إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

تفسير كهيعص

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • السادن
    عضو نشيط
    • 18-02-2009
    • 389

    تفسير كهيعص

    بسم الله الرحمان الرحيم

    اللهم صلي على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    جاء في تفسير آل البيت ع للحروف الاولى من سورة مريم وهي الحروف متقطعة التي تبدا بها سورة مريم كهيعص

    عن ابن بابويه، قال: أخبرنا أبو الحسن محمد بن هارون الزنجاني- فيما كتب إلي على يدي علي بن أحمد البغدادي الوراق- قال: حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، قال: حدثنا عبد الله بن أسماء، قال: حدثنا جويرية، عن سفيان بن سعيد الثوري، قال: قلت لجعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام): يا بن رسول الله، ما معنى قول الله عز و جل كهيعص؟ قال: «معناه: أنا الكافي، الهادي، الولي، العالم، الصادق الوعد».

    و عنه: عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني (رضي الله عنه)، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال: أخبرنا محمد بن زكريا، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه، قال: حضرت عند جعفر ابن محمد (عليهما السلام)، فدخل عليه رجل فسأله عن كهيعص، فقال (عليه السلام): «كاف: كاف لشيعتنا، هاء: هاد لهم، ياء: ولي لهم، عين: عالم بأهل طاعتنا، صاد: صادق لهم وعده، حتى يبلغ بهم المنزلة التي وعدها إياهم في بطن القرآن».

    و عنه، قال: حدثنا محمد بن علي بن محمد، بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي، قال: حدثنا أحمد بن طاهر القمي، قال: حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني، قال: حدثنا أحمد بن مسرور، عن سعد بن عبد الله القمي، في حديث له مع أبي محمد الحسن بن‏علي العسكري (عليهما السلام): قال له: «ما جاء بك، يا سعد؟» فقلت: شوقني أحمد بن إسحاق إلى لقاء مولانا.

    قال: «و المسائل التي أردت أن تسأل عنها؟». قلت: على حالها، يا مولاي. قال: «فسل قرة عيني عنها». و أومأ بيده إلى الغلام- يعني ابنه الامام المهدي (عليه السلام)- فقال لي الغلام: «سل عما بدا لك». و ذكر المسائل إلى أن قال: قلت:فأخبرني- يا بن رسول الله- عن تأويل كهيعص؟

    قال: «هذه الحروف من أنباء الغيب، أطلع الله عليها عبده زكريا، ثم قصها على محمد (صلى الله عليه و آله)، و ذلك أن زكريا (عليه السلام) سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة، فأهبط الله عليه جبرئيل (عليه السلام) فعلمه إياها، فكان زكريا إذا ذكر محمدا و عليا و فاطمة و الحسن (عليهم السلام)، سرى عنه همه و انجلى كربه، و إذا ذكر الحسين (عليه السلام) خنقته العبرة، و وقعت عليه البهرة.

    فقال ذات يوم: إلهي، مالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي، و إذا ذكرت الحسين تدمع عيني و تثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك و تعالى عن قصته، فقال: كهيعص فالكاف: اسم كربلاء، و الهاء: هلاك العترة، و الياء: يزيد (لعنه الله)، و هو ظالم الحسين (عليه السلام)، و العين: عطشه، و الصاد: صبره. فلما سمع بذلك زكريا (عليه السلام) لم يفارق مسجده ثلاثة أيام، و منع فيها الناس من الدخول عليه، و أقبل على البكاء و النحيب، و كانت ندبته: إلهي، أ تفجع خير خلقك بولده. إلهي أ تنزل بلوى هذه الرزية بفنائه، إلهي، أ تلبس عليا و فاطمة ثياب هذه المصيبة، إلهي أ تحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما.

    ثم كان يقول: إلهي، ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر، و اجعله وارثا وصيا، و اجعل محله مني محل الحسين، فإذا رزقتنيه فافتني بحبه، ثم افجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده، فرزقه الله يحيى (عليه السلام) و فجعه به، و كان حمل يحيى (عليه السلام) ستة أشهر، و حمل الحسين (عليه السلام) كذلك».

    تعليق:

    الرواية الاولى تبين التعريفات العامة وهي واضحة لاتحتاج الى تفسير وفي الرواية الثانية تفصيل وربط مع الرواية الاولى مثل كاف هي الكافي والكافي لشيعتنا والهاء هو الهادي اي الهادي لهم وهكذا ، اما الرواية الثالثة ففيها قصة وتفصيل اكبر.

    كل ماذكر من تأويل هو صحيح و جواب الأئمة ع لمن يسأل هو جواب صحيح لا يخرج الناس من حق ولا يدخلهم في باطل فالأول اكتفى بالتعريفات ولو زاد الامام ع في التفسير ربما الشخص السائل لا يتقبل ذلك. وفي الرواية الثانية زاد الامام في التفصيل وتقبل ذلك الشخص السائل الجواب

    اما الرواية الثالثة فإنها تحتاج الى شخص يتقبل مثل هذه التفاصيل وكان الشخص السائل من هؤلاء ولذلك الامام ع قد ذكر له القصة والتأويل والامام ع يعرف ما يدور في خلد وقلب السائل ومدى تحمله للتأويل والرواية الثالثة هي الأقرب لانها تظهر التفسير الباطني للآية وكما هو معروف هناك تفسير ظاهري وتفسير باطني.

