إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

300 عاصفة ترابية سنوياً تضرب الكهرباء وتخسر العراق مائة مليون

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    300 عاصفة ترابية سنوياً تضرب الكهرباء وتخسر العراق مائة مليون





    300 عاصفة ترابية سنوياً تضرب الكهرباء وتخسر العراق مائة مليون

    شفق نيوز/ عانت البيئة العراقية في العقود الماضية من مخاطر جمة، ارتبطت بحالة عدم الاستقرار السياسي والحروب المتكررة، التي ولدت أجواء ملوثة ألقت بظلالها الخطيرة على صحة المواطن، ابتداء بتجفيف الاهوار، والمسطحات المائية وزوال المساحات الخضراء، وليس انتهاء باستعمال الاسلحة الكيمياوية السامة واليورانيوم المنضب في الحروب.

    ونجمت عن التدهور البيئي مخاطر كبيرة، منها زيادة معدلات الإصابة بالسرطان وغيره من الامراض، وزيادة معدلات العقم استنادا الى الارقام الطبية، ولقد اسهم تواري المسطحات الخضراء والاحزمة الخضراء في زيادة تلك المخاطر لاسيما مع غياب أي سياسة حكومية لعلاج ذلك الامر، ما نجمت عنه تغيرات كبيرة في المناخ العراقي تميزت بزيادة معدلات العواصف الترابية والغبار، اضافة الى ارتفاع درجات الحرارة الى مديات غير مسبوقة.

    ولغرض إلقاء الضوء على المتغيرات البيئية والمناخية، وكذلك معرفة إجراءات الحكومة والجهات المعنية بهذا الصدد، اجرت وكالة "شفق نيوز" لقاء مع وكيل وزارة البيئة كمال حسين لطيف، ولقد ابتدأنا معه من الإجراءات العملية المتخذة لمعالجة المشكلة، لأهمية الموضوع وخطورته، فسألناه اولا عن الجهود المبذولة في مكافحة الاغبرة والعواصف الترابية.

    فقال، "اولا، بالنسبة لجهود الدول الإقليمية في الواقع فان لهم رغبة لمساعدة العراق للخلاص من هذا الموضوع، الاغبرة والعواصف الترابية وتغدق الأراضي، ثانيا، لا وزارة البيئة ولا وزارة الزراعة، او اي وزارة اخرى تستطيع بشكل قطاعي لوحدها القضاء على العواصف الترابية او تعالج التصحر، المشكلة كبيرة وليست سهلة لان هناك تغيرا مناخيا في المنطقة، والاختلاف في مناسيب سقوط الامطار واحد من الكوارث، الذي ادى الى تهشم التربة في مناطق مدخل السهل الرسوبي والمناطق الاخرى التي تأتي منها العواصف الترابية".

    واضاف "على كل حال ايران لديها رغبة كبيرة بالمساعدة في هذا الامر الشائك والكبير، لأن كل العواصف الترابية التي تمر في العراق تذهب الى ايران، لانها تأتي من سوريا وتدخل للعراق وتخرج الى ايران من منافذ الكوت وذي قار والعمارة مثلا، اضافة الى الاهوار، وان انخفاض مناسيب المياه وتجفيف الاهوار ادى الى تحولها الى مناطق متصحرة وبالنتيجة، الضغط تخلخل في هذه المنطقة مما ادى الى شراسة العواصف الترابية المارة من الشمال".

    وتابع الوكيل، "واليوم وصلنا الى نقطة، وهي ان دولة رئيس الوزراء شكل لجنة برئاسة ثامر الغضبان، وانا احد أعضائها، تتابع موضوع الاغبرة وستجمع الفرقاء، اي الوزارات القطاعية حتى تضع الآلية المناسبة للحل".

    وعن دور وزارة البيئة في اجراءات ايقاف التصحر، يبين "نحن كوزارة بيئة اعددنا برنامجا تنفيذيا كاملا، كل ما هناك المطلوب ارادة سياسية من قبل الحكومة وحث الوزارات القطاعية على العمل، والواقع ان حل هذه المشكلة يكلف مبالغ طائلة ويأخذ مدة طويلة بما لا يقل عن خمس سنوات، لان المساحات المتصحرة اكثر من 12 الف كيلومتر مربع ولاجل ان نعالج 70% من المشكلة يجب علينا ان نقضي على هذه المساحة وهي تأخذ خمس سنوات، اضافة الى ذلك على مجالس المحافظات ان يسهموا في حل المشكلة وتخصيص مبالغ لمجالس المحافظات لمكافحة التصحر ونحن نوجههم لان مهمتنا رقابية اشرافية".

    وفي اجابته عن سؤال "شفق نيوز"، بشأن الوقت الذي يبدأ فيه التنفيذ الفعلي والعد التنازلي للسنوات الخمس المحددة للتنفيذ، يضيف لطيف، "بصراحة منذ سنتين وانا اتابع هذا الموضوع من دون آذان صاغية، لكن القضية ليست سهلة نهائيا يعني وزارة الزراعة لاتستطيع ان تحل 1% من الازمة لاسباب عديدة فاذا لم يصدر قرار من اعلى سلطة في الدولة ونتابع التنفيذ، فان المشكلة لن تحل وانا متأكد انه خلال عشر سنوات ووفق دراسات وزارة البيئة سيصل عدد العواصف الترابية الى 300 يوم بالسنة، ونحن حاليا في هذه الفترة نشهد ايام صحو قليلة جدا، وأصبحت الحالة الاعتيادية للجو هو حين يكون مغبرا، والحالة غير الاعتيادية الجو فيها غير مغبر، وهذا يمثل عكس المطلب، وتزداد المشكلة سنة بعد اخرى، ففي عام 2008 كان لدينا 283 يوما مغبرا تخللها 122 يوما عاصفا وهي ايام مغبرة ايضا ولكن انعدام الرؤية فيها اقل.

