إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

فاقتلوا بعضكم بعضاً

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ذكر الله احمد
    عضو جديد
    • 12-02-2012
    • 95

    فاقتلوا بعضكم بعضاً

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    فاقتلوا بعضكم بعضاً

    " وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم " فإن موسى عليه السلام لما خرج إلى الميقات ورجع إلى قومه وقد عبدوا العجل قال لهم : يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ، فقالوا : فكيف نقتل أنفسنا ؟
    فقال لهم موسى : اغدوا كل واحد منكم إلى بيت المقدس ومعه سكين أو حديدة أو سيف فإذا صعدت أنا منبر بني إسرائيل فكونوا أنتم متلثمين لا يعرف أحد صاحبه فاقتلوا بعضكم بعضا ، فاجتمعوا سبعين ألف رجل ممن كانوا عبدوا العجل إلى بيت المقدس ، فلما صلى بهم موسى عليه السلام وصعد المنبر أقبل بعضهم يقتل بعضا حتى نزل جبرئيل فقال : قل لهم يا موسى : ارفعوا القتل فقد تاب الله عليكم ، فقتل منهم عشرة آلاف ، وأنزل الله : " ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم " وقوله : " وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة " الآية ، فهم السبعون الذين اختارهم موسى ليسمعوا كلام الله ، فلما سمعوا الكلام قالوا : لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة فاحترقوا ثم أحياهم الله بعد ذلك ، وبعثهم أنبياء.
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    لدي سؤال هنا وفقك الله لكل خير : -

    وقوله : " وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة " الآية ، فهم السبعون الذين اختارهم موسى ليسمعوا كلام الله ، فلما سمعوا الكلام قالوا : لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرة ، فبعث الله عليهم صاعقة فاحترقوا ثم أحياهم الله بعد ذلك ، وبعثهم أنبياء.

    الذين اختارهم موسى هم سبعين شخص وبعد ان ارى معاجز من موسى ع انكروا موسى والله احرقهم اي نزل بهم العذاب كيف بعد ذلك يكونون انبياء ؟؟؟

    والحمدلله رب العالمين



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    • ذكر الله احمد
      عضو جديد
      • 12-02-2012
      • 95

      #3
      رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
      اعتذر اختي باحمد اهتديت بحثت كثيرا ولم اجد جواب على سوالك.
      اخواني الانصار اذا تعرفون اجابه لسوال الاخت فارجو ان تجاوبون عليها وفقكم الله لكل خير.
      واطلب من مدير المنتدى ان يرفع السوال الى الوالد احمد عليه السلام اذا لم يكن جواب من الانصار ...

      Comment

      • عبدالله المحمدي
        عضو جديد
        • 23-09-2008
        • 82

        #4
        رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

        بسم الله الرحمن الرحيم

        اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        لدي ايضا سؤال

        كيف ذهبوا الى بيت المقدس في زمن موسى عليه السلام وكما نعرف انهم كانوا في سيناء ولم تكن لديهم الشجاعه او الايمان الكافي ليذهبوا الى الارض المقدسه الا في زمن يوشع بن نون عليه السلام ثم اكملوا المسيره المباركه والجهاد في سبيل الله في زمن داوود عليه السلام
        أشهد ان لا اله الا الله
        وأشهد ان محمدا رسول الله
        وأشهد ان عليا والائمة من ولده حجج الله
        وأشهد ان احمد والمهديين من ولده حجج الله

        Comment

        • حجج الله
          عضو مميز
          • 12-02-2010
          • 2119

          #5
          رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

          اخي الكريم ذكر الله احمد ما مصدر الكلام اعلاه.؟ هل هو وارد عن الإمام أحمد عليه السلام؟

          ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

          صدقت أيها الصديق الأكبر


          Comment

          • GAYSH AL GHADAB
            مشرف
            • 13-12-2009
            • 1797

            #6
            رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

            السلام عليكم ورحمة الله

            نعم اخي الكريم ذكر الله احمد
            ياريت لو تضع لنا مصدر الكلام او اشارة اليه حتى نبحث عن المصدر

            وفقكم الله لكل خير
            sigpic

            Comment

            • GAYSH AL GHADAB
              مشرف
              • 13-12-2009
              • 1797

              #7
              رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

              عفوا لقد بحثث عن مصدر الكلام اعلاه
              وهو في تفسير البرهان لنفس الاية الشريفة
              ولكم كل الكلام الذي صدر عن ال محمد ع

              قوله تعالى

              (وَإِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ 54 )

              1- قال الإمام العسكري (عليه السلام): «قال الله عز وجل: واذكروا ، يا بني إسرائيل )إِذْ قالَ مُوسى‏ لِقَوْمِهِ عبدة العجل يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أضررتم بها بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ إلها فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ الذي برأكم وصوركم فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ بقتل بعضكم بعضا ، يقتل من لم يعبد العجل من عبده ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ أي ذلك القتل خير لكم عِنْدَ بارِئِكُمْ من أن تعيشوا في الدنيا وهو لم يغفر لكم ، فتتم في الحياة الدنيا حياتكم ، ويكون إلى النار مصيركم ، وإذا قتلتم وأنتم تائبون جعل الله عز وجل ذلك القتل كفارة لكم ، وجعل الجنة منزلكم[470] ومنقلبكم.

              قال الله عز وجل: فَتابَ عَلَيْكُمْ قبل توبتكم ، قبل استيفاء القتل لجماعتكم ، وقبل إتيانه على كافتكم ، وأمهلكم للتوبة ، واستبقاكم للطاعة إِنَّهُ هُوالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ(».

              قال: «وذلك أن موسى (عليه السلام) لما أبطل الله تعالى على يديه أمر العجل ، فأنطقه بالخبر عن تمويه السامري ، وأمر موسى (عليه السلام) أن يقتل من لم يعبده من يعبده ، تبرأ أكثرهم ، وقالوا: لم نعبده.

              فقال الله عز وجل لموسى (عليه السلام): ابرد هذا العجل الذهب بالحديد بردا ، ثم ذره في البحر ، فمن شرب ماءه اسودت شفتاه وأنفه وبان ذنبه ففعل ، فبان العابدون للعجل.

              وأمر الله تعالى اثني عشر ألفا أن يخرجوا على الباقين شاهرين السيوف يقتلونهم ، ونادى مناديه: ألا لعن الله أحدا أبقاهم بيد أو رجل ، ولعن الله من تأمل المقتول لعله تبينه حميما أو قريبا[471] فيتعداه إلى الأجنبي فاستسلم‏ المقتولون.

              فقال القاتلون: نحن أعظم مصيبة منهم ، نقتل بأيدينا آباءنا وأبناءنا وإخواننا[472] وقراباتنا ، ونحن لم نعبد ، فقد ساوى بيننا وبينهم في المصيبة.

              فأوحى الله تعالى إلى موسى (عليه السلام): يا موسى ، إني إنما امتحنتهم بذلك لأنهم ما اعتزلوهم لما عبدوا العجل ، ولم يهجروهم ، ولم يعادوهم على ذلك ، قل لهم: من دعا الله بمحمد وآله الطيبين يسهل عليه قتل المستحقين للقتل بذنوبهم فقالوها ، فسهل الله عليهم ذلك ، ولم يجدوا لقتلهم لهم ألما.

              فلما استحر القتل[473] فيهم- وهم ستمائة ألف - إلا اثني عشر ألفا الذين لم يعبدوا العجل ، وفق الله بعضهم ، فقال لبعضهم - والقتل لم يفض[474] بعد إليهم ، فقال-: أو ليس قد جعل الله التوسل بمحمد وآله الطيبين أمرا لا تخيب معه طلبة ، ولا ترد به مسألة؟ وهكذا توسلت الأنبياء والرسل ، فما لنا لا نتوسل؟!».

