إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مَنْ هو العبد الصالح؟ ولماذا هو دون غيره اختير ليلتقي موسى؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    مَنْ هو العبد الصالح؟ ولماذا هو دون غيره اختير ليلتقي موسى؟

    مَنْ هو العبد الصالح؟
    ولماذا هو دون غيره اختير ليلتقي موسى؟

    علمنا مما تقدم أن العبد الصالح هو نفسه مجمع البحرين، والبحران هما علي وفاطمة عليهما السلام، وبالتالي فهو أحد الأئمة أو المهديين
    <ع>، ويبقى أن نعرف من هو؟ ولماذا هو بالذات يلتقيه موسى ع؟ حيث إن تخصيصه بالذات دون غيره لابد أن يكون لسبب، والحقيقة
    أن العبد الصالح هو قائم آل محمد، وسبب التقاء موسى به بالذات؛ لأن موسى ع تمنى مقامه وتمنى أن يكون هو قائم آل محمد ع،
    والآن موسى بعد أن التقاه علم انه لا يمكن أن يكون قائم آل محمد بعد أن لمس فشله معه مرة بعد أخرى، فكان جواب الله لموسى ع
    على سؤاله عملياً وهو بالتقائه من تمنى مقامه ليعرف ويلمس موسى ع عجزه وقصوره وتقصيره.
    عن سالم الأشل، قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ع يقول: (نظر موسى بن عمران في السفر الأول إلى ما يُعطى قائم آل
    محمد من التمكين والفضل، فقال موسى: رب اجعلني قائم آل محمد. فقيل له: إن ذاك من ذرية أحمد. ثم نظر في السفر الثاني فوجد
    فيه مثل ذلك، فقال مثله، فقيل له مثل ذلك، ثم نظر في السفر الثالث فرأى مثله، فقال مثله، فقيل له مثله)([1]).
    وأيضاً كان للقاء موسىع بقائم آل محمد بالذات فائدة كبرى لموسى ع حيث إن القائم هو من ينشر العلم والمعرفة والتوحيد الناتجة
    عن اجتماع البحرين علي وفاطمة عليهما السلام أي السبعة والعشرين حرفاً، ومع أن أي واحد من الأئمة والمهديين <ع> من ولد علي
    وفاطمة عليهما السلام يمكن أن يسمى مجمع البحرين ولكن لقائم آل محمد ع خصوصية مع هذا الاسم كونه من ينشر بين الناس علم
    التوحيد والمعرفة الناتج من اجتماع البحرين علي وفاطمة عليهما السلام؛
    عن أبي عبد اللهع قال: (العلم سبعة وعشرون حرفاً فجميع ما جاءت به الرسل حرفان فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين،
    فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثها في الناس وضمّ إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفاً)([2]).
    وقضية موسىع التي وجّه بسببها إلى لقاء العبد الصالح هي قضية معرفية وعلمية، وبالتالي فيكون خير من يلتقيه موسى ع هو من
    ينشر علم التوحيد بين الناس، علم التوحيد والمعرفة الناتجة من اجتماع بحري العلم والمعرفة علي ع وفاطمة عليهما السلام وقد روي
    عنهم <ع>؛


    في تفسير القمي: (ج2 ص38): (...... لما أخبر رسول الله قريشاً بخبر أصحاب الكهف قالوا: أخبرنا عن العالم الذي


