إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الصيحه والنداء هل تحدث في يوم 23 رمضان فقط ؟

Collapse
This topic is closed.
X
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ناصر اهل البيت
    عضو جديد
    • 26-02-2012
    • 11

    الصيحه والنداء هل تحدث في يوم 23 رمضان فقط ؟

    تنبيه من اللجنة : نعتذر انه سيتم الابقاء فقط على سؤال واحد حسب قانون ارسال الاسئلة. ان سمحت بكتابة باقي اسئلتك كل واحدة في موضوع منفصل.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين

    اللهم صل ِ على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    هذه اسئله موجهه من احد الاخوة الانصار المسجونين في سجون الضالمين

    سيد
    العراق

    السلام عليك ياين فاطمة الزهراء ع
    سؤال
    الصيحه والنداء\ هل تحدث في يوم 23 رمضان فقط ام بذاتها في هذا اليوم ؟ وكيف يسمعها كل قوم فيهم فلايبقى راقد الا قام ولاقام الا قعد حتى تسمعها العذراء في خدرها
    وهو صوت جبرائيل الروح الامين ارجو توضيح ذالك بادله روائيه
    Last edited by اختياره هو; 08-06-2012, 09:43.
  • ابتسام احمد
    مشرف
    • 05-03-2012
    • 66

    #2
    رد: الصيحه والنداء هل تحدث في يوم 23 رمضان فقط ؟

    الجواب :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وآل محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا


    هذا البحث مأخوذ من كتاب ( فصل الخطاب في حجية رؤيا أولي الألباب) - لمؤلفه احمد حطاب

    ((( صيحة جبرائيل (ع)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الفصل الخامس علاقة الصيحة بالرؤيا
    بعد أن حصحص الحق وانجلت الغبرة وبان النور وتمت الحجة البالغة على كل من ينكر حقيقة الرؤيا وحجية الصادق منها ، وبعد أن زال الغموض واللبس الذي لف قضية الرؤيا طيلة سنين آن الأوان لإحياء سنة محمد واله (ص) ولو كره الكافرون وهاهي الرؤيا تعيد الحياة إلى القلوب الميتة إيذاناً لظهور نور الله في خلقه وما هذه الرؤيات التي يراها الناس هذه الأيام إلا مقدمة للصيحة الكبرى أو الفزعة أو النداء التي ورد الكلام عنها في الكتاب والروايات بشكل لا يحتمل الشك بل مقطوع بصحته وتعتبر الصيحة من الروايات من العلامات الحتمية .
    أما ماهية وحقيقة الصيحة فهذا هو موضوع هذا الفصل والذي يكون بمثابة غاية البحث كله .
    فقد وضع السيد احمد الحسن حفظه الله طرحاً للصيحة لم يسبقه له أحد وهو كون الصيحة في عالم الرؤيا و الكشف (وهو رؤيا أثناء اليقظة ) وقبل أن ابدأ بطرح الفكرة أورد هذه الرواية المنتقاة من بين روايات الصيحة الكثيرة جداً للاستفادة من مضامينها أثناء الطرح:-
    · عن أبي عبد الله (ع) وهو يفسر قول الله تعالى (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (الشعراء:4) فلا يبقى في الأرض يوم أذن أحد إلا وخضع وذلت رقبته لها فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء ألا إن الحق في علي ابن أبي طالب وشيعته ، قال فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض ثم ينادي ألا إن الحق في عثمان وشيعته فانه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه ، قال فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض والمرض والله عداوتنا ، عند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا فيقولون إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت ثم تلى أبو عبد الله(ع) قول الله عزوجل (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (الشعراء:4) . غيبة النعماني ص262.
    وهذه تسع نقاط انقلها عن السيد احمد الحسن يشكل فيها على الطرح الخاطئ للصيحة بين الناس والعلماء على حد سواء ويثبت فيها الرؤيا ، أجابني بها عندما سألته عن الصيحة :-

    1- كما هو واضح في الروايات إن جبرائيل (ع) يصيح في السماء يعني في الملكوت وان إبليس اللعين يصيح من الأرض أي في عالم المادة ولو كانت صيحة جبرائيل في سماء هذه الأرض لكان كلا الصيحتين من الأرض وفي الهواء.

