إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل الاسلام انتشر بالسيف ؟ وهل المهدي دموي ؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    هل الاسلام انتشر بالسيف ؟ وهل المهدي دموي ؟

    من كتاب الحواري الثالث عشر للامام احمد الحسن (ع)

    ((س1/ في محاورة مع مسيحية متدينة أشكلت على الاسلام بالعنف لا اليوم فقط بل من عهد النبي وأنه انتشر بالسيف ؟ وهل المهدي دموي ؟
    • (الجهاد في الدين الالهي...)
    جواب الامام احمد الحسن (ع)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    ج س 1/ مسألة الجهاد في الدين الالهي عموما وليس في الاسلام فقط بينتها في كتاب الجهاد باب الجنة واما الايات التي في القرآن ويعتبرونها تحريض على العنف او تهميش الاخرين فهذا سؤال وجه قبل فترة عن طريق الدكتور عبد الرزاق حفظه الله واجبته وربما ينفعك في هذا المقام (( س / كيف تفسر هذه النصوص القرأنية التي تحث على القتل والاقصاء والتهميش (سورة ال عمران 19،85 ،83، سورة التوبة 29، النساء 91، سورة محمد 4، كيف تتعامل الحركة اليمانية مع هذه النصوص القرأنية واحكامها؟
    وكيف تفسر ايات الارث والشهادة والتي تنتهك الحقوق المدنية للمرأه وحقوقها؟
    ج/ بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    اولا: ال عمران،
    إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)،
    أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83)،
    وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
    ا
    لمعنى: ال عمران، أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)
    الاية 84 من سورة ال عمران تبين بوضوح معنى الاسلام في الايات بأنه التسليم لله ولخليفة الله في ارضه في كل زمان المنصب وفق قانون خلافة الله في ارضه الذي كان منذ اليوم الاول للأنسان الاول على هذه الارض وهو نبي الله آدم (ع) الذي نصبه الله خليفته في ارضه
    فهذه الايات ليست بصدد تهميش احد او الحكم على احد انما هي بصدد بيان قانون الايمان المقبول عند الله وهو التسليم له ولخليفته في ارضه
    اما ان كنت تعتبر ان وضع قانون للأيمان هو تهميش للاخرين الذين لايقبلونه فمعنى كلامك ان كل اصحاب دين – باعتبار ان عندهم قانون ايمان – يهمشون غيرهم بل يتعدى الامر الى كل مجموعة يؤمنون بفكر معين .
    ثانيا: التوبة،
    قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة : 29]
    المعنى : القرآن وحدة متكاملة ومايفعله الوهابيون لتمرير عقائدهم الباطلة وفتاواهم في قتل الناس ومايفعله المسيحيون وغيرهم هذه الايام للطعن في القرآن هو عملية اقتطاع ايات من كتاب هو عبارة عن وحدة متكاملة لايمكن ان يؤخذ منها جزء بمعزل عن الكل او بقية الاجزاء ، وقد بين الله في القرآن انه وحدة متكاملة لايصح تجزئتها وأن من يجزئها هو شخص مغرض اما انه يريد الطعن بصورة عبثية عشوائية كمن يقول لمن قال لااله الا الله انت كافر وتنكر وجود الله لانك قلت لااله وأما انه شخص يريد ان يمرر عقيدة او فتوى فاسدة لغرض في نفسه كما فعل الوهابيون (او المتسمين بالسلفية) وهذه ايات قرآنية تنهى عن هذا السلوك المنحرف المغرض في تجزئة القرآن ((........
    أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [البقرة : 85]
