إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

رجـــال عرفهـــم التاريـــخ

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صبر العقيلة
    عضو مميز
    • 30-12-2011
    • 1333

    #16
    رد: رجـــال عرفهـــم التاريـــخ



    زيد الشهيد

    ابو الحسين زيد الشهيد ابن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام .
    ولد سنة 78 كما عن رواية أبي داود واستشهد يوم الاثنين يوم وفي رواية المقاتل يوم الجمعة لليلتين خلتا من صفر سنة 120 وله 42 سنة

    أمه

    اسمها حورية أو حوراء اشتراها المختار بن أبي عبيدة الثقفي واهداها الى علي بن الحسين عليهما السلام في مقاتل الطالبين فولدت له زيدا وعمر وعليا وخديجة ثم روى بسنده عن زياد ابن المنذر ان المختار بن أبي عبيدة اشترى جارية بثلاثين الفا فقال لها أدبري فأدبرت ثم قال لها اقبلي فأقبلت ثم قال ما أرى أحدا أحق بها من علي بن الحسين عليه السلام فبث بها اليه وهي أم زيد بن علي عليه السلام ويأتي أن هشام بن عبدالملك عيره بأنه ابن امة فأجابه أن اسماعيل ابن أمة وكان نبيا مرسلا ورج من صلبه سيد ولد آدم واسحق كان ابن حرة كان من بلده القردة والخنازير وأنه لا يقصر برجل جده رسول الله (ص) أن يكون ابن أمة .
    سبب تسميته بهذا الاسم

    عن فرحة النمري عن أبي حمزة الثمالي في حديث قال لي علي ابن الحسين عليهما السلام يا أبا حمزة الا أحدثك بحديث ابني هذا بينا أنا ليلة ساجد وراكع إذ ذهب بي النوم من بعض حالاتي فرأيت كأبي في الجنة وزوجني رسول الله (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسنان عليهم السلام حورية من الحور العين فواقعتها واغتسلت في سدرة المنتهى فلما خرجت ناداني هاتف لينئك زيد ثلاث مرات فانتبهت من نومي وتطهرت وصليت الفجر فسمعت دق الباب ففتحته فإذا أنا برجل معه جارية ملفوف كمها على يده مخمرة بخمار فقلت ما حاجتك قال أريد أن القى علي بن الحسين قلت أنا علي بن الحسين قالت أرسلني المختار بن أبي عبيدة الثقفي وهو يقرؤك السلام وقد ابتاع هذه الجارية بستين دينارا وأرسلها اليك وانفذ معي ستمائة دينارا لتصرفها في نفقتها فكتبت جوابه ثم قلت للجارية ما اسمك قالت حوراء فعلقت بهذا الغلام فاسميته زيدا .





