إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فضيلة طلب العلم في كتاب الله واحاديث العترة .

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • علم الهدى أحمد
    عضو نشيط
    • 02-08-2011
    • 178

    فضيلة طلب العلم في كتاب الله واحاديث العترة .



    فضيلة طلب العلم في كتاب الله واحاديث العترة الطاهرة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الانسان مالم يعلم ، وصلى الله على حبيبه
    وعبده ونبيه محمد ، أفضل من علم وعلم ، وعلى آله الاطهار الائمة والمهديين الابرار المتأدبين بادابه وسلم تسليما كثيرا .
    أما بعد ، فإن كمال الانسان هو بالعلم ، الذي يضاهي به ملائكة السماء ، ويستحق
    به رفيع الدرجات في العقبى مع جميل الثناء في الدنيا ، ويتفضل مداده على دماء
    الشهداء ، وتضع الملائكة أجنحتها تحت رجليه إذا مشى ، ويستغفر له الطير في
    الهواء والحيتان في الماء ، ويفضل نومة ليلة من لياليه على عبادة العابد سبعين
    سنة . وناهيك بذلك جلالة وعظما ,
    ولنتعرض لما ورد في الثقلين من بيان فضل العلم والمتعلمين ,
    1 في فضل العلم من القرآن الكريم
    إعلم أن الله سبحانه جعل العلم هو السبب الكلي لخلق هذا العالم العلوي والسفلي طرا ، وكفى بذلك
    جلالة وفخرا ، قال الله تعالى في محكم الكتاب تذكرة وتبصرة لاولي الالباب (: الله
    الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن لتعلموا أن الله على كل
    شئ قدير وأن الله قد أحاط بكل شئ علما) وكفى بهذا الآية دليل على شرف العلم
    ، لاسيما علم التوحيد الذي هو أساس كل علم ، ومدار كل معرفة ، وجعل سبحانه العلم
    أعلى شرف ، وأول منة امتن بها على ابن دام بعد خلقه وإبرازه من ظلمة العدم إلى ضياء الوجود فقال سبحانه في أول
    سورة أنزلها على نبيه محمد صلى الله عليه وآله ( أقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق
    الانسان من علق * اقرأ وربك الاكرم * الذي علم بالقلم * علم الانسان مالم يعلم )
    فتأمل كيف افتتح كتابه الكريم المجيد الذي (لايأتيه الباطل من بين يديه ، ولامن
    خلقه تنزيل من حكيم حميد ) بنعمة الايجاد ، ثم أردفها بنعمة العلم ، فلو كان ثم
    منة أو توجد نعمة بعد نعمة الايجاد هي أعلى من العلم لما خصه الله تعالى بذلك ،
    وصدر به نور الهداية ، وطريق الدلالة على الصراط المستقيم الآخذ بحجزة البراعة ،
    ودقائق المعاني وحقائق البلاغة . وقد قيل وفي وجه التناسب بين الآية المذكورة
    في صدر هذه السورة التي قد اشتمل بعضها على خلق الانسان من علق ، وفي بعضها
    تعليمه ما لم يعلم ، ليحصل النظم البديع في ترتيب آياته : إنه تعالى ذكر أول
    حال الانسان ، وهو كونه علقه ، مع أنها أخس الاشياء ، وآخر حاله صيرورته عالما وهي اجلُ المراتب وارفعها التي هي الغاية في
    الشرف والنفاسة ، وهذا إنما يتم لو كان العلم أشرف المراتب ، إذ لو كان غيره أشرف لكان ذكر ذلك الشئ في هذا المقام أولى .
    1وبنى الله سبحانه ترتب قبول الحق والاخذ به على التذكر ، والتذكر على
    الخشية . وحصر الخشية في العلماء ، فقال سيذكر من يخشى ) و ( إنما يخشى الله من
    عباده العلماء) .
    . وسمى الله سبحانه العلم بالحكمة ، وعظم أمر الحكمة فقال ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير كثيرا ) وفضل انبياءه بالحكمة فقال تعالى (وآتيناه الحكم صبيا) ("فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة ) والكل يرجع إلى العلم ,
    ورجح العالمين على من سواهم فقال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب ) و (: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) والايات في هذا المجال كثيرة ,
    وكفى بالعلم فضلا في كتاب الله انه احد عناصر قانون معرفة الحجة الذي به يعرف حجة الله وخليفته في كل زمان والذي به فضل الله ادم على الملائكة وعلمه الاسماء كلها .
    2_فضل العلم من احاديث النبي صلى الله عليه واله :
    والاحاديث الواردة في هذا المجال اكثر من ان تحصر في هذا المقال المختصر ونذكر منها :
    . فمنها قول النبي صلى الله عليه وآله ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )
    وقوله صلى الله عليه وآله ( طلب العلم فريضةعلى كل مسلم)
    و قوله صلى الله عليه وآله ( من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى
    المتعلمين ، فوالذين نفسي بيده ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلاكتب الله
    له بكل قدم عبادة سنة ، وبني الله له بكل قدم مدينة في الجنة ، ويمشي على الارض
    وهي تستغفر له ، ويمسي ويصبح مغفورا له ، وشهدت الملائكة أنهم عتقاء الله من
    النار )
    وقوله صلى الله عليه وآله ( من طلب العلم ، فهو كالصائم نهاره القائم ليله ، وإن بابا من العلم يتعلمه الرجل خير له من أن يكون أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله )
    وقوله صلى الله عليه واله ( من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الاسلام كان بينه وبين الانبياء درجة واحدة في الجنة )
    وقوله صلى الله عليه وآله ( فضل العالم على العابد سبعون درجة ، بين كل درجتين حضر الفرس سبعين عاما ، وذلك لان الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم فيزيلها ،والعابد يقبل على عبادته)
    وقوله صلى الله عليه وآله ( من خرج يطلب بابا من العلم ليرد به باطلا إلى حق ، وضالا إلى هدى كان عمله كعبادة أربعين عاما)
    عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام على آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : (( طلب العلم فريضة على كل مسلم ، فاطلبوا العلم في مظانه واقتبسوه من أهله ، فإن تعلمه لله تعالى حسنة ، وطلبه عبادة ، والمذاكرة به تسبيح ، والعمل به جهاد ، وتعليمه
    من لايعلمه صدقة ، وبذله لاهله قربة إلى الله تعالى ، لانه معالم الحلال والحرام ومنار سبيل الجنة ، والمؤنس في الوحشة ، والصاحب في الغربة والوحدة ، والمحدث في الخلوة ، والدليل على السراء والضراء ، والسلاح على الاعداء ، والزين عند الاخلاء ، يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة تقتبس آثارهم ويقتدى بفعالهم ، وينتهى إلى آرائهم ، ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها تمسحهم ، وفي صلواتها تبارك ليهم . ويستغفر لهم كل رطب ويابس حتى
    حيتان البحر وهوامه وسباع البر وأنعامه . إن العلم حياة القلوب من الجهل ، وضياء الابصار من الظلمة ، وقوة الابدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الاخيار ،ومجالس الابرار ، والدرجات العلا في الآخرة الاولى . الذكر فيه يعدل بالصيام ،ومدارسته بالقيام ، به يطاع الرب ويعبد ، وبه توصل الارحام ، ويعرف الحلالوالحرام . والعلم إمام ، والعمل تابعه ، يلهمه السعداء ، ويحرمه الاشقياء ، فطوبى لمن لم يحرمه الله من حظه )).
    وعن أمير المؤمنين عليه السلام : (( أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به ، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال ، إن المال مقسوم مضمون لكم ، قد قسمه عادل بينكم ، وقد ضمنه وسيفي لكم ، والعلم مخزون عند أهله وقد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه .))
    وعنه عليه السلام : (( كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لايحسنه ويفرح به إذا نسب
    إليه ، وكف بالجهل ذما أن يبرأ منه من هو فيه .))
    وعن الامام زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام: ((لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج، إن الله تعالى أوحى إلى دانيال: أن أمقت عبادي إلى الجاهل المستخف بحق أهل العلم التارك للاقتداء بهم، وأن أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء القابل عن الحكماء,))
    وعن الباقر عليه السلام قال: ((من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به، ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئا، ومن علم باب ضلالة كان عليه مثل أوزار من عمل به، ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا))
    وعنه عليه السلام: ((عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد))
    وقال معاوية بن عمار للصادق عليه السلام: رجل رواية لحديثكم يبث ذلك في الناس ويشدده في قلوبهم وقلوب شيعتكم، ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل ؟
    وقال عليه السلام: (( الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد.)).
    وغيرها في هذا المجال كثير .

