إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الرسالة السابعة من مجموعة الرسائل المرسلة لصديق حول أحقية دعوة الأمام احمد الحسن عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • 3aLa SaBiL Al NaJaT
    عضو نشيط
    • 14-05-2011
    • 510

    الرسالة السابعة من مجموعة الرسائل المرسلة لصديق حول أحقية دعوة الأمام احمد الحسن عليه السلام

    الرسالة السابعة



    اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قانون معرفة الحجه
    أولاً : قانون معرفة الحجة في القرآن الكريم ...
    قال تعالى: { شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ } الشورى: 13.

    وقال:{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً } النساء: 54.

    {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27

    عن أبي جعفر ع قال: (إنّ الله جل جلاله لما أمر إبراهيم ينادي في الناس بالحج، قام على المقام فارتفع به حتى صار بإزاء أبي قبيس، فنادى في الناس بالحج، فأسمع من في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى أن تقوم الساعة) علل الشرائع : ج2 ص179 ح2.
    فالله سبحانه وتعالى لم يأمر إبراهيم حتى أن يعرّف نفسه لمن يدعوهم بأكثر من انه داعي الحق ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ﴾ الحج : 27، فقط ادعوهم أما معرفتك وانك محق فالمفروض أنهم قادرون عليه ولا يحتاجون أي دليل يدلهم إليه ؛ لأنك رسول ربهم الذي خلقهم ، فهل يضيع الإنسان ربه الذي خلقه فلا يستطيع الاتصال به وسؤاله ؟!
    ________________________________________
    كلام النور احمد (ع) في العله من القانون
    قال السيد احمد الحسن (ع): (أن مقتضى الحكمة الإلهية هو وضع قانون لمعرفة خليفة الله في أرضه في كل زمان، ولابد أن يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الأول الذي جعل فيه الله سبحانه خليفة له في أرضه، فلا يمكن أن يكون هذا القانون طارئاً في إحدى رسالات السماء المتأخرة عن اليوم الأول؛ لوجود مكلفين منذ اليوم الأول، ولا أقل أن القدر المتيقن للجميع هو وجود إبليس كمكلف منذ اليوم الأول، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الإلهي، وإلا فإنه سيعتذر عن إتباع صاحب الحق الإلهي بأنه لم يكن يستطيع التمييز، ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى. والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو:

    1.إن الله نص على آدم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة عليهم السلام وإبليس.
    2.بعد أن خلق الله آدم (ع) علَّمه الأسماء كلها.
    3.ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم.

    قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ البقرة :30، ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ البقرة :31، ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ الحجر : 29، ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً﴾ الكهف : 50.

    هذه الأمور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في أرضه وهذه الأمور الثلاثة قانوناً سَنَّه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الأول، وستمضي هذه السنة الإلهية إلى انقضاء الدنيا وقيام الساعة.
    ﴿سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ الأحزاب : 62 . ﴿سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً﴾ الفتح : 23 ) إضاءات من دعوات المرسلين : ج3.
    ________________________________________
    بهذا القانون المحكم جاء حجج الله طرّاً أنبياء كانوا أو أوصياء أقوامهم داعين إلى الله، فكان النص الإلهي المبرز عبر وصية إلهية يذكر فيها الحجة السابق من يليه باسمه وصفته، وكان العلم الذي اختصهم الله به، ثم أمر الله سبحانه لخلقه بطاعتهم وبذلك كانت دعوتهم ورايتهم هي البيعة لله، بهذا جاء نوح قومه وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد وعلي وآلهما الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين، وهذه امثلة:

    1- النص أو الوصية :

    2- عن أبي عبد الله (ع) قال : (( لما انقضت نبّوة آدم وانقطع أكله أوحى الله إليه : يا آدم إنه قد انقضت نبوتك وأنقطع أكلك فأنظر إلى ما عندك من العلم والإيمان وميراث النبوة وآثار العلم والاسم الأعظم
    3- فأجعله في العقب من ذريتك عند هبة الله فإني لن أدع الأرض بغير عالم يُعرف به الدين ويُعرف به طاعتي ويكون نجاة لمن يولد ما بين قبض النبي إلى ظهور النبي الآخر
    علل الشرائع (ص 195) ، البحار (ج 23 ص 19
    احتج نوح (ع) على قومه بوصية ذكره فيها نبي الله ادم (ع) اذ قال: (.. إن الله باعث نبياً اسمه نوح، فإنه يدعو إلى الله ويكذبه قومه فيهلكهم الله بالطوفان) حديث الباقر (ع) في تفسير العياشي: ج1 ص309 ح78.
    الامام الرضا (ع) : (.. وقد كان آدم أوصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيد لهم، فيتعاهدون بعث نوح في زمانه الذي بعث فيه، وكذلك جرى في وصية كل نبي حتى بعث الله تبارك وتعالى محمداً ..) كمال الدين وتمام النعمة: ص215، ح1.
    وكذا ابراهيم (ع) جاء قومه بالوصية التي ذكره فيها من سبقه من حجج الله، حيث جاء عن أبي عبد الله (ع) في حديث أنه قال: (... وأوصى نوح إلى سام، وأوصى سام إلى عثامر ... وأوصى حفسه إلى عمران ، ودفعها عمران إلى إبراهيم الخليل (ع) ...) أمالي الصدوق: ص242.
    وكذا موسى (ع) .. فعن أبي عبد الله (ع) في حديث قال: (... وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل، وأوصى إسماعيل إلى إسحاق وأوصى إسحاق إلى يعقوب، وأوصى يعقوب إلى يوسف، وأوصى يوسف إلى بثريا، وأوصى بثريا إلى شعيب، ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران (ع) ، وأوصى موسى إلى يوشع بن النون ..) أمالي الصدوق: ص242.
    ________________________________________
    وكذا عيسى (ع) .. فقد جاءهم أيضاً بقانونه سبحانه في حججه: الوصية التي ذكره فيها من تقدمه من الحجج مبشرين به ، ولذا كان من اعترض عليه يدعي انتظاره، قال الصادق (ع): (.. وأوصى داود إلى سليمان، وأوصى سليمان إلى آصف بن برخيا ، وأوصى آصف إلى زكريا، ودفعها زكريا إلى عيسى بن مريم (ع) ، وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا .. ) أمالي الصدوق: ص242.
    وكذا محمد (ص) .. فقد جاء في الحديث القدسي: (.. أوصيك يا موسى وصية الشفيق المشفق بابن البتول عيسى ابن مريم صاحب الأتان والبرنس والزيت والزيتون والمحراب، ومن بعده بصاحب الجمل الأحمر الطيب الطاهر المطهر، فمثله في كتابك أنه مؤمن مهيمن على الكتب كلها وأنه راكع ساجد راغب راهب، إخوانه المساكين وأنصاره قوم آخرون ..) الكافي: ج8 ص63، حديث موسى (ع) ، ح8.
    وكذلك بشّر به عيسى وذكره باسمه ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ...﴾ الصف : 6.
    عن أبي عبد الله (ع) قال في حديث: (... فلما أن بعث الله المسيح (ع) قال المسيح لهم: إنه سوف يأتي من بعدي نبي اسمه أحمد من ولد إسماعيل (ع) يجيء بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم ..) الكافي: ج1 ص434، باب النص على أمير المؤمنين (ع) ، ح3.
    ________________________________________
    4- العلم أو الحكمة :
    نوح (ع): ﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً* وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً* وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً* ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً* وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطاً* لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلاً فِجَاجاً﴾. وهو ما أشار إليه الإمام الرضا (ع) في حديثه الذي جاء فيه: (.. وقد كان آدم أوصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة فيكون يوم عيد لهم، فيتعاهدون بعث نوح في زمانه الذي بعث فيه، وكذلك جرى في وصية كل نبي حتى بعث الله تبارك وتعالى محمداً وإنما عرفوا نوحاً بالعلم الذي عندهم وهو قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً﴾ إلى آخر الآية ...) كمال الدين وتمام النعمة: ص215، ح1.
    ابراهيم (ع) : ﴿يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً﴾ مريم: 43.
    موسى (ع) : ﴿وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ القصص : 14.
    عيسى (ع) : ﴿وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ الزخرف: 63.
    محمد (ص) : ﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾ الجمعة: 2.
    ________________________________________
    5- راية البيعة لله والدعوة الى حاكمية الله :
    هود (ع): عن الامام الرضا (ع) في حديث: (.. وقال نوح: إن الله تبارك وتعالى باعث نبياً يقال له هود ، وإنه يدعو قومه إلى الله تبارك وتعالى فيكذبونه ..) كمال الدين وتمام النعمة: ص215 - 216.
    ابراهيم (ع): ﴿قَالَ أَفَرَأَيْتُم مَّا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ* أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ* فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِّي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ* الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ* وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ* وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ* وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ* وَالَّذِي أَطْمَعُ أَن يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ﴾ الشعراء: 75 - 82.
    ورفع موسى (ع) راية البيعة لله في دعوته، فبعد أن كان فرعون دائم القول لقومه: ﴿أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى﴾ النازعات: 24، قال له موسى (ع): ﴿يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾ الأعراف: 104، إنها إذن راية البيعة لله وحاكميته التي يرفعها خليفته في أرضه وكل ما امن به، ولهذا قال السحرة لما رأوا آيات الله: آمنا برب العالمين ﴿وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ* قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ* رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾ الأعراف: 120 - 122، فالحاكمية لله لا للناس يا فرعون في زمنك وفي كل حين.
    ورفع عيسى (ع) حاكمية الله نهجاً يدعو إليه: ﴿وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ﴾ الزخرف: 63. فلا طاعة إلا لله ولمن نصبه الله.
    محمد (ص) .. القرآن كله الذي بينه رسول الله (ص) لقومه كانت الدعوة إلى الله وحاكميته فيه واضحة بينة.