    ...
    روى ابن ادريس في السرائر عن كتاب أبي القاسم جعفر ابن قولويه انه قال روى بعض أصحابنا قال كنت عند علي بن الحسين عليهما السلام فكان إذا صلى الفجر لم يتكلم حتى تطلع الشمس. وفي اليوم الذي ولد فيه زيد وبشر بولادته التفت الى أصحابه وقال أي شيء ترون أن إسمي هذا المولود فقال كل منهم شيئا فقال (ع) يا غلام علي بالمصحف فجاؤا بالمصحف فوضعه في حجره وفتحه ونظر الى أول حرف في أول ورقة فكانت هذه الآية : وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما . فاطبق المصحف ثم فتحه ونظر فيه فكان في أول ورقة هذه الآية : إن الله إشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله الآية. فقال عليهم السلام هو والله زيد هو والله زيد أهو وذلك أنه عليه السلام كان يعلم بما ورثه عن آبائه عن الرسول (ص) أن الشهيد من أولاده اسمه زيد والآيتان
    دلتا على أنه يقاتل ويستشهد وذلك لأنه (ع) لما كان قد علم بما ورثه عن آبائه عن الرسول (ص) أن واحداً من أولاده مسمى بزيد سيستشهد مجاهدا في سبيل الله فلما خرجت هذه الآيات دالة على أن هذا الولد سيكون كذلك سماه زيدا ويستفاد من هذه الرواية جواز الاستخارة بالقرآن بهذا النحو بل جواز التفاؤل وعن اخطب خوارزم أنه قال في كتاب المقتل الذي ألفه روي أنه لما ولد زيد ابن علي رضي الله عنه سنة 75 بشر به علي بن الحسين زين العابدين فأخذ المصحف وفتحه ونظر فيه فخرج اول السطر أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم الآية فأطبقه ثم فتحه فخرج وفضل الله المجاهدين على القاعدين درجات فاطبقه ثم فتحه فخرج ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فأطبقه وقال عزيت عن هذا المولود وأنه لمن الشهدا
    وأخرج ابن عساكر عن حذيفة بن اليمان نحوه وفي البحار : نظر رسول الله (ص) الى زيد بن حارثة فقال المظلوم من أهل بيتي والمقتول في الله والمصلوب من أمتي سمي هذا وأشار الى زيد بن حارثة ثم قال أدن مني يا زيد زادك اسمك عندي حبا فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي وعن مقتل الخوارزمي عن أبي حفص المكي عن الحسين بن علي عليهما السلام في خبره قال في آخره أن أبي (ع) حدثني أنه سيكون منا رجل اسمه زيد يخرج فيقتل فلا يبقى في السماء ملك مقرب ولا نبي مرسل الا تلقى روحه ليرفعه أهل كل سماء الى سماء الخير.

    أقوال العلماء فيه

    هو جدنا الذي ينتهي نسبنا الى ولده الحسين ذي الدمعة ثم اليه ومجمل القول فيه انه كان عالما عابدا تقيا ابيا جامعا لصفات الكمال وهو أحد أباة الضيم البارزين تهضمه اهل الملك العضوض أعداء الرسول وذريته وأعداء بني هاشم في الجاهلية والاسلام حسودهم لفضلهم وأخو الفضل كثير الاعداء والحساد .

    وقاتلوهم في الاسلام حتى دخلوا فيه مكرهين وعاملوه بما لا تتحمله نفس ابية من أنواع الجفاء والاهتضام في الحجاز والشام فأبت نفسه القرار على الذل وخرج لما بذل له أهل العراق النصرة موطنا نفسه على أحد أمرين أما القتل أو عيش العز وإن لم يكن واثقا بوفاء أهل العراق لكنه رأى أنه إن لم يستطع أن يعيش عزيزا استطاع ان يموت عزيزا وقد اتفق علماء الاسلام على فضله ونبله وسمو مقامه كما اتفقت معظم الروايات على ذلك سوى روايات قليلة لا تصلح للمعارضة وسيأتي نقل الجميع انشاء الله تعالى وعده

    ابن شهر آشوب في المناقب في شعراء أهل البيت المقتصدين من السادات . وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ج1 ص315 : وممن تقيل مذاهب الاسلاف في آباء الضيم وكراهية الذل واختار القتل على ذلك وإن يموت كريما أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهو إمام الزيدية الذين ينسبون اليه لاجتماع شروط الامامة عندهم فيه وهو ان يكون من ولد علي وفاطمة عالما شجاعا كريما ويخرج بالسيف قال الشيخ في رجاله في أصحاب علي بن الحسين عليهما السلام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب وفي أصحاب الباقر عليه السلام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين وفي أصحاب الصادق عليه السلام زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين مدني تابعي قتل سنة 131 وله 42 سنة وفي تكملة نقد الرجال زيد بن علي بن الحسين عليهما السلام قد اتفق علماء الاسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله وقد روي في ذلك أخبار كثيرة حتى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك وعن الشهيد في قواعده في بحث الامر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه صرح بأن خروجه كان بإذن الإمام عليه السلام

