إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • جلباب الولاء
    عضو جديد
    • 15-04-2012
    • 10

    الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

    الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..

    في البداية أنبهك أخي القارئ إلى أنّ هناك عقبة كبيرة وجب عليك اجتيازها قبل قراءة هذه الدراسة..فإنك إذا تناولتها، وكان لديك أفكار مسبقة (أو قناعات مسلّم بها)، أو أي معتقدات راسخة فطرت عليها وترفض التخلّي عنها، فسوف لن تتمكّن من الغوص في أعماقها بنجاح..لإن "اعتقاداتك الشخصية" سوف تبدأ بتصنيف نتائجها ومن ثم ستوجهها إلى مقررٍ مسبقٍ، وبالتالي سترفض أي نتيجة نخرج بها لا تناسب معتقداتك ومسلماتك التي تراكمت لديك، وبالنتيجة ستعجز عن التعمّق أكثر في مواضيع هذه الدراسة التي ترفض صحتها أو حقيقة وجودها أصلاً، وستفشل في نهاية المطاف للوصول إلى حقيقتها بكامل أبعادها لأنها ستبدو غريبة عنك..ولهذا الأمر ألمحنا في بداية تقديمنا لهذا البحث (فهذه الدراسة سيكون لها دور مساهم في كشف أشياء جديدة لأنها تحتوي على مجموعة من الحقائق الواضحة والصريحة..حقائق مدفونة عبر السنين..كانت مُبعثرة،مُفتّتة، مشوّهة، لا يمكنها أن تظهر أي معنى حقيقي عندما تكون منفردة ومجزّئة..لكن عندما جمعها في مكان واحد، شكّلت صورة كاملة واضحة، هذه الصورة تمثّل واقع آخر بعيد عن الواقع الذي تكلموا به عن دور الحوراء زينب (عليها السلام) وبالتالي يصعب تصديقه للذي عشعش الجهل في وعيه)..وهذه الغرابة التي ستبدو لدى القارئ نعتبرها طبيعية جداً على الرغم من الإثبات الذي قدمناه إليه فيما تقدم (كربلاء عبر التاريخ)، وذلك كله بسبب غياب المفهوم العام لمخطط الغزاة الفكريين في السيطرة وبسط النفوذ على الأمم من قبل ومن بعد!..في إخفاء آثار نهضة الحسين والحوراء زينب وأبيهما وأمهما (صلوات الله عليهم أجمعين) في تلك القرون الأولى، فالذي حدث هو دور أو أدوار مكرّرة من قبلهم تلطفاً ورحمة منهم عسى أن تتهيأ هذه البشرية لتتحمل مسؤوليتها التي تخلّت عنها،وهذا ما أشار إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في الخطبة النورانية (يا سلمان: أنا والهداة من أهل بيتي سر الله المكنون، وأولياؤه المقربون، كلنا واحد، وسرنا واحد، فلا تفرقوا فينا فتهلكوا، فإنا نظهر في كل زمان بما شاء الرحمان، فالويل كل الويل لمن أنكر ما قلت، ولا ينكره إلا أهل الغباوة، ومن ختم على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة).. لكننا ندعوك عزيزي القارئ في أن تستمر معنا في القراءة لتلاحظ بنفسك الكثير الذي من شأنه أن يغير نظرتك بشموليتها عما يحدث قديماً ولا يزال إلى يومك هذا..وقبل أن تشعر بالسخط والانزعاج، وتبدأ بالتململ والتذمّر مما قرأته أو ستقرأه، وجب أن تعلم بأن المعلومات التي سنكشفها لك والتي ستحصل عليها هي مهمة جداً، ومصيرية جداً في نفس الوقت..وقد تكون هذه فرصتك لمعرفة شيء من الحقيقة دونما تنميق، ومهما كانت مهينة أو جارحة للمحتلين والغزاة الفكريين الجاثمين على عقول الخلق والذين لا يختلفون شكلاً ومضموناً عما كان عليه آبائهم في المجتمع السومري حينما حاربوا أهل البيت (عليهم لسلام)، وسنحاول كشفها برجاء أن تستفيد منها إلى أبعد مدى ممكن، وأعلم أن أغلب الصعوبات التي ستواجهك هي تقبل فكرة تكرار أو ظهورات محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) في الأقوام القديمة!..لكن وجب علينا جميعاً أن نتسائل أين هذه الظهورات التي يتكلم عنها أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ هل تم رصد أو تعيين محدد لهذه الظهورات في الأزمان الماضية؟!..وفق هذا التساؤل سنبدأ بمحاولة تتعلق بالإله سين (إله القمر) وأخته (كشتنينا) وكنيتها (بي ليلى) التي تعني باللغة السومرية (الحزينة)! . ونحاول فهم علاقتهما، لنلاحظ بعد ذلك هل هناك ثمة تكرار أو ظهور قد حدث من قبل..وإن حدث هذا الظهور فما علاقته بالقادم من الزمن؟! .

    تبدأ قصة الإله سين وأخته كشتنينا من سومر (العراق)..

    يعرف عن المجتمع السومري أنه كان يعبد الله سبحانه وتعالى عبر أقانيمه، كالشمس والقمر والزهرة وما إلى ذلك، وتابعه على ذلك المجتمع البابلي والآشوري، فإن أغلب إذا لم نقل كل الحضارات التي أتت بعد السومريين لم تفعل سوى إعادة إنتاج التراث السومري..وبهذا الصدد لم يفعل الاكاديون والبابليون ومن بعدهم الآشوريون غير أن يستبدلوا أسماء آلهتهم المحليين بأندادهم السومريين..وأبقوا ما عدا ذلك على حاله، إلا أن الحضارة البابلية، والحق يقال، كانت هي الأبرز لأن دورها كان خلاقا في بناء وإعادة تركيب مكونات التراث السومري..لكن بالشكل الذي يخدم مصالحها وأهدافها الحضارية!.
    أما مسألة الأقانيم فلقد كانت رمزية لشخوص ليس إلا!..فالحضارة السومرية كانت تمتلك أرقى ديانة سماوية! ولهذا السبب تجد هذه الحضارة قد توصلت إلى معارف عجز عن وصفها العلم الحديث، فلقد أظهر السومريون القدامى إلماماً واسعاً ودقيقاً في علم الفلك، كتحديد هوية ومواصفات الكواكب التسعة في نظامنا الشمسي، وكذلك معلومات تفصيلية مثل معرفة الأقمار الأربعة الرئيسية لكوكب المشتري، وهذه معلومات لم نتعرّف عليها في هذا العصر سوى بعد اختراع التليسكوب..وكانت لدى السومريين معرفة مذهلة بالعلوم الفلكية، وهذا ما أكده "الفورد" بقوله: مفهوم المحيط الفلكي بأكمله بما فيه الدائرة بمحيطها360درجة السمت والأفق والمحور السماوي والأقطاب ودائرة البروج وغيرها من تلك العلوم..وأدت معرفتهم بحركات الشمس والقمر إلى ظهور أول تقويم عالمي استخدمه الساميّون بعد ذلك بقرون عديدة وأيضاً استخدمه المصريّون القدماءواليونانيون .
    وأشار "آلفورد" أن نظام الـ 60 دقيقة في الساعة والـ 60 ثانية في الدقيقة المأخوذ في الحضارة الحديثة كان صنعة سومرية مبنية على آلهتهم الإثنى عشر استخدموها ليرسموا دائرة عظيمة غير مسبوقة .
    لكنهم تاهوا في آخر المطاف عن هذه الديانة ومفاهيمها النبيلة ووقعوا في شرك الشيطان بعد أن حرّفت عن أصلها السامي، ولا يمكن تحريف أي ديانة مهما كانت إلا بتصفية الأصل الذي يضفي الديمومة عليها وهذا ما تخبرنا به الرقميات الطينية السومرية بشأن قتل الإله (إيليا) وابنه الإله (سين) وغصب حقهما..وكلاهما يرمز إليه بالقمر أي الإله إيليا والإله سين وهذا الأمر دارج عند العراقيين في زمننا هذا، بل إن هذه الرمزية راسخة وشائعة في أحاديث أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) وتعتبر من البديهيات فلقد ورد عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوما صلاة الفجر، ثم انفتل وأقبل علينا يحدثنا، فقال: (أيها الناس، من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين). قال: فقمت أنا وأبو أيوب الأنصاري ومعنا أنس بن مالك، فقلنا يا رسول الله، من الشمس؟ قال: (أنا)، فإذا هو (صلى الله عليه و آله) ضرب لنا مثلاً، فقال: (إن الله تعالى خلقنا وجعلنا بمنزلة نجوم السماء كلما غاب نجم طلع نجم، فأنا الشمس فإذا ذهب بي فتمسكوا بالقمر). قلنا فمن القمر؟ قال: (أخي ووصيي ووزيري وقاضي ديني وأبو ولدي وخليفتي في أهلي علي بن أبي طالب). قلنا فمن الفرقدان؟ قال: (الحسن والحسين). ثم مكث مليا وقال: (فاطمة هي الزهرة، وعترتي أهل بيتي هم مع القرآن والقرآن معهم، لا يفترقان حتى يردا علي الحوض).(الأمالي للطوسي ص: 517)

    إنقسم المجتمع السومري بعد أن جرت عليه فاجعتان قاسيتان هما مقتل الأقنومين الإلهيين السومريين الإله إيليا وابنه الإله سين مما أدى إلى تداعي هذه الحضارة وتعثرها في مضيّها وتقدمها .
    حين نقول (الإله) فإنما نتحدث عن زمن الأسطورة لكن نحن لا نتفق مع من يقول أن الأساطير هي الأحاديث الغير منظمة!..أو تلك التي لا تعتمد على واقع حقيقي، بل الأسطورة تعني الشيء المنظم ومنه الساطور الذي يقطع به! فهل يكون قطعه غير منظم؟!..وكما هو واضح أن المجتمعات التي أنكرت رسالات السماء كانت تعترف بهذه الحقيقة اعترافاً صريحاً من حيث أن الأولين أي الحضارات القديمة كان لهم علوم متصلة بالسماء ولهم قدرات فائقة لذلك وعندما تأتيهم رسالات سماوية كانوا يعتبرون هذا الشيء قد حدث من قبل ويسمّونه أساطير الأولين!، بل أن هذا الشيء الجديد منقول عن تلك الحقب القديمة!..(وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً)(الفرقان: 5)
    إن هذه الصفة التي تطلق على بعض الشخوص التي خلدها التاريخ أما أن تكون حقيقية أو أن تكون صفة منتحلة، فالحقيقي هو واحد لا غير، أما المنتحلين فمتعددين لذلك تجد تعدد في الآلهة، وهذا ما يؤكده النص القرآني يصف لنا أن هناك آلهة مزيفة متخذه من قبل الخلق بدل الإله الحقيقي (وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً)(مريم: 81)..هذا النص القرآني يثبت أن هناك آلهة لكنها جميعاً منتحلة لهذه الصفة ولا تقوم على أساس حقيقي فالنص القرآني يثبت أن هناك إله واحد..لكن ما هي دلالته، وإلى أي شيء يشير؟ .
    أود أن ألفت عناية القارئ الكريم أن هناك أمور لم نتبينها بالشكل الصحيح ألا وهي الأسماء الحسنى، فلقد تم إخفاء دلالتها الحقيقية علينا عبر هذه السنين الطويلة، فالقارئ اللبيب يعرف أن الأسماء الحسنى تعني محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) حسب ما ورد في النص الروائي عنهم (عليهم السلام) ولكنه لم يتسائل ما المقصود بذلك؟!..وما علاقتهم بإسم الإله؟!.
    إنظر قوله تعالى: (وَللهِ الأسماء الحسنى فادعوه بها)..
    قال أبو عبد الله (عليه السلام): (نحن والله الأسماء الحسنى الّذي لا يقبل من أحد إلاّ بمعرفتنا، قال: فادعوه بها).(مستدرك سفينة النجاة)
    عن اختصاص المفيد قال مولانا الرّضا(عليه السلام): (إذا نزلت بكم شديدة فاستعينوا بنا على الله عزّ وجلّ وهو قوله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها)).

    لنرى الآن هل الأسماء الحسنى تتضمن إسم (إله) كي نعلم بعد ذلك ما هو مراد المنتحلين من دعواهم للألوهية كما ورد في النص القرآني:
    (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إلى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)(القصص: 38)
    (قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ)(الشعراء: 29)

    ورد عن الإمام الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (إن لله تبارك وتعالى تسعة وتسعين إسما، مائة إلا واحدة من أحصاها دخل الجنة، وهي: الله، الإله، الواحد، الأحد، الصمد، الأوّل، الآخر، السميع البصير، القدير، القاهر، العلي، الأعلى، الباقي، البديع، البارئ، الأكرم، الظاهر، الباطن، الحي، الحكيم...).( بحار الأنوار للعلامة المجلسي. ج4 ص186)

    من هذا الحديث نعلم الآن أن إسم (الإله) هو أحد أسماء الله الحسنى، لكن لنتعرف لأي شيء يشير هذا الإسم:

    · روى العيّاشي في تفسيره عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: («لا تَتَّخِذُوا اِلهَيْن اثنين إنّما هو إله واحد» يعني بذلك ولا تتّخذوا إمامين إنّما هو إمام واحد) .

    · وفي كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معاً: عن عليّ بن أسباط، عن إبراهيم الجعفري، عن أبي الجارود، عن أبي عبد الله(عليه السلام) في قوله تعالى: (ءَاِلهٌ مَعَ الله)ـ الآية، قال: (أي إمام هدى مع إمام ضلال في قرن واحد) .

    · ونقل القمّي في تفسير قوله تعالىوَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إنّي إله من دونه) أنّ المراد من زعم أنّه إمام وليس بإمام .
    إذن هذا الإسم (إله) يشير إلى الإمام وإلى الإمامة وبذلك نعلم الآن أن فرعون ومن شاكله كانوا ينتحلون دور الإمام ويريدون بذلك أن يكونوا هم الوحيدون المتصرفون بشؤون الخلق..ومن هذا المنطلق نعرف الآن لماذا قال لموسى عليه السلام (قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ)(الشعراء: 29)
    لأنه يعلم أن هناك إمام موجود كان موسى (ع) يتلقى منه العلوم وغير ذلك، ونعلم الآن لماذا كان الأوّل يسمّى من قبل أهل البيت (عليهم السلام) بفرعون ذلك لإنه اغتصب الخلافة الشرعية ونصب نفسه إله للناس تأمّل أخي القارئ هذا الحديث الطويل الذي أخذنا منه حاجتنا: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكّن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون) قال: المفضل يا سيدي ومن فرعون وهامان؟ فقال (عليه السلام): (أبو بكر وعمر..).(مختصر بصائر الدرجات)
    وورد في تفسير البرهان: ج 3 ص 220 ح 12 عن كشف البيان: (إن فرعون وهامان عدوان للأئمة (عليهم السلام)) .
    وورد أيضاً عن (الإمامان الباقر والصادق (عليهما السلام)): (إن فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش، يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمد عليهم السلام في آخر الزمان، فينتقم منهما بما أسلفا).(بحار الأنوار)

    وعلى ذلك ف إن إطلاق أسم (إله) من قبل السومريين على شخوص معينين له دلالة قصدية لا تخرج عن مفهومنا الذي قدمناه..لكن وكما قلنا أن هناك انتحال وتعدّي جرى على الشخوص الذين عيّنت لهم هذه الصفة وتم إسباغها على غيرهم وما أشبه اليوم بالأمس!..وبذلك لا نستطيع أن نقول أن الوعي الأول عَبَدَ الله ولكن بأقانيم من كونه المرئي كالقمر والشمس والسماء والماء وغيرها!..بل جميع هذه المسمّيات هي رموز تشير إلى الشخوص الكونيين كما مر عليك حديث جابر بن عبد الله الأنصاري وبالتالي تستطيع أن تسمي هذه المسميات بالقوانين، لذا سنبقي على استعمال لفظة (إله) كما هي في هذه الدراسة..
    أما التحول في مفهوم هذه الأسماء حدث عند البابليين من بعدهم عندما تعاملوا مع الطاقة الكونية المستخلصة من الكون (راجع بحث مؤسسة الظلمات السلسلة الثانية)، لذلك تجد في النص القرآني أن إبراهيم (ع) يذكر هذه الأجرام السماوية على سبيل الإنكار مثلما ورد في المرويات .
    كما إننا سنعتمد على ما ذكره الدكتور نوري المرادي في كتابه ‏المعنون (أسفار ميسان..قيد الطبع).. من ترجمة بشأن قصة الإله (إيليا) السومري والتي هي ‏شبيهة بقصة الإمام علي (عليه السلام)، والإله (سين) مثله كمثل الشهيد الحسين بن علي (عليهما السلام)..ومن خلال الفكرة التي طرحها ‏في كتابه فأنه يشبّه الإمام علي (عليه السلام) ومأساته المفجعة مثل إسطورة وفاجعة الإله إيليا، التي هي مأخوذة من ‏التراث السومري القديم..والإله إيليا السومري ورد أول الأمر في الرقيمات الطينية بإسم ((لو لو)) الذي ‏يعني: الإله الذي ذبح، الإنسان الأوّل..ثم تسهّل أكديّاً لينطق على شكل: ((وي لاه)) والذي يذكر ‏المنظور الأكدي أنه ذبح فخلط دمه ولحمه مع الطين ليصنع منه الإنسان الحالي. (متون سومر ص 86 و160 ‏وغيره من كتب التراث)

    يذكر التراث السومري (الكلام للدكتور نوري المرادي) أنه بعد حرب كونية جراء فتنة أشعلتها الأم (تعامه) في أهوار ميسان، أسرت الآلهة الإله إيليا وقادته إلى بابل وهناك ذبحته ومن دمه صنعت الإنسان ليخدمها .
    لكن الآلهة (المنتحلين والغاصبين) سرعان ما ندمت على فعلتها، فبكته ردحاً طويلاً حتى صار مبعثا لحزنها، بعد أن فطنت أنها ذبحته بلا جريرة..
    والآلهة، مدللة دوماً، وإن أخطأت توبخ وليس تقتل كما قتل إيليا مظلوماً..المهم أن قد بكى الآلهة فقيدهم إيليا .
    وفي كل مرة يبكوه يتصارخون بأحد أسمائه (وي لاه ! يا ويل! يا ئيل!) وكأنهم يطلبون عفوه أو يستنجدوه ويناشدوه أن يرفع عذاب الشعور بالذنب تجاهه عنهم.. (تتعدد أشكال ومضامين هذه اللفظة، حتى أصبحنا نرى هذه ‏الندبة تظهر كإشارة لعذاب النفس ولازمة للتوجع (يا ويلي!) والتي تحولت عند أهل الجنوب في العراق) .‏