    الوصيه لايدعيها غير صاحبها
    لماذا الوصيه او القانون الذي يعرف به حجج الله لايدعيه غيرصاحبه لان حجج الله وخلفاء الله في ارضه نصبهم هو سبحانه وهو سبحانه من يزودهم بقانون يعرفون من خلاله ولابد ان يكون هذا القانون وضع منذ اليوم الاول الذي جعل الله سبحانه خليفه له في ارضه فلا يمكن ان يكون القانون طارئا في إحدى رسالات السماء المتأخرة عن اليوم الأول؛ لوجود مكلفين منذ اليوم الأول، ولا أقل أن القدر المتيقن للجميع هو وجود إبليس كمكلف منذ اليوم الأول، والمكلف يحتاج هذا القانون لمعرفة صاحب الحق الإلهي، وإلا فإنه سيعتذر عن إتباع صاحب الحق الإلهي بأنه لم يكن يستطيع التمييز، ولا يوجد لديه قانون الهي لمعرفة هذا الخليفة المنصب من قبل الله سبحانه وتعالى. والقدر المتيقن للجميع حول تاريخ اليوم الأول الذي جعل فيه الله خليفة له في أرضه هو: إن الله نص على آدم وانه خليفته في أرضه بمحضر الملائكة عليهم السلام وإبليس.بعد أن خلق الله آدم  علَّمه الأسماء كلها. ثم أمر الله من كان يعبده في ذلك الوقت الملائكة وإبليس بالسجود لآدم.
    قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ البقرة :30، ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ البقرة :31، ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ الحجر : 29، ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً﴾ الكهف : 50.
    هذه الأمور الثلاثة هي قانون الله سبحانه وتعالى لمعرفة الحجة على الناس وخليفة الله في أرضه وهذه الأمور الثلاثة قانوناً سَنَّه الله سبحانه وتعالى لمعرفة خليفته منذ اليوم الأول، وستمضي هذه السنة الإلهية إلى انقضاء الدنيا وقيام الساعة.
    فآل محمد (ع) بينوا لنا ان صاحب الامر يعرف بنفس القانون الذي عرف به ادم (ع) وكل الانبياء والاوصياء
    قال أبو عبدالله الصادق (ع) يعرف صاحب هذا الأمر بثلاث خصال لاتكون في غيره هو أولى الناس بالذي قبله وهو وصيه وعنده سلاح رسول الله (ص) ووصيته . المصدر : الكافي ج1ص378 / بحار الانوار ج62 ص217
    ________________________________________
    عن الباقر (ع) في خبر طويل ............ . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه... ) بحار الأنوارج25 ص 223
    لكن وللاسف الشديد الشك والريب بآل محمد (ع) الذي ملأ قلوب الكثير جعلهم يردون على ال محمد (ع) ويشكون بكلامهم (ع) كانهم نسوا او تناسوا ان كلام ال محمد (ع) رمية الله وانهم لاينطقون عن الهوى
    فعندما يقول الأئمة (ع): إن الوصي يعرف بالوصية فهذا يعني أن الوصية علامة تدل على أمر مجهول للكل أو للبعض وإذا كان كذلك فلابد أن تكون هذه العلامة تدل على صاحبها فقط بل لايدّعيها غيره إطلاقاً لأنه إذا مكن الله تعالى المدعين من انتحال الوصية أو جعلها تنطبق عليهم بالإسم والصفة فتكون هذه العلامة تنطبق على أكثر من مصداق أي على صاحبها الحق وغيره من المنتحلين وبهذه تكون هذه العلامة هي سبب اختلاف الأمة وضلالها وهذا خلاف كونها علامة هداية تدل على الحق لا غير !!! ورسول الله (ص) عندما قال اتوني بكتف ودواة املي لكم ما لن تضلوا بعدي ابدا فإنك إذا سألت شخصاً ما عن بيت زيد مثلاً في أي جهة يقع من الزقاق الفلاني وقال لك: إن أمام بيته نخلة وعندما ذهبت إلى ذلك الزقاق وجدت أمام كل بيت منه نخلة فهل أن ذلك الشخص الذي دلك على بيت زيد هداك أم أضلك بالطبع انه أضلك أو انه لم يقدم لك شيئاً ووصفه يعتبر سفهاً لايصدر عن رشيد حكيم . وإذا كان هكذا فعل يوصف بالسفه إذا صدر عن شخص عادي فكيف نتصور صدوره من الله تعالى وأنبيائه وأوليائه !! كيف يمكن أنهم يجعلون الوصية علامة ودليل تدل على الوصي ثم نجدها تنطبق على الوصي وغيره !! حاشا الله تعالى من ذلك .
    والله يقول (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ{44} لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ{45} ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ{46}الحاقة
    والامام الصادق (ع) يقول محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن سنان ، عن يحيى أخي أديم ، عن الوليد بن صبيح قال : سمعت أبا عبد الله يقول إن هذا الامر لا يدعيه غير صاحبه إلا تبر الله عمره) الكافي للكليني ج 1 ص 372
    ________________________________________
    نضرب مثال : النمرود كان يقتل المواليد لعلمه بمولود ينهي مملكته وفرعون ايضا كان يقتل المواليد لعلمه بمولود سوف ينهي مملكته فلماذا لم يجعل نمرود او فرعون احد من رجالهم يدعى انه المنقذ المبشر هل كانوا يعجزون عن ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    لكن السبب لان النص لا ياتي به الا صاحبه ولا يوفق الله احد ان يدعي ذلك غير صاحبه
    فرضا وجدلا ان تنزلنا على كلامك فلو اتى شخص ولو بعد الف عام وقال انا المعنى والمذكور بالوصيه فمن المؤكد ان تقول له الاجيال القادمه لقد ادعاها احد قبلك وهنا نكون وقعنا بالمحظور ونسبنا ضياع الامه لرسول الله (ص) واهل بيته عليهم السلام وحاشاه رسول الله
    ________________________________________
    وعن الرضا (ع) في محاججته مع جاثليق النصارى ورأس الجالوت وهي طويلة نأخذ طرفاً منها : (( ... قال الجاثليق : صفه اي محمد (ص) قال : لا أصفه إلا بما وصفه الله هو صاحب الناقة والعصا والكسـاء (( النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرّم عليهم الخبائث
    : ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم )) يهدي إلى الطريق الأفضل والمنهاج الأعدل والصراط الأقوم سألتك يا جاثليق بحق عيسى روح الله وكلمته هل تجد هذه الصفة في الأنجيل لهذا النبي ؟ فأطرق الجاثليق ملياً وعلم إنه إن جحد الإنجيل فقد كفر فقال : نعم هذه الصفة في الإنجيل وقد ذكر عيسى في الإنجيل هذا النبي (ص) وقد صح في الإنجيل
    : فأقررت بما فيه صفة محمد (ص) . فقال فخد عليّ في السفر الثاني فأني أوجدك ذكره وذكر وصيه وذكر إبنته فاطمة وذكر الحسن والحسين عليهم السلام .
    فلما سمع الجاثليق ورأس الجالوت ذلك علما أن الرضا (ع(عالم بالتوراة والإنجيل فقالا : والله لقد أتى بما لا يمكننا رده ولا دفعه إلا بجحود الإنجيل والتوراة والزبور وقد بشّر به موسى وعيسى عليهما السلام جميعا ً ولكن لم يتقرر عندنا بالصحة إنه محمد هذا فأما إسمه محمد فلا يصح لنا أن نقر لكم بنبوته ونحن شاكون إنه محمدكم فقال الرضا (ع) : إحتججتم بالشك فهل بعث الله من قبل أو من بعد من آدم إلى يومنا هذا نبيا ًإسمه محمد ؟ وتجدونه في شئ من الكتب التي أنزلها على جميع الأنبياء غير محمد ؟ فأحجموا عن
    جوابه) اثبات الهداة ج1ص194-195
    ________________________________________
    ونحن نسألكم الآن هل بعث الله من قبل أو من بعد من محمد (ص) الى يومنا هذا وصياً اسمه أحمد مذكوراً في وصية النبي محمد (ص) أو هل ادعى الوصية غير أحمد الحسن ؟
    فما يرد على دليلنا هذا يرد على دليل الإمام الرضا (ع) في احتجاجه على اليهود والنصارى ومن رد على الأئمة (ع) فقد رد على الله تعالى (أعاذنا الله من ذلك). ونجد هذا المعنى واضحاً جلياً أيضاً في قول الإمـام الباقر (ع) في الدلالة على الإمام المهدي: (... ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله ورايته وسلاحه ) وفي رواية أخرى: (معه عهد رسول الله) وعهد الرسول (ص) أي وصيته ليلة وفاته كما تقدم بيانه.



