إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

علم الحديث

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    علم الحديث

    علم الحديث
    مساهمة من طرف وحشة الطريق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    الاخوة المتصفحين اليكم هذا الموضوع الذي كتبه احد انصار الامام المهدي ع :



    علم الحديث ( حوارية )

    هذه حوارية مفترضة في علم الحديث ، ولكنها رغم ذلك تمتلك رصيداً كبيراً من الواقع ، فالتجربة العملية للأخوة أنصار الله ، أنصار الإمام المهدي (ع) حافلة بمناقشات كان علم الحديث بصورته المستهجنة المتعارفة بين شيعة هذا الزمان حجر عثرة تحول دون تحقيق نتائجها المرجوة . فالحوارية إذن صورة لما يجري في أرض الواقع ، ولكنها على أية حال صورة ملطفة ، ودع عنك نهباً صيح في حجراته . وإليكم الآن هذه الحوارية :
    بعد أن قرأت عليه بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) ، ومنها رواية الوصية الواردة عن رسول الله (ص) التي يرويها الشيخ الطوسي في كتابه ( الغيبة ) ، أجابني بالقول :
    - أنت تعلم أن الروايات لابد أن تخضع لمنهج التحقق من صحة السند لمعرفة صحة صدورها من عدمه ، وهذه الرواية – أي رواية الوصية – لا يمكن قبولها ما لم نتحقق من وثاقة رجال سندها .
    - قلت : أنت إذن تريد التأكد من صحة صدور الرواية عن أهل البيت (ع) ، وتنتهج لأجل هذه الغاية منهجاً يعتمد على التحقق من وثاقة الرواة .
    - نعم .
    - حسناً ، ولكن ألا ترى معي أن هذا المنهج لا يحقق المطلوب ، بمعنى إنك تستهدف التأكد من صحة صدور الرواية ، ولكن منهجك الذي يقف عند التحقق من وثاقة الرواة – أي كونهم ثقاة لا يكذبون – لا يمكّنك من الوصول الى النتيجة لأن التأكد من وثاقة الرواة لا يعني إننا قد تأكدنا من صحة صدور الرواية ، فالراوي الثقة يمكن أن يخطأ في النقل ، و يمكن أن ينسى ، و يمكن أن تجري عليه غيرها من الآفات ، فيحدث تغيير في الرواية ، وبالنتيجة فإن التحقق من وثاقة الراوي لا يعني إننا قد تأكدنا من صدور الرواية فقد يصلنا من الثقة مضمون غير صحيح ، فهذا المنهج فاشل إذن .
    - ولكن ماذا نفعل ! نحن نعلم أن ثمة من الوضّاعين من أدخل في الحديث كثيراً من الأباطيل ، لابد إذن من طريقة نغربل بها الأحاديث ، لنعرف الصحيح من غيره .
    - ولكن هل منهجك الذي يرتكز على التحقق من وثاقة الرواة قادر على النهوض بهذه المهمة ، دعنا أولاً نبت في هذه المسألة ؟
    - بعد الذي سمعته منك أقول : لا ، غير قادر ، والآن هل لك أن تجيب على سؤالي ؛ ماذا نفعل إذن ؟
    - نعم .. جيد ، أردت فقط أن نمضي في حديثنا دون أن نترك خلفنا شيئاً يفسد علينا المتابعة ، ولتسمح لي قبل الجواب أن أسرد عليك بعضاً من أحاديث أهل البيت (ع) بخصوص منهجك لتكتمل الصورة : عن سفيان بن السمط قال : ( قلت : لأبي عبدالله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يُعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنبشعه ، فقال (ع) يقول لك أني قلت الليل إنه نهار والنهار إنه ليل قلت : لا ، قال (ع) فأن قال لك هذا أني قلته فلا تكذب به فأنك إنما تكذبني ) [بصائر الدرجات الحسن بن سليمان الحلي ص76] .
    وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( لا تكذبوا بحديث أتاكم به أحد فأنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبون الله فوق عرشه ) [البحار ج1 ص128] .
    وورد في حديث آخر قال الراوي قلت لأبي عبدالله (ع) : أن الرجل يأتينا من قبلكم فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فتضيق لذلك صدورنا حتى تكذبه فقال أبو عبدالله (ع) أليس عني يحدثكم ، قلت : بلى ، فقال أبو عبدالله (ع) فيقول لليل أنه نهار والنهار أنه ليل ، فقلت : لا قال فردوه إلينا فإنك إذا كذبته فإنما تكذبنا ) [بصائر الدرجات ص76 . البحار ج1 ص128].
    وعن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : ( والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنا فلم يقبله واشمأز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا ) . [الوسائل ج3 باب القضاء ص419]
    وعن أبي بصير عن أبي جعفر(ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال : ( سمعته يقول : لاتكذبوا الحديث أتاكم به مرجيء ولا قدري ولاخارجي نسبه إلينا فأنكم لاتدرون لعله شئ من الحق فتكذبون الله فوق عرشه ) [بصائر الدرجات ص77 . البحار ج1 ص129]
    بل أنهم عليهم السلام مدحوا المسلّمين لهم ولأقوالهم .
    عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قلت له : ( إن عندنا رجلا" يقال له (كليب) فلا يجيء عنكم شئ إلا قال : أنا اسلّم ، فسميناه كليب تسليم ، قال : فترحم عليه ، ثم قال أتدرون مالتسليم ؟ فسكتنا ، فقال : هو والله الإخبات ، قول الله عز وجل ( الذين أمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا الى ربهم ) ) [أصول الكافي ج1 ص443] .
    وعن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل : (ومن يقترف حسنة" نزد له فيها حسنا" ) قال : ( الاقتراف التسليم لنا والصدق علينا وألا يكذب علينا ) [أصول الكافي ج1 ص 443] .
    وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل : القول مني في جميع الأشياء ، قول آل محمد فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني ) [أصول الكافي ج1 ص443] .
    والآن الى جواب سؤالك ( ماذا نفعل ؟ ) ؛ لعلك تعلم إن أهل البيت (ع) قد وجهوا أصحابهم الى كتابة الحديث ، وأسمح لي بقراءة هذه الأحاديث عليك : عن المفضّل بن عمر قال : قال لي أبو عبدالله (ع) : ( أكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج ومرج لايأنسون إلا بكتبهم ) [أصول الكافي ج1 ص72] . وعن عبيد بن زرارة قال : قال أبو عبدالله (ع) : ( أحتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها ) [أصول الكافي ج1 ص72] . وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : ( أكتبوا فإنكم لاتحفظون حتى تكتبوا ) [مستدرك الوسائل ج3 ص181] . وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد شينولة قال: قلت لأبي جعفرالثاني (ع) : (جعلت فداك أن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبدالله (ع) وكانت التقية شديدة فكتموا ولم ترو عنهم فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال : حدثوا بها فإنها حق ) [أصول الكافي ج1 ص73] .