    2- الصيحة لجبرائيل (ع) ، وجبرائيل ملك فصيحته في عالمه وهو عالم الملكوت ، يصيح بملك الرؤيا وملك الرؤيا يصيح بملائكة الرؤيا التابعين له والذين يأتمرون بأمره ويرون الناس الرؤيات وكذلك يصيح جبرائيل في السماء فيسمع الأرواح .

    3- صيحة جبرائيل لما ضرب ابن مُلجَم الإمام علي (ع) لم يسمعها كل الناس ولو سمعها كل الناس لنقلها جميعهم فلو كانت في هذا العالم المادي لسمعها كل الناس فما المانع لسماعهم لها لو كانت في هذا العالم وهذه الصيحة نظير صيحة جبرائيل في زمن الظهور الموعود . انتهى كلام السيد أحمد الحسن
    أقول : (إن الناس لو سمعوا الصوت على سبيل الإعجاز المادي لعرفوا وتيقنوا أن طريق الإمام علي (ع) هو طريق الحق ولكان أحرى بهم نصرة ولده من بعده لا خذلانهم وقتلهم وهذا يعني إن الصيحة بلغت المؤمنين فقط وهم قلة ولو شاء الله أن يجعلها عامة لكل الناس أو لأغلبهم لفعل ولكنه ادخرها لوعده ولنصرة قائم آل محمد (ع) بدليل الرواية الآنفة الذكر )

    4- عن أمير المؤمنين (ع) قال ( صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان وتوقظ النائم وتخرج الفتاة من خدرها )غيبة النعماني ص259.
    ورد هذا المضمون في كثير من الروايات والذي يوقظ النائم هي الرؤيا فعندما يرى الإنسان رؤيا في كثير من الأوقات يستيقظ بعد الرؤيا .انتهى كلام السيد أحمد الحسن.
    أقول : بأنه لا إشكال بالنسبة لليقظان فان الكشف الذي يراه هو بمثابة الصدمة التي تفزع اليقظان الذي لم يعهد ذلك من قبل وكذلك الفتاة التي تخرج من خدرها والله اعلم .

    5- الرؤيات يفهمها ويسمعها أهل كل لغة بلغتهم والرؤيا يفهمها العربي والعجمي والسرياني وأهل كل لغة بلغتهم لأنها صور ورموز ثابتة عند الجميع ويفهمها الجميع .

    6- الحديث الوارد عن الحضرمي قال دخلت أنا وأبان على ابي عبد الله (ع) وذلك حين ظهرت الرايات السود بخراسان وقلنا ما ترى فقال اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا اجتمعنا على رجل فانهدوا إلينا بالسلاح ) غيبة النعماني 197.
    ومعنى هذه الرواية لا يحتاج الى كثير من التفكر وهو اجتماع أهل البيت في عالم الرؤيا لتأييد رجل وحث الناس على نصره .انتهى كلام السيد احمد الحسن .
    أقول : إن اجتماعهم على رجل بأجمعهم لا يكون إلا بعد شهادتهم عليهم السلام لسببين الأول انهم لم يجتمعوا في زمن واحد والثاني هو نصرته بالسلاح وهو لا يكون إلا مع القائم أو من يمثله فلا يكون اجتماعهم إلا بالرؤيا أما ما أوله بعضهم بان السادة الهاشميين هم الذين يجتمعون عليه فأنه يضحك الثكلى كيف وقد أعلن كثير منهم العداء لأهل البيت (ع) .

    7- عن البيزنطي قال سالت الرضا (ع) عن مسالة الرؤيا فامسك ثم قال (ع) (إنا لو أعطيناكم ما تريدون لكان شراً لكم واخذ برقبة صاحب هذا الأمر (ع)).قرب الإسناد ص380.
    فالسائل سئل عن مسألة تخص الرؤيا والإمام ربط الرؤيا برقبة صاحب الأمر فتبين أن هناك ارتباط وثيق بين الرؤيا والإمام (ع) وكأنها علامة حتمية من علامات ظهوره مرتبطة بقضيته (ع) فلا يناسبها إلا صيحة جبرائيل لأنها من عالمه .انتهى كلام السيد أحمد الحسن .

