إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الرسالة التاسعة من مجموعة الرسائل المرسلة لصديق حول أحقية دعوة الأمام احمد الحسن عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • 3aLa SaBiL Al NaJaT
    عضو نشيط
    • 14-05-2011
    • 510

    الرسالة التاسعة من مجموعة الرسائل المرسلة لصديق حول أحقية دعوة الأمام احمد الحسن عليه السلام

    الرسالة التاسعة


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كيف يعرف صاحب الامر ....(*1)

    قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59
    {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً }النساء83
    والواضح من الايه الكريمه ان كل من اراد الوصول لمرضات الله سبحانه عليه ان يجعل الميزان الذي يزن به اعماله ويعرف الصواب من الخطأ به هو الميزان الذي وضعه الرسول (ص) وهو الثقلين كتاب الله وعترة النبي (ص) ولايمكن عزل احداهما عن الاخر لانهما حبلان حبل من الله وحبل من الناس ويقول الرسول (ص) لن يفترقا حتى يردا على الحوض فعترة الرسول (ص) هم ترجمان القران وبهم يعرف العبد ما اراد الله منه وما هي العبوديه المرضيه عنده سبحانه فكل انسان محجوب في هذا الجسم المادي وممتحن في هذه الدنيا ولا علم له اي الاعمال مرضيه عند الله سبحانه فعلى كل من أقرّ لله بالربوبيه ولمحمد (ص) بالنبوه ولآل الرسول (ص) بالولايه ان يرجع لهم في كل صغيره وكبيره ويسلم لهم بامر الله وهم من يرشد الأمة الى الطريق المستقيم ولأجل ذلك يقول الصادق (ع)
    عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : امر الناس بمعرفتنا ، والرد إلينا ، والتسليم لنا ، ثم قال : وإن صاموا وصلوا وشهدوا أن لا إله إلا الله ، وجعلوا في أنفسهم أن لا يردوا إلينا ، كانوا بذلك مشركين ).وسائل الشيعة ج27 ص66
    ________________________________________
    عن ابى عبد الله عليه السلام انه تلى هذه الآية (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مماقضيت ويسلموا تسليما) فقال لو أن قوما عبدوا الله وحده وثم قالوا لشئ صنعه الله لم صنع كذا وكذا ولو صنع كذا وكذا خلاف الذي صنع لكانوا بذلك مشركين ثم قال لو أن قوما عبدوا الله وحده ثم قالوا لشئ صنعه رسول الله(ص) لو صنع كذا وكذا ووجدوا ذلك في انفسهم لكانوا بذلك مشركين ثم قرأ (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما.) مختصر بصائر الدرجات ص76- بحار الأنوار / ج 2 / ص 199
    ولعل قائل يقول أمرتنا يا ربنا بالأعتصام بكتابك الكريم وسنة نبيك وعترة اهل بيته ونحن ممتثلون لأمرك إلا إنا نجهل حقيقة معرفتهم والرجوع اليهم والتمسك بهم فيقطع صادق آل محمد (ع) عذر من تعذر ويعرف الأمة كيف يعرفون حجة الله في كل زمان ويتمسكوا به بعد أن بين الله سبحانه وتعالى ذلك الأمر بتنصيب آدم (ع)
    عن عبد الأعلى قال :قلت لأبي عبد الله(ع):المتوثب على هذا الامرالمدعي له؛ماالحجةعليه ؟قال:يسأل عن الحلال والحرام قال :ثم اقبل علية فقال:ثلاثة من الحجة لم تجتمع في أحد الا كان صاحب هذا الامر:أن يكون أولى الناس بمن كان قبله ،ويكون عنده السلاح ،ويكون صاحب الوصية الظاهرة )الكافي 1/284 البحار 25/ /138الخصال:ج 1 /ص 117
    ________________________________________
    قال أبو عبدالله الصادق (ع) يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لاتكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله (ص) ووصيته . المصدر : الكافي ج1ص378 / بحار الانوار ج62 ص217 .
    عن أبي الجارود، قالقلت لأبي جعفرع إذا مضى الإمام القائم من أهل البيت، فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟ قال: بالهدى والإطراق، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب) (الإمامة والتبصرة: 137).
    عن الحرث بن المغيرة النصري قلت لأبي عبد الله (ع) بأي شيء يعرف القائم (ع) قال (ع) بالسكينة والوقار . قلت : و بأي شيء . قال : تعرفه بالحلال والحرام ، وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلى أحد . ويكون عنده سلاح رسول الله (ص) قلت : أيكون إلا وصي بن وصي . قال لا يكون إلا وصي وبن وصي ) .الغيبة للنعماني ص 250
    عن جابر الجعفي عن أبي جعفر(ع) يقول ...ما أشكل عليكم فلن يشكل عليكم عهد نبي الله(ص) و رايته و سلاحه قال إياك وشذاذ من آل محمد فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات فألزم الأرض ولا تتبع منهم رجلاً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين (ع) معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين (ع) ثم صار عند محمد بن علي (ع) ويفعل الله مايشاء فألزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك...)) إلزام الناصب ج2ص 96.97……… بحار الانوار ج52 ص224
    ________________________________________
    ولعل قائل يقول هنالك الكثير من المدعين الذين يدعون انهم صاحب الامر ويشتبه علينا الامر فيرد عليه صادق ال محمد (ع) ويقول ان الله سبحانه نصب ادم (ع) وزوده بالعلم لمعرفة حقه وكل حجه من حجج الله لابد ان يكون هو اعلم الناس في زمانه ولأجل ذلك
    قال الصادق (ع)إن ادعى مدع فاسألوه عن العظائم التي يجيب فيها مثله) (غيبة النعماني: 178).
    فالإمام الصادق (ع) لم يقل هنا كذبوا المدعي بل قال اعرفوه من خلال معرفته بالعظائم، الأمر الذي يشير إلى أن القائم (ع) سيأتي ويدعي أنه القائم وسيُمتحن به الناس، والإمام (ع) يحدد المسلك الصحيح لمعرفته وهو السؤال عن العظائم، وهذا السؤال غير مختص بطائفة من الناس، فالجميع ممتحن بمعرفة القائم والملتوي عليه من أهل النار، ولا تتاح فرصة السؤال إلا إذا كانت ثمة دعوة يباشرها القائم، وأنصار له يدعون الناس لمعرفته واتباعه.
    ________________________________________
    عن أبي الجارود قال: (قلت لأبي جعفر (ع): إذامضى الإمام القائم من أهل البيت، فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟ قال: بالهدى والإطراق، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب) (الإمامة والتبصرة: 137).
    قلت لابي عبد الله(ع) المتوثب على هذا الامر المدعي له ،ما الحجة عليه؟ قال: يسأل عن الحلال والحرام)) الكافي ج1 ص284
    وورد عن الإمام المهدي (ع) توقيعاً بخصوص أحد مدعي السفارة فيه (... وقد ادعى هذا المبطل على الله الكذب... فما يعلم حقاً من باطل، ولا محكم من متشابه... الى أن يقول: فالتمس تولى الله توفيقك من هذا ما ذكرت لك وامتحنه، واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها) (إلزام الناصب / ج1: 187).
