إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    هذا حوار مفتوح بين انصار الامام المهدي (ع) واهل السنة والجماعة.
    ما هو المنهاج الذي تركه لنا رسول الله ص لتمييز الاحاديث ؟ الصحيح منها والمكذوب ؟
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • طالب الحق
    عضو جديد
    • 08-10-2009
    • 18

    #2
    رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

    لقد حرص أهل السنة والجماعة منذ القدم على تنقية سنة الحبيب المصطفى من الأحاديث والروايات المكذوبة والموضوعة لتبقى السنة مرجعا ناصعا للمسلمين في كل الأماكن والأزمان.

    ولهذا انشأوا علم الرجال الذي لا يوجد لدى غيرهم من الأمم وأنشأوا علم الحديث وكذلك فهم مختصون فيه ومنهم علماء وقمم شوامخ في ذلك حيث كرسوا حياتهم لخدمة تلك العلوم لتصل الى المسلمين وهم قادرين على تمييز الغث من السمين والصحيح من المكذوب والحقيقي من الموضوع.

    ولهم في ذلك اجمالا عدد خمسة شروط :

    المتصل السالم من الشذوذ والعلة، وأن يكون رواته ذوي ضبط وعدالة وعدم تدليس.

    ولهم تفصيل طويل في كل نقطة وتعريفاتها.

    الشرط الأول: عدالة الراوي، يعني: لا بد أن يكون كل راوٍ من رواة هذا الإسناد عدلا، وهو معنى قوله: " هو ما دار على عدله" لكن ما هو العدل ولماذا اشترطت العدالة.
    أن العدل هو من كان أكثر أحواله طاعة الله -عز وجل- " فمن كان أكثر أحواله هي طاعة الله -عز وجل- فهو العدل، وهو الذي يقبل حديثه.
    لأننا لو اشترطنا أن يكون كل إنسان يروي لنا الحديث سالما من المعصية، سالما من صغائر الذنوب وكبائرها؛ لأدى ذلك إلى أنه لا يكون هناك راو عدل، أو يقل أو يندر وجود الراوي العدل.
    لأن الشيطان له مداخل على بني آدم، وقل من يسلم، ولا معصوم من هذه إلا الأنبياء والمرسلون -صلى الله عليهم-.
    إذن فصار العدل هو من كان أكثر أحوالهم طاعة الله -عز وجل-؛ لأننا نجد بعض الرواة وصفوا ببعض المعصية، ومع ذلك قبل حديثهم، ولم يطعن في عدالتهم.


    والشرط الثاني وهو الذي أشار إليه بقوله: " متقن وهو ما دار على عدل " متقن: هذه اسم فاعل من الإتقان، والإتقان: معناه معرفة الشيء على وجهه كما قال الله -تعالى-: صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ يعرف على وجهه ويقام على وجهه الصحيح، إذا أتقن الشيء معناه: أنه أقامه على وجهه الصحيح، أو فعله على وجهه الأمثل.
    وهنا المتقن: المراد به هنا الضابط؛ لأن الذي يروي الحديث يأتي به على وجهه الصحيح أو وجهه الأمثل، يأتي به على وجهه الصحيح أو على وجهه الأمثل.
    فإذا قيل: " متقن " فمعناه هو الضابط، وهو الذي يعبر عنه عند بعض أهل العلم بـ " تام الضبط " فمن هو الضابط؟ ومن هو المتقن؟ قلنا: هما بمعنى واحد، طيب ما حد الضابط؟ كيف نعرف أن فلانا ضابط للحديث ؟
    ضابط الحديث، أو متقن الحديث: ذكر العلماء -رحمهم الله- هو الراوي الذي تكون السلامة أو تكون أحاديثه أو غالب أحاديثه سالمة صحيحة، ليس فيها مخالفة لغيره ممن هو أوثق منه.
    لكن قد يقع الخطأ والوهم والغلط في روايته، لكن على وجه القلة والندرة، ليس على وجه الكثرة.

    وبقي في هذا الشرط، أو في هذين الشرطين أن يقال: إن العدالة والضبط الغالب في التعبير عنهما أن يعبر بكلمة ثقة، وهذا هو المشهور أو الغالب في كلام الأئم.


    واتصل سنده " اتصال السند معناه: أن يكون كل راو من رواة الحديث قد أخذ الحديث عمن فوقه بإحدى طرق التحمل الصحيحة.
    والفوقية تكون من جهة الصحابي؛ فأعلى الإسناد: الصحابي، ثم دونه: التابعي، ثم دونه: تابع التابعي، وهكذا حتى يوصل إلى المصنف.
    فكل راو يأخذ ممن فوقه بإحدى طرق التحمل الصحيحة؛ لأن طرق التحمل التي ذكرها أهل العلم ثمانية:
    منها ما هو صحيح مثل السماع والقراءة، ومنها ما هو فيه خلاف بين أهل العلم مثل الإجازة والمناولة، ومنها ما هو ضعيف عند أئمة الحديث كالوجادة.
    فالشاهد: إذا كانت هذه الطريقة التي تحمل بها حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- صحيحة حكمنا على إسناده بأنه متصل.
    فإذا روى عن شيخه بالسماع، سمع من شيخه لفظ الحديث؛ فهذا يكون إسناده متصلا بشيخه.
    وإذا روى عن شيخه عن طريق القراءة؛ فكذلك يكون إسناده متصلا، وهكذا بقية طرق التحمل التي صححها أهل العلم.
    وأما إذا كانت هذه الطريقة غير صحيحة، أو طريقة التحمل غير صحيحة؛ فإنه يحكم للإسناد بالانقطاع، أو يحكم على الإسناد بأنه إسناد منقطع.
    وبهذا القيد: وهو" اتصال السند " يخرج عندنا المنقطع بأنواعه: سواء المرسل أو المدلس أو المعضل أو المنقطع بمعناه الخاص.
    فهذه كلها إذا وجدت في الحديث؛ حصل في السند انقطاع، فإن الحديث الصحيح يفقد حينئذ شرطا من شروط الصحة؛ فلا يحكم له بالصحة.
    وكذلك يخرج بهذا القيد إذا تحمل الحديث بإحدى طرق التحمل غير الصحيحة مثل: الوصية والوجادة وغيرها.
    فهذه مضعفة عند أهل العلم؛ فلو تحمل بها يعني: وجد كتابا لشيخه فرواه عنه دون أن يسمعه منه؛ فإنه حينئذ -تكون هذه الطريقة، أو هذا التحمل- يكون تحملا ضعيفا لا يحكم معه باتصال الإسناد؛ وبهذا يكون الشرط الثالث من شروط صحة الحديث قد تم.

    وننتقل إلى الشرط الرابع، قلنا: الشرطان الرابع والخامس شرطان يجب انتفاؤهما عن الحديث حتى يحكم له بالصحة.