    الوصيه العامه
    قال تعالى {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ }البقرة180
    معنى الخير في الايه
    {يُؤتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }البقرة269
    عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ، فقال : طاعة الله ومعرفة الإمام) الكافي ج 1 ص 182
    وقال {يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ)المائدة10
    ومن خلال هتين الايتين نفهم ان الله جلا وعلا يحث على كتابة الوصيه عند حضور الموت وخير مطبق لكتاب الله هو المصطفى محمد (ص) فهو من حث الامه على كتابة الوصيه كي لا يضيع حق او تترك امور مهمه ربما يكون من خلال اهمالها التنازع والاختلاف والفرقه وكتب الله الوصيه على العباد كما كتب عليهم الصيام
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة183
    قال تعالى :إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً }النساء103
    ________________________________________
    الحث على الوصيه
    موافقة رواية الوصية للقرآن الكريم والسنّة الثابتة وهذا كاف في قبولها فقد روي عن أبي عبد الله (ع) قال : ( خطب النبي (ص) بمنى فقال : أيها الناس ما جائكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته وما جائكم يخالف كتاب الله فلم أقله ) الكافي ج1 /90ص.
    وكذلك عن أبي عبد الله (ع) قال : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله أو من قول رسول (ص) وإلا فالذي جائكم به أولى به ) الكافي 1 /89 .
    والشاهد الأول والثاني لرواية الوصية من القرآن الكريم هو قوله تعالى : (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ) . وقوله تعالى ( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ...) .
    وقال ابن شهر آشوب حول هذا الموضوع : ( في انه الإمام علي عليه السلام الوصي والولي لا يجوز أن يمضي رسول الله صلى الله عليه وآله بلا وصي لقوله تعالى: (كتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ... الآيات
    ) ولقوله عليه السلام : من مات بغير وصية مات ميتة جاهلية وقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ... الآية) ولأن الأنبياء كلهم مضوا بالوصية وقال الله تعالى فبهديهم اقتده) مناقب آل أبي طالب ج 2 /ص 246.
    وقال الإمام الصادق (ع) بعد أن ذكر قول الرسول (ص) بوجوب الوصية عند الموت قال (ع) : ( وتصديق هذا في سورة مريم قول الله تبارك وتعالى { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً } وهذا هو العهد ) بحار الأنوار 100 /200.
    ________________________________________
    من ترك الوصيه
    فقد بين الله سبحانه حال الكافرين الذين لا يستطيعون ان يوصوا وبيانها من قول الفقهاء
    قال تعالى(مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ{49} فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ{50}يس
    قال علي بن إبراهيم القمي ( رحمه الله ) في تفسيره : ( وقوله ) قال ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحة وهم في أسواقهم يتخاصمون فيموتون كلهم في مكانهم لا يرجع أحد منهم إلى منزله ولا يوصي بوصية وذلك قوله (فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) تفسير القمي 2 / 215.
    وقال الشيخ الطوسي (رحمه الله ) في التبيان : ( [فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً] أي لا يقدر بعضهم على أن يوصي إلى بعض [وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ] أي لا يردون إلى أهلهم فيوصون إليهم ) التبيان 8 / 464.
    وقال العلامة المجلسي (رحمه الله ) في بحاره : ( وقيل : وهم يختصمون هل ينزل بهم العذاب أم لا ( فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً ) يعني إن الساعة إذا أخذتهم بغتة لم يقدروا على الايصاء بشئ ( وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ) أي ولا إلى منازلهم يرجعون من الاسواق وهذا إخبار عما يلقونه في النفخة الاولى عند قيام الساعة ) بحار الأنوار6 /320.
    وقال المجلسي أيضاً : ( قوله : ( وَيَقُولُونَ مَتَى هَـذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) إلى قوله : ( يَخِصِّمُونَ ) قال : ذلك في آخر الزمان يصاح فيهم صيحة وهم في أسواقهم يتخاصمون فيموتون كلهم في مكانهم لا يرجع أحد منهم إلى منزله ولا يوصي بوصية وذلك قوله : ( فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ) بحار الأنوارج 6 / 323.
    فهل يوجد احد يتهم الرسول (ص) بانه لم يوص ويكون حاله حال هؤلاء الكفره وحاشاه وهو امام المتقين والله يقول حقا على المتقين الوصيه
    وعن النبي محمد (ص): (من مات ولم يوصِ مات ميتة جاهلية) وقال (ص) : (الوصية حق على كل مسلم) وقال (ص) : (من مات ولم يوص فقد ختم عمله بمعصية) إثبات الهداة ج1ص143 .
    وعن أبي الصباح عن أبي عبد الله (ع) قال : ( سألته عن الوصية ، فقال : هي حق على كل مسلم) إثبات الهداةج1ص99.
    وعنه (ص) : ( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة سبعين سنة فيحيف في وصيته فيختم له بعمل أهل النار وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار سبعين سنة فيعدل في وصيته فيختم له بعمل أهل الجنة ثم قرأ { ومن يتعد حدود الله } وقال : { تلك حدود الله } ) البحار 100 / 200.
    عن الصادق (ع) ، في تفسير قوله تعالى( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا ) قال : يعني يوصي الإمام إلى إمام عند وفاته ) إثبات الهداة 1 /143 .
    ________________________________________
    الوصيه عهد من الله وليس للامام (ع) الاختيار
    عن أبي عبد الله (ع) قال: ( أترون الموصي منّا يوصي إلى من يريد ؟! لا والله ولكن عهد من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لرجل فرجل حتى ينتهي الأمر إلى صاحبه) الكافي ج1 ص307
    وفي حديث طويل عن أبي عبد الله (ع) قال : ( إن الإمامة عهد من الله عز وجل معهود لرجال مسمين ليس للإمام أن يزويها عن الذي يكون من بعده إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى داود (ع) أن اتخذ وصياً من أهلك فإنه قد سبق في علمي أن لا أبعث نبياًً إلا وله وصي من أهله وكان لداود (ع) أولاد عدة وفيهم غلام كانت أمه عند داود وكان لها
    :محباً فدخل داود (ع) عليها حين أتاه الوحي فقال لها : إن الله عز وجل أوحى إليّ يأمرني أن أتخذ وصياً من أهلي فقالت له امرأته : فليكن ابني قال : ذلك أريد . وكان السابق في علم الله المحتوم عنده أنه سليمان، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى داود : أن لا تعجل دون أن يأتيك أمري ...) الكافي ج1 ص307/
    ________________________________________
    متى تجب الوصية
    وعن أبي عبد الله الصادق (ع) قال : ( قال رسول الله (ص) : من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصاً في مروءته وعقله قيل يا رسول وكيف يوصي قال : إذا حضرته الوفاة واجتمع الناس إليه قال : ... (الحديث) ) الفقيه 4/ 188.
    وعن الصادق (ع) أيضاً قال : ( ما من ميت يحضره الموت إلا رد عليه من بصره وسمعه وعقله للوصية آخذ للوصية أو تارك وهي الراحة التي يقال لها راحة الموت فهي حق على كل مسلم ) إثبات الهداة 1 /90 .
    ________________________________________
    آل محمد (ع) يعرفون بالوصيه
    عن أبي عبد الله(ع)قال))....إلى أن قال :- فلم تزل الوصية في عالم بعد عالم حتى دفعوها الى محمد ،فلما بعث الله محمد (ص) أسلم له العقب من المستحفظين وكذبه بنو أسرائيل ...)) إثبات الهداة ج1 ص151.
    وعن معاوية بن وهب عن أبى عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : ( اللهم يا من أعطانا علم ما مضى وما بقى وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية ) بصائر الدرجات- محمد بن الحسن الصفار ص 149.
    وعن عبد السلام بن صالح الهروي قال : سمعت الرضا عليه السلام يقول : ( ... والذي أكرمنا بعد محمد ( ص) بالإمامة وخصنا بالوصية) عيون أخبار الرضا (ع) 1 /248
    وفي نهج البلاغة في آخر الخطبة التي تقع قبل الخطبة الشقشقية
    قال الإمام علي(ع): لايقاس بآل محمد(ص) من هذه الأمة أحد، ولايسوى ...............، ولهم خصائص حق الولاية، وفيهم الوصية والوراثة
    ________________________________________
    اقوال العلماء بان الامام يعرف بالنص
    في كتاب الباب الحادي عشر للعلامة الحلي وهو كتاب العقائد الرئيسي في حوزتي النجف وقم ، الفصل السادس : في الامامة، قال العلامة الحلي: الامام يجب ان يكون منصوصا عليه لان العصمة من الامور الباطنة التي لايعلمها الا الله تعالى فلابد من نص من يعلم عصمته عليه ، او ظهور معجزة على يده تدل على صدقه
    : قال الشيخ المقداد في تعليق الباب الحادي عشر : اقول : هذا اشارة الى طريق تعيين الامام وقد حصل الاجماع على ان التنصيص من الله ورسوله او من امام سابق سبب مستقل في تعيين الامام وانما الخلاف في انه هل يحصل تعيينه بسبب غير النص ام لا ؟ فمنع اصحابنا الامامية من ذلك وقالوا لاطريق الا النص
    وقال الشريف الرضي (ره) : ( ... لأنا نعلم ضرورة أن كل عالم من علماء الإمامية يذهب إلى أن الإمام يجب أن يكون معصوما منصوصا عليه ... ) رسائل المرتضى ج 2 ص367
    ومنهم الميرزا النوري عند إستدلاله على ثبوت الذرية للإمام المهدي (ع) حيث قال : ( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) في الليلة التي كانت فيها وفاته ومن فقراتها إنه قال : ( فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين .... إلى آخره ) . في النجم الثاقب 2 / 71
    وقال ابن شهر آشوب حول هذا الموضوع : ( في انه الإمام علي عليه السلام الوصي والولي لا يجوز أن يمضي رسول الله صلى الله عليه وآله بلا وصي لقوله تعالى: (كتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ... الآيات
    ) ولقوله عليه السلام : من مات بغير وصية مات ميتة جاهلية وقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ... الآية) ولأن الأنبياء كلهم مضوا بالوصية وقال الله تعالى فبهديهم اقتده) مناقب آل أبي طالب ج 2 /ص 246.
    ________________________________________
    وقوله تعالى ) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ* أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَه مُسْلِمُون ) البقرة (132ـ133).
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيته موسى. وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيته. وأمتي تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيتي. …ص 433 كتاب سليم بن قيس الهلالي
    ________________________________________
    نص الوصيه
    عن جعفر بن أحمد المصري ، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال
    عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : ( قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال : يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداً ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة
    وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق إذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك اثنا عشر إماما ً ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا ً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثة أسامي أسم كاسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )))
    وردت الوصية المقدسة في هذه المصادر اولا الغيبة للطوسي صفحة 151 طبعة مؤسسة المعارف الاسلامية وايضا ص107و108،,,,الموسوعة للسيد الصدر ج3 ص640 وايضا ص770 / بحار الأنوار ج 53 ص 147 غاية المرام ج 2 ص241... النجم الثاقب ج2 ص41، الشيخ الحرالعاملي في إثبات الهداةج1 ص549 ح 376، الشيخ الحرالعاملي کتاب الايقاظ من الهجعة ص393/مختصر بصائر الدرجات محمد بن سليمان الحلي ص112
    ________________________________________
    وصدق رسول الله (ص) عندما قال عن هذه الوصية : ... أكتب لكم كتاباً ًلن تضلوا بعدي أبداً فهي عيّنت الأئمة والأوصياء إلى يوم القيامة فلم يترك رسول الله (ص) أحداً في أصلاب الرجال لم يرشده إلى حبله الذي يتمسك به والذي يوصله إلى الله تبارك وتعالى. وهذه الوصية هي عهد رسول الله (ص) والتي يعرف بها كل إمام أو حجة فمن لم يذكر فيها فلا يحق له ادعاء الإمامة وشاء الله أن لا يدعيها أحد باطلاً لأنها قد أطلقها الرسول محمد (ص) فلا تصيب إلا صاحبها (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى) والحمد لله على ما هدانا



