إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

حوارية .... التعرف بدعوة الحق ... الحلقة الثالثة

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • فأس ابراهيم
    عضو مميز
    • 27-05-2009
    • 1051

    حوارية .... التعرف بدعوة الحق ... الحلقة الثالثة

    التعرف بدعوة الحق
    الحلقة الثالثة

    المقدم/ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
    إخوتي أخواتي الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    ونحن في الحلقة الثالثة من سلسلة الحلقات التي تستهدف التعرّف على معالم دعوة السيد احمد الحسن، ونحن نحاور الشيخ أبو أحمد الأنصاري ، فمرحباً بكم جميعاً ومرحباً بالشيخ الكريم.


    الشيخ/ مرحباً بكم أخي الكريم وحياكم الله.

    المقدم/ لازلنا بصدد التعرف على دعوة أنصار الإمام المهدي ع، يسأل الكثير عن موقفكم من الاحتلال الأمريكي للعراق فهل لديكم موقف في ذلك.

    الشيخ/ بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم السلام على محمد واله محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليماً كثيراً. حياكم الله أخي الكريم.
    أخي الكريم/ في كل حادث يحدث للسيد احمد الحسن ع موقف، وموقف أنصار الإمام المهدي ع هو موقف السيد احمد الحسن ع.
    أما بخصوص موقفنا من الاحتلال فقد بينه السيد احمد الحسن ع في جوابه لسؤال وجه إليه واليك السؤال وجوابه.
    ( س8: ما هو رأيكم بالحرب التي أسقطت نظام صدام ؟ والاحتلال الأمريكي والعملية السياسية الحالية ؟

    ج: في الحديث القدسي عن الله سبحانه: (الظالم سيف أنتقم به وأنتقم منه) ، فصدام طاغية ونال جزاءه من الله بالسيف، أمّا تنصيب الناس فأنا لا أؤمن به، بل أؤمن بتنصيب الله سبحانه وتعالى للأنبياء والأوصياء ع وإن كره الناس).
    المقدم/ ماذا يعني تنصيب الناس ؟

    الشيخ/ تنصيب الناس هو ما يسمى بـ (الشورى) وفي لغة اليوم بـ ( الانتخابات)، التي تنصب الناس من خلالها الحاكم والرئيس.
    فالسيد احمد الحسن ع يؤمن بالتنصيب الإلهي الثابت في كتاب الله سبحانه، ولا يؤمن بالشورى والانتخابات، ولهذا عندما سئل عن الانتخابات التي أجريت في العراق بعد سقوط الطاغية صدام فأجاب قائلاً: ( ج: لم نشارك بأي شكل في الانتخابات أو الحكومة، وكل فترة من الزمن تقوم الحكومة بهدم أحد دور العبادة الخاصة بالأنصار وباعتقال عدد منهم، وأخيراً تم إغلاق المكتب الخاص بالأنصار في النجف واعتقال عشرات الأنصار في النجف قبل أحداث الزركة، وكان من ضمن الأنصار المعتقلين السيد حسن ألحمامي، وهو من كبار علماء النجف، ونجل المرجع الديني الراحل السيد محمد علي ألحمامي).
    وعدم المشاركة المقاطعة للانتخابات إنما جاءت من دافع إسلامي ديني حيث أن الإسلام لا يقر الشورى والانتخابات بأي شكل من الإشكال، بل يقر قانون التنصيب الإلهي.
    قال تعالى: ﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾
    وقد نص سبحانه على تنصيب خلفائه والقانون الذين يعرفون به، فقال سبحانه في تنصيبه لأول خليفة: ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾. وقال تعالى: ﴿ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴾، {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ } إذن فهناك جعل الهي.
    وقال تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ وقال سبحانه: ﴿ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ﴾،
    إذن هناك اصطفاء الهي، والاصطفاء هو الاختيار.
    فالاصطفاء والاختيار الإلهي هو الند للشورى والانتخابات ودائما خلفاء الله سبحانه يأتون بالتنصيب الإلهي ويرفضون غيره من المناهج الوضعية التي جرّت الويلات على الشعوب. فالتنصيب الإلهي سمة وعلامة الشخص الذي له ارتباط بالله سبحانه، وهذا ما سنعرفه عندما نتحدث عن القانون الإلهي لمعرفة الحجة.

