إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • علم الهدى أحمد
    عضو نشيط
    • 02-08-2011
    • 178

    دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    احياءا لامر محمد وال محمد عليهم السلام الذي امرو باحياءه حيث وردعنهم ع
    (حدثوا عنا ولاحرج رحم الله من احيا امرنا) وقولهم ع (احيو امرنا رحم الله من احيا امرنا )وقولهم ع (اجتمعوا وتذاكرو ا تحف بكم الملائكة رحم الله من احيا امرنا) وغيرها الكثير التي تحث على الاجتماع وتناقل علوم ال محمد ع والاحاديث الواردة عنهم ع وتعليمها للناس ,
    ومن هنا نوجه دعوى لكل الاخوة والاخوات ومن خلال هذا المضيف المبارك مضيف الامام المهدي ع
    للمشاركة في احياء امر ال محمد ع ونجمع الاحاديث الواردة عنهم ع في بيان
    الايات النازلة في المهدي ع واصحابه , من باء بسملة الفاتحةالى سين سورة الناس,

    راجين منكم اخوتي الاطهار المشاركة في هذا الموضوع واحياء امر الطاهرين ع ,

    [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

    وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

    اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
    [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
    [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]
  • علم الهدى أحمد
    عضو نشيط
    • 02-08-2011
    • 178

    #2
    رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

    قوله تعالى:
    بسم الله الرحمن الرحيم * الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين * الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون * والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون* أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون [ بقرة 1_ 5 ]





    1_ عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله عز و جل: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ. قال: «من آمن بقيام القائم (عليه السلام) أنه حق». تفسير البرهان ج1 163,


    2_عن يحيى بن أبي القاسم، قال: سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: الم ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ فقال: «المتقون: شيعة علي (عليه السلام)، و الغيب فهو الحجة الغائب، و شاهد ذلك قوله تعالى: وَ يَقُولُونَ لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ». نفس المصدر




    3_عن جابر بن عبد الله الأنصاري، عن رسول الله (صلى الله عليه و آله)، في حديث يذكر فيه الأئمة الاثني عشر و فيهم القائم (عليهم السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): «طوبى للصابرين في غيبته، طوبى للمقيمين على محبتهم، أولئك من وصفهم الله في كتابه، فقال: الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ و قال: أُولئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ» نفس المصدر


    اللهم صلي على محمد واله الطاهرين الائمة والمهديين وسلم تسليما
    [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

    وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

    اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
    [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
    [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]

    Comment

    • حجج الله
      عضو مميز
      • 12-02-2010
      • 2119

      #3
      رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

      تم تثبيت الموضوع

      هل تقصد أخي الكريم نبدأ من اول القرآن أية أية؟

      ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: (( ترد على احدهم القضيه في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ، ثم ترد تلك القضيه بعينها على غيره فيحكم فيها بخلاف قوله وإلاههم واحد ، ونبيهم واحد ، وكتابهم واحد، أفأمرهم الله سبحانه بالاختلاف فأطاعوه ؟ ام نهاهم عنه فعصوه ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً ناقصاً فأستعان بهم على اتمامه ؟ أم كانوا شركاء لهُ، فلهم أن يقولوا ، وعليه أن يرضى ؟ أم انزل الله سبحانه ديناً تاماً فقصر الرسول (( صلى الله عليه واله وسلم )) عن تبليغه وادائه ؟ والله سبحانه يقول ( ما فرطنا في الكتاب من شيء) وفيه تبيان لكل شيء وذكر ان الكتاب يصدق بعضة بعضا ، وانه لا اختلاف فيه فقال سبحانه ( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ) وان القرآن ظاهره انيق ، وباطنه عميق ، لاتفنى عجائبه ، ولا تنقضي غرائبه ، ولاتكشف الظلمات الا به ) نهج البلاغه ج1 ( ص 60-61 ).