    الشرط الرابع :
    الشذوذ يجب أن يكون منتفيا عن الحديث الصحيح، فالإسناد إذا كان شاذا؛ فإن الوصف الأول من أوصافه يعني: " الشاذ المنفي عن الحديث الصحيح " الشرط الأول: أنه يكون مستوفيا للشروط الثلاثة الأولى.
    الإسناد إذا كان شاذا أن يكون مستوفيا للشروط الثلاثة الأولى: يكون رجاله عدولا وضابطين وإسناده متصلا.
    فإذا كان الأمر كذلك؛ فإن ظاهر الإسناد فيمن يطلع عليه لأول وهلة يظن أنه صحيح لعدالة رواته وضبطهم واتصال سنده.
    ولكن بعد البحث والتدقيق يتبين أن هذا الراوي خالف في سند الحديث، خالف في إسناد الحديث؛ فنحكم على هذا الإسناد الذي يغاير الصحة بأنه " حديث شاذ ".
    وكذلك النسبة للمتن: بالنسبة للمتن لا يكون شاذا إلا بعد استيفائه الشروط الثلاثة الأول، وأيضا الشرط الثاني وهو شذوذ المتن: أن يكون سليم الإسناد، غير شاذ الإسناد، أن يكون غير شاذ في الاسناد.

    الشرط الخامس: سلامة الحديث من العلة، والعلة أيضا: تقع في الإسناد، وتقع في المتن.
    والاضطراب في الحديث معناه: هو رواية الحديث عن شيخ على أوجه مختلفة، وكل وجه من هذه الوجوه يرويه جماعة، يتعذر معه تخطئة أحد الأوجه وتصحيح أحدها، فإذا كان عندنا راوٍ، أو عندنا ثقتان -مثلا- يرويان الحديث عن شيخ لهما، على وجه الرفع، وكان هناك ثقتان بمنزلتهما، يرويان هذا الحديث موقوفا وشيخهما ثقة -فهذا الحديث يروى على وجهين: مرفوع وموقوف، وترجيح إحدى الروايتين على الأخرى متعذر، فيحكم على هذا الحديث بالاضطراب، وفي الاضطراب بالذات، الغالب أنه لا ينسب الاضطراب إلى شخص بعينه، وإنما يحكم على الحديث بأنه مضطرب؛ لأن تحميل الثقات بعض الأخطاء، أو أخطاء الحديث، هذا يحتاج إلى دليل وبرهان، لكن في مثل هذا يقال: "هذا حديث مضطرب".
    ويقال: "لعل الاضطراب مثلا..." لكن لا يجزم ممن الاضطراب، فإذا كان الشيخ -راوي الحديث الأصلي- إذا كان مضطربا في هذا الحديث -ثبت أنه مضطرب، ما ثبت على وجه واحد، هذا يضعف الحديث؛ لأن الراوي حينئذ يكون غير تام الضبط وسبق لنا في تصحيح الحديث وفي بيان شروط صحة الحديث: أن يكون تام الضبط، سواء كان بإطلاق أو بتقييد، فهذا الراوي قد يكون تام الضبط، لكن في هذه الحالة ضبطه كان غير تام، فنحكم على الحديث بأنه ضعيف؛ لأن هذا الشيخ الذي اضطرب في الحديث، لم يضبط هذا الحديث، ومن شروط صحة الحديث: أن يكون راويه تام الضبط عند روايته للحديث.
    وإذا قلنا: "إن الخطأ أو الاضطراب ليس ناشئا عنه، وإنما ناشئ عن الرواة عنه" -فإنه حينئذ لا يحكم للحديث بالصحة؛ لأنه لم يتبين لنا أحد الوجهين الصحيحين، والصحة هي حكم على الحديث، لكن هنا محتمل، محتمل أن يكون صحيحا، ومحتمل أن يكون غلطا، فلا يحكم له بأحد الوجهين إلا بمرجح، لكن يكون الظاهر من حال الإسناد أنه مضطرب، وهذا بالنسبة للإسناد، وكذلك بالنسبة للمتن، أحيانا يروى المتن على أوجه مختلفة، يرويه الأئمة الثقات الحفاظ، فلا يدرى أي هذه الأوجه أرجح؟ فيحكم على الحديث بالاضطراب.
    والمقصود ها هنا: أن الحديث إذا ورد فيه مثل هذا الاضطراب، أو هذه العلة -فإنه لا يحكم له بالصحة؛ لوجود العلة فيه، وهذا التفسير للعلة بالاضطراب، إنما هو تفسير المؤلف -رحمه الله تعالى- ولكن العلة -كما يأتي في موضعها- هي أعم وأشمل مما ذكره المؤلف.
    بقي ها هنا أمر، وهو ما الفرق بين الشذوذ والعلة؟ فعلى ظاهر كلام المؤلف: "والأخذ بتفسيره في المعل" الفرق بينهما ظاهر بالتعريف الذي سبق بيانه، لكن إذا أخذنا بأن العلة أعم وأشمل من الشذوذ -فإنه يكون هناك فرق أو فروق بينهما، ستأتي -إن شاء الله- في مظنتها، والشذوذ وإن كان نوعا من أنواع العلة مندرجا في العلة، لكن العلماء -رحمهم الله- يخصونه بالذكر لدقته وعسر أو صعوبة الوصول إليه.



    وهناك الكثير من التفصيل في هذا العلم الواسع ولكن المقام لا يتسع وانما هنا لمحة تعريفية مبسطة عن علوم الحديث عند أهل السنة والجماعة والتي لا يوجد لدى غيرهم من الأمم.

    Comment

    • وا احمداه
      مشرف
      • 22-09-2008
      • 833

      #3
      رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

      بسم الله الرحمن الرحيم

      والحمد لله رب العالمين
      وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


      تدوين الحديث عند مدرسة الخلفاء شرعنة الإنحراف
      أبو محمد الأنصاري
      [/size]

