إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

ماذا تعرف عن القاديانية - الحقلة الاولى

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    ماذا تعرف عن القاديانية - الحقلة الاولى

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    إدعى غلام أحمد (1839-1908م ) أنه المسيح عليه السلام, والمهدي عليه السلام, وانه نبي من الانبياء ويوحى له.
    القادياني والقاديانية :
    القاديانية والأحمدية إسمان لجماعة واحدة تنسب إلى الميرزا غلام أحمد ابن غلام مرتضى بن عطا بن الميرزا گل محمد القادياني . ولد في قرية ” قاديان ” في مديرية ” جورداسبور ” في أقليم ” البنجاب ” سنة 1251 ه‍ = 1835 ، ، وتلقى دروسه في منزل أبيه على الطريقة القديمة وكان والده طبيبا ، وقد جلب لولده المعلمين ، فتعلم القراءة والكتابة ، وقرأ القرآن ودرس النحو والصرف والمنطق والحكمة ، ودخل ” الكلية الشرقية ” في البنجاب ، وعين كاتبا في محكمة مدينة ” سيالكوت ” وشغل وظائف أخرى حرة مدة أربع سنوات ثم تركها . وكان ذا شغف بالقراءة والمطالعة منذ نشأته يقضي فيها معظم وقته ، وقد تفرغ لدراسة الكتب الدينية والصوفية ، وغلبت عليه نزعة التصوف ، وكانت سائدة يومئذ بين كثير من علماء المسلمين في الهند ، وكان لها طرقها ورجالها ومؤلفاتهم ، كما كان لهم خصومهم الذين يتظاهرون بنقدهم ومعارضتهم . وكانت يومذاك
    - أيضا – حركة تجديدية هندوكية باسم ” آريه سماج ” وكان لها زعماء بارزون وعلماء ينطقون باسمها ، وقد كثرت المناظرات بينها وبين خصومها ، كما كانت بعثات تبشيرية تتألف من القسس والرهبان ، وكان الصراع على أشده بينهم وبين علماء المسلمين ، فظهر القادياني على الساحة في تلك الفترة ، وعد في النابهين من المسلمين ، وكانت له مع كبار المناظرين من الفئتين مواقف مشهورة وتفوق بارز اعترف به علماء عصره ، فقد قال السيد عبد الحي الحسني : ” . . . واشتغل بالكلام وكان يباحث أحبار الآرية والنصارى ويفحمهم في مباحثاته ، ويصرف أوقاته كلها في الذب عن الحنفية البيضاء ، ويصنف الكتب في ذلك ، وكانت مساعيه مشكورة عند أهل الملة الإسلامية . . . ” و ” قد أورد في كتابه ( براهين أحمدية ” على إحقاق الإسلام ثلاثمئة دليل عقلي “الثقافة الإسلامية في الهند / 228 و 230. وقد واصل مطالعة كتب العرفان والتصوف والفلسفة ، وثقف نفسه ثقافة عالية أهلته للصدارة والتأليف ، فأنتج آثارا قيمة قوبلت بالإعجاب والإكبار من قبل الطبقات المتنورة ، ولم يكن لما أشاعه عنه خصومه وكتبه عنه البعض من أنه كان محدود الذكاء وأنه رسب في امتحان ” مولوي فاضل ” الذي يعادل ‹ صفحة 21 › الصف الثاني من الكلية نصيب من الصحة ، وكذلك ما كان يقال عنه من أنه مصاب بنوع خطير من ” الهستيريا ” و ” القطرب ” وهو من أمراض الدماغ.
    ادعاءاته :
    وبعد فترة ادعى أنه ” مجدد ” للإسلام لما أشاع بين المسلمين من أن الله يبعث مجددا على رأس كل مئة سنة ، وهو مجدد القرن الرابع عشر الهجري ، وظل يؤكد ذلك في تصريحاته وخطبه ومؤلفاته فترة ، ثم ادعى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود في وقت واحد ، استنادا إلى ما رواه ابن ماجة من حديث “ لا مهدي إلا المسيح ” واستمر يبرهن على ذلك ويؤكد أن العلامات التي ذكرت لظهور المهدي منطبقة على زمانه ، وأن له شبها كبيرا بالمسيح ، وأخذ يتكلم في المغيبات والمنامات وتفسير بعض الأخبار والآيات القرآنية بما ينطبق عليه ويقرب ذلك إلى الأذهان الساذجة ، وادعى أنه ملهم ، ومن تصريحاته الخطيرة في هذه المرحلة قوله : “ أنا مهدي وأفضل من الأنبياء ” معيار الأخبار / 11.