      صدقت أيها الصديق الأكبر


      Comment

      • علم الهدى أحمد
        عضو نشيط
        • 02-08-2011
        • 178

        #4
        رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

        المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجج الله مشاهدة المشاركة
        هل تقصد أخي الكريم نبدأ من اول القرآن أية أية؟
        نعم نبدا من اول القران بعونه تعالى
        [CENTER][B][COLOR=#800080][SIZE=4][FONT=microsoft sans serif]اِلهي كَفى بي عِزّاً اَنْ اَكُونَ لَكَ عَبْداً،

        وَكَفى بي فَخْراً اَنْ تَكُونَ لي رَبّاً،

        اَنْتَ كَما اُحِبُّ فَاجْعَلْني كَما تُحِبُّ.
        [/FONT][/SIZE][/COLOR][COLOR=#006400][SIZE=4]
        [/SIZE][/COLOR][/B][/CENTER]

        Comment

        • السلماني الذري
          عضو نشيط
          • 23-09-2008
          • 402

          #5
          رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

          اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة : 6]


          4- عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ـ يوم الغدير ـ أنّه قال: «معاشر الناس أنا صراط الله المستقيم الذي أمركم باتباعه، ثمّ عليّ من بعدي، ثمّ وُلدي من صلبه أئمّة يهدون بالحقّ وبه يعدلون» - بحار الأنوار: تاريخ أمير المؤمنين، الباب 52، ج37، ص212.

          5- في معاني الأخبار بإسناده إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) قال: «هو أمير المؤمنين ومعرفته» - تفسير العيّاشي: ح98: ج1، ص106.

          6- في تفسير علي بن إبراهيم، بإسناده إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: «والله نحن الصراط المستقيم» - نور الثقلين: سورة الحمد، الحديث 97، ج1، ص22.
          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
          يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

          Comment

          • almawood24
            يماني
            • 04-01-2010
            • 2174

            #6
            رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

            بسم الله الرحمن الرحيم
            الحمد لله رب العالمين
            وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

            اقرأ المزيد: http://vb.al-mehdyoon.org/t11629.html#ixzz1Ze7YMS1M
            فعلا موضوع اكثر من رائع وفقكم الله لكل خير
            من اقوال الامام احمد الحسن عليه السلام في خطبة الغدير
            ولهذا أقول أيها الأحبة المؤمنون والمؤمنات كلكم اليوم تملكون الفطرة والاستعداد لتكونوا مثل محمد (ص) وعلي (ص) وآل محمد (ص) فلا تضيعوا حظكم، واحذروا فكلكم تحملون النكتة السوداء التي يمكن أن ترديكم وتجعلكم أسوء من إبليس لعنه الله إمام المتكبرين على خلفاء الله في أرضه، أسأل الله أن يتفضل عليكم بخير الآخرة والدنيا.

            Comment

            • ya howa
              مشرف
              • 08-05-2011
              • 1106

              #7
              رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع


              بسم الله الرحمن الرحيم
              والحمدلله رب العالمين
              وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


              قال تعالى :" وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون * وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم * قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون "البقرة 30-33
              في المعاني عن الصادق عليه السلام: إن الله عز وجل علم آدم أسماء حججه كلها
              ثم عرضهم وهم أرواح على الملائكة فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين بأنكم
              أحق بالخلافة في الأرض لتسبيحكم وتقديسكم من آدم فقالوا: سبحانك لا علم لنا إلا ما
              علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. قال الله تبارك وتعالى: يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما
              أنبئهم بأسمائهم وقفوا على عظيم منزلتهم عند الله عز ذكره، فعلموا أنهم أحق بأن
              يكونوا خلفاء الله في أرضه وحججه على بريته، ثم غيبهم عن أبصارهم واستعبدهم
              بولايتهم ومحبتهم، وقال لهم: ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما
              تبدون وما كنتم تكتمون.

              المصدر:تفسير الميزان للطباطبائي ج1الصفحة120
              نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...

              Comment

              • السلماني الذري
                عضو نشيط
                • 23-09-2008
                • 402

                #8
                رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                بسم الله الرحمن الرحيم
                والحمدلله رب العالمين
                وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


                قال تعالى: " وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين " [البقرة : 124]

                عن أمالي الشيخ الصدوق (قدس سره)، عن عبد العزيز بن مسلم قال: كنا في أيام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) بمرو، فاجتمعنا في مسجد جامعها في يوم جمعة في بدء مقدمنا فأدار الناس أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها، فدخلت على سيدي ومولاي الرضا (عليه السلام) فأعلمته ما خاض الناس فيه، فتبسم ثم قال:
                يا عبد العزيز جهل القوم وخدعوا عن أديانهم، إن الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه (صلى الله عليه وآله) حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شيء بين فيه الحلال والحرام والحدود والأحكام وجميع ما يحتاج الناس إليه كملاً فقال عز وجل: (ما فرّطنا في الكتاب من شيء) وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره (صلى الله عليه وآله): (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) فأمر الإمامة من تمام الدين، ولم يمض (صلى الله عليه وآله) حتى بيّن لأمته معالم دينهم وأوضح لهم سبله وتركهم على قصد الحق وأقام لهم علياً (عليه السلام) علماً وإماماً وما ترك شيئاً تحتاج إليه الأمة إلا بيّنة.
                فمن زعم أن الله عز وجل لم يكمل دينه فقد رد كتاب الله عز وجل، ومن رد كتاب الله عز وجل فهو كافر.
                فهل يعرفون قدر الإمامة ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم، إن الإمامة أجل قدراً وأعظم شأناً وأعلى مكاناً وأمنع جانباً وأبعد غوراً من أن يبلغها الناس بعقولهم، أو ينالوها بآرائهم، أو يقيموا إماماً باختيارهم.

