إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

صــف لــي ربــك !

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صبر العقيلة
    عضو مميز
    • 30-12-2011
    • 1333

    صــف لــي ربــك !


    بســم الله الرحمــن الرحيــم
    اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً



    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَدِمَ يَهُودِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يُقَالُ لَهُ نَعْثَلٌ .
    فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِنِّي سَائِلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ تَلَجْلَجَ فِي صَدْرِي مُنْذُ حِينٍ ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي عَنْهَا أَسْلَمْتُ عَلَى يَدِكَ .
    قَالَ : " سَلْ يَا أَبَا عُمَارَةَ " .
    فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، صِفْ لِي رَبَّكَ ؟
    فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " إِنَّ الْخَالِقَ لَا يُوصَفُ إِلَّا بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَ كَيْفَ يُوصَفُ الْخَالِقُ الَّذِي يَعْجِزُ الْحَوَاسُّ أَنْ تُدْرِكَهُ ، وَ الْأَوْهَامُ أَنْ تَنَالَهُ ، وَ الْخَطَرَاتُ أَنْ تَحُدَّهُ ، وَ الْأَبْصَارُ عَنِ الْإِحَاطَةِ بِهِ ، جَلَّ عَمَّا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ ، نَأَى فِي قُرْبِهِ ، وَ قَرُبَ فِي نَأْيِهِ ، كَيَّفَ الْكَيْفِيَّةَ ، فَلَا يُقَالُ لَهُ كَيْفَ ، وَ أَيَّنَ الْأَيْنَ ، فَلَا يُقَالُ لَهُ أَيْنَ ، هُوَ مُنْقَطِعُ الْكَيْفُوفِيَّةِ وَ الْأَيْنُونِيَّةِ ، فَهُوَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ ، وَ الْوَاصِفُونَ لَا يَبْلُغُونَ نَعْتَهُ ، لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ " .
    قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِكَ إِنَّهُ وَاحِدٌ لَا شَبِيهَ لَهُ ، أَ لَيْسَ اللَّهُ وَاحِدٌ وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ، فَوَحْدَانِيَّتُهُ أَشْبَهَتْ وَحْدَانِيَّةَ الْإِنْسَانِ ؟
    فَقَالَ ( صلى الله عليه و آله ) : " اللَّهُ وَاحِدٌ وَ أَحَدِيُّ الْمَعْنَى ، وَ الْإِنْسَانُ وَاحِدٌ ثَنَوِيُّ الْمَعْنَى ، جِسْمٌ وَ عَرَضٌ ، وَ بَدَنٌ وَ رُوحٌ ، فَإِنَّمَا التَّشْبِيهُ فِي الْمَعَانِي لَا غَيْرُ " .
    قَالَ : صَدَقْتَ يَا مُحَمَّدُ ، [1]

    .
    .
    .

    [1] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 3 / 303 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .







    والحمــــــد لله وحــــــده



    مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
    وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
    وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

    نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: صــف لــي ربــك !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا


    السؤال/ 323: بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم سادتي ورحمة الله وبركاته .. إخوتي الكرام:

    بقصر المقال لدي سؤال أرجوا ممّن لديه الخبرة إجابتي بوضوح وبصريح العبارة وهو انطلاقاً من قولهم <ع>: (من عرف نفسه فقد عرف ربّه)، وقولهم <ع>: (أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه)، وغيرها من المأثورات الواردة عن الآل المحمّدي والتي تحث على معرفة النفس، فإنّ المنهجيّة المسطورة في كتب العرفان الموجودة على الساحة لم تبرّد الغليل ولم توصل إلى ساحل اليقين، وهي لا تطرح سوى تلك
    الروايات التي ذكرتها آنفاً وتدعوا إلى الحث على معرفة النفس من دون أي منهجيّة أو تنظير لبيان آليّة معرفة النفس، وبشكل دقيق صعوداً للدخول إلى عالم الملكوت .. فما هي الآليّة الّتي تطرحونها في معرفة النفس بالشكل العملي والتي يترتّب عليها الأثر الواضح في معرفة الرب ؟ ولكم جزيل الشكر.