    المقدم/ ذكرتم قبل قليل أن هناك اضطهاد لأنصار السيد احمد الحسن فلماذا ؟

    الشيخ/ نعم هناك اضطهاد وكبت للأنفاس مارستها الحكومة العراقية التي لطالما عانت من الاضطهاد من قبل النظام السابق وكانت تعاني منه ألا أنها لما وصلت لكرسي الحكم اتخذت نفس الأساليب فكانت هناك حسينيات عائدة لأنصار السيد احمد الحسن ع وهي كما يعلم الجميع دور عبادة ألا أن الحكومة العراقية بين الحين والأخر تقوم بهدم أحد دور العبادة، كما وتعتقل عدداً من الأنصار ، حتى تم إغلاق المكتب الخاص بالأنصار في النجف واعتقلوا عشرات الأنصار في النجف قبل أحداث الزركة ـ وهي منطقة قريبة من النجف تجمع فيها جماعة المنحرف الضال ضياء الكرعاوي ـ، وكان من ضمن الأنصار المعتقلين السيد حسن ألحمامي نجل المرجع الديني الراحل السيد محمد علي ألحمامي، وجميع الحوزة في النجف تعرفه.
    وبعد أن حدثت أحداث الزركة اتهمت بعض الجهات السياسية دعوة السيد احمد الحسن بأنّها كانت خلف أحداث الزركة!!
    فلما عمدت السلطات العراقية بتحريض من المرجعية الدينية على هدم دور العبادة الخاصة بالأنصار في كربلاء والنجف وإغلاق المكتب في النجف، منعوا وسائل الإعلام من التصوير أو نقل الحدث، فلما حدثت فتنة الزركة ونقلت بعض وسائل الإعلام الأحداث من الهدم وإغلاق المكتب واعتقال الأنصار، حاولوا التغطية على جرائمهم بتحميل الأنصار أحداث الزركة؛ ليقولوا إنّ الأنصار يستحقون ما فعلنا بهم قبل ذلك. والحمد لله انكشفت الحقيقة واتضحت جرائمهم، والى اليوم يوجد بعض أنصار دعوة السيد احمد الحسن ع في سجون الظالمين.
    ولا اعلم هل هذه هي الحرية التي يدعونها والديمقراطية الشيطانية التي يتبجحون بها، أوصلتهم إلى هدم بيوت الله والاعتداء على أناس عزل من السلاح، أوصلتهم ديمقراطيتهم إلى أن يحجروا على عقول الناس وعلى عقائدهم، أوصلتهم ديمقراطيتهم إلى العمل بمبدأ الطواغيت فلا رأي لك ولا كيان ولا وجود أصلاً، نعم هذه هي مهزلة آخر الزمان وأبطالها علماء السوء الذين يبررون أعمال الطواغيت ويصفونها بالشرعية، فهل من عاقل ينقذ نفسه من هذه المتاهة التي ستجر الناس إلى الوقوف في خندق السفياني ضد الإمام المهدي ع.

    المقدم/ ما هي علاقة مراجع الدين الشيعة بالسيد احمد الحسن ؟
    الشيخ/ سأنقل لك أخي الكريم جوابه ع عن هذا السؤال ولكي يتضح الجواب أقدم السؤال الذي سئل به السيد احمد الحسن ع، سأله الصحفي زياد قاسم الزبيري، فالسؤال هو:
    ( س6: كيف كانت علاقتكم ببعض المراجع المعروفين في النجف وغير النجف ؟ وماذا عن الآن ؟).

    والجواب: (ج: كانت لا بأس بها، أمّا الآن فمعظمهم يطالبون باعتقالي أو قتلي، وقد أفتى بعضهم علناً بهدر دمي، كالحائري في إيران).