              قال: «فاجتمعوا وضجوا: يا ربنا ، بجاه محمد الأكرم ، وبجاه علي الأفضل الأعظم ، وبحق فاطمة الفضلى ، وبجاه الحسن والحسين سبطي سيد المرسلين ، وسيدي شباب أهل الجنة أجمعين ، وبجاه الذرية الطيبة الطاهرة )من آل طه ويس( لما غفرت لنا ذنوبنا ، وغفرت لنا عقوبتنا [475] ، وأزلت هذا القتل عنا.

              فذاك حين نودي موسى (عليه السلام)[476]: )أن كف القتل ، فقد سألني بعضهم شيئا[477]، وأقسم علي شيئا[478]، لو أقسم به هؤلاء العابدون للعجل ، وسألني العصمة لعصمتهم حتى لا يعبدوه ، ولو أقسم علي بها إبليس لهديته ، ولو أقسم بها علي نمرود أو فرعون لنجيته(.

              فرفع عنهم القتل ، فجعلوا يقولون: يا حسرتنا ، أين كنا عن هذا الدعاء بمحمد وآله الطيبين حتى كان الله يقينا شر الفتنة ، ويعصمنا بأفضل العصمة؟!»[479].

              2- علي بن إبراهيم ، قال: إن موسى (عليه السلام) لما خرج إلى الميقات ، ورجع إلى قومه وقد عبدوا العجل ، قال لهم موسى: )يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى‏ بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ(.

              فقالوا: وكيف نقتل أنفسنا؟

              فقال لهم موسى: اغدوا[480]- كل واحد منكم- إلى بيت المقدس ، ومعه سكين أو حديدة أو سيف ، فإذا صعدت أنا منبر بني إسرائيل ، فكونوا أنتم ملثمين لا يعرف أحد صاحبه ، فاقتلوا بعضكم‏ بعضا.

              فاجتمع سبعون ألف رجل ممن كانوا عبدوا العجل إلى بيت المقدس ، فلما صلى بهم موسى (عليه السلام) وصعد المنبر ، أقبل بعضهم يقتل بعضا حتى نزل جبرئيل (عليه السلام) .

              فقال: قل لهم: يا موسى ، ارفعوا القتل فقد تاب الله عليكم فقتل منهم عشرة آلاف ، وأنزل الله ( ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوالتَّوَّابُ الرَّحِيمُ).[481]

              قوله تعالى

              (وَإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‏ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ 55 ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ 56)

              1- قال الإمام العسكري (عليه السلام): «قال الله عز وجل: )وإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‏ لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) قال أسلافكم ، (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) أخذت أسلافكم الصاعقة ، (وأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) إليهم (ثُمَّ بَعَثْناكُمْ) : بعثنا أسلافكم ، (مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ) : من بعد موت أسلافكم ، (لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) : أي لعل أسلافكم يشكرون الحياة التي فيها يتوبون ويقلعون ، وإلى ربهم ينيبون ، لم يدم عليهم ذلك الموت فيكون إلى النار مصيرهم ، وهم فيها خالدون».

              قال[482]: «وذلك أن موسى (عليه السلام) لما أراد أن يأخذ عليهم عهد الفرقان[483]، فرق ما بين المحقين والمبطلين لمحمد (صلى الله عليه وآله) بنبوته ، ولعلي (عليه السلام) بإمامته ، وللأئمة الطاهرين بإمامتهم .

              قالوا: (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ) أن هذا أمر ربك (حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) عيانا يخبرنا بذلك (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ( معاينة ، وهم ينظرون إلى الصاعقة تنزل عليهم.

              وقال الله عز وجل له: يا موسى ، إني أنا المكرم أوليائي والمصدقين بأصفيائي ولا أبالي ، وكذلك أنا المعذب لأعدائي الدافعين لحقوق أصفيائي ولا أبالي.