    وقال المفيدفي الارشاد : كان زيد بن علي بن الحسين عليهم
    السلام عين اخوته بعد أبي جعفر (ع) وأفضلهم وكان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأخذ بثأر الحسين عليه السلام ثم روى بسنده عن أبي الجارود زياد ابن المنذر قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد بن علي قيل لي ذاك حليف القرآن وروىهشام( هشيم ) بن هشام ( ابن ميثم ) قال سألتخالد بن صفوان ( أحد الرواة عن زيد ) عن زيد بن علي وكان يحدثنا عنه فقلت أين لقيته قال بالرصافة ( وصافة هشام بالشام ) فقلت أي رجل كان فقال كان كما علمت يبكي من خشية الله حتى تختلط دموعه بمخاطه وأعتقد كثير من الشيعة فيه الامامة وكان سبب إعتقادهم ذلك فيه خروجه بالسيف يدعو الى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فظنوه يريد بذلك نفسه ولم يكن يريدها له لمعرفته باستحقاق أخيه للامامة من قبله ووصيته عند وفاته الى أبي عبدالله عليه السلام اي وصية أخيه الباقر الى ولده الصادق عليهما السلام .
    وقال السيدعلي خان الشيرازي في أوائل شرحه على الصحيفة الكاملة : في رياض السالكين هو أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام أمه أم ولد كان جم الفضائل عظيم المناقب وكان يقال له حليف القرآن روى أبو نصر البخاري عن أبي الجارود قال قدمت المدينة فجعلت كلما سألت عن زيد ابن علي قيل لي ذلك حليف القرآن ذاك اسطوانة المسجد من كثرة صلاته .
    وفي عمدة الطالب ص227 زيد الشهيد بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ويكنى أبا الحسين وأمه أم ولد ومناقبه أجل من أن تحصى وفضله أكثر من أن يوصف ويقال له حليف القرآن .
    وفي الرياض السيد الجليل الشهيد ابو الحسين زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمام الزيدية كان سيدا كبيرا عظيما في أهله وعند شيعة أبيه والروايات في فضله كثيرة وقد ألف جماعة من متأخري علماء الشيعة ومتقدميهم كتبا عديدة مقصورة على ذكر أخبار فضائله كما يظهر من مطاوي كتب الرجال ومن غيرها ومن المتأخرين الميرزا محمد الاسترابادي( صاحب الرجال ) فله رسالة في أحواله أورد فيها كلام المفيد في الارشاد بتمامه ونقل فيها أيضا ما رواه الطبرسي في أعلام الورى وما رواهابن طاوس في ربيع الشيعة وأورد روايات كثيرة في مدحه وعنأبي المؤيد موفق ابن أحمد المكي أخطب خوارزم أنه روى في مقتله عن خالد ابن صفوان قال انتهت الفصاحة والخطابة والزهادة والعبادة في بني هاشم الى زيد بن علي رضي الله عنه رأيته عند هشام بن عبد الملك يخاطبه وقد تضايق مجلسه وقال أبو اسحق الشبيعي رأيت زيد بن علي ابن الحسين فلم أر في أهله مثله ولا أفضل وكان أفصحهم لسانا وأكثرهم زهدا وبيانا قال أبو حنيفة شاهدت زيد بن علي كما شاهدت أهله فما رأيت في زمانه أفقه منه ولا أعلم ولا أسرع جوابا ولا أبين
    قولا لقد كان منقطع القرين وقال الاعمشما كان في أهل زيد بن علي مثل زيد ولا رأيت فيهم أفضل منه ولا أفصح ولا أعلم ولا أشجع ولو وفى له من تابعه لأقامهم على المنهج الواضح وقال أبو إسحق ابراهيم بن علي المعروف بالحصري القيرواني المالكي في زهر الآداب وثمر الالباب كان زيد بن علي رضي الله عنه دينا شجاعا من أحسن بني هاشم عبارة وأجملهم إشارة وكانت ملوك بني أمية تكتب إلى صاحب العراق أن أمنع أهل الكوفة من حضور زيد بن علي فإن له لسانا أقطع من ظبة السيف وأحد من شبا الاسنة وأبلغ من السحر والكهانة ومن كل نفت في عقدة .
    وعن السيد علي خان الحويزي إنه قال في نكت البيان كان زيد بن علي بن الحسين عليه الرحمة من خيرة اولاد الائمة المعصومين وكان فيه من الفضل والنقى والزهد والورع ما يتفوق به على غيره ولم يكن يفضله الا الأئمة المعصومون وأما شجاعته وكرمه فهما أظهر من أن يوصفا وهو من رؤوس أباة الضيم فكأنه سلك طريق جده الحسين عليه السلام وأختار قتلة الكرام على ميتة اللئام واحتساء المنية على طيب العيشة في كرب الدية .
    شربوا الموت في الكريهة حلوا * خوف أن يشربوا من الذل مرا

