إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

توثيق رواة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة وفاته – الحلقة الخامسة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    توثيق رواة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة وفاته – الحلقة الخامسة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    على الرغم من عدم إيماننا بالمنهج الرجالي لعدم وجود دليل شرعي عليه، بل لوجود عدد كبير من الأدلة الشرعية على خلافه، فإننا، ومن باب المبالغة في النصح سننقل من كتاب الشيخ ناظم العقيلي توثيقه لرجال الوصية وبصورة حلقات، وكما يلي:
    رواة الوصية:
    قال الشيخ الطوسي في الغيبة قال: أخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن أبيه الباقر، عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين، عن أبيه الحسين الزكي الشهيد، عن أبيه أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عقليه وآله وسلم – في الليلة التي كانت فيها وفاته – لعلي عليه السلام.
    وبطبيعة الحال لن يشمل التوثيق أئمة أهل البيت المقطوع بوثاقتهم، ولذلك سيكون موضوع الحلقات الجماعة وما بعدها.
    الحسن (الحسين) بن علي:
    هو الحسين وليس الحسن وأكيد أن (الحسن) تصحيف، بدليل اتحاد الأب واللقب أو النسبة وهي (المصري)، وكذلك الطبقة، فهو من معاصري الجواد (ع) بل يمكن معاصرته حتى للرضا والهادي (ع) كما جاء عن المحقق الخوئي، ج7 برقم 3512:
    (الحسين بن علي أبو عبد الله المصري:……. أقول: عن ابن حجر: أن علي بن قادم توفي سنة 213، أو قبلها، وعليه فالحسين بن علي، يكون ممن عاصر الجواد عليه السلام، ولعله عاصر الرضا والهادي عليهما السلام، أيضا) معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ج 7 ص 40 – 41.
    ولم يرد ذكر لا في الروايات ولا في كتب الرجال لشخص باسم الحسن بن علي موصوفاً بالمصري أو انه سكن مصر أو ما يوحي إلى ذلك، وكذلك ذكر سند الوصية في بعض الكتب بلفظ (الحسين بن علي) كما في بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج 53 ص 147 – 148.
    أضف إلى ذلك أن الحسين بن علي صاحب كتاب معتمد في (الإمامة) مما يؤيد صدور الوصية عن كتابه، لأنها في موضوع الإمامة، كما نص على ذلك النجاشي والخوئي وغيرهم، واذكر الآن كلام السيد هاشم البحراني إذ قال في تعداد الكتب المعتمدة:
    (وأما مسألة إمامة الأئمة الاثني عشر – عليهم السلام – فقد صنف فيها علماؤنا المتقدمون ومشايخنا المتأخرون، وصنفوا في دلائلهم ومعاجزهم مما هو مذكور في فهارس الرجال مما هو مشهور بينهم ومعلوم عندهم، وأنا أذكر هنا بعضا من ذلك ممن صنف في ذلك من علمائنا المتقدمين من أصحاب الدراية والرواية من أصحاب الأئمة – عليهم السلام – ومعاشريهم ومن يقرب منهم من الصدر الأول من علمائنا:….. إلى قوله: ((16) كتاب الإمامة للشيخ الثقة المتكلم أبي عبد الله الحسين بن علي المصري) مدينة المعاجز – السيد هاشم البحراني ج 1 ص 31 – 33.
    وبما تقدم لا يمكن التشكيك في أن اسمه (الحسين بن علي) وليس (الحسن بن علي).
    وكذلك يؤيد ذلك اشتراكه مع ابن أخيه (جعفر بن احمد المصري)، فهم عائلة يُنبسون او يُلقبون بـ (المصري).
    وترجمته كالآتي:
    رجال النجاشي ص 66 رقم (155):
    (الحسين بن علي أبو عبد الله المصري: متكلم ثقة، سكن مصر، وسمع من علي بن قادم وأبى داود الطيالسي وأبي سلمة ونظرائهم. له كتب، منها: كتاب الإمامة والرد على الحسين بن علي الكرابيسي) انتهى.
    مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي ج 3 ص 156 رقم 4481:
    (الحسين بن علي أبو عبد الله المصري: متكلم ثقة. قاله النجاشي. ولا خلاف فيه. وله كتاب الإمامة سمع من علي بن قادم وغيره. و مات علي بن قادم سنة 213 أو قبله كما عن ابن حجر) انتهى.
    علي بن بيان بن زيد بن سيابة (والد الحسين بن علي المصري)
    1 – يجري فيه ما جرى في رواة الوصية على ما ذكره على النمازي الشاهرودي من أنها تدل على حسنهم وكمالهم. فتأمل. فضلا عن أمور أخرى كرواية الأجلة وغيرها.
    2 – انه من الرواة عن الإمام الصادق (ع) وأصحابه، والذين رجح بعض العلماء الكبار وثاقتهم جميعا إلا من ثبت ضعفه، أي أن الأصل في أصحاب الصادق (ع) الوثاقة إلا ما خرج بدليل، كما ذكر ذلك الحر العاملي في أمل الآمل، قائلاً في ترجمة (خليد):
    (ولو قيل بتوثيقه (خليد) وتوثيق أصحاب الصادق عليه السلام إلا من ثبت ضعفه لم يكن بعيداً، لان المفيد في ” الإرشاد “، وابن شهر آشوب في معالم العلماء “، والطبرسي في ” إعلام الورى ” قد وثقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق عليه السلام والموجود منهم في جميع كتب الرجال والحديث، لا يبلغون ثلاثة آلاف. وذكر العلامة وغيره أن ابن عقدة جمع الأربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال) أمل الآمل ج1 ص83.
    وقال الشيخ علي النمازي الشاهرودي عن توثيقات الشيخ المفيد وغيره لأصحاب الصادق (ع): (وهذه التوثيقات لا تكون أقل من توثيقات ابن قولويه رجال كتابه، والقمي رجال تفسيره، والطبري رجال كتابه. فيمكن أن يقال: الأصل الوثاقة في أصحاب الصادق (عليه السلام) إلا من خرج بالدليل، كما يقال في رجال ابن قولويه والقمي) مستدركات علم رجال الحديث ج 1 – ص 64.
    3 – الثابت من كلام الشيخ الطوسي أن رواة الوصية كلهم شيعة، وبعض علماء الرجال الكبار يذهبون إلى أن الأصل في رواة الشيعة هو الوثاقة إلا من نص على ضعفه، كما ذكر ذلك المحقق الخوئي في عدة مواطن في معجمه عن العلامة الحلي، بل نسب ذلك القول إلى جمع من أكابر المتقدمين، اذكر بعضها:
    قال العلامة الحلي في ترجمة: أحمد بن إسماعيل بن سمكة بن عبد الله:…. ولم ينص علماؤنا عليه بتعديل، ولم يرو فيه جرح، فالأقوى قبول روايته مع سلامتها من المعارض) خلاصة الأقوال ص 66.
    وعلق المحقق الخوئي على كلام العلامة الحلي قائلاً:
    (أقول: هذا الكلام صريح في اعتماد العلامة – قدس سره – على أصالة العدالة في كل إمامي لم يثبت فسقه، كما نسب ذلك إلى جماعة من الفقهاء، واستظهرناه سابقا من عدة من الأكابر، في ترجمة إبراهيم بن سلام (سلامة)، وهذا لا غرابة فيه من العلامة بعد صدوره من غيره من الأكابر) معجم رجال الحديث ج 2 ص 57 – 58.
    وقال العلامة الحلي في ترجمة إبراهيم بن هاشم: (….. ولم أقف لأحد من أصحابنا على قول في القدح فيه، ولا على تعديله بالتنصيص، والروايات عنه كثيرة، والأرجح قبول قوله) خلاصة الأقوال ص 49
    وقال الخوئي: (…. أن العلامة يعتمد على من لم يرد فيه قدح، ويصححه. صرح بذلك في ترجمة أحمد بن إسماعيل بن سمكة……) معجم رجال الحديث ج 1 – ص 278.
    وقال الخوئي: (أولا: ما عرفت من أن اعتماد القدماء على رواية شخص لا يدل على توثيقهم إياه، وذلك لما عرفت من بناء ذلك على أصالة العدالة، التي لا نبني عليها) معجم رجال الحديث – السيد الخوئي – ج 3 – ص 122.
    وقال الخوئي: (جبرئيل بن أحمد:…….. والكشي، يروي عنه كثيرا، ويعتمد عليه، ويروى ما وجده بخطه، ولكنك عرفت غير مرة، أن اعتماد القدماء على رجل، لا يدل على وثاقته ولا على حسنه، لاحتمال أن يكون ذلك من جهة بنائهم على أصالة العدالة) معجم رجال الحديث ج 4 ص 352 – 353.
    وقال الخوئي: (عيسى بن عبد الله الهاشمي:……… إلا أن طريق الصدوق إليه ضعيف بمحمد بن أبي عبد الله، فإنه مجهول، ولكن العلامة قد صحح الطريق، ولعله من جهة بنائه على أصالة العدالة) معجم رجال الحديث ج 14 – ص 218 – 219.