      دراسات كثيرة تحدثت عن فصول المؤامرات التي كان يحيكها حزب الردة والإنحراف في حياة النبي (ص) وبعد وفاته ، لعل من أهمها ما كتبه العالم السني ( بحسب اصطلاحهم ) عبدالله العلايلي في كتابه عن الإمام الحسين (ع) ، وكان من بين المؤامرات محاولات إغتيال باشرها الرهط الأربعة ( ابن أبي قحافة وعمر وأبو عبيدة وسالم مولى حذيفة ) ، ولكن هذه المؤامرات كانت نتيجتها الفشل بسبب تدخل السماء وحكمة الرسول (ص) .
      ولكن ما لم يحققه حزب الردة على حياة الرسول (ص) تمكن من تحقيقه بعد وفاته (ص) ، وكانت اللحظة الحاسمة بالنسبة لهؤلاء المنحرفين لحظة احتضار الرسول (ص) حين أمر بإحضار كتف ودواة ليكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً ، ولكن ما إن تلفظ (ص) بهذه الكلمات حتى ابتدره عمر بكلمته المشهورة التي سيكون لها تأريخ وأي تأريخ وهي زعمه إن الرسول يهجر – أعاذنا الله من قول السوء – حسبنا كتاب الله !!
      [ راجع حادثة رزية الخميس في صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج 7 ص 9، وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75، وصحيح مسلم بشرح النووي ج 11 ص 95، ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 356 ح 2992، وصحيح البخاري ج 4 ص 31، وصحيح مسلم ج 2 ص 16، ومسند أحمد ج 3 ص 286 وج 1 ص 355، وتاريخ الطبري ج 2 ص 192، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 320، وتذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 62، وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص21.] .
      بهذه الكلمة الملتوية أسس عمر لقضية تغييب سنة رسول الله (ص) وفتح الباب على مصراعيه لكل الإنحرافات التي سيشهدها الدين الإسلامي ، واكتملت هذه الحلقة بعد نجاح حزب الردة في تسنم سدة الحكم حيث كان الشعار المرفوع هو " لا تكتبوا عني ومن كتب عني شيئاً فليمحه" [صحيح مسلم ،باب التثبت في الحديث] ، بهذا الشعار المزيف الذي نسبوه الى رسول الله (ص) والذي دلت الكثير من الشواهد على زيفه من قبيل الصحيفة التي كانت عند علي (ع) ، منعوا الناس من رواية أحاديثه (ص) ولم يكتفوا بهذا بل بادروا الى حرق ما وجدوه عند المسلمين من أحاديث ، ورد في تذكرة الحافظ : (( جمع أبو بكر الناس بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وخطب فيهم قائلاًً : إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافاً، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله شيئاً، فمن سألكم فقولوا بيننا كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه )) . [ تذكرة الحافظ ، ج1 ، ص 3- 5 ]
      وعن عائشة أنها قالت : (( جمع أبي الحديث عن رسول الله ، فكانت خمسمائة حديث فبات يتقلب قالت : فغمنى كثيراً. فقلت يتقلب لشكوى أو لشيء بلغه فلما أصبح قال : أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فأحرقها، وقال : خشيت أن أموت وهي عندك فيكون فيها الحديث عن رجل إتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون قد تقلدت ذلك)) . [ تذكرة الحافظ ، ج1 ، ص 3- 5 ] . أقول في قول عائشة هذا دليل واضح على أنهم كانوا يكتبون الحديث .
      ويذكر أن أبا موسى الأشعري روى في الاستئذان من صاحب الدار، فقال له عمر: والله لتقيمن عليه بينة وإلا أوجعتك ، أمنكم أحد سمعه من النبي ؟ قال أبي بن كعب : والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم فشهدت معه حتى قال أبو المنذر: فلا تكن يا بن الخطاب عذاباً على أصحاب رسول الله . [ صحيح البخاري ، ج6 ، باب الاستئذان ] فابن الخطاب كان لا يطيق سماع حديث عن الرسول (ص) وكان يتوعد الناس ويتطلب الشهود ، ليجعل من طريق الرواية صعباً ممتنعاً . ونقل عن عمر بن الخطاب أنه بلغ به الأمر أن يضع ثلاثة من المحدثين وهم ابن مسعود ، وأبو الدرداء ، وأبو مسعود الأنصاري تحت المراقبة والحبس لارتكابهم جريمة نقل الحديث ! فكانوا على هذا الحال حتى قتل . [ تذكرة الحافظ ، ج1، ص 7 ] .
      وروى ابن عبد البر ، والبيهقي في المدخل عن عروة : (( إن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن ، فاستفتى أصحاب رسول الله في ذلك. فأشاروا عليه أن يكتبها فطفق عمر يستخير الله شهراً ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له. فقال : إني أريد أن اكتب السنن وأني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتابا ، فاكبوا عليها. وتركوا كتاب الله وأني لا أشوب كتاب الله بشيء أبدا)) .
      راجع المصادر التالية : سنن ابن ماجة ج1 ص12 ، سنن الدارمي ج1 ص85،كنز العمال ج10 ،والمصنف للصنعاني ج11 ص257-258،هذا للاجمال ومن اراد المزيد فعليه الرجوع الى : ابن عبد البر وابي خثيمة وابن العساكر وطبقات ابن سعد والبخاري في كتاب البيوع وتذكرة الحافظ وغيرها من كتب الحديث
      وروى ابن ماجة أيضا عن الشعبي قال: جالست ابن عمر سنة ، فما سمعته يحدث عن رسول الله شيئا . راجع ما رووه عن النبي(ص) في مسند احمد ج3 ص12 والبداية والنهاية ج2 ص132 ، ومجمع الزوائد ج1 ص 150- 151 ، ومناهل العرفان ج1 ص 361 .
      وقد بلغ من تشدد عمر في هذا الأمر أنهم يذكرون في ترجمة أبي هريرة أنهم ما كانوا يستطيعون أن يقولوا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله حتى قبض عمر !!! [ راجع سنن ابن ماجة وتذكرة الحافظ وجامع بيان العلم ] .
      وبعد عمر فعل عثمان الأمر نفسه فقد قال من على منبر المسلمين :" لا يحق لأحد أن يروي حديثاً عن رسول الله (ص) لم اسمع به في عهد أبي بكر وعمر " !![ مسند احمد ، ج1 ص 363 ] . وحين وصلت النوبة في الحكم لمعاوية الذي دامت خلافته أربعين عاماً ، منع نقل الحديث الي شاع في زمن أمير المؤمنين (ع) واستثنى ما كان ينقل منه في العهد العمري [صحيح مسلم ج 3 باب النهي عن المسألة ].
      بل شرع بتوزيع الجوائز والهدايا الكثيرة الى كل من ينقل حديثاً في فضل عثمان وينتقص من علي (ع) ولكي تتضح الصورة أكثر أنقل ما قاله المدائني في كتابه "الأحداث" يقول : (( كتب معاوية نسخة واحدة الى عماله بعد عام الجماعة : أن برئت الذمة ممن روى شيئاً في فضل أبي تراب وأهل بيته ، فقامت الخطباء في كل كورة، وعلى كل منبر يلعنون علياً ، ويبرؤون منه ويقعون فيه وفي أهل بيته.وكان اشد الناس بلاء أهل الكوفة لكثرة ما فيها من شيعة علي(ع) فاستعمل عليهم زياد بن سمية وضم إليه البصرة فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه منهم أيام علي عليه السلام . فقتلهم وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل وصلبهم على جذوع النخل وطردهم وشردهم من العراق فلم يبق معروفاً منهم ، وكتب معاوية الى عماله في جميع الآفاق أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأهل بيته شهادة وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته فاكتبوا إلي ما يروي كل رجل منهم ففعلوا ذلك حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه .
      إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل جهة وناحية فإذا جاءكم كتابي هذا ، فادعوا الناس الى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ولا تتركوا خبراً يرويه أحد من المسلمين في أبي تراب "يقصد علي " إلا وتأتوني بمناقض له في الصحابة فان هذا أحب إلى وأقر لعيني، وادحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد إليهم من مناقب عثمان وفضله.
      ثم يمضي المدائني بالقول : فقرأت كتبه على الناس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة مفتعلة لا حقيقة لها وجدّ الناس في رواية ما يجري هذا المجرى حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر )) [ شرح النهج لابن أبي الحديد ج11 ] .
      هذا باختصار شديد تأريخ الحديث كما عرفته مدرسة الخلفاء ، ومنه يتضح أن تدوين الحديث لديهم كان يخضع لتوجهات السياسة وتحكم السلاطين ، فالحديث الذي يضر الواقع السياسي للحكام كان يجري عليه الحظر والمنع الشديد ويتعرض من يرويه الى أشد أنواع العذاب والتنكيل ، ولاسيما إذا ما كان هذا الحديث يروي فضيلة من فضائل علي (ع) وأهل بيته أو ينطق بحقهم (ع) . وهكذا حين أطل ما عُرف بعصر التدوين كان الحكام المنحرفون يبسطون سيطرتهم على الواقع الثقافي والديني من خلال الترغيب والترهيب ، فدونت الكتب على وفق ما يشتهون ، فراجت بضاعة المزيفين و اندرست أو كادت الأحاديث التي تتحدث عن فضائل أهل البيت (ع) وتذكر حقهم ، ومن جمع منها شيئاً يكون نصيبه التسقيط والقتل كما حدث للنسائي والطبري ، بينما أعداء أهل البيت (ع) من قبيل عكرمة وأبي هريرة وكعب الأحبار كانوا ينالون الحظوة لدى ملوك عصرهم لما يبثونه من أكاذيب وينشرونه من مناقب مجانية للمنحرفين ولو راجعوا كتاب " اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة " للعلامة السيوطي، و " ميزان الاعتدال " و " تلخيص المستدرك " للعلامة الذهبي، و " تذكرة الموضوعات " لابن الجوزي، و " تاريخ بغداد " لأبي بكر الخطيب البغدادي، وسائر الكتب التي كتبها علماء مدرسة الخلفاء في علم الرجال وتعريف الرواة لعرفوا أحوال: أبي هريرة الكذاب، وعكرمة الخارجي، ومحمد بن عبدة السمرقندي، ومحمد بن بيان، وإبراهيم بن مهدي الأبلي، وبنوس بن أحمد الواسطي، ومحمد بن خالد الحبلي، وأحمد بن محمد اليماني، وعبد الله بن واقد الحراني، وأبي داود سليمان بن عمرو، وعمران بن حطان، وغيرهم ممن روى عنهم البخاري وأصحاب الصحاح .
      وعلى سبيل المثال لم ينقل البخاري حديث الثقلين على الرغم من تواتره بين المسلمين فقد نقله عدد كبير من مشاهير علماء مدرسة الخلفاء كمسلم بن الحجاج الذي يساوي البخاري عندهم ، وكذلك نقله سائر أصحاب الصحاح الستة غير البخاري ، لكن محدثي مدرسة الخلفاء كان يهمهم كثيراً نقل بعض الأحاديث واضحة الوضع لأنها تضفي على كبرائهم صفات يحسبونها محمودة ، من قبيل ما رووه أو قل وضعوه :
      ( قال (ص): إن الله يتجلّى للناس عامة، ويتجلّى لأبي بكر خاصة.
      وقال (ص): ما صب الله في صدري شيئا إلا صبه في صدر أبي بكر.
      وقال (ص): إن في السماء الدنيا ثمانون ألف ملك يستغفرون لمن أحب أبا بكر وعمر، وفي السماء الثانية ثمانون ألف ملك يلعنون من أبغض أبا بكر وعمر.
      وقال (ص): أبو بكر وعمر خير الأولين.
      وقال (ص): خلقني الله من نوره وخلق أبا بكر من نوري وخلق عمر من نور أبي بكر وخلق أمتي من نور، وعمر سراج أهل الجنة.
      حديث: " أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة "
      والخبر المشهور في كتب الفريقين صريح في الموضوع، وهو أن رسول الله (ص) قال لامرأة عجوز وهو يمازحها، حين طلبت منه (ص) أن يدعو لها بالجنة.
      فقال (ص): " إن الجنة لا تدخلها العجائز " فحزنت المرأة وقالت : واخيبتاه إذا لم أدخل الجنة!
      فتبسم رسول الله (ص) وقال: تدخلين الجنة ولست يومئذ بعجوز، بل تنقلبين إلى فتاة باكرة، كما قال الله سبحانه: (إنا انشأناهن إنشاء * فجعلناهن أبكارا * عربا أترابا ) [ كتاب ليالي بيشاور ].
      ولأجل أن يحاربوا مسألة عصمة الرسول (ص) التي يقول بها الشيعة ، وضع القوم أكاذيب كثيرة على رسول الله (ص) من مثل :
      ‏(( حدثنا ‏ ‏زهير بن حرب ‏ ‏حدثنا ‏ ‏جرير ‏ ‏عن ‏ ‏الأعمش ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏ دخل على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت يا رسول الله من أصاب من الخير شيئا ما أصابه هذان قال وما ذاك قالت قلت لعنتهما وسببتهما قال ‏ ‏أو ما علمت ما شارطت عليه ربي قلت ‏ ‏اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا)) .
      ولو شئنا استقصاء ما ورد في كتب القوم من دواهي لتطلب الأمر منا مجلدات ، ولكن عسى أن يمن الله علينا بفرصة نميط بها اللثام عن بعضها