    كيف ان الرواية الثالثة هي الاقرب؟ والجواب لو تتبعنا الآيات التي تلي كهيعص وهي:

    بسم الله الرحمان الرحيم
    (كهيعص۞ ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا۞ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا ۞ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًاوَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ۞ وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ۞ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ۞ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ۞ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ۞ قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا ۞ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً ۚ قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا ۞ فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا)
    عن علي بن إبراهيم: روى أبو الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام) قوله تعالى: ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا يقول: «ذكر ربك عبده فرحمه»

    إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي يقول:«ضعف»

    وَ لَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا يقول: «لم يكن دعائي خائبا عندك».

    وَ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي يقول: «خفت الورثة من بعدي»

    وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً يقول: «لم يكن لزكريا يومئذ ولد يقوم مقامه، و يرثه، و كانت هدايا بني إسرائيل و نذورهم للأحبار، و كان زكريا رئيس الأحبار، و كانت امرأة زكريا اخت مريم بنت عمران بن ماثان ، و بنو ماثان، إذ ذاك رؤساء بني إسرائيل و بنو ملوكهم، و هم من ولد سليمان بن داود.

    فقال زكريا: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَ اجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا يقول: لم يسم باسم يحيى أحد قبله

    قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَ قَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا فهو اليؤوس

    قالَ كَذلِكَ قالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَ قَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَ لَمْ تَكُ شَيْئاً قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا صحيحا من غير مرض».

    عن محمد بن العباس، قال: حدثنا محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن إسماعيل العلوي، عن عيسى بن داود النجار، قال حدثني أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام)، قال: «كنت عند أبي يوما قاعدا، حتى أتى رجل فوقف به، و قال: أ فيكم باقر العلم و رئيسه محمد بن علي؟ قيل له: نعم. فجلس طويلا، ثم قام إليه، فقال: يا بن رسول الله، أخبرني عن قول الله عز و جل في قصة زكريا: وَ إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي وَ كانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً الآية؟

    قال: «نعم. الموالي بنو العم، و أحب الله أن يهب له وليا من صلبه، و ذلك أنه فيما كان علم من فضل محمد (صلى الله عليه و آله)، قال: يا رب، أما شرفت محمدا و كرمته و رفعت ذكره حتى قرنته بذكرك، فما يمنعك- يا سيدي- أن تهب له ذرية من صلبه فتكون فيها النبوة؟

    قال: يا زكريا، قد فعلت ذلك بمحمد و لا نبوة بعده، و هو خاتم الأنبياء، و لكن الإمامة لابن عمه و أخيه علي ابن أبي طالب من بعده، و أخرجت الذرية من صلب علي إلى بطن فاطمة بنت محمد، و صيرت بعضها من بعض، فخرجت منه الأئمة حججي على خلقي، و إني مخرج من صلبك ولدا يرثك و يرث من آل يعقوب، فوهب الله له يحيى (عليه السلام)».

    عن محمد بن العباس، قال: حدثنا حميد بن زياد، عن أحمد بن الحسين بن بكر، قال: حدثنا الحسن ابن علي بن فضال، بإسناده إلى عبد الخالق، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول في قول الله عز و جل: لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا قال: «ذلك يحيى بن زكريا، لم يكن له من قبل سميا، و كذلك الحسين (عليه السلام) لم يكن له من قبل سميا، و لم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحا». قلت: فما كان بكاؤها؟ قال: «تطلع الشمس حمراء- قال- و كان قاتل الحسين (عليه السلام) ولد زنا، و قاتل يحيى ابن زكريا ولد زنا».

    تعليق:
    لو رجعنا الى تأويل كهيعص والرواية الثالثة في تأويلها نجدها متناسقة مع الآيات التي تلت كهيعص وكذلك تأويل متسلسل للآيات التي تلت كهيعص

    ويفسر قائم آل محمد السيد احمد الحسن ع الآية (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا ۞ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا)

    فزكريا (ع) هو الحجة على مريم (ع) وأراد زكريا (ع) ذرية طيبة ترث آل يعقوب حقيقة اي ميراث الحكمة والنبوة والنصرة لولي الله عيسى (ع) فرزقه الله يحيي (ع) الذي اصبح الناصر لعيسى (ع).

    (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي):أي علماء بني اسرائيل خفتهم على عيسى (ع) السيد وملك بني اسرائيل وكلمة الله وهنا طلب زكريا (ع) من الله ان يهب له ولد.

    (فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا): أي هب لي ولد يتم كفالتي لمريم (ع) بعد موتي فقد بلغت من الكبر والعمر حتى شاب رأسي فالمتوقع ان اكون ميتاً عند بعث عيسى (ع).

    (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ): يرث زكريا (ع) في نصرة عيسى (ع) فعيسى (ع) هو قائم آل يعقوب، فنصرة يحيي (ع) له نيابة عن زكريا (ع) وكفالته نيابة عن آل يعقوب الصالحين من الأنبياء والمرسلين والأولياء.

    (وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا):أي راضياً بالبلاء والامتحان وتعرضه للقتل في نصرة عيسى (ع)

    اللهم صل على قائم آل محمد ع ومكن له في الارض وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
  • السلماني الذري
    عضو نشيط
    • 23-09-2008
    • 402

    #2
    رد: تفسير كهيعص

    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
    بارك الله جهدك نوّرتنا
    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