إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

نفحات من عطر الجواد عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    نفحات من عطر الجواد عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمدلله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

    اسمه ونسبه(عليه السلام)

    الإمام محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).

    كنيته(عليه السلام)

    أبو جعفر، ويقال له(عليه السلام) أيضاً: أبو جعفر الثاني؛ تمييزاً له عن الإمام الباقر(عليه السلام)، أبو علي.

    ألقابه(عليه السلام)

    الجواد، التقي، الزكي، القانع، المرتضى، المُنتَجَب... وأشهرها الجواد.

    تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها

    10 رجب 195ﻫ، المدينة المنوّرة.

    أُمّه الطاهرة وزوجته (رضي الله عنهما)

    أُمّه السيّدة سُكينة المرسية، وقيل: الخَيزران، وهي جارية، وزوجته السيّدة سُمانة المغربية، وهي أيضاً جارية.

    اسم أمه الطاهرة وكنيتها ونسبها :

    السيّدة أُمّ الحسن ، سبيكة النوبية ، من أهل بيت مارية القبطية أُمّ إبراهيم بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والنوبة منطقة بجنوب مصر وشمال السودان ، وقيل من أسمائها أيضاً : درّة ، وخيزران ، وريحانة .

    مكانتها :

    كانت من أفضل نساء زمانها ، وقد أشار إليها النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : ( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ) .

    فهي زوجة الإمام الرضا ( عليه السلام ) ، وأُمّ الإمام الجواد ( عليه السلام ) ، وجدّة الإمام الهادي ( عليه السلام ) .

    إبلاغ سلام الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لها :

    في خبر يزيد بن سليط وملاقاته للإمام الكاظم ( عليه السلام ) في طريق مكّة ، وهم يريدون العمرة : قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) لي : ( إنّي أُؤخذ في هذه السنة ، والأمر إلى ابني علي سَمِي علي وعلي ، فأمّا علي الأوّل فعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأمّا علي الآخر فعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أُعطي فهم الأوّل وحكمته وبصره وودّه ودينه ومحنته ، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره ، وليس له أن يتكلّم إلاّ بعد هارون بأربع سنين ) .

    ثمّ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( يا يزيد ، فإذا مررت بالموضع ولقيته وستلقاه فبشّره أنّه سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ، وسيعلمك أنّك لقيتني فأخبره عند ذلك أنّ الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية القبطية جارية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن قدرت أن تبلغها منّي السلام فافعل ذلك ) .

    ما ورد من الثناء عليها :

    1ـ قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في الإمام الجواد وأُمّه : ( بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة ، يكون من ولده الطريد الشريد ، الموتور بأبيه وجدّه ، صاحب الغيبة ) .

    2ـ قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) عند ولادة ابنه الجواد ( عليه السلام ) : ( قُدّست أُمّ ولدته ، قد خُلقت طاهرة مطهرّة ) .

    3ـ قال الإمام العسكري ( عليه السلام ) : ( خُلقت طاهرة مطهرّة ) .

    وفاتها :

    لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاتها ( عليها السلام ) .

    أبوه (عليه السلام)

    ابو الجواد (عليه السلام) غني عن التعريف فهو مولاي السلطان علي بن موسى الرضا (عليه السلام)

    مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته

    عمره 25 سنة، وإمامته 17 سنة.

    ولادة الامام الجواد (عليه السلام)

    كان قد مرّ على عمر الإمام الرضا (عليه السلام) - والد الإمام الجواد (ع) - أكثر من أربعين سنة لكنه لم يُرزق بولد، فكان هذا الأمر مدعاة لقلق الشيعة; لأنها تعتقد بأن الإمام التاسع سيكون ابن الإمام الثامن، ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يمنّ الله عزّ وجل على الإمام الثامن ـالرضا ـ(عليه السلام) بولد، حتى أنهم في بعض الاحيان كانوا يذهبون الى الإمام (عليه السلام) ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً، وهو يُسلّيهم ويقول لهم: (إن الله سوف يرزقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي).
    وأخيراً ولد الإمام محمدالجواد في العاشر من شهر رجب سنة (195) للهجرة، وقد سُمّي بمحمد وكنيته أبوجعفر.
    وأشاعت ولادته (عليه السلام) الفرح والسرور بين أوساط الشيعة، ورسّخت الايمان في قلوبهم، وأزالت الشك الذي دخل قلوب البعض منهم .