    الحجر،
    الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ (91) فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِيْنَ (92) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (93).
    اما الاية 29 من سورة التوبة فنحتاج ان نقرا الايات بعدها لنتبين لماذا حث الله المؤمنين على القتال هنا؟
    التوبة،
    قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
    اذن الله يحث على قتالهم لانهم هم من بدأ بالحرب (
    يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) ولااعتقد ان التحريض على قتل الاخر او ان التهيء لقتل الاخر او ان اعداد العدة لقتل الاخر ليس حربا واعتقد ان ارادة اطفاء نور الله بافواههم تحتمل هذه الامور واكثر
    وان كانت الايات المتقدمة تحتمل الاخذ والرد وانها متشابهة فهناك اية واضحة ومحكمة تبين ان الله يحث المؤمنين على قتال من يقاتلونهم وينهى الله المؤمنين عن الاعتداء على الاخرين، والمتشابه يرجع الى المحكم
    قال تعالى ((
    وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ )) [البقرة : 190]
    ثم ان فعل الرسول محمد (ص) واضح فاليهود – وهم اهل كتاب - كانوا يعيشون معه في المدينة بامان ولم يمسهم بسوء حتى بدأوا هم بمحاربته وأعانة من يقاتلونه صلى الله عليه واله
    وايضا يجب الانتباه ان الاسلام والدين الالهي لايعتبر ان الدين مفصول عن السياسة بل ان الحكم والسياسة جزء من الدين وبالتالي فكثير من الايات في القرآن هي عبارة عن قوانين عسكرية تبين حقوق الجندي في المعركة ومايجوز له ان يفعله تجاه من يقاتله فالمؤمن لايقتل - حتى من يقاتله - الا بامر الله ليؤجر ولهذا شرع الله للمؤمنين في ساحة المعركة قتل من يقاتلهم وبين هذا الامرفي آيات قرآنية، كما تسن - الان وقبل الان- الدول القوانين لجيوشها وتبين فيها حقوق جنودها في ساحة المعركة ومايجوز ومالايجوز الخ
    ثالثا:
    سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً [النساء : 91]
    اين الاشكال في هذه الاية؟
    هي تحث على مقاتلة الكافر المحارب الذي لايكف يده عن اذى المؤمنين
    اضافة الى ان الاية التي قبلها من نفس السورة فيها بيان ايضا لجواز مهادنة من يطلب السلام ولايحارب المؤمنين ولايطلب اذاهم
    إِلاَّ الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَىَ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ أَوْ جَآؤُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَن يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُواْ قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً [النساء : 90]
    رابعا:
    فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ [محمد : 4]
    المعنى : هذه الاية تبين بعض حقوق الجنود المؤمنين – في الجيش الاسلامي - اثناء الحرب وفي ساحة المعركة وهو ان من حقهم ان يقتلوا الكافر الذي يقاتلهم وتبين ان من حقهم ايضا اخذ الاسرى وتعطيهم الحرية في التعامل مع الاسرى فاما ان يطلقونهم بدون مقابل او يبادلونهم او يفدونهم الخ
    فأين الاشكال في هذه الاية وقد قلنا ان القرآن عبارة عن قانون الهي ليس للعبادة فقط بل يبين ايضا السياسة والحكم الالهي وحقوق المؤمنين ومايجب عليهم الخ
    .))