    الوصيه الخاصه او وصية الخواتيم
    هذه الوصيه الخاصه التي نزلت من السماء كتاب مسجل ومختوم بخواتيم من ذهب خاص بال محمد ع وهي وصية الخواتيم الخاصه بكل امام من ال محمد (ع) يفك الخاتم ويعمل بما فيه ونحن كلامنا ليس في هذه الوصيه الخاصه بالأئمة بل نتكلم عن الوصيه العامه للأمة الكتاب الذي يضمن الأمة من الضلال لكن ما جعلنا نتطرق لهذه الوصيه ونبين الفرق ما بينها وبين الوصيه العامه جهل الناس او قل عناد وحسد الحاسد الذي اراد ان يخلط الاوراق على ضعفاء الشيعه ويوهمهم بان النبي (ص) لم يوص بل الوصيه نزلت من السماء رغم ان القران يصرح بكتابة الوصيه و كتب الفريقين تصرح بكتابة الوصيه الا ان العناد والكبر داء ابليس اصاب الكثير واليكم البيان من ال محمد عليهم السلام على ان هذه الوصيه باهل البيت خاصه
    أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد، عن أبي الحسن الكناني، عن جعفر بن نجيح الكندي، عن محمد بن أحمد بن عبيد الله العمري عن أبيه، عن جده، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن الله عزوجل أنزل على نبيه صلى الله عليه وآله كتابا قبل وفاته، فقال: يا محمد هذه وصيتك إلى النجبة من أهلك، قال: وما النجبة يا جبرئيل؟ فقال: علي بن أبي طالب وولده عليهم السلام، وكان على الكتاب خواتيم من ذهب فدفعه النبي صلى الله عليه وآله إلى أمير المؤمنين عليه السلام وأمره أن يفك خاتما منه ويعمل بما فيه، ففك أمير المؤمنين عليه السلام خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى ابنه الحسن عليه السلام ففك خاتما وعمل بما فيه، ثم دفعه إلى الحسين عليهما السلام، ففك خاتما فوجد فيه أن خرج بقوم إلى الشهادة، فلا شهادة لهم إلا معك واشر نفسك لله عزوجل، ففعل ثم دفعه إلى علي بن الحسين عليهما السلام ففك خاتما فوجد فيه أن أطرق واصمت والزم منزلك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين، ففعل، ثم دفعه إلى ابنه محمد بن علي عليهما السلام، ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم ولا تخافن إلا الله عزوجل، فإنه لا سبيل لاحد عليك [ففعل]، ثم دفعه إلى ابنه جعفر ففك خاتما فوجد فيه حدث الناس وافتهم وانشر علوم أهل بيتك وصدق آبائك الصالحين ولا تخافن إلا الله عزوجل وأنت في حرز وأمان، ففعل، ثم دفعه إلى ابنه موسى عليه السلام وكذلك يدفعه موسى إلى الذي بعده ثم كذلك إلى قيام المهدي صلى الله عليه).الكافي للكليني ج1 ص 418
    ________________________________________
    الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد، عن الحارث ابن جعفر، عن علي بن إسماعيل بن يقطين، عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال: حدثني موسى بن جعفر عليهما السلام قال: قلت لابي عبدالله: أليس كان أمير المؤمنين عليه السلام كاتب الوصية ورسول الله صلى الله عليه وآله المملي عليه وجبرئيل والملائكة المقربون عليهم السلام شهود؟ قال: فأطرق طويلا ثم قال: يا أبا الحسن قد كان ما قلت ولكن حين نزل برسول الله صلى الله عليه وآله الامر، نزلت الوصية من عند الله كتابا مسجلا، نزل به جبرئيل مع امناء الله تبارك وتعالى من الملائكة، فقال جبرئيل: يا محمد مر بإخراج من عندك إلا وصيك، ليقبضها منا وتشهدنا بدفعك إياها إليه ضامنا لها - يعني عليا عليه السلام - فامر النبي صلى الله عليه وآله بإخراج من كان في البيت ما خلا عليا عليه السلام، وفاطمة فيما بين الستر والباب، فقال جبرئيل: يا محمد ربك يقرئك السلام ويقول: هذا كتاب ما كنت عهدت إليك وشرطت عليك وشهدت به عليك وأشهدت به عليك ملائكتي وكفى بي يا محمد شهيدا، قال: فارتعدت مفاصل النبي صلى الله عليه وآله فقال يا جبرئيل ربي هو السلام ومنه السلام.
    وإليه يعود السلام صدق عزوجل وبر، هات الكتاب، فدفعه إليه وأمره بدفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له: أقرأه، فقرأه حرفا حرفا، فقال: يا علي ! هذا عهد ربي تبارك وتعالى إلي شرطه علي وأمانته وقد بلغت ونصحت وأديت، فقال علي عليه السلام وأنا أشهد لك [بأبي وامي أنت] بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلت ويشهد لك به سمعي وبصري ولحمي ودمي، فقال: جبرئيل عليه السلام: وأنا لكما على ذلك من الشاهدين، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي أخذت وصيتي وعرفتها وضمنت لله ولي الوفاء بما فيها، فقال علي عليه السلام: نعم بأبي أنت وامي علي ضمانها وعلي الله عوني وتوفيقي على أدائها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إني اريد ان اشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة. فقال علي عليه السلام نعم أشهد، فقال النبي صلى الله عليه وآله: إن جبرئيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران معهما الملائكة المقربون لاشهدهم عليك، فقال: نعم ليشهدوا وأنا - بأبي أنت وامي - اشهدهم، فأشهدهم رسول الله صلى الله عليه وآله وكان فيما اشترط عليه النبي بأمر جبرئيل عليه السلام فيما أمر الله عزوجل أن قال له: يا علي تفي بما فيها من موالاة من والى الله ورسوله والبراء ة والعداوة لمن عادى الله ورسوله والبرائة منهم على الصبر منك [و] على كظم الغيظ وعلى ذهاب حقي وغصب خمسك وانتهاك حرمتك؟ فهي لعلي وولده وما يجري عليهم
    ________________________________________
    فقال: نعم يا رسول الله فقال أمير المؤمنين عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد سمعت جبرئيل عليه السلام يقول للنبي: يا محمد عرفه أنه ينتهك الحرمة وهي حرمة الله وحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى أن تخضب لحيته من رأسه بدم عبيط قال أمير المؤمنين عليه السلام: فصعقت حين فهمت الكلمة من الامين جبرئيل حتى سقطت على وجهي وقلت: نعم قبلت ورضيت وإن انتهكت الحرمة وعطلت السنن ومزق الكتاب وهدمت الكعبة وخضبت لحيتي من رأسي بدم عبيط صابرا محتسبا أبدا حتى أقدم عليك،
    ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة والحسن والحسين وأعلمهم مثل ما أعلم أمير المؤمنين، فقالوا مثل قوله فختمت الوصية بخواتيم من ذهب، لم تمسه النار ودفعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقلت لابي الحسن عليه السلام: بأبي أنت وامي ألا تذكر ما كان في الوصية؟ فقال: سنن الله وسنن رسوله، فقلت: أكان في الوصية توثبهم(وخلافهم على أمير المؤمنين عليه السلام؟ فقال: نعم والله شيئا شيئا، وحرفا حرفا، أما سمعت قول الله عزوجل: " إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين"؟ والله لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين وفاطمة عليهما السلام: أليس قد فهمتما ما تقدمت به إليكما وقبلتماه؟ فقالا: بلى وصبرنا على ما ساء نا وغاظنا)
    كلمات الامام الحسين ع الشيخ الشريف ج1 ص 100 / بحار الانوار ج22 ص 481 /بحار الانوار ج 63 ص 534/ شرح اصول الكافي ج10 ص 146 )الكافي للكليني ج1 ص 418 / الصراط المستقيم ج 37 ص 6 )أصول اكافي ج1 ص311 ح838 / كحل البصر في سيرة سيد البشر-الشيخ عباس القمي ص139-140 / كتاب الوصية –ابن المستفاد
    وهذا الكلام الذي دار بين رسول الله (ص) وعلي (ع) وجبرائيل (ع) لا يحتاج لعناء فهو بين ان هذه الوصيه هيه خاصه باهل البيت عليهم السلام وتكليفهم وما اخذ الله عليهم من عهد على الصبر وتحمل الاذى
    ________________________________________
    عن أبي عبد الله (ع) قال : ( الوصية نزلت من السماء على رسول الله (ص) كتابا ً مختوماً ولم ينزل على رسول الله (ص) كتاب مختوم إلا الوصية فقال جبرئيل (ع) : يا محمد هذه وصيتك في أمتك إلى أهل بيتك .
    فقال رسول الله (ص) : أي أهل بيتي ياجبرئيل فقال : نجيب الله منهم وذريته ليورثك في علم النبوة قبل إبراهيم وكان عليها خواتيم ففتح علي (ع) الخاتم الأول ومضى لما أمر فيه ثم فتح الحسن (ع) الخاتم الثاني ومضى لما أمر فيه ثم فتح الحسين (ع) الخاتم الثالث فوجد فيه : أن قاتل واقتل وتقتل وأخرج بقوم للشهادة لا شهادة لهم إلا معك ففعل ثم دفعها إلى علي بن الحسين (ع) ومضى ففتح علي بن الحسين الخاتم الرابع فوجد فيه : أن أطرق وأصمت لما حجب العلم ثم دفعها إلى محمد بن علي (ع) ففتح الخاتم الخامس فوجد فيه : أن فسر كتاب الله تعالى وصدق أباك وورّث إبنك العلم واصطنع الأمة وقل الحق في الخوف والأمن ولا تخش إلا الله ففعل ثم دفعها إلى الذي يليه فقال معاذ بن كثير : فقلت له : وأنت هو فقال : ما بك في هذا إلا أن تذهب ـ يا معاذ ـ فترويه عني نعم أنا هو حتى عدد عليّ اثنا عشر اسماً ًثم سكت فقلت : ثم من فقال حسبك ) غيبة النعماني ص60 .
    وهنا اشارة مهمة جداً ًوردت في ذيل هذه الرواية المتقدمة وهي الإشارة إلى المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) وهي أن المستمع عندما عدد عليه الإمام (ع) اثنا عشر إماماً أي إلى الإمام المهدي (ع) كان ينتظر من الإمام أن يسمي له الذي بعد الإمام (ع) وهذا يدل على أن السائل كان في ذهنه أن الأئمة أكثر من اثني عشر إمام أو ان هناك خلفاء بعد الإمام المهدي (ع) ثم إن الإمام
    الصادق (ع) لم يقل له بأن الأئمة هؤلاء الأثني عشر فقط بل اكتفى بقوله : (حسبك) ومعناه كفاك أو كفى أي أن الإمام الصادق (ع) قد تكتم على أسماء الأوصياء بعد القائم (ع) وقال للسائل إلى هنا كفاك ولم يقل له لا أحد بعد القائم (ع)
    ________________________________________
    ولاجل ذلك قال امير المؤمنين (ع) لعبد الله بن الحارث
    عن عبد الله بن الحارث قال : قلت لعلي عليه السلام : يا أمير المؤمنين أخبرني بما يكون من الأحداث بعد قائمكم قال : ( يا ابن الحارث ذلك شئ ذكره موكول إليه وإن رسول الله صلى الله عهد إلي أن لا اخبر به إلا الحسن والحسين عليهما السلام ) كمال الدين وتمام النعمة ص 77.
    وفي حديث عن أمير المؤمنين (ع) يذكر فيه بعض علامات قيام القائم (ع) : ( فعند ذلك ترفع التوبة فلا تقبل توبة ولا ينفع نفساً ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيراً ثم قال عليه السلام لا تسألوني عما يكون بعد هذا فانه عهد إلى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا أخبر به غير عترتي ) التفسير الصافي للفيض الكاشاني ج 4 ص 75.