    ففي محاججة الإمام الرضا ( ع ) في مجلس المأمون ( لع ) ، إذ سأل أحدهم : (( يا إبن رسول الله بأي شيء تصح الإمامة لمدّعيها ؟ قال ( ع ) : بالنص والدليل ، قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال ( ع ) : في العلم واستجابة الدّعوة )) [عيون أخبار الرضا ( ع ) ج2 ص 216
    ________________________________________
    فتكون معرفة حجة الله من عدة طرق الوصيه والرايه والعلم وهنا نسال من هم الذين لهم القدره على سؤال المدعي لهذا الامر هل عامة الناس ام الاطباء او السياسيين او غيرهم وهذا محال اذا من هم الا ان يكونوا رجال الدين الذين تصدوا للدفات الدينيه فيكون الواجب على من تصدى لهذا الامر ان يكون حريص على ايصال الامانه الى اهلها والامانه هي تسليم الامر لصاحبه ولايمكن ذلك الا ان يناظر كل من ادعى ويساله بعظائم الامور واعظمها كتاب الله فصاحب الامر ياتي عارفا بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وغيره لا يمكن ان يعرف هذا الاشياء في كتاب الله الا انه وللاسف الشديد هؤلاء الذين زعموا انهم قادة الامه يخونون الامانه وينكرون صاحب الامر ولاجل ذلك تجد اهل البيت (ع) ارادوا بيان امر مهم لمن اتبعهم وهو كشف حقيقة من زعم انه وكيل للامام او انه من يوصل العامه الى صاحب الامر فتجد اهل البيت وضعوا قانونا يعرف به من انتحل مودة اهل البيت وزعم انه منتظر لأمرهم ففضحهم رسول الله (ص) وقال
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.) اصول الكافي ص5
    فأسألوا انفسكم يا اتباع المراجع لماذا المراجع لم يظهروا علمهم لماذا لم يسألوه بالعظائم كما اوصاهم الرسول (ص) وهنا يكونوا امام امرين اما انهم ليس لديهم اي علم واما انهم عرفوا صاحب الامر وخانوا الامانه وقالوا له ارجع يا ابن فاطمه لا حاجة لنا بك
    فآل محمد (ع) يعرّفونا بصاحب الامر بثلاث طرق
    قال أبو عبدالله الصادق (ع) يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لاتكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله (ص) ووصيته . المصدر : الكافي ج1ص378 / بحار الانوار ج62 ص217
    والفقهاء يقولون لابد من معجزه فلا ادري أنأخذ بكلام الله وكلام اهل البيت ام نأخذ بكلام الفقهاء ؟؟؟
    ________________________________________
    والذي لايؤمن بالوصيه وبسلاح الأنبياء وبراية صاحب الدعوه البيعه لله فلا يؤمن بالمعجزه لانه ليس لديه اتصال بالغيب فيكون حكمه على المعجزه حتما انه يقول سحر({وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ }سبأ43
    ________________________________________
    آل محمد (ع) يعرفون بالوصيه
    عن أبي عبد الله(ع) قال....إلى أن قال :- فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها الى محمد ،فلما بعث الله محمد (ص) أسلم له العقب من المستحفظين وكذبه بنو أسرائيل ...)) إثبات الهداة ج1 ص151.
    وعن معاوية بن وهب عن أبى عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ( اللهم يا من أعطانا علم ما مضى وما بقى وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية ) بصائرالدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 149.
    وعن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ( ... والذي أكرمنا بعد محمد ( ص) بالإمامة وخصنا بالوصية ...عيون أخبار الرضا (ع) 1 /248
    وفي نهج البلاغة في آخر الخطبة التي تقع قبل الخطبة الشقشقية
    قال الإمام علي(ع): لايقاس بآل محمد(ص) من هذه الأمة أحد، ولايسوى ...............، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة...
    في محاججة الإمام الرضا ( ع ) في مجلس المأمون ( لع ) ، إذ سأل أحدهم : (( يا إبن رسول الله بأي شيء تصح الإمامة لمدّعيها ؟ قال ( ع ) : بالنص والدليل ، قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال ( ع ) : في العلم واستجابة الدّعوة )) [عيون أخبار الرضا ( ع ) ج2 ص 216
    ________________________________________
    وعن علي بن الحسين (ع) قال: (الإمام منا لا يكون إلاّ معصوماً وليست العصمة في ظاهر الخلقة فيعرف بها، ولذلك لا يكون إلاّ منصوصاً فقيل له: يا إبن رسول الله فما معنى المعصوم؟ فقال: هو المعتصم بحبل الله، وحبل الله القرآن لا يفترقان إلى يوم القيامة، والإمام يهدي إلى القرآن والقرآن يهدي إلى الإمام وذلك قول الله عز وجل {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }( الإسراء:9)). معاني الأخبار ص132. بحار الأنوار: ج52 ص194
    سُأل أبو عبد الله عليه السلام بأي شيء يُعرف الإمام قال: ( بالوصية الظاهرة وبالفضل، إن الإمام لا يستطيع أحد أن يطعن عليه في فم ولا بطن ولا فرج فيقال: كذاب ويأكل أموال الناس وما أشبه هذا ) الكافي- 1 /314-315.
    عن أبي بصير قال : قلت لأبي الحسن (ع) : (( جُعلت فداك بم يُعرف الإمام ؟ قال : فقال : بخصال ؛ أما أولها فإنه بشيء قد تقدم من أبيه فيه بإشارة إليه لتكون عليهم حجة ... )) الكافي ج1/315
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيته موسى. وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيته. وأمتي تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيتي. ص 433 كتاب سليم بن قيس الهلالي
    ________________________________________
    في كتاب الباب الحادي عشر للعلامة الحلي وهو كتاب العقائد الرئيسي في حوزتي النجف وقم ، الفصل السادس : في الامامة، قال العلامة الحلي: الامام يجب ان يكون منصوصا عليه لان العصمة من الامور الباطنة التي لايعلمها الا الله تعالى فلابد من نص من يعلم عصمته عليه ، او ظهور معجزة على يده تدل على صدقه
    : قال الشيخ المقداد في تعليق الباب الحادي عشر : اقول : هذا اشارة الى طريق تعيين الامام وقد حصل الاجماع على ان التنصيص من الله ورسوله او من امام سابق سبب مستقل في تعيين الامام وانما الخلاف في انه هل يحصل تعيينه بسبب غير النص ام لا ؟ فمنع اصحابنا الامامية من ذلك وقالوا لاطريق إلا النص
    وقال الشريف الرضي (ره) : ( ... لأنا نعلم ضرورة أن كل عالم من علماء الإمامية يذهب إلى أن الإمام يجب أن يكون معصوما منصوصا عليه ... ) رسائل المرتضى 2 / 367
    ________________________________________
    اما راية النبي (ص)
    عن ابي عبد الله(ع)إنّ لنا أهل البيت راية من تقدّمها مرق ومن تأخر عنها زهق ومن تبعها لحق يكون مكتوباً فيها البيعة لله).مائتان وخمسون علامه ص15
