إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

    قوله تعالى:

    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا 23 لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاء أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً 24)

    1 - محمد بن العباس ، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن محمد بن زكريا ، عن أحمد بن محمد ابن يزيد ، عن سهل بن عامر البجلي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن محمد بن الحنفية (رضي الله عنه) ، وعمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام)[133] ، قال: قال علي (عليه السلام): «كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله) أنا ، وعمي حمزة ، وأخي جعفر ، وابن عمي عبيدة بن الحارث على أمر وفينا به لله ولرسوله ، فتقدمني أصحابي وخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل ، فأنزل الله سبحانه فينا: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ) حمزة ، وجعفر ، وعبيدة (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). فأنا المنتظر ، وما بدلت تبديلا».[134]

    2 - وعنه ، قال: حدثني علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن يحيى بن صالح ، عن مالك بن خالد الأسدي ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن جده عبد الله بن الحسن ، عن آبائه (عليهم السلام) ، قال: وعاهد الله علي بن أبي طالب ، وحمزة بن عبد المطلب ، وجعفر بن أبي طالب[135] (عليهم السلام) أن لا يفروا من زحف أبدا ، فتموا كلهم ، فأنزل الله عز وجل: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ) حمزة استشهد يوم أحد ، وجعفر استشهد يوم مؤتة (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) يعني علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليه) ، (وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) يعني الذي عاهدوا الله عليه.[136]

    3 - ابن بابويه ، قال: حدثني أبي ، ومحمد بن الحسن (رضى الله عنهما) ، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله ، قال: حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد ، قال: حدثني جعفر بن محمد النوفلي ، عن يعقوب بن يزيد ، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن أحمد بن محمد بن عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله الكوفي ، قال: حدثنا موسى بن عبيدة ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن محمد بن الحنفية (رضي الله عنه). وعمرو بن أبي المقدام ، عن جابر ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، قال: «أتى رأس اليهود إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) عند منصرفه من وقعة النهروان ، وهو جالس في مسجد الكوفة ، فقال: يا أمير المؤمنين ، إني أريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي ، أو وصي نبي ، فإن شئت سألتك ، وإن شئت أعفيك. قال: سل عما بدا لك ، يا أخا اليهود.قال: إنا نجد في الكتاب أن الله عز وجل إذا بعث نبيا أوحى إليه أن يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر أمته من بعده ، وأن يعهد إليهم فيه عهدا يحتذى عليه ، ويعمل به في أمته من بعده ، وأن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء ، ويمتحنهم بعد وفاتهم ، فأخبرنا: كم يمتحن الله الأوصياء في حياة الأنبياء ، وكم يمتحنهم بعد وفاتهم من مرة ، وإلى ما يصير آخر أمر الأوصياء ، إذا رضي محنتهم؟ فقال له علي (عليه السلام): والله الذي لا إله غيره ، الذي فلق البحر لبني إسرائيل ، وأنزل التوراة على موسى (عليه السلام) لئن أخبرتك بحق عما تسأل عنه ، لتقرن به؟ قال: نعم.قال (عليه السلام): والذي فلق البحر لبني إسرائيل ، وأنزل التوراة على موسى (عليه السلام) ، لئن أجبتك لتسلمن؟ قال:نعم. قال علي (عليه السلام): إن الله عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة الأنبياء في سبعة مواطن ليبتلي طاعتهم ، فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الأنبياء أن يتخذوهم أولياء في حياتهم ، وأوصياء بعد وفاتهم ، وتصير طاعة الأوصياء في أعناق الأمم ممن يقول بطاعة الأنبياء ، ثم يمتحن الأوصياء بعد وفاة الأنبياء (عليهم السلام) في سبعة مواطن ليبلوا صبرهم ، فإذا رضي محنتهم ختم لهم بالشهادة[137]، ليلحقهم بالأنبياء وقد أكمل لهم السعادة.قال له رأس اليهود: صدقت- يا أمير المؤمنين- فأخبرني ، كم امتحنك الله في حياة محمد من مرة ، وكم امتحنك بعد وفاته من مرة ، وإلى ما يصير أمرك؟ فأخذ علي (عليه السلام) بيده ، وقال: انهض بنا أنبئك بذلك ، يا أخا اليهود. فقام إليه جماعة من أصحابه ، فقالوا: يا أمير المؤمنين ، أنبئنا بذلك معه. فقال: إني أخاف أن لا تحتمله قلوبكم. قالوا: ولم ذلك ، يا أمير المؤمنين؟ قال: لأمور بدت لي من كثير منكم. فقام إليه الأشتر ، فقال: يا أمير المؤمنين ، أنبئنا بذلك ، فوالله إنا لنعلم أنه ما على ظهر الأرض وصي نبي سواك ، وإنا لنعلم أن الله لا يبعث بعد نبينا (صلى الله عليه وآله) نبيا سواه ، وأن طاعتك لفي أعناقنا موصولة بطاعة نبينا (صلى الله عليه وآله). فجلس علي (عليه السلام) ، فأقبل على اليهودي ، فقال: يا أخا اليهود ، إن الله عز وجل امتحنني في حياة نبينا (صلى الله عليه وآله) في سبعة مواطن ، فوجدني فيهن- من غير تزكية لنفسي- بنعمة الله له مطيعا؟


