إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الوصي اليماني من المشرق

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    الوصي اليماني من المشرق

    الوصي اليماني من المشرق

    مساهمة من طرف النهضة الفاطمية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    قد توهم البعض أن اليماني يخرج من اليمن معتمداً على بعض الروايات التي تُوهِم بذلك ولا توجد رواية معتمدة واضحة الدلالة تنص على أن اليماني يخرج من اليمن نعم قد يخرج ثائر من اليمن ويوصف بأنه يماني ولكنه ليس اليماني الأصل بل لابد من أن يكون تابعاً ليمين الإمام المهدي (ع) ووصيه (المهدي الأول) ـ كما تبيّن ذلك- ووصف بأنه يماني نسبة إلى قائده اليماني الأول كقولنا لمن تبع الرسول محمد (ص) : (محمدي) كسلمان المحمدي . وقولنا لمن تبع الإمام علي (ع) : (علوي). ولمن يتبع الإمام جعفر الصادق (ع): (جعفري). وكقولنا لمن يتبع السفياني (لع) : (سفياني) . وربما يظهر عدة أشخاص يوصف كل واحد منهم بـ(اليماني) نسبة إلى قائدهم كما أن الرويات ذكرت عدة قوّام يقومون كممهدين ووصفتهم بـ (القائم) نسبة إلى قائدهم القائم الأصل الإمام المهدي (ع) .
    فعن أمير المؤمنين (ع) قال في حديث طويل : ( ... إذا قام القائم بخراسان وغلب على أرض كوفان ... إلى أن قال : وقام منا قائم بجيلان ... إلى أن قال : ثم يقوم القائم المأمول والإمام المجهول له الشرف والفضل وهو من ولدك ياحسين لا إبن مثله ...) غيبة النعماني ص283 .
    فقطعاً ان قائم خراسان وقائم جيلان هما غير القائم الثالث (القائم المأمول) ووصفا بهذا الوصف لأنهما يقومان بأمر الإمام المهدي (ع) أويهيئان له النصرة .
    وقبل أن نشرع في سرد الروايات التي تدل على خروج اليماني من المشرق لابد أن نشرح ولو بأختصار معنى صفة اليماني ولماذا سمي بهذا الإسم .

    أقول :ـ
    قد توهم من زعم إن اليماني سمي بهذا الإسم لأنه من بلاد اليمن حصراً بل اليماني سمّي يماني لأنه يمين الإمام المهدي (ع) ولإنتسابه إلى الرسول محمد (ص) والرسول (ص) من تهامة وتهامة تابعة لبلاد اليمن فالرسول (ص) يماني وبهذا يكون محمد وآل محمد (ع) كلهم يمانية وكل من ينتسب إليهم فهو يماني كقولنا لمن ينتسب إلى الإمام علي (ع) علوي ولمن ينتسب إلى الإمام الحسن (ع) حسني والمنتسب للإمام الحسين (ع) حسيني وهكذا .

    وقد سمّى الله تعالى الكعبة المشرفة بـ (اليمانية) ففي رواية طويلة في مناجاة الله تعالى لعيسى ابن مريم وعندما وصف له الرسول محمد (ص) قال عنه: (...ياعيسـى دينـه الحنفية وقبلته يمانيـة ...) الكافي 8/103 . وقد سمى عبدالمطلب (ع) البيت الحرام بالكعبة اليمانية – راجع البحار ج15 ص309 .

    وقد ذكر ذلك المولى محمد صالح المازندراني في شرح الكافي إذ قال : ( ... لأن مكة من تهامة وتهامة من أرض اليمن ... ) شرح أصول الكافي ج11 ص 428.
    وقال أيضاً في ج12 ص131 عند شرحه لمناجاة الله تعالى لعيسى (ع) ووصفه لمحمد (ص) : ...( قبلته يمانية ) قال : ( لأن مكة من تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا يقال : الكعبة اليمانية كذا في النهاية ..)
    ونقل العلامة المجلسي عن الجزري قوله : ( في الحديث الايمان يمان والحكمة يمانية إنما قال ( صلى الله عليه وآله ) ذلك لأن الايمان بدأ من مكة وهي من تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا يقال : الكعبة اليمانية ) بحار الأنوار 22 / 137.
    وقال الشيخ علي النمازي : ( ... وفي حديث آخر قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن خير الرجال أهل اليمن والإيمان يمان وأنا يماني وأكثر قبائل دخول الجنة يوم القيامة مذحج ) .