              فقال موسى (عليه السلام) للباقين الذين لم يصعقوا: ماذا تقولون ، تقبلون[484]، وتعترفون؟ والا فأنتم بهؤلاء لاحقون.

              قالوا: يا موسى ، تدري[485] ما حل بهم ، لماذا أصابهم[486]؟ كانت الصاعقة ما أصابتهم لأجلك ، إلا أنها كانت نكبة من نكبات الدهر تصيب البر والفاجر ، فإن كانت إنما أصابتهم لردهم عليك في أمر محمد وعلي وآلهما ، فاسأل الله ربك بمحمد وآله الذين تدعونا إليهم أن يحيي هؤلاء المصعوقين لنسألهم لماذا أصابتهم[487].

              فدعا الله عز وجل بهم موسى (عليه السلام) ، وأحياهم الله عز وجل .

              فقال موسى (عليه السلام): سلوهم لماذا أصابهم؟ فسألوهم .

              فقالوا: يا بني إسرائيل ، أصابنا لإبائنا اعتقاد إمامة علي بعد اعتقادنا نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) ، لقد رأينا بعد موتنا هذا ممالك ربنا من سماواته وحجبه وعرشه وكرسيه وجنانه ونيرانه ، فما رأينا أنفذ أمرا في جميع تلك الممالك وأعظم سلطانا من محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، وإنا لما متنا بهذه الصاعقة ذهب بنا إلى النيران ، فناداهم محمد وعلي: كفوا عن هؤلاء عذابكم ، فهؤلاء يحيون بمسألة سائل يسأل ربنا عز وجل بنا وبآلنا الطاهرين ، وذلك حين لم يقذفونا[488] في الهاوية وأخرونا إلى بعثتنا [489] بدعائك- يا موسى بن عمران- بمحمد وآله الطيبين.

              فقال الله عز وجل لأهل عصر محمد (صلى الله عليه وآله): فإذا كان بالدعاء بمحمد وآله الطيبين نشر ظلمة أسلافكم المصعوقين بظلمهم ، أفما يجب عليكم أن لا تتعرضوا إلى مثل ما هلكوا به إلى أن أحياهم الله عز وجل؟»[490].

              2- ابن بابويه: قال: حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي (رضي الله عنه) ، قال: حدثني أبي ، عن حمدان ابن سليمان النيسابوري ، عن علي بن محمد بن الجهم ، قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا علي بن موسى (عليه السلام) ، فقال له المأمون: يا ابن رسول الله ، أليس من قولك: أن الأنبياء معصومون؟

              فقال: «بلى».

              فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له: فما معنى قوله عز وجل: )وَلَمَّا جاءَ مُوسى‏ لِمِيقاتِنا وكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي([491] الآية ، كيف يجوز أن يكون كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) ، لا يعلم أن الله- تعالى ذكره- لا تجوز عليه الرؤية حتى يسأله هذا السؤال؟

              فقال الرضا (عليه السلام): «إن كليم الله موسى بن عمران (عليه السلام) علم أن الله عز[492] عن أن يرى بالأبصار ، ولكنه‏ لما كلمه الله عز وجل وقربه نجيا ، رجع إلى قومه فأخبرهم أن الله كلمه وقربه ، وناجاه فقالوا: )لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ( حتى نسمع كلامه كما سمعت ، وكان القوم سبعمائة ألف[493] ، فاختار منهم سبعين ألفا ، ثم اختار منهم سبعة آلاف ، ثم اختار منهم سبعمائة ، ثم اختار منهم سبعين رجلا لميقات ربه. فخرج بهم إلى طور سيناء ، فأقامهم في سفح الجبل ، وصعد موسى (عليه السلام) إلى الطور فسأل الله تبارك وتعالى أن يكلمه ويسمعهم كلامه فكلمه الله تعالى ذكره وسمعوا كلامه من فوق وأسفل ويمين وشمال ووراء وأمام ، لأن الله عز وجل أحدثه في الشجرة ، ثم جعله منبعثا منها حتى سمعوه من جميع الوجوه.