    قال: فيم ، وفيم ، يا أمير المؤمنين؟ قال: أما أولهن- وساق الحديث بذكر الاولى ، والثانية ، والثالثة ، والرابعة ، إلى أن قال-: وأما الخامسة- يا أخا اليهود- فإن قريشا والعرب تجمعت ، وعقدت بينها عقدا وميثاقا لا ترجع من وجهها حتى تقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وتقتلنا معه معاشر بني عبد المطلب ، ثم أقبلت بحدها وحديدها حتى أناخت علينا بالمدينة ، واثقة بأنفسها فيما توجهت له ، فهبط جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه و آله) فأنبأه بذلك ، فخندق على نفسه ، ومن معه من المهاجرين والأنصار ، فقدمت قريش ، فأقامت على الخندق محاصرة لنا ، ترى في أنفسها القوة ، وفينا الضعف ، ترعد ، وتبرق ، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوها إلى الله عز وجل ، ويناشدها بالقرابة والرحم ، فتأبى عليه ، ولا يزيدها ذلك إلا عتوا ، فارسها فارس العرب يومئذ عمرو بن عبدود ، يهدر كالبعير المغتلم[138] ، يدعو إلى البراز ، ويرتجز ، ويخطر برمحه مرة ، وبسيفه مرة ، لا يقدم عليه مقدم ، ولا يطمع فيه طامع ، ولا حمية تهيجه ، و لابصيرة تشجعه ، فأنهضني إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وعممني بيده ، وأعطاني سيفه هذا- وضرب بيده إلى ذي الفقار- فخرجت إليه ، ونساء أهل المدينة بواكي إشفاقا علي من ابن عبد ود ، فقتله الله عز وجل بيدي ، والعرب لا تعد لها فارسا غيره ، وضربني هذه الضربة- وأومأ بيده إلى هامته- فهزم الله قريشا والعرب بذلك ، وبما كان مني فيهم من النكاية. ثم التفت (عليه السلام) إلى أصحابه ، فقال: أليس كذلك؟ قالوا: بلى ، يا أمير المؤمنين». ثم ذكر السادسة ، والسابعة ، ثم ذكر أول السبع بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ثم الثانية ، ثم الثالثة ، ثم الرابعة ، وذكرها ، وقال (عليه السلام) فيها: «وأما نفسي ، فقد علم من حضر ممن ترى ، ومن غاب من أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أن الموت عندي بمنزلة الشربة الباردة في اليوم الشديد الحر من ذي العطش الصدي ، ولقد كنت عاهدت الله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله): أنا ، وعمي حمزة ، وأخي جعفر ، وابن عمي عبيدة على أمر وفينا به لله عز وجل ولرسوله ، فتقدمني أصحابي ، وتخلفت بعدهم لما أراد الله عز وجل ، فأنزل الله فينا: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) حمزة ، وجعفر ، وعبيدة ، وأنا - والله- المنتظر».[139]

    4 - ابن شهر آشوب: عن أبي الورد ، عن أبي جعفر (عليه السلام): (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) قال: «علي ، وحمزة ، وجعفر ، (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ) ، قال: عهده ، وهو حمزة ، وجعفر (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) ، قال: علي بن أبي طالب (عليه السلام)».[140]

    5 - علي بن إبراهيم ، قال: وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر (عليه السلام) ، في قوله: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ): «أي لا يغيروا[141] أبدا (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ) أي أجله ، وهو حمزة ، وجعفر بن أبي طالب (وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ) أجله ، يعني عليا (عليه السلام) ، (وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنافِقِينَ إِنْ شاءَ)». الآية.[142]

    6 - محمد بن يعقوب: عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، قال: كنت عند أبي عبد الله (عليه السلام) ، إذ دخل عليه أبو بصير- وذكر الحديث إلى أن قال -: «يا أبا محمد ، لقد ذكركم الله في كتابه ، فقال: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلًا). إنكم وفيتم بما أخذ الله عليه ميثاقكم من ولايتنا ، وإنكم لم تبدلوا بنا غيرنا ، ولو لم تفعلوا لعيركم الله كما عيرهم ، حيث يقول جل ذكره: (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ)[143] ».[144]

    7 - وعنه: عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي ، من أحبك ثم مات فقد قضى نحبه ، ومن أحبك ولم يمت فهو ينتظر ، وما طلعت شمس ولا غربت إلا طلعت عليه برزق وإيمان». وفي نسخة: «نور».[145]

    8 - وعنه: عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن سنان ، عن نصير أبي الحكم الخثعمي ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، قال: «المؤمن مؤمنان: فمؤمن صدق بعهد الله ، ووفى بشرطه ، وذلك قول الله عز وجل: (رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ) ، فذلك الذي لا تصيبه أهوال الدنيا ، ولا أهوال الآخرة ، وذلك ممن يشفع ولا يشفع له ، ومؤمن كخامة[146] الزرع ، تعوج أحيانا ، وتقوم أحيانا ، وذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا ، وأهوال الآخرة ، وذلك ممن يشفع له ولا يشفع».[147]

    من تفسير البرهان لهاشم البحراني
    sigpic
  • السراج المنير13
    عضو جديد
    • 30-03-2012
    • 14

    #2
    رد: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ماعاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلً

    جزاكم الله خير الجزاء
    وجعلها في ميزان حسناتكم
    والحمد لله وحده

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