    ...
    شمخ بانفه عن يجلس بين يدي عدوه مجلس ذليل وإن يحط من قدره الرفيع الجليل وما حداه على خوض غمار المنايا وتقحم أهوال البلايا والرزايا الا استطالة أعداء الله واعداء الرسول عليه وبغضهم لجدة وأبيه فقام على أن يجلي ظلمة الظلم بنوره جسامه أو يفوز من كاس الشهادة باحتساء حمامه ( نحاول ملكا أو نموت فنعذرا ) ولم يكن في قيامه معتقدا كمعتقد الذين يزعمون أنهم تبعوا آثاره واستناروا مناره من فرق الزيدية بل كان عزمه على ما يظهر من حزن الصادق (ع) عليه ومن ترحمه عليه وعلى أصحابه ومن أعطاء أولاد الذين قتلوا بين يديه من الصدقة كما ورد في الاخبار أنه أن ظفر بالامر وازال أهل الضلال يرجع الامر الى الامام المعصوم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

    وعن الشيخ البهائي في آخر رسالته المعمولة في إثبات وجود القائم عليه السلام الآن أنه قال : أنا معشر الامامية لا نقول في زيد الا خيرا وكان جعفر الصادق عليه السلام يقول كثيرا رحم الله عمي زيدا وروي الرضا (ع) أنه قال لاصحابه إن زيدا يتخطى يوم القيامة بأهل المحشر حتى يدخل الجنة والروايات عن أئمتنا عليهم السلام في هذا المعنى كثرة وعن الشيخ حسن بن علي الطبرسي في آخر كتاب اسرار الامامة أنه أورد فصلا في أحوال زيد بن علي ذكر فيه الاخبار الواردة في فضائله وعن عاصم بن عمر بن الخطاب أنه قال بعد شهادة زيد مخاطبا أهل الكوفة لقد أصيب عندكم رجل ما كان في زمانه مثله ولا أرى يكون بعده مثله وقد رأيته وهو غلام حدث وإنه ليسمع الشيء من ذكر الله فيغشى عليه حتى يقول القائل ما هو عائد الى الدنيا . وقال الشعبي والله ما ولد النساء أفضل من زيد ابن علي ولا أفقه ولا أشجع ولا أزهد . وعن كتاب زينة المجالس أن زيدا ذهب يوما الى خالد بن عبدالله القسري أمير الكوفة فقام له خالد وعظمه وسأل شخصا كان حاضرا في المجلس لأي شيء تعظمك اليهود وتقدمك عليها فقال لأنني من نسل داود النبي فقال خالد كم بينك وبين داود قال بضعة واربعون واسطة فقال خالد هذا زيد بن علي ابن رسول الله يتصل به بثلاث وسائط فقال اليهودي عظم شخصا جعله الله تعالى عظيم بواسطته فقال خالد إني أرى احترامه وتوقيره واجباً عليّ قال اليهودي كذبت لو كنت تعتقد تعظيمه لاجلسته مكانك فقال خالد أنا لا آبى ذلك لكن هشام بن عبد الملك لا يرضى به قال اليهودي أن هشاما لا يقدر أن يمنعك عن رضا الله تعالى قال خالد إهدأ واخرج من المجلس سالما قال اليهودي إذا لم يرد الله تعالى لم يقدر أهل الدنيا على إيصال ضرر إلى أحد فلما وصل الكلام إلى هنا قام زيد وقال إن إعتقاد اليهود بالرسول (ص) أكثر من إعتقاد هؤلاء . وروى أبو الفرج في المقاتل بسنده عن خصيب الوابشي كنت إذا رأيت زيد بن علي رأيت لسارير النور في وجهه . وبسنده عن عاصم بن عبيد الله العمري انه ذكر عنده زيد بن علي فقال رايته بالمدينة وهو شاب يذكر الله عنده فيغشى عليه حتى يقول القائل ما يرجع الى الدنيا . وبسنده عن محمد بن أيوب الرافقي كانت البراجم وأهل النسك لا يعدلون بزيد أحدا . وفي تهذيب التهذيب ذكره ابن حبان في الثقات وقال رأى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأعاد ذكره في طبقة أتباع التابعين وقال روى عن أبيه وإليه تنسب الزيدية من طوائف الشيعة .

