إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

كيف يكون "منكم" ملائكة ؟؟؟ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    كيف يكون "منكم" ملائكة ؟؟؟ وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ

    يقول الامام احمد الحسن (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع) واليماني الموعودفي كتاب الوصية الكتاب العاصم من الضلال

    ((وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ * وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ )) [الزخرف : 57-61 ]
    قريش والعرب كانوا يجادلون بمغالطة يصيغونها على أنها سؤال يطلبون جوابه من محمد (ص) وسؤالهم يقارن بين ألوهية أصنامهم التي يدعونها وألوهية عيسى التي يدعيها المسيحيون لعيسى (ع) في حين أن المسؤول صلى الله عليه وآله الذي ينكر عليهم تأليه الأصنام أيضا لا يقر بألوهية عيسى (ع) المطلقة بل يقول إن عيسى (ع) إنسان وعبد من عباد الله وخليفة من خلفاء الله في أرضه ولهذا وصف الله حالهم بأنهم مجادلون حيث أن السؤال مبني على فرض غير صحيح ولا يقره ولا يقول به المسؤول، وهذا الأسلوب يستخدمه أئمة الكفر دائما عندما يجدون أن أدلة الدعوة الإلهية قد أخذت بأعناقهم فيصيغون سؤالا مبنيا على مغالطة وفرض غير صحيح لا يقره ولا يقول به المسؤول ليشكلون على الدعوة الإلهية ويطلبون جواباً لمغالطتهم وسؤالهم الخاطئ والمبني على الخطأ وهؤلاء جوابهم يكون في بيان أن السؤال مبني على فرض خاطئ ليتضح أنهم مجرد مجادلين كما وصفهم القرآن (( مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ))، ومن ثم انتقل النص الإلهي إلى القول ((وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ)): أي لو نشاء لجعلنا منكم خلفاء - كالملائكة معصومين أنقياء أطهار -
    يخلفون الله سبحانه وتعالى بعد محمد (ص) ويخلفون محمداً (ص) بعد انتقاله إلى الملأ الأعلى ويخلف بعضهم بعضا كما انه سبحانه جعل قبل هذا عيسى (ع) عبد الله خليفة لله في أرضه فالله سبحانه وتعالى قال عن عيسى (ع) : (وَجَعَلْنَاهُ)) ثم قال (( لَجَعَلْنَا مِنكُم)) والجعل فيهما واحد، ((إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم ....)) أي جعل عيسى (ع) مثالا وقدوة وقائدا يقتدي به ويتبعه بنو إسرائيل ولو شاء الله لجعل منكم خلفاء في هذه الأمة تقتدون بهم وتتعلمون منهم وتتخذونهم مثالا يحتذى به كما جعل الله عيسى (ع) (( مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ )).
    وحقيقة إن العجب لا ينقضي ممن يسمون أنفسهم مفسري القرآن و
    يقولون أن المراد هنا هو بدلا منكم فلو كان يمكن أن تقلب المعاني بهذه الصورة القبيحة بإضافة ألفاظ تغير معنى الكلام تماما بحيث يقلب النفي إيجابا والإيجاب نفيا، لما بقي للكلام معنى فكيف لعاقل أن يقول إن معنى (منكم) هو (بدلا منكم) هذا كمن يقول إن معنى (نعم) هو (لا) ومعنى (لا) هو (نعم)؟!!!! في حين أن عد فرد من الجن أو الإنس بأنه من الملائكة لسبب، كمشابهتهم في الطاعة أو نقاء وطهارة باطنه أو لارتقائه معهم في السماوات، قد ذكر في القرآن، فالله قد عد إبليس من الملائكة لأنه كان قبل أن يعصي وبحسب ارتقائه في السماوات يحسب من الملائكة ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى)) [طه : 116] ((وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ)) [البقرة : 34].
    والجعل في الآيات المتقدمة هو نفسه الجعل الأول لآدم (ع) خليفة الله في أرضه ((
    وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)) [البقرة : 30]، وهو نفسه جعل الله لداود (ع) خليفة في الأرض ((يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ)) [ص : 26 ]
    فلو رتبنا الآيات وقرأناها بالتوالي سنجد أن القرآن ينص بوضوح أن أمر الاستخلاف بدأ بآدم (ع) وهو مستمر بعد محمد (ص) ((
    .... وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ...... يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ........ إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ....... وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ)).
    وقد شاء سبحانه وتعالى وفعل ما أراد وجعل ملائكة في الأرض يخلفون بعد محمد (ص) كما انه جعل عيسى سابقا قبل محمد (ص) وهؤلاء هم آل محمد (ع) الأئمة والمهديون لهذا أتم سبحانه بقوله ((
    وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ)) : أي إن هذا الجعل الإلهي ((لَجَعَلْنَا مِنكُم )) - والذي نقل بنص وصية محمد (ص) الوحيدة ليلة وفاته - علم يعرف به دين الله الحق إلى يوم القيامة أي كما وصفه رسول الله (ص) بأنه كتاب عاصم من الضلال أبدا ((وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ))، والله يقول هو كذلك فلا تشكوا بأنه عاصم لكم من الانحراف والضلال عند ساعة القيامة الصغرى وظهور من يحتج بهذا النص فمن يحتج بهذا النص فهو صاحبه وإلا لما صح ان يوصف النص بأنه عاصم من الضلال لمن تمسك به، فلو لم يكن محفوظا من الله أن يدعيه الكاذبون المبطلون حتى يدعيه صاحبه لكان وصفه بأنه عاصم من الضلال كذبا وإغراء للمكلفين بإتباع الباطل وهذا أمر لا يصدر من العالم الصادق القادر الحكيم المطلق سبحانه، إذن فلا تشكوا أنها ساعة القيامة الصغرى عندما يرفع هذا الكتاب صاحبه ((فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا)) فمن يرفع هذا الكتاب فهو صاحبه، فإذا كنتم تريدون النجاة من الضلال والانحراف اتبعوا محمدا (ص) بقبول وصيته التي أوصاها ليلة وفاته والتي فيها العلم الذي يكفيكم للنجاة أبدا وفيها علم الساعة ومعرفة الحق عند القيام، وتشخيص المدعي عندما يرفع هذا الكتاب الموصوف بأنه عاصم من الضلال ((وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ )) أي اتبعوا محمدا (ص) في نصه من الله على من يخلفونه من بعده.
    .......
    ))



    والآن سؤال طرحه و اشار اليه احد الانصار وفقهم الله لكل خير : هل لما بينه الامام (ع) علاقة بوصف الحجر الاسود انه ملك ؟

    ((...فهل تدري ما كان الحجر؟ قلت : لا قال كان ملكا من عظماء الملائكة عند الله فلما أخذ الله من الملائكة الميثاق كان أول من آمن به وأقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق وأودعه عنده واستعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق والعهد الذي أخذ الله عز وجل عليهم، ثم جعله الله مع آدم في الجنة يذكره الميثاق ويجدد عنده الاقرار في كل سنة....)) الكليني في الكافي ج 4 - ص 184 - 186
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