إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

القصيدة التائية الكاملة لدعبل الخزاعي

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • shahad ahmad
    عضو مميز
    • 15-11-2009
    • 1995

    القصيدة التائية الكاملة لدعبل الخزاعي

    [دِعِبل بن علي الخزاعي (148 ـ 246) هـ، (765 ـ 860) م


    دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك، وكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.
    قال فيه البحتري: (دعبل بن علي أشعر عندي من مسلم بن الوليد... لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم، ومذهبه اشبه بمذاهبهم)

    التائية الكبرى في مديح آل البيت وبكاء مقاتلهم وهجاء خصومهم. وهي من البحر الطويل.

    1ـ تَجاوبْنَ بالأرنانِ والزّفراتِ نوائحُ عُجمُ اللفظِ، والنَطِقات
    2ـ يُخبَرنَ بالأنفاسِ عن سرِّ أنفسٍِ أُسارى هوىً ماضٍ وآخرَ آتِ
    3ـ فأسْعدْنَ أو أسْعفنَ حتى تقوّضتْ صفوفُ الدّجى بالفجرِ منهَزِماتِ
    4ـ على العَرَصات الخاليات من المها سلام شبحٍ صبّ على العرصات
    5ـ فعهدي بها خضر المعاهد مألفاً من العطرات البيض والخفرات
    6ـ لياليَ يُعدين الوصال على القِلى ويُعدى تدانينا على الغربات
    7ـ وإذْ هًنَّ يلحظن العيون سوافراًً ويسْتُرن بالأيدي على الوجنات
    8ـ وإذ كلّ يوم لي بحظي نشوةٌ يبيت ها قلبي على نشواتي
    9ـ كم حسراتٍ هاجها (بمُحَسّرٍ) وقويَ يوم الجمع من (عرفات)
    10ـ ألم ترَ للأيام ماجَرَّ جورُها على الناس من نقصٍ وطول شتاتِ؟
    11ـ ومنْ دُوَلِ المستهترينَ ومن غدا بهمْ طالباً للنور في الظّلماتِ؟
    12ـ فكيفَ ومِنْ أنّى يُطالبُ زُلفةً إلى اله بعدَ الصّومِ والصّلواتَِ
    13ـ سِوى حُبّ أبناءِ النبيّ ورهطِهِ وبُغضِ بني (الزرقاء) و(العَبَلات) ؟
    14ـ و(هندِ) وماأدّت (سُميّةُ) وابنها أولو الكُفرِ في الإسلام والفَجَراتِ؟
    15ـ هُمُ نقضوا عهدَ الكتابِ وفرْضَهُ ومُحْكَمَه بالزّور والشّبهاتِ
    16ـ ولم تكُ إلاّ مِحنةٌ كشَفَتْهُمُ بدعوى ضلالٍ من هَنٍ وهناتِ
    17ـ تُراثٌ بلا قُربى ومِلكٌ بلا هُدىً وحُكمٌ بلا شورى، بغير هُداةِ
    18ـ رزايا أرتنا خُضرةَ الأفقِ حُمرةً وردّت أجاجاً طعم كل فراتِ
    19ـ وما سهّلت تلك المذاهبَ فيهِمُ على الناس إلا بيعةُ الفلتاتِ
    20 ـ وما نال أصحابُ (السقيفةِ) إمرةً بدعوى تُراثٍ، بل بأمر تِراتِ
    21ـ ولو قلدوا المُوصى إليه زمامها لزُمّت بمأمونٍ من َ العَثَرات
    22 ـ أخا خاتمِ الرّسل المُصفّى من القذى ومُفْترسَ الأبطال في الغمراتِ
    23ـ فإن جَحَدوا كانَ (الغَديرُ) شَهيده و(بدرٌ) و(أحْدٌ) شامخُ الهَضَباتِ
    24 ـ وآيٌ من القرآن تتلى بفضله وإيثاره بالقوت في اللَّزباتِ
    25 ـ وغُرُّ خلالٍ أدركتهُ بِسبقها مناقبُ كانت فيه مؤتنفاتِ
    26 ـ مناقب لم تُدرك بكيدٍ ولم تنلْ بشيءٍ سوى حدَّ القنا الذَّربات
    27 ـ نجيٌّ (لجبريلَ الأمينِ) وأنتمُ عكوفٌ على (العُزّى) معا و (مناةِ)
