إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

العلاقة بين الكعبة و الحج وولادة علي (ع) داخلها

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    العلاقة بين الكعبة و الحج وولادة علي (ع) داخلها

    النص:
    الكعبة أو بيت الله الحرام إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور الذي وضع في السماء لتطوف عليه الملائكة، وتستغفر عن مجادلتها لله سبحانه وتعالى في أمر خليفته آدم (عليه السلام). ولما تعدّى آدم (ع) على شجرة علم آل محمد وشجرة الولاية ﴿وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً﴾ ([1])، أي على تحمّل الولاية لآل محمد ([2])، أنزل إلى الأرض وأمر بالطواف حول الكعبة ليغفر الله له تقصيره.
    ثم إنّ الله شرع الحج إلى بيته الحرام (الكعبة) ليعرض الناس على حجة الله في زمانهم ولايتهم ويعترفوا بالتقصير ويستغفروا عن تقصيرهم في حقه ([3])، كما أنّ الله أمر المسلمين أن يجعلوا الكعبة قبلة لهم دون الأمم السابقة حيث كانت القبلة بيت المقدس.
    وهنا أمور:
    1- الكعبة مرتبطة بالولاية ارتباطاً وثيقاً، حيث جعل الحج إليها للقاء الحجة، وعرض الولاية عليه من الناس والاستغفار عن التقصير في حقه.
    2- الكعبة قبلة الصلاة والسجود لله سبحانه وتعالى، مع أنّ السجود قبلها كان لآدم (عليه السلام) خليفة الله وحجته، بل إنّ السجود كان للنور الذي في صلبه وهو نور أمير المؤمنين علي (ع)، فالقبلة الأولى التي ولّى الملائكة وجوههم شطرها هي علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فالقبلة الحقيقية ليست الكعبة والأحجار، إنما القبلة هي الجوهرة التي ولدتها الكعبة، وهي ولي الله وحجته التامة علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ولهذا وضع الحجر الأسود في ركن الكعبة؛ لأنه كتاب الميثاق الذي أخذه الله على الناس بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام).
    فالذي يتوجه إلى الكعبة يعترف مقهوراً بولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) بفعله وإن كان كافراً بها بقوله وقلبه، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً﴾ ([4])، طوعاً من اعترف بالولاية وكرهاً من لم يعترف بالولاية.
    وقال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ ([5]).
    فالذين يسجدون وحق عليهم العذاب هم الذين لا يعترفون بولاية علي (ع) بقولهم ولا بقلوبهم، ولكنهم مقهورون على الاعتراف بها بأفعالهم، وسجودهم إلى الصدفة التي ولدت علياً (ع) وهي الكعبة، والله سبحانه وتعالى أهانهم بهذا السجود وسيكون حسرة عليهم ﴿وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ﴾ ([6]).
    ويبقى أنّ القبلة هي ما يُتَوَجه به إلى الله وتَعرِف به الله سبحانه وتعالى، فالقبلة الحقيقية هي الإنسان الكامل، فبه يعرف الله وهو وجه الله سبحانه وتعالى الذي واجه به خلقه، فالتوجه إليه توجه إلى الله. والإنسان الكامل هو علي بن أبي طالب (ع) سيد الأوصياء والأولياء، وقد أخرجه الله من الكعبة ليقول للناس إنّ هذا الإنسان هو قبلتكم وإليه حجكم، وليقول الله سبحانه وتعالى إني ما خلقت الكعبة إلا لأجل علي (عليه السلام) وليولد فيها علي (عليه السلام)، فلو كان لي ولد لكان الذي ولد في بيتي، ﴿قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ﴾ ([7]).
    فمَن الأولى أن يتخذ قبلة؛ الأحجار، أم الذي قدس الأحجار بولادته فيها؟
    قال عيسى (ع) ما معناه: (أنتم علماء السوء تقولون من حلف بالهيكل لا يلتزم بيمينه ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم بيمينه، فأيما أعظم أيها الجهال العميان؛ الذهب أم الهيكل الذي قدس الذهب) ([8]).

    أحمد الحسن (ع)
    المتشابهات / الجزء الثالث
    ص (49-51)


    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    [1]- طـه : 115.
    [2]- عن أبي جعفر(ع) قال: (أخذ الله الميثاق على النبيين، وقال ألست بربكم، وأن هذا محمد رسولي وأن علياً أمير المؤمنين؟ قالوا: بلى فثبتت لهم النبوة. ثم أخذ الميثاق على أولي العزم أني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين والأوصياء من بعده ولاة أمري وخزان علمي، وأن المهدي أنتصر به لديني، وأظهر به دولتي، وأنتقم به من أعدائي واُعبد به طوعاً أو كرهاً. قالوا: أقررنا – يا ربنا – وشهدنا. لم يجحد آدم (ع)، ولم يقر ، فثبتت العزيمة لهؤلاء الخمسة في المهدي (ع)، ولم يكن لآدم عزيمة على الإقرار، وهو قول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً) بصائر الدرجات : ص90 ح2.
    [3]- عن الفضيل، عن أبي جعفر (ع)، قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة، فقال: (هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، إنما أمروا أن يطوفوا بها، ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم ويعرضوا علينا نصرتهم، ثم قرأ هذه الآية: واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم) الكافي : ج1 ص392 ح1.
    [4]- الرعد : 15.
    [5]- الحج : 18.
    [6]- الحج : 18.
    [7]- الزخرف : 81.
    [8]- الكتاب المقدس / العهد الجديد – الكنيسة : ص42، وفيه : ( 16 ويل لكم أيها القادة العميان القائلون من حلف بالهيكل فليس بشئ. ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم . 17 أيها الجهال والعميان أيما أعظم الذهب أم الهيكل الذي يقدس الذهب … ) .
    sigpic
  • يمانيون
    مشرف
    • 16-02-2012
    • 89