    الوصيه كتبت بقول ال محمد (ع)
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيته موسى. وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، واحدة وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيته. وأمتي تفترق على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون فرقة في النار وواحدة في الجنة وهي التي تبعت وصيتي. …ص 433 كتاب سليم بن قيس الهلالي
    عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: (يا إسحاق ألا أبشرك، قلت: بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال: وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها: بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله العزيز
    الحكيم، وذكر حديث اللوح كما أنه قال في آخره، "ثم قال الصادق عليه السلام: يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك) كمال الدين وتمام النعمة - الشيخ الصدوق - ص 312 و297 و 293،الجواهر السنية للحر العاملي ص205، بحار الانوار ج 36 ص200، مكاتيب الرسول للأحمدي الميانجي ج2 ص100.
    وقد أوصى رسول الله (ص) عند وفاته فعن الرضا (ع) في حديث: (... إلى أن قال: وان رسول الله (ص) لما كان وقت وفاته دعا علياً (ع) وأوصاه ودفع إليه الصحيفة التي كانت فيها الأسماء التي خصّ الله بها الأنبياء والأوصياء... ) إثبات الهداة 1 /613-614.
    ________________________________________
    عن سليم بن قيس الهلالي عن ابن عباس في حديث أنه دخل على علي بن أبي طالب (ع) بذي قار فأخرج له صحيفة وقال: يا ابن عباس هذه صحيفة أملاها عليَّ رسول الله (ص) وخطي بيدي قال: فأخرج إلي الصحيفة فقلت يا أمير المؤمنين أقرأها، وإذا فيها كل شيء منذ قبض رسول الله (ص) إلى قتل الحسين (ع) ومن يقتله ومن ينصره ومن يستشهد معه وكان فيما قرأه كيف يصنع به وكيف تستشهد فاطمة وكيف يستشهد الحسين وكيف تغدر به الأمة ثم أدرج الصحيفة وقد بقي ما يكون إلى يوم القيامة وكان فيما قرأ منها أمر أبي بكر وعمر وعثمان، وكم يملك كل انسان منهم، وكيف بويع علي ووقعة الجمل ومسيرة عائشة وطلحة والزبير … إلى أن قال: فلما أدرج الصحيفة قلت : يا أمير المؤمنين لو كنت قرأت عليَّ بقية الصحيفة قال : لا ولكني محدثك ما يمنعني منها، ما يلقي أهل بيتك وولدك من أمر فضيع من قتلهم لنا وعداوتهم وسوء ملكهم وشؤم قدرتهم فأكره أن تسمعه فتغتم ويحزنك… إلى أن قال ابن عباس : لأن يكون نسخني ذلك الكتاب أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس ) إثبات الهداة 1 /277ـ 278.
    ________________________________________
    وقد احتج الإمام علي (ع) بهذه الواقعة على طلحة واستشهد بأبي ذر والمقداد على ذلك عن سليم بن قيس الهلالي : قال الإمام علي (ع) لطلحة : ألست قد شهدت رسول الله (ص) حين دعا بالكتف ليكتب فيها مالا تضل الأمة ولا تختلف ، فقال صاحبك ما قال : ( إن نبي الله يهجر) فغضب رسول الله (ص) ثم تركها قال : بلى قد شهدت ذلك . قال : فإنكم لما خرجتم اخبرني بذلك رسول الله (ص) بالذي أراد أن يكتب فيها وأن يشهد عليها العامة فأخبره جبرئيل : ( إن الله عز وجل قد علم من الأمة الاختلاف والفرقة ) ثم دعا بصحيفة فأملى عليّ ما أراد أن يكتب في الكتف وأشهد على ذلك ثلاث رهط : سلمان وأبا ذر والمقداد وسمى من يكون من أئمة الهدى الذين أمر الله بطاعتهم إلى يوم القيامة . فسماني أولهم ثم إبني هذا ـ وأدنى بيده إلى الحسن ـ ثم الحسين ثم تسعة من ولد إبني هذا ـ يعني الحسين- كذلك كان يا أبا ذر وأنت يا مقداد فقاموا وقالوا : نشهد بذلك على رسول الله (ص) ...)) كتاب سليم بن قيس 211 (تحقيق الأنصاري ) / غيبة النعماني 81 .
    عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت سلمان يقول : سمعت علياً (ع) بعد ما قال ذلك الرجل (عمر) ما قال وغضب رسول الله (ص) ودفع الكتف ألا نسأل رسول الله (ص) عن الذي كان أراد أن يكتبه في الكتف مما لو كتبه لم يضل أحد ولم يختلف اثنان فسكت حتى إذا قام من في البيت وبقي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وذهبنا نقوم وصاحبي أبو ذر والمقداد قال لنا علي (ع) : إجلسوا . فأراد أن يسأل رسول الله (ص) ونحن نسمع فابتدأه رسول الله (ع) فقال : (( يا أخي أما سمعت ما قال عدو الله أتاني جبرئيل (ع) قبل فأخبرني أنه سامري هذه الأمة وأن صاحبه عجلها وأن الله قد قضى الفرقة والاختلاف على أمتي من بعدي فأمرني أن اكتب ذلك الكتاب الذي أردت أن أكتبه في الكتف لك وأشهد هؤلاء الثلاثة عليه أدع لي بصحيفة . فأتى بها فأملى عليه أسماء الأئمة الهداة من بعده رجلا ً رجلاً وعلي (ع) يخط بيده وقال رسول الله (ص) : إني أشهدكم أن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي على أمتي علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم من بعدهم تسعة من ولد الحسين ... ) كتاب سليم بن قيس 398 (تحقيق الأنصاري ) .
    ________________________________________
    فهذه الرواية المروية عن سليم بن قيس الهلالي لم تذكر ما أملاه رسول الله (ص) على علي بن أبي طالب نصاً ًفي الوصية إنما ذكرت إشهاد الرسول (ص) لسلمان وأبي ذر والمقـداد بقولـه : ( إني أشهدكم أن أخي ووزيري ووارثي وخليفتي على أمتي علي بن أبي طالب ثم الحسن ثم الحسين ثم من بعده تسعة من ولد الحسين ... ) وهذا الكلام موجه إلى هؤلاء الثلاثة وليس نص ما أملاه الرسول (ص) على الإمام علي (ع) في الوصية وخطه الإمام علي (ع) بيده بل هو من بعد ما أملى الرسول (ص) وعلي (ع) يكتب إلى أن تمت الوصية التفت الرسول إلى الشهود الثلاثة وخاطبهم بهذا الكلام كما ذكر في الراوية ذلك . ثم إن الرسول (ص) عندما أبلغ الشهود الثلاثة وعدد لهم الأئمة إلى تسعة من ولد الحسين لم يخبرهم بأن الأئمة هؤلاء فقط بل بقيت القضية مهملة ومفتوحة فمن الممكن أن يكون بعد هؤلاء أوصياء لم يذكرهم الرسول للشهود ولعدم ضرورة ذلك لأنه قد ذكرهم فيما أملاه على الإمام علي (ع) في الوصية . بل إنه (ص) قد أهمل تسمية التسعة من ذرية الحسين(ع) ولم يذكر صفاتهم ومن المعلوم أنه (ع) قد ذكر أسماءهم في الوصية واحدا ً واحدا ً.
    إذن هذه الرواية لم تذكر لنا نص ما أملاه الرسول (ص) وما خطه الإمام (ع) من الوصية بل ذكرت الحادثة بصورة مجملة وبدون تفصيل فأين يا ترى نجد الوصية وما عدده الرسول (ص) من أسماء الأوصياء بالكامل إلى يوم القيامة .
    ________________________________________
    وكذلك الرواية الثانية التي نقلها سليم إبن قيس الهلالي لم تذكر نص ما أملاه رسول الله (ص) وخطه الإمام علي (ع) بيده من وصية الرسول (ص) بل اختصر الإمام علي (ع) على نفس ما أشهد الرسول (ع) عليه سلمان وأبا ذر والمقداد .
    وقد تتبعنا الروايات التي تعدد أسماء الأئمة (ع) أو التي تذكر وصية الرسول (ص) فلم نجد رواية تذكر نص ما أملاه رسول الله (ص) ليلة وفاته وما خطه الإمام علي (ع) بيده من وصية الرسول محمد (ع)، فاما أن تكون الرواية تتكلم عن كلام الرسول (ص) في مراحل حياته قبل ليلة الوفاة وهذا غير الذي نريد معرفته وهو ما أملاه الرسول (ص) في وصيته ليلة وفاته، واما أن تذكر الروايات الوصية بصورة مجملة بدون ذكر نص الوصية كما سمعناه في الروايتين عن سليم بن قيس الهلالي، واما أن تذكر الروايات كلام رسول الله (ص) في مرضه الذي توفى فيه ولكنه ليس الكلام الذي أودعه في الصحيفة لعلي بن أبي طالب (ع)، انما هو كلام آخر تكلم به الرسول (ص) في مناسبات غير الوصية . وهذا أيضاً غير الذي نبتغيه من معرفة نص الوصية التي أملاها الرسول (ص) ووصفها بأنها نجاة للأمة إلى يوم القيامة. فلم نجد رواية واحدة تذكر نص ما أملاه الرسول (ص) في وصيته ليلة وفاته إلا رواية واحدة ذكرها زعيم الطائفة ورئيسها العالم النحرير العارف بالحديث والرجال المحقق الشيخ الطوسي المتوفى سنة 460هـ في كتابه ( الغيبة ) ويعتبر هذا الكتاب من أضبط كتب الشيعة وأفضلها كيف لا ومؤلفه لا يشق له غبار في علوم الحديث وطرقه وأسانيده والرواية كما يلي :-
    بل وتوجد اشارة واضحه على الوصيه ومتن الوصيه حيث يسال سعد بن عبدالله مولانا الامام المهدي (ع) عن احدى فقرات الوصيه وهي جعل طلاق نساء النبي (ص) بيد علي (ع)
    ________________________________________
    في رواية سعد بن عبد الله الأشعري عن القائم (عليه السلام) قال: قلت له: يا مولانا وابن مولانا روي لنا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله [ وسلم ]) جعل طلاق نسائه إلى أمير المؤمنين علي حتى أنه بعث يوم الجمل رسولا إلى عائشة وقال: " إنك أدخلتي الهلاك على
    الاسلام وأهله بالغش الذي حصل منك وأوردتي أولادك في موضع الهلاك للجهالة فإن امتنعت وإلا طلقتك ". فأخبرنا يا مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض حكمه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ فقال عليه السلام: إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي فخصهن بشرف الأمهات فقال رسول الله: يا أبا الحسن إن هذا شرف باق ما دمن لله على طاعة فأيتهن عصت الله بعدي في الأزواج بالخروج عليك فطلقها وأسقطها من شرف أمهات المؤمنين ) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 32 - ص 267 – الإحتجاج