    وبالفعل فقد دوّن أصحاب الأئمة المخلصون أربعمائة كتاب تضم رواياتهم (ع) وعرضوها عليهم (ع) فأثنوا عليها . فقد روي أنه عُرض على الإمام الصادق (ع) كتاب عبدالله بن علي الحلبي فأستحسنه وصححه . وعُرض على الإمام العسكري (ع) كتاب (الأيضاح) لفضل بن شاذان النيسابوري وكتاب يونس بن عبدالرحمن وغيرها. وسميت هذه الكتب الأربعمائة بالأصول الأربعمائة ، وبقيت هذه الأصول الأربعمائة يتداولها الشيعة جيلاً بعد جيل يحفظوها ويدرسونها .
    وإليك بعض من كلام الفقهاء في كتبهم عن مسيرة تدوين روايات أهل البيت (ع) :-
    * قال العلامة الطبرسي الفضل بن الحسن في كتابه ( أعلام الورى ) ما نصه : قد تظافر النقل بأن الذين رووا عن أبي عبدالله (ع) جعفر بن محمد الصادق (ع) من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان وصنف عنه أربعمائة كتاب معروفة عند الشيعة تسمى الأصول رواها أصحابه وأصحاب ابنه موسى (ع) .
    * قال الشيخ نجم الدين المحقق جعفر بن سعيد صاحب كتاب الشرائع والمعتبر في الفقه قال في المعتبر ما نصه : ( روى عن الصادق (ع) مايقارب أربعة الآف رجل وبرز بتعليمه من الفقهاء الأفاضل جمّ غفير إلى أن قال حتى كتب من أجوبة مسائله أربعمائة مصنف سموها الأصول ) .
    * وقال الحر العاملي صاحب الوسائل في الفائدة التاسعة من خاتمة الوسائل ( ذكر الإستدلال على صحة أحاديث الكتب الأربعة ) ما نصه أنا قد علمنا قطعياً بالتواتر والأخبار المحفوفة بالقرائن أنه قد دأب قدماؤنا وأئمتنا في مدة تزيد على ثلاثمائة سنة على ضبط الأحاديث وتدوينها في مجالس الأئمة (ع) وغيرها وكانت همة علمائنا مصروفة في تلك المدة الطويلة الى تأليف ما يُحتاج إليه من أحكام الدين ليعمل بها الشيعة وقد بذلوا أعمارهم في تصحيحها وضبطها وعرضها على أهل العصمة (ع) وأستمر ذلك إلى زمان الأئمة الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة وبقيت تلك المؤلفات بعدهم أيضاً مدة وأنهم نقلوا كتبهم من تلك الكتب المعلومة المُجمع على ثبوتها وكثير من تلك الكتب وصلت إلينا ) .
    * وصرح الشيخ البهائي في وجيزته ، قال :- ( جميع أحاديثنا إلا ماندر تنتهي إلى الأئمة (ع) وهم ينتهون فيها إلى النبي (ص) ... إلى أن قال : وقد كان جمع قدماء محدثينا ما وصل إليهم من كلام أئمتنـا (ع) في أربعمائة كتاب تسمى الأصول ثم تصدى جماعة من المتأخرين ( شكر الله سعيهم ) لجمع تلك الكتب وترتيبها تقليلاً لانتشارها وتسهيلاً على طالبي تلك الأخبار . فألفوا كتباً مضبوطة مهذبة مشتملة على الأسانيد المتصلة بأصحاب العصمة (ع) كالكافي ، مدينة العلم ، الخصال ،عيون الأخبار وغيرها ) .
    * وقد صرح الشيخ يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناظرة بما نصه : أنه كان دأب قدماء أصحابنا إلى وقت المحمدين الثلاثة في مدة تزيد على ثلاثمائة سنة ضبط الأحاديث وتدوينها في مجالس الأئمة (ع) والمسارعة إلى إثبات مايسمعونه خوفاً من تطرق السهو والنسيان وعرض ذلك عليهم (ع) وقد صنفوا تلك الأصول الأربعمائة المنقولة كلياً من أجوبتهم (ع) وأنهم ماكانوا يستحلون رواية مالم يجزموا بصحتها .
    وقد روي أنه عرض على الصادق (ع) كتاب عبدالله بن علي الحلبي فأستحسنه وصححه وعلى العسكري (ع) كتاب يونس بن عبدالرحمن وكتاب الفضل بن شاذان فأثنى عليهما . وكانوا (ع) يوقفون أصحابهم على أحوال أولئك الكذابين ويأمرون بمجانبتهم وعرض ما يرد من جهتهم على الكتاب العزيز والسنّة النبوية وترك ماخالفهما .
    * وقال الأستاذ جواد عبدالنبي المظفر في كتابه (هذا طريقنا إلى معالم الدين) ما نصه : لقد دوّن القدماء من الشيعة أربعمائة كتاب تسمى الأصول الأربعمائة وكانت جميعها متداولة بين الشيعة يتناسخونها ويحفظونها ويدرسونها مع مرور الضيق والشدة عليهم في جميع أدوارهم ثم جاء المتأخرون من الشيعة فجمعوا من تلك الأصول الأربعمائة المحفوظة المُتلقاة من العلماء المشاهير يداً على يد على الأئمة (ع) ووكلائهم فلخصوها في جوامع كبار صحيحة معتبرة عليها المعوّل وإليها المرجع عند الشيعة اليوم في هذا العصر وكل العصور وإعتبارها وصحتها ، بعضها متواتر بين الشيعة ومشهور بينهم أشتهار الشمس في رابعة النهار ، إنتهى كلامه .
    بعد هذا الذي عرضته عليك أظنك تستطيع الخروج بنتيجة مفادها أن أحاديثنا صحيحة على الجملة ، وهذا على أقل الفروض ، ولكي أزيدك طمأنينة ، أقول لك إن أهل البيت (ع) وضعوا لنا قواعد لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لتمييز الحديث الصحيح من غيره ، وإليك بعض الأحاديث التي توفرت على هذه القواعد : فعن سماعة عن أبي عبدالله (ع) قال : (( سألته عن رجل اختلف عليه رجلان من أهل دينه في أمر كلاهما يرويه ، أحدهما يأمر بأخذه والآخر ينهاه عنه ، كيف يصنع ؟ فقال : يُرجئه حتى يلقى من يُخبره ، فهو في سعة حتى يلقاه . وفي رواية أخرى : بأيهما أخذت من باب التسليم وسعك )) [الكافي /ج1. ح195] .
    وعن عمر بن حنظلة قال سألت أبا عبدالله (ع) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة ... الى قوله : قلت : فإن كان كل رجل اختار رجلاً من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما ، واختلفا فيما حكما ، وكلاهما اختلفا في حديثكم ؟ قال : الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث و أورعهما ولا يلتفت الى ما يحكم به الآخر . قال : قلت : فإنهما عدلان مرضيان عند أصحابنا لا يفضل واحد منهما على الآخر . فقال : يُنظر الى ما كان من روايتهم عنا في ذلك الذي حكما به المُجمعُ عليه من أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فإن المجمع عليه لا ريب فيه ، وإنما الأمور ثلاثة ؛ أمر بين رشده فيتبع ، وأمر بين غيه فيجتنب ، وأمر مشكل يُرد علمه الى الله والى رسوله ، قال رسول الله (ص) : حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجى من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لايعلم . قلت : فإن كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم ؟ قال : يُنظر فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة . قلت : جعلت فداك أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة ووجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة والآخر مخالفاً لهم بأي الخبرين يؤخذ ؟ قال : ما خالف العامة ففيه الرشاد . فقلت : جعلت فداك فإن وافقهما الخبران جميعاً ؟ قال : يُنظر الى ما هم إليه أميل حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر . قلت : فإن وافق حكامهم الخبرين جميعاً ؟ قال : إذا كان ذلك فأرجه حتى تلقى إمامك فإن الوقوف عند الشبهات خبر من الإقتحام في الهلكات )) [الكافي/ج1:ح198] .