    حُكّام عصره

    المأمون، المعتصم.


    نبذة عن حياة الإمام الجواد ع

    کانت ولادته عليه السلام في فترة حافلة بالحوادث والظروف السياسية في مرحلة الصراع وتوتر العلاقات في الخلافة العباسية بين الامين والمآمون .

    ولم تکن الحوادث السياسية ، وظروف الصراع لتنتهي دون ان تنعکس آثارها على حياة الامام الرضا ، وبالتالي على حياة الامام الجواد عليهم السلام ، فلقد توجه نظر المامون الى الرضا عليه السلام واستدعاء الى عاصمة خلافتة " مرو " فاضطر الامام الي القبول بعد رفض وامتناع .

    وقبل ان يتوجه الامام الرضا عليه السلام الى مرو اصطحب معه ولده الجواد وانطلق من المدينة الى مکة ليزور البيت الحرام ويودعه لانه کان يعلم بانه لارجعة له بعد هذه ابدا .

    لقد طاف الامام الرضا عليه السلام حول البيت طواف الوداع ، وطاف معه ولده الجواد الذي کان عمره الشريف نحو اربع سنوات يحمله الخادم علي کنفه لصغر سنه .

    لقد احس الجواد عليه السلام بقلبه الکبير وروحه اليقظ لوعة الفراق ،ومرارة البعد عن ابيه ، وادرک ان لالقاء بعد اليوم بينهما لذا اطال الوقوف عند الحجر متعلقا به يلم به غم فراق والده وامامه ، لقد شق عليه ان يعود وحيدا الى المدينة ويفارق اباه الذي قرأ في رسالة وداعه للبيت الحرام انه لن يعود .انتهت لحظات الوداع وحانت ساعة الفراق ويالها من ساعة .. وعاد الامام الصبي الي المدينة يحمل اشواق الحب وتوجه ابوه الي موو وقلبه يتلفت نحو المدينة ويتابع رکب الجواد الحبيب والالم يعتصر قلبه الکبير .

    وقد وصل الامام الرضا عليه السلام مرو وحل في عاصمة الخلافة العباسية يومذاک وقلبه متعلق بولده الجواد وامل الامة من بعده ، ومن هناک راح يراسله ويخاطبه ويواصل الاهتمام به واسداء النصيحة والارشاد له ، وقد ذکر المؤرخون ان الرضا عليه السلام کان يخاطب انه الجواد - وهو يکاتبه - بالتعظيم والاجلال ويکنيه بابي جعفر .

    واحاطت بفترة انتقال الامامة الى الامام الجواد عليه السلام مشکلة خطيرة ، فقد اثارالجدل والحوار حول شخصية الامام ، بسبب صغر سنه وعدم بلوغه يوم توفي ابوه ، وفد سلجت لنا کتب التاريخ جانبا من تلک المناظرات حول شخصية الامام الجواد عليه السلام ولياقته في هذه السن للامامة .

    وبعد مناطرات عدة اقر العلماء والفقهاء بالامام رغم صغر سنه ليستمر في مواصلة خط آبائة ومسيرته الرساليه فيتحمل اعباء الامامة العلمية والسياسية .

    لقد ساهم الامام الجواد عليه السلام طيلة فترة اماته التي دامت نحو سبعة عشر عاما في أعناء مدرسة اهل البيت العلمية وحفظ تراثها والتي امتازت في تلک المرحلة بالاعتماد على النص والرواية عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وعلى الفهم والاستنباط من الکتاب والسنة بالاضافة الى اهتمامها بالعلوم والمعارف العقلية التي ساهم الائمة وتلامذتهم في انمائها واغنائها وتوسيع مداراتها حتى غدت صرحا شامخا وحصنا منيعا للفکر الاسلامي وللشريعة الاسلامية .