    ما رواه الكشي في مدحه

    روى عن محمد بن محمود حدثني أبو عبدالله الشاذاني وكتب به الي حدثني الفضل حدثني أبي حدثنا أبو يعقوب المقري وكان من كبار الزيدية قال كنت عند أبي جعفر جالسا إذا قبل زيد ابن علي فلما نظر اليه أبو جعفر قال هذا سيد أهل بيتي والطالب باوثارهم . وروى الكشي في ترجمة الحميري عن نصر بن الصباح عن اسحق ابن محمد البصري عن علي بن اسماعيل عن فضيل الرسان دخلت على أبي عبدالله عليه السلام بعد ما قبل زيد بن علي فأدخلت بيتا جوف بيت فقال لي يا فضيل قتل عمي زيد قلت نعم جعلت فداك قال رحمه الله أما إنه كان مؤمنا وكان عارفا وكان عالما صدوقا أما انه لو ظفر لوفى أما انه لو ملك لعرف كيف يضمها . وفي ترجمة سليمان ابن خالد عن محمد بن الحسن وعثمان بن حامد قالا حدثنا محمد بن يزداد عن محمد بن الحسين عن الحسن بن علي بن فضال عن مروان ابن مسلم عن عمار الساباطي كان سليمان بن خالد خرج مع زيد بن علي حين خرج فقال له رجل ونحن وقوف في ناحية وزيد واقف في ناحية ما تقول في زيد هو خير أم جعفر فقال سليمان قلت والله ليوم من جعفر خير من زيد أيام الدنيا فحرك دابته واتى زيدا وقص عليه القصة ومضيت نحوه فانتبهت الى زيد وهو يقول جعفر امامنا في الحلال والحرام . وفي ترجمة سودة بن كليب بسنده عن سودة ابن كليب قال لي زيد بن علي يا سودة كيف علمتم ان صاحبكم على ما تذكرونه فقلت على الخبير سقطت كنا نأتي أخاك محمد بن علي عليهما السلام نسأله فيقول قال رسول الله (ص) وقال الله عز وجل في كتابه حتى مضى أخوك فأتيناكم آل محمد وأنت فيمن اتينا فتخبرونا ببعض ولا تخبرونا بكل الذي نسألكم عنه حتى اتينا ابن أخيك جعفرا فقال لنا كل ما قال أبوه قال رسول الله (ص) وقال الله تعالى فتبسم وقال أما والله ان قلت بدا فإن كتب علي صلوات الله عليه عنده. ومن كانت كتب علي عنده فهو وارثه في العلم وهو الامام وهذا اعتراف ضمني منه بامامة الصادق عليه السلام ويأتي في ترجمة ابنه يحيى ما له تعلق بالمقام.

    ما رواه الصدوق في الامالي والكليني في الروضة

    روى الصدوق في الامالي والكليني في روضة الكافي بالاسناد عن الصادق عليه السلام أنه قال لا تقولوا خرج زيد فإن زيدا كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم الى نفسه إنما دعا الى الرضا من آل محمد (ص) ولو ظفر لوفى بما دعاكم اليه إنما خرج الى سلطان مجتمع لينقضه.