    المرسل: محمد - العراق



    الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم

    والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً.

    الإنسان هو تجلي اللاهوت سبحانه في عالم الخلق، ففطرة الإنسان تؤهله إلى أن يكون الله في الخلق، أي صورة الله أو وجه الله أو يد الله. عن أبى الصلت الهروي، عن الإمام الرضا ع، قال: (قال النبي <ص>: من زارني في حياتي أو بعد موتى فقد زار الله تعالى، ودرجه النبي <ص> في الجنة أرفع الدرجات، فمن زاره في درجته في الجنة من منزله فقد زار الله تبارك وتعالى.

    قال: فقلت له: يا بن رسول الله <ص>، فما معنى الخبر الذي رووه: إن ثواب لا اله إلا الله النظر إلى وجه الله تعالى ؟ فقال ع : يا أبا الصلت، من وصف الله تعالى بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله تعالى أنبياؤه ورسله وحججه صلوات الله عليهم، هم الذين بهم يتوجه إلى الله ع والى دينه ومعرفته، وقال الله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾([1])، وقال ع : ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ﴾([2])) ([3]).

    وسعي الإنسان لمعرفة نفسه يمر في كل حركة بمعرفة الرب بمرتبة ما ومن ثم التخلق بأخلاق الرب سبحانه والتحلي بصفاته حتى يصل الإنسان - إن كان مخلصاً متجرداً عن الأنا - إلى أن يكون الله في الخلق، أي صورة اللاهوت ووجه اللاهوت، وفي هذه المرحلة وهذا المقام سيكون الإنسان عارفاً بنفسه، ومعرفته بنفسه هي معرفته بربه؛ لأنه وجه الله، والرب يعرف بوجهه الذي يواجه به، وكل إنسان
    يسير إلى الله بإخلاص يكون وجه الله بمرتبة ما بحسب سعيه وإخلاصه، أي إنه يكون وجه الله بحسب ما تحمل نفسه من صفات الله كماً وكيفاً وبالتالي فوجه الله في الخلق ليس مرتبة واحدة، فمحمد <ص> وجه الله، وعلي u وجه الله، وفاطمة وجه الله، والحسن وجه الله، والحسين وجه الله، والأئمة <ع> وجه الله، والمهديون وجه الله، والأنبياء والرسل <ع> وجه الله، وسلمان الفارسي وجه الله ولكن كلٌ منهم بحسبه. فوجه الله الحقيقي في الخلق هو محمد <ص> وبالتالي ستكون معرفته بربه سبحانه هي الأكمل في الخلق؛ لأنها عبارة عن معرفته بنفسه، ولا أحد من الخلق أعرف منه <ص> بنفسه التي عكست صورة اللاهوت بالصورة الأكمل في الخلق وكانت هي الأكمل في الخلق.

    ولو فرضنا أن النفس الإنسانية مرآة ومودعة فيها القدرة على عكس صورة اللاهوت فإن صورة اللاهوت في هذه المرآة ستكون أكمل وأوضح بقدر توجيه هذه المرآة إلى اللاهوت، فمن يوجهها بشكل
    كلي سيعكس صورة كاملة للّاهوت، ومن يقصر في التوجيه الكلي لمرآته سيكون هناك قصور في صورة اللاهوت المنعكسة في مرآة وجوده بقدر تقصيره.

    ومعرفته للّاهوت ولربه ستكون بقدر تلك الصورة المنعكسة في مرآة وجوده، وبالتالي فمن يعرف حقيقة نفسه بالفعل، وأؤكد بالفعل (فليست المسألة معرفة ألفاظ أو معاني) سيكون قد عرف ربه بقدر معرفته بنفسه.