                إن الإمامة خص الله عزل وجل بها إبراهيم الخليل (عليه السلام) بعد النبوة والخلة مرتبة ثالثة وفضيلة شرّفه الله بها فأشاد بها ذكره فقال عز وجل: (إني جاعلك للناس إماماً) فقال الخليل (عليه السلام) سروراً بها: (ومن ذريتي) قال الله عز وجل: (لا ينال عهدي الظالمين) فأبطلت هذه الآية إمامة كل ظالم إلى يوم القيامة، وصارت في الصفوة.
                ثم أكرمه الله بأن جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال عز وجل: (ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلاًّ جعلنا صالحين وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين).

                فلم تزل في ذريته يرثها بعض (عن بعض) قرناً فقرناً حتى ورثها النبي (صلى الله عليه وآله) فقال الله جل جلاله: (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) فكانت له خاصة فقلدها النبي (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام) بأمر ربه عز وجل على رسم ما فرض الله، فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله عز وجل: (وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لثبتم في كتاب الله إلى يوم البعث) فهي في ولد علي (عليه السلام) خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد (صلى الله وآله وسلم)، فمن أين يختار هؤلاء الجهال؟

                إن الإمامة هي منزلة الأنبياء وإرث الأوصياء، إن الإمامة خلافة الله عز وجل وخلافة الرسول ومقام أمير المؤمنين وميراث الحسن والحسين (عليهما السلام)،
                إن الإمامة زمام الدين،
                ونظام المسلمين،
                وصلاح الدنيا وعز المؤمنين،
                إن الإمامة أس الإسلام النامي، وفرعه السامي،
                بالإمام تمام الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وتوفير الفيء والصدقات وإمضاء الحدود والأحكام ومنع الثغور والأطراف.
                الإمام يحلل حلال الله ويحرم حرام الله، ويقيم حدود الله، ويذب عن دين الله ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة والحجة البالغة،
                الإمام كالشمس الطالعة للعالم وهي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي والأبصار،
                الإمام البدر المنير والسراج الزاهر والنور الساطع والنجم الهادي في غياهب الدجى والبلد القفار ولجج البحار.
                الإمام الماء العذب على الظمأ
                والدال على الهدى
                والمنجي من الردى.
                الإمام النار على اليفاع، الحار لمن اصطلى به،
                والدليل على المسالك، من فارقه فهالك.
                الإمام السحاب الماطر والغيث الهاطل ،
                والشمس المضيئة (والسماء الضليلة)
                والأرض البسيطة
                والعين الغزيرة
                والغدير والروضة،
                الإمام الأمين الرفيق
                والوالد الرقيق
                والأخ الشفيق
                ومفزع العباد في الداهية.
                الإمام أمين الله في أرضه
                وحجته على عباده
                وخليفته في بلاده
                والداعي إلى الله والذاب عن حرم الله،
                الإمام المطهر من الذنوب
                المبرأ من العيوب
                مخصوص بالعلم موسوم بالحلم
                نظام الدين
                وعز المسلمين
                وغيظ المنافقين
                وبوار الكافرين.
                الإمام واحد دهره لا يدانيه أحد ولا يعادله عالم ولا يوجد به (منه) بدل ولا له مثل ولا نظير مخصوص بالفضل كله من غير طلب منه له ولا اكتساب، بل اختص من المفضل الوهاب، فمن ذا الذي يبلغ معرفة الإمام أو يمكنه اختياره؟
                هيهات هيات
                ضلت العقول، وتاهت الحلوم، وحارت الألباب، وحسرت العيون، وتصاغرت العظماء، وتحيرت الحكماء، وتقاصرت الحلماء، وحصرت الخطباء، وجهلت الألبّاء وكلت الشعراء، وعجزت الأدباء، وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه أو فضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير.
                وكيف يوصف أو ينعت بكنهه أو يفهم شيء من أمره أو يوجد من يقوم مقامه ويغني غناءه؟ لا، كيف وأنى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين؟
                فأين الاختيار من هذا؟
                وأين العقول عن هذا؟
                وأين يوجد مثل هذا؟
                أظنوا أن ذلك يوجد في غير آل الرسول صلى الله عليهم. كذبتهم والله أنفسهم ومنتهم الأباطيل وارتقوا مرتقاً صعباً دحضاً تزل عنه إلى الحضيض أقدامهم،
                راموا إقامة الإمام بعقول حائرة باثرة ناقصة وآراء مضلة فلم يزدادوا منه إلا بعداً،
                قاتلهم الله أنى يؤفكون،
                لقد راموا صعباً، وقالوا إفكاً وضلوا ضلالاً بعيداً، ووقعوا في الحيرة إذ تركوا الإمام عن بصيرة، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين.
                رغبوا عن اختيار الله واختيار رسوله إلى اختيارهم والقرآن يناديهم: (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون).
                وقال عز وجل: (ما لكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون إن لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة إن لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم إن كانوا صادقين).
                وقال عز وجل: (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
                أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون،
                أم قالوا: سمعنا وهم لا يسمعون (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
                ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون)
                وقالوا سمعنا وعصينا بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
                فكيف لهم باختيار الإمام؟ والإمام عالم لا يجهل،
                راع لا ينكل،
                معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة والعلم والعبادة،
                مخصوص بدعوة الرسول وهو نسل المطهرة البتول،
                لا مغمز فيه نسب، ولا يدانيه ذو حسب،
                في البيت من قريش، والذروة من هاشم، والعترة من آل الرسول، والرضا من الله،
                شرف الأشراف، والفرع من عبد مناف.
                نامي العلم، كامل الحلم،
                مضطلع بالإمامة، عالم بالسياسة،
                مفروض الطاعة قائم بأمر الله،
                ناصح لعباد الله،
                حافظ لدين الله.
                إن الأنبياء والأئمة يوفقهم الله عز وجل ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم في قوله تبارك وتعالى: (أمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون).
                وقوله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً).
                وقوله عز وجل في طالوت: (إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم).
                وقال عز وجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): (وكان فضل الله عليك عظيماً).
                وقال عز وجل في الأئمة من أهل بيته وعترته وذريته صلوات الله عليهم: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيراً).
                وإن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره لذلك،
                وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاماً، فلم يعي بعده بجواب، ولا يحير فيه عن الصواب،
                وهو معصوم مؤيد موفق مسدد قد أمن الخطايا والزلل والعثار، وخصه الله عز وجل بذلك ليكون حجته على عباده وشاهده على خلقه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم،
                فهل يقدرون على مثل هذا فيختاروه؟ أو يكون مختارهم بهذه الصفة فيقدموه؟
                تعدّوا وبيت الله الحق، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، وفي كتاب الله الهدى والشفاء، فنبذوا واتبعوا أهواءهم فذمهم الله ومقتهم وأتعسهم فقال عز وجل: (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين).
                وقال عز وجل: (كبر مقتاً عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار).
                اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                Comment

                • السلماني الذري
                  عضو نشيط
                  • 23-09-2008
                  • 402

                  #9
                  رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  والحمدلله رب العالمين
                  وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