      Comment

      • طالب الحق
        عضو جديد
        • 08-10-2009
        • 18

        #4
        رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

        [QUOTE]
        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وا احمداه مشاهدة المشاركة
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الى هذا الحد وصلت بك المعاداة الى من اوصل اليك القرآن والسنة الشريفة .؟

        لك سؤالان وعليك الاجابة ان كنت تملك الحجة التي جعلتك تقول ما قلت عن صحابة رسول الله :

        1- من جمع ورتب القرآن كما وصلك الآن بين يديك ؟

        2- من جمع وعنى و حفظ السنة الشريفة التي نستقي منها احكامنا الفقهية على اصلها كما قالها رسول الله؟


        فيقول شيخكم الحائري :

        ( ومن المعلومات التي لا يشك فيها أحد أنه لم يصنف في دراية الحديث من علمائنا (علماء الشيعة) قبل الشهيد الثاني ) المصدر : مقتبس الأثر ( 3 / 73 ) .

        والشهيد الثاني هو : الحسن بن زين الدين الجبعي العاملي المتوفى ( 911 هـ - 965 هـ ) .

        ويقول شيخكم الحر العاملي وهو يتحدث عن الشهيد الثاني :

        ( وهو أول من صنف من الإمامية في دراية الحديث ، لكنه نقل الاصطلاحات من كتب العامة ، كما ذكره ولده وغيره ) المصدر : أمل الآمل ( 1 / 86 ) .

        بل إن الحر العاملي يهاجم الطوسي الملقب عند الشيعة بـ ( شيخ الطائفة ) ويصفه بالتناقض ، فمرة يضعّف راوياً ثم يعمل بروايته ورواية من هو أضعف منه ، ويضعف المراسيل ثم يستدل بها ويترك الروايات المسندة وروايات الثقات :

        قال الحر العاملي :


        ( فإن قلت: إن الشيخ كثيراً ما يضعف الحديث، معلّلاً بأن راويه ضعيف. وأيضاً يلزم كون البحث عن أحوال الرجال عبثاً، وهو خلاف إجماع المتقدمين والمتأخرين بل النصوص عن الأئمة كثيرة في توثيق الرجال وتضعيفهم. قلت: أما تضعيف الشيخ بعض الأحاديث بضعف راويه فهو تضعيف غير حقيقي، ومثله كثير من تعليلاته كما أشار صاحب المنتقى في بعض مباحثه، حيث قال: والشيخ مطالب بدليل ما ذكره إن كان يريد بالتعليل حقيقته وعذره.... وأيضاً فإنه يقول ( أي الطوسي ) : هذا ضعيف لأن راويه فلان ضعيف ، ثم نراه يعمل برواية ذلك الراوي بعينه، بل برواية من هو أضعف منه في مواضع لا تحصى وكثيراً ما يُضعّف الحديث بأنه مرسل ثم يستدل بالحديث المرسل، بل كثيراً ما يعمل بالمراسيل وبرواية الضعفاء وردّ المسند ورواية الثقات، وهو صريح في المعنى ومنها من نصّوا على مدحه وجلالته وإن لم يوثقوه مع كونه من أصحابنا. ) ، المصدر : وسائل الشيعة ( 20 / 111 ) .