    ما روي في مقاتل الطالبيين

    روى ابو الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيين بسنده عن أبي قرة قال لي زيد والذي يعلم ما تحت وريد زيد بن علي أن زيد ابن علي لم يهتك لله محرما منذ عرف يمينه من شماله وبسنده عن عبدالله ابن جرير أو ابن حرب رأيت جعفر بن محمد يمسك لزيد بن علي بالركاب ويسوي ثيابه على السرج ( قال المؤلف ) في هذا الحديث نظر فإن قلنا إن الصادق يحسن خلقه وتواضعه وكمال ادبه يجوز أن يفعل ذلك مع عمه زيد فزيد لم يكن ليدعه يفعل ذلك مع اعترافه بامامته عليه كما يأتي . وبسنده عن سعيد بن خثيم : كان بين زيد ابن علي وعبدالله بن الحسن مناظرة في صدقات علي عليه السلام فكانا يتحاكمان الى قاض فإذا قاما من عنده أسرع عبدالله الى دابة زيد فأمسك له بالركاب.

    ما رواه الخوارزمي في فضله

    عن مقتل الخوارزمي مسندا عن علي (ع) قال الشهيد من ذريتي والقائم بالحق من ولدي المصلوب بكناسة كوفان امام المجاهدين وقائد الغر المحجلين يأتي هو يوم القيامة وأصحابه تتلقاهم الملائكة ينادونهم ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون .

    ما رواه الخزاز في فضله

    روى الشيخ الجليل علي بن محمد الخزاز القمي في كفاية الأثر في النصوص على الأئمة الاثني عشر عن المتوكل بن هرون انه قال لقيت يحيى بن زيد بعد قتل أبيه وهو متوجه الى خراسان فما رأيت رجلا مثله في عقله وفضله وسألته عن أبيه فقال قتل وصلب في الكناسة ثم بكى وبكيت فلما سكت قلت له يا ابن رسول الله وما الذي أخرجه الى قتال هذا الطاغي وقد علم من أهل الكوفة ما علم فقال إني سألت أبي عن سبب ذلك فقال سمعت أبي يحدث عن أبيه الحسين بن علي عليهما السلام قال وضع رسول الله (ص) على صلبي فقال يا حسين يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يقتل شهيدا فإذا كان يوم القيامة عبر هو وأصحابه على رقاب الناس ودخلوا الجنة وإني أحب أن أكون ذلك الذي أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال يحيى رحم الله أبي زيدا كان والله أحد المتعبدين قائم ليله صائم نهاره يجاهد في سبيل الله حق جهاده فقلت يا ابن رسول الله هذه صفة امام حق فقال يا ابا عبدالله ان أبي لم يكن بامام ولكن من السادات الكرام وزهادهم وكان من المجاهدين في سبيل الله .

    ما رواه المرتضى في مدحه

    عن المسائل الناصرية للشريف المرتضى عن أبي الجارود زياد بن المنذر قيل لأبي جعفر الباقر أي إخوتك أحب إليك وأفضل قال أما عبد الله فيدي التي أبطش بها وأما عمر فبصري الذي أبصر به وأما زيد فلساني الذي أنطق به وأما الحسين فحليم يمشي على الأرض هونا.



    مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
    وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
    وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

    نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

    Comment

    • صبر العقيلة
      عضو مميز
      • 30-12-2011
      • 1333

      #17
      رد: رجـــال عرفهـــم التاريـــخ



      برير بن خضير الهمداني المشرقي

      برير بن خضير الهمداني المشرقي وبنو مشرق بطن من همدان

      كان برير شيخا تابعيا ناسكا ، قارئا للقرآن ، من شيوخ القراء ، ومن أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين ، وهو خال أبي إسحاق الهمداني السبعي قال أهل السير : أنه لما بلغ خبر الحسين ( عليه السلام ) سار من الكوفة إلى مكة ليجتمع بالحسين ( عليه السلام ) فجاء معه حتى استشهد .

