إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

شبهة حجاب بين ابراهيم ع والنار

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • southfalcon
    عضو نشيط
    • 14-10-2009
    • 271

    شبهة حجاب بين ابراهيم ع والنار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    يستشكل المعاندون بما قال الامام ع في تفسير الفاتحة :
    وأولَ بعض المفسرين الشفاعة في الآية إنها الشفاعة الباطلة التي ادعاها المشركون بأصنامهم وأوليائهم أعداء الله لعنهم الله وهذا التأويل غير دقيق لان الآية تنفي الشفاعة في وقت معين بل إن الآية تنفي شفاعة من له شفاعة في هذا اليوم وهو يوم الموت فسكرات الموت والآلام العظيمة عند خروج الروح من البدن لا ينجوا منها إلا من صاحبوا الناس بأبدانهم وأرواحهم معلقة بالملأ الأعلى فالإنسان إذا أقحم روحه في الدنيا والمادة إقحاما شديدا أو كثيفا وتعلق بها بعلائق كثيرة أمسى إخراجه منها يحتاج إلى قطع كل تلك العلائق أمسى إخراج روحه من بدنه كإخراج الحسكة من الصوف وهذه الحالة إذا تدبرناها جيدا علمنا انه أصلا لا تتصور الشفاعة فيها لأنها تتطلب خرق للنظم الكونية والقوانين الإلهية والتي لم نرى إنها خرقت على طول المسيرة الإنسانية في هذه الأرض إلا في حالات نادرة لإثبات وجود الله كعدم إحراق النار لإبراهيم عليه السلام مع إن هذه الحالة نفسها لو تعمقنا فيها لم نجدها خرقا لقانون كوني فربما كانت نار إبراهيم محرقة وبدن إبراهيم قابل للاحتراق ولكنه عزل عنها بعازل وفصل منها بفاصل والله اعلم.


    الاشكالات ثلاثة
    وهي
    1. كيف يكون امام وهو يقول ربما
    2.قضية العازل بين ابراهيم والنار غير ظاهرة في القران
    3.كيف يقول والله العالم

    رد الشبهات الثلاثة
    رد الشبهة الاولى
    :

    قال تعالى : {رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ }الحجر2
    فكلام الامام ع كلام الله وما دام الرب جل جلاله قال ربما فارتفع اشكاله على الامام ع
    ملاحظة : تلاعبهم بحركات كلمة (ربما ) في الاية لا يسمن ولا يغني من جوع لان القران يقرء بقراءات كثيرة .

    رد الشبهة الثانية :

    وردت روايات عن اهل البيت ع تثبت وجود حاجز بين ابراهيم والنار

    منها :
    كتاب المحاسن رفعه إلى علي بن الحسين ع أن هاتفا هتف به فقال يا علي بن الحسين أي شي‏ء كانت العلامة بين يعقوب و يوسف فقال لما قذف إبراهيم في النار هبط جبرئيل بقميص فضة فألبسه إياه ففرت عنه النار و نبت حوله النرجس فأخذ إبراهيم ع القميص فجعله في عنق إسحاق في قصبة من فضة و علقها إسحاق في عنق يعقوب و علقها يعقوب في عنق يوسف ع فقال له إن نزع هذا القميص من بدنك علمت أنك ميت أو قد قتلت فلما دخل عليه إخوته أعطاهم القصبة و أخرجوا القميص فاحتملت الريح رائحته فألقته على وجه يعقوب بالأردن فقال إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ
    قصص‏الأنبياءللجزائري ص : 106 و بحارالأنوار ج : 12 ص : 43