    أقول : قوله ( الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ) يراد منه – والله أعلم – أكثرهم تسليماً لأهل البيت (ع) وأبعدهم عن استعمال فهمه الخاص أو عقله .
    وعن أبي عبدالله (ع) قال : قال رسول الله (ص) : (( إن على كل حقيقة وعلى كل صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه )) [نفسه:ح199] .
    وعن عبدالله بن أبي يعفور قال : (( وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس ، قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ؟ قال : إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله (ص) وإلا فالذي جاءكم به أولى به )) [نفسه :ح200] .
    وعن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : كل شئ مردود الى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف )) [نفسه:ح201] . أي وإن صح سنده كما يعبرون .
    وعنه (ع) قال : (( ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف )) [نفسه : ح202] .
    وعنه (ع) قال : (( خطب النبي (ص) بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله )) [نفسه :ح203] .
    هذه نبذة مختصرة من أحاديث أهل البيت (ع) ، وثمة غيرها أحاديث كثيرة يمكن الرجوع إليها في مظانها ، يتبين منها أن أهل البيت (ع) قد جعلوا من موافقة حديثهم لكتاب الله ضابطة لا تخطئ ، وحجة معصومة لمعرفة صحيح الحديث من غيره .
    - قال : ولكن ألا ترى معي أن حديثك هذا يستلزم الدور كما يعبر المناطقة ، فأنت تقول أنه قد وردت عن أهل البيت (ع) أحاديث ترسم لنا الطريق الصحيح لمعرفة صحة الصدور ، ولكن هذه الأحاديث نفسها نحتاج الى معرفة صحة صدورها ؟
    - نعم ، لا بأس أنت ترى هذا ، ولكن أسمح لي بأن أسالك أولاً : هل تعتقد إذن إن علينا العودة الى منهجك في توثيق الرواة ؟
    - لا بالتأكيد ، لا يسعنا هذا بعد أن ثبت بطلان ذلك المنهج ، ولكني أقول إن المنهج الذي عرضته الآن يرد عليه الإشكال الذي أسمعتك إياه ، فما المخرج ؟ ولكي أكون إيجابياً معك أقول : إننا عدنا الآن الى نقطة الصفر ، فأمامنا الآن أحاديث نعلم على الإجمال بأن بعض الأحاديث الموضوعة قد اندست فيها ، ونحتاج إذن الى منهج يفرز صحيحها عن سقيمها .
    - جيد جداً ، لقد بلغنا الآن النقطة الفاصلة التي أردتك أن تلتفت إليها ، أرجو أن تمعن النظر فيما سأقول لك . يجب أن نتفق أولاً على أن أحاديث أهل البيت (ع) هي المبينة والمفسرة لكتاب الله ولحدود الله ، وهي من هنا ضرورية الوجود ، أليس كذلك ؟
    - نعم هذا أمر لا يسع أحد إنكاره .
    - ومعنى كونها ضرورية يتضمن مبدأ التسليم لكل ما يرد عنهم (ع) ، ولكن حدث أن دخل على حديثهم ما لم يقولوه ( الأحاديث الموضوعة ) وهنا رأى البعض أن يتغير الموقف من أحاديثهم (ع) من التسليم الى الشك ، أي إن الموقف المبدئي من أحاديث أهل البيت (ع) أضحى بحسب هذا البعض متمثلاً بالشك في صدورها حتى يتبين الخلاف ، ومن هذا المنطلق تم اقتراح المنهجين المذكورين آنفاً ، والآن تقول إن المنهجين كليهما تحف بهما الإشكالات ، وتسألني عن المخرج ، أقول لك إن المخرج واضح بيّن .
    - كيف ذلك ؟
    - أقول إن ورود الأخبار بأن ثمة دخيلاً قد اختلط بحديث أهل البيت (ع) لا يعني أن ننتقل من موقف التسليم الى موقف الشك ، إنه بعبارة أخرى لا يعني أن نتخذ موقفاً مفاده : إن كل الأحاديث مشكوك في صدورها إلا ما خرج بدليل ، بل لابد أن نبقى ملتزمين بموقف التسليم ، فتكون القاعدة : إن كل الأحاديث صحيحة الصدور إلا ما خرج بدليل ، وبهذا لا يكون موقف الشك هو الرائد بل موقف التسليم ، فإذا ما شككنا بحديث نعود الى القواعد التي وضعتها أحاديث أهل البيت (ع) لنتحقق من صدوره ، وفي هذه الحالة لا يعود وارداً الدور الذي تحدثت عنه .
    - وضح ذلك رجاءً .
    - نعم ، الدور الذي تحدثت عنه يرد فيما لو كان الموقف المبدئي هو الشك في كل الأحاديث ، إذ عندئذ كيف يُصار الى استخلاص قاعدة من نفس الأحاديث المشكوك فيها لإبطال الشك في نفس هذه الأحاديث ، أما إذا كان الموقف المبدئي هو القول بصحة الأحاديث على الجملة ، مع إبقاء هامش للشك في بعضها ، فإن من الممكن الصيرورة الى القواعد المشار إليها لإبطال الشك أو قطعه باليقين كما يعبرون .
    - وكيف نطمئن الى أن الأحاديث التي تتضمن القواعد التي تتحدث عنها ليست موضوعة ؟
    - هذا ممكن جداً ، فالأحاديث التي تتحدث عن موافقة كلامهم للقرآن ضرورية الصدق كما لا يخفى ، فهم عدل القرآن ، كما أن موافقتها للقرآن تعني إن مضمونها موجود أصلاً في القرآن فما الداعي إذن لرفضها ؟ بل لأكون واضحاً ، إن موافقة حديثهم (ع) للقرآن مسألة من صلب العقيدة فهم كما أشرت آنفاً المنصّبين من الله تعالى لبيان القرآن ، أما الأحاديث التي تنص على أنهم (ع) كانوا يوجهون أصحابهم لكتابة الحديث فتوجد الكثير من الدلائل على صحتها فهي واقع تأريخي على أية حال ، وهكذا دواليك مع القواعد الأخرى فالأدلة والقرائن كثيرة .
    - أفهم من كلامك أنك تقول إن المنهج الثاني الذي عرضته واستشهدت عليه بروايات أهل البيت صحيح تماماً على أن نلاحظ مسالة واحدة هي أن الموقف المبدئي لابد أن يكون هو التسليم ، وإذا اعترضنا الشك عندئذ نصير الى قواعد ذلك المنهج .
    - نعم صحيح .