                  الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ

                  [1]- ابن بابويه ، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر (رضي الله عنه) ، قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد ، وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده (عليهم السلام) ، قال: «جاء رجل إلى الرضا (عليه السلام) ، فقال له: يا ابن رسول الله ، أخبرني عن قول الله سبحانه: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ما تفسيره ؟
                  قال: لقد حدثني أبي ، عن جدي ، عن الباقر ، عن زين العابدين ، عن أبيه (عليهم السلام) أن رجلا جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال: أخبرني عن قول الله تعالى: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ما تفسيره ؟
                  فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ هو أن عرف عباده بعض نعمه عليهم جملا ، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها بالتفصيل ، لأنها أكثر من أن تحصى أو تعرف .
                  فقال لهم: قولوا: الحمد لله على ما أنعم به علينا رب العالمين وهم الجماعات من كل مخلوق ، من الجمادات والحيوانات . فأما الحيوانات فهو يقلبها في قدرته ، ويغذوها من رزقه ، ويحوطها بكنفه «2» ، ويدبر كلا منها بمصلحته . وأما الجمادات فهو يمسكها بقدرته ، يمسك المتصل منها أن يتهافت ، ويمسك المتهافت «3» منها أن يتلاصق ، ويمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، ويمسك الأرض أن تنخسف إلا بأمره ، إنه بعباده لرؤوف رحيم .
                  قال (عليهم السلام): ورَبِّ الْعالَمِينَ مالكهم ، وخالقهم ، وسائق أرزاقهم إليهم ، من حيث يعلمون ومن حيث‏ لا يعلمون ، فالرزق مقسوم ، وهو يأتي ابن آدم على أي مسيرة سارها من الدنيا ، ليس بتقوى متق بزائده ، ولا فجور فاجر بناقصه ، وبينه وبينه ستر وهو طالبه ، فلو أن أحدكم يفر من رزقه ، لطلبه رزقه كما يطلبه الموت .
                  فقال الله جل جلاله: قولوا: الحمد لله على ما أنعم علينا ، وذكرنا به من خير في كتب الأولين ، قبل أن نكون ، ففي هذا إيجاب على محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) وعلى شيعتهم أن يشكروه بما فضلهم ، وذلك‏ أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لما بعث الله موسى بن عمران (عليه السلام) ، واصطفاه نجيا ، وفلق له البحر ، ونجى بني إسرائيل ، وأعطاه التوراة والألواح ، رأى مكانه من ربه عز و جل ، فقال: يا رب ، لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي .
                  فقال الله تعالى: يا موسى ، أما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي ؟
                  قال موسى (عليه السلام): يا رب ، فإن كان محمدا أكرم عندك من جميع خلقك ، فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي ؟
                  فقال الله تعالى: يا موسى ، أما علمت أن فضل آل محمد على جميع آل النبيين ، كفضل محمد على جميع المرسلين .
                  قال موسى: يا رب ، فإن كان آل محمد كذلك ، فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي ؟ ظللت عليهم الغمام ، «4» وأنزلت عليهم المن «5» والسلوى «6» وفلقت لهم البحر .
                  فقال الله جل جلاله: يا موسى ، أما علمت أن فضل أمة محمد على جميع الأمم ، كفضله على جميع خلقي .
                  قال موسى: يا رب ، ليتني كنت أراهم ، فأوحى الله جل جلاله إليه: يا موسى ، إنك لن تراهم ، وليس هذا أوان ظهورهم ، ولكن سوف تراهم في الجنان ، جنات عدن والفردوس ، بحضرة محمد في نعيمها يتقلبون ، وفي خيراتها يتبحبحون ، «7» أفتحب أن أسمعك كلامهم ؟ قال: نعم ، إلهي .
                  قال الله جل جلاله: قم بين يدي واشدد مئزرك قيام العبد الذليل بين يدي الرب الجليل . ففعل ذلك موسى ، فنادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد . فأجابوه كلهم وهم في أصلاب آبائهم ، وأرحام أمهاتهم: لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك ، قال: فجعل تلك الإجابة شعار الحاج .
                  ثم نادى ربنا عز وجل: يا أمة محمد ، إن قضائي عليكم أن رحمتي سبقت غضبي ، وعفوي قبل عقابي ، قد استجبت لكم ، من قبل أن تدعوني ، وأعطيتكم من قبل أن تسألوني ، من لقيني منكم بشهادة: أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله ، صادقا في أقواله ، محقا في أفعاله ، وأن علي بن أبي طالب أخوه ووصيه ووليه ، ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد ، وأن أولياءه المصطفين المطهرين ، المبلغين بعجائب آيات الله ، ودلائل حجج الله ، من بعدهما أولياؤه ، أدخلته جنتي ، وإن كانت ذنوبه مثل زبد البحر .
                  قال: فلما بعث الله تعالى نبينا محمدا (صلى الله عليه وآله) قال: يا محمد وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا أمتك بهذه الكرامة . ثم قال عز وجل لمحمد (صلى الله عليه وآله) قل: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على ما اختصني به من هذه الفضيلة ، وقال لأمته: قولوا أنتم: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على ما اختصنا به من هذه الفضائل» .