    أمر الله موسى ع أن يتبعه وما قصته، فأنزل الله عز وجل﴿وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ
    حُقُباً﴾.
    قال: وكان سبب ذلك أنه لما كلم الله موسى تكليما وأنزل عليه الألواح وفيها كما قال الله تعالى: ﴿وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ
    شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ﴾ رجع موسى إلى بني إسرائيل فصعد المنبر فأخبرهم أن الله قد أنزل عليه التوراة وكلمه قال في
    نفسه: ما خلق الله خلقاً أعلم مني فأوحى الله إلى جبرئيل أن أدرك موسى فقد هلك وأعلمه أن عند ملتقى البحرين عند الصخرة
    رجلاً أعلم منك فصر إليه وتعلم من علمه، فنزل جبرئيل على موسى ع وأخبره فذل موسى في نفسه وعلم أنه أخطأ ودخله
    الرعب وقال لوصيه يوشع بن نون: إن الله قد أمرني أن أتبع رجلاً عند ملتقى البحرين وأتعلم منه، فتزود يوشع حوتاً مملوحاً وخرجا
    فلما خرجا وبلغا ذلك المكان وجدا رجلاً مستلقياً على قفاه فلم يعرفاه ......... ونسيا الحوت وكان ذلك الماء ماء الحيوان فحي
    الحوت ودخل في الماء فمضى موسى ويوشع معه حتى عشيا فقال موسى لوصيه:﴿آتِنا غَداءَنا لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً﴾أي
    عناء فذكر وصيه السمك فقال لموسى: إني نسيت الحوت على الصخرة، فقال موسى: ذلك الرجل الذي رأيناه عند الصخرة هو
    الذي نريده، فرجعا﴿عَلى آثارِهِما قَصَصاً﴾أي عند الرجل وهو في صلاته، فقعد موسى حتى فرغ من صلاته فسلم عليهما).
    وعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله ع قال: (إنما مثل علي ع ومثلنا من بعده من هذه الأمة كمثل موسى ع والعالم، حين
    لقيه واستنطقه وسأله الصحبة، فكان من أمرهما ما اقتصه الله لنبيه <ص> في كتابه، وذلك أن الله قال لموسى: ﴿إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى
    النَّاسِ بِرِسالاتِي وَبِكَلامِي فَخُذْ ما آتَيْتُكَ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾، ثم قال:﴿وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُل
    ِّ شَيْ‏ءٍ﴾.
    وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح، وكان موسى يظن أن جميع الأشياء التي يحتاج إليها في تابوته، وجميع العلم قد
    كتب له في الألواح، كما يظن هؤلاء الذين يدعون أنهم فقهاء وعلماء، وأنهم قد أثبتوا جميع العلم والفقه في الدين مما تحتاج هذه
    الأمة إليه، وصح لهم عن رسول الله <ص> وعلموه وحفظوه، وليس كل علم رسول الله <ص> علموه، ولا صار إليهم عن رسول الله
    <ص> ولا عرفوه، وذلك أن الشي‏ء من الحلال والحرام والأحكام يرد عليهم فيسألون عنه، ولا يكون عندهم فيه أثر عن رسول الله
    <ص> ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل، ويكرهون أن يُسألوا فلا يجيبوا فيطلب الناس العلم من معدنه، فلذلك استعملوا الرأي
    والقياس في دين الله ، وتركوا الآثار ، ودانوا الله بالبدع، وقد قال رسول الله <ص> : كل بدعة ضلالة.
    فلو أنهم إذا سئلوا عن شي‏ء من دين الله فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول الله ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم،
    لعلمه الذين يستنبطونه منهم - من آل محمد <ع>- والذي منعهم من طلب العلم منا العداوة والحسد لنا، لا والله ما حسد موسى
    ع العالم - وموسى نبي الله يوحي الله إليه - حيث لقيه واستنطقه وعرفه بالعلم، ولم يحسده كما حسدتنا هذه الأمة بعد رسول الله
    <ص> على ما علمنا وما ورثنا عن رسول الله <ص>، ولم يرغبوا إلينا في علمنا كما رغب موسى ع إلى العالم وسأله الصحبة ليتعلم منه
    ويرشده.
    فلما أن سأل العالم ذلك علم العالم أن موسى علا يستطيع صحبته ، ولا يحتمل علمه ، ولا يصبر معه، فعند ذلك قال العالم:
    ﴿وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً﴾، فقال موسى ع له وهو خاضع له يستعطفه على نفسه كي يقبله: ﴿سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ
    اللَّهُ صابِراً وَلا أَعْصِي لَكَ أَمْراً﴾، وقد كان العالم يعلم أن موسى ع لا يصبر على علمه .
    فكذلك - والله، يا إسحاق بن عمار - حال قضاة هؤلاء وفقهائهم وجماعتهم اليوم، لا يحتملون - والله - علمنا ولا يقبلونه ولا
    يطيقونه، ولا يأخذون به، ولا يصبرون عليه، كما لم يصبر موسى ع على علم العالم حين صحبه ورأى ما رأى من علمه، وكان
    ذلك عند موسى ع مكروهاً، وكان عند الله رضاً وهو الحق، وكذلك علمنا عند الجهلة مكروه لا يؤخذ، وهو عند الله الحق)
    ([3]).
    عن أبي عبد الله ع قال: (إن موسى صعد المنبر وكان منبره ثلاث مراق فحدث نفسه أن الله لم يخلق خلقاً أعلم منه، فأتاه جبرئيل فقال
    له: إنك قد ابتليت فانزل فإن في الأرض من هو أعلم منك فاطلبه، فأرسل إلى يوشع أني قد ابتليت فاصنع لنا زادا و انطلق بنا ...)
    ([4]).
    الروايات توضح أن قضية موسىع معرفية علمية حيث كما يتبين لمن يقرأ الروايات أن موسى ع حدث نفسه إنه عالم فكان هذا
    اللقاء جواباً له ، وهو أراد بالعلم والمعرفة أنه حارب نفسه وتمكن من الأنا في داخله وخصوصاً بعد أن جاهد نفسه وكلّمه الله ونجح في
    الامتحان ولم يعتبر نفسه حتى خير من كلب أجرب ، وليس كما يتصور من يجهلون الحقائق انه وقع في نفسه أنه أعلم بالشريعة فقط ،
    وفي الرواية الأخيرة بيان ان المسألة متعلقة بالارتقاء والكمال (إن موسى صعد المنبر وكان منبره ثلاث مراق).




    [1]- كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني: ص 246 - 247.
    [2]- بحار الأنوار: ج52 ص336.
    [3]- البرهان: ج16 مج 5 ص 54.
    [4]- العياشي: ج2 ص 332.

    من كتاب رحلة موسى الى مجمع البحرين للسيد احمد الحسن ع
    sigpic
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    #2
    رد: مَنْ هو العبد الصالح؟ ولماذا هو دون غيره اختير ليلتقي موسى؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

    احسنتم الله يوفقكم لكل خير

    والحمدلله رب العالمين



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