    28 ـ بكيتُ لرسمِ الدار من (عرفات) وأذريتُ دمعَ العين في الوجناتِ
    29 ـ وفكّ عُرى صبري وهاجت صَبابتي رسوم ديارٍ قد عَفت وعِراتِ
    30 ـ مَدارسُ آياتٍ خَلت من تلاوةٍ ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ
    31 ـ لآلِ رسول الله ، (بالخيفِ) من (مِنىً) و (بالركن) و (التعريف) و (الجمرات)
    32 ـ ديارُ (عليٍّ) و (الحسين) و (جعفرٍ) و(حمزةَ) والسجاد ذي الثفناتِ
    33 ـ ديارٌ (لعبد الله) و (الفضل) صنوهِ نجيِّ رسول الله في الخلوات
    34 ـ وسبطيْ رسول الله وابنيْ وصيّهِ ووارثِ علمِ اللهِ والحسناتِ
    35 ـ منازلُ وحيُ اللهِ ينزِلُ بينها على (أحمدَ) المذكورِ في السُّوراتِ
    36 ـ منازلُ قومٍ يُهتدى بهُداهُمُ فَتُؤمَنُ منهُمْ زلَّةُ العَثَراتِ
    37 ـ منازلُ كانت للصلاةِ وللتقى وللصومِ والتطهيِر والحسناتِ
    38ـ منازلُ لا (تيم) يحل بربعها ولا (ابنُ صُهَاكٍ) هاتكُ الحرماتِ
    39 ـ دِيارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنابذٍ ولمْ تَعْفُ للأيامِ والسنواتِ
    40 ـ فيا وارثي علمِ النبيِّ وآلهِ عليكمْ سلامٌ اللهِ دائمُ النَّفحَاتِ
    41 ـ قِفَا نسألِ الدَّارَ التي خفَّ أهْلُها: متى عَهْدُها بالصَّومِ والصلواتِ ؟
    42 ـ وأينَ الألى شَطّتْ بهم غَربةُ النّوى أفانينَ في الآفاق مُفترقاتِ
    43 ـ هُمُ أهلُ ميراثِ النبي إذا اعتزوا وهمْ خيرُ قاداتٍ وخيرُ حُماةِ
    44 ـ إذا لَمْ نُناحِ اللهَ في صَلَواتنا بِأسْمائِهِمْ لم يَقْبَل الصَّلواتِ
    45 ـ مَطاعِيمُ في الإقتارِ في كُلِّ مَشْهدٍ لَقَدْ شُرِّفوا بالفَضلِ والبَرَكاتِ
    46 ـ وما النَّاسُ إلاَّ حاسِدٌ ومُكَذِّبٌ ومُضْطَغِنٌ ذو إحْنَةٍ وتِراتِ
    47 ـ إذا ذَكَروا قَتْلى (بِبَدْرٍ) و (خَيْبَرٍ) ويَوْم (حُنَيْنٍ) أسْبَلُوا العَبَراتِ
    48 ـ وكَيْفَ يُحِبُّونَ النَّبيَّ ورَهْطَه وهُمْ تَرَكْوا أحْشَاءَهُمْ وغِراتِ
    49 ـ لقدْ لايَنُوهُ في المقالِ وأضمَروا قُلوباً على الأحْقادِ مُنْطَوياتِ
    50 ـ فإنْ لم تكُنْ إلاّ بقُربى (مُحَمَّدٍ) (فَهاشِمُ) أولى مِنْ هَنٍ وهَناتِ
    51 ـ سَقى اللهُ قبراً (بالمدينةِ) غيثَهُ فقد حَلَّ فيهِ الأمنُ بالبَركاتِ
    52 ـ نبيّ الهُدى صَلَّى عّليْهِ مَليكُهُ وبلَّغ عنا رُوحَه التُّحُفاتِ
    53 ـ وصَلّى عليهِ اللهُ ماذَرَّ شَارِقٌ ولاحَتْ نُجومُ اللَّيْلِ مُبْتَدِراتِ
    54 ـ أ(فاطِمُ) لو خِلْتِ (الحُسينَ) مَجدَّلاً وقد ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ (فُراتِ)
    55 ـ إذن لَلَطَمْتِ الخَدَّ (فاطِمُ) عِنْدَهُ وأجْرَيْتِ دَمْعَ العَينِ في الوَجَناتِ
    56 ـ أ(فاطِمُ) قَومي يابنَةَ الخَيْرِ واندُبي نُجومَ سَمواتٍ بِأرْض فَلاةِ
    57 ـ قُبورٌ (بكوفانٍ) وأخْرى (بِطَيْبَةٍ) وأخْرى (بفَخٍّ) نالَها صَلَواتي
    58 ـ وأخْرى بِأرْضِ (الجُوزَجانِ) مَحَلُّها وقَبْرٌ (بباخَمْرا) لدَى القُرُباتِ