    واعتمد الامام الجواد عليه السلام مثل ابائه في منهجه العلمي على عدة اساليب منها :
    1- اسلوب التدريس وتعليم التلاميذ والعلماء وحثهم علي الکتابه والتدوين وحفظ مايصدر عن ائمه اهل البيت عليه السلام وامرهم بالتاليف والتصنيف .
    2- اسلوب تعين الوکلاء ونشرهم في انحاء مختلفة من العالم الاسلامي ليکونوا دعاة الى الاسلام والعمل به وتبليغ احکامه .
    3- اسلوب المناطرة والحوار العلمي .

    هذا وامتازت الفترة السياسية التي عاشها الامام الجواد عليه السلام - وهي زمان الخليفتين العباسيين المامون والمعتصم - بانها فترة خف فيها بحسب الظاهر الاضطهاد والارهاب نسبة الى الفترات وان کان الخط العام للسياسة العباسية امتدادا لما سبق . ولکن هذه السياسة لم تستمر طويلا وسرعان مالجأ الحکام العباسيون الى اذي اهل البيت عليهم السلام والتضييق عليهم .
    ورغم کل هذا فان التاريخ يؤکد لنا من خلال استقراء الوثائق السياسية التي صدرت عن الامام الجواد عليه السلام ( الرسائل والاحاديث ) والمواقف التي صدرت من السلطة العباسية تجاه الامام ودراستها نستطيع ان ندرک ان الامام کان يمارس نشاطه في الخفاء وکان له مقام قيادي عميق الاثر في وجدان الامة ووعيها .

    لذلک نجد المامون يستقدم الامام الجواد عليه السلام من المدينة سنه (211 ) ه ويقوم بتزويجه من ابنته ام الفضل ويدخل في نزاع مع اعمامه بني العباس بسبب ذلک التزويج ، في محاولة منه لاستيعاب موقف الامام الجواد عليه السلام وضمه الي حاشيته واحتواء حرکته الجماهيرية في المجالين الفکري والسياسي .

    لکن الامام عليه السلام کان على العکس من ذلک ، کان يرفض البقاء في بغداد ليکون بعيدا عن حصار السلطة ومراقبتها ويعود الي المدينة المنورة ليسقط الخطة ويحقق الاهداف المرتبطة به کامام للامة ورائد من رواد الشريعة .

    وبعد موت المامون جاء المعتصم للسلطة ، فکان کاسلافه العباسيين على خوفه من امامة اهل البيت عليهم السلام ومکانتهم العلمية والسياسية ، فاستدعي الامام الجواد عليه السلام من المدينة الى بغداد عام (219) ه خوفا من تألق نجمه واتساع تاثيره ، وليکون على مقربة من مرکز السلطة والرقابة ولعزله عن ممارسة دوره العلمي والسياسي والشعبي .

    وفعلا تم استقدام الامام الجواد عليه السلام من المدينة الى بغداد ولم يبق في بغداد الا مدة قصيرة حتى اقترف المعتصم جنايه قتل الامام عن طريق دسه السم اليه في اواخر شهر ذي القعدة عام (220 ) ه .
    مناظرات الامام الجواد (عليه السلام) مع ابن اكثم

    عندما أراد الخليفة المأمون تزويج ابنته أم الفضل من الإمام الجواد ( عليه السلام ) بلغ ذلك العباسيين، فاعترضوا على الخليفة، وقالوا: يا أميرالمؤمنين أتزوج ابنتك صبياً لم يتفقه في دين الله، واذا كنت مشغوفاُ به فامهلهه ليتأدب، ويقرأ القرآن، ويعرف الحلال والحرام، فقال لهم المأمون: ويحكم إني أعرفُ بهذا الفتى منكم، وأنه لأفقه منكم، واعلم بالله ورسوله وسنته، فإن شئتم فامتحنوه، فرضوا بامتحانه، واجتمع رأيهم مع المأمون على قاضي القضاة يحيى بن اكثم أن يحضر لمسألته، واتفقوا على يوم معلوم، وجاء ابن اكثم وقال للإمام (عليه السلام)، بحضور مجلس المأمون: يا ابا جعفر أصلحك الله، ما تقول في مُحرم قتل صيداً؟ فقال أبو جعفر ( عليه السلام ): قتله في حل أو حرم، عالماً كان المحرم أم جاهلاً قتله عمداُ أو خطأً، حراً كان المحرم أم عبداُ، كان صغيراُ أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً على ما فعل أو نادماُ، في الليل كان قتله للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناً، محرماُ كان بالعمرة اذ قتله أو بالحج كان محرماُ؟

    فتحيّر يحيى بن اكثم، وانقطع انقطاعاُ لم يخفَ على أحد من أهل المجلس، وبان في وجهه العجز، وتلجلج وانكشف أمره لاهل المجلس، وتحيّر الناس عجباً من جواب الإمام الجواد ( عليه السلام )، فقال المأمون لاهل بيته: اعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه؟ ونظر إلى الإمام ( عليه السلام ) وقال: أنا مزوّجك إبنتي أم الفضل، فرضي بذلك وتم التزويج.