    ومع الأسف كل الذين كذبوا ووقفوا ضد السيد أحمد الحسن، كذبوه بلا دليل أو برهان، بل بمحض الهوى والتعصب، فهم لم يسمعوا الرجل ولم يلتقوا به ولم يناقشوا أدلته ولم يحيطوا بها علماً ورغم ذلك كذبوه لأول وهله، ولا اعلم كيف يكون الحكم قبل سماع شيء،!!
    والحال أننا نجد الله تعالى يذم هؤلاء وأمثالهم في القرآن الكريم، قال تعالى: (بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) يونس: 39. فهي: (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) الأحزاب: 62. قال تعالى: (... أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ) البقرة: 87. فهم لا يرون الحق إلا في أنفسهم، بل كل واحد منهم يرى نفسه هو الحق الوحيد على هذه الأرض، مستأنساً بالذين يحيطونه من الذين لا يفرقون بين الناقة والجمل، وقد أمنوا مكر الله وعقابه، وهذه هي صفة علماء بني إسرائيل الذين حاربوا نبي الله موسى وعيسى ومحمد (صلوات الله عليهم جميعاً). فقد جاءهم السيد أحمد الحسن بدليل القرآن والسنة وأدلة الأنبياء والمرسلين، وقد ذكره الرسول ص والأئمة ع بالاسم والصفة والبلد، وشهد الله تعالى في ملكوت السماوات بصدقة، ورغم ذلك لم يصدقوه وكذبوه، بل لم يستمعوا اليه أصلاً.
    ولكن هذا الموقف ليس مستغرباً ومتوقعاً من الذين وصفهم رسول الله ص بشر فقهاء تحت ظل السماء. عن أمير المؤمنين ع، قال رسول الله ص: (سيأتي على الناس زمان لا يبقى من القرآن إلا رسمه ومن الإسلام إلا اسمه، يسمعون به وهم أبعد الناس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود) الكافي: ج8 ص 308.
    والذين تضافرت الروايات على أنهم سيكونون غرضاً لسيف ابن فاطمة (عليها السلام)، فانا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين، ونعوذ بالله من سوء المنقلب.

    المقدم/ ما هي طبيعة علاقتكم بالأحزاب الموجودة في العراق والعالم اجمع؟
    الشيخ/ لقد أجاب السيد احمد الحسن ع عن ذلك واليك نص جوابه:
    (ج: هم مدعوون كغيرهم من الناس إلى الإيمان بهذه الدعوة).

    المقدم/ شيخنا ما هو رأيكم في المقاومة التي تحصل في العراق ؟

    لقد سئل السيد احمد الحسن ع هذا السؤال فإليك السؤال وجوابه:
    (س13: ما رأيكم بما يسمّى المقاومة وغيرها، وماذا عن العنف الطائفي والتهجير؟
    ج: هل يوجد عاقل يحترم عقله يسمي قتل الناس في الطرقات والمدارس والجامعات والأسواق مقاومة ؟!!).

    المقدم/ هل كان السيد احمد الحسن من المطاردين والملاحقين في زمن الطاغية صدام حسين رئيس العراق ؟

    الشيخ/ لقد سئل السيد احمد الحسن ع هذا السؤال واليك نص جوابه:
    (ج: نعم، واعتقل بعض من كان له علاقة بي وإن لم يكن من المؤمنين بي، بل اعتقلوا بعد إعلان الدعوة عدداً من طلبة الحوزة وإن لم تكن لهم علاقة بي، فقط كانوا يحققون معهم في محاولة منهم للوصول لي واعتقالي، والحمد لله الذي أخزى صدام وجنده وردهم خائبين).
    المقدم/ لقد اتهمكم البعض بأنكم تقومون بأعمال ضالة ومنحرفة فما هو جوابكم عن ذلك؟
    الشيخ/ يجب أن نعرف شيئاً مهماً، وهو مسالة التهم نجدها قد اتهم بها الكثير من الدعاة إلى الله والمصلحين كالأنبياء والحجج عليهم السلام، فلاحظ المنحرفون يسمون زهد الأنبياء جنون، ومعجزاتهم سحر، وحكمتهم شعر.
    بل اتهموا الصديقة مريم ع قال تعالى: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً }مريم27 ، يعنون بذلك ارتكاب الفاحشة لذا فقالوا لها: {يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً }مريم:28.
    فنحن ليس بدعاً من هؤلاء، فهكذا طبيعة المنحرفين لما تعييهم الحيل ويعجزون عن مقارعة الحجة بالحجة يلجأؤن إلى هذه الأساليب لتقسيط الآخرين لقتل شخصياتهم ، من خلال التهم التي اتهموهم بها.
    لكن على من يتهم أحد ان يظهر للناس مستندات وأدلة الاتهام لا أنه مجرد يكيل التهم بلا إنصاف وبلا رادع وخوف من الله سبحانه، فهل عندهم دليل على هذه الاتهامات ؟! لماذا يكتفون بالاتهام بدون ذكر الدليل إن كان عندهم وهو غير موجود في الحقيقة.
    ولا اعلم ماذا سيقول هؤلاء الذين يتهمون أنصار السيد احمد الحسن بما ذكرته أخي الكريم، فلهم موقف بين يدي الله سبحانه فقد أحصى الله أعمالهم وأقوالهم، قال سبحانه:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المجادلة6، وقال: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق:18.

