إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

الاستخارة عند السلف الصالح

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    الاستخارة عند السلف الصالح

    بسم الله الرحمن الرحيم



    اللهم صل علی محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما >>
    يكذب اليوم الناس بقولهم انهم يتبعون كلام ال محمد عليهم السلام وهم يرفضون الحديث تلوا الحديث ..... ويكذبون ايضا عندما يقولون انهم يتبعون العلماء السابقين وينتهجون منهجهم فهم اليوم يرفضون متبنياتهم التي اعتمدوا عليها من منهج ال محمد عليهم السلام ..>>
    ويتمسكون اليوم بفقهاء لا حض لهم لا في الدنيا ولا في الاخرة .>>
    ولو سآلتهم من اقرب الی طريق الحق ؟ من كان معاصرا للمعصوم او قريبا من زمن المعصوم أوالسفراء !! أم أولئك الذين مضت عليهم السنوات والقرون عن المعصوم ؟؟
    قال تعالی :
    {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179
    {أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
    ومن ضمن الأمور التي أنكرها اليوم فقهاء الضلالة هي ( الاستخارة ) واعتبروها ليست حجة وبكلامهم هذا يردون عشرات الأحاديث التي وردت عن ال محمد عليهم السلام ويتهمون الله سبحانه وتعالی بعدم النصح مع عبده والعياذ بالله اذا ما دعاه واستخاره واسترشده .
    وكانت الاستخارة سيرة ال محمد عليهم السلام وسيرة أتباعهم في كل أمور الدنيا والآخرة
    وكذلك تمسك السلف الصالح بالاستخارة وعملوا بها في مجری حياتهم وكانوا موقنين ان الله سبحانه لايخلف وعده الذي وعده ولا يترك عبده حائرا بين أمواج الفتن ما أن التجأ إليه سبحانه .
    انقل لكم كلام احد العلماء العاملين وهو
    (السيد أبي القاسم علي بن موسی بن طاووس الحسني الحلي )
    المتوقي سنة 644 للهجرة
    من كتابه الموسوم
    ( فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب في الاستخارات )
    فيقول فيه : في صفحة 173 – 190 وقد اخذت موضع الشاهد فقط
    (( أخبرني بها شيخي العالم الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهاني معاً ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر الطوسي ، عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، عن الشيخ أبي القاسم جعفربن محمد بن قولويه ، عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن عمروبن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر(عليه السلام ) قال:
    كان عليُّ بن الحسين ( صلوات الله عليه ) إذا همَ بامر حجٍ ، أو عُمرةٍ ، أو بيعٍ ، أو شراءٍ أو عتق تطهّرَ ثم صلى ركعتي الاستخارة ، يقرأ فيهما بسورة الحشر وسورة الرحمن ، ثم يقرأ المعوذتين وقل هو الله أحد ، إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين ، ثَم يقول - وفي رواية : قال في دبر الركعتين - : (اللهُم إنْ كَانَ كَذَا وكَذَا خَيراً لي في ديني ودنْيَاي ، وعاجِل أمري وآجِلِه ، فصلِ على محمدٍ وآله ، ويَسّرْهُ لي على أحسنِ الوجوهِ وأجْمَلها،اللهُمَّ وإنْ كان كذا وكذا شراً لي في دِيني ودنْيَايَ وآخِرَتِي ، وعاجل أمْري وآجِله فصلِ على محمدٍ وآلِهِ وَاصْرِفه عني ، ربيَ صلِّ على محمد والِ محمد ، واعزمْ لي على رشْدي وإن كرِهت ذلك، أو أبَتْهُ نفسي . رواه الكليني في الكافي 3: 470/ 2 ، والبرقي في المحاسن : 600/ 11 ، والكفعمي في البلد الأمين : 160 ونقله المجلسي في بحار الأنوار 91: 263/ ذيل ح 15 . تهذيب الأحكام 3: 180/ 2 .



    أخبرني شيخي العالم الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهانيّ معاً ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن السعيد أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبيّ ، عن السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، عن الشيخ أبي القاسم جعفربن قولويه القمي، ـ عن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ، فيما رواه في كتاب الكافي الذي اجتهد في تحقيقه وتصديقه، وصنّفه في عشرين سنة ، وكان محمد بن يعقوب الكلينيّ في زمن وكلاء مولانا المهدي ( عليه السلام ) ، وقد كشفنا ذلك في كتاب غياث سلطان الورى لسكّان الثرى .