    يتــــــــــــــــبع
    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

  • اختياره هو
    مشرف
    • 23-06-2009
    • 5310

    #2
    رد: هل الاسلام انتشر بالسيف ؟ وهل المهدي دموي ؟

    مناقشة 1 ـ وضع قانون للايمان لا يعد تهميشا للآخر

    جاء في مقدمة كتاب قانون الايمان للبابا شنودة :
    ((...وأهمية قانون الأيمان هو أن جميع كنائس العالم المسيحي تؤمن بقانون إيمان واحد تقره جميع الكنائس ولذلك كان لابد أن يضعه مجمع مسكوني يضم ممثلي كل الكنائس المسكونة.
    القانون الذي بين أيدينا صيغ في مجمع نيقية المسكوني سنة 325م وهو أول المجامع المسكونية، وذلك ردا على البدعة الأريوسية التي أنكرت لاهوت المسيح. وكان يمثل الكنيسة القبطية في ذلك المجمع البابا ألكسندروس بابا الأسكندرية التاسع عشر. ومعه شماسه أثناسيوس الذي قام بصياغة كل بنود القانون وأضيف الجزء الخاص بلاهوت الروح القدس في مجمع القسطنطينية المسكوني الذي عقد سنة 381 م. رداً على مقدونيوس الذي أنكر لاهوت الروح.
    كل كنائس العالم -وإن اختلفت في بعض العقائد- تؤمن بكل بنود قانون الإيمان.
    هذا وأية طائفة لا تؤمن بكل ما في قانون الإيمان لا تعتبر مسيحية. مثل شهود يهوه والسبتيين، الذين يؤمنون بالكتاب المقدس بعهديه (حسب ترجمه خاصة بهم). ولكنهم لا يؤمنون بكل العقائد المسيحية التي وردت في قانون الإيمان....)) مقدمة كتاب قانون الايمان للبابا شنودة.
    اذا قانون الايمان ـ بحسب البابا شنودة ـ هو ما يحدد من يكون مسيحيا ومن تحرمه الكنيسة وان كان يعتقد بالكتاب وخالف بعضا من بنود القانون ...بل انه صيغ اصلا لاقصاء طائفة كبيرة من المسيحيين خالفت عقيدتها في السيد المسيح (ع) فهمشوا واخرجوا من دائرة المؤمنين بالسيد المسيح (ع) !


    مناقشة 2 ـ استخدام الآية الواحدة بمعزل عن باقي الكتاب غير صحيح
    استخدام الآية الواحدة بمعزل عن باقي الكتاب امر يحذر من خطورته ايضا المسيحيون ويرفضه علماءهم ولذلك نجد مثلا البابا شنودة عقد فصلا خاصا في كتابه " كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي" واسماه " خطورة استخدام الآية الواحدة" وكذلك الأنبا بيشوي مطران دمياط في كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان حيث الفقرة 115 ايضا تحمل نفس العنوان "خطورة استخدام الآية الواحدة"
    وهذا نص كلام البابا شنودة :
    ((((في موضوع الخلاص أيها الاخوة – كما في أي موضوع آخر – احترسوا جدا من خطورة استخدام واحدة من الكتاب المقدس.
    إن الكتاب المقدس ليس هو مجرد آية أو آيات، وإنما هو روح معينة تتمشى في الكتاب كله.
    الشخص الجاهل يضع أمامه آية واحدة، أو أجزاء من آية، فاصلا إياها عن ظروفها وملابساتها وعن المعنى العام كله، أما الباحث الحكيم، الذي يتوخى الحق فانه يجمع كل النصوص التي تتعلق بموضوع بحثه، ويرى على أي شيء تدل……
    ...لا يصح مطلقا أيها الأحباء أن نسير بطريقة الآية الواحدة، فهى طريقة خاطئة وخطر وغير أرثوذكسية. أن أتاك أحد في يوم من الأيام بآية من الآيات، مهما كانت صريحة وواضحة، فقل له: أنا لا تنفعنى الآية الواحدة (لنضع أمامنا جميع النصوص التي تتعلق بهذا الموضوع، ثم نتفاهم معا (احترسوا من أن تخدعكم الآية الواحدة، فربما لها مناسبة معينة، وربما لها تكملة، وهذه التكملة هى التي توضح معناها
    ...)) خطورة استخدام الآية الواحدة ـ كتاب الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي ـ البابا شنودة.

    مناقشة 3 ـ القتال بامر من الله
    لابد من الالتفات ان الحث هنا على القتال هو اولا بامر من الله سبحانه وتعالى وثانيا هو دفاعي وجميع الأديان الإلهية تجيز الجهاد الدفاعي بل وتوجبه على المؤمنين بل كلها تقر وجوب الجهاد والقتال الهجومي ان كان بامر الله سبحانه كما سيتبين.
    ومسالة الجهاد (جهاد النفس وجهاد العدو) في الدين الالهي وحقيقته بينها الامام احمد الحسن (ع) في كتاب الجهاد باب الجنة فراجع (سننقله ان شاء الله في مشاركة اخرى).


