إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الرايات السود المشرقية… علاقتها بالقائم واليماني

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    الرايات السود المشرقية… علاقتها بالقائم واليماني

    الرايات السود المشرقية علاقتها بالقائم واليماني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    الدكتور ابو محمد الانصاري
    هناك كثير من الروايات تدل على أن ثمة رايات سود لبني العباس تدخل العراق، ثم يليها دخول رايات سود أخرى تسلم الأمر للإمام المهدي (ع) ويكون على يدها بوار المسودة الأولى ونهاية حكم بني العباس الفاسد. في هذا المبحث سينصب الحديث على الرايات السود الثانية دون الأولى، لنرى حقيقة هذه الرايات ومن يقودها، ونتوضح علاقتها بالقائم واليماني.
    والحقيقة إن كل من كتب في قضية الإمام المهدي (ع) لم يستطع تبين حقيقة هذه الرايات وذهبت به الظنون بعيداً عن الهدف، لأن هؤلاء ببساطة خفي عنهم سر الظهور الذي أراد له آل محمد (ع) أن يكون خافياً عن عدوهم ريثما يحضر صاحبه ويوضح معالمه، ورد عن رسول الله (ص) قوله.(.. له علم إذا حان وقته انتشر ذلك العلم من نفسه) (كمال الدين: 268)
    ولعل الأمر الجوهري الذي خفي عنهم وأربك تصوراتهم عن الظهور يتحدد بجهلهم بهوية القائم بالسيف أو القائم الذي يباشر الملاحم فهم يحسبونه الإمام المهدي محمد بن الحسن (مكن الله له في الأرض)، وسيتضح في البحث إن شاء الله إن المعني شخص آخر.
    وردت عن أهل البيت (ع) جملة من الأحاديث ينص بعضها صراحة ويكتفي البعض الآخر منها بالإشارة الى القائم أن (ع) يدخل العراق من جهة المشرق. الأمر الذي حير أفهام القوم أيما حيرة، لاسيما وأنهم لا يفرقون بين القائم بالسيف والإمام المهدي (ع) ويحسبونهما شخصاً واحداً.
    لقد رأى هؤلاء القوم في الأحاديث المشار إليها تناقضا صارخاً مع ما هو راكز في أذهانهم من إن الإمام المهدي (ع) يدخل العراق من جهة الحجاز، وكان الحل الأسهل الذي لجأوا إليه هو تضعيف روايات الدخول من المشرق، مع إن هذا التضعيف لا يستند الى حجة شرعية، ولا يعدوا في حقيقته عن كونه قصوراً في فهم المراد من هذه الأحاديث، ولجأ بعضهم الى تأويل هذه الأحاديث الواضحة لتتفق مع التصور الذي يحمله عن مسألة الظهور، وكل ذلك كان يتم – للأسف الشديد- على حساب الحقيقة. لقد غفل هؤلاء عن المنهج الصحيح الذي ينبغي لطالب الحق إتباعه، والمتمثل بإعطاء العقل دور الخادم لا دور السيد المتصرف بالنصوص، فإذا كان الفهم المرتكز في أذهانهم مصدره النصوص فإن الفهم الآخر مصدره النصوص أيضاً، ومن المؤكد أن النصوص لا تتناقض كما يتخرصون، وإنما يقع التناقض نتيجة الآليات المصطنعة التي لفقوها على حساب التسليم لأحاديث أهل البيت (ع) فصاروا هم أئمة الكتاب، لا إن الكتاب إمامهم. وسأقتبس هنا فقرة من كتاب (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي) للكوراني، كنموذج لطريقة القوم في التعامل مع حقائق النصوص، يقول الشيخ إنما فسرنا (مبدؤه من قبل المشرق) بأنه مبدأ أمره، لأن ظهوره (ع) من مكة قطعي، فلابد أن يكون معناه مبدأ أمره وحركة أنصاره من جهة المشرق) (المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي: 595 – 596
    لهناك امور منها:-
    1 – إن أكثر الأحاديث التي تقع ضمن إطار الموضوع تنص صراحة على أن القائم نفسه يبدأ حركته من المشرق، لا إن أصحابه فقط ينطلقون من هناك.
    2 – إن اليماني – وهو قائد جيش الأصحاب أو الأنصار (جيش الغضب) – يبدأ حركته من اليمن برأي الكوراني وليس من المشرق. ومعنى هذا إنه حتى على وفق التصور الذي يتبناه الكوراني لا يستقيم ما ذهب إليه في تفسيره لعبارة مبدؤه من قبل المشرق.
    3 – إن منشأ التعارض بين الأحاديث وهمي، إذ يمكن دفعه بالقول إن القائم الذي يشرع بحركته من المشرق شخص آخر غير الإمام المهدي (ع) وهو ما سيتضح.
    الحقيقة إن الشروع من رواية ( يكون مبدؤه من قبل المشرق ) في التعرف على حقيقة الرايات السود بداية موفقة إن شاء الله تعالى، فالرواية المذكورة تضعنا في صلب السؤال عن هوية قائد الرايات السود وعلاقته بالقائم.
    ولنضع الآن الرواية المعنية أمامنا:-
    عن أمير المؤمنين (ع) قال : ( المهدي أقبل جعد بخده خال يكون (مبدؤه) من قبل المشرق وإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة اشهر (... غيبة النعماني ص316.
    الرواية كما هو واضح تتحدث عن المهدي (ع) وتنص على أن مبدأه يكون من من قبل المشرق، وتدل كذلك على أن مبدأه يكون قبل خروج السفياني، إذن عن أي مهدي تتحدث الرواية؛ هل هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع) الذي يخرج من مكة لا من المشرق ويكون خروجه لاحقاً لخروج السفياني لا سابقاً له كما دلت النصوص، أم هو مهدي آخر هو المهدي الأول من المهديين الإثني عشر ( أحمد ( الذين ذكرتهم وصية رسول الله (ص) المذكورة فيما تقدم، مع ملاحظة أن الوصية تسمي أول المهديين بثلاثة أسماء منها المهدي؟