    انتهى


    يتبع رجاءا
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
  • يازهراء فداك
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 188

    #2
    رد: علم الحديث

    رد: علم الحديث
    من طرف وحشة الطريق

    واليكم بعض الاحاديث في هذا المضمون والمحققه سندا من باب من فمك ادينك او الزموهم بما الزموا به انفسهم :


    (1) الصفار في بصائر الدرجات : عن احمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد , عن محمد بن خالد البرقي , عن عبد الله بن جندب , عن سفيان بن السمط , قال : قلت لابي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه. فقال ابو عبد الله (ع) يقول لك : اني قلت الليل انه النهار والنهار انه ليل . قلت : لا . قال : فان قال لك هذا اني قلته فلا تكذب به فانك انما تكذبني )) مختصر بصائر الدرجات ص76 + ص234 .
    رجال الحديث
    1) احمد بن محمد بن عيسى : روي في كتاب كامل الزيارات ص 47 . حديث من زار رسول الله (ص) و ص 128 + ص 153 + ص 173 + ص 299 و وقع ايضا في إسناد تفسير القمي ج 1 ص 107 و غيرها من الموارد .
    2) الحسين بن سعيد : وثقه الطوسي في رجال ص 355 فقال : ( .......صاحب المصنفات الاهوازي , ثقه) وقال الطوسي في الفهرس ايضا ( ......روي عن الرضا وابي جعفر الثاني وابي الحسن الثالث (ع) ....وله ثلاثون كتابا و ذكر انه روى عنه احمد بن محمد بن عيسى و وثقه العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 114 فقال : (وقع في إسناد تفسير القمي ج 1 ص 107 و غيرها.
    3) محمد بن خالد البرقي : وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص 363 فقال : (ثقة من اصحاب الرضا (ع) و وقع في اسناد كتاب كامل الزيارات ص 352 + ص 319 + ص 318 و غيرها و قال عنه المحقق الخوئي في المعجم ج 17 ص 69 : (وقع في اسناد تفسير القمي قوله تعالى : ((فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة و آتيناهم ملكا عظيما)) وكذالك في كامل الزيارات الباب الاول في ثواب زيارة الرسول (ص) والامام الحسين (ع) ) .
    4) عبد الله بن جندب : قال عنه الطوسي في رجاله ص 340: (كوفي ، ثقه ، ووثقه العلامة الحلي واثنى عليه ثناءا كثيرا كثيرا راجع خلاصة الاقوال ص 193) .
    5) سفيان بن السمط : قال عنه الشيخ الطوسي في رجاله ص 220 : ( البجلي , الكوفي اسند عنه) وعلق المحقق الداماد على كلام الطوسي قائلا : (ويظهر من ذلك جلالته كما لا يخفي على المتبحر ) اثنا عشر رسالة ج7 ص28 وهو من مشايخ ابن عمير الذي لا يروي إلا عن ثقه راجع الكافي ج7 ص504 وايضا من مشايخ احمد بن محمد بن ابي نصر راجع الكافي للكليني ج2 ص380 وقد اكثر عنه النقل الثقة عبد الله بن جندب وهذا قرينه واضحه على وثاقته كما صرح بذلك اهل الفن طريق الطوسي إلى كتاب بصائر الدرجات هكذا :- الحسين بن عبيد الله عن احمد بن محمد بن يحيى عن ابيه عن الصفار .