    8- عن الإمام الصادق (ع) قال (رأي ورؤيا المؤمن في آخر الزمان على سبعين جزء من أجزاء النبوة ) دار السلام ج1 ص18 .
    وورد عنهم (ع) إن في آخر الزمان تكاد الرؤيا لا تكذب فالأنسب أن تكون صيحة جبرائيل في عالمه وهو عالم الملكوت ، فالصيحة في عالم الملكوت تصل للإنسان بالرؤيا التي لا تكذب في آخر الزمان وبالكشف انتهى كلام السيد احمد الحسن.
    أقول : أي وصول الصيحة عن طريق الرؤيا في آخر الزمان ادعى للتصديق واكثر بالوثاقة من غيرها .

    9- لو كانت الصيحة في هذا العالم المادي من سنخه وماديته فما هو المائز بينهما وبين صيحة إبليس (لع) ، هل هو الصوت ؟ وهل سمع الناس صوت جبرائيل وصوت إبليس (لع) لكي يفرقوا بينهما ؟ بلى إذا كانت صيحة جبرائيل في السماء أي في ملكوت السماوات استطاع المؤمنون تميزها لان الملكوت بيد الله (فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (يّـس:83) انتهى كلام السيد احمد الحسن.

    أقول : أي لا يمكن تحقق مطلب التمييز بين النداءين الذي ورد في الروايات كون الأول من السماء والثاني من الأرض إلا باعتبار الأول في السماء الملكوتية لا في السماء الدنيا وإلا فانهما ستكونان في نفس السماء وهذا محال لاستحالة التمييز بينهما مما يجعل الصيحة داعية للضلال لا للهداية وحاشا لله وتعالى علواً كبيرا .
    بعد أن اخبرني السيد احمد الحسن (ع) بهذه التسع نقاط قال لي وان شاء الله ستوفق لتسع أخرى قلت له سيد لم يتبق لي شيء قال إنشاء الله ستوفق لتسع نقاط أخرى وبالفعل وبفضل الله علي أضيف تسعة نقاط أخرى تشير إلى الغرض ذاته :

    1- ورد في الروايات عن أبي جعفر (ع) فينادي منادي من السماء باسم القائم … فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت وأجاب … فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي ألا إن فلان قتل مظلوم ليشكك الناس ويفتنهم فكم في ذلك اليوم من شاك ومتحير قد هوى الى النار فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا فيه انه صوت جبرائيل وعلامة ذلك انه ينادي باسم القائم واسم أبيه … ) غيبة النعماني ص254.
    وردت عدة روايات بهذا المضمون فالأئمة (ع) يحذرون في الروايات من الشك في الصيحة ويؤكدون على إنها صوت جبرائيل بل إن كثير من الناس سوف يقع في فتنة إبليس اللعين ويكون متحير ويهوى الى النار بصريح الرواية . وهذا يعني إن الصيحة لن تكون أبداً صوت في السماء الدنيا يسمعه كل الناس وكل أهل لغة بلغتهم لأنها لو كانت كذلك فلن يشك أحد بذلك وهذا منافي للروايات ، بينما توجد المقدمات للتشكيك بالرؤيا بسبب استغفال الناس من علماءهم .

    2- عن أبي عبد الله (ع) ( …فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا فيقولون إن المنادي الأول سحر من سحر أهل البيت ثم تلى أبو عبد الله (ع) قول الله عزوجل (وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (القمر:2) .
    وردت عدة روايات أيضاً بهذا المضمون أي فاتهام الصيحة بالسحر هو راجح إذا كانت الصيحة هي رؤيات أما إذا كانت في عالم الدنيا فان اتهامها بالسحر لا يمكن أن يدعيه حتى السفيه لعظم الأمر وخلوه من الفتنة بل لانعدام الإتيان بذلك مهما كانت الإمكانات المادية أو إمكانات السحرة مجتمعين هذا فضلاً عن إن المفهوم الدارج للصيحة هو هذا فالأنسب في المقام هو تصديق الناس جميعاً العامة والعلماء وليس هناك مشكلة … بينما نجد أن النبوءة التي وردت في القرآن بهذا الاتهام قد تحققت فعلاً فأن كثير من مدعين العلم والعلماء اتهموا السيد احمد الحسن بالسحر عندما أخبرناهم برؤيات تؤيد الدعوة فكيف بعد أن تحصل الصيحة الكبرى ويؤمن بها الناس جميعاً مما يؤدي إلى تهديد عروشهم ونهاية ملكهم ؟

