إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

أعـــرف إمـآمـــك ...

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منى محمد
    عضو مميز
    • 09-10-2011
    • 3320

    #16
    رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

    يا علي الإمـامة فيـكم والهـداية منـكم .

    في روضة الواعظين عن أبي جعفر عليه السلام عن النبي ص في حديث طويل أنه قال يوم الغدير :

    علي وليكم وإمامكم بأمر الله ربكم

    ثم الأئمة الذين من صلبه إلى يوم تلقون الله ورسوله .

    • معاشر الناس ! إن علياً والطيبين من ولده هم الثقل الأصغر , والقرآن الثقل الأكبر .

    • معاشر الناس ! إنّما أكمل الله دينكم بإمامته , فمن لم يأتّم به وبمن كان من صلبه إلى يوم القيامة فأولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون .

    • معاشر الناس ! النور فيَّ ثم مسلوك في علي , ثم في النسل منه إلى القائم المهدي الذي يأخذ بحق الله وبحق كل مؤمن لأن الله قد جعلنا حجة .

    • معاشر الناس ! سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون .

    • معاشر الناس ! إنّ الله وأنا بريئان منهم .

    • معاشر الناس ! إني أدعها إمامة ووراثة في عقبي إلى يوم القيامة , وسيجعلونها ملكاً وإغتصاباً , أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم بإتباعه , ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون .

    • معاشر الناس ! أنا نبي وعلي وصي , ألا إن خاتمة الأئمة منا القائم المهدي ألا أنه الظاهر على الدين , وأمرت أن آخذ البيعة عليكم بقبول ما جئتُ به عن الله في علي أمير المؤمنين والأئمة من بعده , الذين هم مني

    ومنه أمة قائمة فيهم خاتمها المهدي إلى يوم القيامة الذي يقضي بالحق .

    • معاشر الناس ! القرآن يعرّفكم أن الأئمة من بعده ولده , وعرفتكم أنهم مني حيث يقول الله عزّ وجلّ : وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ 28 الزخرف , وأمرني الله أن آخذ من ألسنتكم الإقرار بما عقد لعلي أمير المؤمنين ,

    ومن جاء بعده من الأئمة مني ومنه فقولوا : إنا سامعون مطيعون لما بلّغته من أمر ربي وأمر علي أمير المؤمنين , ومن ولده من صلبه من الأئمة , ثم ذكر أنهم أقرّوا بذلك . ثم قال :

    • أيها الناس ! إتقوا الله وتابعوا علياً أمير المؤمنين والحسن والحسين والأئمة كلمة باقية .

    معاشر الناس ! من يطع الله ورسوله وعلياً والأئمة الذين ذكرتهم فقد فاز فوزاً مبيناً .


    رواه محمد بن احمد الفتال في روضة الواعظين 95 .

    من إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات
    للمحدث الشيخ الحرّ العامليّ
    الفصل الرابع والأربعون .
    ...........................................................
    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

    Comment

    • منى محمد
      عضو مميز
      • 09-10-2011
      • 3320

      #17
      رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

      صفة الإمام المهدي بوصف الإمام علي عليهما السلام .

      حدّثنا جعفر بن محمد ,عن أبيه , عن جده , عن الحسين بن علي عليه السلام قال :
      جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال له :
      يا أمير المؤمنين نبّئنا بمهديّكم هذا ؟
      فقال عليه السلام : إذا درج الدارجون , وقلّ المؤمنون , وذهب المجلبون , فهناك هناك .
      فقال : يا أمير المؤمنين مّمن الرجل ؟
      فقال : من بني هاشم من ذروة طود العرب وبحر مغيضها إذا وردت , ومخفر أهلها إذا أتيت , ومعدن صفوتها إذا اكتدرت , لا يجبن إذا المنايا هلعت , ولا يخور إذا المنون إكتنعت , ولا ينكل إذا الكمأة اصطرعت , مشمّر مغلولب ظفر , ضرغامة حصد مخدش ذكر , سيف من سيوف الله , رأس قُثم , نَشُؤ رأسه في باذخ السؤدد , وعارز مجده في أكرم المحتد , فلا يصرفنّك عن بيعته صارف عارض ينوص إلى الفتنة كل مناص , إن قال فشرّ قائل , إن سكت فذو دعاير .
      ثم رجع إلى صفة المهدي عليه السلام فقال :
      أوسعكم كهفاً , وأكثركم علماً , وأوصلكم رحماً , اللهم فأجعل بعثه خروجاً من الغمّة , وأجمع به شمل الأمّة , فإن خار الله لك فاعزم ولا تنثن عنه إن وُفّقت له , ولا تجزينّ عنه إن هديت إليه , هاه وأومأ بيده إلى صدره شوقاً إلى رؤيته .

      غيبة النعماني : الباب 13 : 212
      البحار 51 : 115
      إثبات الهداة 7 : 47 .
      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

      Comment

      • منى محمد
        عضو مميز
        • 09-10-2011
        • 3320

        #18
        رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

        لمعرفة إمامك وسِرّ الإمامة و تجلّي ظهور الله في الخلق وأسمائه , ولتوضيح أكثر وردت الأسئلة الآتية في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن ع ..

        سؤال / 1 :

        إعرف الله بالله ؟

        الجواب :

        أي إعرف الله سبحانه وتعالى بالله في الخلق , وهو الإمام المهدي عليه السلام , فهو صلوات ربي عليه تجلي وظهور الله في الخلق , أي تجلّي وظهور مدينة الكمالات الإلهية في الخلق .
        وبعبارة أخرى : تجلّي وظهور أسماء الله سبحانه في الخلق , فهو صلوات ربي عليه وجه الله سبحانه وتعالى الذي يواجه به خلقه , فمن أراد معرفة الله سبحانه لا بد له من معرفة الإمام المهدي عليه السلام .

        احمد الحسن .
        ................................................................

        سؤال / 2 :

        لماذا رأى إبراهيم عليه السلام كوكباً وقمراً وشمساً فقط ؟؟

        الجواب :

        الشمس رسول الله ص
        والقمر الإمام علي عليه السلام
        والكواكب الإمام المهدي عليه السلام
        والشمس والقمر والكواكب في الملكوت كانت تجلي الله في الخلق ,
        ولهذا اشتبه بها إبراهيم عليه السلام ولكن كلٌ بحسبه .

        وإختص محمد وعلي والقائم عليهم السلام بأنهم تمام تجلّي الله في الخلق في هذه الحياة الدنيا
        لأنهم مُرسِلين وليس فقط مُرسَلين .

        ولأن محمداً ص هو صاحب الفتح المبين , وهو الذي فتح له مثل سمّ الإبرة , وكشف له شيئ من حجاب اللاهوت , فرأى من آيات ربه الكبرى . وهو مدينة العلم , وهي صورة لمدينة الكمالات الإلهية أو الذات الإلهية .

        أما علي فلأنه باب مدينة العلم وهو جزء منها , وكل ما يُفاض منها يُفاض من خلاله .

        فمحمد ص تجلّي الله سبحانه وتعالى , واسم الله سبحانه في الخلق , وعلي ممسوس بذات الله , فعندما لا يبقى محمد , ولا يبقى إلاّ الله الواحد القهار في آنات , يكون علي عليه صلوات ربي هو تجلي الله سبحانه في الخلق , وفاطمة عليها صلوات ربي معه , وهي مخصوصة بأنها باطن القمر وظاهر الشمس .

        ولهذا قال علي عليه السلام :

        [ لو كُشف لي الغطاء لما ازددتُ يقيناً ]

        لأنه وإن لم يُكشف له الغطاء , ولكنه بمقام من كُشف له الغطاء .


        أما القائم عليه السلام فهو تجلّي اسم الله سبحانه وهو حيّ وقبل شهادته , لطول حياته وطول عبادته مع كمال صفاته وإخلاصه , فهو يصل صلاته بقنوته وقنوته بصلاته , وكأنه لا يفتّر عن عبادة الله سبحانه .
        ولأنه الجالس على العرش يوم الدين أي يوم القيامة الصغرى , وفي القرآن اليوم المعلوم .

        ولأنه الحاكم باسم الله بين الأمم في ذلك اليوم , فلا بد أن يكون مرآة تعكس الذات الإلهية في الخلق ليكون الحاكم هو الله في الخلق , فيكون كلام الإمام عليه السلام هو كلام الله , وحكمه هو حكم الله , وملك الإمام عليه السلام هو ملك الله سبحانه وتعالى , فيصدق في ذلك اليوم قوله تعالى في سورة الفاتحة :

        [مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ]

        ويكون الإمام عليه السلام في ذلك اليوم عين الله , ولسان الله الناطق , ويد الله .

        احمد الحسن .
        ...................................................................... ..........