    59 ـ وقَبْرٌ (بِبغدادٍ) (لِنَفْسٍ زَكيَّةٍ) تَضَمَّنَها الرحمنُ في الغُرفاتِ
    60 ـ فأمّا المُمِضّاتُ التي لسْتُ بالغاً مَبالِغَها مِنّي بِكُنهِ صِفَاتِ
    61 ـ قُبورٌ بِجنبِ النهرِ من أرضِ (كَرْبَلا) مُعَرَّسُهُمْ منها بِشَطِّ فُراتِ
    62 ـ تُوفَوا عِطاشاً بالعَراءِ فلَيتَني تُوفّيتُ فِيِهمْ قبلَ حِينِ وَفاتي
    63 ـ إلى اللهٍ أشكُو لَوعةً عِندَ ذِكْرهِمْ سَقَتني بِكأسِ الثُّكلِ والفَظَعاتِ
    64 ـ أخافُ بِأنْ أزْدارَهُمْ فَتَشُوقني مَصَارِعُهُمْ بالجِزْعِ (فالنَخَلاتِ)
    65 ـ تَقَسَّمّهُمْ رَيْبُ الزَّمانِ فما تَرى لَهُمْ عَقْوةً مَغْشِيَّةَ الحُجُراتِ
    66 ـ خَلا أنَّ مِنْهُمْ (بالمدينةِ) عُصْبَةً مدى الدهْرِ أنْضاءً مِن الأزَماتِ
    67 ـ قليلةَ زُوّارٍ سِوى بَعْضِ زُوَّرٍ مِن الضَّبْعِ والعِقْبانِ والرَّخَمَاتِ
    68 ـ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ نَوْمَةٌ بِمَضاجِعٍ لَهُمْ في نواحي الأرْضِ مُخْتَلِفاتِ
    69 ـ تَنكَّبُ لأواءُ السّنينَ جِوارَهُمْ فلا تَصْطلِيهِمْ جَمرةُ الجَمَراتِ
    70 ـ وقدْ كانَ مِنْهُمْ (بالحجازِ) وأهْلِها مَغَاويرُ نَحَّارونَ في السَّنَواتِ
    71 ـ حِمَىً لمْ تَزُرْهُ المُذنِباتُ وأوْجُهٌ تُضيءُ لَدى الأسْتارِ في الظُّلُمَاتِ
    72 ـ إذا وَرَدُوا خَيلْاً تَسَعَّرُ بالقَنا مَساعِرُ جَمْرِ الموتِ والغَمَراتِ
    73 ـ وإنْ فَخَروا يَوْماً أتَوْا(بِمُحَمَّدٍ) و(جِبْرِيْلَ) والفُرْقانِ ذي السُّوراتِ
    74 ـ وعَدُّوا (عَلِيَّاً) ذا المنَاقِبِ والعُلا و(فاطمةَ الزهراءِ) خَيْرَ بَناتِ
    75 ـ و (حَمْزَةَ) و(العَبَّاسَ) ذا الهَدْيِ والتُّقى و(جَعْفَراً الطَيَّارَ) في الحَجَباتِ
    76 ـ أولِئكَ لا أبْناءُ (هِنْدٍ) وتِربِها (سُمَيَّةَ) من نَوْكى ومِنْ قَذِراتِ
    77 ـ سَتُسْألُ (تَيْمٌ) عَنْهُمُ (وعَدِيُّها) وبَيْعَتُهُمْ منْ أفْجَرِ الفَجَراتِ
    78 ـ همُ مَنعُوا الآباءَ عَنْ أخذِ حقِّهِمْ وهُمْ تركُوا الأبْناء رَهْنَ شَتاتِ
    79 ـ وهُمْ عَدَلوُها عَنْ وصيِّ (مُحَمَّدٍ) فَبَيْعَتُهُمْ جاءَتْ على الغَدَراتِ
    80 ـ وَليُّهُمُ صِنوُ النّبيِّ (مُحَمَّدٍ) (أبو الحَسَنِ) الفَرّاجُ لِلْغَمَراتِ
    81 ـ مَلامَكَ في آلِ النَّبيِّ فانَّهُمْ أحِبّايَ ما عاشُوا وأهلُ ثِقاتي
    82 ـ تَخَيَّرتُهُمْ رُشْداً لأمري فإنّهم على كُلِّ حالٍ خِيرةُ الخِيراتِ
    83 ـ نبَذْتُ إليهِمْ بالمَوَدّة جاهداً وَسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِوُلاتي
    84 ـ فيا رَبِّ زِدني من يقيني بَصيرةً وزِدْ حُبَّهُمْ يا رَبِّ في حَسَناتي
    85 ـ سَأبكِيهِمُ ما حَجَّ للهِ راكِبٌ وما ناحَ قُمْريٌ الشَّجَراتِ
    86 ـ وإنيِّ لَمْولاهُمُ وقالٍ عَدُوَّهُمْ وإني لمحزونٌ طَوالَ حياتي
    87 ـ بِنفسيَ أنتمْ منْ كُهولٍ وفِتيةٍ لِفَكِ عُناةٍ أو لحملِ دِياتِ
    88 ـ وللْخيْلِ لَمَا قيَّدَ الموتُ خَطوَها فأطْلَقْتُمُ مِنْهُنَّ بالذَّرباتِ