    وتطرق الى نسبة العواصف الترابية التي تتولد في العراق "نحن لدينا حركة الرياح من جهتين، الاولى الجهة الشمالية التي تأتي من سوريا وتمر على منطقتين للعواصف الترابية وتدخل الى جزيرة الموصل ومن ثم تنحرف الى السهل الرسوبي وتمر قريباً من الثرثار، وعندما تمر بالثرثار فتكون هذه منطقة اتربة في العراق، وان نسبة 70% من الاغبرة في العراق هي من هذه المنطقة و30% من شمال شرق الجزيرة العربية وتدخل على محافظة المثنى وهذه لاتصعد إلى بغداد ونحن نسميها الرياح الغربية لكن اغلب رياحنا هي رياح الشمال وتشكل 70% و30% من الاتربة التي تحملها تأتي من خارج العراق و70% منها من داخل العراق".

    واوضح ان اغلب الاتربة التي تحملها هذه الرياح تأتي من داخل العراق، مضيفا "ونحن لدينا متابعة عبر الصور الفضائية للعواصف الترابية منذ ان تبدأ وحتى تنتهي".

    وانتقل بالحديث بالتطرق الى فائدة الاحزمة الخضراء حول المدن التي كثر الحديث بشأن اهميتها للتقليل من تأثير العواصف الترابية ودرء مخاطرها، وفي هذا يقول "لا تمنع الاحزمة الخضراء الاغبرة والسبب ان هذه الاحزمة تلطف الاجواء وتنهي الغبار المحلي الداخلي اي كل محافظة فيها غبار محلي. وان حركة السيارات والناقلات تولد غبارا، وان هذه الاحزمة تسهم بالقضاء عليه لكن الاغبرة التي تضرب المحافظات لاتمنعها هذه الاحزمة لانها تأتي مرتفعة فارتفاع هضبة الموصل عن بغداد هو 700 متر تقريبا، فعندما تهب عاصفة ترابية من شمال غرب الموصل عندما تدخل السهل الرسوبي وتأتي الى بغداد تكون بارتفاع عال لايمكن لاي اشجار صدها، والحل الوحيد هو الزراعة في مناطق منبع الاغبرة، اما التشجير الداخلي فهو للقضاء على العواصف البسيطة التي تهب في المحافظات".

    وعن تطلع المواطن الى التخلص من المخاطر الناجمة عن الغبار والعواصف الترابية والتطلع الى ايام صافية من دون أغبرة، يواصل وكيل وزارة البيئة "اذا بدأنا الآن، فنحن بحاجة الى خمس سنوات، أي اننا متى ما بدأنا نحتاج خمس سنوات اي يوم نعلن فيه نحن بدأنا سنكون بحاجة الى خمس سنوات لكن المشكلة لاتوجد ارادة سياسية لحل القضية ووزارة الزراعة ليست لديها امكانيات علمية او تنفيذية".

    وفيما يتعلق بالتنفيذ يضيف "ان اللجنة التي شكلت من هيئة المستشارين برئاسة ثامر الغضبان وانا عضو فيها نجتمع وندرس وجهات النظر وآليات العمل، والأفكار جاهزة وموجودة في وزارة البيئة، ونسعى لأن تتحقق الارادة السياسية لتنفيذ هذه الافكار، وان تخصيص الاموال سيحل الموضوع خلال خمس سنوات".

    وتطرق وكيل وزارة البيئة الى دول الجوار ولاسيما ايران في هذا الشأن، "هناك استعداد كبير من ايران لحل المشكلة، في البداية حدثت مفاوضات لحل المشكلة لكنهم رأوا ان العراق غير متحمس لحل الموضوع لذلك لم يعطوا اهمية للموضوع، لكن في البداية دربوا ملاكاتنا وان اكثر من عشر بعثات ارسلت للتدريب في ايران على نفقتها لكن بالنتيجة العراق لم يتحرك لان ايران في كل عاصفة ترابية تخسر نحو 100 مليون دولار في حساباتهم للزراعة والصحة وغيرها من الامور لذلك هم لديهم رغبة بحل المشكلة لكن العراق لم يتحرك".

    وعن التأثيرات المادية للاغبرة على العراق، يردف وكيل وزارة البيئة "التأثيرات كبيرة تردي الاراضي انخفاض غلة التربة الحالة الصحية لدى المواطنين حتى الكهرباء تتأثر سلبيا بالاتربة لانها تشكل عوازل تمنع تبريد المحولات وبالتالي تتعطل خسائر كبيرة ولكن العراق ليس فيه من يقيم اكثر من مائة مليون دولار يخسر العراق سنويا نتيجة للعواصف الترابية بحسب التقديرات الاولية الى جانب الخسائر بالصحة مثلا الصين شخصت كل عاصفة ترابية ترتفع الوفيات 17% واكيد في العراق ترتفع ايضا بنسبة معينة فالخسائر كبيرة جدا".

    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