    أو كأنهم يرجوه العودة إلى الحياة مجددا لينصروه، أو يعذرهم، أو يخلصهم من عذاب النفس الذي يعانوه جراء جريرتهم بحقه .
    والعزيز المظلوم لا يُنسى .
    وذو الجريرة الظالم الشاعر بجريرته يتمنّى لو عاد المظلوم إلى الحياة ثانية لينصفه أو يفديه ولو بنفسه .
    ولا يعود المظلوم المقتول .
    ويتراكم الزمن، فيتحول تمنّي عودة المظلوم إلى رجاء تتوق النفس الظالمة للفكاك من جريرتها به .
    أي إنّ المظلوم المغدور صار علة غادره، وأمله في الخلاص من عذاب جريرته .
    وهذا تلاقى مع الشعور باللا حول إزاء القدر والفناء، ليتحول هذا الأمل في الضمير الأول الذي لازال على بديهته، إلى مسلمة ثابتة تقول بإمكانية خلاص المخلوق عموماً من جرائره بحق مظلوم أو من الجرائر واللا حول، عبر شخص سيظهر حتماً يوماً ما وفي لحظة ما حرجة جدا من الزمن .
    وهنا، كان البدء، وظهرت عقيدة المخلص (المهدي)، في المنظور السومري .
    ومخلص السومريين هو الإله إيليا .
    وشخصياً، وبناءاً على طيف يقظة عابر، أكاد أفترض أن فتيان شنعار المقاتلين! (الكاتب له رؤيته الخاصة التي لا تستقيم مع رؤية الفكر الشيعي ولا السني فهو لا يعتقد بالعصمة وإلى غير ذلك بشأن الإمام علي عليه السلام) في هذا الزمان الحرج الذي يعتمد عليه مصير العالم بأسره، سيرون شخصاً بهذه المواصفات، وهو صورة المخلص إيليا السومري التي تناقلها الوعي الجمعي فصارت من موروث المخيلة ويرد على الذاكرة البشرية في ساعات المحنة الكبرى .
    ولسنا بصدد خلفيات هذه الرؤيا، إنما نؤكد في هذه العجالة على أن عقيدة المهدي المخلص لازمت الفكر البشري منذ بواكيره الأولى .
    وتمر قرون لا ندري عددها لتجري على الإله سين حفيد أو إبن الإله إيليا في تسلسل أنساب الآلهة السومرية، فاجعة أشد هولاً من فاجعة أبيه إيليا وأقسى .
    والإله سين (أو يس) هو عينه الذي نسميه بلغتنا الحالية (تموز) الإسم الآتي من الجملة السومرية:
    دو مو سين، التي تعني: الإله الإبن سين .
    بل وطغت فاجعة الإله سين على فاجعة إيليا .
    ولهذا بكاه الشنعاريون حتى أيام النبي حزقيال في القرن السادس ق م، فذكر في الإصحاح الثامن من سفره قائلاً: "ووجدت نساءً يبكين على تموز" .
    والبكاء على الإله سين بدأ يوم قتلوه غدراً بدسيسة من عشتار .
    ولا أحد يدرك متى كان هذا، لكنه حتما قديم قدم الدهر، ودخل الموروث وبقي سارياً حتى أيام النبي حزقيال على الأقل..وهكذا فترة طويلة لابد وتنطبع بالضمير والموروث الجمعي لتشخصن هذا الإله المغدور وتصبح تخاطبه مخاطبة الحي المحسوس .
    لهذا، كان الشنعاريين هُم الوحيدين بين شعوب العالم القديم، ومهما اختلفت رؤاهم الدينية ومهما تطور عرفانهم، يقولون بالمهدي المخلص ويبكونه أيضاً كرمز مظلوم..وبسبب قساوة فاجعته ارتقى الإله سين وحل مكان أبيه وصار هو مخلص السومريين المتأخرين والأكديين والبابليين والآشوريين والكلدانيين والسينيون (اليزيديون) وهم الديانة الوحيدة الباقية من ذلك الزمن السومري السحيق مازالوا يؤمنون بهذا المخلص وينتظروه وبإسم نوري جن، وبإسم خضر الياس، الجملة التي تعني: (القمر سيد الظلام) .
    ومهدي المنداء، الصابئة الديانة الثانية بالقدم بعد السينيين، هو السيد سيتيل (الإله سيت) وهو شيت إبن آدم ع..وغالباً ما يرد إسمه بصفته العينية عاذيمون (آ دو مون) التي تعني إبن الإله. ومخلص اليهود حسب آخر أسفار العهد القديم سفر ملاخي، هو إيليا، الذي ينتظروه إلى اليوم .
    ومخلص المسيحيين هو المسيح ذاته، وإن ظهر بأسماء من قبيل مار الياس أو مارجرجيس .
    وهو عينه مخلص الإسلام السني بينما مخلص الإسلام الشيعي هو الإمام الثاني عشر الحسن العسكري. وهكذا . (الدكتور نوري المرادي يخطأ هنا فالإمام المهدي هو الحجة بن الحسن عليه السلام وليس الإمام الحسن العسكري)
    وفي شنعار إذن، عقيدة مخلص، وتأليه أنثى (هو يريد أن ينتقص من معتقد الشيعة بفاطمة الزهراء عليها السلام كما سيأتيك)، وحزن على جريرة غدر ورمز للفاجعة..وهذا من الماضي السحيق .
    زد على ذلك، وفي مفارقة يبقى أمرها طي الغيب، أن فاجعة الإله إيليا وابنه سين، تكررت في منطقة شنعار حرفياً تقريباً على شخصين بعينهما وهما الإمام علي، واسمه الصحيح إيليا، وابنه أل حسين .
    وقد تعمدت هنا فصل أل التعريف عن كلمة حسين, للمُقارنة وفك شفرة التشابه الكبير بين التاريخ السحيق والراسخ في العقل الباطن لسكان بلاد ما بين النهرين, وبين الحوادث التي تلت ذلك التاريخ وأصبحت مُتداخلة ومندمجة .
    (نقول: أن (ال) التعريف، من (إل) الأكدية التي تعني السيد، وإن أعدناها إلى أصلها السومري القديم فستعني الإله.. وعلي رأي بعض من علماء اللغة، هو إن البادئة اللغوية الاكادية..(أل) كانت تضاف إلى أسماء الآلهة جريا على العادة السومرية في تصنيف هذه الأسماء و تمييزها عن غيرها و تشير بعض النصوص الاكادية إلى أن هذه البادئة اللغوية اللاهوتية قد جرى استخدامها على طريقة التضعيف (أل أل) لتفيد معنى الإله قبل أن تتحول بالإدغام بعد ذلك إلي كلمة (الله)..والقارئ يعلم تأثير اللفظ المعرف بـ (أل) التعريف في النص القرآني وما يحمل من خصوصية فريدة..على أية حالة.. نعود إلى دلالة الإله (سين) حسب دراسة (الدكتور نوري المرادي) فلقد ورد أعلاه،) هو الاسم السومري للقمر..
    واللقب السومري للقمر هو: أ شيم بار .
    والألف سومرياً تستخدم للندبة الربانية، أما الميم فهي تمويم يقابل التنوين العربي .
    واللقب السومري للقمر يمكن قرائته على أنه شي بار .
    وهو قريب أو مطابق تماماً للقب شبّر- أحد ألقاب الحسين. (الحسن وليس الحسين حيث الحسين هو شبير)
    والقمر هو شدة البياض وهو من الحسن واسم الحسين تصغير للحسن .
    و التقارب بين ( إله سين ) و (ال حسين ) في لهجات شنعار هو كالتقارب بين اسمي الأهواز والأحواز، وهور وحور،، إلخ .
    حيث تتبادل الهاء والحاء النطق هناك حسب الألسن .
    ومن هنا، فاسم الحسين يذكر الوعي الشنعاري الموروث باسم إله سين .
    والإله سين هو أول من حمل هذا الإسم بين الآلهة الشنعارية .
    وإن كان مصدر الإسم هو الشيء الحَسِن والجميل النظر, فإن اسم الحسين (عليه السلام) لم يطلق على فرد من العرب قبل ابن الإمام علي هذا .
    ومن أطلقه عليه هو شخص لا يشك أحد بنبوئته؛ ألا وهو رسول الله محمّد (صلوات الله عليه وآله) أوحي إليه أسماً غريباً على جزيرة العرب وقتها، وأطلقه على حفيده، كمقدمّة إخبارية لكون هذا الحفيد، هو النسخة الثانية، أو النسخة البشرية من إله سين لدى ذاكرة بعض الأقوام الذين سيقدسونه لاحقاً! وهنا تقع المُفارقة؟
    فالإ له سين هو ابن الإله إيليا .
    والحسين هو ابن الإمام إيليا .
    وإله سين وهو سليل آلهة، والحسين سليل نبوّة .
    و آلهة شنعار اختارت إله سين بن إيليا واستدعته لينقذ عشتار من ورطتها وهي في العالم الأسفل، فذهب ضحية ذلك الإنقاذ .
    وأهالي شنعار استدعوا الحسين بن علي، لينقذهم وينقذ الأمة من بقية فتنة، فراح ضحية رسالته .
    وقبل رحيله إلى مكان قتله رأى إله سين حلما بأن الآلهة تدعوه أن يقدم إليها على عجل .
    وقص الحلم على أخته الإلهة كشتنينا، وكنيتها "بي ليلى" .
    وهي كلمة سومرية وتعني: الحزينة .
    والحسين أيضاً وقبل رحيله إلى (كربلاتو) التي قيل عنها لاحقاً (كربٌ وبلاء) رأى رؤيا بأن جده رسول الله يناديه بالقول:
    " العجل العجل يا حسين!" فقص الحلم (الرؤيا) على أخته الحوراء زينب، التي تلقب وإلى اليوم بالحزينة.(كعبة الأحزان)
    والحزينة بي ليلى أخت سين، فسرت الحلم (الرؤيا) وقالت له إنك يا أخي مقتول، ومع ذلك شجعته على الرحيل، لأنه قدره الذي لن يفلت منه .
    وزينب أيضاً فسرت الحلم (الرؤيا) وقالت لأخيها الحسين إنك مقتول، ومع ذلك شجعته على الرحيل إلى قدر أراده الله له.
    ومنذ وصل الإله سين إلى منطقة بابل احتوشته عفاريت الشر وحالت دونه والعودة ومنعته الأكل والشرب حتّى قتله بعد أيام .
    ومجيئه كان في شهر سين ( تموز) وفي يوم سين (الإثنين -يوم القمر- موندي) وفي بابل.
    وهو المصير ذاته الذي لاقاه الحسين، الذي قتل ممنوعاً من الماء والزاد وفي شهر تموز وفي يوم الإثنين وفي كربلاتو التي يعني اسمها ضاحية بابل الجنوبية .
    وعشتار حين أدركت خذلانها لسين وتوريطها له، وبي ليلى، بكت كل منهما وصرخت نادبة:
    "ويلاه ويلاه! ويلي عليك يا سين! لقد اختلط دمك بالتراب وعفر وجهك الأرض، يا فتيات!
    مزّقن جيوبكن وألطمن صدوركن، لقد قتل الفتى سين، يا فتى يا سين! يا فتى يا سين!"
    وهذا يذكره الأستاذ فراس السواح .
    وهي الصرخة ذاتها نصاً وروحاً التي نادت بها زينب الحزينة والتي يرددها الباكون على الحسين (عليه السلام) حتى اليوم ومنذ شعورهم بجريرة خذلانهم له.(إنتهى كلام نوري المرادي)


    هذا ما أخرجه لنا (الدكتور نوري المرادي) من الرقم الطينية، لكنه لم يخرج بصورة كاملة إذ أنه يرفض المعتقدات الشيعية ويعتبرها فكراً سياسياً ليس إلا، بل إنه له بحث نشر جزئه يتكلم فيه (عن بدع كبرى ابتدعها القائلون بالمظلومية كـ -غدير خم- و -ميراث فدك- و -كسر الضلع- وأيضاً شكل السيف "ذو الفقار" ومعصومية الإمام الحسين (عليه السلام)، ناهيك عما ينسب إلى آل البيت من خوارق جعلتهم فوق الله سبحانه) الذي بين القوسين كلامه وعلى ذلك فقس، وحقاً إنني أعجب من إنسان يكتشف هذه الحقائق ومجسّداتها الدورية كيف تكون عقليته بهذا الإنغلاق؟! .
    لكننا وبالعودة إلى ما قدمناه حول ظهورات محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) يسهل لدينا تصور تكرار الحدث كمجسدات دورية وما هي الغاية منه، فالغاية من التكرار أو الظهور يعنى بعملية التأهيل للخلق ليستوعبوا بعدها ما خفي عنهم أو ما غيّب عنهم بفعل الظالمين، فهل كان القارئ الكريم يعلم بهكذا تطابق في الأحداث لشخص الإله (إيليا) و (سين) مع الإمام علي والإمام الحسين (عليهما السلام)؟..قطعاً لا..طيب كيف تم إخفاء هذا التكرار، الذي يحتم علينا الإقرار على أن هناك تكرار آخر قد سبقه!..كيف أخفي هذا الأمر ومحي من ذاكرة الشعوب بهكذا أسلوب!..ومن ثم اعتبر في آخر المطاف ضرباً من مخيلة المجتمع العراقي القديم! .
    إن الذي يصيب بالحزن الشديد هو عدم التمكن من إيجاد ترجمة حول أخت الإله سين (كشتنينا) وما جرى عليها بعد أن قتل أخاها الإله (سين) وكيف نهضت بعده برسالته! لكن ليس لنا إلا أن نقر دورها أيضاً بعد كل هذا التطابق الذي حدث في كربلاتو (كربلاء)..لله درك سيدتي كم مرة قتلوا كفيلك ونفسك أبو الفضل العباس وفرقوا بينكما، كم مرة قد جرى عليك هذا المصاب، كم مرة سبيتي، وكم مرة وقفتي أمام المسخ يزيد؟!..لكن بودي أن أسأل القارئ الكريم وسؤالي هذا موجه إلى قلبه وليس إلى ما يقرره المنطق العقلي في هذه الإيام، هل تقبل للحوراء زينب (عليها السلام) في أن تسبى مرة أخرى؟!.هل تقبل أن تشتم مرة أخرى؟! والأمر الأهم من ذلك هل تقبل أو تسمح أن يقتل الحسين (عليه السلام) مرة أخرى؟!..وهل تستطيع أن تستجيب له دعوته إذا دعاك متحدياً كل القيود التي ألزمت نفسك بها في هذه الدنيا الدنية؟!..الأمر بيدك عزيزي القارئ أن تسمح في أن يقتل الحسين (عليه السلام) وأن تسبى نسائه وعيالاته من جديد، أو أن تستغل هذه العقلية الجمعية والروح التفاعلية التي بثتها الحوراء زينب بعد أخيها الحسين (عليهما السلام) بما يسهم في توسيع دائرة الإدراك والوعي بدلا من تركها هائمة على وجهها تنعق مع كل ناعق وتسير وراء كل انتهازي مخادع؟!..فأنت تعلم أن المخادعين مندسون الآن وسط هذه الدائرة بل يقودونها ويوجهونها إلى غير مقصدها!..
    كما أخبرناك أن الأمر بيدك أخي القارئ فلا تعتقد أن هناك تكرار لهذا الحدث إلا مرة واحد لكن وجب استبدال مساراته من الخذلان إلى النصرة، فليس هناك توبة إذا ظهر الإله (سين) مرة أخرى ولا يظهر حتى نفهم هذه المعادلة ونستعد إلى الإنصهار فيها .
    كما وجب عليك عزيزي القارئ أن تعرف قيمة جغرافية أهل البيت (صلوات الله عليهم) التي تم انتحالها وصرفها إلى وجهة أخرى، فلو سأل أيّ منا عن نسبة أهل البيت (عليهم السلام) ومن أي رقعة جغرافية هم سينصرف ذهننا إلى الجزيرة العربية، لكن هذا الشيء غير صحيح! فالنبي الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) عراقيين شنعاريين الأصل، لأن قريش كما يقول الإمام علي (عليه السلام) من نبط الكوفة. .مثلما ورد عنه (من كان سائلاً عن نسبتنا، فأنا نبط من كوثي)..ولابن عباس حديث بهذا المعنى عندما كان يقول: (نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثي. و النبط من أهل العراق)..وهذا الكلام يقضي على التصورات المدسوسة التي دست إلينا بفعل مؤسسة الظلمات على أن قريش أو أغلب القبائل تعود نسبتها إلى الجزيرة..فهذا الكلام الصادر عن الإمام علي (عليه السلام) يؤكد على أن أصل الرسالات من العراق وأصل التفرع من العراق، وعلى هذا الكلام تعلم الآن لماذا تحرك (الثاني) لعنه الله إلى الكوفة بحجة تشكيل قاعدة عسكرية لمواجهة الفرس فهو يعرف أن حركة الإمام علي عليه السلام ستتوجه إلى موطنة الحقيقي لذلك عمل على توجيه ضربة استباقية للإمام في محاولة لبناء أديولوجية خاصة به وتتغاير أهدافها مع أهداف الإمام علي عليه السلام، فهل نستطيع أن نهيء هذه الجغرافية لأهلها من جديد أم إننا نتركها لكل غاصب ومنتحل؟! .
    كما وجب علينا الإشارة إلى موضوع التقارب بين الإله (سين) والإمام الحسين (عليه السلام) على أنه ليس بغريب على النص القرآني فلقد ورد في تفسير على بن إبراهيم: "والتين والزيتون * وطور سينين * وهذا البلد الامين" قال: ("التين" رسول الله صلى الله عليه وآله، "والزيتون" أمير المؤمنين (عليه السلام) "وطور سينين" الحسن والحسين" وهذا البلد الامين "الأئمة (عليهم السلام)) .

    إن جميع الموارد اللفظية المتعلقة بالبناء اللفظي المشابه لـ (سين) تأتي في النص القرآني مرتبطة بمحمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)..وكما مر عليك من تبيان معنى (سينين) التي تشير إلى حركتين لـ(سينين) لذلك ورد في الحديث أعلاه أن هذه اللفظة تسير إلى الحسن والحسين (عليهما السلام)..وإن الموار اللفظية المتعلقة بالسين مثل (يس) و (آل ياسين) و (طس) و (طسم) و (سيناء) جميعها أيضاً تشير إليهم (صلوات الله عليهم أجمعين) .
    في تهذيب الأحكام بإسناده إلى الثمالى عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه كان في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام): (أن أخرجوني إلى الظهر، فاذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني، فهو أول طور سينا)، ففعلوا ذلك .
    وبإسناده إلى أبي عبد الله (عليه السلام) حديث طويل يقول فيه وقد ذكر أمير المؤمنين (عليه السلام): (والغري وهو قطعة من الجبل الذى كلّم الله عليه موسى تكليما، وقدّس عليه عيسى تقديسا، واتّخذ عليه إبراهيم خليلا، واتّخذ محمداً (صلى الله عليه واله) حبيباً وجعله للنبيين مسكناً، فوالله ما سكن بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين (عليه السلام)).

    بيان علاقة الحضارة السومرية مع فاطمة الزهراء (عليها السلام)..

    جرياً مع ما تقدم من نتائج بشأن ظهورات أهل البيت (صلوات الله عليهم أجمعين) في الحقب أو الأزمان السابقة بودنا أن نسأل عن أمراً هاماً عند السومريين وهو لماذا يقومون بتأليه الأنثى! طبعاً هذا ما يخبرنا به التاريخ!..لكن هل هذا الأمر كما يعتقده المؤرخون؟!..لننتبه إلى هذه القضية جيداً، لأن السومريين يقصدون شيئاً مهماً وعظيماً خفي على المؤرخين وعلى الآثاريين على حدٍ سواء فهؤلاء جميعاً يعتقدون أن السومريين لديهم ميل إلى تأليه الأنثى بصفتها المطلقة لكنهم أي السومريين كانوا يقصدون أمراً غير ذلك، فالإله الأول عندهم هو الأم نمو، ومنها خرجت بقية الآلهة، وتصف لنا الرقميات الطينية أنها كانت لها سلطات توازي سلطات أبيها الإله (آن) إله السموات والأرض..وتشاركه القرارات وهي خلقته من نورها..ولا يخفى على القارئ الكريم أن هذا الكلام يتعلق بأمور تكوينية ترتبط بأصل الخلق (الأوّل) وهي القوانين والنظم الكونية التي على أساسها تشكل الوجود، وهذا الكلام يتطابق مع ما ورد في مرويات أهل البيت (عليهم السلام) بل ويعتبر من أبجديات العقائد الشيعية التي أسسها أهل البيت (عليهم السلام) فكثيراً من الروايات تصف لنا أن حقيقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أصل لكل شيء بل تعني الوجود كله وهي (أم أبيها) حسب ما جاء في كنيتها أي أنها أصل لأبيها ولقد صرح النبي بهذا المعنى فلقد قال (صلى الله عليه وآله وسلم): (أنا شجرة، وفاطمة أصلها، وعلي لقاحها).. لكن هل كانت هذه الأمور معروفة لدى السومريين لنطلع على ما جاء في كتاب فراس السواح (مغامرة العقل الاولى):
    (تتخذ أساطير الخلق والتكوين مكان المركز والبؤرة في أي منظومة ميثولوجية..فهي التي تتحدث عن أصل الكون وكيف ظهرالعالم إلى الوجود، وعن أصل الآلهة وأنسابها ومراتبها وعلائقها مع بعضهابعضاً..وهذا ما سوف نلتفت إليه فيما يلي، متخذين من ميثولوجيا التكوينالرافدينية نموذجاً..
    في الأساطير السومرية، وهي أول الأساطير المدونة في تاريخ الحضارة الإنسانية، تبدأ عملية خلق وتكوين العالمإنطلاقاً من مادة بدئية أزلية هي المياه الأولى، التي دعاها السومريون(نمّو)..ففي أعماق هذه المياه تشكلت بذرة الكون الأولى على هيئة جبل قبتههي السماء، وقاعدته هي الأرض، وكانا ملتصقين..بعد ذلك أخذ الهواء بالتشكلفي داخل هذه الكتلة اليابسة، الأمر الذي أحدث فجوة في داخلها..وكلما أخذالهواء بالتزايد والتمدد كلما توسعت هذه الفجوة، إلى أن باعدت بين الأرضالمنبسطة وقبة السماء التي تغطيها من كل جهاتها..ثم إن هذا العنصر الغازيالذي يملأ المسافة بين الأرض والسماء أنتج القمر والشمس وبقية الأجرام المضيئة. وكان من نتيجة فصل السماء عن الأرض إتاحة الشروط المناسبة لظهور الحياة الطبيعية والكائنات الحية) .