    دور التفقه في الدين في تعجيل فرج الامام المهدي ع .
    من كلام ليماني ال محمد ع في كتاب العجل ج2 ص67 عن اسباب تعجيل فرج الامام المهدي ع: ((أمّا أهمالأعمال لتعجيل فرج الإمام فهي:
    1-التفقه في الدين:
    ويشمل:
    أ- قراءة القرآن وتفسيره:
    قال رسول الله : (أيها الناس إنكم في زمان هدنة، وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع، فقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد، ويقربان كل بعيد، ويأتيان بكل موعود، فأعدّوا الجهاز لبعد المفاز. فقام المقداد، فقال: يا رسول الله ما دار الهدنة؟ قال: دار بلاء وانقطاع، فإذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فإنّه شافع مشفع وماحل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، له ظهر وبطن ، فظاهره حكمة، وباطنه علم، ظاهره أنيق وباطنه عميق، له تخوم وعلى تخومه تخوم ، لا تحصى عجائبه، ولايبلى غرائبه، فيه مصابيح الهدى، ومنار الحكمة، ودليل على المعروف لمن عرفه)
    وعن أمير المؤمنين ، قال: (سمعت رسول الله يقول: أتاني جبرائيل فقال: يا محمد سيكون في أمتك فتنة. فقلت: فما المخرج منها؟ فقال: كتاب الله، فيه بيان ما قبلكم من خبر وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من وليه من جبار فعمل بغيره قصمه الله، ومن التمس الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، لا تزيغه الأهوية، ولا تلبسه الألسنة، ولا يخلق على الرد ، ولا ينقضي عجائبه ولا يشبع منه العلماء، وهو الذي لم تكنه الجن إذ سمعهإذ قالوا إنا سمعنا قرآناً عجباًيهدي إلى الرشد. من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن اعتصم به هدي إلى صراط مستقيم، هو الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
    وورد في الحديث أنّ ثلاثة يشتكون إلى الله يوم القيام للحساب، فعن النبي قال: (يجيء يوم القيامة ثلاثة يشتكون: المصحف والمسجد والعترة. يقول المصحف: يا رب حرّفوني ومزقوني. ويقول المسجد: يا رب عطلوني وضيعوني. وتقول العترة: يا رب قتلونا وطردونا وشردونا. فأجثوا للركبتين في الخصومة، فيقول الله لي: أنا أولى بذلك)
    القرآن والعترة والمسجد. فهل أنتم أيها الأخوة مستعدون لمواجهة هؤلاء الخصوم الثلاثة بين يدي الله ؟.
    والأول: هو كتاب الله الماحل المصدَّق. والثاني: هو خليفة الله في أرضه. والثالث: هو بيت الله.
    والحق أنّ أهل الأرض جميعاً لا يقوون على هذه المواجهة، فإذا كان الأمر كذلك فلنعمل جميعاً للنصح لهؤلاء الثلاثة، لنلتقي بهم يوم القيامة وهم راضون عنّا، فلنعيد للمسجد مكانته الحقيقية ونبث فيه ومنه علوم القرآن وحديث أهل البيت ، ولنتذكر الإمام صاحب الزمان في كل الأحوال، وهو الذي يمثل العترة اليوم، ولنقدّم قضيته على جميع القضايا، ولنقرأ القرآن ولا أعني الألفاظ فحسب، بل تدّبر معانيها واستقراء مداليلها والعمل بها، والتخلق بأخلاق القرآن، ونشرها في المجتمع بعد العمل بها، فالذي يأمر الناس بمكارم الأخلاق ولا يطبقها لا يكون له أي تأثير فيهم، بل ربما تكون النتيجة عكسية. وقد ورد عنهم ما معناه: (كونوا لنا دعاة صامتين) أي: بالعلم والعمل والسيرة الحسنة بين الناس لا بالقول فقط الذي هو أداة التعبير والدعوة الأساسية، وجاء في الكتاب الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ﴾
    وأخلاق القرآن تؤخذ من القرآن ومن أهل القرآن محمد وآل محمد . والحمد لله ورد عنهم في الحديث والدعاء والتفسير كثير جدّاً، وهو ثروة أخلاقية لا تنضب ...
    ب - العقائد الإسلامية الصحيحة تعلمها وتعليمها:
    وهي العقائد المستقاة من الآيات القرآنية المحكمة والسنّة. أمّا الآيات القرآنية المتشابهة فيجب إحكامها ومعرفة تفسيرها وتأويلها من الروايات التي وردت عن النبي وآله الأطهار ، لا أن يؤولها كل بهواه ويعتقد ما يشاء.
    ونصيحتي لإخواني المؤمنين:
    تحصيل العقائد من القرآن المفسّر بروايات أهل البيت وبثها في المجتمع الإسلامي؛ ليكون مجتمعاً دينياً عقائدياًتزول الجبال ولا يزول عن عقائده القرآنية الصحيحة؛ ليكون بذلك المجتمع الإسلامي مستعداً لاستقبال ونصرة الإمام المهدي u.