        تناقضات علماء الشيعة في علم الحديث مما يثبت عدم تمكنهم من هذا العلم الدقيق :

        قال الفيض الكاشاني في الوافي ( في المقدمة الثانية ) ص 25 :

        ( فإن في الجرح والتعديل وشرائطه اختلافات وتناقضات واشتباهات لا تكاد ترتفع بما تطمئن إليه النفوس كما لا يخفى على الخبير بها ) .

        تعريفهم للحديث الصحيح يستلزم تضعيف كل رواياتهم وأحاديثهم :

        قال حسين بن عبد الصمد العاملي في تعريف الحديث الصحيح عند الشيعة :

        ( ما اتصل سنده بالعدل الإمامي الضابط عن مثله حتّى يصل إلى المعصوم من غير شذوذ ولا علة ) ، المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار ، تحقيق: السيد عبد اللطيف الكوهكمري، ط قم : 93 .

        وقال الحر العاملي في كتابه ( وسائل الشيعة 30 / 260 ) أحد الكتب الثمانية المعتمدة عند الشيعة :

        ( الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الإمامي الضابط في جميع الطبقات . ثم قال : وهذا يستلزم ضعف كل الأحاديث عند التحقيق ، لأن العلماء لم ينصوا على عدالة أحد من الرواة إلا نادرا ، وإنما نصوا على التوثيق وهو لا يستلزم العدالة قطعاً ...... ودعوى بعض المتأخرين : أن [ الثقة ] بمعنى [ العدل ، الضابط ] ممنوعة ، وهو مطالب بدليلها ، كيف ؟! وهم مصرحون بخلافها ( أي العدالة ) حيث يوثقون من يعتقدون فسقه وكفره وفساد مذهبه ) .

        ...................................

        قال المحقق القمي في كتابه القوانين ( 2 / 222 ) :

        ( الأخبار الموجودة في كتبنا ما يدل على أن الكذّابة والقالة قد لعبت أيديهم بكتب أصحابنا وأنهم كانوا يدسون فيها ) .

        ......................................

        قال هاشم معروف الحسني :

        ( وتؤكد المرويات الصحيحة عن الإمام الصادق عليه السلام وغيره من الأئمة أن المغيرة بن سعيد وبياناً وصائد الهندي وعمر النبطي والمفضل وغيرهم من المنحرفين عن التشيع والمندسين في صفوف الشيعة وضعوا بين المرويات عن الأئمة عدداً كبيراً في مختلف المواضيع ) ثم قال : ( وجاء عن المغيرة أنه قال : وضعت في اخبار جعفر بن محمد [ أي جعفر الصادق ] اثني عشر الف حديث ) ثم يقول : ( وضل هو وأتباعه زمناً طويلاً بين صفوف الشيعة يترددون معهم إلى مجلس الأئمة عليهم السلام ولم ينكشف حالهم إلا بعد ان امتلأت أصول كتب الحديث الأولى بمروياتهم كما تشير إلى ذلك رواية يحيى بن حميد ) ، المصدر : الموضوعات في الآثار والأخبار ص 150 .
        ........................................
        قال آية الله العظمى علي الخامنئي :


        ( بناء على ما ذكره الكثير من خبراء هذا الفن ، ان نسخ كتاب الفهرست كأكثر الكتب الرجالية القديمة المعتبرة الاخرى مثل كتاب الكشي والنجاشي والبرقي والغضائري قد ابتليت جميعاً بالتحريف والتصحيف ،ولحقت بها الاضرار الفادحة ، ولم تصل منها لابناء هذا العصر نسخة صحيحة ) ، المصدر : الأصول الأربعة في علم الرجال ص 34
        ........................................
        الكشي وكتابه يحتوي على أغلاط كثيرة بشهادة النجاشي :

        ( كان ثقة، عيناً، وروى عن الضعفاء كثيراً، وصحب العيّاشي، وأخذ عنه، وتخرّج عليه، له كتاب الرجال، كثير العلم، وفيه أغلاط كثيرة ) ، المصدر : رجال النجاشي ص 372 برقم 1018 .

        هذا الكلام يقوله النجاشي ( ت 450 هـ ) في كتاب ( رجال الكشي ) رغم أنه لا يوجد فارق زمني بينه وبين الكشي ( ت 350 هـ ) .

        فالنجاشي اكتشف أغلاطاً كثيرة في كتاب ( رجال الكشي ) ولم يكن بينه وبين الكشي سوى 100 عام فقط !

        فكيف سيكون حال كتاب ( رجال الكشي ) وبيننا وبينه أكثر من 1000 عام وقد اعترف علي الخامنئي بأنه تعرض للتحريف ولم تصل منه نسخةٌ صحيحة في هذا العصر ؟!

        بل إن الكشي في كتابه عندما يذكر الرواة يذكر الكثير من الروايات بالأسانيد ، فكيف تكون أسانيد رواياته صحيحة مقبولة وهو يكثر من الرواية عن الضعفاء كما قال عنه النجاشي ؟!
        .......................................
        مثال بسيط على التحريف والتزوير في كتب الرجال الشيعية :

        ذكر النجاشي في ترجمته لمحمد بن الحسن بن حمزة الجعفري :

        ( مات رحمه الله [ في ] يوم السبت ، سادس شهر رمضان ، سنة ثلاث وستين وأربع مائة ) ، المصدر : رجال النجاشي ص 404 .

        والنجاشي مؤلف الكتاب توفي سنة 450 هـ .

        هل يُعقل أن يموت هذا الراوي بعد النجاشي مؤلف الكتاب بـ 13 سنة ؟!
        .............................
        وهذا المرجع الشيعي المعاصر أبو القاسم الخوئي ينسف مصداقية كتب الشيعة الحديثية :


        ( فالإجماع الكاشف عن قول المعصوم نادر الوجود ، وأما غير الكاشف عن قوله فهو لا يكون حجة ، لأنه غير خارج عن حدود الظن ، فأصحاب الأئمة وإن بذلوا غاية جهدهم واهتمامهم في أمر الحديث وحفظه من الضياع ، إلا أنهم عاشوا في دور التقية ولم يتمكنوا من نشر الأحاديث علناً فكيف بلغت هذه الأحاديث حد التواتر أو قريبا منه ، فالواصل إلى المحمدين الثلاثة [ الكليني وابن بابويه والطوسي ] إنما وصل إليهم عن طريق الآحاد فطرق الصدوق إلى أرباب الكتب مجهولة عندنا ولا ندري أيا منها كان صحيحاً وأيا منها كان غير صحيح ومع ذلك كيف يمكن دعوى العلم بصدور جميع هذه الروايات عن المعصومين ، وليت شعري إذا كان مثل المفيد والشيخ مع قرب عصرهما وسعة اطلاعهما لم يحصل القطع بصدور جميع هذه الروايات عن المعصومين فمن أين حصل القطع لجماعة المتأخرين عنهما زماناً ورتبة ؟! ) ، المصدر : معجم رجال الحديث ( المقدمة الأولى ) .
        ..................................
        قال عبد الله المامقاني ( ت 1351 ) :