        سؤال / 7 :

        كيف يليق بنبي من أُولي العزم وهو إبراهيم عليه السلام أن يقول عن الكواكب أو القمر أو الشمس بأنه ربي ؟؟

        الجواب :

        متوهم من يظن أن هذا الكلام حصل من إبراهيم عليه السلام في عالم الشهادة , أي في هذه الحياة الدنيا , وإن كان إبراهيم ع ربما اعاده في الحياة الدنيا , للتبكيت بقومه الذين يعبدون هذه الكواكب , أو الأرواح المحركة لها .

        والحقيقة أنّ محمداً وآل محمد حيرت أنوارهم القدسية أصحاب العقول التامّة من الأنبياء العظام والملائكة الكرام , حتى ظنوا أنه عليهم السلام الملك العلاّم سبحانه .

        فإبراهيم عليه السلام لما كُشف له ملكوت السماوات

        ورأى نور القائم عليه السلام قال :
        هذا ربي ,
        فلما رأى نور علي عليه السلام قال : هذا ربي
        فلما رأى نور محمد ص قال هذا ربي

        ولم يستطع إبراهيم ع تمييز أنهم عباد إلا بعد أن كُشف له عن حقائقهم , وتبيّن أفولهم وغيبتهم عن الذات الإلهية , وعودتهم إلى الأنا في آنات .

        وعندها فقط توجه إلى الذي فطر السماوات , وعلم أنهم عليهم السلام

        [ صنائع الله والخلق بعد صنائع لهم ]

        كما ورد الحديث عنهم عليم السلام .

        ولإبراهيم عليه السلام العذر , فقد ورد في دعاء أيام رجب

        عن الإمام المهدي عليه السلام في وصف محمد وآل محمد ع :

        لا فرق بينك وبينها إلا انهم عبادك وخلقك

        فسبحان ربك رب العزة عمّا يصفون , وسلام على محمد وآل محمد الطاهرين , والحمد لله رب العالمين .

        قال تعالى :

        وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآَفِلِينَ (76) فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77) فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78) إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (79) الأنعام .

        وتفسير كلام إبراهيم بأنه في هذه الحياة الدنيا وفي عالم الشهادة , وللإحتجاج على عبدة الكواكب

        أو عبدة الشمس بالخصوص , لا ينافي ما قدمت .

        كما أن الرواية الواردة في تفسير هذه الآية بأنها في هذه الحياة الدنيا هي عن الإمام الرضا عليه السلام

        وللإحتجاج على المأمون العباسي [ لعنه الله ]

        بأنّ الأنبياء معصومون , ومن أين للمأمون العباسي أن يفقه كلام الإمام عليه السلام لو تكلم في الملكوت ؟

        ثم إنّ المأمون مجادل أراد بالسؤال الإحتجاج على الإمام عليه السلام لا الإستفهام , ثم إنه لو قال للإمام الرضا عليه السلام زدني لزاده الإمام عليه السلام .

        ثم إنّ السياق القرآني دال على أنّ رؤية إبراهيم عليه السلام للكواكب والقمر والشمس هي رؤية ملكوتية , فقد جاء الكلام عنها بعد الكلام عن إراءة الله إبراهيم عليه السلام لملكوت السماوات .

        في تفسير القمي : قال سُئل أبو عبد الله عن قول إبراهيم هذا ربي أشرك في قوله هذا ربي

        قال ع : من قال هذا اليوم فهو شرك ولم يكن إبراهيم مشركا وإنما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك .

        ورواه العياشي : وزاد عن أحدهما عليهما السلام :

        إنما كان طاباً لربه ولم يبلغ كفراً , وإنه من فكر من الناس في مثل ذلك فإنه بمنزلته .

        فلو كان قوله : هَذَا رَبِّي في عالم الشهادة , أي في هذه الحياة الدنيا , وهو بحث عن الرب فهو قطعاً شرك

        ولا فرق في صدوره عن إبراهيم ع , أو غيره .

        بلى , إنه من إبراهيم ع ليس شركاً , لأنه بحث ملكوتي روحي بعد إن كشف لأبراهيم ع ملكوت السموات والأرض .

        أما من غير إبراهيم ع فهو شرك , لأنه في عالم الشهادة في هذه الحياة الدنيا والأجسام الموجودة فيها .

        ثم إنّ الإمام عليه السلام بيّن أنّ الذي يبحث عن ربه في الملكوت فليس بمشرك , بل هو بمنزلة إبراهيم ع .

        إن أمرنا صعب مستصعب لا يتحمله إلا نبي مُرسل , أو ملك مقرَّب , أو مؤمن إمتحن الله قلبه للإيمان .
        نعم , لأنه مؤمن إمتحن الله قلبه للإيمان .

        احمد الحسن
        ...................................................................... ....
        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

        Comment

        • منى محمد
          عضو مميز
          • 09-10-2011
          • 3320

          #19
          رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

          و القرآن يهدي إلى الإمام ....

          ما معنى إن قولكم إن الإمام لا يكون إلاّ معصوماً ؟


          في كتاب المتشابهات ورد السؤال الآتي

          سؤال / 17 :

          ما علّة إختيار الأنبياء والمرسلين والأئمة ع دون غيرهم وإختصاصهم بالعصمة ؟؟

          الجواب :

          لما نشر الله سبحانه وتعالى بني آدم بين يديه سبحانه وخاطبهم .... ألستُ بربكم ....

          إنقسموا جماعات بحسب إجابتهم :

          الجماعة الأولى : هم الذين رأوا النور من وراء الحُجُب , فأجابوا بـــ [بلى ] قبل أن يصل السؤال إلى أسماعهم . وتنقسم هذه المجموعة إلى جماعات عديدة بحسب عدد الحُجُب التي رأوا من ورائها النور .

          وهؤلاء هم الذين خرقوا النور ووصلوا إلى معدن العظمة ,

          قال أمير المؤمنين عليه السلام :

          [ إلهي هب ليَ كمال الإنقطاع إليك وأنِر أبصار قلوبنا بضياء نظرها إليك حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور فتصل إلى معدن العظمة وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك .] .

          والجماعة الثانية : هم الذين رأوا النور بعد أن إخترق الحُجُب , فأجابوا بــ [ بلى ] بعد أن وصل السؤال إلى أسماعهم . وأيضاً تنقسم هذه الجماعة إلى جماعات

          عديدة بحسب سرعة السماع والإجابة , وهاتان الجماعتان هم : الأحرار .

          ثم تأتي جماعة العبيد : وهم الذين قالوا [ بلى ] بعد سماع كلمة [ بلى ] من غيرهم .

          ثم جماعة المنافقين : قالوا [ بلى ] , ولكن في قلوبهم شك مما سمعوا .

          ثم جماعة الكافرين : وهم الذين لم يقولوا [ بلى ] .

          والأنبياء والمرسلون والأئمة عليه السلام من الجماعة الأولى , وقد رأوا النور من وراء الحجب , لأنهم لم يلتفتوا يميناً أو شمالاً , بل تعلقت أرواحهم بالملأ الأعلى ,

          وقصروا نظرهم على جهة الفيض الإلهي , فلم يغفلوا عن الله سبحانه وتعالى , وهم عليهم السلام أيضاً درجات , فمنهم من ركز كل وجوده في النظر إلى الجهة

          الفيض الإلهي , ومنهم من هو أقل من ذلك , وكل واحد منهم عليهم السلام أُعطي بحسب ما أَعطى , ورأى من آيات ربه بحسب ما سعى بالنظر لها .

          وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42) النجم .

          ففي ذلك العالم كان جميع بني آدم مختارين , وكل واحد منهم يمتلك فطرة الله التي فطر الناس عليها , وكل واحد بإرادته قَصَرَ نظرَه على النور فأصبح من

          المقربين , أو على الظلمات فأمسى من أصحاب الجحيم .

          فالأنبياء والمرسلون والأئمة عليه السلام هم الذين اختاروا الله سبحانه , وقصروا نظرهم على النور فأصطفاهم الله سبحانه .

          أما العصمة : فهي درجات وليست واحدة كما يتوهم بعضهم , وكل واحد من الأنبياء والمرسلين والأئمة عليهم السلام إختص بدرجة العصمة بحسب إختياره هو .

          فالمعصوم هو :

          من إعتصم بالله عن محارم الله سبحانه وتعالى .

          وفي معاني الأخبار : عن هشام , قال : قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام :

          ما معنى قولكم إن الإمام لا يكون إلاّ معصوماً ؟

          فقال عليه السلام :

          المعصوم هو الممتنع بالله من جميع محارم الله

          قال تعالى :

          وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101). آل عمران .

          وقال أبو عبد الله الصادق عليه السلام :

          المعصوم هو المعتصم بحبل الله , وحبل الله القرآن , والقرآن يهدي إلى الإمام كما قال تعالى :

          إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ 9 . الإسراء .