    يقول الرسول محمد لأبي ذر: (..... يا أبا ذر، إن الله عز وجل عند لسان كل قائل فليتق الله أمرء وليعلم ما يقول. يا أبا ذر، اترك فضول الكلام، وحسبك من الكلام ما تبلغ به حاجتك. يا أبا ذر، كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما يسمع. يا أبا ذر، ما من شيء أحق بطول السجن، من اللسان ...) بحار الأنوار: ج47 ص85.

    وفي هذا المجال انقل لك سؤالا وجهه الصحفي زياد قاسم الى السيد احمد الحسن ع فإليك السؤال وجوابه:
    ( س16: يدَّعي البعض إنّ «المهدوية» يقومون بأعمال ضالّة ومنحرفة، فما جوابكم على ذلك ؟
    ج: إن كنت تقصد بالمهدوية أنصار الإمام المهدي ع ، فأنا شخصياً لم أرَ منهم إلاّ خيراً، وكثير منهم عُباد نُساك يُحيون الليل بالصلاة والنهار بالصيام ولا يعصون الله ولا يرتكبون الفواحش ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله وبأنبيائه ورسله ع جميعاً، وبالكتب السماوية التي جاء بها الأنبياء ع (القرآن والتوراة والإنجيل)، وبالملائكة وبالغيب وبالقيامتين الصغرى والكبرى، فإن كان هذا عند الناس ضلالاً وانحرافاً فكيف يكون الهدى والصراط المستقيم ؟!! ثم إنّ معظمهم كانوا من أتباع العلماء وبعضهم كانوا من فيلق بدر ومن حزب الدعوة ومن التيار الصدري ومنهم علماء معروفون، ثم تبيّن لهم الحق فاتبعوه، فهل لمجرد دخولهم إلى الحق وبالدليل الذي يرضاه الله يستحقون التشهير بهم بالكذب والبهتان والزور، وأضرب لك مثالاً من هذا الزور والكذب الذي تعرّضت له أنا شخصياً، فقبل عدّة أشهر وفي قناة الكوثر الفضائية الإيرانية وفي برنامج «المهدي الموعود» استضافوا الشيخ علي الكوراني، وكانت الحلقة كلها تقريباً مخصصة للحديث عنّي وتشويه صورة الدعوة، ومن ضمن ما قاله الشيخ علي الكوراني (إنّ أحمد الحسن يقول: إنّه زوّج أخته للإمام المهدي)، وهو يعلم يقيناً أنّي لم أقل هذا ويعلم أنّه يكذب، ولكنه لا يستحي من الكذب وقول الزور رغم كبر سنّه والعمامة التي يضعها على رأسه).

    فمع الأسف نراهم يستخدمون سلاح معاوية الذي استخدمه مع أمير المؤمنين ع وهو سلاح الكذب والبهتان والإشاعات المضللة لصد الناس عن الحق حتى صوّر لأهل الشام إن علي بن أبي طالب لا يصلي ( وحاشاه ) ع.
    ونفس هذه الأساليب الرخيصة نجدها اليوم فهذا يقول بأن السيد أحمد الحسن زوج أخته للإمام، وذاك يقول بأنه ساحر، وآخر يقول بأنه يمتلك ويسخر الجن، وآخر يقول بأنه عميل لإسرائيل !!! وحاشاه من كل ما قيل ويقال سلام الله عليه.
    والعجيب أنهم لم يستحوا من هذه الأساليب الرخيصة التي يريدون بها تضليل البسطاء من الناس و الضحك عليهم بهكذا تفاهات لا تمت إلى الواقع بصلة.
    فعلى الناس التحقق مما يقال وإلا فستكون عاقبتهم وخيمة جداً فلا يكونوا صما وبكما وعميا فيكونوا كأتباع الأحبار والرهبان الذين قال عنهم عز وجل ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ﴾

    عن أبي بصير، عن أبي عبد الله ، قال: قلت له: ﴿اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ﴾ ؟ فقال: (أما والله ما دعوهم إلى عبادة أنفسهم، ولو دعوهم ما أجابوهم، ولكن أحلوا لهم حراماً، وحرموا عليهم حلالاً فعبدوهم من حيث لا يشعرون) الكافي: ج1 ص53.