    (2) محمد بن الحسن الصفار في البصائر : حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل عن حمزه بن بزيغ عن علي السناني عن ابي الحسن الرضا (ع) انه كتب إليه في رسالة : ((.... ولا تقل لما بلغك عنا او نسب إلينا هذا باطل وإن كنت تعرف خلافه فأنك لا تدري لم قلنا و على اي وجه وصفه )) بصائر الدرجات ص 558 . روضة الكافي .
    رجال الحديث
    1- الصفار: وثقه النجاشي وغيره .
    2- محمد بن الحسين : وثقة النجاشي ص 334 وكذلك الشيخ الطوسي في رجاله ص 79 + ص 391 ووقع في إسناد كتاب كامل الزيارات ص 63 + ص 74 + ص 210 .
    3- محمد بن إسماعيل بن بزيغ : وثقة النجاشي ص330 رقم 893 واعتبر العلامة الحلي احد الطرق به صحيحا حيث قال في كتاب مختلف ج4 ص 170 : (( ثقه ، صحيح ، كوفي ، ..... ))
    4- حمزة بن بزيغ : وثقه العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص 121 . وقال آخرون بانه واقفي وهذا لا يضر بالاعتماد على قوله ما دام ثقة في نقل الحديث كما نص على هذا الائمة الاطهار (ع) وعلماء الرجل .
    5- علي السناني : هو السناني علي بن سويد (لانه هو نفسه الذي كاتب الامام الرضا (ع) واجابه برسالة من ضمنها هذا الحديث ) .وثقه الشيخ الطوسي في رجاله ص 359 رقم 5320 وذكر توثيقه المحقق الخوئي في معجمه رجال الحديث ج13 ص 58 رقم 8202 .

    (3) الصدوق في علل الشرائع ؛ عن ابيه (رحمه الله) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن احمد بن ابي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ ، عن جعفر بن بشير ، عن ابي الحسين ، عن ابي بصير عن احدهما : (الباقر او الصادق (ع) ): (لا تكذبوا الحديث اتى به مرجئي ولا قدري ولا خارجي فنسبه الينا فانكم لا تدرون لعله شيء من الحق فتكذبوا الله) البحار ج 2 ص 187 ج 16 + مختصر بصائر الدرجات الحسين بن سليمان الحلي ص235.

    1- احمد بن محمد بن خالد البرقي : (بن ابي عبد الله) فقال النجاشي : (ثقه في نفسه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل وصنف كتبا منها المحاسن....) . وروايته عن الضعفاء لا تضرنا في هذا الحديث لانه رواه عن محمد بن اسماعيل وهو ثقة.وذكر الطوسي نفس ما ذكره النجاشي (القهرست ص 62) وذكر المحقق الخوئي في المعجم ج 2 رقم 384 + ص 535 رقم 823.
    2- محمد بن اسماعيل بن يزيغ قال النجاشي ص 330 : (كان من صالحي الطائفة وثقاتهم كثير العمل له كتب منه كتاب ثواب الحج.... وقال محمد بن عمر واالكشي كان محمد بن اسماعيل بن بزيغ من رجال ابي الحسن موسى 140 وادرك ابا جعفر الثاني(ع) وقال الطوسي في رجاله ص 364 : (ثقه صحيح ، كوفي .....)
    3- جعفر بن بشير :قال النجاشي ص 119 ( ابو محمد البجلي الوشاء من زهاد اصحابنا وعبادهم ونساكهم وكان ثقه وله مسجد في الكوفة باقي في بجيلة الى اليوم وانا وكثير من اصحابنا اذا وردنا الكوفة نصلي فيه مع المساجد التي يرغب في الصلاة فيها ومات جعفر (رحمه الله) بالابواء سنة (208) كان ابو العباس بن نوح يقول ان يلقب فقمة العلم ، روى عن الثقات ورووا عنه..... ) وقال الطوسي في الفهرست ص92 : (البجلى ثقه جليل القدر....) وقد وقع في اسناد كامل الزيارات ص45 + ص66 + 183 + وغيرها وكذالك في تفسير القمي ج2 ص 256 بل قيل إنه لا يروي إلا عن الثقات راجع معجم الخوئي ج1 ص 68 .
    4- ابو الحصين الاسدي : واسمه زهر بن عبد الله الاسدي : قال النجاشي ص167 (زهر بن عبد الهص الاسدي ثقة روى عن ابي جعفر وابي عبد الله (ع) له كتاب ..... ) وقال العلامة الحلي في خلاصة الاقوال ص153 : زهر بن عبد الله الاسدي ثقة روى عن ابي جعفر وابي عبد الله (ع).

    (4) ثقة الاسلام الكليني ، عن محمد بن يحيى , عن احمد بن محمد , عن ابن محبوب عن جميل بن صالح ابي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت ابا جعفر (ع) يقول : (( والهج إن احب اصحابي إلى أورعهم وأفقههم واكتمهم لحديثنا ، وإن اسواهم عندي حالا وامقتهم الذي إذا سمع الحديث ينسب إلينا ويروى عنا فلم يعقله إشمأز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا )) .
    الكافي ج2 ص 252 ح7 (ص 223 في طبعة آخرى) / السرائر ج3 591 وور بسند آخر في مختصر بصائر الدرجات ص 98 .

    رجال الحديث

    1- محمد بن يحيى :- العطار القمي قال عنه الحرالعالمي في خاتمة الوسئل ج20 ص 345 شيخ اصحابنا في زمانه ، ثقة ، عين ، كثير الحديث ، قاله النجاشي والعلامة .
    2- احمد بن محمد : بن عيسى الآشعري ، قال الحر العالمي في خاتمه الوسائل ج 20 ص 132 : ابو جعفر القمي شيخ قم وفقيهها ، غير مدافع ، وكان ثقة ، قاله العلامة الشيخ ونحوهما النجاشي ذكزوا انه لقي الرضا والجواد والهادي (ع) .
    3- الحسن بن محبوب :- قال الحر العاملي في خاتمة الوسائل ص 169 رقم 329 ، كوفي ، ثقة ، عين روى عن الرضا (ع) وكان جليل القدر يعد في الاركان الاربعة في عصره ، له الشيخ والعلامة اي الشيخ الطوسي والعلامة الحلي .
    4- جميل بن صالح : قال الحر العالمي في خاتمه الوسائل ص 157 : (ثقة ، وجه ، روى عن ابي عبد الله (ع) وابي الحسن (ع) قال النجاشي والعلامة ، وقال الشيخ (الطوسي) : له ).
    5- ابوعبيدة الحذاء :- قال الحر العالمي في خاتمه الوسائل ص201 : (كوفي ، ثقة ، روي عن ابي جعفر (ع) قاله النجاشي والعلامة (الحلي) وروى عن الكشي وغيره مدحه).
    روايات متفرقه
    بحار الانوار العلامة المجلسي ج2 ص 192
    عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن هاشم عن عمرو بن شمر عن جابر عن ابي جعفر الباقر (ع) قال : (إن حديثنا صعب مستصعب اجرد ذكوان وعر شريف كريم فإذا سمعتم منه شيء ولانت له قلوبكم فاحتملوه واحمدوا الله عليه وإن لم تحتملوه ولم تطيقوه فردوه الى الإمام العالم من آل محمد (ع) فإنما الشقي الهالك الذي يقول والله ما كان هذا ثم قال يا جابر إن الإنكار هو الكفر بالله العظيم ).
    الكافي ج1 ص 23
    قال الصادق (ع) : ( دعوا ما وافق القوم فإن الرشد في خلافهم ) قال الصادق (ع) : حينما سؤل عن تعارض الاخبار عنهم فبأي خبر يؤخذ قال (ع) : بأيهما اخذتم من باب التسليم وسعكم.
    وفي كتاب :
     كمال الدين و اتمام النعمة ج1 ص 273 و
     الزام الناصب ج1 ص 310 0000
    قال رسول الله (ص) :
    ( إن اعجب الناس إيمانا واعظمهم يقينا قوم يكونوا في آخر الزمان لم يلحقوا النبي وحجبتهم الحجة فآمنوا بسواد على بياض ).
    بصائر الدرجات محمد بن حسن الصفار ص 16
    قال الإمام الصادق (ع) : (الرواية لحديثنا يبثه في الناس ويسدده في قلوب شيعتنا افضل من الف عابد ).


