إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ضرورة وجود الوصي في زمن الظهور

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • علم الهدى أحمد
    عضو نشيط
    • 02-08-2011
    • 178

    ضرورة وجود الوصي في زمن الظهور

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين


    وصلى الله على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما




    من سنن الله تعالى التي لا تتبدل ولا تتغير أن لكل نبي وصي ووزير من أهله يعضده في أمره ويشدده به أزره ويعينه في تبليغ دعوته , ونرى ذلك واضحا في قصة موسى وهارون مثلا , فموسى uمبشر به من زمن ادم وبشر به نوح وإبراهيم حتى صار قائم أل إبراهيم uوقبل ولادته كان أكثر الناس يعلمون بان هذا زمن ولادة القائم وفعل فرعون بالحوامل ما فعل خوفا من ولادته ولكن الله غالب على أمر فرعون فولد النبي الموعود وحفظه الله من كيد أعداءه, ولكن موسى uلم يعلن دعوته وبقي صابرا منتظرا لكمال وصيه واستعداده لتحمل الوزارة فالناس تنتظر موسى ولكنه uمنتظر لوصيه ولذا حينما جاء الخطاب لموسى بان الله قد أختارك للنبوة طلب uوزيرا ووصيا قال تعالى في سورة طه ۞اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ۞ قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ۞ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ۞ وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ۞يَفْقَهُوا قَوْلِي ۞ وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي ۞ هَارُونَ أَخِي ۞اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ۞وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي ۞ كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا ۞ وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا ۞إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا ۞قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى ۞




    فموسى uيعلم بانه لابد له من وصي وانه لوحده لا يمكنه تبليغ دعوة الحق وإعلاء كلمة الله, فكان لهارون uالدور المهم في تبليغ دعوة الحق ومساندة اخيه في حضرته وغيابه بل وكان اول المؤمنين بدعوة موسى uوقد بين سبحانه وتعالى ذلك بشكل جلي في عدة مواضع في كتابه الكريم 0


    وكذا جرت نفس السنة التي لا تتبدل في نبي الرحمة محمد (r) الذي بشر به جميع الأنبياء والمرسلين وبينوا صفته واسمه ونسبه و مكان ولادته وزمانه وكل ما يتعلق به بأوضح بيان ولذا فقد روي في كثير من الروايات بان بعض الأحبار والرهبان ومن حمل علم الديانات السابقة قد حضروا إلى مكة زمان ولادته (r) وبشروا به أهل مكة المكرمة . وتعرف عليه بعضهم عند سفره للتجارة مع عمه ابي طالب u, وغيرها في الكثير من المواقف قبل إعلانه (r) لدعوته وتبليغ رسالته , فالجميع بانتظار نبي أخر الزمان ويترقبون الإحداث , ولكنه (r) لم يعلن دعوته ولعل قائل يقول ما السبب في تأخر خاتم الأنبياء وسيد الكائنات عن تبليغ الحق ؟


    السبب نجده واضحا في روايات الطاهرين uوهو أن النبي الأعظم (r) ينتظر وصيه علي uفالناس تنتظر محمد (r) ولكن محمد (r) ينتظر وصيه, حتى إذا كان زمان ولادة علي u) يهبط أمين الوحي جبرائيل uو يبشر رسول الله (r) بولادة وصيه الموعود, فقد روي عن النبي (r) في رواية طويلة ننقل منها موضع الحاجة (....ولقد هبط حبيبي جبرئيل عليه السلام في وقت ولادة علي عليه السلام فقال: يا حبيب الله, الله يقرئك السلام ويهنئك بولادة أخيك علي ويقول: هذا أوان ظهور نبوتك وإعلان وحيك، وكشف رسالتك، إذ أيدتك بأخيك، ووزيرك، وصنوك، وخليفتك ومن شددت به أزرك، وأعليت به ذكرك فقم إليه واستقبله بيدك اليمنى فإنه من أصحاب اليمين، وشيعته الغر المحجلون، فقمت مبادرا فوجدت فاطمة بنت أسد أم علي ....)