    عن أبي عبد الله ع، قال: (من أطاع رجلاً في معصية فقد عبده) الكافي: ج2 ص398.
    أما آن للناس أن ترجع إلى الدين وتعمل بتعاليمه القيمة، المبنية على التحقق والتريث وعدم الحكم على الناس من دون إطلاع عليهم، فهل هذه أخلاق القرآن وأخلاق محمد ص وأخلاق آل محمد ع؟!!!.

    المقدم/ يقول البعض لقد كثرت الدعاوي الباطلة فكيف التمييز بين دعوة الحق من غيرها ؟

    الشيخ/ مجرد وجود الحركات الضالة لا يعني عدم وجود دعوة حقه، فوجود هذه الحركات مع وجود الحق فهو كوجود السامري وبلعم بن باعورا مع رسول الله موسى ع، وكوجود مسيلمة الكذّاب والأسود وسجاح مع رسول الله محمد ص، فهؤلاء جميعاً كانوا سبيلاً من سُبل الشيطان لإضلال الناس عن الحق المتمثل بالأوصياء والرسل ع.
    وجميع الحركات والأحزاب وغيرهما من الناس بشتى المستويات من مرجعيات وغيرها مدعوة للإيمان بدعوة السيد احمد الحسن ع.
    أمّا كيفية التعرف على الدعوة الحقة، فهناك عدة طرق تختلف باختلاف الناس:
    فمن الناس من آمن بالأدلة الروائية التي جاءت عن محمد وآل محمد ص، فمن المستحيل ان يترك محمد واله الأمة تضل في زمن وصفوه بكثرة الفتن، فلهذا بينوا معالم هذه الدعوة بشكل واضح لا لبس فيه بل ضمنوا لمن سمع كلامهم النجاة.

    يقول الإمام الصادق ع: (تزاوروا فإنّ في زيارتكم إحياء لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم) أي: كفيل. الكافي: ج2 ص 186.

    والأدلة كثيرة قد انفرد بها السيد احمد الحسن ع وهذا يجعل الأمر واضحاً جداً، ولهذا روي عن المفضل بن عمر، قال: (كنت عند أبي عبد الله ع في مجلسه ومعي غيري فقال لنا: إياكم والتنويه يعني باسم القائم ع. وكنت أراه يريد غيري فقال لي: يا أبا عبد الله، إياكم والتنويه والله ليغيبن سنيناً من الدهر وليخملن حتى يقال: مات، هلك، بأي واد سلك، ولتفيضن عليه أعين المؤمنين، وليكفأن كتكفؤ السفينة في أمواج البحر حتى لا ينجو إلاّ من أخذ الله ميثاقه وكتب الإيمان في قلبه وأيده بروح منه، ولترفعن اثنا عشر رأيه مشتبهة لا يعرف أي من أي. قال: فبكيت، فقال لي: ما يبكيك ؟ قلت: جعلت فداك، كيف لا أبكي وأنت تقول ترفع اثنا عشر راية مشتبهة لا يعرف أي من أي، قال: فنظر إلى كوة في البيت التي تطلع فيها الشمس في مجلسه فقال ع: أهذه الشمس مضيئة ؟ قلت: نعم، قال: والله لأمرنا أضوء منها) غيبة النعماني: ص153، بحار الأنوار: ج51 ص147.

    فأمر آل محمد واضح جداً حيث ينفرد اليوم داعي الله السيد احمد الحسن ع بنص رسول الله ووصيته وعهده، وهذا يميزه عن غيره بشكل لا لبس فيه.
    ولذا يقول الامام الباقر ع، قال:
    (... إياك وشذاذ من آل محمد ع فإن لآل محمد وعلي راية ولغيرهم رايات، فالزم الأرض ولا تتبع منهم أحداً أبداً حتى ترى رجلاً من ولد الحسين ع معه عهد نبي الله ورايته وسلاحه فإن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ويفعل الله ما يشاء فالزم هؤلاء أبداً وإياك ومن ذكرت لك ...) تفسير العياشي: ج1 ص65، بحار الأنوار: ج52 ص223، إلزام الناصب: ج2 ص101.