          اليـماني
          احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي ع .
          ........................................
          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

          Comment

          • منى محمد
            عضو مميز
            • 09-10-2011
            • 3320

            #20
            رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

            إنّ علامة وآية الإمام ....

            هي معرفة إحكام المتشابهات , وهي وظيفة المعصوم ولا يعلم المُحكم من المتشابه إلاّ المعصوم

            في كتاب المتشابهات

            ورد السؤال / 19 :

            ما هو المتشابه والمُحكم ؟

            وكيف نعرف المتشابه من المحكم ؟
            الجواب :

            المتشابه : [ ما اشتبه على جاهله ]

            كما ورد عنهم عليهم السلام , والآيات المحكامات هنَّ أم الكتاب .

            والأم : ما يولد منه ويرجع إليه , أي الأم هي الأصل , فالآيات المتشابهة ليعلم المُراد منها يجب أن تُردّ إلى المحكم .

            ولمعرفة الفرق بين المحكم والمتشابه يجب معرفة أن القرآن والأحاديث القدسية وكلام الأنبياء والأئمة عليهم السلام تحتوي على :

            1 / كلام من أم الكتاب [ كتاب المحكمات ] :

            وهو اللوح الذي لا يحصل لما كتب فيه بداء أو تبديل , وهو علم ما كان أو يكون إلى يوم القيامة دونما أي تبديل , وهو علم الغيب لا

            يُطلع عليه الله سبحانه أحداً إلّا الأنبياء والمرسلين والأئمة , فهو سبحانه يطلعهم على

            بعضه بحسب ما تقتضيه مصلحة تبليغ الرسالة أو القيام بمهام الإمامة .

            عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا (26) إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا (27) لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ

            أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا (28) الجن .

            2 / كلام من لوح المحو والإثبات [ كتاب المتشابهات ] :

            وهو أيضاً علم ما كان أو يكون , ولكن على وجوه كثيرة , وإحتمالات عديدة لنفس الواقعة , أحدهما سيقع وهو الموجود في
            [ أم الكتاب ]

            , أما البقية فلا تحصل لسبب ما , ربما يكون حدث معين يمنع وقوعها ,
            وللمثال نقول :

            فلان عمره 50 سنة مكتوب له في هذا اليوم عند الصباح أن يموت بلدغة عقرب ,

            ولكنه إذا تصدق سيدفع عنه هذا الشرّ ويعيش عشر سنوات أخرى .

            وبعد مضي عشر سنوات إذا برّ والديه فإنه سيمدّ عمره خمس سنوات أخرى .

            فهنا في لوح المحو ولإثبات إحتمالات كثيرة لحياة الإنسان , فهذا الشخص في المثال

            ربما لن يعيش بعد أن يلدغه العقرب , وربما يبرّ والديه فيعيش خمس سنوات أخرى .

            ولولا هذا التقدير الإلهي لبطل العمل والدعاء , قال تعالى :

            مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22). الحديد .

            أما في أم الكتاب فمكتوب لهذا الشخص شيئ واحد فقط من هذه الأشياء لا يحتمل التغيير , فمثلاً مكتوب فلان يعيش 65 سنة , أو

            مكتوب فلان يعيش 60 سنة , أو 50 سنة , واحد من هذه الإحتمالات هو الموجود في لوح أم الكتاب فقط .

            إذن . فلوح المحو والإثبات هو لوح المتشابهات كالأئمة عليه السلام تصبح لديه محكمات , فلا يوجد متشابه بالنسبة للمعصومين عليهم

            السلام , فالقرآن كلّه محكم بالنسبة لهم .

            كما لا يوجد محكم بالنسبة لغيرهم إلّا من أخذ عنهم عليهم السلام , فالقرآن بالنسبة لغير المعصومين كلّه متشابه , ولأن غير المعصوم لا

            يميز المحكم لا يميز المحكم من المتشابه فيه .

            ومن أين لغيرهم التمييز والصادق عليه السلام يحتجّ على أبي حنيفة أنه لا يعلم المُحكم من المتشابه إلاّ الأئمة عليهم السلام ؟ ! .

            ثم إنّ الناس لا يعرفون من القرآن إلا الألفاظ , وهي قشور وشيئ من المعنى يحصلونه , وإمّا من الوهم والعوالم السفلية , فهو باطل .

            وإمّا من الملكوت وحقائق الأشياء فيه , وهي من لوح المحو والإثبات .

            والأحداث فيه إمّا أنها لا تقع اصلاً , وبالتالي فإنّ معنى اللفظ المرتبط بها لا يتحقق أيضاً في أي زمن من الأزمنة .

            وإمّا أنها تقع وصادقة ولكنها وجوه عديدة لكلٍ منها أهل وزمان ومكان تقع فيه , وتبيَّن للناس في هذا العالم السفلي من قبل المعصوم عليه السلام .

            فنفس الآية القرآنية تُؤوَّل في زمن الصادق عليه السلام تأويلاً مغايراً تماماً للتأويل في زمن الإمام المهدي عليه السلام , لإختلاف الزمان

            والمكان والناس , أو قل : لتبدّل المتنافيات في عوالم نزول القرآن سواء في الملكوت أو الملك . وهكذا , فإنّ إحكام المتشابهات هو

            وظيفة المعصوم , ولا يعلم المحكم من المتشابه إلاّ المعصوم .

            والتشابه الموجود في الآيات يشمل المعنى المراد والأحداث التي تحققت مع مرور الزمن فنفس اللفظ القرآن يمكن أن يُراد منه معاني

            عديدة , وينطبق كل من هذه المعاني على أحداث عديدة .

            ولذا فإنّ للقرآن ظهوراً كثيرة لا يعلمها إلاّ الله ومن أراد الله إطلاعه عليها , وهم المعصومون عليهم السلام , ولهذا لا تستغرب أن أمير

            المؤمنين علياً عليه السلام يمكنه أن يكتب في البسملة حِمل سبعين بعيراً .

            وفي المتشابهات حِكَم :

            منها : معرفة الحاجة والإضطرار إلى المعصوم عليه السلام .

            ومنها إحياء الرجاء في النفوس .

            ومنها الإمحتان والتمّحيص . وحِكم كثيرة لستُ بصدد إستقصائها .

            والمتشابهات أمرٌ حتمي مُلازم لنزول القرآن إلى عالمي الملك والملكوت , أو نزول لوح أم الكتاب إلى عوالم الكثرة والمتنافيات , وتكثّرهُ

            فيها , ليُكوِّن لوح المحو والإثبات .

            وفي المتشابهات الحلّ الأمثل ليُكلّم الأنبياء والمرسلون والأئمة عليهم السلام الناس على قدر عقولهم .

            ثم إنّ إحكام المتشابهات ـــــــ التي هي وظيفة الإمام المعصوم عليه السلام ــــــ علامة وآية يُعرف بها الإمام المهدي عليه السلام ومن

            يُبلِّغ عنه عليه السلام , ولهذا ورد عنهم عليهم السلام ما معناه :

            [ إذا إدّعاها مدّعٍ فاسألوه عن العظائم التي يُجيب فيها مثله ]

            والعظائم اليوم تُسيِّر سفينة آل محمد عليهم السلام في خضمّ موج الفتن واللجج الغامرة , وإنهاء حكومة الطاغوت على الأرض .


            اليـماني
            احمد الحسن وصي ورسول الإمام المهدي ع
            ................................................
            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

            Comment

            • منى محمد
              عضو مميز
              • 09-10-2011
              • 3320

              #21
              رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

              يا مسلـمين هـذه هـي نجــمة الـمهدي ع ..
              الإمـام المفتـرض الطـاعة الذي يجـب عليـكم موالاتـه وموالاة ولـيّه ومعـاداة عـدوه .


              ورد سؤال للإمام احمد الحسن في كتابه المتشابهات

              سؤال 23 :

              ما معنى كلمة إسرائيل ؟

              وهل الصهاينة الموجودون اليوم في فلسطين هم بنو إسرائيل أو ما بقي منهم ؟

              وهل النجمة السداسية صهيونية ؟

              وماذا تعني النجمة السداسية ؟

              الجواب :

              إسرائيل تعني : عبد الله . ويوجد بعض اليهود الموجودين في الأرض المقدسة من ذرية يعقوب النبي عليه السلام , وهو عبد الله وهو إسرائيل عند اليهود .

              والنجمة السداسية عند اليهود هي : نجمة داوود , وتنعي : المنتصر , وهي للمصلح المنتظر عندهم , وهو إيليا النبي عليهم السلام , الذي رُفع قبل أن يُبعث عيسى عليه السلام بمدة طويلة , وهم ينتظرون عودته , وهو أحد

              وزراء الإمام المهدي عليه السلام الآن .