    وبقي (r) ملازما لعلي uحتى تكفل في تربيته وأدبه بأدبه وعلمه علمه , حتى إذا اشتد علي uوصار قادرا على تحمل ثقل الوصاية وأعباء الوزارة , وحينما بلغ أشده واتاه الله حكما وعلما أعلن نبي الرحمة نبوته وصدع بأمر ربه فكان أول مؤمن به علي uفقد ورد عن ابن عباس، قال .....إذ ضرب النبي صلى الله عليه وآله بيده على منكب على عليه السلام فقال: (يا على أنت اول المؤمنين إيمانا، وأول المسلمين إسلاما وأنت منى بمنزلة هارون من موسى )


    وأعلن النبي (r) أن علي وصيه ووزيره في كثير من المواضع , بدءا بحديث الدار وانتهاءا بالوصية التي املأها رسول الله (r) عليه ليلة وفاته, حتى قرن الله طاعة علي (عليه السلام) بطاعة محمد (r) حيث قال ۞ وأطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم ۞


    فكان علي uملازما لرسول الله (r) متحملا أعباء الوصاية محاميا عن نبي الله ودينه القويم منفذا لأوامره طوعا لإرادته ناشرا لدعوة الحق مجاهدا بين يدي ربه حتى اقر بفضله المحب والمبغض فصلوات الله عليه وعلى نبي الرحمة واله الطاهرين 0

    إذن للوصي دور مهم في تبليغ الرسالة بحيث أن صاحب الرسالة يبقى صابرا منتظرا لوصيه وبلوغه درجة تؤهله لتحمل أعباء الرسالة وتقرن طاعة الوصي بطاعة الرسول .





    (( المهدي المنتظَر عليه السلام ينتظِر ))



    المصلح العالمي المنتظر الذي بشر به أنبياء الله ورسله والذي وعد الله بان يظهر به دينه على الدين كله والذي يحيي السنة ويميت البدعة والذي يملئ الأرض عدلا وقسطا بعد ما ملئت ظلما وجورا , هو المهدي المنتظر صلوات الله عليه وعلى آباءه الطاهرين


    وحاله uعند ظهوره لا يختلف عن حال رسول الله (r) بل يدعوا uكما دعا (r) ويعود الإسلام في زمان ظهوره غريبا كما بدأ في زمن النبي الأعظم (r) والروايات في هذا المجال كثيرة منها: ( عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد uيقول : (إن الإسلام بدأ غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء . قال أبو بصير : فقلت له : اشرح لي هذا ، جعلت فداك يا بن رسول الله . قال عليه السلام : يستأنف الداعي منا دعاء جديدا كما دعا رسول الله )


    وعن أبي جعفر u أنه قال : ( إن قائمنا إذا قام دعا الناس إلى أمر جديد كما دعا إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى للغرباء )


    ومن أوجه الشبه بين دعوة المهدي uودعوة الرسول الكريم (r) وجود وصي يكون أول مؤمن بصاحب الدعوة وهذه هي سنة الله التي لا تتبدل , لذا نرى رسول الله قد أكد في وصيته المباركة على وصي الأمام المهدي uحيث قال (r)( يا علي انه سيكون بعدي اثنا عشر أماما و من بعدهم اثنا عشر مهديا فأنت يا علي أول ألاثني عشر الأمام و ساق الحديث إلى أن قال و يسلمها الحسن إلى ابنه محمد المستحفظ من أل محمد صلي الله عليه و اله فذلك اثنا عشر أماما ثم يكون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فيسلمها إلى ابنه أول المهديين له ثلاثة أسامي اسم كاسمي و اسم أبي و هو عبد الله و احمد و الاسم الثالث المهدي و هو أول المؤمنين )




    فاحمد uهو أول مؤمن بابيه وهذا يعني انه موجود قبل ظهور أبيه بحيث لو حان وقت ظهور أبيه كان أول مؤمن به ومصدق بدعوته كما كان علي uأول مؤمن برسول الله (r)حينما صدع بأمر ربه وأعلن دعوته المباركة, إذن فاحمد uوصي الأمام المهدي وأول المهديين من ذريته لابد وان يكون موجودا في زمن الظهور كما وعدنا الصادق الأمين (r)في وصيته التي ذكر فيها الحجج والخلفاء من بعده ,
    فاحمد
    (عليه السلام) هو حجة مفترض الطاعة وخليفة الهي حتى في زمن وصايته ومن لم يطعه لم يطع من نصبه .