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

    Comment

    • يازهراء فداك
      عضو نشيط
      • 23-09-2008
      • 188

      #3
      رد: علم الحديث

      حوارية في علم الحديث
      من طرف ناصر اليماني

      علم الحديث ( حوارية )





      هذه حوارية مفترضة في علم الحديث ، ولكنها رغم ذلك تمتلك رصيداً كبيراً من الواقع ، فالتجربة العملية للأخوة أنصار الله ، أنصار الإمام المهدي (ع) حافلة بمناقشات كان علم الحديث بصورته المستهجنة المتعارفة بين شيعة هذا الزمان حجر عثرة تحول دون تحقيق نتائجها المرجوة . فالحوارية إذن صورة لما يجري في أرض الواقع ، ولكنها على أية حال صورة ملطفة ، ودع عنك نهباً صيح في حجراته . وإليكم الآن هذه الحوارية :

      بعد أن قرأت عليه بعض الروايات الواردة عن أهل البيت (ع) ، ومنها رواية الوصية الواردة عن رسول الله (ص) التي يرويها الشيخ الطوسي في كتابه ( الغيبة ) ، أجابني بالقول :

      - أنت تعلم أن الروايات لابد أن تخضع لمنهج التحقق من صحة السند لمعرفة صحة صدورها من عدمه ، وهذه الرواية – أي رواية الوصية – لا يمكن قبولها ما لم نتحقق من وثاقة رجال سندها .

      - قلت : أنت إذن تريد التأكد من صحة صدور الرواية عن أهل البيت (ع) ، وتنتهج لأجل هذه الغاية منهجاً يعتمد على التحقق من وثاقة الرواة .

      - نعم .

      - حسناً ، ولكن ألا ترى معي أن هذا المنهج لا يحقق المطلوب ، بمعنى إنك تستهدف التأكد من صحة صدور الرواية ، ولكن منهجك الذي يقف عند التحقق من وثاقة الرواة – أي كونهم ثقاة لا يكذبون – لا يمكّنك من الوصول الى النتيجة لأن التأكد من وثاقة الرواة لا يعني إننا قد تأكدنا من صحة صدور الرواية ، فالراوي الثقة يمكن أن يخطأ في النقل ، و يمكن أن ينسى ، و يمكن أن تجري عليه غيرها من الآفات ، فيحدث تغيير في الرواية ، وبالنتيجة فإن التحقق من وثاقة الراوي لا يعني إننا قد تأكدنا من صدور الرواية فقد يصلنا من الثقة مضمون غير صحيح ، فهذا المنهج فاشل إذن .

      - ولكن ماذا نفعل ! نحن نعلم أن ثمة من الوضّاعين من أدخل في الحديث كثيراً من الأباطيل ، لابد إذن من طريقة نغربل بها الأحاديث ، لنعرف الصحيح من غيره .

      - ولكن هل منهجك الذي يرتكز على التحقق من وثاقة الرواة قادر على النهوض بهذه المهمة ، دعنا أولاً نبت في هذه المسألة ؟

      - بعد الذي سمعته منك أقول : لا ، غير قادر ، والآن هل لك أن تجيب على سؤالي ؛ ماذا نفعل إذن ؟

      - نعم .. جيد ، أردت فقط أن نمضي في حديثنا دون أن نترك خلفنا شيئاً يفسد علينا المتابعة ، ولتسمح لي قبل الجواب أن أسرد عليك بعضاً من أحاديث أهل البيت (ع) بخصوص منهجك لتكتمل الصورة : عن سفيان بن السمط قال : ( قلت : لأبي عبدالله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يُعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنبشعه ، فقال (ع) يقول لك أني قلت الليل إنه نهار والنهار إنه ليل قلت : لا ، قال (ع) فأن قال لك هذا أني قلته فلا تكذب به فأنك إنما تكذبني ) [بصائر الدرجات الحسن بن سليمان الحلي ص76] .

      وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( لا تكذبوا بحديث أتاكم به أحد فأنكم لا تدرون لعله من الحق فتكذبون الله فوق عرشه ) [البحار ج1 ص128] .

      وورد في حديث آخر قال الراوي قلت لأبي عبدالله (ع) : أن الرجل يأتينا من قبلكم فيخبرنا عنك بالعظيم من الأمر فتضيق لذلك صدورنا حتى تكذبه فقال أبو عبدالله (ع) أليس عني يحدثكم ، قلت : بلى ، فقال أبو عبدالله (ع) فيقول لليل أنه نهار والنهار أنه ليل ، فقلت : لا قال فردوه إلينا فإنك إذا كذبته فإنما تكذبنا ) [بصائر الدرجات ص76 . البحار ج1 ص128].