              فقالوا: )لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ( بأن الذي سمعناه كلام الله (حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً( فلما قالوا هذا القول العظيم ، واستكبروا وعتوا ، بعث الله عليهم صاعقة فأخذتهم بظلمهم فماتوا.

              فقال موسى: يا رب ، ما أقول لبني إسرائيل إذا رجعت إليهم ، وقالوا: إنك ذهبت بهم فقتلتهم لأنك لم تكن صادقا فيما ادعيت من مناجاة الله عز وجل إياك؛ فأحياهم الله وبعثهم بعد[494]، فقالوا: إنك لو سألت الله أن يريك تنظر إليه لأجابك ، وكنت تخبرنا كيف هو ، فنعرفه حق معرفته.

              فقال موسى (عليه السلام): يا قوم ، إن الله لا يرى بالأبصار ولا كيفية له ، وإنما يعرف بآياته ويعلم بأعلامه .

              فقالوا: لن نؤمن لك حتى تسأله.

              فقال موسى (عليه السلام): يا رب ، إنك قد سمعت مقالة بني إسرائيل وأنت أعلم بصلاحهم ، فأوحى الله عز وجل إليه ، يا موسى ، سلني عما سألوك فلن أو آخذك بجهلهم.

              فعند ذلك قال موسى: )رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قالَ لَنْ تَرانِي وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ) وهو يهوي (فَسَوْفَ تَرانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ[495] بآية من آياته جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسى‏ صَعِقاً فَلَمَّا أَفاقَ قالَ سُبْحانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ [496] يقول: رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي (وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ([497] منهم بأنك لاترى».

              فقال المأمون: لله درك ، يا أبا الحسن! « [498]

              3- سعد بن عبد الله: عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن الحسين بن علوان ، عن محمد بن داود العبدي ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين (عليه السلام)- في كلامه لابن الكواء- قال له: «اسأل عما بدا لك».

              فقال: نعم ، إن أناسا من أصحابك يزعمون أنهم يردون بعد الموت؟

              فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): «نعم ، تكلم بما سمعت ، ولا تزد في الكلام ، فما قلت لهم [499]».

              قال: قلت: لا أؤمن بشي‏ء مما قلتم؟

              فقال له أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): «ويلك ، إن الله عز وجل ابتلى قوما بما كان من ذنوبهم ، فأماتهم قبل آجالهم التي سميت لهم ، ثم ردهم إلى الدنيا ليستوفوا رزقهم ، ثم أماتهم بعد ذلك».

              قال: فكبر[500] على ابن الكواء ولم يهتد له ، فقال له أمير المؤمنين: «ويلك تعلم أن الله عز وجل قال في كتابه: )وَاخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا) [501] فانطلق بهم ليشهدوا له إذا رجعوا عند الملأ من بني إسرائيل أن ربي قد كلمني ، فلو أنهم سلموا ذلك له وصدقوه لكان خيرا لهم ، ولكنهم قالوا لموسى (عليه السلام): (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً) قال الله عز وجل: (فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ) يعني الموت (وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ( فترى- يا ابن الكواء - أن هؤلاء رجعوا إلى منازلهم بعد ما ماتوا؟».

              فقال ابن الكواء: وما ذلك ، ثم أماتهم مكانهم؟

              فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): «لا ، ويلك! أ وليس قد أخبرك في كتاب الله حيث يقول: وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى)‏ [502]؟ فهذا بعد الموت إذ بعثهم».[503]
              sigpic

              Comment

              • لبيك_أحمد
                مشرف
                • 14-08-2009
                • 731

                #8
                رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمد لله رب العالمين
                ولا حول ولا قوة الابالله العلي العظيم
                اللهم صلي على محمد و ال محمد الائمة و المهديين و سلم تسليما




                لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ) (البقرة من الاية 286)

                الاية تشير الى الكسب والاكتساب وبينهما فرق واضح، فالكسب هو كل يترتب على اثر الفعل، حتى وان لم يتم اصلا، بينما الاكتساب مترتب على حصول الفعل. وللتوضيح اكثر، لابد ان ننظر الى معنى الاية مرة اخرى.