    ذكرنا خروج القائم عليه السلام عند أبي عبدالله (ع) فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال: يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " وروي أنه يكون في راية المهدي عليه السلام " البيعة لله عزوجل ).كمال الدين وتمام النعمه ص6منتخب الانوار المضيئه ص3
    "قال رسول الله (ص) ياعلي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك ، يقال له المهدي ، يهدي إلى الله عزوجل ويهتدي به العرب ، كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة . ثم قال :ومكتوب على راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عزوجل ) معجم احاديث المهدي (ع)"ج1-ص 178*



    هل الامام المهدي خاتم الاوصياء
    احتج المشتبه بان الامام المهدي (ع) هو خاتم الائمة (ع) ويريد بذلك ان يؤكد ان لا حجج من بعد المهدي (ع) وهذا ما فهمه من الرواية
    [ جماعة عن التلعكبري عن محمد بن أحمد عبيد الله الهاشمي عن عيسى بن أحمد عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عن آبائه عليهم السلام قال قال علي صلوات الله عليه قال رسول الله (ص) من سرّه أن يلقى الله عز و جل آمنا مطهرا لا يحزنه الفزع الأكبر فليتولك و ليتول ابنيك الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمد و موسى بن جعفر و علي بن موسى و محمدا و عليا و الحسن ثم المهدي و هو خاتمهم و ليكونن في آخر الزمان قوم يتولونك يا علي يشنؤهم الناس و لو أحبوهم كان خيرا لهم لو كانوا يعلمون يؤثرونك و ولدك على الآباء و الأمهات و الإخوة و الأخوات و على عشائرهم و القرابات صلوات الله عليهم أفضل الصلوات أولئك يحشرون تحت لواء الحمد يتجاوز عن سيئاتهم و يرفع درجاتهم جَزاءً بِما كانُوا يَعْمَلُونَ]المناقب لابن شهرآشوب[ محمد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي مثله إلى قوله و هو خاتمهم بحارالأنوار ج : 36 ص : 258- ]الغيبة للشيخ الطوسي ص77
    فنقول اذا كان كما تقولون فلا يوجد وصي بعد الامام علي (ع) لوجود روايات كثيرة تبين ان علي (ع) هو خاتم الاوصياء
    ن، ]عيون أخبار الرضا عليه السلام[
    بالإسناد إلى دارم عن الرضا عن آبائه عن النبي (ص) قال أنا خاتم النبيين و علي خاتم الوصيين ) بحار الانوار ج16ص325
    قال علي (ع) أنا خاتم الوصيين و أنا الصراط المستقيم و أنا النبأ العظيم
    بحارالأنوار ج 26 ص541
    و من الكتاب المذكور للجلودي، من جملة خطبة صلوات الله عليه أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني أنا يعسوب المؤمنين و غاية السابقين و لسان المتقين و خاتم الوصيين و خليفة رب العالمين أنا قسيم النار أنا صاحب الجنان أنا صاحب الأعراف أنا صاحب الحوض إنه ليس منا إمام إلا و هو عارف بجميع ولايته و أنا الهادي بالولاية
    فإنّي خاتم النبيين و أنت خاتم الوصيّين بحارالأنوار ج : 29 ص : 172
    أحمد بن مردويه عن محمد بن علي بن رحيم عن الحسن بن الحكم عن إسماعيل بن أبان عن صباح بن يحيى المزني عن الحارث بن حصيرة عن القاسم بن جندب عن أنس قال قال رسول الله (ص) يا أنس اسكب لي وضوءا و ماء فتوضأ
    و صلى ثم انصرف فقال يا أنس أول من يدخل علي اليوم أمير المؤمنين و سيد المسلمين و خاتم الوصيين و إمام الغر المحجلين فجاء علي حتى ضرب الباب فقال من هذا يا أنس قلت هذا علي قال افتح له فدخل
    بحارالأنوار ج : 37 ص : 297





    خفي المولد وخاملا اصله وهو معصوم
    عن أبي بصير، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) :وقال ( عليه السلام ): ( لا بد من رحى تطحن فإذا قامت على قطبها وثبتت على ساقها بعث الله عليها عبدا عنيفا خاملا أصله، يكون النصر معه أصحابه الطويلة شعورهم، أصحاب السبال، سود ثيابهم، أصحاب رايات سود، ويل لمن ناواهم، يقتلونهم هرجا، والله لكأني أنظر إليهم وإلى أفعالهم، وما يلقى الفجار منهم والأعراب الجفاة يسلطهم الله عليهم بلا رحمة فيقتلونهم هرجا على مدينتهم بشاطئ الفرات البرية والبحرية، جزاء بما عملوا وما ربك بظلام للعبيد ) كتاب الغيبة ص 262 – 265.
    عن أبي جعفر الباقر (ع): (صاحب هذا الأمر أصغرنا سناً، وأخملنا شخصاً. قلت: متى يكون ذاك؟ قال: إذا سارت الركبان ببيعة الغلام، فعند ذلك يرفع كل ذي صيصية لواء، فانتظروا الفرج) (غيبة النعماني: 190).
    ، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام)؟ انه سمعه يقول: " الامر في أصغرنا سنا، واخملنا ذكرا".غيبة النعماني ص 332
    ما ورد عن الإمام الصادق (ع) ويظهر في صورة فتى موفق ابن اثني وثلاثين سنة حتى ترجع عنه طائفة من الناس).غيبة النعماني ص 198
    قال ( الامام الصادق عليه السلام )في قوله تعالى ( وإذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الاولين ) ـ ( المطففين - 13 تكذيب بعضهم بنسب المهدي عليه السلام *قال (ع) يعني تكذيبه بالقائم عليه السلام إذ يقول له : لسنا نعرفك ولست من ولد فاطمة عليها السلام كما قال المشركون لمحمد صلى الله عليه وآله "معجم احاديث الامام المهدي ج5 ص 385 /مستدرك سفينة البحار ص1
    ________________________________________
    عن أيوب بن نوح قال : قلت لأبي الحسن الرضا (ع) : إنا نرجوا أن تكون أنت صاحب هذا الأمر وأن يسوقه إليك عفوا" بغير سيف فقد بويع لك وقد ضربت الدراهم بإسمك . فقال الرضا (ع) : ما منا قد أختلف إليه الكتب وأشير إليه بالأصابع وسئل عن المسائل وحملت إليه الأموال إلا أغتيل أو مات على فراشه حتى يبعث الله لهذا الأمر غلاما" منا خفي المولد خفي المنشأ غير خفي نسبه . المصدر : غيبة النعماني ص173 / إثبات الهداة ج3ص446/أصول الكافي ج1ص383/كمال الدين ص370/أعلام الورىص407/بحارالانوارج51ص37 .
    حدد الإمام الرضا (ع) أحد أهم الأمور التي يثبت من خلالها صاحب هذا الأمر وقول الإمام (ع) حجة على من دونه إذ إنه لاينطق عن الهوى وكلامه عبرة وحكمة ومنهج ومعرفة تامة للأخذ به والامور التابعة للحديث من قوله (ع) هي :
    1 . ما منا احد أختلفت عليه الكتب : فمن هذا المقطع يثبت ان المتحدث عنه غير سيدي ومولاي محمد بن الحسن (ع) لسبب بسيط هو أن سيدي محمد بن الحسن (مكن) في زمن الغيبة الصغرى التي دامت عمرا" طبيعيا" لإنسان عادي وهو (72 سنة ) كان مولاي المهدي (مكن) تختلف إليه الكتب من خلال سفرائه الآربعة (رحمهم الله) هذا أضافة إلى الكتب التي أختلفت عليه أثناء غيبته الكبرى وكتب السلف الصالح من علماء آل محمد العاملين تعج بهذه الأخبار الموثقة بثقة أصحابها .