    وعنه ع، قال: (... ما أشكل عليكم فلم يشكل عليكم عهد نبي الله ورايته وسلاحه ...) بحار الأنوار: ج52 ص223، إلزام الناصب: ج2 ص101.فهل يريد الإنسان دليلاً اوضح من هذا ؟!!

    ومن الناس من هو ليس من أهل القراءة والتحقيق فيكفيه ان يسال ربه سبحانه عن دعوة السيد احمد الحسن ع فهل هي حق ام باطل، لقد سمعنا ورأينا الكثير ممن امنوا بدعوة السيد احمد الحسن ع عن طريق الرؤيا التي يشهد الله سبحانه وخلفائه للسيد احمد الحسن ع.
    ثم لا حظ أخي الكريم هذه الرؤى المتواترة التي تشهد للسيد أحمد الحسن ع إنما جاءت من ناس مختلفين ربما بجميع اللحاظات التي يراها الناس فمختلفين بلحاظ الوطن والأرض التي يعيشون عليها، فمنهم المصري واللبناني والمغربي والعراقي والتونسي وغيرها من البلدان.
    كما أنهم مختلفين بلحاظ الدين الذي كان قبل الإيمان بدعوة السيد أحمد الحسن ع ، فمنهم السني ومنهم المسيحي ومنهم الشيعي الذي كان متبع للمراجع أو غير المتبع، وهكذا ..

    فهل من المعقول أن تتفق كلماتهم وشهاداتهم للسيد أحمد الحسن ع بكونه حق عبثاً او لمصلحة دنيوية ؟! ثم تعال ألى طبيعة الرؤى التي رؤها فلا يمكن ان تكون من تأليفهم لما فيها من الرموز التي لا تخطر بذهن أحد من الناس.
    فيمكن للناس أن تسأل أنصار السيد أحمد الحسن ع وليقصوا لهم ما رأوه من شهادة الأئمة ع له، وقد قال الإمام الصادق ع:
    ( فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فأنهدوا إلينا بالسلاح) غيبة النعماني: ص197.. فهل سأل الإنسان نفسه كيف يجتمعون على رجل؟؟
    المقصود أنهم يجتمعون بالرؤيا فالجميع يشهد له بكونه حق.
    فالناس تقبل شهادة الرجلين العدلين ويثبتوا بها الكثير من الأمور وهذا معروف لمن راجع الفقه الإسلامي فكيف لا يقبلوا بشهادة الله سبحانه وبخلفائه عن طريق الرؤيا لاحظ أخي الكريم هذه الآيات:
    ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾
    ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾
    ﴿ أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾
    ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً بَصِيراً﴾

    فكيف يشهد الله تعالى للذين كفروا ؟
    والجواب: يشهد لهم بصدق نبوة نبيه عن طريق الرؤيا.
    فهناك الكثير من الأدلة على أحقية هذه الدعوة نترك بيانها لوقته أن شاء الله، لكن الأدلة والتاييدات واضحة بكون السيد احمد الحسن ع حق.

    المقدم/ ما هو السر في رفع نجمة اسرائيل واهتمامكم بها مع كونكم مسلمين بل شيعة أمامية اثني عشرية ؟


