إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نداء الى العراقيين بمناسبة قرب ظهور" المهدي"

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • نجمة الجدي
    مدير متابعة وتنشيط
    • 25-09-2008
    • 5278

    نداء الى العراقيين بمناسبة قرب ظهور" المهدي"




    نداء الى العراقيين بمناسبة قرب ظهور" المهدي" كنتم البدء الاول وستكونون البدء الثاني


    16 حزيران (يونيو) 2012 , بقلم عبد الامير الركابي

    يعيش العراق الان، لحظة فارقة كبرى في تاريخه، فهو على وشك الانتقال نحو عصر جديد، وافتتاح لمرحلة دهرية لم يعرفها الانسان من قبل. وحتى يصل الانسان العراقي الى الوعي اللازم بما هو مقدر له، وواجب عليه، فان الحياة والخالق وضعاه امام اختبار صعب، وعلى مشارف ايام تتميز بالقسوة العظمى والضياع وتضارب الافكار والتبلبل، والذي سيكون الاقسى في هذا الوقت، هو التفارق بين المطلوب والمفكر به، اذ من البديهي ان تكون تفكرات الناس ومنطلقاتهم في واد، والحالة التي يعيشونها من جنس وواد اخر، فالبشر العراقيون مثل سواهم من امم الارض، مشبعون بافكار العصور السالفة، وبمفاهيم مرحلة زمنية طويلة ماتزال راسخة في الاذهان، وتفعل فعلها كقناعات شديدة الوطاة على العقل والتفكير، مما يترك الناس يدورون في المربع نفسه، فيستعملون تقديرات ورؤى وتصورات، ويقترحون حلولا، هي من الماضي الدهري والتاريخي المنقضي، بينما مايعاش قد تجاوز الذي مضى، ولم يعد يتطابق او يتوافق مع مقتضيات الانتقال الدهري الجديد النامي في هذا المكان من الارض.

    وحيث تتداخل الافكار المكرسة من منطومة الدول القاهرة، ومن بقايا الافكار الابراهيمية النبوية التي ختمت وانتهى عهدها، فان الواقع والتاريخ المعاش، يتجاوزان تلك الافكار ويلحان على الوصول الى مايطلق القوى والطاقات الكامنة في الحياة والمجتمع العراقي. وهو مانسمية مجيء عهد المؤجل، فالعراق لم تتبلور فيه الرؤية الكونية الوطنية في اي من فترات او دورات تاريخه الوطني الثلاث. وفي بدايات تشكل الفكرة الوطن كونية، اي التوحيدية التاريخية الابراهيمية، فلقد قامت التوحيدية في حينه من دون " كتاب"، واذ طرحت هذه القضية الا انها رفعت واجلت، فالعراق تقرر له تاريخيا، ان يمر بفترتين ومرحلتين من الوطن كونية، الاولى هي فترة التوحيد بلا " كتاب"، والثانية الحالية، والتي ستكون فترة " الإبراهيمية بكتاب"، وهذه الاخيرة هي التي تتسم بإظهار العلم الجديد، وتاتي في اخر الزمان، وتنقل المفهوم التوحيدي النبوي، من الالهام الى الكشف والعلة.

    واهم مافي الكتاب الابراهيمي العراقي، انه كتاب الإنتقال الى عهد وزمن آخر، في حين كانت القراءات والرسالات النبوية الإبراهيمية خارج العراق من قبل، قراءات تناسب الفترة المنقضية من تاريخ الانسان، عندما كان يمر بمرحلته التاريخية نصف الحيوانية. ولم يكن الكتاب من قبل ممكنا في ارض التوحيد والنبوة الاولى لأنه :

    ـ لو ظهرت وقتها ورافقت تبلور فكرة التوحيد الإبراهيمية مع النبي ابراهيم، لما تحققت ولما امكن ان تسود لانها تتجاوز في الطبيعة والتحقق، الحالة الإجمالية لواقع الانسان في حينه. ـ ماكانت تلك الرؤية لتجد امامها السبل التي تؤهلها للتمكن كنموذج معاش، لان الاساس المادي الموضوعي للدولة القاهرة كان مايزال قويا، وتنتظره الالاف من السنين، فكان لابد للانسان والحالة هذه، ان يمر بها قبل ان يصبح مؤهلا لقبولها، ويصبح مهيئا للانتقال اليها، فلا في الحضارات القديمة، ولا في الدورة الثانية من تاريخ العراق، كان إنتصار إحدى الدولتين على الاخرى ممكنا، وعليه فلقد كان وجود الرؤية المطابقة سيندحر، ويواجه عقبات متداخلة تمنع بقاءه واستمراره،فضلا عن انتصاره.