    اقوال العلماء بحديث الوصيه
    يقول السيد المرتضى فلا يخلو الزمان بعده عليه السلام من أن يكون فيه إمام مفترض الطاعة ، أو ليس يكون . فإن قلنا : بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وإن لم نقل بوجود إمام بعده ، أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان من الإمام بل يجوز أن يبقى العالم بعده زمانا " كثيرا " ، ولا يجوز خلو الزمان بعده من الأئمة . ويجوز أن يكون بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه من طرق الإمامة ، لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الاثني عشر ، ونبينه بيانا " شافيا) ج3ص145-146
    صرح بعض العلماء المحققين بصحة وإعتبار رواية الوصية منهم الشيخ الطوسي (رحمه الله ) حيث استدل بها على إمامة الأئمة ووصفها بالصحة ضمناً مع الروايات التي نقلها عن طرق الخاصة إذ قال: ( أما الذي يدل على صحتها فإن الشيعة يروونها على وجه التواتر خلفاً عن سلف وطريقة تصحيح ذلك موجودة في كتب الإمامية في النصوص على أمير المؤمنين (ع) والطريقة واحدة ) غيبة الطوسي ص111.
    ومنهم الميرزا النوري في النجم الثاقب 2 / 71 عند إستدلاله على ثبوت الذرية للإمام المهدي (ع) حيث قال : ( روى الشيخ الطوسي بسند معتبر عن الإمام الصادق (ع) خبراً ذكرت فيه بعض وصايا رسول الله (ص) لأمير المؤمنين (ع) في الليلة التي كانت فيها وفاته ومن فقراتها إنه قال : ( فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين .... إلى آخره )
    ________________________________________
    و السيد محمد باقر الصدر في كتاب المجتمع الفرعوني وهو عبارة عن تقرير لمحاضرات ألقاها ،حيث قال : (...ثم بعده (أي المهدي(ع) ) يأتي اثنا عشر خليفة ،يسيرون في الناس وفق تلك المناهج التي وضعت تحت إشراف الحجة المهدي عليه السلام ،وخلال فترة ولاية الإثني عشر خليفة يكون المجتمع في سير حثيث نحو التكامل والرقي...) المجتمع الفرعوني ص175
    ومنهم السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر (رحمه الله) في تاريخ مابعد الظهور 644 عند مناقشته لحكم الأولياء الصالحين (المهديين) وروايات الرجعة فقال : (...وأما من زاوية كفاية روايات الأولياء للإثبات التاريخي فهو واضح طبقاً لمنهجنا في هذا التاريخ لأنها متكثرة ومتعاضدة وذات مدلول متشابه إلى حد بعيد ... ونحن حين نجد أن أخبار الرجعة غير قابلة للإثبات كما عرفنا ونجد ان أخبار الأولياء قابلة للإثبات كما سمعنا لا محيص لنا عن الأخذ بمدلول أخبار الأولياء بطبيعة الحال ...
    ________________________________________
    وقد ذكر الشهيد الصدر (ره) رواية الوصية في الصفحة ص640 من الكتاب المشار إليه فيكون كلامه السابق شاملاً لها .
    وهذه قرينة واضحة وصريحة على صحة رواية الوصية إذ أن الشيخ الطوسي غني عن التعريف بعلميته وبراعته ودقته في تتبع الأحاديث وتمييز غثها من سمينها الميرزا النوري (ره) الذي صرح بإعتبارها يعد من المحدثين ومن أكبر علماء الشيعة ومن علماء الدراية والرجال وأما حال السيد الشهيد الصدر فهو غني عن التعريف والواقع يشهد له بالعلم والعمل . وخصوصاً ان كتابه (موسوعة الإمام المهدي (ع) ) يعد من أفضل ما كتب في قضية الإمام المهدي (ع). وما بعد الحق إلا الضلال المبين .