    ولمّا تمّ الزواج قال المأمون لأبي جعفر: إن رأيت ـ جعلت فداك ـ أن تذكر الجواب فيما فصّلته من وجوه قتل المحرم الصيد لنعلمه ونستفيده. فقال أبوجعفر(ع):

    «إن المحرم إذا قتل صيداً في الحلّ وكان الصيد من ذوات الطير وكان من كبارها فعليه شاة، فإن كان أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً، واذا قتل فرخاً في الحلِّ فعليه حمل قد فطم من اللبن، وإذا قتله في الحرم فعليه الحمل وقيمةالفرخ، وإن كان من الوحش وكان حمار وحش فعليه بقرة، وإن كان نعامة فعليه بدنة، وإن كان ظبياً فعليه شاة، فإن قتل شيئاً من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً هدياً بالغ الكعبة، وإذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدي فيه وكان إحرامه للحجّ نحره بمنىً، وإن كان إحرامه للعمرة نحره بمكّة، وجزاء الصيد على العالم والجاهل سواء، وفي العمد له المأثم، وهو موضوع عنه في الخطأ، والكفّارة على الحُرّ في نفسه، وعلى السيّد في عبده، والصغير لاكفّارة عليه، وهي على الكبيرواجبة، والنادم يسقط بندمه عنه عقاب الآخرة، والمصرّ يجب عليه العقاب في الآخرة».

    فقال له المأمون: أحسنت يا أبا جعفر.

    أقوال الإمام الجواد ( عليه السلام ) في الأخلاق والمواعظ

    دعا الإمام الجواد ( عليه السلام ) إلى الاتصاف بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات ، وكان ممَّا أوصى به :

    في حُسن الأخلاق :

    1ـ قال ( عليه السلام ) : ( مِن حُسن خُلق الرجل كَفُّ أذَاه ، ومن كرمه بِرُّه لِمَن يهواه ، ومن صبره قِلَّة شَكواه ، ومن نُصحِهِ نَهْيِهِ عما لا يرضاه ، ومن رِفقِ الرجل بأخيه ترك توبيخِهِ بِحَضرَةِ مَن يَكرَهُ ، ومِن صِدق صُحبَتِهِ إسقاطُه المُؤنَة ، ومِن علامة مَحبَّتِهِ كِثرةُ المُوافَقة وَقِلَّة المُخَالفة ) .

    2ـ قال ( عليه السلام ) : ( حَسبُ المَرءِ مِن كَمَال المُروءَة أن لا يَلقى أحداً بما يَكرَه ، وَمِن عَقلِهِ إِنصافه قَبول الحَقِّ إذا بَانَ لَهُ ) .

    في قضاء حوائج الناس :

    1ـ قال ( عليه السلام ) : ( إِنَّ للهِ عِباداً يخصُّهُم بدوام النِّعَم ، فلا تزالُ فِيهم ما بَذلوا لَهَا ، فإذَا مَنعُوهَا نَزَعَهَا عنهم ، وَحَوَّلَهَا إِلى غَيرهم ) .

    2ـ قال ( عليه السلام ) : ( مَا عَظُمَتْ نِعمُ اللهِ على أَحدٍ إِلا عَظُمَتْ إليه حَوائجَ النَّاس ، فمن لم يحتمل تلك المُؤنَة عرَّضَ تلك النعمة للزوال ) .

    في آداب السلوك :

    1ـ قال ( عليه السلام ) : ( ثَلاثُ خِصالٍ تجلبُ فيهــنَّ المَوَدَّة : الإنصاف في المعاشرة ، والمواساة في الشِدَّة ، والانطِواء على قلبٍ سليم ) .