    بـيــــان:ـ
    إنما قال ذلك لأن الإيمان بدأ من مكة وهي من تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا يقال: الكعبة اليمانية... ) مستدرك سفينة البحارللشيخ علي النمازي ج 10 ص 602.
    وقال الحموي في معجم البلدان : ( ... وقال المدائني : تهامة من اليمن وهو ما أصحر منها إلى حد في باديتها ومكة من تهامة وإذا جاوزت وجرة وغمرة والطائف إلى
    مكة فقد أتهمت وإذا أتيت المدينة فقد جلست ... ) معجم البلدان 2 / 63.
    وقد سمى العلامة المجلسي (ره) ، في البحار كلام أهل البيت (ع) : (بالحكمة اليمانية) – راجع مقدمة البحار ج 11. وكذلك ورد هذا الإسم عن الرسول محمد (ص) وقد ذكر هذا كله السيد أحمد الحسن في أحد بياناته تحت عنوان (السيد أحمد الحسن اليماني الموعود) . وعلى هذا يكون الإمام المهدي (ع) يماني وأوصيائه كلهم يمانية ولاسيما أول المهديين (أحمد) وصي الإمام المهدي (ع) وصاحب أهدى راية قبل قيام القائم (ع) ـ كما تقدم بيانه- وبهذا يتضح أن صفة اليماني لا علاقة لها ببلد اليمن بل هي نسبة إلى الرسول محمد (ص) والكلام طويل في هذه المسألة فمن أراد التفصيل فعليه بكتاب (اليماني حجة الله) للشيخ حيدر الزيادي وهو أحد أصدارات أنصار الإمام المهدي (ع) .
    وبعد أن تبيّن سبب تسمية اليماني بهذا الإسم أشرع ببيان أنه يخرج من المشرق وليس من اليمن فأقول :ـ
    من تتبع الروايات التي تشرح أحداث ماقبل القيام المقدس للإمام المهدي (ع) يجد أن بلد اليمن خالٍ من تلك الأحداث إلا يسيراً ويجد أن أكثر الأحداث وأهمها تتمركز في العراق وإيران وبلاد الشام وإذا تتبعنا الرويات التي تحدد خروج أهدى راية ممهدة للإمام المهدي (ع) نجدها مرددة بين العراق وإيران (المشرق ) بل بعض الروايات نصت على أن أول أنصار الإمام المهدي (ع) (أول المؤمنين) من العراق ومن البصرة تحديداً كما روي عن أمير المؤمنين (ع) في تعداد أسماء الثلاثمائة والثلاثة عشر: (...ألا ان أولهم من البصرة وآخرهم من الأبدال ...) ولأهمية هذا الممهد وحفاظاً عليه من أعداء آل محمد ولكي لا تنكشف الخطة العسكرية للإمام المهدي (ع) فقد وُصِف هذا الممهد بعدة أوصاف ولم يصرح بإسمه الحقيقي إلا في موارد قليلة كوصية الرسول (ص) : ( فليسلّمها . أي الإمام المهدي - إلى إبنه أول المقربين ( المهديين ) له ثلاثة أسامي أسم كأسمي وأسم أبي وهو عبدالله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين) وكقول الرسول (ص) : ( يبايع بين الركن والمقام أسمه أحمد وعبدالله والمهدي فهذه أسماؤه ثلاثتها ) وكقول الإمام علي (ع) في الرواية السابقة : ( أولهم من البصرة ) أي أول أنصار الإمام المهدي (ع) وكالرواية التي تذكر إن شعار كنوز الطالقان هو (أحمد أحمد) عند مجيئهم إلى العراق لنصرة الإمام المهدي (ع).

    تابع تكملة الموضوع
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    #2
    رد: الوصي اليماني من المشرق

    رد: الوصي اليماني من المشرق
    من طرف النهضة الفاطمية

    هذه تكملة الموضوع

    عن الإمام الباقر (ع) : ( أن لله كنزاً بالطالقان ليس بذهب ولافضة إثنا عشر ألفاً بخراسان شعارهم (أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء عليه عصابة حمراء كأني أنظر إليه عابر الفرات فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبواً على الثلج ) منتخب الانوار المضيئة ص343 .
    وبملاحظة ما اثبته سابقاً ، من أن الأئمة (ع) لا يوجبون البيعة لأكثر من شخص في زمان واحد فلابد أن تكون هذه الرايات ( كنوز الطالقان) بقيادة اليماني المأمور ببيعته ونصرته ـ كما سمعنا- سواء كانت قيادة مباشرة أو بالتوكيل وشعارهم (أحمد أحمد) هو أسم اليماني ووصي الإمام المهدي (ع) وأول المؤمنين والأنصار ـ كما ذكرت ذلك الروايات السابقة- والذي ينظر إلى مجموع الروايات التي تأمر بالبيعة لشخص قبل قيام الإمام المهدي (ع) وبأوصاف وأسماء متعددة ربما يتوهم أن هناك أكثر من شخص قد أمر الرسول (ص) والأئمة (ع) بطاعته ولكن هذا لا يصح كما بيّنت لأن البيعة ووجوب الطاعة لابد أن تكون لشخص واحد ولابد أن يكون معصوماً ولا تنطبق هذه الأوصاف إلا على الوصي اليماني كما بيّنت ذلك مراراً فراجع .
    ومن الروايات التي تنص على خروج الممهد الرئيسي من المشرق قول أمير المؤمنين (ع): ( يخرج رجل قبل المهدي من أهل بيته من المشرق يحمل السيف على عاتقه ثمانية أشهر...) وقول الرسول (ص) : (... ثم تطلع الرايات السود من قبل المشرق فيقاتلونهم قتالاً لايقاتله قوم ثم ذكر شاباً فقال : إذا رأيتموه فبايعوه فإنه خليفة المهدي) وبلفظ آخر : (خليفة الله المهدي) وعن أمير المؤمنين (ع) : (... إذا قام القائم بخراسان ...) وعنه (ع) في حديث طويل: (... وتقبل رايات من شرقي الأرض غير معلمة ليست بقطن ولاكتان ولاحرير مختوم في رأس القنا بخاتم السيد الأكبر يسوقها رجل من آل محمد (ص) تظهر بالمشرق وتوجد ريحها بالغرب كالمسك الأذفر يسير الرعب أمامها بشهر حتى ينزلوا الكوفة طالبين بدماء آبائهم ...) إلزام الناصب 2 / 98-99.