    89 ـ أحبُّ قَصِيَّ الرِّحمِ من أجْلِ حُبِّكُمْ وأهْجُرُ فيكم أسْرَتي وبَناتي
    90 ـ وأكتُمُ حُبِّيكُمْ مَخَافَةَ كَاشحٍ عنيدٍ، لأهْلِ الحَقِّ غَيرِ مُواتِ
    91 ـ فيا عينُ بَكّيهِمْ وجُودي بِعَبرةٍ فقدْ آنَ للتَّسكابِ والهَمَلاتِ
    92 ـ لقد خِفتُ في الدُّنيا وأيامِ سَعيِها وإني لأرجُو الأمنَ بعدَ وَفاتي
    93 ـ ألمْ تَرَ أني من ثلاثينَ حِجَّةً أروحُ وأغدو دائمَ الحَسَراتِ
    94 ـ أرى فَيْئَهُمْ في غيرِهِمْ مُتَقَسَّماً وأيدِيَهُمْ من فيئهمْ صَفِراتِ
    95 ـ فكيفَ أداوى مِنْ جَوىً ليَ، والجوى (أمَيَّةُ) أهلُ الفِسقِ والتَّبِعاتِ
    96 ـ بَناتُ (زيادٍ) في القُصورِ مَصُونةٌ وآلُ رسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ
    97 ـ سَأبكيهِمُ ماذَرَّ في الأفْقِ شارِقٌ ونادى مُنادي الخيرِ بالصَّلَواتِ
    98 ـ وما طَلَعَتْ شَمْسٌ وحَانَ غُروبُها وباللَّيلِ أبكِيهِمْ وبالغَدَواتِ
    9 9 ـ دِيارُ رسولِ اللهِ أصْبحْنَ بلَقْعَاً وآلُ (زيادٍ) تَسْكُنُ الحُجُراتِ
    100 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ تَدْمى نُحورُهُمْ وآلُ (زيادٍ) رَبَّةُ الحَجَلاتِ
    101 ـ وآلُ رَسولِ الله تُسْبى حَريِمُهُمْ وآلُ (زيادٍ) آمِنُو السَّرَباتِ
    102 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ نُحْفٌ جُسُومُهُمْ وآلُُ (زيادٍ) غُلَّظُ القَصَراتِ
    103 ـ إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واتِريِهِمُ أكُفاً عن الأوتارِ مُنقَبِضَاتِ
    104 ـ فَلولا الذي أرجُوه في اليوم أو غَدٍ تَقَطَّعَ قلبي إثْرهُمْ حَسَراتِ
    105 ـ خُروجُ إمامٍ لا محالةَ خَارجٌ يَقومُ على اسمِ اللهِ والبَرَكاتِ
    106 ـ يُمَيِّزُ فينا كُلَّ حَقٍ وباطِلٍ ويَجْزي على النَّعْماءِ والنَّقَماتِِ
    107 ـ فيا نَفْس طيبي، ثم يا نَفْس أبشري فَغَيرُ بَعيدٍ كُلُّ ما هُوَ آتِ
    108 ـ ولا تَجْزَعي مِنْ مُدَّةِ الجَورِ إنني كأني بها قدْ آذنت بِشَتاتِ
    109 ـ فإنْ قرَّبَ الرحمنُ من تلكَ مُدَّتي وأخَّرَ من عُمري لِيومِ وفاتي
    110 ـ شَفَيتُ، ولمْ أتْرُكْ لِنفسيَ غُصَّةً ورَوَّيتُ مِنْهُمْ مُنْصُلي وقَناتي
    111 ـ فإني من الرَّحمنِ أرجُو بِحُبِّهِْم حياةً لدى الفِردوسِ غيرَ بَتاتِِ
    112 ـ عَسى اللهُ أنْ يرتاحَ للخَلقِ إنَّهُ إلى كُلِّ قَوْمٍ دائِمُ اللَّحَظاتِ
    13 ـ فإنْ قلتُ عُرفاً أنكروهُ بِمُنْكَرٍ وغَطّوا على التَّحقيق بالشُّبُهاتِ
    114 ـ تَقاصَرُ نفسي دائِماً عنْ جِدالهِمْ كفانيَ ما ألقى من العَبَرات
    115 ـ أحاولُ نقلَ الشُّمِّ منْ مُسْتقرِّها وإسْماعَ أحجارٍ من الصَّلَداتِ
    116 ـ فحَسْبيَ مِنْهُمْ أنْ أموتَ بغُصّةٍ تَرَدَّدُ بينَ الصَّدرِ واللهَوات
    117 ـ فَمِنْ عارفٍ لمْ يَنْتَفِعَ ومُعانِدٍ يميلُ مَعَ الأهواءِ والشَّهَواتِ
    118 ـ كَأنَّكَ بالأضْلاع قَدْ ضاقَ رُحْبُهُا لِما ضُمِّنَتْ منْ شِدّةِ الزَّفَراتِ