    2. خفي المولد : في فترة قصيرة جدا" خفيت قضية ولادة مولاي القائم المنتظر (مكن) عن شيعته لأمر أراده الله سبحانه في أثناء حياة أبيه وليس عن كل الشيعة ولكن بعد رحيل الإمام الحسن العسكري (ع) كان له سفراء يعرّفون الناس به ويربطونه بهم بما يوصلونه منه وإليه بهم .
    3 . خفي المنشأ : وهذه اكبر الجميع لأنها لا تخص سيدي ومولاي محمد بن الحسن (مكن) من قريب أو من بعيد فمن لايعرف سيدي محمد بن الحسن العسكري أبن من ومن أمه وإنه الإمام الثاني عشر بعد رسول الله (ص) وهو أبن علي وفاطمة (ع) ومن ذرية الحسين (ع) ولكن من لايعرف منشأه هو ابن الإمام محمد بن الحسن (مكن) وذلك لقول الباقر (ع) : حيث قال الإمام الباقر (ع) : للقائم أسمان أسم يخفى وأسم يعلن فالذي يخفى فأحمد والذي يعلن فمحمد . المصدر : كمال الدين ج2 ص654 .
    ________________________________________
    4 . وفي نفس الحديث السابق الذكر ننطلق أيضا" فرغم أنه خفي المنشأ عند الناس والعامة إلا أن الخاصة لآل محمد غير خفي النسب لديهم لأنه من الحديث يثبت وجود رجل وهو القائم واسمه احمد فثبت الباقر مسبقا" نسبه إليهم (ع) وهو غير خفي النسب إلى رسول الله (ص) لأنه وصّى به ليلة وفاته .
    -عن عبدالله بن عطاء : قال : قلت لأبي جعفر (ع) أخبرني عن القائم فقال الباقر (ع) : والله ماهو أنا ولا الذي تمدون إليه أعناقكم ولاتعرف ولادته . غيبة النعماني ص173/عقد الدرر ص226 / إثبات الهداة ج3ص534/بحارالانوار ج51ص138/معجم أحاديث الإمام المهدي (مكن) ج3ص320 .
    لا تزالون تمدون اعناقکم الي رجل منا تقولون:هو هذا فيذهب الله به حتي يبعث الله لهذا الامر من لا تدرون ولد ام لم يولد خلق ام لم يخلق غيبة النعماني ص189
    من هذا الحديث الشريف يظهر لنا أمر مهم هو :
    ولا الذي تمدون إليه اعناقكم : عند الأنتباه لهذه الجملة جيدا" نرى التالي : في الواقع اليومي لشيعة وموالي محمد وآله الطاهرين عند ذكر قائم آل محمد (ص) محمد بن الحسن (مكن) فإن محبيه يمدون أعناقهم إجلالا" لقدره ومكانته (مكن) وأحتراما" وهذا امر مفروغ منه عند كل أتباع أهل البيت (ع) – فيأتي الإمام من خلال حديثه هذا يثبت ان الذي (( تمدون عليه أعناقكم )) أيضا" ليس هو صاحب هذا الأمر الخاص .
    لاتعرف ولادته هنا كما ذكرنا سابقا" ثبات معرفة ولادة من تمد له الأعناق عند ذكره وهذه أيضا" تثبت أن المتحدث بشأنه سيدي الإمام الباقر (ع) غير سيدي محمد بن الحسن (مكن)
    ________________________________________
    -عن عبدالله بن عطاء قال : قلت لأبي جعفر الباقر (ع) أن شيعتك بالعراق لكثيرة والله مافي بيتك مثلك فكيف لاتخرج . فقال الإمام الباقر (ع) : ياعبدالله أبن العطاء قد أخذت تفرش أذنيك للنوك (الحمقى) أي والله ما أنا بصاحبكم . قال عبدالله : ومن صاحبنا يامولاي ؟ قال الباقر (ع) : أنظروا من غيبت عن الناس ولادته فذلك صاحبكم أنه ليس منا أحد يشار إليه بالأصابع ويمضغ بالألسن إلا مات غصبا" أو حتف أنفه . المصدر : غيبة النعماني ص172/‘ثبات الهداة للحر العاملي ج3ص446 /أصول الكافي ج1ص384/رسائل المفيد ص400 .
    أما هنا في هذا الحديث لباقر العلم (ع) من الإئمة يظهر أمر قد أظهرته الأحاديث السابقة وهو أن الإمام المهدي أي إمام يشار إليه بالأصابع فهو ظاهر غير خفي وممكن الوصول إليه واللقاء به في الشوارع والأسواق لعامة الناس بحيث يشير بعضهم لبعض إليه بالأصابع للدلالة عليه وهذا حصل مع جميع الإئمة الأحد عشر (ع) وقد حصل هذا بصورة مبسطة للإمام الثاني عشر (مكن) .
    أما تكملة الحديث ويمضغ بالألسن أطول فترة زمنية وهو حي من الإئمة الباقين فمنذ ولادته إلى حد هذا التاريخ 1427هـ فهو يمضغ بالألسن ومنذ سنة 255 هـ وقد الفت في أمره الآف المجلدات فضلا" عن الكتيبات والنشرات وقد اصبح موضع مضغ مستمر بالألسن من طرفي المعادلة الأسلامية ( الشيعة – السنة )
    وهو محط جدلهم المستمر وحتى أصحاب المذهب الواحد كل ينظر بطريقة لهذه الشمس التي غابت وسوف تخرج من الصبح القريب أن شاء الله تعالى فهل ينطبق هذا الحديث على سيدي محمد بن الحسن (مكن) أم لا ولكن لدينا من هو منهم وتحدو بإن يخفى رغم أنهم قالوا أنه منهم وأنه سوف فها قد خفي وهو أحمد (ع) في حديث الباقر (ع) السابق الذكر فلوكان ظاهر المضغ بالألسن ولكنه خفي وهذا هو الخفي الذي يصلح الله أمره في ليلة فيظهر فيصبح محط أنظار الجميع ليكون فتنة وبلاء كما قال الله سبحانه : ﴿ أحسب الناس أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون ولقد فتنا الذين سبقوا لنعلم الذين صدقوا ولنعلمن الكاذبين ﴾ آية وقال سبحانه : ﴿ وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا ۚ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾
    ________________________________________
    وايضا ننقل ما ورد عن باقر ال محمد (ع) في تفسير قوله تعالى ﴿ فإذا نقر في الناقور ﴾ المدثر/آية 8
    عن المفضل بن عمر قال : سألت الصادق (ع) عن تفسير جابر فقال (ع) : لاتحدث به النقل فيذيعونه ، أما تقرأ كتاب اله تعالى : ﴿ فإذا نقر في الناقور ﴾ المدثر/آية 8 . أن منا إماما" مستترا" فإذا أراد الله أظهار أمره نكت في قلبه نكته فظهر فقام بأمر الله تعالى .
    المصدر : أصول الكافي ج3ص447 / غيبة النعماني ص50 /إثبات الهداة للحر العاملي ج3ص447 .