              ما تقدم بناءً على أن إسرائيل تعني : يعقوب , ولكن الحقيقة إن إسرائيل تعني : عبد الله , وتعني : محمداً ص .

              وبنوا إسرائيل هم : آل محمد ص وأيضاً شيعتهم , بل والمسلمون عموماً بحسب ورودها في القرآن في تفسير العياشي وغيره :

              عن هارون بن محمد , قال : سألتُ أبا عبد الله عليه السلام عن قوله سبحانه :

              [ يا بني إسرائيل ] , قال عليه السلام : هم نحن خاصة .

              عن محمد بن علي , قال : سألتُ الصادق عن قول الله : [ يا بني إسرائيل ] ,

              قال : هي خاصة بآل محمد عليهم السلام .

              وفي سنن أبي داوود عن النبي ص أنه قال : أنا عبد الله اسمي أحمد , وأنا عبد الله اسمي إسرائيل , فما أمره فقد أمرني , ومن عناه فقد عناني .

              فبعض الآيات في الأئمة خاصة , وهم بنوا إسرائيل فيها لا سواهم .

              قال تعالى : يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122)

              وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123). البقرة .

              يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ : أي يا آل محمد ص .

              اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ : أي نعمة الولاية والإمامة , والهيمنة على جميع العوالم .

              وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ : أي بمعرفتي [ معرفة الله سبحانه وتعالى ] والعلم بأسمائه .

              ومن المعلوم أنّ محمداً وآل محمد المفضلون على العالمين , لا بنو يعقوب ولا غيرهم مفضلون على آل محمد ص .

              وَاتَّقُوا يَوْمًا : هو يوم الموت , وهو اليوم الوحيد الذي لا توجد فيه شفاعة , فالعذاب عند الموت لا ينجو منه إلا من صاحب الدنيا ببدنه , و قلبه معلق بالملأ الأعلى , فلم يرتبط مع الدنيا بحبال وعوالق تحتاج إلى قطع

              والقلع مما يسبب العذاب .

              والناجون من عذاب الموت هم : المقربون , قال تعالى :

              فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89) الواقعة .

              أي حال موته , وسادة المقربين هم : محمد وآل محمد عليهم السلام .

              وبعض الآيات في [ بني إسرائيل ] خاصة بالشيعة وعلماء الشيعة , قال تعالى :

              وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا 102 .

              البقرة .

              وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ : أي رسول من الإمام المهدي عليه السلام , لأنه بعد بعث الإنسان الكامل

              [ كلمتك التامة التي تفضلت بها على العالمين ] , وهم محمد وآل محمد ختمت الرسالة من الله سبحانه وتعالى , وبدأ عهد جديد , وهو الرسالة من الرسول محمد وآل محمد ص , فــ [ آل محمد ] رسل من محمد ص

              يأخذون علمهم منه بالوحي ص أو بواسطة ملائكة أو مباشرة منه ص فالرسول محمد ص :

              [ الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل ]

              أي : الخاتم للرسالة من الله , وفاتح الإرسال منه ومن آل بيته عليهم السلام .

              وقد ثبت عند الشيعة أنّ الإمام المهدي عليهم السلام يرسل محمداً بن الحسن ذا النفس الزكية قبل خمسة عشر يوماً من قيامه لأهل مكة فيقتلونه , فإذا صح هذا الإرسال صح غيره .


              مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ : من العلم الذي ورثه الشيعة عن أهل البيت عليهم السلام بأنّ المهدي عليه السلام حق , أنه يقوم بالسيف , وأنه قبل قيامه يوجد ممهدون يوطئون له سلطانه , وأنّ له ذرية , وأنّ بعده اثني عشر من ولده

              مهديين .

              وأنهم أي الشيعة قاطعون بناءً على الروايات التي وردت عنهم عليهم السلام بأن الأرض لو خليت من الإمام لساخت بأهلها , فبعد قتل أو بحسب إعتقاد بعضهم موت الإمام المهدي عليه السلام بمن تستقر الأرض إن لم يكن

              بأحد ولده الأوصياء من بعده والأئمة المهديين , كما في الروايات عنهم عليهم السلام ؟!!.

              وفي صلاة يوم الجمعة التي قال فيها ابن طاووس رحمه الله وهو ممن إلتقى بالإمام المهدي عليه السلام بل ونقل عنه عليه السلام في زمن الغيبة الكبرى :

              [ إني تركت تعقيب العصر يوم الجمعة لعذر من الأعذار فلا تترك هذه الصلاة أبداً , لأمر أطلعنا الله جل جلاله عليه ]

              ثم ذكر الصلاة التي في نهايتها يقول الإمام عليه السلام :

              [ وصل على وليك ــ أي الإمام المهدي عليه السلام ــ وولاة عهدك والأئمة من ولده , ومد في اعمارهم , وزد في آجالهم , وبلغهم أقصى آمالهم دينا ودنيا آخرة على كال شيئ قدير ] .

              ورد في الرواية أنه ينزل في مسجد السهلة بعياله . وورد أن بعده أحد عشر مهدياً من ولده عليه السلام .

              و الروايات كثيرة لست بصدد استقصائها , وإنما ذكرت بعضها للحجة على المعاند المتكبر على الله وأولياء الله , ومن أراد العلم طلباً للحق , فليراجع كتب الحديث ويطلع بنفسه .


              نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ : هؤلاء هم بعض علماء الشيعة وأتباعهم خاصة , والكتاب الذي نبذوه وراء ظهورهم هو : القرآن والإمام المهدي عليهم السلام والروايات عن أهل

              بيت العصمة والممهدون للإمام المهدي عليه السلام وإرساله لهم , وكذبوا بالحق لما جاءهم وقالوا ساحر أو مجنون , أو به جنة كأنهم لا يعلمون أنّ هذا هو الحق من الإمام المهدي عليهم السلام .

              وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ : أي بعض علماء الشيعة اتبعوا سنن الأمم الماضية وإتهامهم للإنبياء والمرسلين عليهم السلام وقالوا هذا من الجن [ الشياطين ] , وملك سليمان أي ملك المهدي عليهم السلام .

              وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا : وكون الإمام المهدي عليه السلام هو إمام الأنس والجن فإنه يرسل رسوله إلى الإنس والجن , وكما أنّ من الإنس من يؤمن ومن يكفر ومن ينافق ومن يؤمن ويرتد ومن ومن ....

              كذلك من الجن من يجري عليه ما يجري على الإنس .

              كما أنّ أمر الإمام المهدي عليه السلام العظيم , والذي يمثلل نهاية إبليس لعنه الله وجنده من شياطين الأنس والجن , كيف لا يتعرض لمكر من قبل شياطين الجن وخدعهم ومكرهم وإلقائهم في قضية الإمام المهدي عليه السلام

              التي ثمثل نهاية باطلهم بأسره هذه المرة ؟!

              وبعض الآيات في [ بني إسرائيل ] خاصة بالمسلمين الذين ظلموا آل محمد عليهم السلام , قال تعالى :

              وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) الإسراء .

              وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ ... وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا :

              الفساد الأول : من هذه الأمة بقتل فاطمة والإمام علي عليه السلام .

              والفساد الثاني : بقتل الحسن والحسين عليهما السلام ,

              والعلو الكبير : بما انتهكوا من حرمة الحسين عليه السلام , ومثلوا بجثمانه الطاهر ورفعوا رأسه على رمح , وهو خامس أصحاب الكساء , وخير خلق الله بعد محمد وعلي وفاطمة والحسن عليهم السلام .

              والعباد المرسلون في المرة الأولى هم المختار وجنوده الذين سلطهم الله على قتلة الحسين عليه السلام فقتلوهم .

              فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُئُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) الإسراء :

              وهؤلاء هم أصحاب القائم عليهم السلام وأنصاره , سيمكن لهم الله حتى يملكوا شرق الأرض وغربها مع سيدهم محمد بن الحسن المهدي عليه السلام , ويذل الله بهم كل كافر ومنافق ومرتاب .

              عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ 8 الإسراء : أي يا مسلمين , عسى ربكم أن يرحمكم بإتباع القائم ونصرته والإعتراف بأنه إمام مفترض الطاعة يجب موالاته وموالاة وليّه ومعاداة عدوه .

              إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ : أي إنّ الآيات التي مضت من سورة السراء ترشدكم إلى التي هي أقوم , أي إلى الصراط المستقيم , أي الإمام المهدي عليه السلام .

              وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا : ويبشر المؤمنين بالقائم عليه السلام ويعملون لقيام القائم عليه السلام هو الصالحات وهو الصلاة , وهو خير العمل .

              وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا : الآخرة هي الإمام المهدي عليه السلام , والممهدون له عليه السلام , وهي ملكوت السماوات والأرض , وهي رؤيا المؤمن الصالحة , وهي فطرة الله التي فطر الناس

              عليها , والذين لا يؤمنون بالآخرة كفرة وإن ادّعوا أنهم مسلمون .

              أما النجمة السداسية : فهي من مواريث الأنبياء التي ورثها القائم محمد بن الحسن المهدي عليه السلام وهي ترمز إليه عليه صلوات ربي وتعني :

              المنتصر والمنصور .

              واليهود الصهاينة سرقوا هذه النجمة , وإتخذوها شعاراً لهم ورمزاً لأنتظارهم للمصلح العالمي الموعود , وهو عندهم كما قدمت إيليا النبي عليه السلام .

              والذي يهين هذه النجمة ويلعنها يكون كمن يلعن كلمة [ الله أكبر ]

              التي وضعها صدام لعنه الله في علم العراق , ويكون ممن يلعن مواريث الأنبياء عليهم السلام .

              فهذ النجمة هي نجمة المهدي عليه السلام , وقد ورد عنهم عليهم السلام :

              [ إن راية الحق إذا ظهرت لعنها أهل المشرق وأهل المغرب ] .

              فأحذروا أيها المؤمنون , فاللعنة إذا لم تجد لها موضعاً عادت إلى صاحبها , كما ورد عن رسول الله ص .

              وداوود عليه السلام داودنا , وسليمان عليه السلام سليماننا , والهيكل هيكلنا نحن المسلمين , لا هيكل اليهود الصهاينة قتلة الأنبياء , والأرض المقدسة أرضنا , ولا بد من تحريرها وفتحها , ورفع راية

              لا إله إلاّ الله محمد رسول الله علي ولي الله ]

              عليها . إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) آل عمران .

              وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .


              احمد الحسن .
              ...................................................................... .
              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

              Comment

              • منى محمد
                عضو مميز
                • 09-10-2011
                • 3320

                #22
                رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                إنه فضل الإمام المعصوم على أهل الأرض فهو الفيض والنور الإلهي ...



                في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن ع

                ورد السؤال / 29 :

                لماذا إذا خُليت الأرض من المعصوم أو حجة الله على أهل الأرض ساخت بأهلها كما روي عنهم ؟؟

                الجواب :

                الروايات في هذا المعنى كثيرة , ومنها : عن أبي حمزة , قلتُ لأبي عبد الله عليه السلام :

                أتبقى الأرض بغير إمام ؟

                قال عليه السلام :

                لو إنّ الأمام رُفع من الأرض ساعة لماجت بأهلها كما يموج البحر بأهله .

                وهذا لأن الحجة عليه السلام موضع الفيض الواصل إلى الأرض , فبسبب وجوده في جميع السماوات والمقامات العلوية القدسية يكون في هذه الأرض مثله كمثل سرة الطفل , وهي موضع وصـول الغذاء للطفل من الأم , فمثله

                عليه السلام كالحبل السِرّي الواصل من السماء إلى الأرض ينقل الفيض الإلهي إلى الأرض .

                [ بهم ترزقون وبهم تمطرون ] .

                فهو حبل الله المتين وعمود النور النازل من السماء إلى الأرض , ولولاه لساخت الأرض بأهلها أي لا يصل النور الإلهي إلى الأرض فتنحلّ وتعود عدماً هي وأهلها , ولذا فلا يمكن أن يوصف عظيم فضل الحجة عليه السلام

                على جميع الخلق .


                احمد الحسن .
                ..............................
                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                Comment

                • منى محمد
                  عضو مميز
                  • 09-10-2011
                  • 3320

                  #23
                  رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                  إنما جعل الله الحج على الناس ليعرضوا علينا ولايتهم
                  أي
                  يأتوك أنت يا حجتي على خلقي لا يأتوني أنا ..



                  السؤال / 40 :

                  ما علّة الحج , وما الغرض من الحج ؟؟

                  الجواب :

                  الحج في الإسلام بإختصار هو الحضور في وقت معين من السنة في مكان مُعيَّن , وهو بيت الله الحرام أو الكعبة , فلا لنا من معرفة

                  صفة الوقت والمكان أولاً .

                  فالمكان : وهو الكعبة , إنما هو تجلّي وظهور للبيت المعمور , وهو تجلّي وظهور للضراح , والضراح في السماء السادسة وهي أعلى

                  سماء ملكوتية مثالية , وبعدها السماء السابعة وهي كلية لا مثالية . وإنما خلق الضراح بعد أن ردّ الملائكة على الله سبحانه وتعالى لما

                  أخبرهم بخلق آدم عليه السلام , فطاف عليه الملائكة ليغفر الله لهم ويتوب عليهم بعد إساءتهم و إعتراضهم عليه سبحانه وتعالى .

                  وتجلّى الضراح في السماوات الخمس الأدنى من السماء السادسة فكان في كل سماء بيت مناسب لشأنها , يطوف عليه ملائكة تلك

                  السماء , ليغفر لهم الله سبحانه وتعالى ويتوب عليهم , فكان في السماء الرابعة البيت المعمور , وتجلى وظهر هذا البيت في الأرض فكان

                  بيت الله الحرام أو الكعبة , فلما نزل آدم عليه السلام إلى الأرض طاف به فغفر له الله , وأعلى مقامه وشأنه بفضله ومنه سبحانه وتعالى .

                  أما الوقت : فهو ذو الحجة , وأهم ما يتصف به هذا الشهر الذي يخرج به الإمام المهدي عليه السلام في مكة ويرسل النفس الزكية

                  لأهل مكة فيقتلونه بين الركن والمقام فيقوم بعد ذلك في العاشر من المحرم .

                  إذن , فبيت الله وضع في السماوات لتطوف به الملائكة وتستغفر بعد إعتراضهم على حجة الله آدم عليه السلام , ووضع في الأرض

                  ليطوف به آدم بعد تعدّيه على شجرة علم آل محمد أو شجرة الولاية .

                  وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) طه : أي تحمّل الولاية لآل محمد , وهم حجة الله على آدم عليه السلام ,فالطواف بالبيت إنما للإعتراف

                  لحجة الله على الخلق بالولاية , والإنصياع لأوامره وطاعته .

                  فعلة الحج هي الإستغفار عن التقصير في حق الحجة على الخلق عليه السلام في كل زمان , وهو في زماننا الإمام المهدي عليه السلام ,

                  وقد ورد عنهم عليهم السلام ما معناه :

                  إنما جعل الله الحج على الناس ليعرضوا علينا ولا يتهم .

                  أما الغرض من الحج فهو التجمع في هذا المكان وفي هذا الزمان من كل عام ترقباً لقيام المصلح المنتظر المهدي عليه السلام للجهاد بين

                  يديه , فهو صاحب الآذان في زماننا , إن الله سبحانه وتعالى قال في القرآن :

                  يأتوك أنت يا حجتي على خلقي لا يأتوني أنا , قال تعالى :

                  وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) الحج .

                  ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) الحج .

                  وقضاء التفث : أي التنظيف والتطهر , وهو يكون بحسب الظاهر قصّ الأظافر وحلاقة الشعر , أما بحسب اللبّ والحقيقة فالمراد منه

                  لقاء الإمام الحجة عليه السلام , وحلاقة الشعر إنما تمثل التجرد من كل فكرة والتسليم للحجة عليه السلام , والإنصياع لأوامره .

                  وإنما سمي البيت العتيق , لأنّ من يطوف به يعتق من ذنب تقصيره مع الإمام المهدي عليه السلام

                  الحجة على الخلق .

                  ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ . 30 الحج .

                  ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) الحج .

                  فحرمات الله وشعائر الله هم حجج الله سبحانه وتعالى على الخلق .


                  احمد الحسن .
                  .........................
                  ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                  أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                  كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                  هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                  Comment

                  • منى محمد
                    عضو مميز
                    • 09-10-2011
                    • 3320

                    #24
                    رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                    أولاً العقيدة ثم التشريع لأساس وبناء الدين الإلهي الذي أتى به كُل الأنبياء والمرسلين ...