                  الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على ما اختصنا به من هذه الفضائل ، وأعظم الفضل محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليه وآله .
                  __________________________________________________
                  1- عيون أخبار الرّضا (عليه السّلام) 1: 282/ 30، علل الشرائع: 416/ 3.
                  (2) كنف اللّه: رحمته وستره وحفظه . «المعجم الوسيط- كنف- 2: 801».
                  (3) التهافت: التساقط قطعة قطعة . «الصحاح - هفت- 1: 271».
                  (4) الغمام: السّحاب الأبيض ، سميي بذلك لأنّه يغمّ السّماء ، أي يسترها . «مجمع البحرين - غمم - 6: 128».
                  (5) المنّ: شي حلو ، كان يسقط من السّماء على شجرهم فيجتنونه ، ويقال: ما منّ اللّه به على العباد بلا تعب ولا عناء . «مجمع البحرين - منن- 6:
                  318».
                  (6) السّلوى: طائر . «الصحاح - سلا- 6: 2380».
                  (7) بحبح في الشّي‏ء: توسّع، وبحبح في الدار: تمكّن في المقام والحلول بها ، وبحبح الدّار: توسّطها . «المعجم الوسيط- بحبح- 1: 39».
                  اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                  يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                  Comment

                  • السلماني الذري
                    عضو نشيط
                    • 23-09-2008
                    • 402

                    #10
                    رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الحمد لله رب العالمين
                    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

                    خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ [البقرة : 7]

                    [1]- تفسير العسكري (عليه السلام) ، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيكم وقى بنفسه نفس رجل مؤمن البارحة ؟
                    فقال علي (عليه السلام): أنا هو - يا رسول الله - وقيت بنفسي نفس ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري. «2»

                    فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): حدث بالقصة إخوانك المؤمنين ، و لا تكشف عن اسم المنافقين الكائدين لنا ، فقد كفاكم الله شرهم ، و أخرهم للتوبة ، لعلهم يتذكرون أو يخشون .
                    فقال علي (عليه السلام): بينا أنا أسير في بني فلان بظاهر المدينة ، و بين يدي - بعيدا مني - ثابت بن قيس ، إذ بلغ بئرا عادية عميقة بعيدة القعر ، و هناك رجل «3» من المنافقين فدفعه ليرميه «4» في البئر ، فتماسك ثابت ، ثم عاد فدفعه ، و الرجل لا يشعر بي حتى وصلت إليه ، و قد اندفع ثابت في البئر ، فكرهت أن اشتغل بطلب المنافق خوفا على ثابت ، فوقعت في البئر لعلي آخذه ، فنظرت فإذا أنا قد سبقته إلى قرار البئر .
                    فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): و كيف لا تسبقه و أنت أرزن «5» منه ؟! و لو لم يكن من رزانتك إلا ما في جوفك من علم الأولين و الآخرين ، أودعه الله رسوله [و أودعك‏] ، لكان من حقك أن تكون أرزن من كل شي‏ء ، فكيف كان‏ حالك و حال ثابت ؟
                    قال: يا رسول الله ، صرت إلى البئر ، و استقررت قائما ، و كان ذلك أسهل علي و أخف على رجلي من خطاي التي كنت أخطوها رويدا رويدا ، ثم جاء ثابت ، فانحدر فوقع على يدي ، و قد بسطتهما إليه ، و خشيت أن يضرني سقوطه علي أو يضره ، فما كان إلا كطاقة «6» ريحان تناولتها بيدي .