    وقال جدّي أبو جعفر الطوسيّ في كتاب فهرست المصنفين : محمّد بن يعقوب الكليني يكنى أبا جعفر ، ثقة عارف بالأخبار .
    وقال الشيخ الجليل أبو الحسن أحمد بن عليّ بن أحمد بن العباس النجاشي في كتابه الكبير فهرست أسماء مصنّفي الشيعة : محمد بن يعقوب الكليني كان شيخ أصحابنا في وقته بالري ووجههم ، وكان أوثق الناس في الحديث وأثبتهم ، وصنّف الكتاب المعروف بالكُلَيْنيّ يسمّى الكافي في عشرين سنة.
    أقول : قال هذا الشيخ - محمد بن يعقوب الكليني الثقة العارف بالأخبار ، الذي هو أوثق الناس في الحديث وأثبتهم ، الممدوح بهذه المدائح، الذي كان في زمن الوكلاء عن خاتم الأطهار- ما هذا لفظه :
    غير واحد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد البصريّ ، عن القاسم بن عبدالرحمن الهاشمي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :

    (إذا أردتَ أمراً فخذْ سترِقاع ، فاكتبْ في ثلاثٍ منها: بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من اللهِ العزيزالحكيم لفلان بن فلانة (لاتفعلْ ، وفي ثلاثٍ منها مثل ذلكَ إفعلْ ) ثَم ضعها تحت مصلاكَ ، -ثمَّ صل ركعتين ، فإذا ـــ فرغتَ فاسجد سجدةً وقلْ فيها مائة مرّة : « أستخيرُ اللهّ برحمتهِ خِيرةً في عافيةٍ » ، ثمَّ اسْتَوِ جالساً وقلْ :

    ( اللهم خرْ لي واخْتَرْ لي في جميعِ أموريِ، في يُسْرٍ منكَ وعافيةٍ )

    ثم اضْرِبْ بيدكَ إلى الرَقاع فشَوِشْهَا ، واخْرِجْ واحدةَ ، فإنْ خرج ثلاث متوالياتٍ ( إفْعَلْ ) فافْعل الأمرَ الَذي تريده ، وإنْ خرج ثلاث متواليات ( لا تَفْعَلْ ) فلا تَفْعَله ، وإنْ خرجتْ واحدة ( إفْعَلْ ) والأخرى ( لا تَفْعَل) فأخْرِجْ مِن الرقاع إلى خمس فانْظُرْ أكْثرها فاعْمَلْ به.

    أقول : وقد اعتبرتُ كلما قدرت عليه من كتب أصحابنا المصنّفين من المتقدّمين والمتأخّرين فما وجدت وما سمعت أنَ أحداً أبطل هذه ولا ما يجري مجراها من العمل بالرقاع ، لانّما اوجدت واحداً من علماء أصحابنا المتقدّمين جعل بعض روايات الاستخارة بالرقاع على سبيل الرخصة ، ومعنى الرخصة عند العلماء المعروفين أنّها الأمر المشروع الجائز غير المؤكّد فيه ، وهذا اعترف منه بجواز العمل بها عند من عرف قول هذا القائل ، وكشف عن معانيه .
    ووجدت واحداً من أصحابنا المتاخرين قد جعل العمل على غير هذه الرواية أولى ، ومن قال أولى فقد حكم بالجواز ، وسأذكر كلام هذين الشيخين معاً جميعاً ، فيما يأتي من باب ما لعله يكون سبباً لإنكار قوم العمل بالاستخارة وأجيب عنه جواباً شافياً في المعنى والعبارة إن شاء الله تعالى وهوحسبي ونعم الوكيل .

    يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس : وقد رويت هذه الرواية بطريق غير هذه ، وفيها روايات .
    حدّث أبو نصر محمد بن أحمد بن حمدون الواسطيّ عن أحمد بن أحمدبن علي بن سعيد الكوفي قال : حدثنا محمد بن يعقوب الكلينيّ ُـ قال : حدّثث غير واحد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم بن عبدالرحمن الهاشمي ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :

    (إذا أردتَ أمراً فخذْ ستَّ رقاع ، فاكتبْ في ثلاث منها : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، خيرة من اللهِ العزيزِ الحكيمِ لعبدهِ فلان بن فلانة ( إفْعَلْ ) وفي ثلاثٍ منها : بسم الله الرحمن الرحيم ، خيرة من اللهِ العزيزِ الحكيمِ لعبده فُلان بن فلانة لا تفْعَل ، ثم ضعهَا تحت مُصلآكَ، ثم صلِّ ركعتينِ ، فإذا فرغتَ فاسْجُدْ سجدةً وقلْ فيها مائة مرّةٍ : ( أستخيرُ الله برحمتهِ خيرةَ في عافية )

    ثمّ استو ِجالساً وقل :

    اللّهمَّ خِرْ لي واخْتَرْ لي في جميع أموري في يُسْرٍ منكَ وعافية
    ( ثَم اضْرِبْ بيدكَ في الرقاعِ فشوِّشْهَا ، وأخْرِجْ واحدةً واحدة، فإنْ خرج ثلاث متواليات ( لا تفعْلَ ) ، فلا تفعلهُ ، وإنْ خرجتْ ثلاث متواليات ( إفْعَلْ ) فافعلْ ، وإنْ خرجتْ واحدةً ( إفْعَلْ ) والأخرى ( لا تَفْعَل ) فاخْرِجْ من الرقاع إلى خمس ، فانْظُرْ أكثرها فاعمَلْ به ، ودعِ السادسةَ لا تحتاج إليها ).

    أقول : وقد اختار- شيخنا السعيد- أبو جعفر الطوسيّ في كتاب مصباح المتهجد العمل بالرقاع الست في الاستخارات في جملة ما اختاره من الروايات ، وهو كتاب عملٍ ودراية ، ما هو على سبيل مجرد الرواية ، لأنّ من صنّف كتاب عمل فقد تقلّد العمل بما فيه لمن عمل على معانيه ،

    أما يعرف أهل العلم أنّه إذا صنَف الإنسان كتاب عملٍ ، ودعا الناس إلى العمل بتلك الأحكام ، فمتى كان فيه ما لا يعتقده مصنفه حقاً وصدقاً فقد أبدع في الإِسلام ، وزاد في الحلال والحرام ، وحُوشي فضل شيخنا أبي جعفر الطوسيّ - قدّس الله روحه - وغيره من أن يصنف بدعةً يدعو الناس إلى العمل بها ، هذا لا يعتقده فيه - فيما أعلم - أحدٌ من الإمامية ، بل هو الثقة المأمون عندهم فيما يدعوإلى العمل به من المراسم النبويّة .
    وهذه بعض طرقنا إلى رواية ما تضمّنه كتاب المصباح الكبير :
    رويته عن والدي السعيد موسى بن جعفربن محمد بن محمد بن الطاووس قدس الله روحه ونور ضريحه ، عن السعيد علي بن الحسن بن ابراهيم الحسيني العريضيّ ،عن الشيخ الموفق أبي طالب حمزة بن محمد بن شهريار الخازن ، عن خاله السعيد أبي علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي ، عن والده السعيد المذكور .
    ورويت كتاب المتهجّد عن جماعة أيضاً ، منهم : شيخي الفقيه محمد ابن نما ، والشيخ السعيد أسعد بن عبد القاهر الأصفهانيّ ، عن الشيخ أبي الفرج علي بن أبي الحسين الراوندي ، عن والده ، عن أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، عن السعيد أبي جعفر الطوسي ، قال رحمه الله في كتاب مصباح المتهجد ما هذا لفظه :
    روى هارون بنِ خارجة ، عن أبي عبدالله [ عليه السلام ] ، قال :