    يتبع نصوص من الكتاب المقدس مع اقوال القساوسة في مسالة القتل والقتال ...

    السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

    Comment

    • اختياره هو
      مشرف
      • 23-06-2009
      • 5310

      #3
      رد: هل الاسلام انتشر بالسيف ؟ وهل المهدي دموي ؟

      بعض النصوص في الجهاد من التوراة :

      ـ ابراهيم (ع) ابو الانبياء يقاتل ويخرج للجهاد دفاعا عن لوط (ع) :
      ((14: 14 فلما سمع ابرام ان اخاه سبي جر غلمانه المتمرنين ولدان بيته ثلاث مئة و ثمانية عشر و تبعهم الى دان 14: 15 و انقسم عليهم ليلا هو و عبيده فكسرهم و تبعهم الى حوبة التي عن شمال دمشق 14: 16 و استرجع كل الاملاك و استرجع لوطا اخاه ايضا و املاكه و النساء ايضا و الشعب)) العهد القديم ـ سفر التكوين ـ الاصحاح 14.
      ـ موسى (ع يبداء ثورته الالهيه على الظلم بقتل أحد زبانية فرعون الطاغية المتسلط على رقاب الناس الذي كان يقتل ويسلب وينهب ويستضعف أهل الأرض دونما رادع :
      ((2: 11 و حدث في تلك الايام لما كبر موسى انه خرج الى اخوته لينظر في اثقالهم فراى رجلا مصريا يضرب رجلا عبرانيا من اخوته 2: 12 فالتفت الى هنا و هناك و راى ان ليس احد فقتل المصري و طمره في الرمل )) العهد القديم ـ سفر الخروج ـ الاصحاح 2. وايضا بعد الخروج من مصر وعبور البحر: ((17: 1 ثم ارتحل كل جماعة بني اسرائيل من برية سين بحسب مراحلهم على موجب امر الرب و نزلوا في رفيديم و لم يكن ماء ليشرب الشعب....17: 8 و اتى عماليق و حارب اسرائيل في رفيديم 17: 9 فقال موسى ليشوع انتخب لنا رجالا و اخرج حارب عماليق و غدا اقف انا على راس التلة و عصا الله في يدي 17: 10 ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب عماليق و اما موسى و هرون و حور فصعدوا على راس التلة 17: 11 و كان اذا رفع موسى يده ان اسرائيل يغلب و اذا خفض يده ان عماليق يغلب 17: 12 فلما صارت يدا موسى ثقيلتين اخذا حجرا و وضعاه تحته فجلس عليه و دعم هرون و حور يديه الواحد من هنا و الاخر من هناك فكانت يداه ثابتتين الى غروب الشمس 17: 13 فهزم يشوع عماليق و قومه بحد السيف...)) العهد القديم ـ سفر الخروج ـ الاصحاح 17.
      ثم موسى (ع) يامر (بامر الله سبحانه وتعالى) يوشع (ع) وصيه وخليفته بالجهاد والقتال ودخول الارض المقدسة وقد تقدم ذكر النصوص في ما نقلناه من كتاب الامام احمد الحسن (ع)

      الجهاد والقتال في الدين الالهي من اقوال علماء المسيحيين :