                    ثم نظرت ، فإذا ذلك المنافق و معه آخران على شفير «7» البئر ، و هو يقول لهما: أردنا واحدا فصار اثنين! فجاءوا بصخرة فيها مائة «8» من «9» فأرسلوها [علينا] ، فخشيت أن تصيب ثابتا ، فاحتضنته و جعلت رأسه إلى صدري ، و انحنيت عليه ، فوقعت الصخرة على مؤخر رأسي ، فما كانت إلا كترويحة بمروحة «10» ، تروحت بها في حمارة القيظ ، «11» ثم جاءوا بصخرة أخرى ، فيها قدر ثلاثمائة من ، فأرسلوها علينا ، و انحنيت على ثابت ، فأصابت مؤخرا رأسي ، فكانت كماء صب على رأسي و بدني في يوم شديد الحر ، ثم جاءوا بصخرة ثالثة ، فيها قدر خمسمائة من ، يديرونها على الأرض ، لا يمكنهم أن يقلوها ، فأرسلوها علينا ، فانحنيت على ثابت ، فأصابت مؤخر رأسي و ظهري ، فكانت كثوب ناعم صببته «12» على بدني و لبسته . فتنعمت به .
                    فسمعتهم يقولون: لو أن لابن أبي طالب و ابن قيس مائة ألف روح ، ما نجت منها واحدة من بلاء هذه الصخور ثم انصرفوا ، فدفع الله عنا شرهم ، فأذن الله عز و جل لشفير البئر فانحط ، و لقرار البئر فارتفع ، فاستوى القرار و الشفير بعد بالأرض ، فخطونا و خرجنا .
                    فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) يا أبا الحسن ، إن الله عز و جل أوجب لك من الفضائل و الثواب ما لا يعرفه غيره ، ينادي مناد يوم القيامة: أين محبو علي بن أبي طالب ؟ فيقوم قوم من الصالحين ، فيقال لهم: خذوا بأيدي من شئتم من عرصات القيامة ، فأدخلوهم الجنة ، و أقل رجل منهم ينجو بشفاعته من أهل تلك العرصات ألف ألف رجل .
                    ثم ينادي مناد ، أين البقية من محبي علي بن أبي طالب ؟ فيقوم قوم مقتصدون ، «13» فيقال لهم: تمنوا على الله تعالى ما شئتم ، فيتمنون ، فيفعل لكل واحد منهم ما تمناه ، ثم يضعف له مائة ألف ضعف .
                    ثم ينادي مناد: أين البقية من محبي علي بن أبي طالب ؟ فيقوم قوم ظالمون لأنفسهم ، معتدون عليها ، و يقال: أين المبغضون لعلي بن أبي طالب ؟ فيؤتى بهم جم غفير ، و عدد كثير ، فيقال: ألا نجعل كل ألف من هؤلاء فداء لواحد من محبي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ليدخلوا الجنة ؟ فينجي الله عز و جل محبيك ، و يجعل أعداءهم فداءهم .
                    ثم قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): هذا الفضل الأكرم ، محبه محب الله و محب رسوله ، و مبغضه مبغض الله و مبغض رسوله ، هم خيار خلق الله من أمة محمد .
                    ثم قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لعلي (عليه السلام): انظر فنظر إلى عبد الله بن أبي و إلى سبعة من اليهود ، فقال: قد شاهدت ، ختم الله على قلوبهم و أسماعهم و أبصارهم .
                    فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله): أنت - يا علي - أفضل شهداء الله في الأرض بعد محمد رسول الله .
                    قال: فذلك قوله: خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَ عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ تبصرها الملائكة فيعرفونهم بها ، و يبصرها رسول الله (صلى الله عليه و آله) ، و يبصرها خير خلق الله بعده علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
                    ثم قال: وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ في الآخرة بما كان من كفرهم بالله ، و كفرهم بمحمد رسول الله (صلى الله عليه و آله)» .