    3- عن أبي عبد الله (ع) قال ( هما صيحتان …إلى أن سأله هشام : وكيف تعرف هذه من هذه ؟ فقال : يعرفها من كان سمع بها قبل أن تكون …) غيبة النعماني ص266
    عن عبد الرحمن عن أبي عبد الله (ع) (إن الناس يوبخونا ويقولون من أين يعرف المحق من المبطل إذا كانتا فقال ما تردون عليهم قال: فقال : قولوا لهم يصدق بها إذا كانت من كان مؤمناً يؤمن بها قبل أن تكون قال الله عزوجل (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)(يونس:35) نفس المصدر .
    فالإمام (ع) في حديثه يشير إلى إن صيحة الحق لا يمكن تمييزها عن صيحة الباطل إلا الذي كان قد سمع بها قبل ذلك أو كان مؤمناً بها قبل أن تكون مما يعني إن هناك صيحات سبقت صيحة جبرائيل الموعودة في 23 رمضان فأين هو موقع تلك الصيحات الممهدة للرئيسية وكيف لا تخل وتربك بنظام عملية الظهور لاحتمال استخدامها من قبل المدعين ولماذا سكتت الروايات عن تحديد موعد لتلك الصيحات أو حتى ذكرها من جهة معلوميتها كقرينة لحدوث صيحة رمضان بل جعلت حدوث صيحة رمضان قرينة لحدوث الصيحات السابقة لها فمن كان سمع بها قبل ذلك يؤمن بها …ما أروع أهل البيت (ص) وما اجل علمهم ولا يوجد مخرج من هذا التعارض إلا بوضع الرؤيات محل الصيحات وهذا ما يحصل فعلاً الآن فكثير من الناس والأنصار بالخصوص هذه الأيام ترى رؤيات تبشر بظهور أمر قائم آل محمد (ع) وان الذي يؤمن بالرؤيا هو الذي سوف يصدق بصيحة رمضان والذي يعتبر الرؤيا ليست حجة سينتظر مهديه كما انتظر بنو إسرائيل المسيح منذ الفي عام إلى هذا اليوم .

    4- فيما يخص مضمون الصيحة ، وردت عدة مضامين مختلفة نقلت بعضها عن غيبة النعماني ص 253-266 .
    عن أبي جعفر (ع) ( ينادي منادي باسم القائم واسم أبيه).
    عن أبي عبد الله (ع) (ألا إن الحق في علي بن أبي طالب ).
    عن أبي جعفر (ع) (ألا إن المهدي من آل محمد فلان بن فلان) .
    عن أبي عبد الله (ع) (إن فلان هو الأمير ) .
    عن أبي عبد الله (ع) ( وينادي منادي أن علياً وشيعته هم الفائزون) .
    عن أبي عبد الله (ع) ( ألا أن فلان صاحب الأمر فعلامَ القتال) .
    عن أبي عبد الله (ع) (فيم القتل والقتال ، …صاحبكم فلان) .
    فنرى أن هذه المضامين مختلفة ومتعددة وتوجد روايات أخرى لمضامين أخر غيرها مما يدل على أن الصيحة لايمكن أن تكون بهذه الصيغ جميعاً كل على حدة ولوجب أن يكون الحديث الصادر حول الصيحة بالجمع أي (الصيحات) لاختلاف المضامين وهذا أيضا لايحله إلا كون الصيحة بالرؤيا لأنها عندئذ تكون كل أمة مبتلية بنوع من الابتلاء الذي يتطلب نوع من الرؤيا يتناسب مع حاجتها بل أن الرؤيات تأتي متناسبة مع الأفراد لذلك تتعدد المضامين ولكنها تصب جميعاً في الهداية لامر الإمام المهدي (ع) .