    ج- الأحكام الشرعية:
    وتعلّمها واجب على كل مسلم؛ لأنّه مبتلى بها في حياته كمعاملات ومكلّف بأدائها كعبادات، بل إنّ واجب كل مسلم بعد أن يتعلّمها أو يتعلّم بعضها أن يعلم إخوانه المسلمين.
    والحقيقة أنّ الموجود في معظم كتب الفقه اليوم هو فتاوى وأحكام شرعية كلية تنطبق على مصاديق كثيرة في الخارج، أي: في مجتمعنا الإسلامي وتطبيقها على مصاديقها ليس بأقل أهمية منها، بل دون تطبيقها على مصاديقها لا تكون لها أي فائدة عملية، فواجب طلبة الحوزة العلمية العاملين حفظهم الله من كل سوء هو تطبيق هذه الأحكام الكلية على مصاديقها في مجتمعهم الإسلامي، وتنبيه الناس إلى المحرّمات الكثيرة التي استهانوا بها، بل على بعض طلبة الحوزة العاملين أن يتصدّوا لكتابة تطبيق الأحكام الشرعية على مصاديقها في المجتمع الإسلامي، وهذا واجب كفائي ربما يأثم بتركه الجميع. ))

    نسال الله ان يجعلنا من المتعلمين المنتفعين بما علمهم الله وال محمد ع والعاملين به .
    والحمد لله رب العالمين

    [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

    وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

    اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
    [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
    [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