إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ما المقصود بالوتر الموتور في زيارة الإمام الحسين عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • صبر العقيلة
    عضو مميز
    • 30-12-2011
    • 1333

    ما المقصود بالوتر الموتور في زيارة الإمام الحسين عليه السلام


    بســم الله الرحمــن الرحيــم
    اللهــم صـلِ علـى محمــد وآل محمــد الأئمــه والمهدييــن وسلــم تسليمــاً كثيــراً



    يطلق لفظ الوتر ويُراد منه الفرد، فحينما يقال عن الله تعالى انَه وتر، فمعناه أنَه فرد واحد، ليس له شريك ولا مثيل ولا شبيه له في صفاته العليا وأسمائه الحسنى.

    ومعنى انَ الحسين (عليه السلام) وتر، هو أنَه بقي وحيداً فريداً ليس معه من أحدٍ يذبُ عنه وينتصر له، في عسكرٍ يناهز عدده الثلاثين ألفاً ليس فيهم إلا من هو غشوم ظلوم، يودُ لو قُطِّع الحسين (عليه السلام) أوصالاً، ثم كان منهم ما أمَلوا.

    أو انَ المراد من كونه (عليه السلام) وتراً هو أنَه لا شبيه ولا نظير له فيما كان قد وقع عليه، فهو وحده في تاريخ الرسالات الذي اجتمعت عليه كلُ تلك العظائم، لذلك فشهادته التي حظيَ بها ليس لها من نظير ولم تتفق لواحدٍ من الأنبياء أو الأوصياء، فليس من أحدٍ في تاريخ الإنسان قد تظافر على قتله ثلاثون ألف رجلٍ مجتمعين، وهو وحده في وسطهم ليس له من ظهيرٍ ولا نصير، فهو وتر لا شبيه له.

    ويُطلق لفظ الوتر ويراد منه الظلامة في الدم، وعليه فإنَ وصف الإمام الحسين (عليه السلام) بالوتر مبنيٌ على حذف المضاف، فالحسين وتر أي انَه صاحب الوتر وانَه صاحب الظلامة، وإنما حُذف المضاف لغرض التعبير عن انَ الظلامة التي وقعت على الحسين (صلوات الله عليه) بلغت حداً حتى كأنَه صار عين الظلامة، وذلك لفظاعة ما كان قد وقع عليه من ظلم.

    فنعت الحسين (عليه السلام) بالوتر رغم انَ لفظ الوتر مصدر كنعت عليٍ بالعدل رغم انَه مصدر، فيقال: عليٌ عَدلٌ، بمعنى انَه بلغ عدله حداً حتى صار كأنَه هو العدل بعينه والعدل هو.

    وقد يُطلق الوتر ويُراد منه الثأر، فيكون المراد من وصف الإمام الحسين (عليه السلام) بالوتر هو انَه صاحب الوتر، أي صاحب الثأر، أي المستحق لأن يثأر له.


    وقد ورد في بعض الزيارات المأثورة: "السلام عليك يا وتر الله الموتور"، أي ثأر الله (جلَ وعلا)، فهو الذي يثأر اللهُ تعالى له أو الذي كان الثأر له ثأر لله (جلَ وعلا).
    والمراد من الموتور لغةً: هو مَن قُتل حميمُه أو أحد أقربائه، فلم يأخذ بثأره من القاتل، فالقاتل واتر، ومَن قُتل حميمه أو ولده موتور.



    وقد كان الحسين (عليه السلام) موتورًا قبل انْ يُقتل، حيث قُتلت أولاده وأولاد أخيه وبنو عمومته أمامه وعلى مرأىً منه، لذلك فهو موتور، لأنَ أولاده قد قُتلوا فلم يسعه أن يقتصَ ممَن قتلهم.

    ثم إنَ وصف الحسين (عليه السلام) في الزيارة المأثورة بالموتور فيه إشعار بانحصار هذا النعت به دون غيره، كما هو مقتضى تعريف النعت بالألف واللام، والغرض من ذلك هو الإشارة إلى انَ أحقَ من وُصف بالموتور هو الإمام الحسين صلوات الله عليه







    والحمــد لله وحــده



    مـآ طـآح العلـم بالكَـآع ... حضـر سـآعتهـآ مهدينـآ
    وطــخ للكَـآع ابـو صـآلـح ... وشـآل العلـم بيمينـه
    وانطــه عهـد يـآخـذ الثـآر ... واحنـه الثـآر تـآنينـه

    نصــــر مـن الله وفتـــح قريـــــب

  • هشام
    عضو نشيط
    • 22-02-2012
    • 110

    #2
    رد: ما المقصود بالوتر الموتور في زيارة الإمام الحسين عليه السلام

    تحصنت بذي الملك والملكوت، واعتصمت بذي القدرة والجبروت، واستعنت بذي العزة واللاهوت، من كل ما أخاف وأحذر، وبمحمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي و محمد و علي والحسن ومحمد ، والحمد لله وحده.

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