    الوصيه والرجعه
    {قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11
    هذه الاية في رجعة رسول الله محمد (ص) واوصياءه والحسين منهم {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }القصص85
    قد يتوهّم البعض أن روايات ذرية الإمام المهدي (ع) تتعارض مع الروايات التي تنص على رجوع بعض الأئمة أو كلهم بعد الإمام المهدي (ع).
    وفي الحقيقة لا تعارض بين روايات كلا الفريقين ـ كما سيتضح ـ ولا يمكن ترك أو رد روايات المهديين لأنها متواترة معنىً وتفيد الاعتقاد وكذلك لا يمكن رد روايات الرجعة لأنها كذلك تفيد الاعتقاد .
    وبسبب ذلك احتار الكثير من أكابر العلماء في الجمع بين ذلك فمنهم من رجح روايات المهديين وضعف روايات الرجعة كالشهيد الصدر (ره) ومنهم ترك روايات المهديين وأثبت الرجعة بعد الإمام المهدي (ع) مباشرة وبذلك وقعوا في محذور خطير وهو رفض روايات متواترة معنىً تفيد الاعتقاد وتوجبه، وبين هذا وذاك تراوح العلماء إثباتاً ونفياً وضل هذا الأمر مبهم ومن المتشابهات على الأمة ولم يستطع أحد من العلماء فك رموز هذه القضية والخروج بنتيجة الجمع بين كلا العقيدتين ـ المهديين والرجعة ـ إلى أن جاء أول المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) السيد أحمد الحسن اليماني الموعود ووصي ورسول الإمام المهدي (ع) فأفاض علينا ما يشفي العليل ويروي الغليل في حل هذه المسألة من دون رد أي رواية في كلا المسألتين .
    ولا عجب من ذلك فقد ورد في عدة روايات عن أهل البيت (ع) إن القائم يدعو إلى أمر قد خفي وضلّ عنه الجمهور وهذه المسألة من أهم الأمور المخفية والتي ضلّ عنها الناس عالمهم وجاهلهم حتى جاء صاحبها فكشف القناع عنها ليثبت أنه صاحب الحق والمتصل مع الحق لاغير .
    فقد جاء في الرواية عن أبي جعفر (ع) : (...وإنما سمي المهدي مهدياً لأنه يهدي إلى أمر خفي...) غيبة النعماني ص242-243 .
    وعن الصادق (ع) قال: ( إذا قام القائم جاء بأمر غير الذي كان ) غيبة الطوسي 307.
    وعن أبي جعفر (ع) قال: ( إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله (ع) وإن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء ) غيبة النعماني ص336.
    وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبة طويلة جداً قال ( ... ويظهر للناس كتاباً جديداً وهو على الكافرين صعب شديد يدعو الناس إلى أمر من أقر به هـُدي ومن أنكره غوى فالويل كل الويل لمن أنكره......) إلزام الناصب 2 /174-190.
    وإن أثقل ما دعا إليه الرسول (ص) هو إمامة علي بن أبي طالب (ع) والأئمة من ولده وكانت ثقيلة جداً على العرب حتى لم يفز بها إلا القليل ، وكذلك الإمام المهدي (ع) من أثقل ما أظهره وسيظهره هي ولاية المهديين من ولده ، وكذلك لم يقر بها إلا القليل ممن وفى بما عاهد الله عليه .
    وأرجع وأقول أن لا تعارض بين حكم المهديين بعد الإمام المهدي (ع) وبين الرجعة إذ أن حكم المهديين سيكون بعد القائم (ع) مباشرةً ثم تكون الرجعة بعد المهدي الثاني عشر من ذرية الإمام المهدي (ع) والذي لا عقب له لأنه خاتم أوصياء الإمام المهدي (ع) وبه تنقطع الإمامة من الأعقاب وتبدأ الرجعة برجوع الإمـام الحسيـن (ع) الذي سيتولى تغسيل آخر المهديين ودفنه .
    ________________________________________
    روايات الرجعه
    عن علي بن ابي حمزة انه دخل على الرضا (عليه السلام) فقال له: انت امام؟.قال: نعم، فقال له: اني سمعت جدك جعفر بن محمد عليهم السلام يقول: لا يكون الامام الا وله عقب. فقال: أنسيت يا شيخ او تناسيت؟ ليس هكذا قال جعفر عليه السلام، انما قال جعفر عليه السلام: لا يكون الامام الا وله عقب الا الامام الذي يخرج عليه الحسين بن علي عليهما السلام فانه لا عقب له، فقال له: صدقت جعلت فداك هكذا سمعت جدك يقول. )ما رواه الشيخ الطوسي في الغيبة في ص 224-ص150
    فالإمام الذي لا عقب له لا يمكن أن يكون إلا آخر المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) لانتهاء الأوصياء به كما قدمت وأما الإمام المهدي (ع) فقد ثبتت ذريته بعشرات الروايات فلا يحمل هذا الحديث عليه وحتى لو قلنا بالتعارض فإن تعارض عدة أخبار متواترة مع خبر واحد يوجب الأخذ بالأخبار المتعددة وترك الخبر الواحد . ولكننا لا نقول حتى بترك الخبر الواحد بل المقصود منه آخر المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) بلا شك .
    ويتضح معنى ذلك أكثر من خلال رواية أخرى
    ________________________________________
    في محاورة لعلي بن أبي حمزة البطائني مع الإمام الرضا (ع) فقال البطائني للإمام الرضا (ع) في كلام طويل : (...إنا روينا أن الإمام لا يمضي حتى يرى عقبه قال : فقال : أبو الحسن (ع) : أما رويتم في هذا الحديث غير هذا قال :لا قال : بلى والله لقد رويتم إلا القائم وأنتم لا تدرون ما معناه ولم قيل قال له علي : بلى والله إن هذا لفي الحديث قال أبو الحسن (ع) : ويلك كيف اجترأت على شيء تدع بعضه ) بحار الأنوار 48 /270 .
    فانتبه هداك الله إلى قول الإمام الرضا (ع) : ( وأنتم لا تدرون ما معناه ولم قيل ) فلو كان المقصود به هو الإمام المهدي لما خفي ذلك على رجل كعلي بن أبي حمزة البطائني وكيف يخفى عليه وأغلب الناس في ذلك الزمان تعرف أن المقصود بالقائم هو الإمام المهدي (ع) إذن فمادام هذا المعنى ( لا عقب له ) قد خفي على علي بن أبي حمزة وغيره من الرواة فلا بد أن يكون المقصود به غير الإمام المهدي (ع) وهو آخر المهديين من ذرية الإمام المهدي (ع) وهذا هو الأمر الذي قصده الإمام الرضا (ع) بقوله : ( وأنتم لا تدرون لما قيل وما معناه ) . ولا توجد رواية واحدة تدل على مباشرة الرجعة بعد استشهاد الإمام المهدي (ع) إلا ما توهمه البعض من بعض الروايات وهي :
    ما ورد عن الصادق (ع) أنه (ع) سئل عن الرجعة أحق هي؟ قال : نعم . فقيل له : من أول من يخرج قال : الحسين (ع) يخرج على أثر القائم (ع) قلت : ومعه الناس كلهم قال : لا بل كما ذكر الله تعالى في كتابه : (يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً) قوم بعد قوم ) . مختصر بصائر الدرجات ص 48.
    وعنه عليه السلام : ( ويقبل الحسين (ع) في أصحابه الذين قتلوا معه ومعه سبعون نبياً كما بعثوا مع موسى بن عمران (ع) فيدفع إليه القائم (ع) الخاتم فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به في حفرته ) مختصر بصائر الدرجات ص49.
    ________________________________________
    وعن أبي عبد الله (ع) في حديث طويل أنه قال : ( ... ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ خروج الحسين عليه السلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان المؤدون إلى الناس إن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه وإنه ليس بدجال ولا شيطان والحجة القائم بين أظهرهم فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين عليه السلام جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهما السلام ولا يلي الوصي إلا الوصي ). بحار الأنوار 35 / 94.
    وهذه الروايات لا تدل بصراحة بل مع ملاحظة روايات الذرية لا تبقى لها أي دلالة على مباشرة رجوع الإمام الحسين (ع) بعد القائم مباشرة لأن الرواية لم تنص على الحجة محمد ابن الحسن العسكري بل ذكرت ( القائم) وصفة القائم كما تصدق على الإمام المهـدي (ع) كذلك تصدق على كل واحد من ذريته كما سبـق في روايـة الإمـام الصادق (ع) : ( والقوام من بعده ) والحديث القدسي ( قوام قسطي ) .
    ________________________________________
    إذن فيجب حمل هذه الرواية ، على آخر قائم من ذرية الإمام المهدي (ع) والذي يخرج عليه الإمام الحسين في الرجعة ـ كما تقدم ـ ولا يوجد أي تعارض مع روايات ذرية الإمام المهدي (ع) .
    وأما الروايات التي تذكر ذرية الإمام المهدي (ع) فإنها تنص وبوضوح على مباشرة حكمهم بعد أبيهم الإمام المهـدي (ع) وبدون أي فاصل بخلاف روايات الرجعة التي لا تدل على المباشرة بعد الإمام المهـدي (ع) وبهذا تكون دولة ذرية الإمام المهدي (ع) الأثني عشر ثم تكون الرجعة .
    الشيخ علي الكوراني قال في كتابه عصر الظهور : ( والاعتقاد بالرجعة وأن لم يكن من ضروريات الإسلام ولا من ضروريات مذهب التشيع بمعنى إن عدم الاعتقاد بها لا يخرج الإنسان من مذهب أهل البيت (ع) ولا عن الإسلام . ولكن أحاديثها تبلغ من الكثرة الوثاقة ما يوجب الاعتقاد بها ويذكر بعضها ان الرجعة تبدأ بعد حكم المهدي (ع) وحكم أحد عشر مهدياً بعده ففي غيبة الطوسي ص299 عن الإمام الصادق (ع) قال : (إن منّا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)...) عصر الظهور ص332 .
    ________________________________________
    ومن الروايات التي تدل على مباشرة حكم المهديين بعد الإمام المهدي (ع) هي:
    1 - وصية الرسول محمد (ص) : (...فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثـة أسامي أسم كأسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين) . الغيبة للطوسي صفحة 151- الموسوعة للسيد الصدر ج3 ص640 وايضا ص770
    فإنها تنص على أن الإمام المهدي (ع) يُسلّم الإمامة إلى ابنه أحمد بعده مباشرة وبدون أي فاصل.
    2 – ما روي عن الصادق (ع) : ( إن منا بعد القائم اثنا عشر مهدياً من ولد الحسين (ع)) . مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 48.
    ________________________________________
    3-وعن علي بن الحسين عليه السلام، أنه قال: ( يقوم القائم منا ( يعني المهدي ) ثم يكون بعده اثنا عشر مهدياً ( يعني من الائمة من ذريته ) شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج 3 ص 400.
    4 - وعن حبة العرني قال : خرج أمير المؤمنين (ع) إلى الحيرة فقال : لتصلن هذه بهذه وأومأ بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدنانير وليبنين بالحيرة مسجداً له خمسمائة باب يصلي فيه خليفة القائم عجل الله فرجه لأن مسجد الكوفة ليضيق عنهم وليصلين فيه اثنا عشر إماماً عدلاً... الحديث )) التهذيب 3/253، معجم أحاديث الإمام المهدي ج3 ص112
    ________________________________________
    5– عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر ( عليه السلام )، قال: قلت له: إي بقاع الأرض أفضل بعد حرم الله عز وجل وحرم رسوله ( صلى الله عليه وآله )، فقال: ( الكوفة يا أبا بكر هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين المرسلين وغير المرسلين والأوصياء الصادقين، وفيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه والقوام من بعده، وهي منازل النبيين والأوصياء والصالحين ) كامل الزيارات لجعفر بن محمد بن قولويه ص 76.
    6 - وفي الدعاء الوارد عن الحسن العسكري (ع) بمناسبة ولادة الإمام الحسين (ع) قال فيه : (( ... وسيد الأسرة ( الحسين ) الممدود بالنصرة يوم الكرة المعوض من قتله ان الأئمة من نسله والشفاء في تربته والفوز معه في أوبته والأوصياء من عترته بعد قائمهم وغيبته حتى يدركوا الأوتار ويثأروا الثار ويكونوا خير أنصار )) المصباح للكفعمي ص543 / مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ص 826 مفاتيح الجنان ص 270.
    ________________________________________
    7 - دعاء الإمام الرضا (ع): اللهم أعطه في نفسه وذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه ... إلى قوله (ع): وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده ومدّ في أعمارهم وزد في آجالهم وبلغهم أقصى آمالهم دنيا وآخرة ... )) غيبة الطوسي ص186 / جمال الأسبوع ص301 .
    8 - الدعاء عن الإمام المهدي (ع) : (...وصل على وليك وولاة عهده والأئمة من ولده...) وغيرها الكثير من الروايات التي تدل على مباشرة حكم المهديين بعد الإمام المهدي (ع). ولا توجد رواية واحدة تدل على مباشرة الرجعة بعد الإمام المهدي (ع) فلا مناص من تقديم حكم المهديين على الرجعة وبذلك خرجنا عن التعارض ولم نتورط في رد روايات أهل البيت (ع)، لا روايات المهديين ولا روايات الرجعة .
    ________________________________________
    وقد استدل الشهيد الصدر (رحمه الله) على مباشرة المهديين للحكم بعد الإمام المهدي (ع) بقوله :
    قال السيد الصدر
    ( وأوضح ما يرد على هذا الوجه هو ان روايات الأولياء صريحة بمباشرتهم للحكم على أعلى مستوى بحيث يكون التنازل عن هذه الدلالة تأويلاً باطلاً . كقوله : (ليملكن منا أهل البيت رجل ) وقوله : ( فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها يعني الإمامة أو الخلافة إلى إبنه أول المهديين ) وقوله (اللهم صل على ولاة عهده والأئمة من بعده ) ونحوه في الدعاء الآخر ) تاريخ ما بعد الظهور ص642 .
    والشهيد الصدر قد أطال الكلام في هذا الموضوع وأثبت حكم ذرية الإمام المهدي (ع) بعد أبيهم ونفى الرجعة وقد وقع في محذور وهو نفي أمر عقائدي ثابت وهو الرجعة وطبعاً خفاء هذا الأمر على السيد الصدر (رحمه الله ) ليس لتقصير بل لأن ذلك أمر مخفي على الجميع بمشيئة الله تعالى ولا يعرفه إلا صاحبه .
    ________________________________________
    وقد ذكر السيد المرتضى جواباً عن هذه الشبهة بقوله: (( وسئل ( رضي الله عنه ) عن الحال بعد إمام الزمان عليه السلام في الإمامة فقال : إذا كان المذهب المعلوم أن كل زمان لا يجوز أن يخلو من إمام يقوم بإصلاح الدين ومصالح المسلمين ، ولم يكن لنا بالدليل الصحيح أن خروج القائم يطابق زوال التكليف ، فلا يخلو الزمان بعده عليه السلام من أن يكون فيه إمام مفترض الطاعة ، أو ليس يكون . فإن قلنا : بوجود إمام بعده خرجنا من القول بالاثني عشرية ، وإن لم نقل بوجود إمام بعده ، أبطلنا الأصل الذي هو عماد المذهب ، وهو قبح خلو الزمان من الإمام .
    فأجاب ( رضي الله عنه ) وقال: إنا لا نقطع على مصادفة خروج صاحب الزمان محمد بن الحسن عليهما السلام زوال التكليف ، بل يجوز أن يبقى العالم بعده زمانا " كثيرا " ، ولا يجوز خلو الزمان بعده من الأئمة . ويجوز أن يكون بعده عدة أئمة يقومون بحفظ الدين ومصالح أهله ، وليس يضرنا ذلك فيما سلكناه من طرق الإمامة ، لأن الذي كلفنا إياه وتعبدنا منه أن نعلم إمامة هؤلاء الاثني عشر ، ونبينه بيانا " شافيا " ، إذ هو موضع الخلاف والحاجة . ولا يخرجنا هذا القول عن التسمي بالاثني عشرية ، لأن هذا الاسم عندنا يطلق على من يثبت إمامة اثني عشر إماما " . وقد أثبتنا نحن ولا موافق لنا في هذا المذهب ، فانفردنا نحن بهذا الاسم دون غيرنا )). رسائل المرتضى - ج 3 - ص 145 – 146.
    فالجواب الذي يذكره السيد المرتضى يقول إننا طالما انفردنا بإثبات إثني عشر إماماً لا يضرنا بعد هذا أن نؤمن بوجود إثني عشر مهدياً ولا يخرجنا القول الأخير عن التسمي بالإثني عشرية، إذ لا موافق لنا في مذهبنا.