    ولشدة أهمية الوصي في زمن الظهور نرى الأمام المهدي uيدعوا له في كثير من المواضع شوقا لولده ومنها ماوردفيالدعاء الذيعلمهالامامالمهديعللعلويالمصريوهودعاء طويلحتى يصل الى قوله (u)( .... إلهي و أسألك باسمك الذي دعاك به لوط عليه السلام فنجيته و أهله من الخسف و الهدم و المثلات و الشدة و الجهد و أخرجته و أهله من الكرب العظيم و استجبت له دعاءه و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأذن لي بجميع ما شتت من شملي و تقر عيني بولدي و أهلي و مالي و تصلح لي أموري و تبارك لي في جميع أحوالي و تبلغني في نفسي آمالي و أن تجيرني من النار و تكفيني شر الأشرار بالمصطفين الأخيار الأئمة الأبرار و نور الأنوار محمد و آله الطيبين الطاهرين الأخيار الأئمة المهديين و الصفوة المنتجبين صلوات الله عليهم أجمعين .... )


    وفينفسالدعاء ايضايدعواالامامالمهدي (u) بأنيجمعاللهشملةبولده (u) كماجمعاللهشملنبياللهيعقوب (u) بولدهنبياللهيوسف (u)


    ( .... إلهي و أسألك باسمك الذي سألك به يعقوب و قد كف بصره و شتت شمله و فقد قرة عينه ابنه فاستجبت له دعاءه و جمعت شمله و أقررت عينه و كشفت ضره و كنت منه قريبا يا قريب أن تصلي على محمد و آل محمد و أن تأذن لي بجميع ما تبدد من أمري و تقر عيني بولدي و أهلي و مالي و تصلح شأني كله و تبارك لي في جميع أحوالي و تبلغني في نفسي و آمالي و تصلح لي أفعالي و تمن علي يا كريم يا ذا المعالي برحمتك يا أرحم الراحمين .... )




    ومنها ماورد في دعاء الافتتاح إذ يقول الامام المهدي u(... اللّهُمَّ وَصَلِّ عَلى وَلِيِّ أَمْرِكِ القائِمِ المُؤَمَّلِ وَالعَدْلِ المُنْتَظَرِ وَحُفَّهُ بِمَلائِكَتِكَ المُقَرَّبِينَ وَأَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ يارَبَّ العالَمِينَ، اللّهُمَّ اجْعَلْهُ الدَّاعِيَ إِلى كِتابِكَ وَالقائِمَ بِدِينِكَ اسْتَخْلِفْهُ فِي الأَرْضِ كَما اسْتَخْلَفْتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِ مَكِّنْ لَهُ دِينَهُ الَّذِي ارْتَضَيْتَهُ لَهُ أَبْدِلْهُ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِ أَمْنا يَعْبُدُكَ لايُشْرِكُ بِكَ شَيْئاً، اللّهُمَّ أَعِزَّهُ وَأَعْزِزْ بِهِ وَانْصُرْهُ وَانْتَصِرْ بِهِ وَانْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَاجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً، اللّهُمَّ أَظْهِرْ بِهِ دِينَكَ وَسُنَّةَ نَبِيِّكَ حَتَّى لا يَسْتَخْفِي بِشَيٍْ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلْقِ... )




    ومنها دعاء الندبه الذي يندب فيه الامام uولده ووصيه احمد شوقا لرؤيته وظهوره u,

    فالإمام المهديuالذي ينتظره العالم منتظر لولده الذي يمثل سر الظهور وبه تقع الغربلة والتمحيص حتى لا يبقى على الولاية ألا خلق قليل كالملح في الزاد أو كالكحل في العين وهم من أطاع الوصي احمد uوسلم له , ومن هنا يظهر بان وصي الأمام المهدي احمد uلابد من وجوده زمن ظهور ابيه ليتحمل مقام الوصاية ووجوده أمر محتوم , ومن هنا لابد من معرفة العلامات الحتمية للظهور المقدس لنعلم اي صفة يتصف بها وصي الأمام المهدي u,


    عن الإمام الصادق ع قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء )


    و وصي الامام المهدي (u) ليس هو السفياني لأنه عدو لأل محمد uولا النفس الزكية لأنها تقتل قبل القيام فلم يبقى ألا إن يكون وصي المهدي ع هو الموصوف باليماني , فيتضح بان اليماني الذي عده الأمام بأنه من المحتوم هو وصي الأمام المهدي uوهو احمد uالمذكور في وصية النبي الأعظم(r) وهو أمام من أل محمد (عليهم السلام)



    والحمد لله رب العالمين
    [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

    وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

    اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
    [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
    [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]
  • GAYSH AL GHADAB
    مشرف
    • 13-12-2009
    • 1797

    #2
    رد: ضرورة وجود الوصي في زمن الظهور

    احسنتم جزاكم الله خير الجزاء
    sigpic

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