    (إذا أردتَ أمراً فخذْ ست رقاعِ فاكتبْ في ثلاثٍ منها : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، خيرة من اللهِ العزيزَ الحكيم لفلانِ بن فلانة افْعَلْهُ ، وفي ثلاثٍ مِنْها : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، خيرة من اللهِ العزيزِ الحكيمِ لفلانِ بن فلانة لا تفْعَلْهُ ، ثمَّ ضعها تحت مصلآك ، ثمَّ صل ركعتينِ فإذا فرغت فاسْجُدْ سجدةً ، وقلْ فيها مائة مرةٍ : أسْتخيرُ الله برحمتهِ خيرةً في عافيةٍ ، ثمَّ اسْتوِ جالساً ، وقلْ : اللّهَمِ خِرْ لي في جميع أموِري في يُسْرٍ منكَ وعافيةٍ ، ثُمَّ اضْرِبْ بيدكَ إلى الرّقاع فشوِّشْها ، وَاخْرِجْ واحدةَ واحدة فإنْ خرج ثلاث متواليات ( إفْعَلْ ) فافْعَل الأمرَ الذي تريده ، وإنْ خرج ثلاث متواليات ( لا تفْعَلْ ) فلا تَفْعَل، وانْ خرجتْ واحدةً ( إفْعَلْ ) والأخْرى ( لا تَفْعَلْ ) فاخْرِجْ من الرِّقاعِ إلى خمسٍ فانْظُرْ أكثرها فاعْمَلْ به ، ودعِ السادسة لا تحتاج إليها).

    أقول : ولمّا اختصر جدّي أبو جعفر الطوسيّ المصباح الكبير واختار صفوه ، كانت هذه الرواية في الاستخارة بالرقاع الست من جملة ما اختاره واصطفاه في مختصر المصباح بالفاظ روايته في المصباح الكبير كما قدّمناه ، وهذا مختصر المصباح الكبير أرويه عن والدي موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس قدّس الله روحه ونوّر ضريحه ، عن شيخه الفقيه حسين بن رطبة ، عن شيخه أبي علي بن محمد بن الحسن الطوسيّ مُصنّف مختصرالمصباح .
    وأروي أيضاً المختصر المذكور عن شيخي الفقيه محمد بن نما والشيخ أسعد بن عبدالقاهر الأصفهانيّ بإسنادهما الذي ذكرناه إلى المصباح الكبير.
    وهذا ينبه على جلالة هذه الاستخارة عند هذا الشيخ المُجْمَع على علمه وورعه ومعرفته بالأخبار ، وأنه انتهت رئاسة الشيعة في وقته إليه رضوان الله عليه .
    ووجدت رواية أخرى بالرقاع ، ذكر من نقلتها من كتابه أنّها منقولة عن الكراجكيّ ، وهذا لفظ ما وقفت عليه منها :
    هارون بن حماد ، عن أبي عبداللهّ الصادق ( عليه السلام ) قال :

    ( إذا أردتَ أمراً فخذْ ست رِقاعٍ ، فاكْتُبْ في ثلاثٍ منهنّ: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، خيرة من اللهِ العزيزِ الحكيمِ - وُيرْوَى العلي الكريم - لفلانِ بن فلانٍ ( إفْعَلْ ) كذا إن شاء الله ، واذْكُرْ اسمكَ وما تريد فِعْلَهُ ، وفي ثلاثٍ منهنَّبسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، خيرة من اللهِ العزيزِ الحكيمِ لفلانِ بنٍ فلان لا تفْعَلْ كذا ، وتصلي أرْبع ركعاتٍ ، تقْرأ في كُلِّ ركعةٍ خمسينَ مرّة قلْ هو الله أحد ، وثلاث مرّاتٍ إنَا أنْزَلْنَاهُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وتدع الرّقاع تحت سجادتكَ وتقول) بعد ذلك :

    (اللهَم إنكَ) تعلم ولا أعْلَمُ ، وتَقْدِرُ ولا أقْدِر ، وأنْتَ علام الغيوبِ ،اللهم آمنتُ بك فلا شيء أعظمُ منكَ ، صل على آدم صفوتكَ ، ومحمدٍ خيرتكَ ، وأهل بيتهِ الطاهرينَ ، ومَنْ بينهم مِنْ نبيٍ وصدّيقٍ وشهيدٍ وعبْدٍ صالحٍ ووليّ مُخْلِصٍ وملائكتكَ أجمعين ، إنْ كان ما عَزَمْتُ عليه من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا خيرةً لي في البَدْوِ والعاقبةِ ، وَرِزْق تيسّرَ لي مِنْهُ فسهَلْهُ ولا تُعَسرْهُ ، وَخِرْ لي فيه ، وإن كان غيره فاصْرِفْهُ عني ، وبَدِّلْني منه ما هو خير منه ، برحمتك يا أرحم الراحمين ) .
    ثمَّ تقول سبعين مرة : ( خيرة من اللهِ العلي الكريم )