    وها هو الصادق(ع) يقول في هذه الآيه تبين ان منا امام مستتر فمن هو هذا الامام المستتر علينا باتباع اخبارهم ع حتى نعرف الحقيقه
    سئل ( الامام الباقر عليه السلام ) عن قوله تعالى فاذا نقر في " ألناقور هو النداء من السماء : ألا إن وليكم فلان ( بن فلان ) القائم بالحق ينادي به جبرئيل في ثلاث ساعات من ذلك
    ________________________________________
    اليوم فذلك " يوم عسير على الكافرين .معجم احاديث الامام المهدي ج5 ص 376
    فقول الصادق من آل محمد (ع) في هذه الايه انها تشير الى امام من ال محمد والباقر (ع) يقول هو النداء باسم صاحب الامر وهو القائم (ع) والكل يعلم ان النداء من السماء يكون لتعريف الأمه بصاحب الحق الذي انكروه لاشتباه رايته بالرايات الاخرى وبنفس الوقت لم يذكروا اهل البيت (ع) اسم هذا الشخص بل قالوا فلان بن فلان لأنه امام مستتر وهو من امتحنت الأمه بشخصه لأنه صاحب راية الامام المهدي
    قال رسول الله (ص) : ( إذا كان رأس الخمسين والثلاثمائة – وذكر كلمة – نادى مناد من السماء : ألا يا أيها الناس إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين وأتباعهم ، وولاكم الجابر خير امة محمد (ص) .. إلحقوا به بمكه فإنه المهدي وأسمه أحمد . الملاحم والفتن ص68
    عن الامام الرضا (ع) قال (…… كأني به آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمعه من بالبعد كما يسمعه من بالقرب يكون رحمة على المؤمنين و عذابا على الكافرين فقلت بأبي و أمي أنت و ما ذلك النداء قال ثلاثة أصوات في رجب أولها ألا لعنة الله على الظالمين و الثاني أزفت الآزفة يا معشر المؤمنين و الثالث يرون يدا بارزا مع قرن الشمس ينادي ألا إن الله قد بعث فلانا على هلاك الظالمين فعند ذلك يأتي المؤمنين الفرج و يشفي الله صدورهم و يذهب غيظ قلوبهم) الغيبة للنعماني ص : 181 .
    ________________________________________
    أما إذا كان النداء باسم صاحب الحق ، فرواية (الحق في علي وشيعته …) أي كناية عن صاحب الحق كما أن عبارة الحق في السفياني وشيعته هي كناية عن جهة الباطل المتبوع من قبل الضالين المضلين ، ولا يتصور أحد أن الناس بكافة أصنافهم ومذاهبهم يتبعون الباطل أو يتركون الحق إذا كان النداء كما في الرواية نصاً حرفياً ، وخاصة بعد التحذير من رسول الله وأهل بيته ، ولكن هناك للتمحيص وبالبلاء الحصة الأكبر ، قال تعالى (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ) (الأنعام:9)


    الأمام احمد (ع) بالقران
    قال تعالى (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ) (يونس:47)
    وفي الحديث عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن تفسير هذه الآية ( لِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَ هُمْ لا يُظْلَمُونَ ) قال (ع) : ( تفسيرها بالباطن أن لكل قرن من هذه الأمة رسولا من آل محمد يخرج إلى القرن الذي هو إليهم رسول، و هم الأولياء و هم الرسل، و أما قوله ( فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ ) قال معناه إن الرسل يقضون بالقسط و هم لا يظلمون كما قال الله ) تفسير العياشي ص : 119، ورواه المجلسي في البحار).
    علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن زياد القندي، عن سماعة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " فكيف إذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا(2) النساء41" قال: نزلت في امة محمد صلى الله عليه وآله خاصة، في كل قرن منهم إمام منا شاهد عليهم ومحمد صلى الله عليه وآله شاهد علينا.اصول الكافي ج1 ص 191
    ________________________________________
    قال تعالى (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ*يَغْشَى النَّاسَ هذا عَذابٌ أَلِيمٌ *رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ*أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ*ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ *إِنَّا كاشِفُوا الْعَذابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عائِدُونَ *يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (الدخان من 10-16)
    وهذا الدخان عذاب والعذاب يسبق برسالة قال تعالى (وَ ما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) الإسراء (15) .
    وأيضا هذا الدخان أو العذاب هو عقوبة على تكذيب رسول أرسل للمعذبين وهو بين أظهرهم كما هو واضح من الآيات (ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قالُوا مُعَلَّمٌ مَجْنُونٌ) .
    وأيضا هذا الدخان أو العذاب يكشف لإيمان أهل الأرض بهذا الرسول بعد أن أظلهم كما أظل العذاب قوم يونس (ع) أو يونان .
    وأيضاً هذا الدخان أو العذاب مقارن للقيامة الصغرى بل هو البطشة الصغرى كما هو واضح في الآية فليس بعده إلا البطشة الكبرى والانتقام من الظالمين .
    إذن فالدخان من علامات قيام القائم وهذا ورد عن الأئمة (ع) وهو مقترن برسول بل هو بسبب تكذيب أهل الأرض لهذا الرسول فهو عقوبة لهم (أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرى وَ قَدْ جاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ) .
    فمن هو هذا الرسول؟ ومن مرسل هذا الرسول؟ .
    ________________________________________
    (2) وقال تعالى (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الأْرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ*هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأْمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ*وَ آخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ*ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) الجمعة.
    أي وآخرين منهم لما يلحقوا بهم سيرسل فيهم رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ....
    وقطعاً لا يمكن أن يكون محمد (ص) هو أيضاً يتلوا على الآخرين الذين يأتون بعد رجوعه إلى الله فلا بد أن يكون هناك رسول وأيضاً في الأميين أي في أم القرى في زمانه وله هذه الصفات يتلو الآيات ويزكي الناس أي يطهرهم فينظرون في ملكوت السماوات ويعلمهم الكتاب والحكمة …
    قال أبو جعفر عليه السلام في حديث يذكر فيه علامات القائم عليه السلام إلى أن قال يا جابر- الآية التي ذكرها الله في كتابه: (ايْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ) فيبايعونه بين الركن و المقام، و معه عهد من رسول الله ( صلى الله عليه و آله) و قد توارثته الأبناء من الآباء. البرهان ج‏1، ص 348
    ________________________________________
    الكابلي، قال: قال أبو جعفر عليه السلام في حديث يذكر فيه خروج القائم عليه السلام قال : ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين ، و ينشد الله حقه .
    ثم قال أبو جعفر عليه السلام هو- و الله- المضطر في قوله : أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ فيكون أول من يبايعه جبرائيل ، ثم الثلاث مائة و الثلاثة عشر رجلا فمن كان ابتلى بالمسير وافاه ، و من لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه ، و هو قول أمير المؤمنين عليه السلام : هم المفقودون عن فرشهم ، و ذلك قول الله :اسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً
    قال -: الخيرات الولاية. البرهان ج‏1، ص: 350
    ________________________________________
    علي بن إبراهيم ، قال : حدثني أبي ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال : نزلت في القائم من آل محمد (عليهم السلام) ، هو و الله المضطر ، إذا صلى في المقام ركعتين ، و دعا الله فأجابه ، و يكشف السوء ، و يجعله خليفة في الأرض و هذا مما ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله. البرهان ج‏4، ص: 225
    (يا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آمِنُوا بِما نَزَّلْنا مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ الآية، من سورة النساء)
    و القائم- يا جابر- رجل من ولد الحسين بن علي صلى الله عليهما يصلح الله له أمره في ليلة واحدة ، فما أشكل على الناس من ذلك- يا جابر- فلا يشكل عليهم ولادته من رسول الله صلى الله عليه و آله و وراثته العلماء عالما بعد عالم ، فإن أشكل عليهم هذا كله فإن الصوت من السماء لا يشكل عليهم ، إذا نودي باسمه و اسم أبيه و اسم أمه . البرهان ج‏1، ص 355.