      وقال السروي : لما ضيق الحر على الحسين ( عليه السلام ) جمع أصحابه فخطبهم بخطبته التي يقول فيها : " أما بعد ، فإن الدنيا قد تغيرت الخ "

      فقام إليه مسلم ونافع فقالا ما قالا في ترجمتيهما ، ثم قام برير فقال : والله يا بن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك ، تقطع فيك أعضاؤنا ، حتى يكون جدك يوم القيامة بين أيدينا شفيعا لنا ، فلا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم ، وويل لهم ماذا يلقون به الله ، وأف لهم يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنم .
      وقال أبو مخنف : أمر الحسين ( عليه السلام ) في اليوم التاسع من المحرم بفسطاط فضرب ، ثم أمر بمسك فميث في جفنة عظيمة فأطلى بالنورة ، وعبد الرحمن بن عبد ربة ،وبرير على باب الفسطاط تختلف مناكبهما ، فازدحما أيهما يطلي على أثر الحسين ( عليه السلام ) ، فجعل برير يهازل عبد الرحمن ويضاحكه ، فقال عبد الرحمن : دعنا ، فوالله ما هذه بساعة باطل ! فقال برير : والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شابا ولا كهلا ، ولكني والله لمستبشر بما نحن لاقون ، والله إن بيننا وبين الحور العين إلا أن نحمل على هؤلاء فيميلون علينا بأسيافهم ، ولوددت أن ملوا بها الساعة ! وقال أيضا ، روى الضحاك بن قيس المشرقي - وكان بايع الحسين على أن يحامي عنه ما ظن أن المحاماة تدفع عن الحسين ( عليه السلام ) فإن لم يجد بدا فهو في حل - قال : بتنا الليلة العاشرة ، فقام الحسين وأصحابه الليل كله يصلون ويستغفرون ويدعون يتضرعون ، فمرت بنا خيل تحرسنا ، وإن الحسين ليقرأ * ( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين * ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) * ، فسمعها رجل ( 6) من تلك الخيل فقال : نحن ورب الكعبة الطيبون ، ميزنا منكم . قال : فعرفته ، فقلت لبرير : أتعرف من هذا ؟ قال : لا . قلت : أبو حريث ( عبد الله بن شهر السبيعي - وكان مضحاكا بطالا ، وكان ربما حبسه سعيد بن قيس الهمداني في جناية - فعرفه برير ، فقال له : أما أنت فلن يجعلك الله في الطيبين ! فقال له : من أنت ؟ قال : برير .