      وعن أبي عبيدة الحذاء قال : سمعت أبا جعفر (ع) يقول : ( والله إن أحب أصحابي إلي أورعهم وأكتمهم لحديثنا وإن أسوأهم عندي حالاً وأمقتهم الذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا ويُروى عنا فلم يقبله واشمأز منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج وإلينا أسند فيكون بذلك خارجاً عن ولايتنا ) . [الوسائل ج3 باب القضاء ص419]

      وعن أبي بصير عن أبي جعفر(ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال : ( سمعته يقول : لاتكذبوا الحديث أتاكم به مرجيء ولا قدري ولاخارجي نسبه إلينا فأنكم لاتدرون لعله شئ من الحق فتكذبون الله فوق عرشه ) [بصائر الدرجات ص77 . البحار ج1 ص129]

      بل أنهم عليهم السلام مدحوا المسلّمين لهم ولأقوالهم .

      عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله (ع) قال : قلت له : ( إن عندنا رجلا" يقال له (كليب) فلا يجيء عنكم شئ إلا قال : أنا اسلّم ، فسميناه كليب تسليم ، قال : فترحم عليه ، ثم قال أتدرون مالتسليم ؟ فسكتنا ، فقال : هو والله الإخبات ، قول الله عز وجل ( الذين أمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا الى ربهم ) ) [أصول الكافي ج1 ص443] .

      وعن أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل : (ومن يقترف حسنة" نزد له فيها حسنا" ) قال : ( الاقتراف التسليم لنا والصدق علينا وألا يكذب علينا ) [أصول الكافي ج1 ص 443] .

      وعن أبي عبدالله (ع) قال : ( من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل : القول مني في جميع الأشياء ، قول آل محمد فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني ) [أصول الكافي ج1 ص443] .

      والآن الى جواب سؤالك ( ماذا نفعل ؟ ) ؛ لعلك تعلم إن أهل البيت (ع) قد وجهوا أصحابهم الى كتابة الحديث ، وأسمح لي بقراءة هذه الأحاديث عليك : عن المفضّل بن عمر قال : قال لي أبو عبدالله (ع) : ( أكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج ومرج لايأنسون إلا بكتبهم ) [أصول الكافي ج1 ص72] . وعن عبيد بن زرارة قال : قال أبو عبدالله (ع) : ( أحتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها ) [أصول الكافي ج1 ص72] . وعن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : ( أكتبوا فإنكم لاتحفظون حتى تكتبوا ) [مستدرك الوسائل ج3 ص181] . وعن محمد بن الحسن بن أبي خالد شينولة قال: قلت لأبي جعفرالثاني (ع) : (جعلت فداك أن مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبدالله (ع) وكانت التقية شديدة فكتموا ولم ترو عنهم فلما ماتوا صارت الكتب إلينا فقال : حدثوا بها فإنها حق ) [أصول الكافي ج1 ص73] .

      وبالفعل فقد دوّن أصحاب الأئمة المخلصون أربعمائة كتاب تضم رواياتهم (ع) وعرضوها عليهم (ع) فأثنوا عليها . فقد روي أنه عُرض على الإمام الصادق (ع) كتاب عبدالله بن علي الحلبي فأستحسنه وصححه . وعُرض على الإمام العسكري (ع) كتاب (الأيضاح) لفضل بن شاذان النيسابوري وكتاب يونس بن عبدالرحمن وغيرها. وسميت هذه الكتب الأربعمائة بالأصول الأربعمائة ، وبقيت هذه الأصول الأربعمائة يتداولها الشيعة جيلاً بعد جيل يحفظوها ويدرسونها .

      وإليك بعض من كلام الفقهاء في كتبهم عن مسيرة تدوين روايات أهل البيت (ع) :-

      * قال العلامة الطبرسي الفضل بن الحسن في كتابه ( أعلام الورى ) ما نصه : قد تظافر النقل بأن الذين رووا عن أبي عبدالله (ع) جعفر بن محمد الصادق (ع) من مشهوري أهل العلم أربعة آلاف إنسان وصنف عنه أربعمائة كتاب معروفة عند الشيعة تسمى الأصول رواها أصحابه وأصحاب ابنه موسى (ع) .

      * قال الشيخ نجم الدين المحقق جعفر بن سعيد صاحب كتاب الشرائع والمعتبر في الفقه قال في المعتبر ما نصه : ( روى عن الصادق (ع) مايقارب أربعة الآف رجل وبرز بتعليمه من الفقهاء الأفاضل جمّ غفير إلى أن قال حتى كتب من أجوبة مسائله أربعمائة مصنف سموها الأصول ) .

      * وقال الحر العاملي صاحب الوسائل في الفائدة التاسعة من خاتمة الوسائل ( ذكر الإستدلال على صحة أحاديث الكتب الأربعة ) ما نصه أنا قد علمنا قطعياً بالتواتر والأخبار المحفوفة بالقرائن أنه قد دأب قدماؤنا وأئمتنا في مدة تزيد على ثلاثمائة سنة على ضبط الأحاديث وتدوينها في مجالس الأئمة (ع) وغيرها وكانت همة علمائنا مصروفة في تلك المدة الطويلة الى تأليف ما يُحتاج إليه من أحكام الدين ليعمل بها الشيعة وقد بذلوا أعمارهم في تصحيحها وضبطها وعرضها على أهل العصمة (ع) وأستمر ذلك إلى زمان الأئمة الثلاثة أصحاب الكتب الأربعة وبقيت تلك المؤلفات بعدهم أيضاً مدة وأنهم نقلوا كتبهم من تلك الكتب المعلومة المُجمع على ثبوتها وكثير من تلك الكتب وصلت إلينا ) .

      * وصرح الشيخ البهائي في وجيزته ، قال :- ( جميع أحاديثنا إلا ماندر تنتهي إلى الأئمة (ع) وهم ينتهون فيها إلى النبي (ص) ... إلى أن قال : وقد كان جمع قدماء محدثينا ما وصل إليهم من كلام أئمتنـا (ع) في أربعمائة كتاب تسمى الأصول ثم تصدى جماعة من المتأخرين ( شكر الله سعيهم ) لجمع تلك الكتب وترتيبها تقليلاً لانتشارها وتسهيلاً على طالبي تلك الأخبار . فألفوا كتباً مضبوطة مهذبة مشتملة على الأسانيد المتصلة بأصحاب العصمة (ع) كالكافي ، مدينة العلم ، الخصال ،عيون الأخبار وغيرها ) .