                فالاية تشير الى ان التكليف الالهي في العبادة والعمل بين يدي الله سبحانه وتعالى واقع على النفس وليس على الجسد الذي غالبا ما يبدو انه هو من يقوم بالفعل، والواقع ان الجسد يأتي بالفعل كنتيجة لما تريده النفس، أي ان فعل الجسد يأتي بتبعية قرار النفس للفعل، فالنفس هي المحرك للجسد، وهي الاصل في نشوء فعل الجسد، ولكن كيف تحرك النفس الجسد؟

                او لماذا الجسد اصلا اذا كانت النفس هي المكلفة وهي التي توجه فعل الجسد وعند الله هي التي تحاسب؟.

                لقد خلق الله الحقائق (الانفس) وجعلها خالدة، واودعها امكانيات كبيرة، فحقيقة كل انسان في هذه الدنيا تبقى خالدة بعد موته، حتى وان فنيَ الجسد بالموت، وقد مرت هذه الحقائق بالامتحان الاول في عالم الذر، ونحن الان في الامتحان الثاني، وشاء الله ان يودع هذه الحقائق طاقات هائلة، فلها بذلك الامكانية ان تقول للشيء كن فيكون بأذن الله. ولما علم الله ان هذه الانفس بطاقاتها الهائلة، وبضعفها امام مكر الدنيا وعبث الشيطان ستدعي جميعها الربوبية الا مارحم ربي، فقد حبسها بهذا الجسد، وجعله وعاء للنفس وطريقها لمعرفة هذه الدنيا، فالنفس تتعرف على ما حولها في هذه الدنيا من خلال الحواس التي اودعها الله في الجسد، والتي تتحسس وتميز الاشياء مادام الجسد مرتبط بالنفس، والا فبمجرد ان تنفصل النفس عن الجسد لا يعد الجسد الا طينة لا احساس فيها.

                والامتحان الالهي في حقيقته معركة بين الجسد والنفس، واعلى ما فيه ان تنتصر النفس فتقتل الجسد

                (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) ﴿البقرة 54﴾

                وهو فعل ابي عبد الله الحسين عليه السلام، الذي انتصر على الجسد وافناه في سبيل الله سبحانه وتعالى، وافنى بذلك الانا التي بين جنبيه. السلام عليك يا ابا عبدالله !
                قال الامام احمد الحسن (ع) المنقذ العالمي لكل الناس

                أدعو كل عاقل يطلب الحقيقة ليحمل فأساً كما حمله ابراهيم (ع) ويحطم كل الأصنام التي تعبد من دون الله بما فيها الصنم الموجود بين جنبيه وهو الأنا .

                [/CENTER]

                Comment

                • ذكر الله احمد
                  عضو جديد
                  • 12-02-2012
                  • 95

                  #9
                  رد: فاقتلوا بعضكم بعضاً

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
                  وفقكم الله لكل خير اخوتي الانصار على مشاركاتكم
                  ليس كلام الوالد احمد عليه السلام بل وجدته في موسوعة الانبياء والرسل ع : قصص الانبياء واحوالهم.
                  الهامش الذي تحت الروايه هو البحار ج13 ص222
                  Last edited by Habibi-Ahmed; 16-03-2012, 15:46. سبب آخر: املاء-بطلب من صاحب الموضوع

                  Comment

                  Working...
                  X
                  😀
                  🥰
                  🤢
                  😎
                  😡
                  👍
                  👎