    2ـ قال ( عليه السلام ) : ( ثلاثةٌ مَن كُنَّ فيه لم يندم : تَرْكِ العَجَلة ، والمَشُورَة ، والتوكُّلِ عَلَى اللهِ تعالى عند العَزِيمَة ، ومَن نَصحَ أخَاه سِرّاً فَقَدْ زَانَهُ ، ومن نَصَحهُ عَلانِيةً فَقَدْ شَانَهُ ) .



    قال ( عليه السلام ) : ( عنوَانُ صَحيفَة المؤمن حُسنُ خُلقه ، وعنوان صحيفةِ السَّعيد حُسن الثَّنَاءِ عليه ، والشكر زينةُ الرِّوَاية ، وخَفضُ الجِناح زينة العلم ، وحُسنُ الأدب زينة العَقل ، والجَمَال في اللِّسَان ، وَالكَمَالُ فِي العَقل ) .

    وأما عن المواعظ فقد أُثِرَت عن الإمام الجواد ( عليه السلام ) بعضها ، ومنها ما يلي :

    1ـ قال ( عليه السلام ) : ( تَأخِيرُ التوبة اغتِرَار ، وطُول التَسوِيفِ حِيرَة ، والاعتِلال على الله هَلَكَةٌ ، والإصرِارِ عَلى الذنب أَمنٌ لِمَكرِ الله ، ( فَلا يَأْمَنُ مَكرَ اللهِ إلاَّ القَومُ الخاسِرُونَ ) [ الأعراف : 99 ] )

    .

    فإن من يصرُّ على الذنب يَعتَبِرُ نفسَهُ آمِناً مِن مَكرِ الله .

    2ـ قال ( عليه السلام ) : ( تَوسَّدِ الصَّبر ، واعتَنِقِ الفَقر ، وارفضِ الشَّهَوَات ، وخَالف الهوى ، واعلَم أَنَّكَ لَن تَخلُو مِن عَينِ الله ، فانظُر كَيفَ تَكُون ) .

    3ـ قال ( عليه السلام ) : ( أَمَّا هذِه الدُّنيا فإِنَّا فيها مُعتَرِفُون ، لَكِن مَن كَان هَوَاهُ هَوى صَاحِبُهُ ، وَدَانَ بِدِينه ، فَهو مَعهُ حَيثُ كَان ، والآخرةُ هِيَ دارُ القَرَار ) .

    إذا رمت الشفاعة في المعاد
    فلُذ بحمى محمد الجواد
    شفيعا للانام وخير غوثٍ
    مغيثُ للورى يوم التناد
    به الاملاك قد شرُفت وفيه
    سمت شأواً على السبع الشداد
    إمام لو دعا المقدور وافى
    لنافذ حكمه سلس القياد
    مناقبه الثواقب ليس تحصى
    بها أعترف الموالي والمعادي
    جواد مادعى للجود إلاّ
    غدت كفاه تهمي كالغوادي
    ومن غير الجواد أبي عليٍ
    شفيع الخلق في يوم المعاد
    له فضل يفوق الرسل فيه
    وهل فضل حكى فضل الجواد

    الشيخ قاسم محي الدين


    ----------------------------------------------------------------------------------------
    المصادر


    Last edited by ya howa; 01-06-2012, 15:53.
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
  • الجهاد باب الجنة
    عضو نشيط
    • 06-08-2010
    • 408

    #2
    رد: نفحات من عطر الجواد عليه السلام

    عظم الله لكم الاجر سيدي ومولاي الامام المهدي ع وسيدي ومولاي الامام احمد الحسن ع ولكم اخوتي الاحبة انصار الله بذكرى استشهاد الامام الجواد ع نسأل الله ان يجعلنا ممن يأخذون بثأر هذا الامام المظلوم مع قائم آل محمد ع
    قال قائم ال محمد
    الامام احمد الحسن ع
    والحق اقول لكم
    ان في التوراة مكتوب
    توكل علي بكل قلبك
    ولاتعتمد على فهمك
    في كل طريق اعرفني وانا اقوم سبيلك
    لاتحسب نفسك حكيم
    اكرمني وادب نفسك بقولي .
    اللهم انصرنا وانتصر بنا لدينك بفضلك ومنك وعطائك الابتداء.

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