      * وقد صرح الشيخ يوسف البحراني في كتابه الحدائق الناظرة بما نصه : أنه كان دأب قدماء أصحابنا إلى وقت المحمدين الثلاثة في مدة تزيد على ثلاثمائة سنة ضبط الأحاديث وتدوينها في مجالس الأئمة (ع) والمسارعة إلى إثبات مايسمعونه خوفاً من تطرق السهو والنسيان وعرض ذلك عليهم (ع) وقد صنفوا تلك الأصول الأربعمائة المنقولة كلياً من أجوبتهم (ع) وأنهم ماكانوا يستحلون رواية مالم يجزموا بصحتها .

      وقد روي أنه عرض على الصادق (ع) كتاب عبدالله بن علي الحلبي فأستحسنه وصححه وعلى العسكري (ع) كتاب يونس بن عبدالرحمن وكتاب الفضل بن شاذان فأثنى عليهما . وكانوا (ع) يوقفون أصحابهم على أحوال أولئك الكذابين ويأمرون بمجانبتهم وعرض ما يرد من جهتهم على الكتاب العزيز والسنّة النبوية وترك ماخالفهما .

      * وقال الأستاذ جواد عبدالنبي المظفر في كتابه (هذا طريقنا إلى معالم الدين) ما نصه : لقد دوّن القدماء من الشيعة أربعمائة كتاب تسمى الأصول الأربعمائة وكانت جميعها متداولة بين الشيعة يتناسخونها ويحفظونها ويدرسونها مع مرور الضيق والشدة عليهم في جميع أدوارهم ثم جاء المتأخرون من الشيعة فجمعوا من تلك الأصول الأربعمائة المحفوظة المُتلقاة من العلماء المشاهير يداً على يد على الأئمة (ع) ووكلائهم فلخصوها في جوامع كبار صحيحة معتبرة عليها المعوّل وإليها المرجع عند الشيعة اليوم في هذا العصر وكل العصور وإعتبارها وصحتها ، بعضها متواتر بين الشيعة ومشهور بينهم أشتهار الشمس في رابعة النهار ، إنتهى كلامه .

      بعد هذا الذي عرضته عليك أظنك تستطيع الخروج بنتيجة مفادها أن أحاديثنا صحيحة على الجملة ، وهذا على أقل الفروض ، ولكي أزيدك طمأنينة ، أقول لك إن أهل البيت (ع) وضعوا لنا قواعد لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها لتمييز الحديث الصحيح من غيره ، وإليك بعض الأحاديث التي توفرت على هذه القواعد : فعن سماعة عن أبي عبدالله (ع) قال : (( سألته عن رجل اختلف عليه رجلان من أهل دينه في أمر كلاهما يرويه ، أحدهما يأمر بأخذه والآخر ينهاه عنه ، كيف يصنع ؟ فقال : يُرجئه حتى يلقى من يُخبره ، فهو في سعة حتى يلقاه . وفي رواية أخرى : بأيهما أخذت من باب التسليم وسعك )) [الكافي /ج1. ح195] .

      وعن عمر بن حنظلة قال سألت أبا عبدالله (ع) عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة ... الى قوله : قلت : فإن كان كل رجل اختار رجلاً من أصحابنا فرضيا أن يكونا الناظرين في حقهما ، واختلفا فيما حكما ، وكلاهما اختلفا في حديثكم ؟ قال : الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث و أورعهما ولا يلتفت الى ما يحكم به الآخر . قال : قلت : فإنهما عدلان مرضيان عند أصحابنا لا يفضل واحد منهما على الآخر . فقال : يُنظر الى ما كان من روايتهم عنا في ذلك الذي حكما به المُجمعُ عليه من أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فإن المجمع عليه لا ريب فيه ، وإنما الأمور ثلاثة ؛ أمر بين رشده فيتبع ، وأمر بين غيه فيجتنب ، وأمر مشكل يُرد علمه الى الله والى رسوله ، قال رسول الله (ص) : حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك ، فمن ترك الشبهات نجى من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لايعلم . قلت : فإن كان الخبران عنكما مشهورين قد رواهما الثقات عنكم ؟ قال : يُنظر فما وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة . قلت : جعلت فداك أرأيت إن كان الفقيهان عرفا حكمه من الكتاب والسنة ووجدنا أحد الخبرين موافقاً للعامة والآخر مخالفاً لهم بأي الخبرين يؤخذ ؟ قال : ما خالف العامة ففيه الرشاد . فقلت : جعلت فداك فإن وافقهما الخبران جميعاً ؟ قال : يُنظر الى ما هم إليه أميل حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالآخر . قلت : فإن وافق حكامهم الخبرين جميعاً ؟ قال : إذا كان ذلك فأرجه حتى تلقى إمامك فإن الوقوف عند الشبهات خبر من الإقتحام في الهلكات )) [الكافي/ج1:ح198] .

      أقول : قوله ( الحكم ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ) يراد منه – والله أعلم – أكثرهم تسليماً لأهل البيت (ع) وأبعدهم عن استعمال فهمه الخاص أو عقله .

      وعن أبي عبدالله (ع) قال : قال رسول الله (ص) : (( إن على كل حقيقة وعلى كل صواب نوراً فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه )) [نفسه:ح199] .

      وعن عبدالله بن أبي يعفور قال : (( وحدثني حسين بن أبي العلاء أنه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس ، قال : سألت أبا عبدالله (ع) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ؟ قال : إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول الله (ص) وإلا فالذي جاءكم به أولى به )) [نفسه :ح200] .

      وعن أيوب بن الحر قال : سمعت أبا عبدالله (ع) يقول : كل شئ مردود الى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف )) [نفسه:ح201] . أي وإن صح سنده كما يعبرون .

      وعنه (ع) قال : (( ما لم يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف )) [نفسه : ح202] .

      وعنه (ع) قال : (( خطب النبي (ص) بمنى فقال : أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله )) [نفسه :ح203] .
      عذراً اليك ابا علي إن يكن *** يدمى جراحك صوتك المبرّمُ

      الشعب شعبك يا حسين و إن ***** يكن فيه العتاة الظالمون تحكموا
      الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ

      Comment

      • Be Ahmad Ehtadait
        مشرف
        • 26-03-2009
        • 4471

        #4
        رد: علم الحديث

        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

        وفقكم الله لكل خير وكتبه الله لكم في ميزان حسناتكم

        لاتقصروا في نصرة قائم آل محمد عليه السلام... والحمدلله رب العالمين



        متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

        ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

        أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

        كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

        ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

        خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