    وقائد هذه الرايات المشرقية الموصوف بأنه من آل محمد (ص) لا يمكن أن يكون غير وصي الإمام المهدي (ع) واليماني الموعود مع ملاحظة الروايات والمواضيع السابقة.
    وعن أمير المؤمنين (ع) قال : ( المهدي أقبل جعد بخده خال يكون مبدؤه من قبل المشرق وإذا كان ذلك خرج السفياني ... ) غيبة النعماني ص316 .
    وقول أمير المؤمنين (ع) : (...إنكم ان أتبعتم طالع المشرق سلك بكم مناهج الرسول (ص) ... ) .
    وعن كعب الأحبار قال : ( ... وأقبل رجل من المشرق برايات سود صغار قتل صاحب الشام فهو الذي يؤدي الطاعة إلى المهدي (ع) ) المهدي الموعود المنتظر باب30 ص328 .
    وعن عبدالله بن عمر قال : ( يخرج رجل من ولد الحسين من قبل المشرق لو استقبلته الجبال لهدها واتخذها طرقاً ) الملاحم والفتن باب75 .
    ولو قارنت هذه الرواية مع قول الصادق (ع) : (ولا تتبع منهم أحداً أبداً حت ترى رجلاً من ولد الحسين معه عهد نبي الله ... ) اتضح إن الرجل الحسيني صاحب العهد المأمور بطاعته فقط هو نفسه الحسيني الذي يخرج من المشرق وهو نفسه اليماني والمهدي الأول وصي الإمام المهدي ( معه عهد نبي الله ).
    وعن ابن عمر قال: كان رسول الله (ص) في نفر من المهاجرين والأنصار... إلى أن قال فأخذ النبي (ص) بيد العباس وبيد علي فقال: سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جوراً وظلماً وسيخرج من هذا ( أي علي - ع-) فتى يملأ الأرض قسطاً وعدلاً فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى اليمني فإنه يقبل من المشرق وهو صاحب راية المهدي) المهدي المنتظر الموعود باب 2 ص107 .
    وهذا الحديث قد نص بصراحة على مجيء الفتى اليمني (اليماني) من المشرق وليس من اليمن ومادام هذا الفتى قد أمر الرسول (ص) بطاعته ووصفه بأنه صاحب راية المهدي إذاً لابد أن يكون هو اليماني نفسه الذي أمر الأئمة (ع) بوجوب طاعته وحرمة خذلانه وأنه أهدى الرايات أي إنه هو صاحب راية المهدي كما نصت الرواية السابقة .
    وقد حرّف ابن حجر هذا الحديث فجعل مكان (الفتى اليمني) الفتى التميمي وتبعه على ذلك الشيخ علي الكوراني في (معجم أحاديث الإمام المهدي) ويتضح بطلان هذا التحريف بمجرد ملاحظة مسألة مهمة وهي :
    إن صاحب راية المهدي (ع) والمأمور باتباعه دون سواه هو رجل حسيني النسب كما مر ذكره في عدة روايات : ( ولاتتبع منهم أحداً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين ) (أتاح الله رجل منّا اهل البيت) (يخرج رجل من ولد الحسين (ع) من قبل المشرق) ( ثم يرفع لولد الحسين عليه السلام راية فيها الأمر ) ، بينما شعيب بن صالح رجل تميمي أي ليس علوياً أصلاً وبذلك فلا يمكن أن يكون هو صاحب أهدى الرايات أو الممهد الرئيسي للإمام المهدي (ع) .

    وبهذا يتبين أن اليماني يخرج من المشرق وهو حسيني النسب وأهدى الرايات وهو أيضاً أحمد وصي الإمام المهدي وأول المهديين من ذريته وتبين وهم من زعم ان اليماني يخرج من اليمن.
    والحمد لله وحده وحده وحده
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

    Comment

    • حجج الله
      عضو مميز
      • 12-02-2010
      • 2119

      #3
      رد: الوصي اليماني من المشرق

      عهد نبي الله

      رابط الوصية وصية النبي الأكرم يوم وفاته


      Last edited by ناصر السيد احمد; 28-10-2014, 13:16. سبب آخر: تعديل رابط غير صحيح

      ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

      صدقت أيها الصديق الأكبر


      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