إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

صيحة الحق – النداء باسم القائم - الجزء الأول

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    صيحة الحق – النداء باسم القائم - الجزء الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    ” العلامات الحتمية ” عنوان يطالعه المتصفح لعلامات ظهور الإمام المهدي (ع)، ولسنا الآن بصدد بيان معنى الحتمي ومعنى عدم وقوع البداء فيه، فذاك بحاجة إلى بحث خاص به، إلا أننا هنا نشير إلى علامة حتمية محددة وهي (النداء باسم قائم آل محمد) لاستجلاء ما ينفع في التعرف على دعوة آل محمد (ع)، خصوصاً وقد انطلقت اليوم والناس غافلون.
    عن زرارة، عن أبي عبد الله (ع)، قال: (ينادي مناد باسم القائم “ع”)، قلت: خاص أو عام ؟ قال: (عام، يسمع كل قوم بلسانهم) قلت: فمن يخالف القائم (ع) وقد نودي باسمه ؟ قال: (لا يدعهم إبليس حتى ينادي فيشكك الناس)كمال الدين وتمام النعمة: ص650.
    وعن عبد الله بن سنان، قال: كنت عند أبي عبد الله (ع)، فسمعت‏ رجلاً من همدان يقول له: إن هؤلاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: إنكم تزعمون أن منادياً ينادي من السماء باسم صاحب هذا الأمر وكان متكئاً، فغضب وجلس، ثم قال: (لا ترووه عني وارووه عن أبي ولا حرج عليكم في ذلك، أشهد أني قد سمعت أبي (ع) يقول: والله إن ذلك في كتاب الله عز وجل لبين، حيث يقول: “إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ” الشعراء: 4، فلا يبقى في الأرض يومئذ أحد إلا خضع وذلت رقبته لها، فيؤمن أهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء: ألا إن الحق في علي بن أبي طالب وشيعته.
    قال: فإذا كان من الغد صعد إبليس في الهواء حتى يتوارى عن أهل الأرض، ثم ينادي: ألا إن الحق في عثمان بن عفان وشيعته، فإنه قتل مظلوماً فاطلبوا بدمه.
    قال: فيثبّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق وهو النداء الأول، ويرتاب يومئذٍ الذين في قلوبهم مرض، والمرض والله عداوتنا، فعند ذلك يتبرءون منا ويتناولونا، فيقولون: إن المنادي الأول سحر من سحر أهل هذا البيت) ثم تلا أبو عبد الله (ع): “وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ”القمر: 2) غيبة النعماني: ص260.
    إن المتأمل في هذه الرواية يجدها لا تتحدث عن المنحرفين عن ولاية آل محمد (ع) منذ أول زمان الإسلام؛ ذلك أنهم متبرئون من الأوصياء (ع) وملبّين لإبليس نداءه منذ ذلك الوقت، فلا تضيف إلى باطلهم شيئاً صعْدتُه ونداؤه لتشكيك الناس بالقائم (ع) بالنداء الثاني الذي يأتي مباشرة بعد صيحة الحق الأولى، فالرواية تصف المرتابين بأنهم يتبرؤون من أهل البيت (ع) – والعياذ بالله – بعد سماع صوت إبليس، وهذا يعني أنهم لا اقل يدعون ولاية الطاهرين إلى فترة نداء إبليس بمظلومية عثمان، إذ يقول الإمام (ع): (فعند ذلك) أي عند صعود إبليس في الهواء وندائه: (يتبرؤون منا ويتناولونا …)، ولا حول ولا قوة إلا بالله، هذا أولاً.
    وثانياً: إذا كان القوم – أو لا اقل من ضمن القوم الذين يسمعون – شيعة يدعون ولاية أهل البيت (ع)، فما بالهم إذن يشككون بالصيحة الأولى التي ذكرت علياً (ع) وشيعته ؟! ثم كيف يسمحون لأنفسهم أن يشكوا في ذلك بسبب صيحة إبليس التي تنادي بمظلومية عثمان وقتله ؟! وهل يخطر ببال موالٍ لأمير المؤمنين (ع) الارتياب لمثل ذلك ؟
    أمّا أن في القوم السامعين لنداء إبليس شيعة، فهذا مما لا شك فيه، بدليل ما ذكرته الرواية الشريفة وتم إيضاحه في الفقرة الأولى، إذن أين تكمن المشكلة ؟
    المشكلة أن الأمة – وخصوصاً التي تدعي ولاية آل محمد – قد ابتعدت عنهم وتركت استقاءها من عذب فراتهم، وآثرت الاستقاء من آجن ممن اختاروهم أئمة بأهوائهم وتركوا من اختارهم الله أئمة لهم، فتاهوا وضاعوا في أمواج بحر الفتن المتلاطم.
    دعونا إذن نستمع لآل محمد وهم يتحدثون عن جواب هذا التساؤل الهام عساه يكون عبرة لمعتبر قبل فوات الأوان، وهو ما نطالعه في حلقة قادمة بإذن الله تعالى.


    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 51 – السنة الثانية – بتاريخ 12-7-2011 م – 10 شعبان 1432 هـ.ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