    #2
    رد: العلاقة بين الكعبة و الحج وولادة علي (ع) داخلها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    احسنتم اخي العزيز جيش الغضب واسال الله لك التوفيق والتسديد بالقول والعمل وعودا حميدا بين اخوتك واحبائك

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: العلاقة بين الكعبة و الحج وولادة علي (ع) داخلها

      جزاكم الله كل خير ....صلوات الله على الامام علي (ع)
      الضراح >>> السماء السادسة
      البيت المعمور >>> البيت المعمور
      الكعبة >>> الارض
      مقطع من جواب الامام (ع) عن علة الحج السؤال 40 المتشابهات الجزء الثاني :
      ((فالمكان: وهو الكعبة، إنما هو تجلي وظهور للبيت المعمور، وهو تجلي وظهور للضراح، والضراح في السماء السادسة وهي أعلى سماء ملكوتية مثالية، وبعدها السماء السابعة وهي سماء كلية لا مثالية. وإنما خلق الضراح بعد أن ردّ الملائكـة على الله سبحانه وتعالى لما أخبرهم بخلق آدم (ع)، فطاف عليه الملائكة ليغفر الله لهم ويتوب عليهم بعد إساءتهم واعتراضهم عليه سبحانه وتعالى ([62]).

      وتجلّى الضراح في السماوات الخمس الأدنى من السماء السادسة فكان في كل سماء بيت مناسب لشأنها، يطوف عليه ملائكة تلك السماء؛ ليغفر لهم الله سبحانه وتعالى ويتوب عليهم، فكان في السماء الرابعة البيت المعمور ([63])، وتجلى وظهر هذا البيت في الأرض فكان بيت الله الحرام أو الكعبة. فلما نزل آدم (ع) إلى الأرض طاف به فغفر له الله وأعلى مقامه وشأنه بفضله ومنه سبحانه وتعالى.
      ))
      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • منتظر احمد
        عضو نشيط
        • 27-05-2013
        • 134

        #4
        رد: العلاقة بين الكعبة و الحج وولادة علي (ع) داخلها

        إنما أنت منذر ولكل قوم هاد السيوطي - الدر المنثور - الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة : ( 45 ) - وأخرج إبن جرير وإبن مردويه وابو نعيم في المعرفة والديلمي وإبن عساكر وإبن النجار قال لما نزلت إنما أنت منذر ولكل قوم هاد وضع رسول الله (ص) يده على صدره فقال أنا المنذر وأوما بيده إلى منكب علي ( ر ) فقال انت الهادى يا على بك يهتدى المهتدون من بعدى - وأخرج إبن مردويه عن ابى برزة الاسلمي ( ر ) سمعت رسول الله (ص) يقول إنما أنت منذر ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على صدر علي ويقول لكل قوم هاد . - وأخرج إبن مردويه والضياء في المختارة عن إبن عباس ( ر ) في الآية قال رسول الله (ص) المنذر والهادي علي بن أبى طالب ( ر ) 2-الطبراني - المعجم الصغير - من إسمه الفضل 3-الطبراني - المعجم الأوسط - باب العين 4-إبن الأعرابي - المعجم - حديث الترقفي 5-القندوزي - ينابيع المودة - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : ( 73 ) 6-إبن جرير الطبري - جامع البيان - الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة: ( 142 ) 7-إبن عساكر - تاريخ مدينة دمشق - الجزء : ( 42 ) - رقم الصفحة : ( 358 8-الحاكم الحسكاني - شواهد التنزيل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 381 9-مسند أحمد - مسند العشرة.. - ومن مسند علي ( ع ).. - رقم الحديث : ( 990 ) 10-مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة ( ر ) - ذكر إسلام أمير المؤمنين علي ( ع ) - حديث رقم : ( 4646 ) 11-أبي نعيم الإصبهاني - معرفة الصحابة - معرفة أعلام النبي 12-إبن حجر - فتح الباري - الجزء : ( 8 ) - رقم الصفحة : ( 285 ) 13-تفسير إبن أبي حاتم - سورة الرعد - قوله لكل قوم هاد 14-الشوكاني - فتح القدير - الجزء : ( 3 ) - رقم الصفحة : ( 70 ) 15-الزرندي الحنفي - نظم درر السمطين - رقم الصفحة : ( 89 ) تصحيح الحديث الراوي: سعيد بن جبير المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 8/226 خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/44 خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