    ما تلاحظه عزيزي القارئ أن الكلام المتقدم الذي يبديه لنا فراس السواح هو متعلّق بأصل التكوين الأوّل فالمياه الأولى هي المياه البدئية التي تشكل منها الوجود أو الكون وبذلك أصبح أصل كل الأشياء كما في الحديث: سأل رأس الجالوت أميرالمؤمنين (عليه السلام) عن أصل الأشياء، فقال: (هو الماء لقوله تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْماء كلّ شيء حيّ))..لكن هذا الأصل لا بد أن يكون له مثالاً متجسد في شخص ما فقرائتنا لهذه الفكرة تعيدنا إلى قاعدة عامة وهي المجموعة المتكلمة في النص القرآني ويعتبرها القوانين الكونينة الأولى وبين المجموعة الفاعلة التي تتجسد في شخوص خاصة تتمثل فيهم الأنظمة والقوانين الكونية..
    قال المفضل للصادق (عليه السلام): يا سيدي إني أسألك أن تسأل الله أن يثبتني وسائر شيعتكم المخلصين لكم على ما فضّلكم الله به ولا يجعلنا به شاكين ولا مرتابين . قال الصادق (عليه السلام): (يا مفضل قد فعلت ولولا دعائنا ما ثبتم). قال المفضل: يا مولاي إني أحب أن تفيدني شاهداً من كتاب الله عز وجل على ما فرضه الله لكم من سلطانه وقدرته..فقال الصادق (عليه السلام)يا مفضل القرآن وسائر الكتب تنطق به لو كنتم تعلمون فإني أبين لكم ماهو في حقنا في كتابه وقوله: (قال فما خطبكم أيها المرسلون، قالوا إنا أرسلنا إلى قو مجرمين، لنرسل عليهم حجارة من طين، مسوّمة عند ربك للمسرفين، فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين، فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين، وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم، وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين، فتولى بركنه وقال ساحر أو مجنون، فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم، وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم، ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم، وفي ثمود إذ قيل لهم تمتعوا حتى حين، فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون، فما استطاعوا من قيام وما كانوا منتصرين، وقوم نوح من قبل إنهم كانوا قوماً فاسقين، والسماء بنيناها بأييد وإنا لموسعون، والأرض فرشناها فنعم الماهدون، ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون، ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين، ولا تجعلوا مع الله إلهاً آخر إني لكم منه نذير مبين..وإنما هذا قول الرسول المفوض إليه وهو المفوض إلينا ذلك العلم لقول الله تبارك وتعالى نحن نفعل منه بما يأمرنا بفعله وهذا القول إشارة منّا إليه وسنراه بينه وبين عباده ولا ملائكة بأكرم عنده منا ولا أوثق).قال المفضل: يا سيدي مثل هذا في القرآن كثير؟ قال: (نعم يا مفضل ما كان في القرآن (وأنزلنا) و (إنا جعلنا) و (إنا أرسلنا) و (إنا أوحينا) فهو قول الأنبياء والرسل المخوّلين في بسائط ملكوت السماء وتخوم الأرض فهم نحن، ولا خلق الله شيء بأكرم منا عنده، وقد شرحته لك يا مفضل هذا فاشكر الله واحمده ولا تنسى فضله إن فضله كان عليك كبيرا، وما كان في كتابه العزيز (إنا) و (إياي) و (خلقت) و (رزقت) و (أمت) و (أحييت) و (أبديت) و (أنشأت) و (سويت) و (أطعمت) فهي من نطق ذاته إلينا يا مفضل ومثل هذا كثير ولقد آتيناك من لدنا ذكراً)..(كتاب كشكول الأحسائي وكتاب صحيفة الأبرار)

    فكما أن حقيقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) أصل لكل شيء ومنها كل شيء وجب أن يكون لها تمثل وذلك المثل هو (فاطمة) كي تلتقط خلقها وتخرجهم من ورطة عشتار التي تعني الدنيا..وهي أصل لكل المحن والفتن والمعاصي، عن الإمام علي (عليه السلام): (إن الدنيا لمفسدة الدين ومسلبة اليقين، وإنها لرأس الفتن وأصل المحن). وقال الكاظم (عليه السلام): (يا هشام، تمثّلت الدنيا للمسيح في صورة إمرأة زرقاء، فقال لها: كم تزوّجت؟ فقالت: كثيراً. قال: فكلّ طلّقك؟ قالت: لا، بل كلاّ قتلت. قال المسيح: فويح لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بالماضين).(مستدرك سفينة البحار)
    وبما أن الدنيا أصل لكل المحن والفتن والمعاصي فلا بد أن يكون لها تمثيل واقعي تصدر منه جميع هذه الصفات، ولعل أكبر تمثيل لها كان في (الحميراء) الذي أسمها مشتق ومرتبط بالدنيا (عشتار)، وهي التي أقبلت على نبينا الأكرم (صلوات الله عليه وآله) فأهانها أيّما إهانة .
    لذلك عملت على انتحال رمزية (نمو) والتي هي (الزهرة) ومن ثم أصبحت عشتار هي كوكب الزهرة المعروف وهي التي أخذها اليونان عن السومريين وسموها أفروديت وفينوس..بعد الانتحال فهي تبقى الضد بجميع ظهوراتها! .

    لكن هل إسم فاطمة يتطابق مع جذر سومري وهل كانوا يعرفونها فعلاً؟!..
    الغريب أن الإسم "فاطمة" يتطابق وجذر سومري وهو:
    "فا تي مو" الذي لازال ينطق لدى الإيرانيين كما هو لما لديهم من ألفاظ سومرية لازالت متجذرة في لغتهم .
    وهو جلّة مقاطع تعني:
    فا : عالي، مبجل .
    تي : سيدة .
    مو : إله .
    ومن هنا فالجملة: فا تي مو ستعني: سيدة الإلهة المبجلة .
    وسيدة الإلهة المبجلة سومرياً هي الزهرة..(وقد أثبتنا من مرويات الآل المحمّدي أن الزهرة ترمز لفاطمة "عليها السلام"). (المصدر لأسم "فا تي مو" اسفار ميسان للدكتور نوري المرادي)

    لعل القارئ الكريم يتبادر إلى ذهنه الآن أن هناك سرّ عظيم أيضاً في شخصية الحوراء زينب (عليها السلام) ويتسائل أيضاً هل هي تمثيل لقانون كوني ما!..الحقيقة نعم، إنها تمثل شيء طالما أخفاه الظالمين لكنها كشفت عنه في مجلس المسخ يزيد لعنه الله في خطبتها التي لا تقدّر بثمن ولا تجمعها حتى المجلدات الضخام، تلك الخطبة التي تغني الحقيقة الإسلامية والمعادلة الإصلاحية في النظرية الإسلامية، تلك الخطبة التي أسقطت الخدعة الرهيبة التي أرسى ركائزها صناديد بني أمية وحلفائهم الروم وحاولوا تمديدها للأجيال، إنها خطبة الحوراء زينب (عليها السلام)، نسجت فيها الألفاظ كإنها تتحدث عن قيم ومعادلات كونية فحديثها في هذه الخطبة جعلت من يزيد وأعوانه مأسورين، مقهورين، خانعين...


    مقتبس من موقع:http://adoomobeen.net/public_files/index.php


  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    #2
    رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

    مرحبا بك في منتديات انصار الامام المهدي (ع) ونسال الله سبحانه وتعالى لك كل التوفيق لمعرفة الحق ونصرته اطلع على كتب الامام احمد ع اليماني الموعود http://vb.almahdyoon.org/t4451.html

    ايضا اقرا ادلته والمنتدى مفتوح للحوار وحياك الله بيننا http://www.almahdyoon.org/ الموقع الرسمي لانصار الامام المهدي مكن الله له في الارض
    Last edited by اختياره هو; 15-10-2014, 11:10.

    Comment

    • جلباب الولاء
      عضو جديد
      • 15-04-2012
      • 10

      #3
      رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

      السادة الكرام..
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
      الأخت شهد أحمد..

      شكرا لجنابكم لمروركم الكريم والتحية الطيبة والدعاء والنصيحة..وهذه دعوة لجنابكم أيضا للإطلاع على ما سُطّر من بحوث ذات دراسات حديثة تُعنى بكشف المخطط العام لمشروع الشيطان اللعين عبر مؤسساته الظلامية وبيان ما تصبو إليه من إغواء المجتمع البشري عبر تأريخه من أجل دفع وتأخير الاستخلاف الكوني وتنحيته بعيداً ومن ثمّ إقامة دولة
      الشيطان الرجيم..وذلك على الرابط التالي:

      www.adoomobeen.net


      أدام الله بقائكم بعافية وطيبة .

      Comment

      • نجمة الجدي
        مدير متابعة وتنشيط
        • 25-09-2008
        • 5278

        #4
        رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

        مرحبا بكم " جلباب الولاء " في منتديات انصار الامام المهدي (ع) ونسال الله سبحانه وتعالى لك كل التوفيق لمعرفة الحق ونصرته

        اطلعت على بحثكم بعنوان " الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية " والذي هو جزء من الدراسة المعنونة " دور الحوراء زينب في تفعيل رسالة السماء ومشروع طور الإستخلاف "

        وقد لاحظت بان الدراسة اعتمدت على كتاب الدكتور نوري المرادي ‏المعنون (أسفار ميسان..قيد الطبع) وقد سبق وان قرأت بعض المواضيع للدكتور نوري المرادي كموضوع المهدي المنتظر والذي ينتقص في كثير من الاحيان من المذهب الشيعي

        لاحظت بان موقعكم الذي اشرتم له في الموضوع فيه الكثير من الدراسات ولكن الموقع لايوضح من انتم ..وما هي عقيدتكم .. ومن قام بهذه الدراسات ؟

        فنرجو منكم تبيان عقيدتكم ونرحب بكم في منتديات انصار الامام المهدي ع

        ونحن نبشركم بظهور رسول من الامام المهدي ع وهو الامام احمد الحسن ع اليماني الموعود ونسال الله سبحانه وتعالى لك كل التوفيق لمعرفة الحق ونصرته

        وفقكم الله لكل خير
        Last edited by ya howa; 27-04-2012, 17:37. سبب آخر: خطأ املائي
        قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

        Comment

        • جلباب الولاء
          عضو جديد
          • 15-04-2012
          • 10

          #5
          رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

          السادة الكرام..
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
          الأخ نجمة الجدي..
          شكرا لجنابكم لمروركم الكريم ولترحيبكم وكذا لسعة صدركم وفقكم الله لكل خير..
          نعم عزيزي..كان في البحث الموسوم: دور الحوراء زينب في تفعيل رسالة السماء...اقتباسات لا تتجاوز ثلاث صفحات أو أربع(وهذا أمر متبع في سياقات التنظير الفكري)(من مجموع صفحات البحث الكلي(دور الحوراء..) والتي تتجاوز الأربعين صفحه) من كتاب أسفار ميسان للدكتور المرادي بلحاظ كونه من الكتب المشار إليها في الإلمام بمصادر تاريخ الحضارات القديمة فضلا عن التحقيق فيها..وكان للدكتور المرادي نزعة عدائية واضحة للخط المتمثل بالمذهب الإثني عشري تظهر في انتقاصاته الواضحة فضلاً عن التدليس وقد بيّنا جانبا منها في بحث الحوراء وفق ما جاء في المقتبس..لذا لعل قولكم حفظكم الله بأن الدراسة أعتمدت على كتاب المرادي..تقصدون منها خصوص ما جاء في المقتبس المنشور في موقعكم ففيه بعض الاقتباسات من كتاب المرادي كمرجع تاريخي كما أسلفنا وإلاّ فإن البحث بتمامه المندرج تحت عنوان (دور الحوراء زينب...) فيه الكثير من المواضيع التي نستطيع أن ندعي أنها لم تطرح من قبل بمثل هذا الأسلوب فضلا عن بيان بعض مقامات آل محمد الخاصة لمن نظر بعين فاحصة..عموما سيدي الفاضل شكرا جزيلا لك على اطلاعك وعلى ملاحظاتك القيمة جزاكم الله خيرا..

          أما بخصوص سؤالكم أعزكم الله حول بيان من نحن..فإن الغاية من تأسيس الموقع هو كشف المخطط العام لمشروع الشيطان اللعين عبر مؤسساته الظلامية وبيان ما تصبو إليه من إغواء المجتمع البشري عبر تأريخه من أجل دفع وتأخير الاستخلاف الكوني وتنحيته بعيداً ومن ثمّ إقامة دولة الشيطان الرجيم..وقد بيّنا ذلك إجمالا في كلمة الموقع..أما سؤالكم حول العقيدة فهي واضحة بالالتزام بمحمّد وآل محمّد دون غيرهم والموقع غير مرتبط ولا يدعو لأي جهة سواء كانت متمثلة بشخص أو بفكرة..فالغاية من تأسيس الموقع هو كشف مخططات العدو في محاولته لإجهاض مشروع الله في تمثلات الآل المحمدي عموما منذ القدم إلى دورته الحالية المتمثلة بطور الاستخلاف المحمدي المهدوي..لذا فإن سياسة الموقع لا ترى الحاجة في الكشف عن شخوص كتابها لخروج الأمر عن المطلوب بل هي تجيز حتّى الاقتباس ونقل المواضيع المسطورة فيها لكونها لاتؤمن بقضية ما يسمى الملكية الفكرية..هذا ما أردنا بيانه إجمالا ولأي استفسار خاص آخر يرجى التكرم بمراسلة الموقع على الرابط التالي:
          http://adoomobeen.net/public_files/contact.php

          شكرا لكم عزيزي ووفقكم الله لما يحب ويرضى .


          Comment

          • نجمة الجدي
            مدير متابعة وتنشيط
            • 25-09-2008
            • 5278

            #6
            رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما

            وفقكم الله لكل خير فقط كان استفساري عن معتقدكم لاني شعرت بان اسلوب طرح البحوث تشبه الى حد ما اسلوب " القصدية " حيث ان هناك بعض البحوث تشبه الطروحات في كتب عالم سبيط النيلي ( رحمه الله ) صاحب منهج القصدية مثل كتاب " أسطورة الطوفان " " طور الاستخلاف " وملحمة كلكامش والنص القراني


            وقد وضحتم في عقيدتكم هي بالالتزام بعقيدة بمحمّد وآل محمّد دون غيرهم

            ونود ان نرحب بكم مرة ثانية في منتديات انصار الامام المهدي ع
            نسال الله سبحانه لك التوفيق لمعرفة الحق ونصرته ...

            وبما انكم كتبتم انكم على مذهب آل محمد (ع) ...
            سابين لك من هو الامام احمد الحسن اليماني (ع) وصي ورسول الامام المهدي (ع) والمهدي الاول من المهديين الاثني عشر ... والموجود الآن الذي يدعوكم للبيعة لله

            وبعد قراءتك المتدبرة ان شاء الله نكون بخدمتك للاجابة عن اي اسئلة او اشكالات تخطر ببالك ... وفقكم الله لكل خير

            بسم الله الرحمن الرحيم
            والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


            اليماني : من هي هذه الشخصية باختصار ؟

            س/ السيد احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي (ع) : من هو اليماني وهل هناك حدود لهذه الشخصية يعرف بها صاحبها ؟ وهل هو من اليمن ؟ وهل هو معصوم بحيث لا يدخل الناس في باطل ولا يخرجهم من حق وكما ورد في الرواية عن الباقر (ع) (إن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم)


            ج/ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ، يجب أولاً معرفة إن مكة من تهامة ، وتهامة من اليمن . فمحمد وال محمد (ص) كلهم يمانية فمحمد (ص) يماني وعلي (ع) يماني والإمام المهدي (ع) يماني والمهديين الإثني عشر يمانية والمهدي الأول يماني ، وهذا ما كان يعرفه العلماء العاملين الأوائل (رحمهم الله) (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) ، وقد سمى العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار كلام أهل البيت (ع) (بالحكمة اليمانية) راجع مقدمة البحار ج1 ص1 بل ورد هذا عن رسول الله (ص ) ، كما وسمى عبد المطلب (ع) البيت الحرام بالكعبة اليمانية راجع بحار الأنوار ج22، 51، 75 .

            أما بالنسبة لحدود شخصية اليماني فقد ورد في الرواية عن الباقر(ع) ( وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية هدى ، لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس وكل مسلم ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ) الغيبة - محمد بن ابراهيم النعماني ص 264.

            وفيها :-
            أولاً / (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار) : وهذا يعني أن اليماني صاحب ولاية إلهية فلا يكون شخص حجة على الناس بحيث إن إعراضهم عنه يدخلهم جهنم وإن صلوا وصاموا إلا إذا كان من خلفاء الله في أرضه وهم أصحاب الولاية الإلهية من الأنبياء والمرسلين والأئمة والمهديين.

            ثانياً / (أنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) : والدعوة إلى الحق والطريق المستقيم أو الصراط المستقيم تعني أن هذا الشخص لا يخطأ فيُدخل الناس في باطل أو يخرجهم من حق أي انه معصوم منصوص العصمة وبهذا المعنى يصبح لهذا القيد أو الحد فائدة في تحديد شخصية اليماني أما افتراض أي معنى آخر لهذا الكلام (يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) فانه يجعل هذا الكلام منهم (ع) بلا فائدة فلا يكون قيداً ولا حداً لشخصية اليماني وحاشاهم (ع) من ذلك.

            النتيجة مما تقدم في أولاً وثانياً إن اليماني حجة من حجج الله في أرضه ومعصوم منصوص العصمة ، وقد ثبت بالروايات المتواترة والنصوص القطعية الدلالة إن الحجج بعد الرسول محمد (ص) هم الأئمة الإثني عشر (ع) وبعدهم المهديين الإثني عشر ولا حجة لله في الأرض معصوم غيرهم وبهم تمام النعمة وكمال الدين وختم رسالات السماء

            وقد مضى منهم (ع) أحد عشر إمام وبقي الإمام المهدي (ع) والإثنى عشر مهدياً ، واليماني يدعوا إلى الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون اليماني أول المهديين لان الأحد عشر مهدياً بعده هم من ولده (ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (آل عمران:34) ويأتون متأخرين عن زمن ظهور الإمام المهدي (ع) بل هم في دولة العدل الإلهي والثابت أن أول المهديين هو الموجود في زمن ظهور الإمام المهدي (ع) وهو أول المؤمنين بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وتحركه لتهيئة القاعدة للقيام كما ورد في وصية رسول الله (ص) . ومن هنا ينحصر شخص اليماني بالمهدي الأول من الإثني عشر مهدياً .

            والمهدي الأول بينت روايات أهل البيت (ع) اسمه وصفاته ومسكنه بالتفصيل فاسمه احمد وكنيته عبد الله أي إسرائيل أي أن الناس يقولون عنه إسرائيلي قهراً عليهم ورغم أنوفهم

            وقال رسول الله (ص) ( أسمي أحمد وأنا عبد الله أسمي إسرائيل فما أمره فقد أمرني وما عناه فقد عناني) . تفسير العياشي ج 1 ص 44 ، البرهان ج 1 : 95 . البحار 7 : 178 .