      فقال : إنا لله عز علي ! هلكت والله ، هلكت والله يا برير ! فقال له برير : هل لك أن تتوب إلى الله من ذنوبك العظام ! فوالله إنا لنحن الطيبون وأنتم الخبيثون ، قال : وأنا والله على ذلك من الشاهدين ، فقال ويحك أفلا تنفعك معرفتك ! قال : جعلت فداك ! فمن ينادم يزيد بن عذرة العنزي ؟ هاهو ذا معي .
      قال : قبح الله رأيك أنت سفيه على كل حال .
      قال : ثم انصرف عنا .
      وروى بعض المؤرخين أنه لما بلغ من الحسين ( عليه السلام ) العطش ما شاء الله أن يبلغ استأذن برير الحسين ( عليه السلام ) في أن يكلم القوم فأذن له ، فوقف قريبا منهم ، ونادى : يا معشر الناس ، إن الله بعث بالحق محمدا بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها ، وقد حيل بينه وبين ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفجزاء محمد هذا ؟ فقالوا : يا برير ، قد أكثرت الكلام فاكفف ، فوالله ليعطشن الحسين ( عليه السلام ) كما عطش من كان قبله ، فقال الحسين ( عليه السلام ) اكفف يا برير ، ثم وثب متوكئا على سيفه ، فخطبهم هو ( عليه السلام ) بخطبته التي يقول فيها : " أنشدكم الله هل تعرفوني . . . الخ " . وروى أبو مخنف عن عفيف بن زهير بن أبي الأخنس قال : خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير ، كيف ترى صنع الله بك ؟ قال : صنع الله بي والله خيرا ، وصنع بك شرا ، فقال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذابا ، أتذكر وأنا أماشيك في سكة بن دودان وأنت تقول : إن عثمان كان كذا ، وإن معاوية ضال مضل ، وإن علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى ؟ قال برير : أشهد أن هذا رأيي وقولي ، فقال يزيد : فإني أشهد أنك من الضالين ، قال برير : فهل لك أن أباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحق المبطل ، ثم أخرج لأبارزك .
      قال : فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ، يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحق المبطل ،ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضره شيئا ، وضرب برير يزيد ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ ، فخر كأنما هوى من حالق ، وإن سيف برير لثابت في رأسه ، فكأني أنظر إليه ينضنضه من رأسه ، حتى أخرجه وهو يقول :
      أنا برير وأبي خضير * وكل خير فله برير
      ثم بارزالقوم فحمل عليه رضي بن منقد العبدي ، فاعتنق بريرا ، فاعتركا ساعة ، ثم إن بريرا صرعه وقعد على صدره ، فجعل رضي يصيح بأصحابه : أين أهل المصاع والدفاع ؟ فذهب كعب بن جابر بن عمرو الأزدي يحمل عليه ، فقلت له : إن هذا برير ابن خضير القارئ الذي كان يقرئنا القرآن في المسجد ! وحمل عليه بالرمح حتى وضعه في ظهره ، فلما وجد برير مس الرمح برك على رضي فعض أنفه حتى قطعه ، وأنفذ الطعنة كعب حتى ألقاه عنه ، وقد غيب السنان في ظهره ، ثم أقبل يضربه بسيفه حتى برد ، فكأني أنظر إلى رضي قام ينفض التراب عنه ، ويده على أنفه وهو يقول : أنعمت علي يا أخا الأزد نعمة لا أنساها أبدا . فلما رجع كعب ، قالت له أخته النوار بنت جابر : أعنت على ابن فاطمة ، وقتلت سيد القراء ، لقد أتيت عظيما من الأمر ، والله لا أكلمك من رأسي كلمة أبدا .

      فقال كعب في ذلك :
      سلي تخبري عني وأنت ذميمة * غداة حسين والرماح شوارع
      ألم أت أقصى ما كرهت ولم يخل * علي غداة الروع ما أنا صانع
      معي يزني لم تخنه كعوبه * وأبيض مخشوب الغرارين قاطع
      فجردته في عصبة ليس دينهم * بديني وإني بابن حرب لقانع
      ولم تر عيني مثلهم في زمانهم * ولا قبلهم في الناس إذ أنا يافع
      أشد قراعا بالسيوف لدى الوغى * ألا كل من يحمي الذمار مقارع
      وقد صبروا للطعن والضرب حسرا * وقد نازلوا لو أن ذلك نافع
      فابلغ عبيد الله إما لقيته * بأني مطيع للخليفة سامع
      قتلت بريرا ثم حملت نعمة * أبا منقذ لما دعا : من يماصع ؟
      قال : فبلغت أبياته رضي بن منقذ ، فقال مجيبا له يرد عليه :
      فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم * ولا جعل النعماء عند ابن جابر
      لقد كان ذاك اليوم عارا وسبة * تعيره الأبناء بعد المعاشر
      فيا ليت أني كنت من قبل قتله * ويوم حسين كنت في رمس قابر

      وفي برير أقول : جزى الله رب العالمين مباهلا * عن الدين كيما ينهج الحق طالبه
      وأزهر من همدان يلقي بنفسه * على الجمع حيث الجمع تخشى مواكبه
      أبر على الصيد الكماة بموقف * مناهجه مسدودة ومذاهبه
      إلى أن قضى في الله يعلم رمحه * بصدق توخيه ويشهد قاضبه
      فقل لصريع قام من غير مارن * عذرتك إن الليث تدمى مخالبه



      مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
      وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
      وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

      نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

      Comment

      • هشام
        عضو نشيط
        • 22-02-2012
        • 110

        #18
        رد: رجـــال عرفهـــم التاريـــخ

        شكرا لكم موضوع رائع اختي منى ننتظر المزيد

        Comment

        Working...
        X
        😀
        🥰
        🤢
        😎
        😡
        👍
        👎