    راية رسول الله (ص)
    عن ابي عبد الله(ع)إنّ لنا أهل البيت راية من تقدّمها مرق ومن تأخر عنها زهق ومن تبعها لحق يكون مكتوباً فيها البيعة لله).مائتان وخمسون علامه ص15
    ذكرنا خروج القائم عليه السلام عند أبي عبدالله (ع) فقلت له: كيف لنا أن نعلم ذلك؟ فقال: يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب " طاعة معروفة " وروي أنه يكون في راية المهدي عليه السلام " البيعة لله عزوجل ).كمال الدين وتمام النعمه ص6منتخب الانوار المضيئه ص3
    "قال رسول الله (ص) ياعلي ، لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك رجل من عترتك ، يقال له المهدي ، يهدي إلى الله عزوجل ويهتدي به العرب ، كما هديت أنت الكفار والمشركين من الضلالة . ثم قال : ومكتوب على راحتيه بايعوه فإن البيعة لله عزوجل ) معجم احاديث المهدي (ع)"ج1-ص 178*



    سلاح رسول الله (ص)
    قال أبو جعفر (ع):- ( إن السلاح فينا كمثل التابوت في بني إسرائيل كان حيث ما دار التابوت فثم الملك و حيث ما دار السلاح فثم العلم
    بصائرالدرجات ص176
    قال الامام الرضا (ع):- ( قال كان في التابوت ألواح موسى التي تكسرت و الطست التي تغسل فيها قلوب الأنبياء تفسيرالعياشي ج1ص133
    ________________________________________
    وفي تفسير الصادق (ع ): ان الجفر الاحمر وعاء فيه سلاح رسول اللّه (ص ), والجفرالابيض فيه توراة موسى , وانجيل عيسى , وزبور داود, وسائر الكتب السماوية .اسرار الامامه ج10 ص 2 المكتبه الشامله
    وعن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله (ع): ان في الجفر الذي يذكرونه لما يسؤوهم لانهم لا يقولون الحق والحق فيه فليخرجوا قضايا علي وفرايضه ان كانوا صادقين وسلوهم عن الخالات والعمات وليخرجوا مصحف فاطمة فان فيه وصية فاطمة ومعه سلاح رسول الله..السيد مرتظى ج2 ص 397
    ________________________________________
    في الكافي وبصائر الدرجات: عن الحسين بن ابي العلاء، قال: سمعت ابا عبد الله (ع) يقول: عندي الجفر الابيض، قال: قلت فأي شئ فيه ؟ قال: زبور داود، وتوراة موسى، وانجيل عيسى، وصحف ابراهيم (ع) والحلال والحرام، ومصحف فاطمة ما ازعم ان فيه قرآنا، وفيه ما يحتاج الناس الينا ولا نحتاج إلى احد حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة وربع الجلدة وارش الخدش، وعندي الجفر الاحمر، قال: قلت: واي شئ في الجفر الاحمر ؟ قال: السلاح.) اصول الكافي 1 / 240 ح 3، وبصائر الدرجات 150 - 151، والاشارد للمفيد ص 257 مع اختلاف في اللفظ ) المكتبه الشامله
    معاوية ابن وهب، عن سعيد السمان قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال: فقال: لا(3) قال: فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات أنك تفتي وتقر وتقول به(4) ونسميهم لك، فلان وفلان، وهم أصحاب ورع وتشمير(5) وهم ممن لا يكذب(6) فغضب أبو عبدالله عليه السلام فقال:ما أمرتهم بهذا فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا. فقال لي: أتعرف هذين؟ قلت: نعم هما من أهل سوقنا وهما من الزيدية وهما يزعمان أن سيف رسول الله صلى الله عليه السلام عند عبدالله بن الحسن، فقال: كذبا لعنهما الله والله ما رآه(1) عبدالله بن الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه، اللهم إلا أن يكون رآه عند علي بن الحسين، فإن كانا صادقين فما علامة في مقبضة؟ وما أثر في موضع مضربه.وإن عندي لسيف رسول الله صلى الله عليه وآله وإن عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله ودرعه ولامته ومغفره، فإن كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وإن عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله المغلبة(3)، وإن عندي ألواح موسى وعصاه، وإن عندي لخاتم سليمان بن داود، وإن عندي الطست الذي كان موسى يقرب به القربان، وإن عندي الاسم الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابة(4) وإن عندي لمثل الذي جاء‌ت به الملائكة(5).اصول الكافي ج1 ص 233
    ________________________________________
    ولو تدبرنا كلام ال محمد ع في بيان القانون الذي يعرف به صاحب الامر لعلمنا ان ال محمد عليهم السلام بينوا ان السلاح هو العلم وقد اشاروا الا ذلك بعشرات الاحاديث ومنها
    ________________________________________
    المعرفه بالعلم
    عن أبي الجارود قال: (قلت لأبي جعفر (ع): إذامضى الإمام القائم من أهل البيت، فبأي شئ يعرف من يجئ بعده؟ قال: بالهدى والإطراق، وإقرار آل محمد له بالفضل، ولا يسأل عن شئ بين صدفيها إلا أجاب) (الإمامة والتبصرة: 137).
    وعن الحارث بن المغيرة النضري قال (قلنا لأبي عبدالله (ع): بما يعرف صاحب هذا الأمر؟ قال: بالسكينة والوقار والعلم والوصية )) بحار الأنوار ج52/ 138.
    قال: «جاء رَجلٌ إلى أمير الموَمنين (عليه السلام) ، فقال له: في حديث آخره ـ ثم رجع إلى صفة المهدي (عليه السلام) فقال: أَوسَعُكُمْ كَهْفاً، وَأَكْثَرُكُمْ عِلْماً، وَأوْصَلُكُمْ رَحِماً، اللَّهُمَ فَاجْعَلْ بَعْثَهُ خُروجاً منَ الغمَّةِ، وَاجْمَعْ بِهِ شَمْلَ الاَمَّةِ. فَإِنْ خَارَ اللّهُ لَكَ فَاعْزِمْ وَلاَ تَنْثَنِ عَنْهُ إنْ وُفِّقْتَ لَهُ، وَلا تَجُوزَنَّ عَنْهُ إِنْ هُدِيتَ إِلَيْهِ، هاهْ ـ وَأومأ بيده إلى صدره ـ شَوْقاً إِلى رُوَيَتِهِ» غيبة النعماني: 212ـ214، عنه البحار: 51|115
    ________________________________________
    عن المفصل بن عمر قال : سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبتين في إحداهما يرجع فيها إلى أهله، والاخرى يقال: في أي واد سلك، قلت: كيف نصنع إذا كان ذلك؟قال: إن ادعى مدع فاسألوه عن تلك العظائم التي يجيب فيها مثله (غيبة النعماني: 178)
    الجواب وهذه العظائم تشمل كل العلوم لان الامام بعث لكل اهل الارض للعالم والجاهل للمسلم والكافر والعلماني واليهودي والمسيحي واللاديني وغيرهم وكل شخص في ذهنه امر يعتبره عظيم بنظره ولاجل ذلك ورد عن ال محمد عليهم السلام الامام يكلم الناس على قدر عقولهم
    قلت لابي عبد الله(ع) المتوثب على هذا الامر المدعي له ،ما الحجة عليه؟ قال: يسال عن الحلال والحرام)) الكافي ج1 ص284
    وورد عن الإمام المهدي (ع) توقيعاً بخصوص أحد مدعي السفارة فيه (... وقد ادعى هذا المبطل على الله الكذب... فما يعلم حقاً من باطل، ولا محكم من متشابه... الى أن يقول: فالتمس تولى الله توفيقك من هذا ما ذكرت لك وامتحنه، واسأله عن آية من كتاب الله يفسرها) (إلزام الناصب / ج1: 187).
    قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا ظهرت البدع في امتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله.) اصول الكافي ص5
    عن الباقر (ع) في خبر طويل ............ . ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله صلى الله عليه وآله ورايته وسلاحه... ) بحار الأنوارج25 ص 223
    ________________________________________
    وعن صالح بن أبي حماد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، قال : (( كنت كتبت معي مسائل كثيرة قبل أن أقطع على أبي الحسن ( عليه السلام ) ، وجمعتها في كتاب مما روي عن آبائه ( عليهم السلام ) وغير ذلك ، وأحببت أن أتثبت في أمره وأختبره ، فحملت الكتاب في كمي وصرت إلى منزله وأردت أن آخذ منه خلوة ، فأناوله الكتاب ، فجلست ناحية وأنا متفكر في طلب الإذن عليه ، وبالباب جماعة جلوس يتحدثون ، فبينا أنا كذلك في الفكرة والاحتيال في الدخول عليه ، إذ أنا بغلام قد خرج من الدار وفي يده كتاب ، فنادى : أيكم الحسن بن علي الوشاء ابن بنت إلياس البغدادي ؟ فقمت إليه : وقلت : أنا الحسن بن علي الوشاء ، فما حاجتك ؟ قال : هذا الكتاب أمرت بدفعه إليك فهاك خذه ، فأخذته وتنحيت ناحية فقرأته ، فإذا والله فيه جواب مسألة مسألة ، فعند ذلك قطعت عليه ، وتركت الوقف )) [ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) 2 : 228 / 1 ، بحار الأنوار 49 : 44 / 37 ، العوالم 22 : 97 / 51 ] .
    وقوله : قبل أن أقطع على أبي الحسن (ع) إشارة الى فتنة الواقفية ، والأسئلة التي حملها معه تشير الى أن دليله على إمامة الرضا (ع) هو العلم الذي يحمله الإمام (ع)

    ملاحظة /
    اعتذر من موقع الأنصار واخوتي القراء الأعزاء لكون رسالتي السابعة مجرد نقل مباشر من اصدارات الأنصار والمقتبسة من كتب الأمام احمد الحسن ع وكتب الشيعة المعتبرة والمعتمدة على روايات محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين. ولأن الرسالة لم تكن اصلا مخصصة للنشر في الموقع ولهذا لم اهتم بطرح ما عندي من تعليقات بل هي فقط من جملة رسائلي لصديق ، ولكن خطر ببالي نشرها في الموقع للفائدة

    عبد الله الجاهل
    ابو ( .... )
    20 من شهر رمضان 1432
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