            والمهدي الأول هو أول الثلاث مائة وثلاثة عشر وهو من البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي رأسه حزاز وجسمه كجسم موسى بن عمران (ع) وفي ظهره ختم النبوة وفيه وصية رسول الله (ص) وهو اعلم الخلق بعد الأئمة بالقرآن والتوراة والإنجيل وعند أول ظهوره يكون شاباً

            قال رسول الله (ص) ( … ثم ذكر شابا فقال إذا رأيتموه فبايعوه فانه خليفة المهدي ) بشارة الإسلام ص30

            (عن أبي عبد الله (ع) عن آبائه عن أمير المؤمنين (ع) قال : قال رسول الله (ص) ((في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن احضر صحيفة ودواة فأملى رسول الله (ص) وصيته حتى انتهى إلى هذا الموضع فقال يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر إماما ومن بعدهم اثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الإثني عشر إمام ،وساق الحديث إلى آن قال وليسلمها الحسن (ع)إلى ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد (ص) فذلك اثنا عشر إماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي واسم أبي وهو عبد الله و احمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين )) بحار الأنوار ج 53 ص 147 و الغيبة للطوسي ص150 ، غاية المرام ج 2 ص 241

            و عن الصادق (ع) انه قال (( إن منا بعد القائم اثنا عشر مهديا من ولد الحسين (ع)) بحار الأنوار ج 53 ص148 البرهان ج3 ص310 الغيبة للطوسي ص385 ، وعن الصادق (ع) قال (إن منا بعد القائم أحد عشر مهدياً من ولد الحسين (ع) ) بحار ج53 ص145 وفي هذه الرواية القائم هو المهدي الأول وليس الإمام المهدي (ع) لان الإمام (ع) بعده إثنى عشر مهدياً ،

            وقال الباقر (ع) في وصف المهدي الأول : ( … ذاك المشرب حمرة ، الغائر العينين المشرف الحاجبين العريض ما بين المنكبين برأسه حزاز و بوجهه أثر رحم الله موسى) غيبة النعماني ص215 ، وعن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل : (( … فقال (ع) ألا وان أولهم من البصرة وأخرهم من الأبدال … )) بشارة الإسلام ص 148 ، وعن الصادق (ع) في خبر طويل سمى به أصحاب القائم (ع): (( … ومن البصرة … احمد …)) بشارة الإسلام ص 181 ، وعن الإمام الباقر (ع) انه قال : ( للقائم اسمان اسم يخفى واسم يعلن فأما الذي يخفى فأحمد وأما الذي يعلن فمحمد ) . كمال الدين ج2 ص653 ب 57واحمد هو اسم المهدي الأول ومحمد اسم الإمام المهدي (ع) كما تبين من وصية رسول الله (ص)،

            وعن الباقر (ع): (إن لله تعالى كنزا بالطالقان ليس بذهب ولا فضة ، اثنا عشر ألفا بخراسان شعارهم : ( أحمد أحمد ) يقودهم شاب من بني هاشم على بغلة شهباء ، عليه عصابة حمراء ، كأني أنظر إليه عابر الفرات . فإذا سمعتم بذلك فسارعوا إليه ولو حبوا على الثلج ) منتخب الأنوار المضيئة ص 343 ، واحمد هو اسم المهدي الأول ،وفي كتاب الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني ص 27 قال أمير الغضب ليس من ذي ولا ذهو لكنهم يسمعون صوتا ما قاله إنس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذهو ولكنه خليفة يماني ) وفي الملاحم والفتن للسيد بن طاووس الحسني ص 80 : (فيجتمعون وينظرون لمن يبايعونه فبيناهم كذلك إذا سمعوا صوتا ما قال إنس ولا جان بايعوا فلانا باسمه ليس من ذي ولا ذه ولكنه خليفة يماني) وروى الشيخ علي الكوراني في كتاب معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) ج 1 ص 299 (ما المهدي إلا من قريش ، وما الخلافة إلا فيهم غير أن له أصلا ونسبا في اليمن) .وبما أن المهدي الأول من ذرية الإمام المهدي (ع) فلابد أن يكون مقطوع النسب لان ذرية الإمام المهدي (ع) مجهولون

            ،وهذه الصفات هي صفات اليماني المنصور وصفات المهدي الأول لأنه شخص واحد كما تبين مما سبق.

            وان أردت المزيد فأقول إن اليماني ممهد في زمن الظهور المقدس ومن الثلاث مائة وثلاث عشر ويسلم الراية للإمام المهدي ، والمهدي الأول أيضاً موجود في زمن الظهور المقدس وأول مؤمن بالإمام المهدي (ع) في بداية ظهوره وقبل قيامه ، فلا بد أن يكون أحدهما حجة على الآخر وبما أن الأئمة والمهديين حجج الله على جميع الخلق والمهدي الأول منهم فهو حجة على اليماني إذا لم يكونا شخص واحد وبالتالي يكون المهدي الأول هو قائد ثورة التمهيد فيصبح دور اليماني ثانوي بل مساعد للقائد وهذا غير صحيح لان اليماني هو الممهد الرئيسي وقائد حركة الظهور المقدس ، فتحتم أن يكون المهدي الأول هو اليماني واليماني هو المهدي الأول ، وبهذا يكون اليماني ( اسمه احمد ومن البصرة وفي خده الأيمن اثر وفي بداية ظهوره يكون شاباً وفي رأسه حزاز واعلم الناس بالقران وبالتوراة والإنجيل بعد الأئمة ومقطوع النسب ويلقب بالمهدي وهو إمام مفترض الطاعة من الله ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ويدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم ويدعو إلى الإمام المهدي (ع) و …و… وكل ما ورد من أوصاف المهدي الأول في روايات محمد وال محمد (ع) فراجع الروايات في كتاب غيبة النعماني وغيبة الطوسي وإكمال الدين والبحار ج 52 ج53 ، وغيرها من كتب الحديث .

            ويبقى إن كل اتباع اليماني من الثلاث مائة والثلاثة عشر أصحاب الإمام (ع) هم يمانيون باعتبار انتسابهم لقائدِهم اليماني ، ومنهم يماني صنعاء ويماني العراق . (كَلاَّ وَ الْقَمَرِ * وَ اللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ * وَ الصُّبْحِ إِذا أَسْفَرَ * إِنَّها لإَِحْدَى الْكُبَرِ * نَذِيراً لِلْبَشَرِ * لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ * كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ * وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ * وَ كُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ * وَ كُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ * حَتَّى أَتانَا الْيَقِينُ * فَما تَنْفَعُهُمْ شَفاعَةُ الشَّافِعِينَ * فَما لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ *فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ * بَلْ يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً * كَلاَّ بَلْ لا يَخافُونَ الآْخِرَةَ * كَلاَّ إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ * وَ ما يَذْكُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللَّهُ هُوَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ ) المدثر ، والقمر الوصي والليل دولة الظالمين والصبح فجر الإمام المهدي (ع) وبداية ظهوره بوصيه كبداية شروق الشمس لأنه هو الشمس ، (إِنَّها لإَِحْدَى الْكُبَرِ ) أي القيامة الصغرى والوقعات الإلهية الكبرى ثلاث هي القيامة الصغرى والرجعة والقيامة الكبرى ،( نَذِيراً لِلْبَشَرِ ) أي منذر وهو الوصي والمهدي الأول ( اليماني) يرسله الإمام المهدي (ع) بشيراً ونذيرا بين يدي عذاب شديد ليتقدم من شاء أن يتقدم ويتأخر من شاء أن يتأخر عن ركب الإمام المهدي (ع) ، (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) وهذا واضح فكل إنسان يحاسب على عمله ( إِلاَّ أَصْحابَ الْيَمِينِ ) وهؤلاء مستثنون من الحساب وهم المقربون وهم أصحاب اليماني الثلاث مائة وثلاثة عشر أصحاب الإمام المهدي (ع)يدخلون الجنة بغير حساب ، قال تعالى (فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ * فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ) (الواقعة:88-89) ، (فِي جَنَّاتٍ يَتَساءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * ما سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) أي لم نك من الموالين لولي الله وخليفته ووصي الإمام المهدي (ع) والمهدي الأول (اليماني الموعود )، فاليماني (لا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلك فهو من أهل النار)

            فحسبي الله ونعم الوكيل لقد ابتلي أمير المؤمنين علي (ع) بمعاوية بن هند (لع) وجاءه بقوم لا يفرقون بين الناقة والجمل ، وقد ابتليت اليوم كما ابتلي أبي علي بن ابي طالب (ع) ولكن بسبعين معاوية (لع) ويتبعهم قوم لا يفرقون بين الناقة والجمل ، والله المستعان على ما يصفون .

            الامام احمد الحسن اليماني وصي ورسول الامام المهدي (ع)

            قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

            Comment

            • جلباب الولاء
              عضو جديد
              • 15-04-2012
              • 10

              #7
              رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

              الإخوة الكرام..
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
              الأخ نجمة الجدي..


              أشكر لكم ترحيبكم وحسن خلقكم جزاكم الله خيرا..مستجيبا لطلبكم في طرح الإشكالات ومناقشاتها مع جنابكم أو من تشاؤون وفقكم الله لكل خير..وأكتفي بالرد على جواب السؤال الذي نقلتموه ضمن مقتبسكم (وإن كان خارج نطاق البحث) سائلا المولى التوفيق والسداد..



              ج/ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ، يجب أولاً معرفة إن مكة من تهامة ، وتهامة من اليمن . فمحمد وال محمد (ص) كلهم يمانية فمحمد (ص) يماني وعلي (ع) يماني والإمام المهدي (ع) يماني والمهديين الإثني عشر يمانية والمهدي الأول يماني ،


              أقول: أكتفي بنقل مقتبس من بحث دور الحوراء زينب في تفعيل رسالة السماء ومشروع طور الاستخلاف وذلك على الرابط التالي:
              http://adoomobeen.net/public_files/d...php?post_id=37

              ((كما وجب عليك عزيزي القارئ أن تعرف قيمة جغرافية أهل البيت (صلوات الله عليهم) التي تم انتحالها وصرفها إلى وجهة أخرى، فلو سأل أيّ منا عن نسبة أهل البيت (عليهم السلام) ومن أي رقعة جغرافية هم سينصرف ذهننا إلى الجزيرة العربية، لكن هذا الشيء غير صحيح! فالنبي الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) عراقيين شنعاريين الأصل، لأن قريش كما يقول الإمام علي (عليه السلام) من نبط الكوفة..مثلما ورد عنه (من كان سائلاً عن نسبتنا، فأنا نبط من كوثي)..ولابن عباس حديث بهذا المعنى عندما كان يقول: (نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثي. و النبط من أهل العراق)..وهذا الكلام يقضي على التصورات المدسوسة التي دست إلينا بفعل مؤسسة الظلمات على أن قريش أو أغلب القبائل تعود نسبتها إلى الجزيرة..))



              أما القول:
              وهذا ما كان يعرفه العلماء العاملين الأوائل (رحمهم الله) (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) ، وقد سمى العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار كلام أهل البيت (ع) (بالحكمة اليمانية) راجع مقدمة البحار ج1 ص1 بل ورد هذا عن رسول الله (ص ) ، كما وسمى عبد المطلب (ع) البيت الحرام بالكعبة اليمانية راجع بحار الأنوار ج22، 51، 75 .
              فهو كلام مردود ومفتقر للبرهان لإثبات أصل الكلام .

              أما باقي الكلام وأعني به نصوص أهل البيت فلا إشكال فيها عموما..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

              Comment

              • د. توفيق المغربي
                مشرف
                • 13-02-2012
                • 259

                #8
                رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

                المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                الإخوة الكرام..
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                الأخ نجمة الجدي..


                أشكر لكم ترحيبكم وحسن خلقكم جزاكم الله خيرا..مستجيبا لطلبكم في طرح الإشكالات ومناقشاتها مع جنابكم أو من تشاؤون وفقكم الله لكل خير..وأكتفي بالرد على جواب السؤال الذي نقلتموه ضمن مقتبسكم (وإن كان خارج نطاق البحث) سائلا المولى التوفيق والسداد..



                ج/ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله ، يجب أولاً معرفة إن مكة من تهامة ، وتهامة من اليمن . فمحمد وال محمد (ص) كلهم يمانية فمحمد (ص) يماني وعلي (ع) يماني والإمام المهدي (ع) يماني والمهديين الإثني عشر يمانية والمهدي الأول يماني ،


                أقول: أكتفي بنقل مقتبس من بحث دور الحوراء زينب في تفعيل رسالة السماء ومشروع طور الاستخلاف وذلك على الرابط التالي:
                http://adoomobeen.net/public_files/d...php?post_id=37

                ((كما وجب عليك عزيزي القارئ أن تعرف قيمة جغرافية أهل البيت (صلوات الله عليهم) التي تم انتحالها وصرفها إلى وجهة أخرى، فلو سأل أيّ منا عن نسبة أهل البيت (عليهم السلام) ومن أي رقعة جغرافية هم سينصرف ذهننا إلى الجزيرة العربية، لكن هذا الشيء غير صحيح! فالنبي الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) عراقيين شنعاريين الأصل، لأن قريش كما يقول الإمام علي (عليه السلام) من نبط الكوفة..مثلما ورد عنه (من كان سائلاً عن نسبتنا، فأنا نبط من كوثي)..ولابن عباس حديث بهذا المعنى عندما كان يقول: (نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثي. و النبط من أهل العراق)..وهذا الكلام يقضي على التصورات المدسوسة التي دست إلينا بفعل مؤسسة الظلمات على أن قريش أو أغلب القبائل تعود نسبتها إلى الجزيرة..))



                أما القول:
                وهذا ما كان يعرفه العلماء العاملين الأوائل (رحمهم الله) (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً) (مريم:59) ، وقد سمى العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار كلام أهل البيت (ع) (بالحكمة اليمانية) راجع مقدمة البحار ج1 ص1 بل ورد هذا عن رسول الله (ص ) ، كما وسمى عبد المطلب (ع) البيت الحرام بالكعبة اليمانية راجع بحار الأنوار ج22، 51، 75 .
                فهو كلام مردود ومفتقر للبرهان لإثبات أصل الكلام .

                أما باقي الكلام وأعني به نصوص أهل البيت فلا إشكال فيها عموما..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

                محمد وال محمد يمانييون لان محمد ص ولد في مكة اليمانية وعلي ع ولد في الكعبة اليمانية وقد بشرت بهم التوراة على انهم يمانييون وهذا دليل نستدل به لإثبات نبوة محمد ص على اليهود والمسيحيين ويمكنك قراءة الاستدلال بالبشارة باليماني محمد ص من العهد القديم في كتاب الحواري الثالث عشر

                ولاتعارض بين كون محمد وال محمد ع يمانييون وبين كونهم ايضا يعودون الى اصل اسبق واقدم هو الاصل الابراهيمي السومري فيكونون ايضا سومرييون ينتسبون الى جنوب العراق بالتحديد
                وقد بين احمد الحسن (ع) هذا الاصل الابراهيمي وعودة الابراهيمية الى العراق في كتاب رحلة موسى الى مجمع البحرين
                فيمكنك القراءة وفقك الله

                والحمد لله
                Last edited by د. توفيق المغربي; 21-05-2012, 10:28.

                Comment

                • اختياره هو
                  مشرف
                  • 23-06-2009
                  • 5310

                  #9
                  رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

                  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. توفيق المغربي مشاهدة المشاركة
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  والحمد لله رب العالمين
                  وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
                  محمد وال محمد يمانييون لان محمد ص ولد في مكة اليمانية وعلي ع ولد في الكعبة اليمانية وقد بشرت بهم التوراة على انهم يمانييون وهذا دليل نستدل به لإثبات نبوة محمد ص على اليهود والمسيحيين ويمكنك قراءة الاستدلال بالبشارة باليماني محمد ص من العهد القديم في كتاب الحواري الثالث عشر
                  ولاتعارض بين كون محمد وال محمد ع يمانييون وبين كونهم ايضا يعودون الى اصل اسبق واقدم هو الاصل الابراهيمي السومري فيكونون ايضا سومرييون ينتسبون الى جنوب العراق بالتحديد
                  وقد بين احمد الحسن (ع) هذا الاصل الابراهيمي وعودة الابراهيمية الى العراق في كتاب رحلة موسى الى مجمع البحرين
                  فيمكنك القراءة وفقك الله
                  والحمد لله
                  كتاب رحلة موسى (ع) الى مجمع البحرين للامام احمد الحسن (ع) : http://almahdyoon.org/arabic/documen...7lat-Mossa.pdf
                  وكتاب الحواري الثالث عشر قيد النشر ان شاء الله.
                  Last edited by اختياره هو; 15-10-2014, 11:13.
                  السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

                  Comment

                  • جلباب الولاء
                    عضو جديد
                    • 15-04-2012
                    • 10

                    #10
                    رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

                    السادة الكرام...
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                    الدكتور توفيق المغربي..الأستاذة حواء..
                    شكرا لمروركم السريع وتفاعلكم..
                    الأخ الدكتور..قولكم:
                    محمد وال محمد يمانييون لان محمد ص ولد في مكة اليمانية وعلي ع ولد في الكعبة اليمانية


                    أقول: إن كنت تقصد في كلامك المكان الجغرافي فإني أستفهم منك كيف أصبحت مكة يمانية (أي بلاد اليمن وهو حسب مفهوم مقام البحث) وكيف أصبحت الكعبة يمانية حسب المفهوم الجغرافي؟؟!

                    قولكم:
                    وقد بشرت بهم التوراة على انهم يمانييون وهذا دليل نستدل به لإثبات نبوة محمد ص على اليهود والمسيحيين ويمكنك قراءة الاستدلال بالبشارة باليماني محمد ص من العهد القديم في كتاب الحواري الثالث عشر

                    أقول: لا أود الخروج عن أصل الموضوع فيما يخص إثبات نبوة محمد (صلوات الله عليه وآله) وكيفية إثبات مقام الرسالة المحمدية من الخارج أم من الداخل..إلاّ أني أود منك وهو طلب بأن تضع الأدلة المدعمة بالبرهان في مشاركاتك أعزك الله حتى يتم النظر فيها دون الإحالة إلى مؤلفات أو مصادر..وهو من أصول الحوار كما تعلمون..مع اعتذاري لجنابكم .

                    قولكم:

                    ولاتعارض بين كون محمد وال محمد ع يمانييون وبين كونهم ايضا يعودون الى اصل اسبق واقدم هو الاصل الابراهيمي السومري فيكونون ايضا سومرييون ينتسبون الى جنوب العراق بالتحديد
                    وقد بين احمد الحسن (ع) هذا الاصل الابراهيمي وعودة الابراهيمية الى العراق في كتاب رحلة موسى الى مجمع البحرين

                    أقول: كون محمّد وآله(لهم التسليم)(يمانيون)(أي من بلاد اليمن) هو محل النقاش بين الإثبات والنفي فيما بيني وبينكم حفظكم الله..وقد أوردت لجنابكم دليلاً وهو قول الأمير (له التسليم) وسأعيده لك ضمن المشاركة الكاملة لعلك لم تلتفت إليه في مشاركتنا السابقة..

                    ((كما وجب عليك عزيزي القارئ أن تعرف قيمة جغرافية أهل البيت (صلوات الله عليهم) التي تم انتحالها وصرفها إلى وجهة أخرى، فلو سأل أيّ منا عن نسبة أهل البيت (عليهم السلام) ومن أي رقعة جغرافية هم سينصرف ذهننا إلى الجزيرة العربية، لكن هذا الشيء غير صحيح! فالنبي الأكرم وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) عراقيين شنعاريين الأصل، لأن قريش كما يقول الإمام علي (عليه السلام) من نبط الكوفة..مثلما ورد عنه (من كان سائلاً عن نسبتنا، فأنا نبط من كوثي)..ولابن عباس حديث بهذا المعنى عندما كان يقول: (نحن معاشر قريش حي من النبط من أهل كوثي. و النبط من أهل العراق)..وهذا الكلام يقضي على التصورات المدسوسة التي دست إلينا بفعل مؤسسة الظلمات على أن قريش أو أغلب القبائل تعود نسبتها إلى الجزيرة..))


                    فلاحظ أخي الدكتور قول الأمير وهو يجيب من يسأل عن نسبتهم بأنهم نبط من كوثي.. وكذا ابن عباس ينسب قريشا حي من النبط من أهل كوثي (وهي الكوفة)..وبهذا يسقط قولكم بأنه لا تعارض..فأين اليمن من العراق..فهم لهم التسليم عراقيين شنعاريين الأصل وليسوا من بلاد الجزيرة العربية..فعلى قول الأمير لا يصح نسبة أصولهم إلى بلاد اليمن(كرقعة جغرافية) .


                    مع الشكر الجزيل للأستاذة حواء على تفاعلها..مع رجاء طلبي ممّن يود المشاركة إدراج ما يراه برهاناً ضمن مشاركته دون الإحالة إلى مؤلف أو مصدر فضلاً عن الاطلاع على جميع المشاركات بتروي وتأمل..حفظكم الله والسلام عليكم .


















                    Comment

                    • د. توفيق المغربي
                      مشرف
                      • 13-02-2012
                      • 259

                      #11
                      رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      والحمد لله رب العالمين
                      وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

                      قرات ردك وانت تنكر البديهيات وهو انتساب الشخص الى مكان ولادته كما ينتسب الى مكان اجداده...فهل العراقي المولود في استراليا يمكن ان نقول عنه استرالي كما يمكن ان نقول عنه انه عراقي لان اباءه واصلهم من العراق ؟

                      ولو شخص له اجداد في العراق وله اجداد واب وولد في اليمن فأكيد يقال انه يماني وينتسب الى اليمن كانتسابه الى العراق.