    **
    تم الرجوع إلى ديوان الشاعر والذي قام بتحقيقه الدكتور عبد الكريم الأشتر، وصدرت الطبعة الثانية من هذا الديوان في عام 1983 في دمشق، ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق.
    كما تم الاستعانة بموسوعة الشعر العربي

    منقول للفائده
  • Habibi-Ahmed
    عضو نشيط
    • 26-02-2010
    • 914

    #2
    رد: القصيدة التائية الكاملة لدعبل الخزاعي

    وفقكم الله لكل خير

    فعلا قصيدة كلمة رائعة قليلة بحقها .. كيف لا وهي من ابكت الامام علي بن موسى الرضا.


    احب هذه القصيدة جدا ..

    ويمكنكم الاستماع لها بصوت طالب المولى

    Comment

    • Habibi-Ahmed
      عضو نشيط
      • 26-02-2010
      • 914

      #3
      رد: القصيدة التائية الكاملة لدعبل الخزاعي

      فيا وارثي علمِ النبيِّ وآلهِ عليكمْ سلامٌ اللهِ دائمُ النَّفحَاتِ
      قِفَا نسألِ الدَّارَ التي خفَّ أهْلُها: متى عَهْدُها بالصَّومِ والصلوات؟

      .
      .
      .

      وكَيْفَ يُحِبُّونَ النَّبيَّ ورَهْطَه وهُمْ تَرَكْوا أحْشَاءَهُمْ وغِراتِ

      .