        ( أنه في كثير من الأسانيد قد وقع غلط واشتباه في أسامي الرجال وآبائهم أو كناهم أو ألقابهم ) ، المصدر : تنقيح المقال في علم الرجال ( 1 / 177 )
        ..............................................
        قال البهبهاني :

        ( إذ لا شبهة في أن عشر معشار الفقه لم يرد فيه حديث صحيح ، والقدر الذي ورد فيه الصحيح لا يخلو ذلك الصحيح من اختلالات كثيرة بحسب السند ، وبحسب المتن ، وبحسب الدلالة ) ، المصدر : الفوائد الحائرية ص 488 ..
        ...............................................
        قال الحر العاملي في وسائل الشيعة ( 30 / 206 ) :

        ( والثقات الأجلاء من أصحاب الإجماع وغيرهم يروون عن الضعفاء والكذابين والمجاهيل حيث يعلمون حالهم ، ويشهدون بصحة حديثهم ) .

        وقال أيضا في ( 30 / 244 ) :

        ( ومن المعلوم قطعاً أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بالعمل بها ، كان كثير من رواتها ضعفاء ومجاهيل ) .
        .................................................
        قال الشعراني :

        ( إن أكثر أحاديث الأصول في الكافي غير صحيحة الإسناد ولكنها معتمدة لاعتبار متونها وموافقتها للعقائد الحقّة ولا ينظر في مثلها إلى الإسناد ) ، المصدر : مقدمة الشعراني لكتاب شرح جامع على الكافي للمازندراني ( 2 / 282 ) .
        ...........................
        وقال الطوسي :

        ( لا يكاد يتفق خبر إلا وبإزائه ما يضاده ، ولا يسلم حديث إلا وفي مقابلته ما ينافيه ) [تهذيب الأحكام : 1/ 2-3 ) .


        لذا ألف الطوسي كتابه ( تهذيب الأحكام ) لـ ( ترقيع ) هذه الروايات المتناقضة ، فجعل منها 500 رواية منها محمولة على التقية .
        ..............................

        السيد محمد باقر الصدر في كتابه ( تعارض الادلة الشرعية ) يقول – تحت عنوان ( أخبار العلاج ) – :

        ( وهي الاحاديث الواردة عن المعصومين عليهم السلام لعلاج حالات التعارض والاختلاف الواقع بين الروايات ، والطريف ان هذه الاخبار قد ابتلت بنفسها بالتعارض فيما بينها ) .
        ................................................
        قال الطوسي في الفهرست ( مقدمة المؤلف ) ص 25 :

        ( إن كثيراً من مصنفي أصحابنا وأصحاب الأصولينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة ) .


        علماء الشيعة يقولون : يا موالين ، إما عليكم أن تأخذوا بروايتنا ( المضروبة ) على ما فيها من خلل ونقص وضعف وكذب ، أو تحصيل دين غير دين ( الشيعة الإمامية الإثنى عشرية ) :

        .................................................
        قال يوسف البحراني ( ت 1186 هـ ) :

        ( الواجب إما الأخذ بهذه الأخبار، كما هو عليه متقدمو علمائنا الأبرار، أو تحصيل دين غير هذا الدين، وشريعة أخرى غير هذه الشريعة ) .


        لماذا يا بحراني ؟!

        يجيبنا يوسف البحراني فيقول :

        ( لنقصانها وعدم تمامها، لعدم الدليل على جملة أحكامها، ولا أراهم يلتزمون شيئاً من الأمرين، مع أنه لا ثالث لهما في البيّن وهذا بحمد الله ظاهر لكل ناظر، غير متعسف ولا مكابر ) ، المصدر : لؤلؤة البحرين ص 47 .
        ...............................

        اذا من اين لكم ولمن سبقكم طيلة القرون الماضية احاديث الرسول. ؟


        **********************


        اذا كيف تعطون انفسكم سب وشتم من تعبدتم برواياتهم ومنقولاتهم الصحيحة عن رسول البشرية والذي احبهم وأحبوه، هل انتم افضل من رسول الله الذي صحبهم وقال فيهم الأحاديث :

        ان رسول الله عليه الصلاة والسلام قال عن اصحابه رضي الله عنهم :

        عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله -
        صلى الله عليه وسلم - يقول : ( إن الناس يكثرون ، وأصحابي يقلون ،
        فلا تسبوهم ، لعن الله من سبهم .) رواه أبو يعلى.

        ---------------------
        وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
        قال : ( من سب أصحابي فعليه لعنة الله ) رواه البزار ،
        والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : ( لعن الله من سب أصحابي)
        ----------------------


        وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله -
        صلى الله عليه وسلم - :
        ( من سب أصحابي لعنه الله والملائكة والناس أجمعون )
        رواه الطبراني.
        -----------------------

        وعن عائشة - رضي الله عنها وعن أبيها -
        قالت : قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - :
        ( لا تسبوا أصحابي ، لعن الله من سب أصحابي )
        رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال علي بن سهل وهو ثقة.
        -------------------------

        وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله -
        صلى الله عليه وسلم - :
        ( من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله)
        قلت له حديث في هذا رواه الطبراني في الأوسط
        وفيه ضعفاء وقد وثقوا.
        -------------------------

        وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : كانت ليلتي وكان النبي -
        صلى الله عليه وسلم - عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي -
        صلى الله عليه وسلم - : ( يا علي أنت وأصحابك في الجنة ،
        إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام
        ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز
        يقال لهم الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون ) ،
        قلت : يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال :
        ( لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول) .
        رواه الطبراني في الأوسط .
        ---------------------------

        عن أبي صالح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -
        صلى الله عليه وسلم - : ( لا تسبوا أصحابي ، لا تسبوا أصحابي ،
        فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك
        مد أحدهم ولا نصيفه. ) رواه البخاري ومسلم .
        ................................