                      هذه بديهيات هل يوجد عاقل ينفي انتساب انسان الى مكة اليمانية له اجدادا عاشوا في مكة اليمانية ممتدين من اسماعيل الى ابو طالب (ع ) ؟!

                      لو قيل بانكار عراقيتهم لكان القول وجيه بأعتبار مغادرة اجدادهم من زمن بعيد العراق ولكن ان يقال انهم لايصح نسبتهم الى مكة اليمانية والكعبة اليمانية فهذا حقا انكار بديهيات الامور ولايمكن ان يكون هناك مشتركات مع من ينكر البديهيات.

                      قلنا ان محمد (ص) من مكة ومكة من تهامة وهذا امر ثابت وتوجد راويات كثيرة تبين ان مكة من تهامة وهذه بعضها :

                      عن شاذان بن جبرئيل القمي : ((...فقال له الملك من الرجل فقال انا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان حتى بلغ آدم ( ع ) فقال له الملك أنت ابن أختي فقال نعم انا ابن أختك وذلك أن سيف بن ذي يزن كان من آل قحطان وآل قحطان من الأخ وآل إسماعيل من الأخت فعلم سيف بن ذي يزن ان عبد المطلب ابن أخته فقال سيف بن ذي يزن اهلا وسهلا وناقة ورحلا ومد يده إلى عبد المطلب ....... ان بأرضكم غلاما حسن الوجه والبدن جميل القد والقامة بين كتفيه شامة المبعوث من تهامة...)) الفضائل - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 40 – 42

                      ((عن أبي طالب قال خرجت إلى الشام تاجرا " سنة ثمان من مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وساق الحديث وقصة اللقاء مع الراهب وفيها: ((لأجل نبي يخرج في أرض تهامة ، مهاجره إلى المدينة ، اسمه في قومه الأمين ، وفي السماء أحمد ، وهو من عترة إسماعيل بن إبراهيم لصلبه...)) إكمال الدين وتمام النعمة ـ الصدوق ـ ص 184 . وعنه بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 15 - ص 193 - 196
                      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                      وعن الأعمش عن سالم بن أبي الجعد قال : حدثني رجل منا قال : أتيت الحسن بن علي عليه السلام ......قال : ((قد سقاني مرتين وهذه الثالثة لا أجد لها دواء ، ولقد رقى إلي : أنه كتب إلى ملك الروم يسأله أن يوجه إليه من السم القتال شربة ، فكتب إليه ملك الروم : أنه لا يصلح لنا في ديننا أن نعين على قتال من لا يقاتلنا ، فكتب إليه أن هذا ابن الرجل الذي خرج بأرض تهامة...)) الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 11 – 12
                      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

                      (... حتى يبعث الله رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من أرض تدعى تهامة، من قرية يقال لها مكة، يقال له أحمد الانجل العينين ....) كتاب سليم بن قيس - تحقيق محمد باقر الأنصاري - ص 251 – 253 ـ كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ص 78 – 79 و معجم احاديث الامام المهدي (ع) ـ ج3 ـ ح690.
                      . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
                      روى شاذان بن جبرئيل القمي :
                      ((...فقال له الملك من الرجل فقال انا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان حتى بلغ آدم ( ع ) فقال له الملك أنت ابن أختي فقال نعم انا ابن أختك وذلك أن سيف بن ذي يزن كان من آل قحطان وآل قحطان من الأخ وآل إسماعيل من الأخت فعلم سيف بن ذي يزن ان عبد المطلب ابن أخته فقال سيف بن ذي يزن اهلا وسهلا وناقة ورحلا ومد يده إلى عبد المطلب ....... فقال الملك أعلم يا أبا الحارث ان بأرضكم غلاما حسن الوجه والبدن جميل القد والقامة بين كتفيه شامة المبعوث من تهامة...)) الفضائل - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 40 –42

                      وهناك روايات انهم نسبوا انفسهم الى مكة والى تهامة وهي كثيرة جدا منها حتى ادعية وخطب لهم (ع) :

                      ـ هذه رواية ينسب فيها ابو طالب نفسه الى تهامة :
                      ((...عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن ميلاد علي بن أبي طالب ( ع ) .....الى ان قال : فبعث الله تعالى أبا طالب فلما بصر به المثرم قام إليه وقبل رأسه واجلسه بين يديه ثم قال له من أنت يرحمك الله تعالى فقام رجل من تهامة قال أي نهامة فقال من عبد مناف ثم قال من هاشم... )) الفضائل - شاذان بن جبرئيل القمي - ص 53 - 55

                      ـ الامام علي بن الحسين (ع) ينسب نفسه مكي تهامي في الخطبة المشهورة بالشام :
                      قال (ع) : (...ومن لم يعرفني أنبأته بحسبي ونسبي : أنا ابن مكة ومنى ..... أنا ابن محمد المصطفى ، أنا ابن من ضرب خراطيم الخلق حتى قالوا لا إله إلا الله ، أنا ابن من بايع البيعتين ، وصلى القبلتين ، وقاتل ببدر وحنين ، ولم يكفر بالله طرفة عين ، يعسوب المسلمين ، وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، سمح سخى بهلول زكى ، ليث الحجاز وكبش العراق ، مكي مدني ، أبطحي تهامي...) معالم المدرستين - السيد مرتضى العسكري - ج 3 - ص 165 - 166

                      ـ في دعاء السحر في شهر رمضان ينسب (ع) النبي الى مكة وتهامة :
                      691 / 67 ، روى أبو حمزة الثمالي قال : كان علي بن الحسين سيد العابدين صلوات الله عليهما يصلي عامة الليل في شهر رمضان فإذا كان السحر 195 دعاء بهذا الدعاء : ((. . . اللهم ! بذمة الإسلام أتوسل إليك ، وبحرمة القرآن أعتمد عليك ، وبحب النبي الأمي القرشي الهاشمي العربي التهامي المكي المدني أرجو الزلفة لديك فلا توحش استيناس إيماني ولا تجعل ثوابي ثواب من عبد سواك )) مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي - ص 590 ـ اقبال الاعمال ـ السيد ابن طاووس ـ ج1 ـ ص 166 ـ مصباح ـ الكفعمي ـ ص 595.

                      ـ في الحرز المشهور بحرز أبي دجانة الأنصاري ينسب النبي نفسه بالهاشمي المكي :
                      من الاحراز المشهورة المروية عن النبي صلى الله عليه وآله الحرز المعروف بحرز أبي دجانة الأنصاري رضي الله عنه لدفع الجن والسحر
                      عن أبي دجانة رضي الله عنه أنه شكى إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إني خرجت في بعض الليل ، فإذا طارق يطرق فمسست جلده ، فإذا هو جلد القنفذ ، فالتفت إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : اكتب حرزا لأبي دجانة الأنصاري ولمن بعده من أمتي من يخاف العوارض والتوابع ، فقال علي عليه السلام : وما أكتب يا رسول الله ؟ قال : اكتب يا علي : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الذي خلق السماوات والأرض ، وجعل الظلمات والنور ، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ، هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه وآله العربي الهاشمي المكي ...)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 91 - ص 220 - 221



                      اما قولك ان علي (ع) من الكوفة فهذا كذب مئة بالمئة بل الف بالمئة اتحداك ان تثبت بدليل له قيمة علمية ان علي (ع) من الكوفة.
                      لم يسكن آباء علي (ع) السومريين العراقيين الكوفة بل كانوا يسكنون اقصى الجنوب العراقي والثابت قطعيا ان ابراهيم من اور وعموما لسنا بحاجة لاثبات شيء من هذا ولكن انت كتبت ان اصل محمد (ص) وآل محمد (ع) من نبط الكوفة وهذا افتراء ولايثبت. الثابت ان ابراهيم جدهم سومري من اور غير هذا دون اثباته علميا وبدليل له قيمة علمية خرط القتاد !
                      اما الحديث الذي اتيت به وهو المذكور في معج البلدان وهو

                      : (( قال أبو منصور : حدثنا محمد بن إسحاق السعدي عن الرمادي عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت عبيدة السلماني يقول سمعت عليا يقول : من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى ))

                      فهو حديث عامي مضافا الى كونه غير ثابت للمناقشة في سنده اما متنه فلا دلالة فيه على ماذهبت اليه :

                      فـ "كوثى" فضلا عن كونها من اسماء مكة فهي بالعراق على الاقل موضعين فكيف رجحت احد الاحتمالات ؟!

                      وكان يكفيك ان تقف على الكلام الموجود في معجم البلدان لو كنت اطلعت عليه وسانقل لك طرفا منه :


                      ((...وكوثى في ثلاثة مواضع : بسواد العراق في أرض بابل وبمكة وهو منزل بني عبد الدار خاصة ثم غلب على الجميع ، ولذلك قال الشاعر : لعن الله منزلا بطن كوثى * ورماه بالفقر والامعار لست كوثى العراق أعني ولكن * كوثة الدار عبد الدار
                      قال أبو المنذر : سمي نهر كوثى بالعراق بكوثى من بني أرفخشد بن سام بن نوح ، عليه السلام ، وهو الذي كراه فنسب إليه ، وهو جد إبراهيم ، عليه السلام ، أبو أمه بونا بنت كرنبا بن كوثى ، وهو أول نهر أخرج بالعراق من الفرات ثم حفر سليمان نهر أكلف ثم كثرت الأنهار ، قال أبو بكر أحمد بن أبي سهل الحلواني : كنا روينا عن الكلبي نونا ، بنونين ، وحفظي بونا ، بالباء في أوله ،
                      وكوثى العراق كوثيان : أحدهما كوثى الطريق والآخر كوثى ربى وبها مشهد إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، وبها مولده ، وهما من أرض بابل ، وبها طرح إبراهيم في النار ، وهما ناحيتان ، وسار سعد من القادسية في سنة عشر ففتح كوثى ،
                      وقال زهرة بن جؤية : لقينا بكوثى شهريار نقوده * عشية كوثى والأسنة جائره وليس بها إلا النساء وفلهم * عشية رحنا والعناهيج حاضره أتيناهم في عقر كوثى بجمعنا * كأن لنا عينا على القوم ناظره
                      وقال أبو منصور : حدثنا محمد بن إسحاق السعدي عن الرمادي عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت عبيدة السلماني يقول سمعت عليا يقول : من كان سائلا عن نسبنا فإننا نبط من كوثى ، وروي عن ابن الأعرابي أنه قال : سأل رجل عليا أخبرني عن أصلكم معاشر قريش ، فقال : نحن من كوثى ، قال ابن الأعرابي : واختلف الناس في قول علي ، عليه السلام ، نحن من كوثى فقال قوم : أراد كوثى السواد التي ولد بها إبراهيم الخليل ، وقال آخرون : أراد بقوله كوثى مكة ، وذلك أن محلة بني عبد الدار يقال لها كوثى فأراد أننا مكيون من أم القرى مكة ........)) معجم البلدان - الحموي - ج 4 - ص 487 - 488

                      يعني انت تبني على مجرد اوهام فقط وتنكر حقائقنا الثابتة ؟!

                      نحن قلنا ان علي (ع) ورسول الله محمد (ص) وبالتبع آلهما عليهم السلام يمانيون نسبة الى انهم وآباءهم الى اسماعيل (ع) سكنوا مكة اليمانية والكعبة اليمانية. وكونها كعبة يمانية ومكة يمانية لدينا عليها ادلة : فالكعبة ومكة من تهامة كما تقدم وتهامة من اليمن فثبت كون مكة والكعبة يمانية
                      وقد ورد تسميتها كذلك في الروايات وكلمات العلماء الاوائل واليك بعض الامثلة على ذلك :


                      ـ روى الشيخ الكليني في مناجاة الله تعالى لعيسى (ع)
                      عن علي بن ابراهيم عن ابيه عن علي بن اسباط عنهم (عليهم السلام) : ((...ثم أوصيك يا ابن مريم البكر البتول بسيد المرسلين وحبيبي فهو أحمد صاحب الجمل الأحمر والوجه الأقمر ...... ( إلى أن قال تعالى ) : يا عيسى دينه الحنفية وقبلته يمانية وهو من حزبي وأنا معه فطوبى له ثم طوبى له ...) الكافي 8 / 139 .



                      ـ وفي شرح أصول الكافي للمازندراني :
                      ((... ( يا عيسى دينه الحنيفية ) أي المائلة من الباطل إلى الحق أو الطاهرة من النواقض والنواقص أو ملة إبراهيم عليه السلام ، والتأنيث باعتبار إرادة الملة من الدين أو بتقديرها ( قبلته يمانية ) لأن مكة من تهامة وتهامة من أرض اليمن ولهذا يقال : الكعبة اليمانية ، كذا في النهاية ( وهو من حزبي وأنا معه ) معيته بالنصرة والإعانة والتوفيق ، وحزب الله من جعلهم أعونا لدينه ووفقهم للعمل بما فيه رضاه ...)) شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 12 - ص 130 - 131

                      ـقال العلامة المجلسي :
                      ((- الكافي : أبو علي الأشعري ، عن محمد بن سالم ، وعلي عن أبيه جميعا عن أحمد بن النضر ، ومحمد بن يحيى ، عن محمد بن أبي القاسم ، عن الحسين بن أبي قتادة جميعا ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعرض الخيل ، ...... فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كذبت ، بل رجال أهل اليمن أفضل ، الايمان يماني والحكمة يمانية ولولا الهجرة لكنت امرءا من أهل اليمن...
                      وفي الهامش بيان قال: ... وقال الجزري : في الحديث الايمان يمان ، والحكمة يمانية ، إنما قال ( صلى الله عليه وآله ) ذلك لان الايمان بدا من مكة وهي من تهامة ، وتهامة من أرض اليمن ، ولهذا يقال : الكعبة اليمانية ، وقيل : إنه قال هذا القول للأنصار لأنهم يمانون ، وهم نصروا الايمان والمؤمنين وآووهم فنسب الايمان إليهم انتهى . وقال في شرح السنة : هذا ثناء على أهل اليمن لاسراعهم إلى الايمان ، و قال الجوهري : اليمن بلاد العرب والنسبة إليه يمني ، ويمان مخففة ، والألف عوض من ياء النسب فلا يجتمعان ، قال سيبويه : وبعضهم يقول يماني بالتشديد . قوله تعالى ( صلى الله عليه وآله ) : لولا الهجرة ، لعل المعنى لولا أني هجرت عن مكة لكنت اليوم من أهل اليمن ، إذ هي منها ، ...)) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 22 - ص 136 – 137

                      ـ روى ايضا العلامة المجلسي في مولد الرسول (ص) تسمية ابي طالب (ع) الكعبة باليمانية:
                      ((...فلما دنا أبو طالب من الكعبة قال : اللهم رب هذه الكعبة اليمانية ، والأرض المدحية ، والجبال المرسية ، إن كان قد سبق في حكمك ، وغامض علمك ، أن تزيدنا شرفا " فوق شرفنا ، وعزا " فوق عزنا بالنبي المشفع الذي بشر به سطيح فأظهر اللهم يا رب تبيانه ، وعجل برهانه ، واصرف عنا كيد المعاندين ، يا أرحم الرحمين .) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 15 – باب 3 ـ تاريخ ولادته صلى الله عليه وآله ـ ص 310
                      بل ان الرسول (ص) روي انه سمى نفسه يماني :

                      ـ في الاصول الستة عشر : ((... فقال النبي صلى الله عليه وآله كذبت ان خير الرجال اهل اليمن والايمان يمان وانا يماني )) الأصول الستة عشر: ص81، بحار الأنوار: ج57 ص232.


                      اما قولي لك في مشاركة ساقبة ((محمد وال محمد يمانييون لان محمد ص ولد في مكة اليمانية وعلي ع ولد في الكعبة اليمانية وقد بشرت بهم التوراة على انهم يمانييون وهذا دليل نستدل به لإثبات نبوة محمد ص على اليهود والمسيحيين ويمكنك قراءة الاستدلال بالبشارة باليماني محمد ص من العهد القديم في كتاب الحواري الثالث عشر))
                      والذي لم تستوضح معناه فالقصد منه هو ان النبي محمد الذي يفترض انك تؤمن بنبوته ابتداءا وبوصاية وحجية آله عليهم السلام قد احتج الله على اليهود والنصارى بذكرهم في التوراة

                      (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [سورة الأعراف : 157]

                      (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ) [سورة الصف : 6]

                      وقد بين الامام احمد الحسن (ع) هذه النصوص من التوراة والانجيل والتي تذكرمجيئه (ص) هو وآله (ع) من اليمن وهذا حجة دامغة على اليهود والنصارى وحجة عليك ايضا بحجة احتجاج محمد (ص) وآل محمد (ع) بهذه النصوص وبحجة تحققها على ارض الواقع.
                      اذن النتيجة من التوراة والانجيل والقرآن والروايات والتاريخ ان محمد وآل محمد ع يمانيون


                      اما ان اصلهم (ع) من جنوب العراق بحسب جدهم ابراهيم (ع) ومن قبله فهذا نحن ايضا نقول به اما ان اصلهم من الكوفة فهذا غير صحيح

                      الحمد لله رب العالمين
                      Last edited by د. توفيق المغربي; 22-05-2012, 18:05. سبب آخر: للتنسيق بطلب من صاحب الموضوع

                      Comment

                      • ناصرسعد
                        عضو جديد
                        • 15-05-2012
                        • 5

                        #12
                        رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

                        لماذا لا تقول ان العالم كله أصله من الهند فهم جميعا هنود فرانسوا ميتران هندي وانت هندي لأن آدم نزل بالهند كما في بعض المرويات إن صحت ولو ان هناك اعتقاد انه في العراق استنادا الى مكان دفنه في النجف الأشرف ضجيعا لأمير المؤمنين عليه السلام..ومع هذا المهم انه بلد واحد فهل يصح ان العالم كلهم عراقيين او كلهم هنود لن جدهم عراقي أو هندي..فأنت أخذت جذر قريش وقريش فيها بني هاشم وبني هاشم فيها آل محمد (ع) وكل سكنه واصله ومنبته ولتكن قريش من العراق فآل محمد من مكة ومكة من اليمن كما هو التقسيم الطبيعي للأرض سهلية كانت ام جبيلية وامتداداتها

                        النسبة والأصل
                        نحن نتكلم ابتداءا من النبي محمد صلى الله عليه وآله فهو الأصل وأصل الكون قبل بدء الخليقة
                        (انتبه القول بخصوص الشخص وليس بخصوص المكان من ناحية الأصل..ل، أصل الكون ومحور الكون هو مرقد أمير المؤمنين عليه السلام...كم ورد عن السيد أحمد الحسن عليه السلام)
                        وكما ذكر لك الأخ د. توفيق المغربي
                        ان مكة هي محل ولادة ودعوة النبي (ص) ..ونحن بصدد الحديث عن مسمى اليماني الذي يخرج قبل المهدي انه له نسب من النبي صلى الله عليه وآله فلا تعارض بإنتسابه لليمن نسبا وليس سكنا فهو يسكن ويولد في البصرة
                        ومع هذا لنقل استدلالك صحيح
                        فأيضا ان اليماني السيد أحمد الحسن هو عراقي من البصرة فبذلك لا اختلاف في كونه يماني أو عراقي ولا تعارض المهم في المر صحة مبعثه في آخر الزمان وما يحمله من دعوة صادقة تمهد لحكم الأرض حكم الله( لا حكم الناس وانتخاباتهم) شرقا وغربا ثارا لنوح وصالح داوود ابراهيم واسماعيل وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله والأئمة من بعده الذين حوربوا ولم يعطوا الحكم بأحكام الله

                        Comment

                        • جلباب الولاء
                          عضو جديد
                          • 15-04-2012
                          • 10

                          #13
                          رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة

                          السادة الكرام..
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                          الدكتور المغربي المحترم..