    ________________________________________
    {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقاً }النساء69علي بن إبراهيم ، قال : النَّبِيِّينَ رسول الله (صلى الله عليه و آله) وَ الصِّدِّيقِينَ علي (عليه السلام) وَ الشُّهَداءِ الحسن و الحسين (عليهما السلام) وَ الصَّالِحِينَ الأئمة (عليهم السلام) وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً القائم من آل محمد (عليه الصلاة و السلام). البرهان ج‏2، ص: 127
    يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ابن بابويه، قال: حدثني أبي (رضي الله عنه)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن‏فقال (عليه السلام): «الآيات: الأئمة، و الآية المنتظرة: القائم (عليه السلام)، فيومئذ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف، و إن آمنت بمن تقدم من آبائه (عليهم السلام). ، البرهان ج‏2، ص: 500
    ________________________________________
    {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ **إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }هود 118 / 119و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن الاستطاعة و قول الناس، فقال و تلا هذه الآية وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ: «يا أبا عبيدة، الناس مختلفون في إصابة القول، و كلهم هالك».قال: قلت: قوله: إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ؟ قال: هم شيعتنا، و لرحمته خلقهم، و هو قوله: وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ يقول: لطاعة الإمام و الرحمة التي يقول: وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‏ءٍ يقول: علم الإمام، و وسع علمه- الذي هو من علمه- كل شي‏ء، هم شيعتنا، ثم قال: فَسَأَكْتُبُها لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ يعني ولاية غير الإمام و طاعته، ثم قال: يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجِيلِ يعني النبي (صلى الله عليه و آله) و الوصي و القائم يأمرهم بالمعروف إذا قام و ينهاهم عن المنكر، و المنكر من أنكر فضل الإمام و جحده وَ يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبات ِ‏أخذ العلم من أهله وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ و الخبائث: قول من خالف وَ يَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ و هي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام وَ الْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ و الأغلال: ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام، فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم، و الإصر: الذنب و هي الآصار.
    ثم نسبهم فقال: فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ يعني بالإمام وَ عَزَّرُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ اتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ يعني الذين اجتنبوا الجبت و الطاغوت أن يعبدوها، و الجبت و الطاغوت: فلان و فلان و فلان، و العبادة: طاعة الناس لهم. ثم قال: وَ أَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ ثم جزاهم فقال:هُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ فِي الْآخِرَةِ و الإمام يبشرهم بقيام القائم، و بظهوره، و بقتل أعدائهم، و بالنجاة في الآخرة، و الورود على محمد (صلى الله عليه و آله) و آله الصادقين على الحوض». البرهان ج2؛ص 593_». البرهان ج‏3، ص: 145
    ________________________________________
    وَأَذَانٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }التوبة3عن جابر، عن جعفر بن محمد و أبي جعفر (عليهما السلام)، في قول الله: وَ أَذانٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، قالا: خروج القائم (عليه السلام) و أذان دعوته إلى نفسه».، البرهان ج‏2، ص: 732
    {وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ }يونس20ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن أحمد الدقاق (رضي الله عنه)، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن يحيى بن أبي القاسم، قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ . فقال: «المتقون: شيعة علي (عليه السلام)، و الغيب: هو الحجة القائم، و شاهد ذلك قول الله عز و جل: وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ». البرهان ج‏3، ص: 21
    ________________________________________
    وَ لا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً - أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثني محمد بن الحسن بن أحمد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد بن سنان، عن رجل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: وَ مَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً. قال: «ذلك قائم آل محمد (عليه و عليهم السلام)، يخرج فيقتل بدم الحسين (عليه السلام)، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفا. و قوله: فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ أي لم يكن ليصنع شيئا يكون .ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): يقتل- و الله- ذراري قتلة الحسين (عليه السلام) بفعال آبائها». البرهان ج‏3، ص: 528
    ________________________________________
    (ايْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ)
    الطبرسي في الاحتجاج عن عبد العظيم الحسني رضي الله عنه قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليه السلام :إني لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد صلى الله عليه و آله الذي يملأ الأرض قسطا و عدلا، كما ملئت ظلما و جورا ؟.
    (....فقال عليه السلام : ما منا إلا قائم بأمر الله و هاد إلى دين الله و لكن القائم الذي يطهر الله به الأرض من الكفر و الجحود، و يملأها قسطا و عدلا، هو الذي تخفى على الناس ولادته، و يغيب عنهم شخصه، و تحرم عليهم تسميته، و هو سمي رسول الله صلى الله عليه و آله و كنيه، و هو الذي تطوى له الأرض و يذل له كل صعب. يجتمع إليه من أصحابه عدة أهل بدر ثلاث مائة و ثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، و ذلك قوله الله عز و جل :ايْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأرض أظهر الله أمره....) البرهان ج‏1، ص: 358
    ________________________________________
    وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ‏ [53]ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيى، عن مندل، عن بكار بن أبي بكر، عن عبد الله بن عجلان، قال: ذكرنا خروج القائم (عليه السلام) عند أبي عبد الله (عليه السلام)، فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال: «يصبح أحدكم و تحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة». البرهان ج‏4، ص: 106
    ________________________________________
    ِانْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ [4]محمد بن يعقوب: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن عمر بن حنظلة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول: «خمس علامات قبل قيام القائم (عليه السلام): الصيحة، و السفياني، و الخسف، و قتل النفس الزكية، و اليماني .فقلت: جعلت فداك، إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات، أ نخرج معه؟ قال: «لا».قال: فلما كان من الغد تلوت هذه الآيات: إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ، فقلت له: أ هي الصيحة؟ فقال: أما لو كانت، خضعت أعناق أعداء الله عز و جل . البرهان ج‏4، ص: 166
    - علي بن إبراهيم: عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «تخضع رقابهم- يعني بني أمية- و هي الصيحة من السماء باسم صاحب الأمر (عليه السلام)». البرهان ج‏4، ص: 166
    ________________________________________
    {فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ }الشعراء21المفيد في كتاب (الغيبة): بإسناده عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: «إذا قام القائم (عليه السلام) تلا هذه الآية، مخاطبا للناس: فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْماً وَ جَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ». البرهان ج‏4، ص: 173
    روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال لبعض أصحابه: «كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران خرج ليقتبس لأهله نارا، فرجع إليهم و هو رسول نبي، فأصلح الله تبارك و تعالى أمر عبده و نبيه موسى في ليلة، و هكذا يفعل الله تعالى بالقائم (عليه السلام)، الثاني عشر من الأئمة، يصلح الله أمره في ليلة، كما أصلح أمر موسى (عليه السلام)، و يخرجه من الحيرة و الغيبة إلى نور الفرج و الظهور».، البرهان ج‏4، ص: 245
    وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَ لَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ- إلى قوله تعالى- وَ إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ [45- 51]محمد بن يعقوب: عن علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في قوله عز و جل: وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَ لَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ، قال: «اختلفوا كما اختلفت هذه الامة في الكتاب، و سيختلفون في الكتاب الذي مع القائم لما يأتيهم به حتى ينكره ناس كثير فيقدمهم و يضرب أعناقهم». البرهان ج‏4، ص: 793
    ________________________________________
    سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ- إلى قوله تعالى- بِكُلِّ شَيْ‏ءٍ مُحِيطٌ [53- 54]محمد بن العباس، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن القاسم بن إسماعيل الأنباري، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ [قال: «في الآفاق: انتقاص الأطراف عليهم، و في أنفسهم: بالمسخ حتى يتبين لهم أنه الحق‏] أي أنه القائم (عليه السلام)». البرهان ج‏4، ص: 794



    الامام احمد (ع) في التوراة والانجيل
    1) سفر إشعيا .