    فإذا فرغْتَ من ذلِكَ عفَرْتَ خدّك ودعَوْتَ الله وسألْتَه ما تُريد ».
    قال : وفي رواية أخرى ، ثمّ ذكر في أخذ الرقاع ما تقدّم في الروايتين الأوليين .
    يقول علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن الطاووس : أمّا هارون بن خارجة لعله الصيرفي الكوفي ، راوي الحديث بصلاة الاستخارة، فقد ذكر الشيخ الجليل أبو الحسين أحمد بن علي بن العباس النجاشي في كتابه فهرست المصنّفين عن هارون بن خارجة ما هذا لفظه ( هارون بن خارجة كوفيّ ثقة وأخوه مراد ، روى عن أبي عبدالله ( عليه السلام )

    وأمّا الحديث الثاني في الاستخارة بالرقاع المتضمّن للزيادة فيحتمل أن يكون من هارون بن خارجة الأنصاري ، أيضاً كوفي ، ويكونان حديثين عن اثنين ، وكلّ منهما من أصحاب مولانا الصادق ( عليه السلام ) .



    ـــ وأما الحديث في الاستخارة بالرقاع عن هارون بن حماد فما وجدت في رجال مولانا الصادق ( عليه السلام ) هارون بن حماد ولعله هارون بن زياد فقد يقع الاشتباه في الكتابة بين لفظ زياد وحماد في بعض الخطوط .


    أقول : فهذه أحاديث قد اعتمد على نقلها وروايتها مَن يُعتمد على نقله وأمانته ، فإذا كنت علاماً باخبار مثلها في الفروع الشرعية والأحكام الدينية فيلزمك العمل بها ، والانقياد لها ، وإلاّ فالحجة لله جل جلاله ولرسوله (صلى الله عليه وآله ) ولمن شارعه في ذلك لازمة عليك ، ونحن نحاكمك إلى عقلك وإنصافك في مجلس حكم الله جل جلاله المُطلعِ عليك.


    وهذا يحتاج إليه من لم يعرف فوائد الاستخارة والمشاورة لله جل جلاله بالرقاعٍ المكتوبة عن الله عزَ وجل إلى عبده ، وأما من عرف فوائد ذلك وجداناً وعياناً لا يقدر على حصرهِ من أخبار الله عز وجل في الاستخارات بالرقاع بالغايات ، وتعريفه ما بين يديه من المحبوب أو المكروه في الحركات والسكنات ، وقد عرف ذلك على اليقين والمشاهدات ، فبعد هذا ما يحتاج إلى تكرار الروايات ولا الإكثار من المنقولات ،

    بل الاستخارة بالرقاع عنده قد دل الله جل جلاله بها عليها ، وجعلها كالتعريف منه بالأيات والمعجزات والبراهين التي لا يبلغ وصفه إليها ،

    ويكون كما قال الصادق ( عليه السلام )
    لبعض الشيعة - وقد ذكر له أنّ قوماً يعيّرونهم بنسبَتهم إليه ، فقال ما معناه - :

    ( أرأيت لو أنَّ في يدك جوهرة ، وأجمع الخلق على أنّها غير جوهرة ، أكان يؤثرذلك في علمك شيئاً ؟)
    فقال : لا .
    قال فهكذا إذا عابوكم على صحّة الاعتقاد ، فلا يؤثر قولهم ، ولو ساعدهم على ذلك سائر من خالفكم من العباد )) .