                          إجمالاً سأرد على بعض سطرتموه سائلاً المولى التوفيق والسداد..
                          قولكم:
                          قرات ردك وانت تنكر البديهيات وهو انتساب الشخص إلى مكان ولادته كما ينتسب إلى مكان اجداده...فهل العراقي المولود في استراليا يمكن ان نقول عنه استرالي كما يمكن ان نقول عنه انه عراقي لان اباءه واصلهم من العراق ؟
                          أقول: لم أنكر أي بديهة كما تصورت بل كان قولي:
                          إلاّ أني أود منك وهو طلب بأن تضع الأدلة المدعمة بالبرهان في مشاركاتك أعزك الله حتى يتم النظر فيها دون الإحالة إلى مؤلفات أو مصادر..وهو من أصول الحوار كما تعلمون
                          أما كوني منكراً لانتساب الشخص إلى محل ولادته بالمفهوم العام فهو ما لم أذكره ولا يحق لك نسبة هذا القول لي..بل بالمفهوم الخاص وهو كون النبي محمد وآله(إليهم التسليم) من بلاد اليمن(حسب المفهوم الجغرافي الحالي) هو ما كان محل النقاش وقد طلبت منك أدلة وبراهين لكونك لم تورد منها شيئا في مشاركتك السابقة .
                          قولكم:
                          هذه بديهيات هل يوجد عاقل ينفي انتساب انسان إلى مكة اليمانية له اجدادا عاشوا في مكة اليمانية ممتدين من اسماعيل إلى ابو طالب (ع ) ؟!

                          أقول: كما وضحت لك بأني لم أنفي انتساب الشخص إلى محل ولادته بالمفهوم العام..ولا حاجة للاستنكار إذ أن محور الخلاف ومحل النقاش هل مكة من اليمن(حسب المفهوم الجغرافي) فيكون محمّد وآله (لهم التسليم) (من بلاد اليمن حسب المفهوم الجغرافي) لا كما توهمت..فانتبه .

                          قولكم:
                          قلنا ان محمد (ص) من مكة ومكة من تهامة وهذا امر ثابت وتوجد راويات كثيرة تبين ان مكة من تهامة وهذه بعضها :
                          أقول: تهامة هي سهل ساحلي ضيق يحاذي ساحل البحر الأحمرفي الجزيرة العربية..وهو يفصل بين البحر الأحمر في الغرب وجبال السراةأو السروات في الشرق، ويمتد من خليج العقبة شمالاً وحتى خليج عدن جنوباً، ويقع ضمن حدود السعودية واليمن..وقد أصبح في العصر الحديث يقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية هي "تهامة الحجاز" في الشمال بمحاذاة جبال الحجاز، و"تهامة عسير" (يقع أغلبه ضمن منطقة جازان)في الوسط بمحاذاة جبال السروات، و"تهامة اليمن" ضمن حدود الجمهورية اليمنية.. فتهامة كما بينّا منطقة كبيرة تغطي المساحة بين جبال الحجاز والبحر الأحمر، ويقع جزء من تهامة في الحجاز حيث مكة المكرمة وجزء ثاني يقع في منطقة عسير وجزء ثالث من تهامة يقع في اليمن ، فليس المكي يماني ولا اليماني مكي، بل التهامي قد يكون مكي وقد يكون يمني وقد يكون عسيري أي من عسير، فضلاً عن عدم وجود أي دليل على كون مكة من اليمن..بل أنّ كل ما كان يمين الكعبة وكل ما كان باتجاه الركن اليماني من الكعبة يطلق عليه لفظة اليماني..وليست دولة اليمن التي نشأت في عهدنا الحالي..وقد ورد عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله) أنه قال: (ولولا الهجرة لكنت إمرءاً من أهل اليمن)..فهو بهذا الكلام ينفي كونه من أهل اليمن بدليل وجود من البعضية..فهو مكي تهامي من تهامة الحجاز لا من تهامة اليمن..فالنفي هنا يشمل مفهومي الانتماء السكاني والجغرافي..فمحمد وآله يمانيون لإنهم من تهامة وتهامة تقع في الجانب اليماني من الكعبة (إذ كانت العرب تطلق على كل ما يقع في هذا الجانب لفظة اليماني) وتشمل كل من مكة والمدينة والطائف وخيبر..
                          وقد ورد في كتاب الكافي حديث قدسي يبشر بقدوم النبي محمّد إذ يقول تعالى مخاطبا عيسى النبي: (يا عيسى دينه الحنفية وقبلته يمانية وهو من حزبي وأنا معه فطوبى له ثم طوبى له)..
                          وهنا تعالى يبيّن لنبيّه عيسى أن النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) ستكون قبلته يمانية أي أن ظهوره وخروجه من جهة يمين الكعبة وهي مكة..وبنفس المضمون أورد الصدوق حديثاً قدسياً آخر بنفس الألفاظ إلاّ أنه جاء بدلاً من (قبلته يمانية) (قبلته مكية)..وهو يؤيد ما ذكرناه إليك..أما النصوص التي أوردتها فجميعها تؤيد ما بينته لك .
                          قولكم:
                          اما قولك ان علي (ع) من الكوفة فهذا كذب مئة بالمئة بل الف بالمئة اتحداك ان تثبت بدليل له قيمة علمية ان علي (ع) من الكوفة.
                          أقول: سأترك التعليق على هذا الكلام إلى آخر ردي هذا ...قولكم:
                          لم يسكن آباء علي (ع) السومريين العراقيين الكوفة بل كانوا يسكنون اقصى الجنوب العراقي والثابت قطعيا ان ابراهيم من أور وعموما لسنا بحاجة لاثبات شيء من هذا ولكن انت كتبت ان اصل محمد (ص) وآل محمد (ع) من نبط الكوفة وهذا افتراء ولايثبت. الثابت ان ابراهيم جدهم سومري من أور غير هذا دون اثباته علميا وبدليل له قيمة علمية خرط القتاد !
                          وختمت كلامك أخيرا بعد نقل اقتباسات قائلاً:
                          يعني انت تبني على مجرد اوهام فقط وتنكر حقائقنا الثابتة ؟!
                          أقول: من البداهة أولاً أن تستثنى مكة من إطلاقها على كوثى في حديث الأمير في قوله (له التسليم): (من كان سائلاً عن نسبتنا فإنا نبط من كوثى) فالنبطمفردة ترد في معاجمنا ومصادرنا المختلفة للدلالة على سكان العراق الأصليين من الآراميين والسريان والكلدان قبل الفتح حتى أُطلق على سكانها بالكوثانيين نسبة إلى نبطها وكلدانييها..هذا من جانب ومن جانب فإن على الباحث المنصف تتبع الأدلة بشكل كامل لا الاكتفاء بنقل بعض الاقتباسات من هنا وهناك دون إعمال التحقيق والتدقيق وهو من سمات الموضوعية كما هو معلوم..وإليكم هذه الدراسة المستلّة من روايات أهل البيت (لهم التسليم) والنصوص القياسية ودراسات بعض الباحثين في التراث والرقوم القديمة آملا أن تكون بها الفائدة لمن أراد أن يستفيد:
                          أقول: ورد عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق في تفسير قوله تعالى(واستوت على الجودي) قال: (هو فرات الكوفة) .
                          كما ورد أيضا عن رسول الله إليه وآله التسليم: (يقبر إبني بأرض يقال لها كربلاء هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام التي نجّا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان) .
                          والظاهر من هذه الرواية تسمية النجف والكوفة باسم كربلاء..كما ورد عن الإمام الصادق عن أمير المؤمنين لهم التسليم في ذكر مسجد الكوفة فقال: (منه سارت سفينة نوح)..وكذا عن الحميري بسنده عن علي له التسليم: (كانت الكوفة منزل نوح)
                          ولا يخفى على الخبير أن هذه التسميات موافقة أيضا للتراث القديم فقد ورد في الألواح المسمارية كما جاء في القاموس الآشوري أن إسم الفرات في العهد البابلي هو كَادو بلفظ حرف(G) الإنكليزي وهو نفس لفظ الجودي الذي بين الصادق أنه فرات الكوفة ..
                          أما نهر كوثى فقد قال كي ليسترنج: (هو النهر الرابع الذي يحمل من الفرات إلى دجلة..وكانت مدينة كوثى ربا عليه ويقال أنها تطابق كوثى الواردة في التوراة في سفر الملوك الثاني) .
                          ويلاحظ أيظا في الدراسات المسمارية أن كوثى النهر والمدينة تكتبان بالعلامات المسمارية بلفظ كَادو بلفظ حرف (G) الإنكليزي بمد الالف إلى واو..ومن الجدير بالذكر أن الفرات القديم وهو الجودي (فرات الكوفة) حين غير مجراه نحو الغرب بعد الطوفان لابد أن يبقى محتفظا باسمه وهو أمر لم يشر إليه الباحثون..وقد أطلق السومريون عليه نو مي ومعناه الحكيم وهو نوح النبي الذي استقر في الكوفة بعد الطوفان والتي نسب نهر الفرات إليها ..
                          يضاف إلى ذلك أن الوثائق السومرية بينت أن مدينة كيش بصفتها أول مدينة بعد الطوفان حلت بها الملكوية ويشخصها الباحثون في المسماريات على الجهة الغربية من نهر كوثى أي شرق مدينة بابل..وهذا معناه أن مدينة كيش في القرن الأول ما بعد الطوفان يجب أن تكون غرب فرات الكوفة أي في موضع الكوفة الحالية..فضلا عن أن العلامات المسمارية التي كتبت بها مدينة كيش في رسائل تل العمارنة تقرأ (كافان)..وقد ذكرنا أن النصوص الواردة عن الآل المحمدي تثبت أن الكوفة هي منزل نوح ومنها سارت سفينته..
                          كما وأن التوراة العبرية تذكر أن النهر الثاني وتسمية جيحون يحيط بأرض كيش التي قالوا عنها أنها تقع في بلاد ما بين النهرين..ومعلوم أن لفظة كيش بالآرامية تعني القصب..إذن أرض كيش هي أرض القصب وهو يكثر بين النهرين وخاصة على(فرات الكوفة) جيحون (وتعني بالعبرية الجانح المتفجر) فهو وصف للفرات القديم الذي تسبب بالطوفان ثم تغير مجراه إلى جهة الغرب ..
                          والجدير بالذكر أن المعجم الآشوري يذكر أن لفظة(kar) قد تستبدل أحيانا ب(kal) وبالتالي فإن الكردونيين هم الكلدانيين وهم البابليين وذكر أيضا أن كالدو(كلدو) هي كاشدو(كشدو)(كسدو)..وهي كسديم بالعبرية ففي سفر إشعيا (إنزلي واجلسي على التراب أيتها العذراء ابنة بابل..اجلسي على الأرض لا على العرش يا ابنة الكلدانيين..لإنك لن تُدعي من بعد الناعمة المترفهة) فاستعمل عبارة بنت الكلدانيين بمعنى بنت بابل .
                          وفي ضوئه يتضح خطأ الكثير من الباحثين المعاصرين حين قالوا أن إبراهيم ولد في مدينة أور المكير(أي أور الناصرية جنوب العراق) فقد فهموا من أن أور الكلدانيين أنها أور مكير في الناصرية..بينما هي أور البابليين أي عاصمة البابليين..فقد ورد في سفر التكويين الإصحاح 11: (وأخذ تارح ابنه أبرام وحفيده لوطا بن هاران وساراي كنّته ووجه إنه أبرام وارتحل بهم من أور الكلدانيين (أور هكسديم) ليذهبوا إلى أرض كنعان) .
                          إن الآرامية والسريانية تريد من(قردا-قردوا-كلدا-كلدوا) هي بابل كما بينا وبالتالي تكون عبارة جبال قردا(كلدا)(قدرونيا) تعني جبال بابل(بابيلونيا)..ثم أن التوارة العبرية تسمّي جبل مرسى سفينة نوح(الجودي) جبال أراراط وهي تعني في الوثائق المسمرية جبال مدينة بابل أيضا..جاء في التوراة العبرية في سفر التكوين الإصحاح 8: (واستقر الفُلك على جبال أراراط في اليوم السابع عشر من الشهر السابع للطوفان)..جاء في قاموس الكتاب المقدسأراراط مأخوذة من الأصل الأكادي أورارطو..وهي تتألف من مقطعين أولهما أور (كما في أور شليم)وتعني المدينة ويلفظ (URU) والثاني اراط(ارات-اراد-اروط) وهو إسم للفرات ويقابله بالأكدية بلفظ أروتو(حيث ذكروا أمامها أنها الفرات الأوسط) وهكذا يكون معنى أراراط التوراتية هو(مدينة الفرات الأوسط) وأشهر مدينة عليه هي بابل..وكذلك يكون معنى هاري أراراط التي وردت في التوراة العبرية هو جبال الفرات الأوسط (جبال بابل) ونفس المعنى ورد في التوراة الآرامية والسريانية بلفظة هاري قردو (جبال بابل) ..
                          يبقى جواب لسؤال هل توجد في بابل جبال؟ وأين هي..نقول أن السهل الرسوبي وهضبة النجف كربلا أرض بابل هي السهل الرسوبي في العراق وهي منبسطة ولا توجد فيها هضبة سوى هضبة النجف كربلا..وهذه الهضبة يشكل انحدارها المفاجئ من جهة الشمال الغربي والجنوب الغربي جرفا صخريا متمزقا ، وحين ينظر إليه القادم من جهة الصحراء العربية يراه سلسلة جبلية واطئة تمتد من كربلاء إلى النجف على شكل قوسين باطن الأعلى منهما إلى جهة الشمال الغربي وباطن الأسفل منهما إلى الجنوب الغربي..وتشكل منطقة اقترابهما من بعضهما قمة هضبة النجف – كربلا..إن هذه السلسلة الجبلية المتواضعة هي جبال بابل على الشاطئ الغربي من الفرات الأوسط الذي تقع عليه مدينة بابل ، وهي التي أشار اليها بطليموس في خارطته وسماها جبال بابل، وأشار إليها ابن الكلبي وسماها جبل كوفان، وسماها الآخرون جبل ساتيدما، وسماها الآخرون النجف لأنها كالمسناة بالنسبة للكوفة تحميها وتحرسها من السيول التي تأتي من جهة الغرب .
                          قال ابن الأعرابي ت 231 هـ : ((النجفة: المسناة، والنجف: التل. وقال الأزهري: والنجفة التي بظهر الكوفة، وهي كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها))..وهذه المسناة هي جرف بحر النجف وشاطئه، وكان هذا البحر يسمى بحر بانقيا والبحر الحبشي وأيضا بحر الملح ، وقد ورد في الفتوح: «أنّ خالدا لما نزل على الحيرة وتحصن منه أهلها بعثوا إليه المسيح بن بقيلة وكان له من العمر ستون وثلاثمائة سنة، قال له خالد: ما أدركت قال أدركت سفن البحر ترفأ في هذا الجرف»
                          قال ابن واضح اليعقوبي: «والحيرة على النجف، والنجف كان ساحل بحر الملح وكان في قديم الدهر يبلغ الحيرة»
                          وقال المسعودي 346 هـ: «وقد كان الفرات لأكثر من مائة سنة ينتهي إلى بلاد الحيرة ونهرها بيِّنٌ إلى هذا الوقت فيصب في البحر الحبشي في الموضع المعروف بـ النجف في هذا الوقت وكانت تتقدم هناك سفن الصين والهند ترد إلى ملوك الحيرة، وقد ذكر ما قلنا عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني حين خاطب خالد بن الوليد حين قال له ما تذكر؟ قال أذكر سفن الصين وراء هذه الحصون فلما انقطع الما انحدارها نحو منخفض بحر النجف الذي يحده من جهة الشرق جرف حاد كثير الإلتواءات، ولولا هذه السد الطبيعي لتعرضت أرض الكوفة إلى الغرق سنويا)) ..
                          وقد ورد في روايات أهل البيت أن مسجد الكوفة سرّة بابل ..بمعنى المشرفة والمتوسطة على كل بابل..فعن أبي جعفر له التسليم قال: (مسجد كوفان فيه فار التنور ونجرت السفينة وهو سرّة بابل ومجمع الأنبياء عليهم السلام) .
                          وبهذا فإن أور الكلدانيين هي أور البابليين وليست أور الناصرية وقد ولد إبراهيم ع في كوثى ربا سرة بابل كما في رواية الإمام الصادق له التسليم..وفي روايات أهل البيت هو جبل النجف وكربلا فروى الشيخ الطوسي بسنده عن الثمالي عن أبي جعفر له التسليم في حديث حدث به أنه كان في وصية أمير المؤمنين: (أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء، ففعلوا ذلك) .
                          وروى الشيخ الصدوق بسنده عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه لهم التسليم قال: قال رسول الله: (إن الله تبارك وتعالى اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل: «والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين» التين المدينة، والزيتون بيت المقدس، وطور سينين الكوفة، وهذا البلد الأمين مكة)..
                          وطور سينين هي جبل سينين، وقوله: طور سينين: الكوفة..أي أن الكوفة هي جبل سينين، وقد قبر أمير المؤمنين في أول الطار(طار النجف) بين الذكوات الثلاث..ومن ذلك يتضح أن سينين(سيناء) في روايات أهل البيت هي أسم للمنطقة التي فيها الجبل، وهذا الإسم سينين(سيناء) هو بابل في الوثائق المسمارية على العهد الأكدي..
                          وبهذا يتضح أن بابل كانت قرب النجف من الأول، وأن مولد إبراهيم (ع) ونشأته كانت فيها، فالكوفة والنجف جزء منها لا كما توهم البعض واختلف .

                          قولكم:
                          نحن قلنا ان علي (ع) ورسول الله محمد (ص) وبالتبع آلهما عليهم السلام يمانيون نسبة الى انهم وآباءهم الى اسماعيل (ع) سكنوا مكة اليمانية والكعبة اليمانية. وكونها كعبة يمانية ومكة يمانية لدينا عليها ادلة : فالكعبة ومكة من تهامة كما تقدم وتهامة من اليمن فثبت كون مكة والكعبة يمانية
                          وقد ورد تسميتها كذلك في الروايات وكلمات العلماء الاوائل واليك بعض الامثلة على ذلك :

                          وقولك أخيراً:
                          اما ان اصلهم (ع) من جنوب العراق بحسب جدهم ابراهيم (ع) ومن قبله فهذا نحن ايضا نقول به اما ان اصلهم من الكوفة فهذا غير صحيح
                          أقول: قد تقد من البيان في إثبات عدم صحة هذا الكلام..أما الروايات التي تم نقلها فهي تؤيد ما بيناه..وغير النصوص القياسية فليس بحجة ما لم يثبت بالتحقيق..وأخيرا أنتقل إلى قولك:

                          اما قولك ان علي (ع) من الكوفة فهذا كذب مئة بالمئة بل الف بالمئة اتحداك ان تثبت بدليل له قيمة علمية ان علي (ع) من الكوفة.
                          أقول: إنّ ما دعاني إلى الحوار هو استجابة لطلب الأخ نجمة الجدي حفظه الله بقوله:
                          وبعد قراءتك المتدبرة ان شاء الله نكون بخدمتك للاجابة عن اي اسئلة او اشكالات تخطر ببالك ... وفقكم الله لكل خير
                          وليس المقام بالنسبة لي هو مقام تحدي أو مكابرة..جلّ ما في الأمر هو الحوار البناء لا غير للوصول إلى ساحل القطع واليقين..ولم تكن في ردودي أو أسلوبي ما يسيء الأدب إلى أي شخص وكل ما كتب موجود وليراجع المنصف..ثمّ أن الاتهام بالكذب أمر غير مقبول أدبياً وليس هو من أصول الحوار فضلا عن التشنج الظاهر في استخدام العبارات..وقد انتظرت طويلا آملاً من الإدارة بيان أمرها إلاّ أن الدكتور المغربي هو نفسه المشرف!!..لذا فإني أعلن انسحابي من الحوار والموقع فإن لي ما يكفيني عن الخوض بمثل هذا الأسلوب الغير مقبول..شاكراً لمن أحسن ضيافتنا والله المستعان ولله الحمد أولاً وآخرا ..

                          الأخ ناصر سعد المحترم..
                          شكرا لمشاركتك سيدي الفاضل..وأظن أن فيما سطرناه كافٍ في مضامينه للرد على ما تفضلتم به..إذ هو إعادة إنتاج لما كتبه الدكتور المغربي .