      Comment

      • shahad ahmad
        عضو مميز
        • 15-11-2009
        • 1995

        #4
        رد: القصيدة التائية الكاملة لدعبل الخزاعي

        شكرا لمرورك اختي حبيبي احمد وفقكم الله

        Comment

        • اختياره هو
          مشرف
          • 23-06-2009
          • 5310

          #5
          رد: القصيدة التائية الكاملة لدعبل الخزاعي

          بكيت لرسم الدار من عرفات * وأذريت دمع العين بالعبرات
          وبان عرى صبري وهاجت صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعرات
          مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
          لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات
          ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلوات
          ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
          ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلوات
          وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسنات
          منازل وحي الله ينزل بينها * على أحمد المذكور في الصلوات
          منازل قوم يهتدى بهداهم * فيؤمن منهم زلة العثرات
          منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات
          منازل لا تيم يحل بربعها * ولا ابن صهاك فاتك الحرمات
          ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات
          قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات
          وأين الأولى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأقطار مفترقات
          هم أهل ميراث النبي إذا اعتزوا * وهم خير سادات وخير حماة
          إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلوات
          مطاعيم للاعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات
          وما الناس إلا غاصب ومكذب * ومضطغن ذو إحنة وترات
          إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبرات
          فكيف يحبون النبي ورهطه * وهم تركوا أحشاءهم وغرات
          لقد لاينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطويات
          فإن لم يكن إلا بقربي محمد * فهاشم أولى من هن وهنات
          سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الامن بالبركات
          نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفات
          وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدرات
          أفاطم لو خلت الحسين مجدلا * وقد مات عطشانا بشط فرات
          إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات
          أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلات
          قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلواتي
          وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى الغربات
          وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات
          وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات
          إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات
          علي بن موسى أرشد الله أمره * وصلى عليه أفضل الصلوات
          فأما الممضات التي لست بالغا * مبالغها منى بكنه صفات
          قبور ببطن النهر من جنب كربلا * معرسهم منها بشط فرات
          توفوا عطاشا بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي
          إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والفظعات
          أخاف بأن ازدارهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلات
          تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقرة مغشية الحجرات
          خلا أن منهم بالمدينة عصبة * مدينين أنضاء من اللزبات
          قليلة زوار سوى أن زورا * من الضبع والعقبان والرخمات
          لهم كل يوم تربة بمضاجع * ثوت في نواحي الأرض مفترقات
          تنكبت لأواء السنين جوارهم * ولا تصطليهم جمرة الجمرات
          وقد كان منهم بالحجاز وأرضها * مغاوير نجارون في الأزمات
          حمى لم تزره المذنبات وأوجه * تضئ لدى الأستار والظلمات
          إذا وردوا خيلا بسمر من القنا * مساعير حرب أقحموا الغمرات
          فان فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسورات
          وعدوا عليا ذا المناقب والعلى * وفاطمة الزهراء خير بنات
          وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى * وجعفرا الطيار في الحجبات
          أولئك لا ملقوح هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذرات
          ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من أفجر الفجرات
          هم منعوا الآباء عن أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتات
          وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت عن الغدرات
          وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمرات
          ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقاتي
          تخيرتهم رشدا لنفسي إنهم * على كل حال خيرة الخيرات
          نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي
          فيا رب زدني في هواي بصيرة * وزد حبهم يا رب في حسناتي
          سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجرات
          وإني لمولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي
          بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عتاة أو لحمل ديات
          وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذربات
          أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
          وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير موات
          فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملات
          لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي
          ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات
          أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات
          وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعنات
          وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكات
          سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى مناد الخير بالصلوات
          وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدوات
          ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجرات
          وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد ربة الحجلات
          وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات
          إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات
          فلولا الذي أرجوه في اليوم أو غد * تقطع نفسي إثرهم حسرات
          خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
          يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي على النعماء والنقمات
          فيا نفس طيبي ثم يا نفس فأبشري * فغير بعيد كل ما هو آت
          ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بثبات
          ( فيا رب عجل ما أؤمل فيهم * لأشفي نفسي من أسى المحنات )
          فان قرب الرحمان من تلك مدتي * وأخر من عمري ووقت وفاتي
          شفيت ولم أترك لنفسي غصة * ورويت منهم منصلي وقناتي
          فاني من الرحمن أرجو بحبهم * حياة لدى الفردوس غير تباتي
          عسى الله أن يرتاح للخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظات
          فان قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهات
          تقاصر نفسي دائما عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبرات
          أحاول نقل الصم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلدات
          فحسبي منهم أن أبوء بغصة * تردد في صدري وفي لهواتي
          فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأهواء للشهوات
          كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها * لما حملت من شدة الزفرات
          السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة

          Comment

          Working...
          X
          😀
          🥰
          🤢
          😎
          😡
          👍
          👎