    وقد كانت ولاية ” البنجاب ” في معزل عن مراكز الثقافة في الهند ، أكثر من غيرها ، وكانت الخرافات والأوهام والأساطير تعشعش فيها ، والدهماء عادة يتقبلون الأمور الغريبة وخوارق العادات ، وما يظهر من شطحات الصوفية ويدعونه من إلهامات ، وكان للقادياني قبل ذلك رصيد علمي وشهرة كبيرة وأتباع عديدون ، ولذلك بادر الكثير من أهلها إلى الاستجابة لدعوته ، وشكلوا الأغلبية العظمى لمعتنقي ديانته ، فقد بلغ عددهم فيها وحدها إلى ما قبل وفاته بسنة سبعين ألفا ، وكان منهم الشقيق الأكبر للشاعر الفيلسوف الدكتور محمد إقبال ، في الوقت الذي كان فيه أخوه المذكور من أكبر المحاربين للقادياني . وقد قوبلت مزاعمه بالاستنكار الشديد ، فرحل إلى بلدة ” لوديانة ” في البنجاب نفسها ، وأصدر منشورا أعلن فيه أنه ” المسيح المنتظر ” فهب في وجهه العلماء ، وكان من بينهم ” المولوي محمد حسين ” صاحب جريدة ” إشاعت سنت “ فدعا عددا من علماء الهند إلى ” لوديانة ” لمناظرته ، لكن الوالي الانكليزي في تلك المنطقة منع من عقد المناظرة ، وأرغم ” المولوي محمد حسين ” ومن معه من العلماء على مغادرة البلد في اليوم نفسه . واستمر القادياني على نشر دعوته سنين طوالا ، وأكثر من مناقشة المعارضين ومحاججة المستنكرين ، وألف في ذلك الكتب ونشرها في البلاد الإسلامية بصورة واسعة ، واقتنع بها فريق من الناس فاعتنقوها ، وبقي على تلك الحال يواصل الدعوة ولكن لم يرض طموحه ما حصل عليه من إقبال فادعى النبوة وتفاقم الخطب ، وأعلنت دنيا الإسلام ولا سيما في الهند استنكارها بمختلف الوسائل ، وسادت الفوضى وصار حديث الناس والساعة ، فكرست القوى بمختلف أشكالها لتكذيبه وتكفيره ، وأخذ هو وأتباعه يدافعون عن آرائهم واحتدم النزاع . وكان من ادعاءاته أنه المعني بقوله تعالى : ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ” [ الصف / 6 ] وأنه يوحى إليه باللغات العربية والفارسية والأردوية والانكليزية ، وأكثر من التأليف في كل تلك اللغات ، وأن كتابه المقدس في مقابل القرآن هو ” الكتاب المبين ” وأن مما أوحي إليه : “ إن الله خاطبني وقال يا أحمدي أنت معي وأنا معك ، إذا غضبت غضبت ، وكل ما أحببت أحببته ، أنا مهين من أراد إهانتك ، وإني معين من أراد إعانتك و ” إن الله خاطبني وبشرني بإكرامي وقبولي في زمن اليأس ، وقال : يحمدك الله في عرشه ” وغير ذلك من التفاهات مواهب الرحمن / 14 و 49 و 50 و 66 و 69 وغيرها.
    ولما رأى أن الحملة عليه شعواء ، وأن الأقلام قد أوقفت على محاربته ودحض شبهاته ومزاعمه ، وكشف أمره وحقيقته ، وإعلان خروجه عن الإسلام ، أعلن تمسكه بالشريعة الإسلامية والقرآن والسنة ، وأن نبوته ظلية – حسب تعبيره – وهي انعكاس لنبوة الرسول ، لاعتقاده بالحلول والتناسخ ووحدة الوجود ، فهو يرى أن مراتب الوجود دائرة تضم الله والأنبياء والبشر ، فالله يحل في الأنبياء ، وبدوران الوجود داخل النبوة تنتقل الروح من فرد لآخر لا فرق بين سابق ولاحق ، ويكون الأنبياء نبيا واحدا ، وباتصال أطراف هذا الوجود بعضها بالبعض الآخر يكون الأنبياء جزءا منها ، والانسان ، جزءا آخر من هذه الوحدة التي تضم ملكوت السماء والأرض ، فكمالات الأنبياء المتفرقة قد تجمعت في شخص النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وانعكست ظليا فيه . وقد استفاد من إيمانه ببعض النظريات الفلسفية التي آمن بها ، في زعمه الغوص في ذات الله والبروز عنه إلى الأرض ، والانتهال من علوم الغيب وأسرار الكون ، وغير ذلك من المزاعم الكاذبة والادعاءات الباطلة . بنى مدرسة لأبناء نحلته في ” قاديان ” لئلا يشرف على تعليمهم وتربيتهم غير القاديانيين ، كما بنى لهم مسجدا خاصا للصلاة ، لكن أقاربه المخالفين له في الرأي بنوا جدارا جعل أشياعه لا يتمكنون من الوصول إلى المسجد إلا بعد أن يمشوا مسافة طويلة ، فرفع عليهم دعوى في المحكمة وقضى حكم الانكليز بإزالة الجدار ، وأصدر قانونا يقضي بألا يزوج القاديانيون بناتهم لمن لم يصدق بنبوته ، وأكثر من التطاول على المسلمين وشتمهم سواء في ذلك من عارضه أو سالمه ، لأنه كان يقول بكفر من لم يؤمن برسالته ويتبعه . وفي سنة 1323 ه‍ = 1905 م زعم أنه أوحي إليه بأن أجله قد قرب وألف كتاب ” الوصاية ” إلا أنه عاش بعد ذلك . . . وفي السنة نفسها زعم أنه أوحي إليه إنشاء مقبرة خاصة في ” قاديان ” وفرض على من يريد الدفن فيها أن يهب لخزينة ” القاديانية ” ربع ماله ، وبناها وقدمت له المبالغ ، ومنذ ذلك التاريخ فرض على كل قادياني أن يقدم إلى خزينتهم الدينية ربع ماله واستمر إلى الآن .