                    والسلام على أمير المؤمنين ويعسوب الدين خليفة خير النبيين وعلى محمد وآله أجمعين
                    __________________________________________________
                    [1]- التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السّلام): 108/ 57.
                    (2) و هو خطيب الأنصار، و كان من نجباء الصحابة، سكن المدينة ، و استشهد يوم اليمانة . أنظر سير أعلام النبلاء 1: 308 ، معجم رجال الحديث 3: 397.
                    (3) في «ط» نسخة بدل: رجال.
                    (4) في «ط» نسخة بدل: فدفعوه ليرموه.
                    (5) شي‏ء رزين: أي ثقيل. «مجمع البحرين- رزن- 6: 255».
                    (6) الطاقة: الحزمة. «المعجم الوسيط - طوق - 2: 571».
                    (7) شفير كلّ شي‏ء: حرفه، و شفير الوادي: ناحيته من أعلاه . «لسان العرب - شفر - 4: 419».
                    (8) في المصدر: مائتي.
                    (9) المنّ: و هو رطلان و الجمع أمنان . «الصحاح - منن - 6: 2207».
                    (10) روّح عليه بالمروحة: حرّكها ليجلب إليه نسيم الهواء ، و المروحة: أداة يجلب بها نسيم الهواء في الحرّ . «المعجم الوسيط - روح - 1: 380 و 381».
                    (11) حمارّة القيظ: شدّة حرّه . «مجمع البحرين - حمر - 3: 276». [.....]
                    (12) صبّ عليه درعه: إذا لبسها . «أساس البلاغة - صبب -: 247».
                    (13) المقتصد: العادل . وروي عن الإمام محمّد بن عليّ الباقر (عليه السّلام) في تفسير الآية (32) من سورة فاطر: «أمّا المقتصد فصائم بالنّهار و قائم باللّيل».
                    اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                    يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                    Comment

                    • السلماني الذري
                      عضو نشيط
                      • 23-09-2008
                      • 402

                      #11
                      رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                      المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلماني الذري مشاهدة المشاركة
                      اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ [الفاتحة : 6]

                      ....
                      6- في تفسير علي بن إبراهيم، بإسناده إلى أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: «والله نحن الصراط المستقيم» - نور الثقلين: سورة الحمد، الحديث 97، ج1، ص22.