    ـ حتمية ولزوم ان يمر الإنسان بما مر به منذ بداية الحضارة حتى الان، وبالذات ان يمر بطور الإنسان العاقل المحكوم للغريزة، ومقابله ومرافقه طور النبوة، الى ان تنتهي هذه المرحلة في التاريخ، وتستقر تجاربها في نفس الإنسان، وتصل نهاياتها، فيكون الإنسان مهيئا لمابعدها، وللدخول من ثم في الطور الدهري الذي يعقبها.

    كتاب الابراهيمية هو كتاب " العلم الجديد "، حيث الكشف عن حقيقة التوحيد والنبوة ومصادرهما، واسرار الارتقاء التوحيدي الالهي، ومخططه واتجاهاته وموقع الانسان ومكانه في قلبه، ودور العراق وخصوصيته واسبقيته المقررة إلهيا في الانتقال البشري الى الحقبة القادمة، ومايترتب على ذلك من آليات في الواقع، هذا الكتاب الإبراهيمي، او العلم الإلهي الذي يتكشف اليوم، ينبغي ان يصف التوحيد وصلته بالتكوين او النمط العراقي التاريخي، ويضعه في مكانه من مسيرة التاريخ، حتى يتعرف العراقيون على ذواتهم، ويدركون حقيقتهم ومهمتهم الموكلة اليهم في الماضي وفي الحاضر، والاهم في المستقبل . والاخطر ان يكون هذا العلم مؤشرا وهاديا الى الطور المقبل من الحياة الإنسانية، بما يحفز العراقيين ويثير حميتهم الى المهمة والواجب الكوني الذي ينتظرونه من هنا فصاعدا، وهذا العلم سوف ياتي وسط أسؤا الظروف وأشدها وطاة وماساوية، لان التاريخ بدا يتبدل، والحياة تنتقل نحو عهد اخر، وهنا سوف يجد العراقيين تفسيرا لما هم فيه، واشارة للمخرج الذي يجب ان يتجهوا اليه، بينما يبدو هذا مثل خشبة الخلاص، فتتداخل وقتها الحاجة الملحة، مع المهمة العليا والواجب، ويؤطران بالعزة والفخر الذي تمنحهم إياه الريادة، فتتضاءل الدعوات الوطنية والقومية، والدعوة الى " الامة"، ويعرف العراقيون انفسهم ويدركون ذواتهم ضمن مايستحقونه وما وجدوا لادائه، باعتبارهم امة " وطن كونية"، تضطلع بمهمات لها صفة الكونية، وتحتفظ بقوانين وآليات التحول الإنساني والإرتقاء الوجودي الإيماني والعقلي والجسدي .

    ومما نلمسه ونراه راهنا، فان كينونة العراق وآلياته وشروط حياته، تضعف في نواحي وتقوى في نواحي ، فالدولة القاهرة انهارت ، ولم يعد هنالك اي اساس يعيد بناءها اي ان الطريق انفتح امام انتصار مجتمع اللادولة، غير ان مجتمع اللادولة لم يعد يملك نفس المحركات او القواعد التي تمنحه ديمومة خاصياته، وتعطيه الدفع اللازم، والركيزة التي يحتاجها حتى ينتصر ويمتد الى شمال البلاد، بحيث يصبح العراق برمته مجتمع لادولة، وتبدا المرحلة الجديدة من الزمن الجديد. وكل هذا يعزز الان الدوافع الجزئية ويستثير الموروث من الافكار والمفاهيم، فيسهم في منع قيام الدولة، وينتقص منها، وبينما تحتدم الازمة الحياتية وتتفاقم، فان الرؤى والدعوات التي تريد الخروج بالعراق من مستنقع الدم، لاتجد امامها سوى ماهو جاهز ومتداول من افكار، تستعار وهي مستهلكة، ولا اساس لها في بلاد تكوينها وبنيتها الاصلية واليات تاريخها مختلفة كليا. وفي كل هذا لا يبقى منقذا سوى " الكتاب الابراهيمي " اي الرؤية التي تري العراقيين ذاتهم، وتفتح اعينهم على حقيقتهم . فاذا ظهرت هذه الرؤية اشتد العزم على ايصالها للناس وللنابهين قبلا، فإن الطريق يصبح بعدها معلوما، والمسار وان تعثر بداية، او تلكأ الا انه سيسير في دروب الإنطلاق الكبير لاحقا.