    ما يسعى البحث لإثباته هو أن المقصود هو أحمد ويدل عليه، فضلاً على الرواية الآنفة، روايات كثيرة منها ما ورد عن رسول الله (ص): (... حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، فيقاتلون فينصرون. فمن أدركه منكم، أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي، ولو حبواً على الثلج، فإنها رايات هدى، يدفعونها الى رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي، فيملك الأرض فيملؤها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلما) ( معجم أحاديث الإمام المهدي ج1ص382(
    في هذه الرواية يلقب الرسول (ص) قائد الرايات السود بـ ( إمام أهل بيتي(، ومن الواضح إن قائد الرايات السود ليس هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع (فالرواية نفسها تنص على أن أصحاب الرايات السود يدفعونها إلى الإمام المهدي (ع) الذي يملؤها قسطاً وعدلاً، وهذه الرواية وإن كانت من طريق العامة إلا أنها قد وردت من طريق الخاصة أيضاً باختلاف يسير في بعض مضامينها، غير أن المضمون العام واحد.
    فعن الإمام الباقر (ع): (كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتى يقوموا، ولا يدفعونها إلا الى صاحبكم، قتلاهم شهداء، أما إني لو أدركت صاحب ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر) (غيبة النعماني: 281(.
    وهذه الرواية الواردة عن الباقر (ع) وإن لم يرد فيها وصف لقائد الرايات السود بـ ( إمام أهل بيتي )، إلا أن في مضمونها ما يشير إلى هذا المعنى، فمن الواضح أن الرايات هذه ممدوحة فهم يدفعونها إلى الإمام المهدي (ع(، وقتلاهم شهداء، وأكثر من هذا يقول الإمام الباقر (ع) إنه لو أدرك ذلك الزمان لاستبقى نفسه لصاحب هذا الأمر، أي لصاحب الرايات السود، الأمر الذي يدل على منزلة رفيعة لهذا القائد، بل يدل قطعاً على عصمته وكونه حجة من حجج الله تعالى.
    ولايقال هنا أن المراد من صاحب الأمر هو الإمام المهدي محمد بن الحسن (ع( لأنه لو كانت إشارة الإمام الباقر (ع) إليه لكان كلامه ينطوي على تخذيل عن نصرة صاحب الروايات السود، لأن معنى أن يستبقي الإمام الباقر (ع) نفسه للإمام المهدي (ع) دون صاحب الرايات السود ينطوي على إشارة فحواها عدم وجوب نصرة الرايات السود، وإن الأفضل للناس أن يدخروا نصرتهم للإمام المهدي (ع)، بل يمكننا أن نفهم إن في كلامه (ع) ما يوحي بعدم خلوص الرايات السود من شائبة إنحراف، وهذا في الحقيقة فهم متناقض لا يستوفي جميع دلالات ومضامين حديثه (ع) فكما هو واضح الرايات السود ممدوحة بقوة، فقتلاهم شهداء وهم من يدفعها للإمام (ع) فنصرتهم في حقيقتها نصرة للإمام المهدي (ع(، ولسنا إذن بصدد تعددية في الجهة، بل هي جهة واحدة، نعم الإستشهاد تحت راية الإمام (ع) والضرب بالسيف بين يديه أمر راجح بالتأكيد، ولكن هذا المعنى يمكن أن يصار إليه فيما لو قطعنا بتعددية الجهة، وهو منتفٍ حتماً، لأن عدم انتفائه يترتب عليه استيحاء قدح للرايات السود مصدره المقارنة بين نصرتها ونصرة الإمام (ع)، والقدح لا مكان له لأن خلافه وهو المدح منصوص عليه، فتتعين واحدية الجهة، ويتحدد المراد من صاحب الأمر بأنه هو قائد الرايات السود.
    ويتأكد هذا المعنى من ملاحظة الروايات الأخرى، فعن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (الله أجل وأكرم وأعظم من أن يترك الارض بلا إمام عادل قال : قلت له : جعلت فداك فاخبرني بما أستريح إليه قال : يا أبا محمد ليس ترى امة محمد فرجاً أبداً مادام لولد بني فلان ملك حتى ينقرض ملكهم فإذا انقرض ملكهم أتاح الله لأمة محمد برجل منا أهل البيت يشير )يسير) بالتقى ويعمل بالهدى ولا يأخذ في حكمه الرشا. والله إني لاعرفه باسمه واسم أبيه ثم يأتينا الغليظ القصرة ذو الخال والشامتين القائد العادل الحافظ لما استودع يملاها عدلاً وقسطاً كما ملأها الفجار جوراً وظلماً ) بحار الأنوار ج25 ص 269.
    يتبع
    والحمد لله وحده
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • istdar alfalak
    مشرف
    • 22-08-2010
    • 826

    #2
    رد: الرايات السود المشرقية… علاقتها بالقائم واليماني

    وفقكم الله لكل خير
    قال يماني ال محمد ع

    ( أيها الناس لا يخدعكم فقهاء الضلال وأعوانهم أقرئوا, ابحثوا, دققوا, تعلموا, واعرفوا الحقيقة بأنفسكم لا تتكلوا على احد ليقرر لكم اخرتكم فتندموا غدا حيث لا ينفعكم الندم (وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا ) هذه نصيحتي لكم فو الله إنها نصيحة مشفق عليكم رحيم بكم فتدبروها وتبينوا الراعي من الذئاب)

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