    (فيرفع راية للأمم من بعيد ويصفر لهم من أقصى الأرض فإذا هم بالعجلة يأتون سريعاً ليس فيهم رازح ولا عاثر لا ينعسون ولا ينامون ولا تنحل حزم أحقائهم ولا تنقطع سيور أحذيتهم الذين سهامهم مسنونة وجميع قسيهم ممدودة حوافر خيلهم تحسب كالصوان وبكراتهم كالزوبعة لهم زمجرة كاللبوة ويزمجرون كالشبل ويهرون ويمسكون الفريسة ويستخلصونها ولا منقذ يهرون عليهم في ذلك اليوم كهدير البحر ... ) الإصحاح الخامس (26-30) .
    وهذه الصفات أي لا ينامون ... و... و.. هي صفات أصحاب القائم (ع) كما في الروايات عن آل محمد (ع) فمن هو رافع الراية (فيرفع راية للأمم) ؟! .
    أي الذي يطلب البيعة ويجمع الأنصار للإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) .
    الإصحاح الحادي عشر (ويخرج قضيب من جذع يسّى وينبت غصن من أصوله ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب ولذته تكون في مخافة الرب فلا يقضي بحسب نظر عينيه ولا يحكم بحسب سمع أُذنيه بل يقضي بالعدل للمساكين ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض ويضرب الأرض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ويكون البر منطقة متنيه والأمانة منطقة حقويه . فيسكن الذئب مع الخروف ويربض النمر مع الجدي والعجل مع الشبل ... لا يسوئون ولا يفسدون في كل جبل قدسي لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر .
    ويكون في ذلك اليوم أن اصل يسّى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا ...) الإصحاح الحادي عشر (1-10) .
    وهذه الأحداث كلها ملائمة للقيامة الصغرى ولم تحدث فيما مضى ولا تحدث إلا في دولة العدل الإلهي .
    أما يسّى وهو في التوراة معروف انه والد نبي الله داوود (ع) .
    وأم الإمام المهدي (ع) من ذرية داوود (ع) .
    ________________________________________
    وقصتها باختصار شديد (إنها أميرة جدها قيصر الروم رأت في المنام نبي الله عيسى (ع) ووصيه شمعون الصفا والرسول محمد (ص) وخطبها الرسول محمد (ص) من عيسى (ع) لولده الإمام الحسن العسكري (ع) فقال عيسى (ع) لشمعون الصفا أو سمعان بطرس قد جاءك شرف عظيم . لأنها من ذرية شمعون الصفا (سمعان بطرس ) وصي عيسى (ع) ورأت بعد ذلك رؤيات كثيرة وعرضت نفسها للسبي وحصلت لها معجزات كثيرة حتى وصلت إلى دار الإمام علي الهادي (ع) فزوجها من ابنه الإمام الحسن العسكري (ع) و ولدت له الإمام محمد بن الحسن المهدي (ع) .
    فالإمام المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) من ذرية إسرائيل (يعقوب (ع) ) من جهة الأم ومن ذرية محمد (ص) من جهة الأب .
    فيصدق عليه انه قضيب من جذع يسّى .
    كما يصدق على المهدي الأول من المهديين الأثني عشر انه غصن يخرج من ذاك القضيب من جذع يسّى لأنه من ذرية الإمام المهدي (ع) .
    والمهدي الأول والذي اسمه احمد كما في الروايات عن الرسول محمد (ص) والأئمة (ع) هو رسول الإمام المهدي (ع) ووصيه ويمينه وأول مؤمن به عند بداية ظهوره قبل قيامه بالسيف واكتفي بهذا القدر للاختصار وإذا أردتِ المزيد إقرئي في التوراة في سفر إشعيا الإصحاح الثالث عشر والثاني والأربعون والثالث والأربعون والرابع الأربعون والتاسع والأربعون والثالث والستون والخامس والستون والسادس والستون وتدبريها جيداً .
    ________________________________________
    2) سفر دانيال :
    الإصحاح الثاني : ( ...أنت أيها الملك كنت تنتظر وإذا بتمثال عظيم ......كنت تنظر الى انه قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه التي من حديد وخزف فسحقهما فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعصافة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان أما الحجر الذي ضرب التمثال صار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها ......) الإصحاح الثاني (31-36).
    فهذا الحجر الذي يقضي على مملكة الطاغوت والشيطان في هذه الأرض هو رسول من الإمام المهدي (ع) ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
    الإصحاح السابع : (أجاب دانيال وقال كنت أرى في رؤياي ليلاً وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير * وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة هذا مخالف ذاك * الاول كالأسد وله جناحا نسر * وكنت انظر حتى أُنتتف جناحاه وانتصب على الأرض وأوقف على رجلين كانسان وأعطي قلب إنسان * وإذا بحيوان آخر ثان شبيه بالدب فارتفع على جنب واحد وفي فمه ثلاث أَضلُع بين أسنانه فقالوا له هكذا قم كل لحماً كثيرا * وبعد هذا كنت أرى وإذا بآخر مثل النمر وله على ظهره أربعة أجنحة طائر . وكان للحيوان أربعة رؤوس وأعطي سلطاناً * بعد هذا كنت أرى في رؤى الليل وإذا بحيوان رابع هائل وقوي وشديد جداً وله أسنان من حديد كبيرة . أكل وسحق وداس الباقي برجليه . وكان مخالف لكل الحيوانات الذين قبله . وله عشرة قرون * كنت متأملاً بالقرون وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها وقلعت ثلاثة من القرون الأولى من قدامه وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم * كنت آري انه وضعت عروش وجلس القديم الأيام لباسه ابيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة * نهر نار جرى وخرج من قدامه . ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه . فجلس الدين وفتحت الأسفار * كنت انظر حين أذن من اجل صوت الكلمات العظيمة التي تكلم بها القرن . كنت أرى إلى أن قتل الحيوان وهلك جسمه ودفع لوقيد النار * أما باقي الحيوانات فنزع عنهم سلطانهم ولكن أعطوا طول حياة إلى زمان ووقت
    * كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه * فأعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة . سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
    أما أنا دانيال فحزنت روحي في وسط جسمي وأفزعتني رؤى رأسي * فاقتربت إلى واحد من الوقوف وطلبت منه الحقيقة في كل هذا . فاخبرني وعرفني تفسير الأمور * هؤلاء الحيوانات العظيمة التي هي أربع ملوك يقومون على الأرض * أما قديسوا العلي فيأخذون المملكة ويمتلكون المملكة إلى الأبد والى ابد الآبدين * حينئذ رمت الحقيقة من جهة الحيوان الرابع الذي كان مخالفاً لكلها وهائلاً جداً وأسنانه من حديد وأظفاره من نحاس وقد أكل وسحق وداس الباقي برجليه * وعن القرون العشرة التي برأسه وعن الآخر الذي طلع فسقطت قدامه ثلاثة وهذا القرن له عيون وفم متكلم بعظائم ومنظره اشد من رفاقه * وكنت انظر وإذا هذا القرن يحارب القديسين فغلبهم حتى جاء القديم الأيام وأعطي الدين لقديسي العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون المملكة *
    فقال هكذا أما الحيوان الرابع فتكون مملكة رابعة على الأرض مخالفة لسائر الممالك فتأكل الأرض كلها وتدوسها وتسحقها * والقرون العشرة من هذه المملكة هي عشرة ملوك يقومون ويقوم بعدهم آخر وهو مخالف الأولين ويذل ثلاثة ملوك ويتكلم بكلام ضد العلي ويبلي قديسي العلي ويظن انه يغير الأوقات والسنة ويسلمون ليده إلى زمان وأزمنة ونصف زمان * فيجلس الدين وينزعون عنه سلطانه ليفنوا ويبيدوا إلى المنتهى * والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي . ملكوته ملكوت ابدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون * إلى هنا نهاية الأمر. ) سفر دانيال الإصحاح السابع .