      ـ اولا من قاموس الكتاب المقدس شرح كلمة "قتل" :
      ((القتل الجائز ويكون القتل حلالاً أو واجباً في الحالات الآتية كما ذُكِر من أحداث الكتاب:
      أ- قتل من حُكِمَ عليه بالموت لأنه قتل أو عمل ذنباً آخر يستحق الإعدام مما ذكر في خر 21: 15-17 أو في لا 20: 10 و 24: 14-16 و 23 وغير ذلك (راجع مادة قصاص).
      ب- إذا أدرك وليّ القتيل قاتله خارج مدن الملجأ وقبل أن يموت الكاهن العظيم الذي حدثت الجريمة في عهده. وتمنع الشريعة افتدائه (عد 35: 32).
      ج- وتقضي الشريعة بقتل الأعداء في الحرب بلا هوادة. وقد أوصى بعض الأنبياء بتحريم بعض أعداء الله الاردياء أي أوصى بابادتهم هم ومواشيهم (1 صم 15: 3 وقض 5: 22-31)....
      )) قاموس الكتاب المقدس ـ شرح كلمة "قتل"

      يقول القس انطونيوس فكري : ((قد يتصور البعض أنه ما دمنا نحن نحيا في العهد الجديد فلا حاجة بنا للعهد القديم وهذا تصور خاطئ....
      ‌...الحروب الكثيرة في العهد القديم تشير وتشرح حقيقة الحروب الروحية التي نواجهها الأن فحين تقرأ عن حرب أثارها الأعداء ضد شعب الله، فلتفهمها علي أن الأعداء هم إبليس وجنوده وشعب الله هو نحن أي كنيسة المسيح.
      هناك حروب ساند الله شعبه فيها وحروب حاربها الله بالنيابة عن شعبه. ولكن هناك مبدأ هام نستخلصه من هذه الحروب إن كنت أحفظ نفسى طاهراً فالله الذي معي سينصرنى في حروبي مع إبليس فالجهاد شرط لمعونة الله...
      ‌...نري في العهد القديم حروب ودماء كثيرة، ولعنات أصابت البشر فنري غضب الله علي الخطية. فنعرف قداسة الله وبغضه للخطية...
      )) مقدمة عن العهد القديم ـ شرح الكتاب المقدس - القس أنطونيوس فكري.

      الجهاد ومقاومة المحتل والعدو من الثوابت الفطرية ومن القيم الثابتة عالميا :
      الجهاد مسألة فطرية وغريزية حتى لدى الحيوانات فهي تدافع عن أعشاشها وأوكارها وجحورها ولا يختلف الناس في جواز القتال دفاعاً عن الأرض، وحتى القوانين العلمانية في الأمم المتحدة الآن تعتبر مقاومة المحتلين من قبل أهل البلد الأصليين مشروعة
      يقول البابا شنودة : ((...ومن القيم الثابتة الأساسية التي تلزم لكل إنسان: محبة الوطن والدفاع عنه، والتضحية من أجله بالدم، إذا احتاج الأمر....)) مقالة "القيم والمبادئ.. بين مسميات ومفاهيم" ـ مقالات البابا شنودة الثالث المنشورة في جريدة الأهرام - مقال يوم الأحد 6-8-2006.

      الآن نقول اذا كان الله هو من امرهم بذلك واليهود والمسيحيون يؤمنون بهذا فهو اذا من سنة الله وسنته سبحانه وتعالى لا تتغير ولا تتبدل ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا :

      ـ يقول البابا شنودة في الاستدلال على العقيدة من خلال العهد القديم: ((...يعترض البعض بأن الكهنوت أمر خاص بالعهد القديم فقط. وهذا يدعونا أن نطرح سؤالاً هاماً وهو:
      -هل الله في العهد القديم غير الله في العهد الجديد؟
      أقول هذا، لأننا كلما نثبت عقيدة بآيات من العهد القديم، يتجرأ البعض على العهد القديم ويحقرونه! ويعتبرون أن العهد القديم مجرد ناموس بعيد عن النعمة، ويتكلمون عنه بطريقة خالية من الإحترام اللائق بكلام الله. كما لو كانت تعاليم العهد القديم قد ألغيت! أو أن العهد الجديد قد نسخ العهد القديم!!
      وللأسف فإن بعض الذين يهاجمون العهد القديم يضعون في أغلفة كتبهم ومؤلفاتهم كليشيه كبير للآية المشهورة:
      " كل الكتاب موحى به من الله".. فلماذا هذه الجرأة على العهد القديم، وهو جزء من الكتاب؟ ثم هل الله في علاقته بالبشر قد تغير؟
      هل هو في العهد القديم يقبل وسطاء بينه وبين الناس، وفي العهد الجديد يرفض؟ هوذا يعقوب الرسول يقول: إن الله " ليس عنده تغيير ولا ظل دوران" (يع 1: 17). بل هو أمس واليوم وإلى الأبد.
      و السيد المسيح نفسه حينما تعرض للعهد القديم، في العظة على الجبل، قال كلمات جميلة جداً، نذكر من بينها: "لا تظنوا أنى جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل.." (مت 5: 17، 18).
      إذن لا نقول فقط إن العهد القديم لم يلغ، بل أنه حتى حرف واحد أو نقطه منه لا يمكن أن تزول......
      )) كتاب الكهنوت للبابا شنودة الثالث ـ فصل " ليس عند الله تغيير ".
      فمن يدعي ان الجهاد والقتال بامر الله سبحانه وتعالى منحصر بزمان العهد القديم يناقض قول عيسى (ع) ويناقض اعتقاده ان ما جاء من عقيدة وتشريع في العهد القديم هما حق ومن عند الله...ولا يلتفت لمن يحاول ان يوهم عوام المسيحيين ان الجهاد بعد مجئ السيد المسيح (ع) انحصر في الجهاد الروحي فقط لعدم وجود دليل واحد على هذا الادعاء وعلى اي حال ففي التوراة التي يؤمن بها المسيحيون الرد الكافي.

      بالنتيجة : الجهاد والقتال امر مشروع وقد تبين من العقل والواقع والنقل من التوراة والانجيل وايضا من اقوال العلماء بل وهو امر فطري غريزي وتقره المجتمعات الانسانية اللادينية او العلمانية.

      ـ انتهى ـ
      الرجاء من كل من عنده اضافات صور فيدوات او ابحاث حول نفس الموضوع ان يضعها جزاكم الله خيرا



      السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

      Comment

      • مجمع البحرين
        عضو نشيط
        • 24-06-2009
        • 266

        #4
        رد: هل الاسلام انتشر بالسيف ؟ وهل المهدي دموي ؟

        الكل يعرف تاريخ الكنيسة في قتل وتقتيل كل من خالفها ... الذي يقول الارض كروية يحرق حيا !!

        إلهي مالي كلما قلت : قد تهيأت وتعبأت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك ، ألقيت علي نعاسا إذا أنا صليت ، وسلبتني مناجاتك إذا انا ناجيتك ، مالي كلما قلت : قد صلحت سريرتي ، وقرب من مجالس التوابين مجلسي ، عرضت لي بلية أزالت قدمي ، وحالت بيني وبين خدمتك . سيدي لعلك عن بابك طردتني ، وعن خدمتك نحيتني ، أو لعلك رأيتني مستخفا بحقك فاقصيتني ، أو لعلك رأيتني معرضا عنك فقليتني أو لعلك وجدتني في مقام الكاذبين فرفضتني ، أو لعلك رأيتني غير شاكر لنعمائك فحرمتني ، أو لعلك فقدتني من مجالس العلماء فخذلتني ، أو لعلك رأيتني في الغافلين فمن رحمتك آيستني ، أو لعلك رأيتني آلف مجالس البطالين فبيني وبينهم خليتني ، أو لعلك لم تحب أن تسمع دعائي فباعدتني ، أو لعلك بجرمي وجريرتي كافيتني ، أو لعلك بقلة حيائي منك جازيتني . فان عفوت يا رب فطال ما عفوت عن المذنبين قبلي

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