    ليست الرؤى والقراءات التوحيدية قوة عارضة، فهي طاقة هائلة لانها تتعلق بالنبض العميق للكينونة الإنسانية، وهذا مااعطاها فيما مضى، القوة والقدرة على النفاذ الى النفس البشرية، فكان الجهاد النبوي المتعاقب ينتهي الى ايصال وتاكيد الكلمات، ويجعلها معاندة للواقع وفاعلة فيه، لان مكانها النفس، وان هي لاتطبق واقعا وحياتيا، الا انها كانت تاخذ حيزا مهما من الخيارات ومن اشكال تنظيم العيش، والسبب فيما نرى على هذا الصعيد، موكول لناحيتين: الاولى تتعلق بتكوين البشر والانسان وكينونته ومساره الذي يلعب التوحيد فيه قوة التغيير صعدا، والثانية واقعية تخص الواقع. ففي العراق حيث دولة اللادولة، يتوافق التكوين والشروط الحياتيه مع التوحيد، والشي نفسه مع اختلاف كبير، يحصل وحصل في الجزيرة العربية، ضمن ظروف بعينها، وخلال فترة النبوة ودورتها الاولى. اما العراق فان تكوينه تكوين مركب، وتكوين لادولة مزدوج اعلى وابعد رقيا، وهو مهيأ للعمل والفعل فيما بعد حالة الحضارة الاولى، فاذا تضاءل فعل الاليات القديمة، وتراجع فعل المشاعة الزراعية، واصبح النفط هو السيد المعيل، الا ان، الدولة من اعلى انتهت بعد نظام صدام حسين، ولم تعد قابلة للتشكل او العمل من جديد، لانها فقدت قاعدتها ومرتكزات فعلها. بينما الفكرة " والعلم الجديد الابراهيمي " يظهر فياخذ شكل القوة الحاسمة والمغيرة المبدلة، فاذا بالقانون نفسه يلعب ذات الدور المناط به، والذي انيط به على مر القرون الماضية، اذ تصبح القراءة او الالهام قوة تغيير حاسمة، تفعل في الواقع من موقعها وهي فوق الواقع، وفي بلد حفظ من تاريخه الطويل وايقاعه، وتقلباته، وعدم استقراره وطبيعته التكوينه ماحفظه، فان الفكرة او القراءة تصبح سلاحا جبارا، ولاتلبث ان تتحول الى سيل جارف يدخل الناس فيه افواجا متلاطمةن ووقتها نرى باعيننا الافق المنير.

    ينطوي التكوين العراقي فيما يعرف بالرؤية او الافكار الوطنية وتفاعلاتها، على خواص مدخرة. فالفكر هنا لايبتذل، وهو ليس من الانماط التي تقول الكلام وتنشئه، لهذا يبدو ضعيفا، ولاتوجد هنا اهرامات من الافكارالمتخيلة وحتى المفبركة، بل قراءات مركزة على موضوعات جزئية بعينها، او على ميادين اقرب الى التطبيق، ليس الإنشاء من إختصاص العراقيين، ولا هم تصدوا الى اقامة جبالا ورقية من التصورات الوطنية في العصر الحديث، كما انهم لم يقعوا في اوهام افتعال حاضر مستعار، وان هم قدموا زخما هائلا من الفعل، ومن الانتماء العملي،فقد اقتصروا اهم تعبيراتهم على الشعر والابداع، لان احساسهم العميق كان يميل الى الخفي في تكوينهم، والى تصديقه وتصديق عدم حلول الوقت او الاوان المناسب للتعبير عنه.

    وهذا الخرس او الصمت الاختياري او الموضوعي ينطوي على براكين، سوف تتفجر معرفة واتباعا وتصديقا، ان معركة الانتقال واستكناه العلم الجديد، والسعي الى التناغم مع مقتضيات الساعة، قبل الانتقال الى العالم الجديد، ستكون اشبه بالانفجار، حيث يتحول العراقيون الى كتلة من جذوة الهداية، ونبوة مابعد النبوة، ويبدأون يشيرون نحو السماء متجهين للصعود اليها، ويومها تدق طبول الزمن والتاريخ، وتضج الارض والسماء باصوات لم يسمعها ولاسمع هديرها العالم من قبل
    قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #2
    رد: نداء الى العراقيين بمناسبة قرب ظهور" المهدي"

    السلام عليك يا بقية الله في أرضه
    ***


    توجيه من السيد اليماني الموعود احمد الحسن (ع) لكادر قناة المنقذ العالمي الفضائية
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