        وانظروا ماذا قال في الصحابة بعض معصوميكم وعلمائكم

        الناطق بالوحي سماه الصديق كما رواه البحراني الشيعي في تفسيره "البرهان"
        ولم يقل هذا إلا لأن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن علي بن إبراهيم، قال: حدثني أبي عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر، وانظر إلى الأنصار محبتين (مخبتين خ) في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله؟ قال: نعم! قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت الصديق" ["البرهان" ج2 ص125].
        ................................
        أبو عبد الله جعفر الملقب بالسادس - سئل عن أبى بكر وعمر كما رواه القاضي نور الله الشوشترى"إن رجلاً سأل عن الإمام الصادق عليه السلام، فقال: يا ابن رسول الله! ما تقول في حق أبى بكر وعمر؟ فقال عليه السلام: إمامان عادلان قاسطان، كانا على حق، وماتا عليه، فعليهما رحمة الله يوم القيامة" ["إحقاق الحق" للشوشتري ج1 ص16 ط مصر].
        .............................
        يقول ابن أمير المؤمنين عليّ ألا وهو الحسن بن علي - الإمام المعصوم الثاني عند الشيعة، والذي أوجب الله اتباعه عليهم حسب معتقدهم -
        يقول في الصديق، وينسبه إلى رسول الله عليه السلام أنه قال: (إن أبا بكر مني بمنزلة السمع) ["عيون الأخبار" ج1 ص313، أيضاً "كتاب معاني الأخبار" ص110 ط إيران].
        ................................................
        وكان حسن بن علي رضي الله عنهما يؤقر أبا بكر وعمر إلى حد حتى جعل من إحدى الشروط على معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنهما (إنه يعمل ويحكم في الناس بكتاب الله، وسنة رسول الله، وسيرة الخلفاء الراشدين) ، - وفي النسخة الأخرى - الخلفاء الصالحين ["منتهى الآمال" ص212 ج2 ط إيران].
        .............................................


        عن أبى عبد الله الجعفي عن عروة بن عبد الله قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام عن حلية السيف؟ فقال: لا بأس به، قد حلى أبو بكر الصديق سيفه، قال: قلت: وتقول الصديق؟ فوثب وثبة، واستقبل القبلة، فقال: نعم الصديق، فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولاً في الدنيا والآخرة" ["كشف الغمة" ج2 ص1
        .........................
        وفى رواية "سأل الصديق علياً كيف ومن أين تبشر؟ قال: من النبي حيث سمعته يبشر بتلك البشارة، فقال أبو بكر: سررتني بما أسمعتني من رسول الله يا أبا الحسن! يسرّك الله" ["تاريخ التواريخ" ج2 كتاب 2 ص158 تحت عنوان "عزام أبي بكر"].
        ...................................
        وهذه ايضا روايه "وكان علي عليه السلام يقول: محمد ابني من ظهر أبي بكر" ["الدرة النجفية" للدنبلي الشيعي شرح نهج البلاغة ص113 ص إيران].
        ......................................
        روى القمي في تفسيره عن أبيه عن بعض رجاله، رفعه إلى أبي عبد الله قال: (لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الغار قال لأبي بكر: كأني أنظر إلى سفينة جعفر في أصحابه تقوم في البحر، وأنظر إلى الأنصار محتبين في أفنيتهم، فقال أبو بكر: وتراهم يا رسول الله! قال: نعم، قال: فأرنيهم، فمسح على عينيه فرآهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت الصديق)( تفسير القمي: (1/289)).
        .............................................
        سئل الإمام علي عليه السلام: لم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإماماً لهم؟
        فأجاب عليه السلام بقوله: «إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي» (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/332)).
        ...........................................
        وجاء عنه عليه السلام: «لولا أنا رأينا أبا بكر لها أهلاً لما تركناه» (شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/130)).

        ......................................

        فهل يجوز لكم تخالفون رسول الله وتخالفون ائمتكم ومعصوميكم ؟؟؟
        فان خالفتوهم ، فما هو دليلكم ؟

        Comment

        • وا احمداه
          مشرف
          • 22-09-2008
          • 833

          #5
          رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

          [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

          والحمد لله رب العالمين
          وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

          هل عثمان كان اعلم من رسول الله ص في كيفية حفظ القران؟؟؟ و لماذا عثمان احرق ما لم يعجبه!!! راجع نفسك
          اما الصحابة فانت من رواياتك قرنتهم بحب علي : فهل من هجموا على داره اصحابه؟ ام من حاربته ام من منع الزهراء ع فدك ؟ ام ام ...؟
          الا ساء كيف تحكمون
          [/align]

          و المنهج في الاخذ بالحديث وضحه رسول الله ص
          ..............

          Comment

          • طالب الحق
            عضو جديد
            • 08-10-2009
            • 18

            #6
            رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وا احمداه مشاهدة المشاركة
            [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

            والحمد لله رب العالمين
            وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

            هل عثمان كان اعلم من رسول الله ص في كيفية حفظ القران؟؟؟ و لماذا عثمان احرق ما لم يعجبه!!! راجع نفسك
            اما الصحابة فانت من رواياتك قرنتهم بحب علي : فهل من هجموا على داره اصحابه؟ ام من حاربته ام من منع الزهراء ع فدك ؟ ام ام ...؟
            الا ساء كيف تحكمون
            [/align]

            و المنهج في الاخذ بالحديث وضحه رسول الله ص
            ..............

            اولا / المؤمن الحق الذي يصدق الله وكلامه.

            والله قال "" انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون""

            ثانيا / هل تنكر ان القرآن الذي بين يديك هو مصخف عثمان ؟

            ثالثا / الا يجب عليك وانت تقرأ مصحف عثمان ان تترحم عليه لأنه اوصل لك المصحف بعد ان جمعه وجعله لك بحرف قريش العربي الفصيح.

            رابعا / الصحابة لم يهجموا على علي ولا على بيته

            وقد تحديتكم ان تأتوا برواية من الزهراء او من علي او من الحسنين ، فلم تستطيعوا -- والتحدي لا زال قائما.

            لأن القصة لم تحصل وانما الفت لكم في القرن الثالث وما تلاه وانتم مع الخيل يا شفراء.


            خامسا / انت لم تجب على اي من اسئلتي.
            ولا اعلم لماذا كلكم قي هذا المنتدى لا تجيبون على الأسئلة. من ماذا تحافون ؟
            تحياتي

            Comment

            • وا احمداه
              مشرف
              • 22-09-2008
              • 833

              #7
              رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

              بسم الله الرحمن الرحيم

              والحمد لله رب العالمين
              وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

              اترحم عليه! المهم السؤال موجه لك : ما معنى قول الله عز وجل لا يمسه الا المطهرون؟؟

              اما عن صحابتك فاليك ما جاء في كتبكم:

              -- ابن قتيبة في الامامة والسياسة :

              (قال في كتابه الإمامة والسياسة المعروف بتاريخ الخلفاء:
              إنّ أبا بكرتفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي كرم اللّه وجهه، فبعث إليهم عمر فجاء فناداهم وهم في دار علي، فأبوا أن يخرجوا فدعا بالحطب، وقال: والذي نفس عمر بيده لتخرجنّ أو لأحرقنها على من فيها، فقيل له: يا أبا حفص انّ فيها فاطمة، فقال: وإن .

              إلى أن قال:
              ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتوا فاطمة فدقوا الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها: يا أبت[يا] رسول اللّه، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب، وابن أبي قحافة، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين. وكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تتفطر وبقي عمر ومعه قوم فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر، فقالوا له بايع، فقال: إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا: إذاً واللّه الذي لا إله إلاّ هو نضرب عنقك....!!!) ( الإمامة والسياسة:12، 13 طبعة المكتبة التجارية الكبرى، مصر.)