    5- مُحَمَّدٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِي إِسْمَاعِيلَ السَّرَّاجِ عَنْ بِشْرِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ أَ تَدْرِي مَا كَانَ قَمِيصُ يُوسُفَ ع قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ع لَمَّا أُوقِدَتْ لَهُ النَّارُ أَتَاهُ جَبْرَئِيلُ ع بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ فَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ فَلَمْ يَضُرَّهُ مَعَهُ حَرٌّ وَ لَا بَرْدٌ فَلَمَّا حَضَرَ إِبْرَاهِيمَ الْمَوْتُ جَعَلَهُ فِي تَمِيمَةٍ وَ عَلَّقَهُ عَلَى إِسْحَاقَ وَ عَلَّقَهُ إِسْحَاقُ عَلَى يَعْقُوبَ فَلَمَّا وُلِدَ يُوسُفُ ع عَلَّقَهُ عَلَيْهِ فَكَانَ فِي عَضُدِهِ حَتَّى كَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ فَلَمَّا أَخْرَجَهُ يُوسُفُ بِمِصْرَ مِنَ التَّمِيمَةِ وَجَدَ يَعْقُوبُ رِيحَهُ وَ هُوَ قَوْلُهُ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْ لا أَنْ تُفَنِّدُونِ فَهُوَ ذَلِكَ الْقَمِيصُ الَّذِي أَنْزَلَهُ اللَّهُ مِنَ الْجَنَّةِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَإِلَى مَنْ صَارَ ذَلِكَ الْقَمِيصُ قَالَ إِلَى أَهْلِهِ ثُمَّ قَالَ كُلُّ نَبِيٍّ وَرِثَ عِلْماً أَوْ غَيْرَهُ فَقَدِ انْتَهَى إِلَى آلِ مُحَمَّدٍ ص
    الكافي ج : 1 ص : 232
    وردت الرواية الاخيرة بسندين اخرين في
    بحارالأنوار ج : 52 ص : 327 ينقلها من كتاب اكمال الدين
    بحارالأنوار ج : 17 ص : 143 ينقلها من علل الشرائع

    ]تفسير الإمام عليه السلام[ قال الإمام ع قال النبي ص في احتجاجه على اليهود بمحمد و آله الطيبين نجى الله تعالى نوحا من الكرب العظيم و برد الله النار على إبراهيم و جعلها عليه سلاما و مكنه في جوف النار على سرير و فراش وثير لم ير ذلك الطاغية مثله لأحد من ملوك الأرض و أنبت من حواليه من الأشجار الخضرة النضرة النزهة و غمر ما حوله من أنواع النور بما لا يوجد إلا في فصول أربعة من السنة
    بحارالأنوار ج : 12 ص : 40


    و عن أنس قال قال رسول الله ص لا تسبوا الضفدع فإن صوته تسبيح و تقديس و تكبير إن البهائم استأذنت ربها في أن تطفئ النار عن إبراهيم فأذن للضفادع فتراكبت عليه فأبدلها الله بحر النار الماء بحارالأنوار ج : 61 ص : 48
    و عنه ص أنه لما ألقي إبراهيم في النار نزل جبرئيل ع بقميص من الجنة و طنفسة من الجنة فألبسه القميص و أقعده على الطنفسة و قعد معه يحدثه هيم قصص‏الأنبياءللجزائري ص : 104
    و عن الرضا ع قال لما رمي إبراهيم في النار دعا الله بحقنا فجعل الله النار عليه بردا و سلاما و قال ع لما ألقاه الله في النار أنبت الله في حواليه من الأشجار الخضرة النضرة النزهة و أنبت حوله من أنواع الأشجار ما لا يوجد في الفصول الأربعة من السنة
    قصص‏الأنبياءللجزائري ص : 106

    رد الشبهة الثالثة :

    الحقيقة هو ليس اشكال اصلا فماذا ينكرون على الامام ع ان قال والله اعلم فهذه حقيقة فالله اعلم من كل مخلوقاته وبضمنهم الامام المعصوم
    لكن لا بئس بردهم بالرد بالقران وروايات اهل البيت ع لبيان ابتعادهم عن القران والروايات الشريفة