    انتهی كلام ( السيد أبي القاسم علي بن موسى ابن طاووس الحسني الحلي ) رحمه الله
    وفي هذ الكلام عبر لمن اراد الحق ومعرفة منهج علمائنا العاملين الاوائل في الامور الغيبية ومنها الاستخارة فكلامه رحمه الله واضحا جليا انه اعتبر الاستخارة من الامور الغيبية وكذلك هي من العقيدة الحقة واعتبرها من المعجزات والايات والبراهين وكما واضح اعلاه فليس هذا رايه فقط بل هو ديدن العلماء السابقين رحمهم الله واعلی الله مقامهم .
    {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً }مريم59


    والحمد لله رب العالمين




    >>
    >>

    >>
    >>

  • alnahtha_alyamania
    عضو جديد
    • 16-08-2009
    • 25

    #2
    رد: الاستخارة عند السلف الصالح

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    وفقك الله أخي فأس ابراهيم على هذا الطرح الرائع جعلها الله في ميزان حسناتك أخي

    والحمد لله رب العالمين

    Comment

    • محمد الانصاري
      MyHumanity First
      • 22-11-2008
      • 5048

      #3
      رد: الاستخارة عند السلف الصالح

      [frame="11 10"][align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا

      أحسنت اخي الفاضل فأس ابراهيم وبارك الله فيك ,, وجعلكم من الثابتين على ولاية سيدي و مولاي [/align][/frame]


      ---


      ---


      ---

      Comment

      • جاسم القريشي
        عضو جديد
        • 11-12-2009
        • 11

        #4
        رد: الاستخارة عند السلف الصالح

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اخي العزيز بوركت على الموضوع وعلى الدقة في النقل وعلى مجهودك الرائع ولكن اسئل سؤال وجيه
        هل اثبات العقائد الاسلامية الحقة واثبات خلفاء للقائم واثبات اولاد للقائم واثبات وصية او وصي للقائم واثبات واثبات
        ع طريق الخيرة والاستخارة فاذا قلنا ذلك اين دور العقل والدين والشرع والعلماء والقران وووووووو هل نترك كل ذلك وراء ظهورنا
        اترضى ان نجعل من العقل صورة بدون ان نستشيره
        اخي العزيز ان مثل هكذا امور بعيدة كل البعد عن الخيرة (هذا راي وراي الدين والعقل والشرع والاخلاق فاذا كان لكم اخوتي الاعزاء راي اخر فاطرحوه )
        اخوكم
        جاسم القريشي

        Comment

        • فأس ابراهيم
          عضو مميز
          • 27-05-2009
          • 1051

          #5
          رد: الاستخارة عند السلف الصالح

          بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين

          قولك اخي :

          اين دور العقل والدين والشرع والعلماء والقران وووووووو هل نترك كل ذلك وراء ظهورنا ؟؟

          من طرق معرفة الغيب؛ الإستخارة، ومن يراجع كتاب (ما وراء الفقه) للسيد الصدر يجد بحثاً ممتازاً في حجية الإستخارة، يقول في فقرة منه: (إن الإنسان المؤمن إذا ما استنصحه أخاه المؤمن فإنه لا يغشه، فكيف بالله تعالى)؟ أقول أم لعلكم تخافون أن يحيف الله عليكم؟ {أَفِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَن يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }النور50.


          وللسيد ابن طاووس الحسني الحلي كتاب بعنوان ( فتح الأبواب بين ذوي الألباب وبين رب الأرباب في الاستخارات )، أورد فيه أدلة كثيرة على الإستخارة ؛ منها قوله: ( إعلم أنّني وجدت تدبير الله جل جلاله لمصالح عباده ما ليس هو على مرادهم ، بل هو على مراده ، وما ليس هو على الأسباب الظاهرة لهم في المكروه والمأمول ، بل هو لما يعلمه الله جل جلاله من مصالحهم التي لا يعلمونها ، أو أكثرها ، إلآ من جانبه جلِّ جلاله ، ومن جانب الرسول ( صلّى الله عليه واله ) ، ولو كان العقل كافياً في الاهتداء إلى تفضيل مصالحهم ، لما وجَبَتْ بعثة الأنبياء ، حتى أنَ في تدبير الله جلّ جلاله في مصالح الأنام ما يكاد ينفرمنه كثيرمن أهل الإسلام.
          فلما رأيت تدبيري ما هو على مرادي ، ولا على الأسباب الظاهرة في معرفتي واجتهادي ، وعرفت أنّني لا أعرف جميع مصلحتي بعقلي وفِطْنتي، فاحتجتُ لتحصيل سعادتي في دنياي واخرتي ، إلى معرفة ذلك ممَن يعلمه جلّ جلاله ، وهو علام الغيوب ، وتيقنت أنّ تدبيره لي خير من تدبيري لنفسي ، وهذا واضح عند أهل العقول والقلوب ، ورأيت مشاورته جل جلاله بالاستخارة باباً من أبواب إشاراته الشريفة ، ومن جملة تدابيره لي بالطافه اللطيفة ، فاعتمدت عليها ، والتجأت إليها ).