    وفاته :
    أصيب بالهيضة الوبائية وهو في لاهور ، ومات سنة 1326 ه‍ = الساعة العاشرة والنصف صباحا يوم ( 26 ) مارس سنة 1908 م ونقلت جثته إلى قاديان التي تبعد عن لاهور ستين ميلا ، ودفن في المقبرة التي سماها ” بهشتي مقبرة ” = ” مقبرة الجنة ” وكتب على قبره “ ميرزا غلام أحمد الموعود ” وأنزله أتباعه منزلة الأنبياء واتخذوا قبره بمثابة ضريح رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وصرحوا بأن زيارته تعدل زيارة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقالوا : ” إن الله بارك ثلاثة أمكنة وجعلها مقدسة وهي مكة والمدينة وقاديان حيث تلوح تجلياته سبحانه ” . وكان قد ضاقت به الدنيا لشدة مقاومة ” المولوي ثناء الله ” له فكتب له دعاء جاء في آخره : ” يا مرسلي إني أدعوك بحظيرة القدس أن تفصل بيني وبين المولوي ثناء الله ، ومن كان منا مفسدا في نظرك كاذبا عندك فتوفه قبل الصادق منا . . . الخ ” وكان صدور الدعاء في اليوم الأول من ربيع الأول سنة 1325 ه‍ = 25 نيسان سنة 1907 م ، فمات القادياني بعد التاريخ بسنة وعاش ثناء الله بعد ذلك سنين طويلة . وكان للقادياني صديق قديم ذهب إليه في قريته ” قاديان ” وناظره فانتصر عليه ، ثم اتفقا على مباهلة مؤداها أن يموت الكاذب منهما خلال ثلاثة أيام ، فمات القادياني خلال تلك المدة . وقد أوصي أن يتألف مجلس من أتباعه لاختيار خليفة له ، فانتخب ” المولوي حكيم نور الدين ” أول خليفة له ، ولما مات في سنة 1333 ه‍ = 1914 م انتقلت رئاسة الأتباع إلى ولده ” بشير أحمد ” المسمي عندهم بالخليفة الثاني ، ولما مات انتقلت إلى حفيده ” بشير الدين ” بن بشير أحمد بن غلام أحمد القادياني وسمي بالخليفة الثالث .
    اختلاف أتباعه بعد وفاته :
    وكان أتباعه قد انقسموا بعد موته فريقين ، رأس أحدهما ” بشير أحمد ” كما قلنا ، وهذا الفريق يؤيد نبوته ويكفر جميع المسلمين الذين لا يدينون بعقيدتهم ، أما الفريق الثاني فقد رأسه ” الخواجة كمال الدين ” ونائبه ” الشيخ محمد علي
    اللاهوري ” الذي فسر القرآن باللغة الانكليزية ، وقد اقتصرت عقيدة هذا الفريق على أن القادياني مجدد مصلح لا مهدي ولا نبي ، وقد أطلق عليهم اسم ” اللاهورية ” . وقد ظل الصراع بينهم وبين المسلمين قائما في الهند وباكستان وغيرهما من البلاد التي وصلت دعوتهم إليها ، وكان كبار العلماء والجمعيات الدينية في الباكستان يقاومونهم بشدة وباستمرار في خطبهم في المساجد والنوادي ومقالاتهم في الصحف ، ويصدرون الفتاوي والنشرات والكتب بتكفيرهم ، وقد ذكر السيد عبد الحي الحسني مجموعة من تلك الكتب بالعربية والفارسية والأردوية الثقافة الإسلامية في الهند / 231 .
    وقد حملوا السلطات على محاكمتهم ، وبعد مشاحنات طويلة استمرت سنتين أصدر القاضي ” محمد أكبر خان ” حاكم ” بهاولبور ” في سنة 1354 ه‍ = 1935 م حكما بتكفيرهم وعدم جواز تزوج المسلمات بهم . للبحث بقية.


    (صحيفة الصراط المستقيم/عدد 32/سنة 2 في 01/03/2011 – 25 ربيع الاول 1432هـ ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • الجماعة
    عضو جديد
    • 16-12-2013
    • 15

    #2
    رد: ماذا تعرف عن القاديانية - الحقلة الاولى

    سبحان الله عندما تذكر عقيدة لجماعة ما يرجى ان تذكر الحقيقه وان لا تأخذ من مخالفيهم

    وان شاء الله سوف يكون نقاش ان شاء الله بين جماعة الامام المهدي والمسيح الموعود عليه السلام معكم وسوف يعرف الحق من الباطل

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