    5- عن أبي عبد (ع) سأل زراره الإمام عن المنادي فمن يعرف الصادق من الكاذب قال ( يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا ويقولون انه يكون قبل أن يكون ويعلمون انهم هم المحقون الصادقون ) غيبة النعماني ص264.
    أي أن الإمام (ع) اشترط بالذين يعرفون الصادق من الكاذب ثلاث شروط :
    أ - يروون حديثنا ./ ب - يقولون انه يكون ( إي المنادي ) قبل أن يكون ./ ج - انهم يعلمون انهم هم المحقون الصادقون .
    فأما الشرط الأول فهو ما يتكلم به أنصار الإمام المهدي (ع) اليوم ودليلهم هو الروايات على كل ما يقولونه واما بقية الجهات فديدنها الأصول والمنطق أو ما اتفق عليه العقلاء (الذين لم يتفقوا في يوم من الأيام إلا في أوهام كفرة اليونان أمثال أفلاطون ومن تابعهم من علماء المسلمين بلى اتفق العقلاء والأولى أن يسموا مجانين هذه الأرض على محاربة الأنبياء والأوصياء (ع)) أما الشرط الثاني فان الذين يقولون بذلك فهم الأنصار أيضاً فهم يقولون أن الصيحة رؤيا وكشف وان الذي لا يصدق بهما لا يصدق بالصيحة وأنها كانت قبل أن تكون واما ما ادعاه بعض العلماء من إنها دعوة لجهة محقة مقابل جهة باطلة أو أن الصيحة بيانات لتلك الجهة أو غيرها فهذا غير مطابق للروايات التي تعطي للصيحة بعد إعجازي واما الشرط الثالث وهو أن الجماعة التي تعرف الصيحة الحق انهم يعلمون انهم المحقون الصادقون فهذا يعني أن دليلهم الذي يستدلون به على صدق دعواهم هو من داخلهم بل من داخل أنفسهم وهو غير مكتسب من الخارج إطلاقا وإلا فما معنى أن تقول لشخص اذهب واتبع من يعتقد انه هو المحق الصادق !!! وهل هناك من لا يعتقد ذلك ؟!
    إذن اعتقادهم انهم حق صادقون نابع من بواعث من أنفسهم ليس لها علاقة بالخارج أي لا تكتسب عملية تشخيصهم لانفسهم صفة التقييم العلمي بأنهم على الحق أو لا ، ويمكن حمل مثل هذا المعنى على بعض الأنصار الأميين البسطاء الذين رأوا رؤيات بالأئمة تحثهم على نصر هذه القضية فهو والحال هذه يعتبر نفسه المحق الصادق وهو فعلاً كذلك ولكن قناعته لم تكن نابعة من التقييم العلمي للوضع الذي اقبل عليه بل من رؤيا جاءت من خلال نفسه وهي بالتالي من الله قال تعالى (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (فصلت:53) .

    6- عن أبى عبد الله (ع) (… فإذا سمعوا الصوت اصبحوا وكأنما على رؤسهم الطير …) غيبة النعماني ص263.
    وفي هذه الرواية تصريح انهم سمعوا الصوت بالليل واثناء النوم ولما اصبحوا ذهلوا وكأنما على رؤوسهم الطير .

    7- قال الله تعالى في كتابه الكريم (وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ * يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ) (ق :41-42) .
    بغض النظر عن حمل المعنى المقصود من المنادي في هذه الآية على انه صيحة إسرافيل أو جبرائيل فانهما من سنخ واحد والمعنى المراد منها أن الصيحة من مكان قريب ولا أقرب شيء للإنسان من نفسه إذن فلو حملت هذه الصيحة على عالم الشهادة أي الدنيا لناسبها الرؤيا أو الكشف فهي الرابطة الوحيدة بين عالم الملكوت والإنسان .