          ويقول أيضاً: (إعلم أنّني وجدت الله جلّ جلاله يقول عن الملائكة ـ الذين اختياراتهم وتدبيراتهم من أفضل الاختيارات والتدبيرات ، لأنّهم في مقام المكاشفة بالآيات والهدايات . أنّهم عارضوه جلّ جلاله لمّا قال لهم : ( إنّي جَاعِلٌ فِي الأرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا اَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فيها وَيَسْفِكُ ألدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ )(1) فقال جلّ جلاله لهم : (إنّي اَعْلَمُ مَا لا تَعْنمُونَ )(2) فعرّفهم بذلك أنَ علومهم وأفهامهم قاصرة عن أسراره في التدبير المستقيم ، حتّى اعترفوا في موضع آخر فقالوا : ( سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إلاّ مَا عَلَّمْتَنَا اِنَّكَ اَنْتَ الْعَليمُ الْحَكيمُ )(3) .
          فلمّا رأيت الملائكة عاجزين وقاصرين عن معرفة تدبيره ، علمتُ أنّني أعظم عجزاً وقصوراً ، فالتجأت إليه جلَّ جلاله في معرفة ما لا أعرفه إلا من مشاورته جلّ جلاله في قليل أمري وكثيره ).
          ويقول ايضا في كتابه


          فلمّا علمت ذلك، وصدّقت قائله جلّ جلاله على اليقين ، هربت من اختياري لنفسي إلى اختياره لي ، باتّباع مشورته ، ورأيته قد عزلني عن الأمر ، فعدلت عن أمري لنفسي ، وعوّلت على أمره جلّ جلاله، وشريف إشارته، وصدّقته جلَ جلاله في أنّه لو اتّبع الحقّ هواي ، فسد حالي ورأيي ، فاعتمدت على مشورة الحقّ ، وعدلت عن اتّباع أهوائي، وهذا واضحٌ عند من أنصف من نفسه، وعرف اشراق شمسه ).


          هذا كلام فقيهين من فقهاء الشيعة العاملين .
          وبما اني قد ذكرت روايات الطاهرين حول الاستخارة وهناك احاديث متواترة

          كثيرة بهذا المورد بل وفي مورد اخر وهو النهي عن مخالفة الاستخارة .
          الان اصبح عندنا موردين لاثبات الاستخارة

          اهل البيت عليهم السلام

          والفقهاء العاملين
          واهل البيت عليهم السلام هم القران ولا يخالفون القران
          فيكون كلامنا لم يتعدى القران واهل البيت عليهم السلام ولم نتعدى ايضا الفقهاء العاملين , وعلما ان الحق فقط في القران واهل البيت وقد اوردت الفقهاء ورايهم لانك ذكرتهم

          اما هل الاستخارة تفيد في الاعتقاد ام لا ؟

          يُلجأ إليها في الأمور العقائدية، وإنما في الأمور الفرعية فقط
          وفي الجواب أقول: إن صفوان الجمال، وهو من أصحاب الإمامين؛ الكاظم والرضا (ع) قطع على إمامة الرضا (ع) في فتنة الواقفية من خلال الإستخارة.
          فعن علي بن معاذ، قالقلت لصفوان بن يحيى: بأي شئ قطعت على علي – أي الرضا (ع) – قال: صليت ودعوت الله، واستخرت وقطعت عليه) (غيبة الطوسي: 54).