    الشيخ/ أخي الكريم نحن ليس حركة يتحكم بقوانينها برلمان منتخب لكي يحدد لها العلم والشعار والختم وغير ذلك، بل نحن دعوة إلهية ترفض الانتخابات والشورى كما تقدم علينا فالله سبحانه هو من يختار لنا، وقد اختار الله سبحانه هذه النجمة لتكون ختماً يختم به السيد احمد الحسن ع بياناته.
    وقد سئل السيد احمد الحسن ع نفس هذا السؤال فأجاب قائلاً:
    (ج: هي اختيار الله وليس اختياري، والنجمة السداسية هي نجمة داود ع، وهو نبي مرسل من الله ونحن ورثة الأنبياء).
    وقد وردت النجمة السداسية في الكثير من الأحراز عن أهل البيت ع، وتستعمل للحفظ والنصر على الأعداء، وهي نجمة نبي الله داود ع ودرعه، وهي من مواريث الأنبياء المقدسة، التي ورثها الرسول محمد ص ومن بعده عترته الطاهرة وهي الآن نجمة المنتصر الإمام المهدي ع ويمانيه السيد أحمد الحسن، وأما يهود اليوم فهم سراق لهذه النجمة المقدسة، وكل طاغوت ميّال إلى نسبة المقدسات إلى نفسه، فهل كل من ادعى شيئاً ملكه واختص به، فهذا صدام قد اتخذ من كلمة (الله أكبر) شعاراً ووضعها في علمه، فهل من أجل ذلك تكون قد اختصت به، ونحذفها من صلواتنا؟!!!
    فكم هو مغفل من يتبرأ من نجمة نبي الله داود ع وينسبها ليهود اليوم (إسرائيل)، فهل نبي الله داود داودهم أم داودنا ؟ وهل القدس قدسهم أم قدسنا ؟ فلا اعرف بأي ميزان تحكم هذه الناس.
    ثم ليراجع الناس ما كتبه السيد أحمد الحسن ع عن أسرار هذه النجمة فهي فيها الكثير من الأسرار، وقد بين بعضها في كتابه المتشابهات، وكيف استخرج منها اسم محمد ص الذي هو افضل خلفاء الله سبحانه، ومقامه الذي وصله.
    لكن المشكلة أن الكثير يتنكر لشيء لا يعرفه ولا يعلم به، والحري به أن يبحث بكل إنصاف وحيادية لكي يصل الى الحق بلا تعصب وعناد.

    المقدم/ من أين لكم المد المالي الذي تمولون به دعوتكم فلديكم نشاطات ومطبوعات ومواقع وغرف في الانترنت؟
    الشيخ/ لقد وجه هذا السؤال للسيد احمد الحسن ع واليك نص جوابه:
    (ج : من تبرّعات الأنصار، فعددهم ليس بقليل في داخل العراق وخارج العراق والحمد لله).

    المقدم/ أين السيد احمد الحسن ألان ؟ ولماذا لا يظهر للناس ؟
    الشيخ/ السيد احمد الحسن ع في العراق.
    وأما لماذا لم يظهر فالسيد ع كان ظاهراً بين الناس ولكن لقد تطلبت ظروف المرحلة ان يختفي عن التواجد بين الناس، ومن تلك الظروف إفتاء البعض من المراجع بقتله، ولا اعتقد من الحكمة مع هذه الفتاوى ان يكون متواجداً بين الناس وإلا فسيقتل.
    ثم لاحظوا أخي الكريم سيرة الأنبياء الكرم لاحظ موسى ع كيف ترك مصر وتخفى، ولاحظ الرسول ص كيف خرج ليلاً متخفياً من المشركين وهاجر الى يثرب المدينة حالياً.
    فليس السيد احمد الحسن ع بدعاً من هؤلاء الحجج عليهم السلام.
    واو دان أبين لك بان غيبته هذه مذكورة في الروايات واليك هاتين الروايتين.
    الأولى:
    عن الأصبغ بن نباتة، قال: أتيت أمير المؤمنين ع فوجدته ينكت في الأرض، فقلت له: يا أمير المؤمنين، ما لي أراك مفكراً تنكت في الأرض ؟ أرغبة منك فيها ؟ قال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا قط، ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي الذي يملاها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً، يكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون. قلت: يا مولاي، فكم تكون الحيرة والغيبة ؟ قال: ستة أيام، أو ستة أشهر، أو ست سنين. فقلت: وإنّ هذا الأمر لكائن ؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الأمر يا أصبغ، أولئك خيار هذه الأمة مع أبرار هذه العترة، قال: قلت: ثم ما يكون بعد ذلك ؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء فإنّ له بداءات وإرادات وغايات ونهايات) الغيبة للشيخ الطوسي: ص165، الاختصاص للشيخ المفيد: ص209، نهج السعادة: ج7 ص464، مكيال المكارم: ج1 ص113.

    فلاحظ أخي الكريم قوله ع : (يكون له حيرة وغيبة تضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون).