                    في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                    ورد السؤال / 50 :

                    يقول أصحاب العلم :

                    إنّ القائم عليه السلام إذا خرج سوف يحتج على الحوزة بالأصول والفقه وليس بالعقائد كما تدعي أنت
                    فما جوابك بصفتك رسول الإمام المهدي عليه السلام
                    وتقول إذا غبتُ عنكم سوف يأتي أبي الإمام المهدي بالسيف لا بالمحاججة . ؟؟

                    الجواب :

                    أصول الفقه وضعه الناس لتحصيل الأحكام الفقهية الظنية في حال غياب الإمام المعصوم عليه السلام أو من يمثله تمثيلاً مباشراً , فإذا حضر المعصوم عليه السلام أو من يمثله كنائبه الخاص إنتفت الحاجة لهذا العلم , وهذا هو قولهم الذي لا يختلف فيه أي من فقهاء السنَّة والشيعة .
                    فحتى فقهاء السنّة لا يقولون بجواز الإجتهاد مع وجود النبي ص وحضورهم بين يديه إلاّ شاذ منهم مع إشتراط بعض الشروط , ولا يعول على قوله أحد .
                    أما فقهاء الشيعة فهم مطبقون على عدم جواز الإجتهاد مع حضور الإمام المعصوم عليه السلام , أو من يمثله كنائبه الخاص .
                    فإذا كان الأمر كذلك , فأي معنى يبقى لإحتجاج الإمام أو من يرسله الإمام عليه السلام بأصول الفقه ؟! .
                    ثم إنّ العقيدة هي الأصل والأساس الذي تبنى عليه الشريعة , وكل الأنبياء والمرسلون عليهم السلام إبتدؤوا بالعقيدة قبل التشريع , فموسى عليه السلام في القرآن الذي لا يختلف المسلمون في صحة صدوره عن الله سبحانه وتعالى , جاء بالتشريع بعد مرحلة عبور البحر بمدة ليست بقصيرة , أي إنه قضى مدة طويلة في إصلاح إعتقاد القوم قبل أن يبدأ بإصلاح شريعتهم .
                    إذن , فالعقيدة أصل والتشريع فرع , وهم يقولون :
                    أصول الدين وفروع الدين
                    فأيهما أولى أن يحتج به , الأصل أم الفرع ؟! .


                    احمد الحسن .
                    ....................
                    ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                    أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                    كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                    هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                    Comment

                    • منى محمد
                      عضو مميز
                      • 09-10-2011
                      • 3320

                      #25
                      رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                      مشروع الإمام المهدي عليه السلام الإصلاحي ...

                      هو قضاء وأحكام لسنّة جديدة ليُمارس بها حُكم الله على أهل الأرض .

                      في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                      ورد السؤال 105 :

                      سنّة الإمام المهدي عليه السلام هي سنة الأنبياء والمرسلين . فهل يفعل أو يأمر الإمام عليه السلام أو رسوله ببعض الأمور ظاهراً محرمة كما في سورة الكهف بعض أصحابه أو بعض الناس , وكيف يعرف بأنه أمر باطني أو مشروع ؟؟

                      الجواب :

                      نعم يعمل الإمام المهدي عليه السلام أموراً كثيرة يعتقد بعض الناس ومنهم بعض أصحابه أنها مخالفة للشريعة , كما في بعض الروايات عن أهل البيت عليهم السلام أنه يحكم بحكم بعض الأنبياء السابقين عليهم السلام فيعترض عليه بعض أنصاره .

                      ويُعرف أنه أمر مشروع وصحيح , لأنّ من يمارسه هو الإمام المهدي عليه السلام , وإذا كان الأمر مشتبهاً على الإنسان , فيمكنه الرجوع إلى دليل المتحيرين وهو جبار السماوات والأرض الله سبحانه وتعالى , ليبينه له بالرؤيا أو بأي طريق بينه وبين الله سبحانه وتعالى .


                      احمد الحسن
                      ..........................
                      ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                      أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                      كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                      هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                      Comment

                      • منى محمد
                        عضو مميز
                        • 09-10-2011
                        • 3320

                        #26
                        رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                        ينشرالإمام المهدي عليه السلام للناس العقيدة الصحيحة ..
                        ببثَّ التوحيد و لمعرفة السبعة والعشرين حرفاً والتي يُبنى عليها شريعة سبعة وعشرين حرفاً.

                        ورد في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن .

                        سؤال 120 :

                        ما هي الحكمة في أن يُرسَل الإمام المعصوم عليه السلام للبتّ في العقائد وعدم البتّ في الفقه , مع العلم أن حاجة الأمة إلى الأحكام الواقعية في الفقه أشدّ ؟؟

                        الجواب :

                        الإمام المهدي عليه السلام يسير بسيرة جده رسول الله ص وبسيرة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام ولا يعدوها إلى غيرها من سيرة أهل الباطل من العلماء غير العاملين , فإذا رجعت إلى سيرة رسول الله ص وسيرة الأنبياء والمرسلين تجد أنهم في بداية رسالتهم يبدؤون بالعقائد والتوحيد بالخصوص , ثم ينتقلون إلى التشّريع أو الفقه , فمثل العقائد والتوحيد نسبة إلى التشريع والفقه كمثل الأساس والجدران إلى السقف , فلا يبني السقف إلاّ بعد بناء الأساس والجدران .

                        والآن إذا رجعنا إلى إرسال موسى ع نجده دعا في البداية رسالته إلى العقائد والتوحيد حتى قضى ع أربعين عاماً في مصر يدعو في العقيدة , وحتى بعد مصر أي بعد عبور البحر قضى مدة طويلة يدعو إلى التوحيد وإصلاح العقيدة عند بني إسرايل , ولم يأتِ بالشريعة إلاّ بعد مدة طويلة عندما ذهب إلى ميقات ربّه في التّيه , والآيات القرآنية صريحة بأنه لمّا عاد من ميقات ربّه كان يحمل ألواح التشريع , فماذا كان يعمل قبل أن يأتي بالتشريع ؟
                        إلاّ إنه كان ينشر التوحيد والعقيدة الصحيحة .

                        قال تعالى :
                        وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ وَلَا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (150) الأعراف .

                        أما محمد ص فقد دعا ثلاث عشر سنة في مكة جُلّها كانت في إصلاح العقيدة والتوحيد ولم يتوسع في إصلاح الشريعة إلاّ بعد ثلاث عشر سنة من الدعوة , والإمام المهدي عليه السلام لا يخرج عن سنّة رسول الله وسنّة الأنبياء والمرسلين , بل هي سنّة الله من قبل ومن بعد ولن تجد لسنّة الله تبديلاً .

                        ثم لاحظ يا أخي العزيز بدقة وتدبّر فإن الشريعة في كل ديانة على قدر التوحيد في تلك الديانة , فالشريعة الإسلامية أكمل من الشرائع السابقة , لأن التوحيد في القرآن والذي بُيّن من قِبل رسول الله والأئمة السابقين عليهم الصلاة والسلام أكمل من التوحيد الذي جاء به الأنبياء والمرسلون السابقون , فإذا عرفت يا أخي العزيز من أهل البيت عليهم السلام إنّ جميع ما جاء به الأنبياء والمرسلون من التوحيد هو جزءان , ولم يبثّ بين الناس إلاّ الجزءان , وأنّ الإمام المهدي عليه السلام يأتي بخمسة وعشرين جزءاً من التوحيد والمعرفة بطرق السماوات وما فيها والعقائد الحقّـة التي يرضاها الله , ويبثّ بين الناس سبعة وعشرين حرفاً هي تمام التوحيد الإلهي الذي أرسل الله به محمداً ص , ولكنّه لم يبثّ في حينها منه إلاّ جزءان عرفت أنّ الشريعة التي يأتي بها الإمام المهدي عليه السلام أوسع بكثير مما موجود بين أيدينا الآن , لأن الشريعة الإسلامية الآن على قدر الجزأين فقط , فهل يمكن أن يبثّ الإمام المهدي عليه السلام شريعة السبعة وعشرين جزءاً قبل أن يبـثّ توحيد السبعة وعشرين جزءاً , والذي تُبنى عليه هذه الشريعة ؟ .

                        من المؤكّد أنّ الجواب سيكون لا , وذلك لأسباب كثيرة أُوضّحها وأُبيّنها أنّ الناس لا يتحمّلون شريعة السبعة وعشرين جزءاً إلاّ إذا وحدّوا الله بالسبعة وعشرين جزءاً التي كُلِّف الإمام المهدي عليه السلام بنشرها وبثّها بين الناس , والحمد الله وحده .


                        احمد الحسن .
                        ...........................
                        ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                        أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                        كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                        هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                        Comment

                        • منى محمد
                          عضو مميز
                          • 09-10-2011
                          • 3320

                          #27
                          رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                          بَعد أن عَرَف الله فكان صاحِب الفَتح المُبين ...
                          الإمام المهدي عليه السلام مكَّن الله لهُ في الأرض .

                          في كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن .

                          ورد السؤال 170 :

                          ما معنى هذه الفقرة من دعاء الأفتتاح الذي ورد عن الإمام المهدي عليه السلام

                          أبدله من بعد خوفه أمناً يعبدك لا يشرك بك شيئاً ؟؟

                          الجواب : أي أن يُفتح له الفتح المبين فتنتهي الأنا , فلا يبقى إلاّ الله الواحد القهار .