          إذن صفوان الجمال قطع بإمامة الرضا (ع) بالإستخارة، وهي من المسائل العقائدية، فمن أين لأهل العناد تقييد الإستخارة بالموارد التي حددوها، والروايات ظاهرة في الإطلاق؟ وإذا كانوا يصححون الإستخارة في الموارد الفرعية، كما يصفونها فهذا يعني إن الإستخارة، كطريق في الكشف عن المغيب، طريق صحيح، ومستوف لشروط الحجية في هذه الموارد، وهنا نسال: لماذا لا تكون الإستخارة طريقاً صحيحاً ومنتجاً في الموارد الأخرى؟ علماً أن الإستخارة في الحالتين واحدة من جهة كونها طريقاً في الكشف عن المغيب، والإختلاف الوحيد بين الموردين هو في موضوع الإستخارة، والموضوع كما هو معلوم أمر خارجي عن نفس الإستخارة، بوصفها طريقاً، أقول أيكون السبب بخلاً في ساحة الله، نعوذ بالله من قول السوء، فيتسع كرمه في الموارد الجزئية، ويقصر في الموارد المتعلقة بالعقيدة؟ وهذه النتيجة تلزمهم حتماً، إذ طالما كانت الإستخارة كطريق ناهضة، ومحققة لمطلوبها في بعض الموارد (الموارد الجزئية) فتخلفها في البعض الآخر منشؤه شئ آخر غير نفس كونها طريقاً، لأن القصور لو كان في الطريق للزم التخلف في كل الموارد، فهل ترتضون لنفسكم القول بالنتيجة التي ذكرتها، وتتهمون الله؟ تعالى عن ذلك علواً كبيراً.
          اصبح واضحا اخي الكريم على ان الاستخارة هي احدى الطرق لمعرفة ولي الله وحجتة

          وهذا ماذكره امير المؤمنين في معرفة المهدي عليه السلام وكيف تهتدي اليه

          حيث يقول عليه السلام
          فقال: ((.... يا أميرالمؤمنين ممن الرجل؟ فقال: من بني هاشم من ذروة طود العرب(4) وبحر مغيضها إذا وردت، ومخفر أهلها إذا اتيت ...................

          .....ثم رجع إلى صفة المهدى(عليه السلام) فقال: أوسعكم كهفا، وأكثر كم علما، وأوصلكم رحما، اللهم فاجعل بعثه خروجا من الغمة، واجمع به شمل الامة

          فإن خارالله لك فاعزم ولا تنثن عنه إن وفقت له(4)، ولا تجوزن عنه(5) إن هديت إليه، هاه - وأومأ بيده إلى صدره - شوقا إلى رؤيته )) ". غيبة النعماني : باب ما روي في صفته وسيرته .
          اعتقد اصبح واضحا امر الاستخارة في مورد الاعتقاد
          .
          اما العقل :
          فلا اقول الا ما قال العبد الصالح لموسى عليهما السلام وانت فكر في مقولة العبد الصالح وسف تجد الامر واضحا جليا وفقك الله :

          قال العبد الصالح لموسى عليهما السلام : إن العقول لا تحكم على أمر الله تعالى ذكره، بل أمر الله يحكم عليها، فسلم لما ترى مني و اصبر عليه، فقد كنت علمت أنك لن تستطيع معي صبرا.

          والحمد لله رب العالمين
          ارجوا ان يكون واضحا اخي الكريم

          Comment

          • جاسم القريشي
            عضو جديد
            • 11-12-2009
            • 11

            #6
            رد: الاستخارة عند السلف الصالح

            احسنت وبارك الله بك اخي العزيز لقد اتعبتك في البحث جعله الله في ميزان حسناتك وانشاء الله سوف انظر في الاحاديث التي نقلتها وهذا ليس تشكيكا في وثاقتك وانما (لكي يطمئن قلبي ) جزيت خيرا

            Comment

            • فداء زينب
              عضو نشيط
              • 29-12-2009
              • 348

              #7
              رد: الاستخارة عند السلف الصالح

              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
              موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
              وجعلها الله في ميزان حسناتك


              Comment

              • فأس ابراهيم
                عضو مميز
                • 27-05-2009
                • 1051

                #8
                رد: الاستخارة عند السلف الصالح

                اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين
                نعم اخي جاسم القريشي لك الحق ان تتاكد من روايات الطاهرين لتقف على الحق الذي اراده الله سبحانه
                ونساله تعالى ان يريك الحق حقا
                بارك الله بك وموفق ان شاء الله

                Comment

                Working...
                X
                😀
                🥰
                🤢
                😎
                😡
                👍
                👎