    من المعروف إن الإمام محمد بن الحسن ع له غيبيتين لا غيبة واحدة والحال أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول غيبة واحدة، فقطعا ليس المراد به الإمام المهدي ع. هذا مضافاً الى ان الرواية لم تصرح باسم محمد بن الحسن العسكري ع. بل قال الإمام ع ولكني تفكرت في مولود يكون من ظهر الحادي عشر من ولدي هو المهدي).
    والمهدي ليس اسماً بل هو ينطبق على غير الإمام محمد بن الحسن العسكري ع، فهناك مهديين اثنا عشر من ذرية الإمام المهدي ع يحكمون الأرض بعد أبيهم الإمام المهدي محمد بن الحسن ع وسياتينا ان شاء الله توضيح الفكرة والدليل عليها من النصوص.
    ثم لاحظ قوله ع في تحديد فترة الغيبة: (ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين)، فهي لا تنطبق على الإمام المهدي محمد بن الحسن ع بالضرورة، فليس غيبته ستة أيام أو ستة اشهر أو ست سنين، بل ناظرة لشخص أخر أيضا تكون له غيبة واحدة لا غيبتين.

    الثانية:
    عن حذلم بن بشير، قال: قلت لعلي بن الحسين ع: صف لي خروج المهدي ع، وعرفني دلائله وعلاماته، فقال: (يكون قبل خروجه خروج رجل يقال له عوف السلمي بأرض الجزيرة، ويكون مأواه تكريت، وقتله بمسجد دمشق، ثم يكون خروج شعيب بن صالح من سمرقند، ثم يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عتبة بن أبي سفيان، فإذا ظهر السفياني اختفى المهدي ع، ثم يخرج بعد ذلك) غيبة الطوسي: ص294 .

    والسؤال الذي ياتي هو أن السفياني من علامات ظهور الإمام المهدي محمد بن الحسن ع بنص الروايات، بينما هذه الرواية تدل على ان المهدي ظاهر قبل السفياني ثم إذا ظهر السفياني يختفي المهدي ع، فأي مهدي هذا الذين يكون مواكباً لحركة السفياني ؟
    هذا ما سنعرفه ان شاء الله تعالى، وهذا الفهم أيضا من امتيازات دعوة السيد أحمد الحسن ع فهي تجعل النصوص في مكانها المقصود منها.
    ثم اعلم أخي الكريم ان العبرة بالدليل فإذا تم الدليل وجب إتباعه بغض النظر عن بعض الجزئيات التي لا يعرف تفسيرها ألا الحجة، وهذا اعتقد أمر واضح فالكثير ربما لا يعرف أسرار فعل أمير المؤمنين ع في موقف معين، فمثلاً: نجد الكثير الى اليوم لا يعرف إسرار الثورة الحسينية فنجده يقول الحسين ع القى بنفسه في التهلكة أو أوجد الفتنه بين المسلمين الى غير ذلك مما قيل، لكنه لو عرف ان الحسين ع إمام مفترض الطاعة سينظر لأفعاله بنظرة أخرى وأن لم يستطع فهمها فيقول الحسين ع اعلم بفعله ولا يطعن بموقف الحسين ع.
    لكن كيف يعرف انه إمام مفترض الطاعة ؟ هذا هو المهم أن نعرفه .
    فأذا ثبت بالدليل انه حجة ومفترض الطاعة كل أفعاله حتى وان جهلت أسرارها الناس هي صحيحة فنفس الدليل الذي يثبت كونه إماما معصوماً ينفي عنه كل ما يقال من انه القى بنفسه في التهلكة وغيرها.
    أما ما هو الدليل الذي يثبت إمامته وكونه مفترض الطاعة فهو النص عليه من قبل الحجج الذين سبقوه، فنص عليه جده ص وقال: (الحسن والحسين إمامان قاما او قعدا)، ونص عليه أبوه وأخوه الإمام الحسن عليهم السلام، فيجب على من امن بعلي والحسن والحسين وائمه الهدى ان يؤمن بالسيد احمد الحسن ع لوحدة الدليل في الجميع وهذا ما سنعرفه في ما سياتي.

    المقدم/ شكرا لكم شيخنا انتهى الوقت ونلتقي في حلقة أخرى ان شاء الله فشكرا لكم.

    الشيخ / جزاك الله خير وفقكم الله تعالى لكل خير.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