    وأضرب لك مثالاً ليقرب لك تصور مراحل هذه المعرفة: أفرض أن ناراً مشتعلة أمامك وأنت تراها بعينك وتحس حرارتها التي تلفح وجهك، ولكنك لا تعرف أثرها فيك حتى تمسها بيدك مثلاً فتحترق يدك، عندها ستعرف أن النار محرقة، ولكن معرفتك هذه بحقيقة النار كانت من خلال نفسك (يدك التي احترقت)، فمعرفتك بالاحتراق الذي حصل ليدك مرَّ أولاً بمعرفة النار الأولية وهي أنك تراها بعينك وتحس حرارتها ولكنك لا تعرف أثرها لتعرف شيئاً من حقيقتها، أما بعد أن مسستها فقد عرفت شيئاً من حقيقتها ولكن هذه المعرفة مرَّت بنفسك أي عرفتها من خلال ما حصل ليدك.

    الآن نكمل المثال ونقول: إنك بقدر الاحتراق الحاصل لك من النار تعرف أثرها فيك وتعرف حقيقتها من خلال أثرها فيك، حتى إذا احترقتَ كلك في النار أصبحت أنت ناراً ومعرفتك بالنار ستكون هي معرفتك
    بنفسك، والآن لو فرضنا أن هذه النار هي أكمل صورة للنار كأن تكون ناراً بيضاء مثلاً وأنت احترقت وأصبحت ناراً ولكن بصورة أدنى من النار البيضاء ولنقل ناراً حمراء فستكون معرفتك لهذه النار البيضاء - التي هي معرفتك بنفسك - دون من احترق وأصبح ناراً بدرجة أعلى منك (أي في درجة بين الحمراء والبيضاء).

    أما إن كنت تسأل عن منهج عملي فالله وضع منهجاً عملياً وأنزله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، وكمثال اذهب واقرأ سورة الإسراء وتدبرها لتجد أن هذا المنهج قد أوضحه الله سبحانه.

    ورسول الله محمد <ص> حصر علة بعثه بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وإن كنت تريد مني أن اختصر لك هذا المنهج بكلمة واحدة، فأقول لك: (اقتل نفسك تعرف ربك)، فالنفس الإنسانية نور وظلمة، وبقدر سيطرة النور واندحار الظلمة في نفس الإنسان تكون معرفته بربه، ولو سميت لك الأسماء بمسمياتها فالنور: هو، والظلمة: الأنا، فكلما قلت (أنا) مقابل (هو)؛ ستجد أن الظلمة قد اتسعت في نفسك وابتعدت عن المعرفة واقتربت أكثر من الجهل والعمى، وكلما قلت (هو) مقابل (أنا) ستجد أن النور قد هيمن على صفحة وجودك حتى يعرف الإنسان أن وجوده ذنب؛ لأن ما يجعله موجوداً متميزاً هو تشوبه بالظلمة والتي مصدرها أنا وطلبه للوجود والبقاء مقابل هو سبحانه، ولهذا قال علي ع : (اِلهي قَدْ جُرْتُ عَلى نَفْسي في النَّظَرِ لَها، فَلَها الْوَيْلُ اِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَها) ([4]).

    وقد هلك إبليس بقول (أنا): ﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ﴾([5]) فاحذرها.

    أحمد الحسن

    شعبان الخير/ 1430 هـ ق



    [1]- الرحمن: 26 – 27.

    [2]- القصص: 88.

    [3]- عيون أخبار الرضا u: ج2 ص106.

    [4]- المناجاة الشعبانية.

    [5]- الاعراف: 12.

    منقول من كتاب " جواب المنير عبر الاثير الجزء الرابع لامام احمد الحسن ع "
    والحمدلله رب العالمين



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    • صبر العقيلة
      عضو مميز
      • 30-12-2011
      • 1333

      #3
      رد: صــف لــي ربــك !


      بســم الله الرحمــن الرحيــم
      اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً


      الســـلآم علــى سيــدي ومــولآي يمــآني آل محمـــد

      وفقــك الله لخيــر الدنيــآ والآخــره
      بــآرك الله فيــج أخيتــي
      شكــرا لمــرورك الكريــم




      والحمــــــد لله وحــــــده



      مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
      وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
      وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

      نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