                          فبالنسبة لرسول الله محمد ص قد أتضح فَتحُهُ , أما بالنسبة لأمير المؤمنين عليه السلام ففتحه بفتح الحجاب مع رسول الله محمد ص في القرآن الذي يفتح فيه لرسول الله ص , فيكون كذلك أمير المؤمنين علي عليه السلام أيضاً في آن لا يبقى إلاّ الله الواحد القهار , ولا يبقى علي عليه السلام , ويعود في آن آخر إلى الأنا والشخصية .

                          ولكن الفرق أنّ الذي فُتح لأمير المؤمنين عليه السلام هما حجابان , والحجاب الأول منهما فتح لرسول الله بالحقيقة , والثاني لعلي عليه السلام , وهكذا إلى الإمام المهدي عليه السلام .
                          وفي نهاية الغيبة الصغرى فتح له فلم يعد خائفاً , ولم يعد له شرك بمعنى وجود الأنا , لحصول الفتح له عليه السلام .
                          أما في زمن الظهور فالذي يحتاج له الفتح هو المهدي الأول , وهو الخائف المبدل من خوفه امناً , والمطلوب له أن :
                          يعبدك لا يشرك بك شيئاً
                          أي أن ترفع عن صفحة وجوده الأنا في آنات أي أن يفتح له .

                          وروح القدس الأعظم كان مع رسول الله ص , فلما فتح له إنتقل من الرسول إلى أمير المؤمنين عليه السلام , لأن رسول الله ص إستغنى بالتسديد الآتي من الفتح عن تسديد روح القدس الأعظم .
                          وهكذا الإمام المهدي عليه السلام يستغني في زمن الظهور عن روح القدس الأعظم , لأنه فتح له في زمن الغيبة الصغرى , فينتقل روح القدس الأعظم إلى المهدي الأول , فكما يصدق أنفسنا وأنفسكم على رسول الله ص وعلي عليه السلام , وكذلك يصدق هنا على الإمام المهدي عليه السلام والمهدي الأول عليه السلام , من جهة الرداء الذي لبسه رسول الله وأمير المؤمنين وهو روح القدس الأعظم . وإلاّ فلا تساوٍ بينهما إلاّ من هذه الجهة , فرسول الله الله ص أفضل من علي عليه السلام .

                          وكذلك الإمام المهدي عليه السلام أفضل من المهدي الأول , وتساويهم من هذه الجهة جهة الرداء , وهو روح القدس الأعظم الذي تردى به المهدي الأول , لأنه يحتاج إلى التسديد , ولم يحصل له الفتح .
                          يبنما الإمام المهدي عليه السلام حصل له الفتح , فتسديده من الفتح , أنه في آنات لا يبقى إلاّ الله الواحد القهار .

                          أما المهدي الأول فلم يحصل له الفتح , لهذا يسدد بروح القدس الأعظم ,
                          ويدعى له بــ [ أن يعبدك لا يشرك بك شيئاً ]
                          أي حتى الأنا الموجودة بين جنبيه لا يراها فلا يرى ولا يعرف إلاّ الله , فالعبادة هي المعرفة .
                          يعبدك : أي يعرفك , ولا يشرك بك : لا يعرف غيرك حتى نفسه , أي يحصل له الفتح المبين .

                          وأيضاً أصحاب القائم غير المهدي الأول يسددون بروح القدس , ولكن روح قدس دون روح القدس الأعظم , وكلٌ بحسبه .
                          فلذلك فهم يُعصمون : [ عهدك بكفك ]
                          ويضع الله يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت به أحلامهم .


                          احمد الحسن .
                          ........................
                          ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                          أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                          كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                          هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                          Comment

                          • منى محمد
                            عضو مميز
                            • 09-10-2011
                            • 3320

                            #28
                            رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                            الإدارة الإلهية بقيادة خليفة الله في أرضه والقيام بمقامه ...
                            والخضوع له سوف تطبَّق كل الشروط والأحكام ويصبح الإنسان إنسانياً بمقامه وبحسب أفضليته .

                            من كتاب المتشابهات للإمام احمد الحسن

                            ورد هذا السؤال 178 :

                            ما الهدف من خلق الإنسان ؟

                            الجواب :

                            خلق الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام خليفة في أرضه , هذا أمر أقرته جميع الأديان الإلهية , كما أنه سبحانه وتعالى أسجد جميع ملائكته لآدم ع والسجود علامة الخضوع والتذلل والإنصياع للأمر الصادر من المسجود له , ولم يكن الأمر فقط طاعة لأمر الله سبحانه وتعالى , وإلاّ لكانت الخصوصيات عبثية وحاشا الله سبحانه وتعالى من العبث , فكون المسجود له آدم خصوصية يجب أن تلحظ بدقة , كما أن أفضلية آدم ع على الملائكة وجهة أفضليته ع أيضاً مسألة يجب أن تلحظ لمعرفة الهدف من خلق الإنسان .
                            المسألة الأولى خلافة الله في أرضه , وهنا مسألة يجب أن نعرفها وننطلق منها , هي أن المستخلف يجب أن يكون مؤهلاً لأداء الغرض الذي إستخلف لأجله , فالسؤال هو :
                            ما هو الغرض من هذه الخلافة ؟ .
                            والجواب :
                            إن الغرض هو القيام بمقام الله سبحانه وتعالى في إدارة الأرض بما فيها من عباد الله سبحانه وتعالى من إنس وملائكة وجن , وما فيها من جسمانية وملكوت عُلوي وسُفلي .
                            فإذا كان هذا هو الغرض فما هي المؤهلات ؟

                            ولمعرفة هذه المؤهلات أضربُ هذا المثال , فأنت كان لديك مصنع تجيد إدارته من كل حيثيتة وجهة , فهو يحتاج إلى معرفة كيفية الإدارة والأعطال وإصلاحها , ويحتاج إلى شخصية قادرة على التعامل مع العمال في المصنع , والآن إذا أردت أن تضع في مكانك شخصاً يخلفك في المصنع , فأنت تختار صاحب الكفاءة والشخصية المؤهلة أيضاً , أو يقرب من ذلك لكي تكون حالة المصنع في حال إدارتك له وفي حال إدارة خليفتك واحدة .
                            ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى عندما يستخلف خليفة عنه في أرضه فإنه يجعل خليفته يتصف بصفاته سبحانه وتعالى , لأنه القادر على كل شيئ , فيكون خليفته صورة له ووجهه في خلقه , وأسمائه الحسنى , قال رسول الله ص : [ إن الله خلق آدم على صورته ] .

                            وليكون الخليفة كذلك يجب أن يكون فانياً في أسماء الله سبحانه وتعالى وصفاته , فيكون أمره أمر الله , وفعله فعل الله , وإرادته إرادة الله سبحانه وتعالى , كما في الحديث القدسي :
                            لا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالفرائض أي بالولاية لي حتى يكون يدي وعيني وسمعي أي حتى يكون أنا في الخلق .

                            وكما في الحديث :
                            إن روح المقرب تصعد إلى الله فيخاطبه الله سبحانه وتعالى فيقول :
                            [ أنا حي لا أموت وقد جعلتك حياً لا تموت , أنا أقول للشيئ كن فيكون وقد جعلتك تقول للشيئ كن فيكون ] .
                            والآن , نعود إلى الغرض من الخلافة فأقول :
                            إذا كان الخليفة صورة لمن إستخلفه , وقائماً بمقامه في أرضه ,
                            وإذا كان صاحب الأرض غائباً , أي غائب عن الإدراك والتحصيل وإلا فهو الشاهد الغائب ,
                            وإذا كان خليفته هو صورة له , فتكون معرفة الخليفة هي معرفة من إستخلفه الممكنة , لأنه صورة له , وهذا هو الغرض الحقيقي من الخلافة , المستبطن للغرض الأول وهو قيام الخليفة بمقام المستخلف وهو المعرفة والعلم الحقيقي , فبالأنبياء والرسل عُرف الله , قال تعالى :
                            وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات .
                            وقال تعالى : قَالَ يَا آَدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ 33 البقرة .
                            فعلَّم آدم خليفة الله الملائكة وعرَّفهم بالأسماء الإلهية , فالملائكة خُلقِوا من أسماء الله سبحانه , وفي الزيارة الجامعة :
                            [ السلام على محال معرفة الله ] .


                            احمد الحسن .
                            ..........................
                            ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                            أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                            كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                            هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                            Comment

                            • منى محمد
                              عضو مميز
                              • 09-10-2011
                              • 3320

                              #29
                              رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                              متــــــــاع الله هو الولاية لوليّ الله والإعتراف بحاكميته ...
                              و متاع المهدي ع هو كتاب الله .

                              لماذا إستعاذ يوسف بالله أن يأوي إليه أحدهم ؟
                              وما هو متاع يوسف ؟

                              قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ . (79) يوسف .