    {قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ }الأنعام58
    {وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ }هود31
    {قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ قَالَ أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ }يوسف77
    {قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَبْصِرْ بِهِ وَأَسْمِعْ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَداً }الكهف26
    {وَإِن جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحج68
    22- فس، ]تفسير القمي[ في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلًا فبلغنا و الله أعلم أنه إذا استوى أهل النار إلى النار لينطلق بهم قبل أن يدخلوا النار فقيل لهم ادخلوا إِلى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ من دخان النار فيحسبون أنها الجنة ثم يدخلون النار أفواجا و ذلك نصف النهار و أقبل أهل الجنة فيما اشتهوا من التحف حتى يعطوا منازلهم في الجنة نصف النهار فذلك قول الله أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلًا
    بحارالأنوار ج : 8 ص : 124
    و في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ع في قوله وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ فوقوفهم على الصراط و أما لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ فبلغني و الله أعلم أن الله جعلها سبع دركات أعلاها الجحيم يقوم أهلها على الصفا منها تغلي أدمغتهم فيها كغلي القدور بما فيها و الثانية لَظى نَزَّاعَةً لِلشَّوى تَدْعُوا مَنْ أَدْبَرَ وَ تَوَلَّى وَ جَمَعَ فَأَوْعى و الثالثة سَقَرُ لا تُبْقِي وَ لا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ عَلَيْها تِسْعَةَ عَشَرَ و الرابعة الْحُطَمَةُ و منها يثور شرر كالقصر كأنها جمالات صفر تدق كل من صار إليها مثل الكحل فلا يموت الروح كلما صاروا مثل الكحل عادوا و الخامسة الهاوية
    بحارالأنوار ج : 8 ص : 289
    أقول قال السيد بن طاوس قدس الله روحه في كتاب سعد السعود رأيت في تفسير منسوب إلى الباقر ع كانت عصا موسى هي عصا آدم ع بلغنا و الله أعلم أنه هبط بها من الجنة كانت من عوسج الجنة و كانت عصا لها شعبتان و بلغني أنها في فراش شعيب فدخل موسى فأخذها فقال له شعيب لقد كنت عندي أمينا أخذت العصا بغير أمري فقال له موسى لا إن العصا لو لا أنها كانت لي ما أخذتها فأقر شعيب و رضي و عرف أنه لم يأخذها إلا و هو نبي
    بحارالأنوار ج : 13 ص : 45
    والحمد لله مالك الملك
  • فداء أحمد الحسن
    عضو نشيط
    • 06-10-2008
    • 85

    #2
    رد: شبهة حجاب بين ابراهيم ع والنار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    عاشت ايدك خوية ووفقك الله لكل خير على هذا التعليق الرائع جعله الله في ميزان اعمالك
    الله يجعلك من الانصار الثابين على ولاية محمد وال محمد

    Comment

    • southfalcon
      عضو نشيط
      • 14-10-2009
      • 271

      #3
      رد: شبهة حجاب بين ابراهيم ع والنار

      بسم الله الرحمن الرحيم
      وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين

      انته العايش حبيبي فداء احمد الحسن ع

      ربما يحتج احد من السنة على قول الامام ع اعلاه عن مسئلة عدم حرق النار لابراهيم ع

      وللفائدة احببت ان انقل هذا النص من تفسير الرازي مفاتيح الغيب وهو يوضح ان المسئلة ايضا اختلف فيها علماء السنة فهي من المتشابهات التي يرجع فيها الى المهدي ع
      رابط التفسير من كتبة السنة الشاملة على الانترنت



      أما قوله تعالى : { قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم } ففيه مسائل :
      المسألة الأولى : قال أبو مسلم الأصفهاني في تفسير قوله تعالى : { قلنا يا نار كوني بردا } المعنى أنه سبحانه جعل النار بردا وسلاما ، لا أن هناك كلاما كقوله : { أن يقول له كن فيكون } أي يكونه ، وقد احتج عليه بأن النار جماد فلا يجوز خطابه ، والأكثرون على أنه وجد ذلك القول . ثم هؤلاء لهم قولان : أحدهما : وهو قول سدي : أن القائل هو جبريل عليه السلام . والثاني : وهو قول الأكثرين أن القائل هو الله تعالى ، وهذا هو الأليق الأقرب بالظاهر ، وقوله : النار جماد فلا يكون في خطابها فائدة ، قلنا : لم لا يجوز أن يكون المقصود من ذلك الأمر مصلحة عائدة إلى الملائكة .
      (11/38)

      المسألة الثانية : اختلفوا في أن النار كيف بردت على ثلاثة أقوال : أحدها : أن الله تعالى أزال عنها ما فيها من الحر والإحراق ، وأبقى ما فيها من الإضاءة والإشراق والله على كل شيء قدير . وثانيها : أن الله تعالى خلق في جسم إبراهيم كيفية مانعة من وصول أذى النار إليه ، كما يفعل بخزنة جهنم في الآخرة ، وكما أنه ركب بنية النعامة بحيث لا يضرها ابتلاع الحديدة المحماة وبدن السمندل بحيث لا يضره المكث في النار . وثالثها : أنه سبحانه خلق بينه وبين النار حائلا يمنع من وصول أثر النار إليه ،

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