    وعلي بن بيان – والد الحسين بن علي – لم يرد فيه تضعيف أو ذم أصلاً، فهو محكوم بالوثاقة من قبل كثير من العلماء الكبار، ولا يمكن لأحد أن يفرض علينا رأي واجتهاد الخوئي، بل ان أردنا أن نحتكم إلى كلام علماء الرجال فلنا أن نختار من نريد، بل لعل اختيار رأي القدماء هو المتعين لقربهم على الأقل من زمن المعصومين (ع)، أي هم أدرى بما يُشترط في الراوي لكي يُعتمد على روايته وقبول نقله، وخصوصاً أقوالهم التي هي قريبة أو متطابقة مع ما أوصى به المعصومون، بغض النظر عن دقة وصحة توثيقاتهم أو تضعيفاتهم.
    وعلى ما تقدم لا يمكن لأي احد أن يجزم بضعف احد من رواة الوصية لعدم ورود أي ذم فيهم أصلا، أضف إلى ذلك وجود اجل العلماء فيهم وأوثقهم، وتوثيق بعض العلماء لعموم سند الوصية كالميرزا النوري (رحمه الله تعالى) كما تقدم ذكر ذلك.
    ثم انه لا يخفى أن توثيق الشيخ علي النمازي وأمثاله من المتأخرين هو أدق من توثيق أو تضعيف النجاشي والشيخ الطوسي، وخصوصاً تضعيفهم الاجتهادي بل حتى النقلي، وذلك لان المتأخرين على احاطة بما جاء عن المتقدمين وغيرهم – النجاشي والطوسي وامثالهم – وقارنوا بين الأقوال وعرفوا الأرجح منها، ولم يقتصروا فقط على تزكية وتضحيف علماء الرجال، بعكس كتب النجاشي والطوسي الذين مُلئت بالاشتباه والخطأ والتناقض… الخ، فان تنزلنا واعتبرنا التوثيقات كحجة في قبول الروايات فقبول توثيقات الشيخ النمازي الشاهرودي والميرزا النوري وأمثالهما أولى وأرجح وخصوصاً إذا لاحظنا أنهما دقيقون ولا يستعجلون في الطعن والتضعيف ولا يتبعون الأقوال إلا بعد تأمل وتتبع، والاهم من ذلك أنهما يعتمدون على ما جاء عن الأئمة (ع)، ولم أجد أنهم رجحوا كلام أحد ما على كلام الأئمة (ع)، أو قل إن هذا الغالب على منهجهم، وفي هكذا نهج يمكن للنفس أن تطمئن، ولكن أيضاً ليس كل من ذمه الأئمة (ع) لا تقبل روايته، كما تقدم نقل ذلك عن الأئمة أنفسهم (ع).
    والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الأئمة والمهديين وسلم تسليما، ولعنة الله على أعدائهم وناكري وصاياهم إلى يوم الدين، وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.


    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 48 – السنة الثانية – 21-6-2011 م – 18 رجب 1432 هـ.ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • حمزة السراي
    مشرف
    • 17-09-2011
    • 497

    #2
    رد: توثيق رواة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة وفاته – الحلقة الخامسة

    عن النبي صلى الله عليه وآله: ( من رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم القيامة، فإذا بلغكم عني حديث لم تعرفوه فقولوا: الله أعلم ) بحار الأنوار ج 2 ص 212.

    Comment

    • Be Ahmad Ehtadait
      مشرف
      • 26-03-2009
      • 4471

      #3
      رد: توثيق رواة وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في ليلة وفاته – الحلقة الخامسة

      بسم الله الرحمن الرحيم

      اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما كثيرا

      شكرا على مروركم العطر

      والحمدلله رب العالمين



      متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

      ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

      أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

      كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

      ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

      خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