                          Comment

                          • د. توفيق المغربي
                            مشرف
                            • 13-02-2012
                            • 259

                            #14
                            مدينة اور قرب الناصرية مسقط راس ابراهيم ع والاصل اليماني لمحمد وآل محمد ع

                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            والحمد لله رب العالمين
                            وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا


                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            السادة الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الدكتور المغربي المحترم.. إجمالاً سأرد على بعض سطرتموه سائلاً المولى التوفيق والسداد.. قولكم: قرات ردك وانت تنكر البديهيات وهو انتساب الشخص إلى مكان ولادته كما ينتسب إلى مكان اجداده...فهل العراقي المولود في استراليا يمكن ان نقول عنه استرالي كما يمكن ان نقول عنه انه عراقي لان اباءه واصلهم من العراق ؟ أقول: لم أنكر أي بديهة كما تصورت بل كان قولي: إلاّ أني أود منك وهو طلب بأن تضع الأدلة المدعمة بالبرهان في مشاركاتك أعزك الله حتى يتم النظر فيها دون الإحالة إلى مؤلفات أو مصادر..وهو من أصول الحوار كما تعلمون أما كوني منكراً لانتساب الشخص إلى محل ولادته بالمفهوم العام فهو ما لم أذكره ولا يحق لك نسبة هذا القول لي..بل بالمفهوم الخاص وهو كون النبي محمد وآله(إليهم التسليم) من بلاد اليمن(حسب المفهوم الجغرافي الحالي) هو ما كان محل النقاش وقد طلبت منك أدلة وبراهين لكونك لم تورد منها شيئا في مشاركتك السابقة . قولكم: هذه بديهيات هل يوجد عاقل ينفي انتساب انسان إلى مكة اليمانية له اجدادا عاشوا في مكة اليمانية ممتدين من اسماعيل إلى ابو طالب (ع ) ؟! أقول: كما وضحت لك بأني لم أنفي انتساب الشخص إلى محل ولادته بالمفهوم العام..ولا حاجة للاستنكار إذ أن محور الخلاف ومحل النقاش هل مكة من اليمن(حسب المفهوم الجغرافي) فيكون محمّد وآله (لهم التسليم) (من بلاد اليمن حسب المفهوم الجغرافي) لا كما توهمت..فانتبه .
                            ابتداءا احب ان اوضح قولي : ((قرات ردك وانت تنكر البديهيات وهو انتساب الشخص إلى مكان ولادته كما ينتسب إلى مكان اجداده...فهل العراقي المولود في استراليا يمكن ان نقول عنه استرالي كما يمكن ان نقول عنه انه عراقي لان اباءه واصلهم من العراق ؟ ))
                            فهذا الكلام جاء ردا على ما موجود في احدى مشاركاتك ولكن ربما نسيته وهو هذا نص كلامك :
                            ((...وبهذا يسقط قولكم بأنه لا تعارض..فأين اليمن من العراق..فهم لهم التسليم عراقيين شنعاريين الأصل وليسوا من بلاد الجزيرة العربية...)) فارجوا ان تراجعه

                            اما النقاش فهو حول مسالتين : 1. اصل الرسول (ص) اليماني 2. اصل ابراهيم (ع) من اور من جنوب العراق...وبالنسبة للمسالة الاولى فانت عموما لم ترد الادلة التي قدمناها بشيء ذو قيمة علمية كما سنبينه الآن :

                            1. محمد وآل محمد يمانيون

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            قولكم: قلنا ان محمد (ص) من مكة ومكة من تهامة وهذا امر ثابت وتوجد راويات كثيرة تبين ان مكة من تهامة وهذه بعضها : أقول: تهامة هي سهل ساحلي ضيق يحاذي ساحل البحر الأحمرفي الجزيرة العربية..وهو يفصل بين البحر الأحمر في الغرب وجبال السراةأو السروات في الشرق، ويمتد من خليج العقبة شمالاً وحتى خليج عدن جنوباً، ويقع ضمن حدود السعودية واليمن..وقد أصبح في العصر الحديث يقسم إلى ثلاث مناطق رئيسية هي "تهامة الحجاز" في الشمال بمحاذاة جبال الحجاز، و"تهامة عسير" (يقع أغلبه ضمن منطقة جازان)في الوسط بمحاذاة جبال السروات، و"تهامة اليمن" ضمن حدود الجمهورية اليمنية.. فتهامة كما بينّا منطقة كبيرة تغطي المساحة بين جبال الحجاز والبحر الأحمر، ويقع جزء من تهامة في الحجاز حيث مكة المكرمة وجزء ثاني يقع في منطقة عسير وجزء ثالث من تهامة يقع في اليمن ، فليس المكي يماني ولا اليماني مكي، بل التهامي قد يكون مكي وقد يكون يمني وقد يكون عسيري أي من عسير، فضلاً عن عدم وجود أي دليل على كون مكة من اليمن..بل أنّ كل ما كان يمين الكعبة وكل ما كان باتجاه الركن اليماني من الكعبة يطلق عليه لفظة اليماني..وليست دولة اليمن التي نشأت في عهدنا الحالي..
                            ـ انت اقررت الآن ان تهامة جغرافيا من اليمن والتقسيم الذي اعطيته انت مستحدث وربما لا يوجد له اثر يعتد به قبل القرن الثالث عشر، اما تاريخيا فاثبتنا لك ايضا بالادلة ان تهامة من اليمن ويمانية وهذا ما كان يعرفه العلماء من قبل والنصوص كثيرة من معاجم البلدان ومن المعاجم اللغوية وكتب التاريخ والسيرة
                            ـ ايضا نقلنا لك روايات تؤكد هذا الامر الثابت وان محمد وال محمد (ع) مكيون تهاميون يمانيون

                            ولكي ترد الادلة فالمفروض ان تاتي بما ينفيها وبنفس درجة الحجية لا ان تاتي بقول ينسب تهامة في حقبة زمنية متاخرة الى دولة معينة او تقسيم سياسي آخر فلا دخل لحدود دولة اليمن الحالية بالموضوع. وبصيغة اخرى اقول : قبل زمن ولادة الرسول (ص) وفي زمن بعثته ثبت ان مكة وتهامة يمانية فانت الآن ملزم ان تاتي بما ينفي هذا الامر الثابت !!!!


                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            ..وقد ورد عن رسول الله (صلوات الله عليه وآله) أنه قال: (ولولا الهجرة لكنت إمرءاً من أهل اليمن)..فهو بهذا الكلام ينفي كونه من أهل اليمن بدليل وجود من البعضية..فهو مكي تهامي من تهامة الحجاز لا من تهامة اليمن..فالنفي هنا يشمل مفهومي الانتماء السكاني والجغرافي..فمحمد وآله يمانيون لإنهم من تهامة وتهامة تقع في الجانب اليماني من الكعبة (إذ كانت العرب تطلق على كل ما يقع في هذا الجانب لفظة اليماني) وتشمل كل من مكة والمدينة والطائف وخيبر..
                            معنى الحديث واضح واما تاويلك فياباه النص والعقل والواقع
                            من اين هاجر رسول الله (ص) ؟ الرسول محمد (ص) هاجر من من (مكة) الى المدينة فلو لا هجرته من (مكة) لكان من اهل (اليمن) اي ان مكة يمانية !! ولو كانت مكة حجازية لكان المفروض ان يقول لولا الهجرة لكنت امراءا من اهل الحجاز فبحسب النص هناك نفي واثبات : فاما الاثبات فهو كون مكة يمانية واما النفي فهو مقيد بما نفاه اي الهجرة وهذا المانع لا يمكن ان يكون الا ظرفي لان الرسول (ص) مكي على اي حال وان هاجر منها فلا ينتفي انتسابه لها بالولادة والاصل.
                            بالتالي فالحديث بصدد بيان ان مكة يمانية وان الرسول (ص) يماني ولا ينكر هذا الا معاند يبني على اوهام.

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            فمحمد وآله يمانيون لإنهم من تهامة وتهامة تقع في الجانب اليماني من الكعبة (إذ كانت العرب تطلق على كل ما يقع في هذا الجانب لفظة اليماني) وتشمل كل من مكة والمدينة والطائف وخيبر..
                            ـ يكفينا في هذا المقام اقرارك ان ((محمد وآله يمانيون )) اما تعليلك فهو ليس ينافي الدليل ان مكة من تهامة وتهامة من اليمن هذا اولا !

                            ـ اما ثانيا فقولك ان ماكان يمين الكعبة اطلق عليه العرب يماني فليس بالقول الخطاء بل هو صحيح ان كنت تعرف معناه ولكنك نقلته دون ان تبين معناه ودون ان تتدبره فهو فضلا عن كونه في اصل التسمية يكون دليلا لنا لا علينا وقد اشتهر هذا القول في اصل تسمية اليمن وتهامة عن يمين الكعبة فتكون يمانية بحسب ما التزمت به ... ومفهوم اليمين يحتاج الى تحديد الوجهة وبالنسبة للكعبة هي المشرق وهو جهة بابها وهي ايضا الجهة الطبيعية...وبذلك ربما يفسر ايضا كون كلمة اليمين واليمن تعني الجنوب وهي ايضا واقعة في الجنوب بالتوجه المذكور (اي جهة المشرق) ...وقد جاء هذا ايضا في التوراة والانجيل ويمكنك ان تقراء كتاب الحواري الثالث عشرللامام احمد الحسن (ع)...وايضا الركن اليماني و الركن الذي به الحجر الاسود يطلق عليهما اليمانيان اي انهما على يمين الكعبة وهذا معلوم ولا اشكال فيه

                            ولكن قولك المدينة هي عن يمين الكعبة فهو خطاء بحسب المصطلح المعلوم لان المدينة تقع في الاتجاه الشمالي الشرقي !!! فارجوا ان تبين لنا مفهموك ليمين الكعبة وحدوده ثم الدليل عليه.

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            وقد ورد في كتاب الكافي حديث قدسي يبشر بقدوم النبي محمّد إذ يقول تعالى مخاطبا عيسى النبي: (يا عيسى دينه الحنفية وقبلته يمانية وهو من حزبي وأنا معه فطوبى له ثم طوبى له).. وهنا تعالى يبيّن لنبيّه عيسى أن النبي محمد (صلوات الله عليه وآله) ستكون قبلته يمانية أي أن ظهوره وخروجه من جهة يمين الكعبة وهي مكة..وبنفس المضمون أورد الصدوق حديثاً قدسياً آخر بنفس الألفاظ إلاّ أنه جاء بدلاً من (قبلته يمانية) (قبلته مكية)..وهو يؤيد ما ذكرناه إليك..أما النصوص التي أوردتها فجميعها تؤيد ما بينته لك .
                            اذا كنا بين مكة والمدينة فاين تكون القبلة ؟
                            اعتقد بانه من الواضح ان من يريد ان يصلي وهو في الطريق بين مكة والمدينة سيسقتبل الكعبة اي يتوجه بوجهه الى جهة مكة ويترك المدينة وراءه !!!

                            قبلة النبي محمد (ص) هي الكعبة لما يكون بمكة وهي مكة لما يكون خارجها لذلك فقبلته يمانية وقبلته مكية ولا تنافي بينهما ولكن لا يقال قبلته مدنية او حجازية... فالنص يبين بكل وضوح ان محمد (ص) يماني لان قبلة محمد (ص) هي الكعبة وهي مكة ان كان خارجها وعلى القول بان القبلة المراد ,منها خروجه وظهوره فايضا يكون معنى النص ان مكة التي خرج منها وظهر فيها يمانية.
                            على اي حال ثبت وتقرر ان المسالة الاولى في البحث قد تحررت ولا داع للاطالة فالامر مفروغ منه الآن وربما اعتبرت ما تقدم منك اعتراضا استفهاميا وان كان بصورة انكار.


                            2
                            . الاصل العراقي لابراهيم (ع) ومحمد (ص) وال محمد (ع) :

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            قولكم: اما قولك ان علي (ع) من الكوفة فهذا كذب مئة بالمئة بل الف بالمئة اتحداك ان تثبت بدليل له قيمة علمية ان علي (ع) من الكوفة. أقول: سأترك التعليق على هذا الكلام إلى آخر ردي هذا ...

                            قولكم: لم يسكن آباء علي (ع) السومريين العراقيين الكوفة بل كانوا يسكنون اقصى الجنوب العراقي والثابت قطعيا ان ابراهيم من أور وعموما لسنا بحاجة لاثبات شيء من هذا ولكن انت كتبت ان اصل محمد (ص) وآل محمد (ع) من نبط الكوفة وهذا افتراء ولايثبت. الثابت ان ابراهيم جدهم سومري من أور غير هذا دون اثباته علميا وبدليل له قيمة علمية خرط القتاد ! وختمت كلامك أخيرا بعد نقل اقتباسات قائلاً: يعني انت تبني على مجرد اوهام فقط وتنكر حقائقنا الثابتة ؟!

                            أقول: من البداهة أولاً أن تستثنى مكة من إطلاقها على كوثى في حديث الأمير في قوله (له التسليم): (من كان سائلاً عن نسبتنا فإنا نبط من كوثى) فالنبطمفردة ترد في معاجمنا ومصادرنا المختلفة للدلالة على سكان العراق الأصليين من الآراميين والسريان والكلدان قبل الفتح حتى أُطلق على سكانها بالكوثانيين نسبة إلى نبطها وكلدانييها..

                            سبق وان بينت لك ان الاعتماد على هذا الحديث المنسوب الى علي (ع) مردود من جهات منها ـ انه حديث سني لم يثبت صدوره حتى عندهم ...ومنها ان دلالته غير تامة لان لفظ (كوثى) او (كوثا) اسم يطلق على اكثر من مكان بالعراق فضلا عن كونه اسم من اسماء مكة
                            ـ اما قولك انه من البداهة استثناء مكة من مراد لفظ كوثى في الحديث فخطاء لان الامر يحتاج الى نظر وبعد النظر سيتضح ان الاستثناء يحتاج الى دليل وهو عندك مفقود واليك بعض الاحتمالات ـ على عجالة وسبيل المثال لا الحصر ـ لفهم العبارة على فرض صدورها عن علي ع
                            ـ ان يكون معناها نحن (سومريون من مكة) او لنقل (عراقيون من مكة) اي عراقيون بحسب جدهم ابراهيم (ع) ومن مكة بحسب ابيهم اسماعيل (ع) الى عبد المطلب (ع) وهذا كلام صحيح ولا اشكال فيه...وربما يكون معناها (اننا اول من ولد في مكة ونبع منها) او (اول من استنبط الارض والماء من مكة ) او (اول من استنبط الارض بمكة ) كما هو اصل كلمة نبط ومنها حملها على من سموا نبط في العراق وهذا احتمال لا يمكن دفعه ففي لغة العرب نبط الماء ينبط إذا نبع ومثله كثير في كلام االعرب بل وكلام اهل البيت (ع) وعليه ايضا شاهد من الروايات المنسوبة لهم عليهم السلام وهذا مثال منها :
                            جاء في بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 64 - ص 176 - 179
                            15 - معاني الأخبار : عن أبيه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن داود بن الحصين ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ((قلت له : ما يزال الرجل ممن ينتحل أمرنا ، يقول لمن من الله عليه بالاسلام : يا نبطي ،
                            قال فقال : نحن أهل البيت والنبط ، من ذرية إبراهيم ، إنما هما نبطان من النبط الماء والطين ، وليس بضاره في ذريته شئ فقوم استنبطوا العلم فنحن هم . )

                            ـ واما على صرف كوثى ـ تنزلا ـ الى مكان في العراق فلا يوجد دليل ينفي كون "كوثى" اسم اطلق على اور السومرية المعروفة في جنوب العراق مضافا الى ان كوثى ـ كما تقدم ـ اسم لاكثر من مكان ففي المصدر الذي اخذت منه انت الرواية هو اسم على الاقل لمكانين وفي غيره من المصادر وصل القول فيها الى سبعة او ستة فراجعها.

                            ـ واما التمسك بلفظ النبط فايضا قاصر لانه من المعلوم ان لفظ النبط يمكن اطلاقه على من استنبطوا الارض واستقروا فيها، على خلاف تسمية الرحل وهو موافق لاطلاقه على من يستخرجون المياه ويقنونها لاجل السقي والزراعة ولذلك جعلها اللغويون والمؤرخون اصلا لاطلاق التسمية على سكان العراق القدماء ...ومعلوم الآن ان اول من ثبت انه اسس الحضارة واستقر بالارض وقنن السقي والري واستخراج المياه هم السومريون فصح ان يطلق عليهم انهم نبط بهذا المعنى الاصلي للكلمة واحدى العلل الاصلية لاستعمالها المقررة وقد مر ايضا في الرواية ما يؤيده.

                            فلا بد الآن من دفع هذه الاحتمالات وخصوصا ان لا واحد منها يعارض الثابت والمقرر علميا...واما ان اصررت على فهمك فتكون الرواية بهذا الفهم رواية عامية مكذوبة 100%

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            ..هذا من جانب ومن جانب فإن على الباحث المنصف تتبع الأدلة بشكل كامل لا الاكتفاء بنقل بعض الاقتباسات من هنا وهناك دون إعمال التحقيق والتدقيق وهو من سمات الموضوعية كما هو معلوم..وإليكم هذه الدراسة المستلّة من روايات أهل البيت (لهم التسليم) والنصوص القياسية ودراسات بعض الباحثين في التراث والرقوم القديمة آملا أن تكون بها الفائدة لمن أراد أن يستفيد: أقول: ورد عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق في تفسير قوله تعالى(واستوت على الجودي) قال: (هو فرات الكوفة) . كما ورد أيضا عن رسول الله إليه وآله التسليم: (يقبر إبني بأرض يقال لها كربلاء هي البقعة التي كانت فيها قبة الإسلام التي نجّا الله عليها المؤمنين الذين آمنوا مع نوح في الطوفان) . والظاهر من هذه الرواية تسمية النجف والكوفة باسم كربلاء..كما ورد عن الإمام الصادق عن أمير المؤمنين لهم التسليم في ذكر مسجد الكوفة فقال: (منه سارت سفينة نوح)..وكذا عن الحميري بسنده عن علي له التسليم: (كانت الكوفة منزل نوح)
                            والظاهر من هذه الرواية تسمية النجف والكوفة باسم كربلاء..كما ورد عن الإمام الصادق عن أمير المؤمنين لهم التسليم في ذكر مسجد الكوفة فقال: (منه سارت سفينة نوح)..وكذا عن الحميري بسنده عن علي له التسليم: (كانت الكوفة منزل نوح)
                            ولا يخفى على الخبير أن هذه التسميات موافقة أيضا للتراث القديم فقد ورد في الألواح المسمارية كما جاء في القاموس الآشوري أن إسم الفرات في العهد البابلي هو كَادو بلفظ حرف(G) الإنكليزي وهو نفس لفظ الجودي الذي بين الصادق أنه فرات الكوفة ..
                            موضوع البحث هو مكان ولادة ابراهيم عليه السلام واما مسالة الطوفان وتحديد مكان الجودي او تسمية النجف والكوفة بكربلاء فهو بحث آخر مع انني احب ان انبهك انك قد نقلت فقط الرواية المنسوبة للمفضل في مسالة الجودي وتركت روايات اخرى تشير الى مكان آخر مثلا الموصل فراجعها وضمها الى بحثك واخضعها الى ما نصحت به في منهج البحث وهذا نص كلامك اذكرك به : ((فإن على الباحث المنصف تتبع الأدلة بشكل كامل لا الاكتفاء بنقل بعض الاقتباسات من هنا وهناك دون إعمال التحقيق والتدقيق وهو من سمات الموضوعية كما هو معلوم))