                              ولو كان يوسف إستعاذ بالله أن يأخذ الاّ من كان عنده السقاية ــــــ الكيل ـــــ
                              فإنه أكّد إتهام بنيامين بأنه سارق بهذا الكلام , مع أن بنيامين لم يكن سارقاً .
                              فالحق , أن متاع يوسف ع شيئ آخر غير السقاية والكيل ,
                              بل هو .. الولاية لولي الله .. والاعتراف بحاكمية الله
                              والسجود لخليفته في أرضه ,ولم يكن موجوداً الا في قلب بنيامين , لأنه لم يكن معه أصلاً ,
                              ولم يشترك في جريمة اغتصاب مقام يوسف ع ,
                              فهو يُقّر لأخيه يوسف ع بأنه خليفة الله في أرضه .
                              إذن فمتاع يوسف موجود في قلب بنيامين لأن متاع يوسف ع .
                              هو الدين والإيمان الحقيقي . وكذلك المهدي القائم ع يقول :
                              و متاع المهدي القرآن ...
                              فهو ينتقي أصحابه و أنصاره ممن حملوا القرآن في قلوبهم

                              فلأنهم حملوا متاع المهدي ولم يرضوا أن يكونوا شركاء في جريمة
                              إقصاء القرآن و صاحبه المهدي استحقوا أن يكونوا أصحاب ..
                              و أنصار المهدي ولم يكن حملهم هذا هيناً أو خفيفاً ..
                              في مجتمع جاهلي .. أجمع علماؤه غير عاملين
                              وجهاله على طرد أو قتل أو إلقاء
                              يوسف آل محمد المهدي ع في الجُــــــــــبّ .

                              الإمام احمد الحسن اليماني الموعود ع .
                              من كتابه
                              إضاءات من دعوات المرسلين
                              ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                              أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                              كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                              هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                              Comment

                              • منى محمد
                                عضو مميز
                                • 09-10-2011
                                • 3320

                                #30
                                رد: أعـــرف إمـآمـــك ...

                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                معرفة التوحيد .
                                لقد أُجهد الأنبياء والأوصياء عليهم صلوات ربي في بيان حرفين من المعرفة والتوحيد ولم يقبلها منهم إلاّ بعض بني آدم بعد اللُتيا والتي
                                والمطلوب اليوم والذي سيُصار إليه غداً هو بيان سبعة وعشرين حرفاً من المعرفة والتوحيد .
                                عن أبي عبد الله ع قال :
                                العلم سبعة وعشرون حرفأ , فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين , فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في الناس , وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً .
                                والمعرفة والتوحيد التي يمكن لبني آدم تحصيلها هي ثمانية وعشرون حرفاً , حرف منها اختص به آل محمد ص وهو سرَّهم , ما أمروا بإبلاغه للناس ولا يحتمله الناس .
                                عن احمد بن محمد بن الحسين , عن منصور بن العباس , عن صفوان بن يحيى , عن عبدالله بن مسكان , عن محمد بن عبد الخالق وأبي بصير , قال :
                                قال أبو عبد الله عليه السلام :
                                يا أبا محمد إن عندنا والله من سرّ الله
                                وعلماً من علم الله
                                والله ما يحتمله ملك مقرب
                                ولا نبي مرسل
                                ولا مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان
                                والله ما كلف الله ذلك أحداً غيرنا ولا استعبد بذلك أحداً غيرنا .
                                وإن عندنا سراً من سر الله
                                وعلماً من علم الله
                                أمرنا الله بتبليغه , فبلّغنا عن الله عزّ وجلّ ما أمرنا بتبليغه , فلم نجد له موضعاً ولا أهلاً ولا حمَلةً يحتملونه حتى خلق الله لذلك أقواماً , خُلقوا من طينة خُلق منها محمد وآله وذريته عليهم السلام , ومن نور خَلق الله منه محمد وذريته , وصنعهم بفضل رحمته التي صنع منها محمداً وذريته ,فبلَّغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه , فقبلوه واحتملوا ذلك
                                [ فبلغهم ذلك عنا فقبلوه واحتملوه ]
                                وبلغهم ذكرنا , فمالت قلوبهم إلى معرفتنا وحديثنا , فلولا أنهم خلقوا من هذا لما كانوا كذلك , لا والله ما احتملوه .

                                ثم قال : إن الله خلق أقواماً لجهنم والنار , فأمرنا أن نبلغهم كما بلغناهم واشمأزوا من ذلك ونفرت قلوبهم وردوه علينا ولم يحتملوه وكذبوا به وقالوا : ساحر كذاب , فطبع الله على قلوبهم وأنساهم ذلك , ثم أطلق الله لسانهم ببعض الحق , فهم ينطقون به وقلوبهم منكرة , ليكون ذلك دفعاً عن أوليائه وأهل طاعته , ولولا ذلك ما عبد الله في أرضه , فأمرنا بالكف عنهم والستر والكتمان , فاكتموا عمن أمر الله بالكف عنه واستروا عمن أمر الله بالستر والكتمان عنه .
                                قال : ثم رفع يده وبكى , وقال : اللهم إن هؤلاء لشرذمة قليلون فاجعل محيانا محياهم ومماتنا مماتهم ولا تسلط عليهم عدواً لك فتفجعنا بهم , فإنك إن أفجعتنا بهم لم تُعبد أبداً في أرضك وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليماً .
                                وقال أبو جعفر عليه السلام : إنّ أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق , من هتكه أذله الله .
                                وقال أبو عبد الله عليه السلام : إنّ أمرنا هذا مستور مقنع بالميثاق ومن هتكه أذله الله .
                                وقال أبو عبد الله عليه السلام : إنّ أمرنا هو الحق , وحق الحق , وهو الظاهر وباطن الباطن , وهو السر وسر السر , وسر مقنع بالسر .
                                وهذه الثمانية والعشرون حرفاً من العلم والمعرفة هي على عدد منازل القمر , أربعة عشر قمراً وأربعة عشر هلالاً كما هي في الشهر , وهم حجج الله وكلماته التي تفضَّل بها على العالمين والحج الأكبر .
                                الأقمار الأربعة عشر هم :
                                محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن ومحمد صلوات الله عليهم .
                                أما الأهلة فهم :
                                إثنا عشر مهدياً ولأولهم مقامان : مقام الرسالة ومقام الولاية , فيكونون ثلاثة عشر , ومعهم فاطمة الزهراء عليها السلام فيكونون أربعة عشر .
                                والأهلة منهم هم علامات الساعة والقيامة ــــ
                                يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189) البقرة .
                                واليوم الباقي من الشهر هو يوم غيبة الهلال والقمر , وهو عند الله ألف سنة وبعض الألف سنة ــ
                                يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) السجدة .
                                وهي موافقة لغيبة الأمام المهدي عليه السلام كما هو معلوم , فلا بد له أن يغيب اليوم وبعض اليوم لتتم كلمة الله .
                                وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129) طه .
                                وتتم أيام الله بالوصول إلى اليوم الأخير .
                                وهذا اليوم وبعض اليوم [ يوم الغيبة ] يمثل الحرف المخزون المكنون عند الله الذي لم يخرج منه إلى غيره , ولا يعلمه أحد من خلقه , وهو سر غيبة الحقيقة والكنه , وهو واو [ هو ]
                                أما هاء [ هو ] فهي الثمانية والعشرون حرفاً التي لا يعلمها بتمامها إلا آل محمد عليهم السلام وهي سرهم كما قدمت .
                                فالمطلوب ـــ وهو التوحيد الحقيقي ــ معرفة الإسم الأعظم الإثنين وسبعين حرفاً , وهي باطن الثمانية وعشرين حرفاً , ليعرف بها العبد إنه عاجز عن المعرفة من دون الباقي , فلا يبقى إلا العجز عن المعرفة , فلو عرفتَ م ح م د اسم محمد هل يقال إنك تعرف محمداً ؟
                                أم يقال إنك لا تعرف محمداً ؟
                                بل غاية ما تعرفه حروفاً من الإسم ولا يُعرف الإسم إلا بكل حروفه .
                                والحمد لله وحده .

                                المذنب المقصر
                                احمد الحسن .
                                من مقدمة كتابه التوحيد .
                                .................................
                                ولم أنسى تلك الكلمات التي كان يرددها في أيام الدعوة اليمانية المباركة نقلاً عن الإمام المهدي (ع )
                                أنا منسي منسي .. و القرآن مهجور مهجور مهجور ..
                                كان يرددها بألم و حزن و لوعة .
                                هكذا عرف الشيخ ناظم العقيلي الإمام احمد الحسن ( ع ).

                                Comment

                                Working...
                                X
                                😀
                                🥰
                                🤢
                                😎
                                😡
                                👍
                                👎