              أخرج عبد اللّه بن محمد بن أبي شيبة الكوفي العبسي(المتوفّى سنة 235) بسند صحيح في كتابه( المصنف)المطبوع، في الجزء الثاني في باب «ما جاء في خلافة أبي بكر وسيرته في الردة» أخرج، وقال: حدّثنا محمد بن بشر، حدّثنا عبيد اللّه بن عمر، حدّثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم، انّه حين بويع لأبي بكر بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتّى دخل على فاطمة، فقال:
              يا بنت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ! واللّه ما من أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما من أحد أحبّ إلينا بعد أبيك منك، وأيم اللّه ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك، إن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت!!، قال: فلما خرج عمر جاءوها، فقالت: تعلمون أنّ عمر قد جاءني وقد حلف باللّه لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت!!، وأيم اللّه ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فَرَوا رأيكم ولا ترجعوا إلي، فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتّى بايعوا لأبي بكر)! المصنف:8/572، ط دار الفكر، بيروت، تحقيق و تعليق سعيد محمد اللحام




              (لما بايع الناس أبا بكر اعتذر علي والزبير، إلى أن قال: إنّ أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب، أتراك محرقاً عليّ بابي؟ قال: نعم!!!، وذلك أقوى فيما جاء به أبوك!!!!) (أنساب الاشراف:1/586، طبع دار المعارف بالقاهرة.)




              (حدثنا ابن حُميد، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن زياد بن كليب قال: أتى عمر بن الخطاب، منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فقال: واللّه لأحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة!! فخرج عليه الزبير، مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه)( تاريخ الطبري:2/443، طبع بيروت)



              وقال: تحت عنوان «الذين تخلّفوا عن بيعة أبي بكر»:

              علي والعباس، والزبير، وسعد بن عبادة، فأمّا علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حيث بعث إليهم أبو بكر عمر بن الخطاب ليُخرجهم من بيت فاطمة، وقال له: إن أبوا فقاتلهم، فأقبل بقبس من نار على أن يضرم عليهم الدار فلقيته فاطمة، فقالت: يا ابن الخطاب أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم !! أو تدخلوا فيما دخلت فيه الأُمّة )العقد الفريد:4/87، تحقيق خليل شرف الدين.)



              حدّثنا محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن أيّوب، حدّثنا أحمد بن عمرو البزاز، حدّثنا أحمد بن يحيى، حدّثنا محمد بن نسير، حدّثنا عبد اللّه بن عمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، انّ عليّاً والزبير كانا حين بُويع لأبي بكر يدخلان على فاطمة فيشاورانها ويتراجعان في أمرهم، فبلغ ذلك عمر، فدخل عليها عمر، فقال: يا بنت رسول اللّه، ما كان من الخلق أحد أحبّ إلينا من أبيك، وما أحد أحبّ إلينا بعده منك، ولقد بلغني أنّ هؤلاء النفر يدخلون عليك، ولئن بلغني لأفعلنّ ولأفعلنّ. ثمّ خرج وجاءوها. فقالت لهم: إنّ عمر قد جاءني وحلف لئن عدتم ليفعلنّ، وأيم اللّه ليفينّ بها (الاستيعاب:3/975، تحقيق علي محمد البجاوي، ط، القاهرة.)



              (ثمّ إنّ أبا بكر بعث عمر بن الخطاب إلى علي ومن معه ليخرجهم من بيت فاطمة رضي اللّه عنها، وقال: إن أبوا عليك فقاتلهم، فأقبل عمر بشيء من نار على أن يضرم الدار فلقيته فاطمة رضي اللّه عنها، وقالت: إلى أين يابن الخطاب، أجئت لتحرق دارنا؟ قال: نعم، أو يدخلوا فيما دخل فيه الأُمّة ) المختصر في تاريخ البشر:1/156، ط دار المعرفة، بيروت)
              2- ابو شيبة في المصنف : 3- نقل البلاذري في الانساب: 4- الطبري في تاريخه: 5- ابن عبد ربه في العقد الفريد: 6- ابن عبد البر في الاستيعاب : 7- ابو الفداء في المختصر في تاريخ البشر
              هذا قليل من كثير ورد في كتبكم افلا تستحون؟؟

              و اما عن موضوعنا الرئيسي فاقرا هذا الحديث
              عن أبي عبدالله (ع) قال : قال رسول الله (ص) : (( إن على كل حقيقة وعلى كل صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه

              Comment

              • طالب الحق
                عضو جديد
                • 08-10-2009
                • 18

                #8
                رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

                اولا / لا اعلم لماذا الشيعة لا يعتنون بموضوع السند في الروايات ولا يفرقون بين المراجع من كونها موثوقوة او انتمائها الفكري.

                ثانيا / انا طلبت رواية واحدة من احد المعنيين بالقضية : اما الزهراء او علي او الحسنين تثبت وقوع ما تتقولون به.
                ولأنكم لم تجدوا قمتم تقدمون روايات من كتب التاريخ والأدب وبعض المعتزلة.

                وكمثال على المراجع التي استشهدت بها :

                ابن عبد ربه

                اولا / ابن عبد ربه عند الرافضة من أعيان المعتزلة. (الطرائف لابن طاووس الحسني ص239). والرافضة من أضل هذه الأمة. وبهم ضل الرافضة.

                ثانيا: أنه كان مشهورا بالنصب أيضا. فإنه كان يعتقد أن الخلفاءأربعة آخرهم معاوية. ولم يدرج علي بن أبي طالب من جملة الخلفاء (الأعلام للزركلي1/207) ومثل هذا نصب عند أهل السنة.


                ارأيتم كيف انكم تستشهدون حتى بمن ينصب على علي ابن ابي طالب رضي الله عنه.


                ثالثا: كتابه كتاب في الأدب .


                لقد عجزتم أن تجدوا رواية من اصحاب الشأن حسب التحدي ، ولم تجدوا، لذا تقدمون احتجاجات بالمعتزلة.
                *************************


                كتاب الامامة والسياسة ليس لابن قتيبه

                انساب الاشراف للبلاذري كتاب تاريخ وانساب وليس كتاب حديث.

                لا زلت انتظر رواية صحيحة من اصحاب الشأن رضي الله عنهم.

                حيث ليس من المعقول ان يتم كل الذي تتقولوه عنهم ولا يتحدثوا فيه لو حصل فعلا.

                Comment

                • وا احمداه
                  مشرف
                  • 22-09-2008
                  • 833

                  #9
                  رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

                  اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً

                  Comment

                  • سامي1414
                    عضو جديد
                    • 06-09-2010
                    • 40

                    #10
                    رد: ما هو المنهاج في التعرف على صحة رواية او حديث ؟

                    يستشهدون بالنواصب الذين يبغضون علي رضي الله عنه
                    والله انها لباقعة البواقع
                    الله يهديكم
                    [frame="3 98"]
                    [CENTER]هذا توقيع إفتراضي

                    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/"]الموقع الرسمي للدعوة المباركة[/URL]
                    [URL="http://www.al-mahdyoon.org/vb/"]منتديات أنصار الإمام المهدي (ع)[/URL]
                    [URL="http://www.nsr313.com/"]صحيفة الصراط المستقيم[/URL]
                    [URL="http://www.al-imam-almahdy-ahmad.com/"]موقع غرفة أنصار الإمام المهدي الصوتية[/URL]
                    [/CENTER][/frame]

                    Comment

                    Working...
                    X
                    😀
                    🥰
                    🤢
                    😎
                    😡
                    👍
                    👎