    ________________________________________
    والأسد وله جناحان يرمز إلى الإمبراطورية الإنجليزية التي قامت في أوربا وشعارها هو الأسد وله جناحان وأما الدب فهو شعار السوفيت واكل لحماً كثيراًً أي قتل كثير من الناس ...... أما الحيوان الرابع الذي من الحديد فهو الإمبراطورية الأمريكية التي داست الآن كل الأرض وهيمنت على كل الأرض بالسلاح والمال .
    أما قديم الأيام فهو الإمام المهدي (ع) وأما ابن الإنسان فهو عيسى (ع) ونهاية أمريكا كما قال دانيال تدفع لوقيد النار إن شاء الله .
    والإمام المهدي (ع) وعيسى وإيليا والخضر (ع) يأتون في القيامة الصغرى وهي حساب وعذاب ونقمة على الظالمين فهل يصح العذاب والنقمة قبل الإنذار فمن المنذر ؟
    لابد أن يكون هناك رسول منهم (ع) يبشر وينذر الناس بين أيديهم أي قبل ظهورهم .
    ويكفي هذا من التوراة للاختصار .
    ثالثاً : في الإنجيل
    ________________________________________
    إنجيل متى الإصحاح الرابع والعشرين:
    (......... (6) وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب ..........(15) فمتى نظرتم رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ....... (22) ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام ... لأنه كما إن البرق يخرج من المشارق ويظهر إلى المغارب هكذا يكون أيضاً مجيء ابن الإنسان .... وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه ....) .
    وفي هذا الإصحاح علامات القيامة الصغرى يذكرها عيسى (ع) كما ذكرها الرسول محمد والأئمة (ع) حروب وكسوف وخسوف ...... ورجسة الخراب (أمريكا) .... والمهم انه عبر عن بداية ظهوره من المشرق إلى المغرب والمشرق نسبةً إلى مكان عيسى (ع) في ذلك الزمان يكون العراق ، والبرق الذي خرج من المشرق وظهر في المغرب هو ابراهيم حيث خرج من العراق وظهر في الأرض المقدسة.
    وقد قال عيسى (ع) عن يوحنا (يحيى) بأنه إيليا أي مثل إيليا (ولكني أقول لكم أن إيليا قد جاء ولم يعرفوه بل عملوا به كل ما أرادوا . كذلك ابن الإنسان أيضاً سوف يتألم منهم حينئذ فهم التلاميذ انه قال لهم عن يوحنا المعمدان ) إنجيل متي الإصحاح السابع عشر.
    وقال عيسى عن يوحنا (ع) (وان أردتم أن تقبلوا فهذا هو إيليا المزمع يأتي من له أذنان للسمع فليسمع ) في الإصحاح الحادي عشر
    لذا فان الرسول الذي يرسله الإمام المهدي (ع) ومن معه وهم عيسى وإيليا والخضر وخروجه من العراق يمكن أن يقال عنه انه خروج عيسى (ع) بهذا المعنى كما إن خروج يوحنا كان يمثل خروج إيليا في مرحلة معينة ويمكن أن يكون هذا الرسول من أمة أخرى بل هو كذلك كما قال عيسى (ع) (لذلك أقول لكم إن ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لامة تعمل أثماره ) متي الإصحاح الحادي والعشرون .
    وقال عيسى (ع) (لذلك كونوا انتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (أي عيسى) فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام (أي العلم والمعرفة والحكمة) في حينه طوبي لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا) في الإصحاح الرابع والعشرون.
    فمن هو هذا العبد الأمين الحكيم ؟ إلا أن يكون رسول من الإمام المهدي ومن عيسى وإيليا والخضر (ع) .
    وقال عيسى ( وأما الآن فأنا ماضي للذي أرسلني وليس أحد منكم يسألني أين تمضي ولكن لأني قلت لكم هذا قد ملأ الحزن قلوبكم لكن أقول لكم الحق انه خير لكم أن انطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة أما على خطيئة فلأنهم لا يؤمنون بي وأما على بر فلأني ذاهب إلى أبي ولا ترونني أيضاً وأما على دينونة فلأن رئيس هذا العالم قد دين ) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر.
    فمن هذا المعزي الذي يرسل ؟ ومن هذا الذي يبكت العالم على خطاياهم وتكذيبهم الأنبياء والرسل وقتلهم وعلى تركهم حق الأنبياء ووصاياهم وعلى تضيعهم حظهم في القيامة الصغرى وخذلانهم رئيس هذا العالم وهو الإمام المهدي (ع) .
    وقال عيسى (ع) ( إن لي أمور كثيرة أيضاً لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحملوا الآن وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور كثيرة ذلك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويخبركم ) إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر .
    وعن أبي عبد الله ع قال (العلم سبعة و عشرون حرفا فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة و العشرين حرفا فبثها في الناس و ضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة و عشرين حرفا ) بحار الأنوار ج 52
    وأظن ما تقدم وان كان مختصراً يكفي لمن يطلب الحق والحقيقة وإذا أردتِ المزيد ففي رؤيا يوحنا اللاهوتي الكثير لمن يطلب الحقيقة لم أتعرض له للاختصار .
    وأذكرك إن اليهود لما بعث الله عيسى (ع) قالوا ( أ من الناصرة يخرج شيء صالح) وقالوا (فتش وانظر انه لم يقم نبي من الجليل) وقالوا (وهل المسيح من الجليل يأتي ألم يقل الكتاب انه من نسل داوود من بيت لحم القرية التي كان داوود فيها يأتي المسيح) .

    _________________________________________


    (*1) عن البرهان من اصدارات انصار الله والأمام احمد عليه السلام


    ابو (.....)
    21 من شهر رمضان المبارك 1432
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