                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            .. أما نهر كوثى فقد قال كي ليسترنج: (هو النهر الرابع الذي يحمل من الفرات إلى دجلة..وكانت مدينة كوثى ربا عليه ويقال أنها تطابق كوثى الواردة في التوراة في سفر الملوك الثاني) . ويلاحظ أيظا في الدراسات المسمارية أن كوثى النهر والمدينة تكتبان بالعلامات المسمارية بلفظ كَادو بلفظ حرف (G) الإنكليزي بمد الالف إلى واو..ومن الجدير بالذكر أن الفرات القديم وهو الجودي (فرات الكوفة) حين غير مجراه نحو الغرب بعد الطوفان لابد أن يبقى محتفظا باسمه وهو أمر لم يشر إليه الباحثون..وقد أطلق السومريون عليه نو مي ومعناه الحكيم وهو نوح النبي الذي استقر في الكوفة بعد الطوفان والتي نسب نهر الفرات إليها .. يضاف إلى ذلك أن الوثائق السومرية بينت أن مدينة كيش بصفتها أول مدينة بعد الطوفان حلت بها الملكوية ويشخصها الباحثون في المسماريات على الجهة الغربية من نهر كوثى أي شرق مدينة بابل..وهذا معناه أن مدينة كيش في القرن الأول ما بعد الطوفان يجب أن تكون غرب فرات الكوفة أي في موضع الكوفة الحالية..فضلا عن أن العلامات المسمارية التي كتبت بها مدينة كيش في رسائل تل العمارنة تقرأ (كافان)..وقد ذكرنا أن النصوص الواردة عن الآل المحمدي تثبت أن الكوفة هي منزل نوح ومنها سارت سفينته.. كما وأن التوراة العبرية تذكر أن النهر الثاني وتسمية جيحون يحيط بأرض كيش التي قالوا عنها أنها تقع في بلاد ما بين النهرين..ومعلوم أن لفظة كيش بالآرامية تعني القصب..إذن أرض كيش هي أرض القصب وهو يكثر بين النهرين وخاصة على(فرات الكوفة) جيحون (وتعني بالعبرية الجانح المتفجر) فهو وصف للفرات القديم الذي تسبب بالطوفان ثم تغير مجراه إلى جهة الغرب .. والجدير بالذكر أن المعجم الآشوري يذكر أن لفظة(kar) قد تستبدل أحيانا ب(kal) وبالتالي فإن الكردونيين هم الكلدانيين وهم البابليين وذكر أيضا أن كالدو(كلدو) هي كاشدو(كشدو)(كسدو)..وهي كسديم بالعبرية ففي سفر إشعيا (إنزلي واجلسي على التراب أيتها العذراء ابنة بابل..اجلسي على الأرض لا على العرش يا ابنة الكلدانيين..لإنك لن تُدعي من بعد الناعمة المترفهة) فاستعمل عبارة بنت الكلدانيين بمعنى بنت بابل.
                            وفي ضوئه يتضح خطأ الكثير من الباحثين المعاصرين حين قالوا أن إبراهيم ولد في مدينة أور المكير(أي أور الناصرية جنوب العراق) فقد فهموا من أن أور الكلدانيين أنها أور مكير في الناصرية..بينما هي أور البابليين أي عاصمة البابليين..فقد ورد في سفر التكويين الإصحاح 11: (وأخذ تارح ابنه أبرام وحفيده لوطا بن هاران وساراي كنّته ووجه إنه أبرام وارتحل بهم من أور الكلدانيين (أور هكسديم) ليذهبوا إلى أرض كنعان) .
                            .
                            ـ اما النص المنسوب الى كي ليسترنج من كتابه بلدان الخلافة الشرقية فليس بشيء ذو قيمة فيما نحن بصدده فالرجل نقل ما جمعته بعض المصادر المتوفرة لديه من بعض جغرافيي القرون الوسطى العرب او الترك او الفرس الذين وصفوا العراق والجزيرة العربية كما صرح بذلك في مقدمة الكتاب ولم ياتي بشيء جديد
                            مع ان نقلك لنص كلامه كان معكوسا ربما لاشتباهك وعدم التدقيق وذلك ان كي ليسترنج كان بصدد التعريف بالنهر الرابع من الانهار التي تحمل من الفرات الى دجلة وليس بصدد التعريف بكوثى او نهر كوثى وهناك فرق كبير بين الامرين

                            قال كي ليسترنج :
                            (( والنهر الرابع الذي كان يحمل من الفرات الى دجلة هو نهر كوثى اوله اسفل من نهر الملك بثلاثة فراسخ ويصب في دجلة اسفل المدائن بعشرة فراسخ . وكان هذا النهر يسقي طسوج كوثى من كورة اردشبر بايكان (نسبة الى الملك الساساني الاول) ويسقي فرع اخر منه طسوج نهر جوبر وكانت مدينة كوثى ربا وفيها جسر من سفن على هذا النهر ويقال انها تطابق كوثى الوارد ذكرها في التوراة في سفر الملك الثاني (17: 24) ("وَأَتَى مَلِكُ أَشُّورَ بِقَوْمٍ مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ، وَأَسْكَنَهُمْ فِي مُدُنِ السَّامِرَةِ عِوَضًا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَامْتَلَكُوا السَّامِرَةَ وَسَكَنُوا فِي مُدُنِهَا " ) ...))

                            ولا يوجد شيء يحتج به علميا في المقام فالكلام المنقول لا ينفع لتحديد كوثى المذكورة في الرواية كما انه لا ينفي كون كوثا في مكان غير الذي ذكره على تقدير صحة ما نقله وقد ذكر غيره وجوها اخرى.

                            ـ اما النص من سفر إشعيا : (( 47: 1 انزلي و اجلسي على التراب ايتها العذراء ابنة بابل اجلسي على الارض بلا كرسي يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين ناعمة و مترفهة 47: 2 خذي الرحى و اطحني دقيقا اكشفي نقابك شمري الذيل اكشفي الساق اعبري الانهار 47: 3 تنكشف عورتك و ترى معاريك اخذ نقمة و لا اصالح احدا 47: 4 فادينا رب الجنود اسمه قدوس اسرائيل 47: 5 اجلسي صامتة و ادخلي في الظلام يا ابنة الكلدانيين لانك لا تعودين تدعين سيدة الممالك)) سفر إشعيا ـ الاصحاح 47.
                            فقولك انه (( فاستعمل عبارة بنت الكلدانيين بمعنى بنت بابل.)) ليس صحيحا مطلقا وليتضح الامر اقول

                            من الواضح ان النص هو نبوءة مستقبلية اي ان موضوعه هو احداث ستجري في بلاد بابل وهي ربما تشير :

                            ـ في الزمن القريب ـ بحسب تفسير المسيحيين ـ لمملكة بابل وسقوطها على يد كورش
                            ويؤيده انها وصفت بالعذراء مع ان بابل تم فتحها وسقطت قبل ذلك فلا يصدق عليها عذراء الا بضم الوصف (يا ابنة الكلدانيين) !!!
                            اي ان مملكة الكلدانيين في بابل او مملكة بابل في ظل سيطرة الكلدانيين الفكري (كما هو معلوم الآن ان كلدان اسم اطلق على الحكماء والمنجمين والعرافين وذوي المهام الراقية في العلوم ببابل بل وحتى خارج بابل) لم يسبق ان فتحت او سقطت وانها ستسقط وهذا تحقق على ارض الواقع فان الكلدانيين لم يحكموا بابل الا بعد اشعياء ع وتحديدا فيما يسمى بسلالة بابل الحادية عشرة (اي ابنه بابل وابنة الكلدانيين) او بالدولة البابلية الثانية أو الأخيرة أو الحديثة أو تسمى الدولة الكلدانية نسبة إلى مؤسسها نابو بلاصر شيخ قبيلة كلدة الآرامية على قول او لتحالفه مع الكلدان على قول آخر، والاسم الدولة (الكلدانية) هو أشهر التسميات!!

                            ـ او في زمن متاخر جدا ولا مانع من تحققه كاملا او بعض احداثه في فترات مختلفة ...فيمكن ان تكون النبوءة في مرماها البعيد تشير الى سقوط بابل (التي ترمز لى العراق) واما نسبتها الى ابنة الكلدانيين في زمن القائم (ع) فربما لا يحتاج الى كثير عناء سواء بمعنى (كلدان) الحرفي او الرمزي !!
                            فتسمية ابنة بابل بابنة الكلدانيين لا يعني بوجه اتحاد الامرين بل كل ما يستفاد من النص ان الكلدانيين في زمن تحقق النبوءة يكون لهم دور مهم في سلطة بابل او لان الكلدانيين يكونون هم الجنس الغالب في بابل (كما كان ذلك واقعا من 721 إلى 539 ق. م)
                            ويؤيد ما ذكرناه ان سقوط بابل ورد في رؤيا دانيال وفي رؤيا يوحنا فراجع ما كتبه الامام احمد الحسن (ع) بهذا الخصوص والكلام طويل في نبوءات اشعياء ودانيال ورؤيا يوحنا وليس المقام مقام تفصيل لهذه المسالة.
                            وعلى اي حال فالنص الذي استشهدت به تاييد لما ذكرناه لك من قبل فالبابليون قطعا ليسوا هم الكلدانيون وبابل لم تكن بيد الكلدانيين الا لفترة قصيره فاذا صح تسميتها بمدينة الكلدانيين لسكناهم فيها او لتسلطهم عليها بصورة او باخرى صح تسمية اور ايضا باور الكلدانيين وان كانت في الاصل سومرية لان الكلدانيين استوطنوها في فترة من الزمن بل وصح ايضا تسميتها بمدينة اور العيلامية واور البابلية وهي واحدة!!!

                            فلا يوجد في هذا النص شيء ينفعك كما لا يوجد في كل ما اوردته من بعد.



                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            ..فقد ورد في سفر التكويين الإصحاح 11: (وأخذ تارح ابنه أبرام وحفيده لوطا بن هاران وساراي كنّته ووجه إنه أبرام وارتحل بهم من أور الكلدانيين (أور هكسديم) ليذهبوا إلى أرض كنعان) .
                            هذا النص ذكر ولادة ابراهيم (ع) في مدينة اور السومرية واليي استوطنها الكلدانيون بعد السومريين والعيلاميين والبابليين كما هو ثابت ومقرر وكما ان الكلدانيين استوطنوا اراضى ومدن اخرى مثل بابل وقد تقدم الكلام فيها واما القول بان اور الكلدانيين هي اور اخرى فهو مجرد وهم لانه لا يوجد مدينة اخرى مكتشفة في العراق تحمل اسم اور غير اور الموجودة قرب الناصرية والان البابا الذي جئت انت بنص من كتابهم يريد ان يزور هذه المدينة السومرية اور على اعتبار انها المدينة المذكور في التوراة في نفس النص.


                            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلباب الولاء مشاهدة المشاركة
                            إن الآرامية والسريانية تريد من(قردا-قردوا-كلدا-كلدوا) هي بابل كما بينا وبالتالي تكون عبارة جبال قردا(كلدا)(قدرونيا) تعني جبال بابل(بابيلونيا)..ثم أن التوارة العبرية تسمّي جبل مرسى سفينة نوح(الجودي) جبال أراراط وهي تعني في الوثائق المسمرية جبال مدينة بابل أيضا..جاء في التوراة العبرية في سفر التكوين الإصحاح 8: (واستقر الفُلك على جبال أراراط في اليوم السابع عشر من الشهر السابع للطوفان)..جاء في قاموس الكتاب المقدس أراراط مأخوذة من الأصل الأكادي أورارطو..وهي تتألف من مقطعين أولهما أور (كما في أور شليم)وتعني المدينة ويلفظ (URU) والثاني اراط(ارات-اراد-اروط) وهو إسم للفرات ويقابله بالأكدية بلفظ أروتو(حيث ذكروا أمامها أنها الفرات الأوسط) وهكذا يكون معنى أراراط التوراتية هو(مدينة الفرات الأوسط) وأشهر مدينة عليه هي بابل..وكذلك يكون معنى هاري أراراط التي وردت في التوراة العبرية هو جبال الفرات الأوسط (جبال بابل) ونفس المعنى ورد في التوراة الآرامية والسريانية بلفظة هاري قردو (جبال بابل) .. يبقى جواب لسؤال هل توجد في بابل جبال؟ وأين هي..نقول أن السهل الرسوبي وهضبة النجف كربلا أرض بابل هي السهل الرسوبي في العراق وهي منبسطة ولا توجد فيها هضبة سوى هضبة النجف كربلا..وهذه الهضبة يشكل انحدارها المفاجئ من جهة الشمال الغربي والجنوب الغربي جرفا صخريا متمزقا ، وحين ينظر إليه القادم من جهة الصحراء العربية يراه سلسلة جبلية واطئة تمتد من كربلاء إلى النجف على شكل قوسين باطن الأعلى منهما إلى جهة الشمال الغربي وباطن الأسفل منهما إلى الجنوب الغربي..وتشكل منطقة اقترابهما من بعضهما قمة هضبة النجف – كربلا..إن هذه السلسلة الجبلية المتواضعة هي جبال بابل على الشاطئ الغربي من الفرات الأوسط الذي تقع عليه مدينة بابل ، وهي التي أشار اليها بطليموس في خارطته وسماها جبال بابل، وأشار إليها ابن الكلبي وسماها جبل كوفان، وسماها الآخرون جبل ساتيدما، وسماها الآخرون النجف لأنها كالمسناة بالنسبة للكوفة تحميها وتحرسها من السيول التي تأتي من جهة الغرب . قال ابن الأعرابي ت 231 هـ : ((النجفة: المسناة، والنجف: التل. وقال الأزهري: والنجفة التي بظهر الكوفة، وهي كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها))..وهذه المسناة هي جرف بحر النجف وشاطئه، وكان هذا البحر يسمى بحر بانقيا والبحر الحبشي وأيضا بحر الملح ، وقد ورد في الفتوح: «أنّ خالدا لما نزل على الحيرة وتحصن منه أهلها بعثوا إليه المسيح بن بقيلة وكان له من العمر ستون وثلاثمائة سنة، قال له خالد: ما أدركت قال أدركت سفن البحر ترفأ في هذا الجرف» قال ابن واضح اليعقوبي: «والحيرة على النجف، والنجف كان ساحل بحر الملح وكان في قديم الدهر يبلغ الحيرة» وقال المسعودي 346 هـ: «وقد كان الفرات لأكثر من مائة سنة ينتهي إلى بلاد الحيرة ونهرها بيِّنٌ إلى هذا الوقت فيصب في البحر الحبشي في الموضع المعروف بـ النجف في هذا الوقت وكانت تتقدم هناك سفن الصين والهند ترد إلى ملوك الحيرة، وقد ذكر ما قلنا عبد المسيح بن عمرو بن بقيلة الغساني حين خاطب خالد بن الوليد حين قال له ما تذكر؟ قال أذكر سفن الصين وراء هذه الحصون فلما انقطع الما انحدارها نحو منخفض بحر النجف الذي يحده من جهة الشرق جرف حاد كثير الإلتواءات، ولولا هذه السد الطبيعي لتعرضت أرض الكوفة إلى الغرق سنويا)) .. وقد ورد في روايات أهل البيت أن مسجد الكوفة سرّة بابل ..بمعنى المشرفة والمتوسطة على كل بابل..فعن أبي جعفر له التسليم قال: (مسجد كوفان فيه فار التنور ونجرت السفينة وهو سرّة بابل ومجمع الأنبياء عليهم السلام) . وبهذا فإن أور الكلدانيين هي أور البابليين وليست أور الناصرية وقد ولد إبراهيم ع في كوثى ربا سرة بابل كما في رواية الإمام الصادق له التسليم..وفي روايات أهل البيت هو جبل النجف وكربلا فروى الشيخ الطوسي بسنده عن الثمالي عن أبي جعفر له التسليم في حديث حدث به أنه كان في وصية أمير المؤمنين: (أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء، ففعلوا ذلك) . وروى الشيخ الصدوق بسنده عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه لهم التسليم قال: قال رسول الله: (إن الله تبارك وتعالى اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل: «والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين» التين المدينة، والزيتون بيت المقدس، وطور سينين الكوفة، وهذا البلد الأمين مكة).. وطور سينين هي جبل سينين، وقوله: طور سينين: الكوفة..أي أن الكوفة هي جبل سينين، وقد قبر أمير المؤمنين في أول الطار(طار النجف) بين الذكوات الثلاث..ومن ذلك يتضح أن سينين(سيناء) في روايات أهل البيت هي أسم للمنطقة التي فيها الجبل، وهذا الإسم سينين(سيناء) هو بابل في الوثائق المسمارية على العهد الأكدي.. وبهذا يتضح أن بابل كانت قرب النجف من الأول، وأن مولد إبراهيم (ع) ونشأته كانت فيها، فالكوفة والنجف جزء منها لا كما توهم البعض واختلف .
                            كلامك هنا اجنبي عن موضوع البحث ولا اريد ان اناقشه في هذا المقام كي لا ندخل القاريء في متاهات ولكن ـ من باب النصيحة لك والبيان للمتتبع ـ اعطي بعض الامثلة تبين الخلل في طريقة ومنهج استدلالك :
                            ـ هذا نص يبين ان " أراراط " التي انت اعتبرت الجودي فيها وانها جبال بابل او الجبال الموهومة للكوفة كانت فيها ممالك حاربت بابل ولم تكن منها :
                            النص في سفر إرميا :
                            ((1 هكذا قال الرب: هأنذا أوقظ على بابل وعلى الساكنين في وسط القائمين علي ريحا مهلكة 2 وأرسل إلى بابل مذرين فيذرونها ويفرغون أرضها، لأنهم يكونون عليها من كل جهة في يوم الشر .........27 ارفعوا الراية في الأرض. اضربوا بالبوق في الشعوب. قدسوا عليها الأمم. نادوا عليها ممالك أراراط ومني وأشكناز. أقيموا عليها قائدا. أصعدوا الخيل كغوغاء مقشعرة 28 قدسوا عليها الشعوب ، ملوك مادي، ولاتها وكل حكامها وكل أرض سلطانها 29 فترتجف الأرض وتتوجع ، لأن أفكار الرب تقوم على بابل، ليجعل أرض بابل خرابا بلا ساكن)) سفر إرميا ـ الإصحاح الحادي والخمسون

                            ـ ايضا انت استشهدت بقاموس الكتاب المقدس ولكن مرة اخرى نقلك غير دقيق وللامانة ننقل هنا النص باكمله :
                            ((شرح كلمة جبل أَرَارَاط: هذا اللفظ العبري مأخوذ من الأصل الآكادي (أورارطو) وقد أطلق هذا الاسم على بلاد جبلية تقع شمالي آشور، على أحد جبالها استقر فلك نوح بعد الطوفان (تك 8: 4). والقمة التي يطلق عليها اليوم "جبل أراراط" ترتفع إلى 16916 قدمًا فوق سطح البحر واسمها في التركية "أغرى داغ" . ولما قتل ابنا سنحاريب أباهما هربا إلى أرض أراراط أي أرمينية (2 ملوك 19: 37). ويظهر أنه كانت هناك مملكة في أرض أراراط في عصر أرميا دعاها النبي مع غيرها للاشتراك في حرب ضد بابل (أرميا 51: 27). جبل أراراط تاريخيًا وحتى الآن: جبل أراراط كان لقرون طويلة جزء من الولايات الأرمينية، ثم سقط في يد الإمبراطورية العثمانية، ثم الإمبراطورية الفارسية (إيران). وبعد الحرب الروسية الفارسية (1826-1828) ومعاهدة Turkmenchay، تم ضمها إلى الإمبراطورية الروسية، كجزء من مقاطعة أرمينيا، ثم لاحقًا إلى حكومة إيريفان Yerevan. بعد الحرب العالمية الأولى، خضعت لإدارة جمهورية أرمينا الديمقراطية كجزء من مقاطعة أرارات، ولكن تم التخلي عنها إلى تركيا عن طريق الاتحاد السوفيتي إزاء معاهدة Treaty of Kars.)) قاموس الكتاب المقدس.

                            والمفروض انك تناقش ما قدمه النص على الاقل من جهة نفي ان تكون اراراط التي استشهدت بها انت نفسها المذكورة في سفر ارميا ...واما قلب الكلمات وتعويض حروف باخرى فلا يصمد امام النقد العلمي ....نعم ربما كان في ذلك فائدة لوضع فرضيات في مواضيع تفتقر الى ثوابت علمية وليس ما نحن فيه من هذا النوع ... وعلى اي حال ليس هذا يهمنا في نقاشنا ولكنه نصيحة لك ان كنت تريد البحث بطريقة جدية وعلمية تحترم قواعد الاحتجاج واالاستدلال.



                            بالنتيجة اقول :
                            ـ لم يكن في الرد شيء ذو قيمة علمية على نفي كون محمد (ص) وال محمد (ع) يمانيون وقد بداء النقاش هنا.

                            ـ لم تاتي بدليل على ما ادعيته وهما حول اصل ابراهيم (ع) ويبقى ان الثابت والمقرر هو ما قلناه وهو ان ابراهيم (ع) اصله سومري من اور اقصى جنوب العراق الآن بقرب الناصرية وقد استوطنها السومرييون والعيلامييون والبابليون والكلدانييون على التوالي ولاتوجد اي مدينة مكتشفة في العراق اسمها اور غير مدينة واحدة تقع في اقصى الجنوب العراقي وهي المدينة التي ولد فيها ابراهيم

                            فـــ(اور السومريين =اور العيلاميين = اور البابليين = اور الكلدانيين )

                            وليس اصل ابراهيم (ع) كلداني ولا اصل علي (ع) من الكوفة كما توهمت.


                            والحمد لله رب العالمين.



                            Last edited by د. توفيق المغربي; 18-06-2012, 00:36.

                            Comment

                            • عابرة سبيل2005
                              عضو نشيط
                              • 22-07-2011
                              • 265

                              #15
                              رد: الحسين وأخته زينب (عليهما السلام) في الرقميات الطينية السومرية..دراسة حديثة



                              بارك الله بكم

                              في ميزان حسناتكم
                              [CENTER][/CENTER][IMG]http://www.noraletra.com/vb/images/smilies/fatee7a.gif[/IMG]

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