان يتماسك أمام جوبيتر ويرفض الإذعان له ويتحمل الآلام ويزداد جوبيتر بذلك غضباً .

    أسطورة الطوفان :

    اغتاظ جوبيتر وقرر أن يبيد البشر جميعاً وأن يغمر الأرض بطوفان عظيم يغرقهم جميعاً .. وعلم بذلك بروميثيوس فحذر ابنه ديوكاليون من هذا الطوفان , فاختبأ الابن وزوجته بيرها فوق قمة جبل بارناسوس , وعندما أتت الفيضانات وغمر الطوفان سطح الأرض نجا ديوكاليون وزوجته من الغرق لا سيما وأن الإله جوبيتر قد عفا عنهما ولم يشأ أن يغرقهما لأنه تذكر بأن حياتهما لا غبار عليها ولا يشكلان خطراً عليه .

    وعندما انحسر الطوفان نزل ديوكاليون وزوجته من قمة الجبل وتجولا في الأرض , ثم لجأ ديوكاليون وزوجته إلى معبد للآلهة وكانا يسمعان منه صوتاً خفياً يناديهما ويقول ( أعيدا تعمير الأرض بالسكان من عظام أمكما ) وقد فهما أن الصوت الخفي يشير إلى أمهما غايا ربة الأرض لذلك راحا يحملان الصخور ويرميان بها خلفهما وهم يسيرون , وكان كل حجر يرميه ديوكاليون خلفه يتحول إلى رجل وكل حجر ترميه زوجته بيرها خلفها يتحول إلى امرأة , لذلك تقول الأسطورة بأن ديوكاليون وزوجته بيرها هما أسلاف جميع سكان الأرض .
    وأصبح ديوكاليون ملكاً على الرجال والنساء الذين تشكلوا من الحجارة .

    منقول
    جمع وتحقيق : عمار حموش
    منتديات ضيعتنا مرمريتا



    Last edited by نجمة الجدي; 29-10-2014, 12:07.
    قال يماني آل محمد الامام احمد الحسن (ع) ..أيها الأحبة تحملوا المشقة واقبلوا القليل من الحلال واقلوا العرجة على الدنيا ولا تداهنوا الطواغيت وأعوانهم فان فرج آل محمد وفرجكم قريب إن شاء الله إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