    8- ومن كلام السيد احمد الحسن حول المعجزة (كل نبي من أنبياء الله سبحانه وتعالى يبعث بمعجزة والمعجزة تكون مشابه لما في زمانه فعيسى (ع) جاء بإحياء الموتى وشفاء المرضى لانتشار الطب وموسى جاء بالعصا والآيات لانتشار السحر ويوسف (ع) جاء بالرؤيا وبتأويل الرؤيا لانتشارها في زمانه ، والإمام المهدي (ع) أو المهدي الأول الذي يمهد له أيضا يأتي بما يناسب زمانه وهو العلم بكتاب الله والمعرفة و…ومما يناسب زمانه أيضا الرؤيا ، لأنها كما قالوا (ع) لا تكذب في آخر الزمان وهي الباقية من النبوة في آخر الزمان ، إذن فالإمام المهدي (ع) يأتي بالرؤيا وتأويل الرؤيا كما جاء بها يوسف (ع) والإيرانيون يعرفون الإمام المهدي بأنه يوسف ال محمد (ع) .
    وهم (ع) يأتون بالآيات والمعجزات من الله المشابهة لما هو منتشر في زمانهم لا لمشابهتها لما هو منتشر في زمانهم كما توهم كثير من العلماء بذلك بل للّبس ولان لاتكون خالية من الامتحان فلا يكون هناك إلجاء للأيمان فالدنيا دار بلاء وامتحان وليؤمن من يؤمن بالغيب قال تعالى (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ) (الأنعام:9) . انتهى كلام السيد احمد الحسن .
    أقول : لما ثبت مما سبق أن الرؤيا من معجزات الإمام المهدي (ع) وأنها تواكب عملية الظهور والصيحة هي أول ما يبدأ به الظهور المقدس فيكون الأنسب هو أن تكون الصيحة بالرؤيا ، فالأولى اجتماع كل من الرؤيا والصيحة في مصداق خارجي واحد لاتحاد زمانهما وتقارب حقيقة كل منهما حيث أن الصيحة لجبرائيل (ع) وهو ملك والرؤيا من الملائكة .

    9- وفي الختام أضع بين يدي القارئ رأي السيد الشهيد محمد صادق الصدر في هذا الموضوع الموجود في الموسوعة ج3 ص124 . فانه يعطي للصيحة ثلاث اطروحات
    أ‌- صوت عظيم في السماء يحمل معاني الكلام وهو يحمل صفة الإعجاز
    ب‌- صوت في السماء من فوق الطبيعة المادية لانه صوت أحد الملائكة وهو يحمل صفة الإعجاز
    ج- صوت حرب أو قنابل أو صواريخ .
    ويخلص السيد الشهيد للقول : ( تكون الفزعة بمعنى الصيحة فانهما آية واحدة تخضع لها أعناق أعداء الله سبحانه ويكون ذلك مطابق للأطروحة الثانية ويكون الفزع ناشئاً من صوت جبرائيل الأمين في قلوب أعداء الله واما المؤمنين فيكون الصوت بشارة كبرى لهم عن قرب الفرج وتوقع الظهور ومن اجل هذا يحصل اهتمام كبير بهذا الصوت يستيقظ منه النائم ويفزع اليقظان وتخرج الفتاة من خدرها) انتهى الموسوعة المهدية ج3 ص124.


    احمد حطاب
    1/ربيع الأول /1426هـ.ق
    أنصار الإمام المهدي (مكن الله له في الأرض)

    (1) مما يعني أن السيد الشهيد كان رأيه مطابق للحقيقة وهو أن صوت جبرائيل هو في القلوب لافي الآذان ولا يكون ذلك إلا عن طريق الرؤيا والكشف ، واخيراً أقول لكل الناس ولكل طالب حق أن الصيحة تتردد الآن في السماء إن الحق مع السيد احمد الحسن (حفظه الله) ولكنكم تضعون على قلوبكم اكنة وفي آذانكم وقراً ، لأن الذي لا يسمعها ولا يصدقها لا يؤمن بها فلماذا هذا التكبر على رسول الإمام المهدي (ع) بل على الإمام المهدي (ع) بل على الله سبحانه وتعالى ولاحول ولا قوة إلا بالله )))

    ابتسام احمد
    17 رجب 1433


    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