                      صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ [الفاتحة : 7]

                      [1]- ابن بابويه ، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي ، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم ، قال: حدثني عبيد بن كثير ، قال: حدثنا محمد بن مروان ، قال: حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران ، قال: حدثنا محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قول الله عز وجل: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ قال: «شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب ، لم يغضب عليهم ولم يضلوا».

                      [2]- و عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ. قال: «المغضوب عليهم: النصّاب ، والضالين: الشكاك الذين لا يعرفون الإمام» .
                      ــ
                      1- معاني الأخبار: 36/ 8، شواهد التنزيل 1: 66/ 105.
                      2- تفسير القمّي 1: 29.
                      اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                      يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                      Comment

                      • السلماني الذري
                        عضو نشيط
                        • 23-09-2008
                        • 402

                        #12
                        رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الحمد لله رب العالمين
                        وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


                        وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة : 63]


                        [1]- قال الإمام العسكري (عليه السلام): «وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ و اذكروا - يا بني إسرائيل - حين أخذنا ميثاقكم على أسلافكم ، و على كل من يصل إليه الخبر بذلك من أخلافهم الذين أنتم منهم ، لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ لا يسفك بعضكم دماء بعض وَ لا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ و لا يخرج بعضكم بعضا من ديارهم .
                        ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ بذلك الميثاق ، كما أقر به أسلافكم ، و التزمتموه كما التزموه وَ أَنْتُمْ تَشْهَدُونَ بذلك على أسلافكم و أنفسكم ثُمَّ أَنْتُمْ معاشر اليهود تَقْتُلُونَ أَنْفُسَكُمْ يقتل بعضكم بعضا وَ تُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِنْكُمْ مِنْ دِيارِهِمْ غصبا و قهرا تَظاهَرُونَ عَلَيْهِمْ يظاهر بعضكم بعضا على إخراج من تخرجونه من ديارهم ، و قتل من تقتلونه منهم بغير حق بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ بالتعدي تتعاونون و تتظاهرون.
                        وَ إِنْ يَأْتُوكُمْ يعني هؤلاء الذين تخرجونهم ، أي ترومون إخراجهم و قتلهم ظلما ، إن يأتوكم أُسارى قد أسرهم أعداؤكم و أعداؤهم تُفادُوهُمْ من الأعداء بأموالكم وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْراجُهُمْ أعاد قوله عز و جل: إِخْراجُهُمْ و لم يقتصر على أن يقول: وَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ لأنه لو قال ذلك لرأى أن المحرم إنما هو مفاداتهم .
                        ثم قال عز و جل: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ و هو الذي أوجب عليكم المفاداة وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ و هو الذي حرم قتلهم و إخراجهم ، فقال: فإذا كان قد حرم الكتاب قتل النفوس و الإخراج من الديار كما فرض فداء الأسراء ، فما بالكم تطيعون في بعض ، و تعصون في بعض ، كأنكم ببعض كافرون ، و ببعض مؤمنون ؟! ثم قال عز و جل: فَما جَزاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مِنْكُمْ يا معشر اليهود إِلَّا خِزْيٌ ذل فِي الْحَياةِ الدُّنْيا جزية تضرب عليه ، و يذل بها وَ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذابِ إلى جنس أشد العذاب ، يتفاوت ذلك على قدر تفاوت معاصيهم وَ مَا اللَّهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ يعمل هؤلاء اليهود .
                        ثم وصفهم فقال عز و جل: أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا بِالْآخِرَةِ رضوا بالدنيا و حطامها بدلا من نعيم الجنان المستحق بطاعات الله فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَ لا هُمْ يُنْصَرُونَ لا ينصرهم أحد يرفع عنهم العذاب .
                        فقال رسول الله (صلى الله عليه و آله) - لما نزلت هذه الآية في اليهود - ، هؤلاء اليهود [الذين‏] نقضوا عهد الله ، و كذبوا رسل الله ، و قتلوا أولياء الله ، أفلا أنبئكم بمن يضاهئهم من يهود هذه الأمة ؟ قالوا: بلى يا رسول الله .
                        قال: قوم من أمتي ينتحلون بأنهم من أهل ملتي ، يقتلون أفاضل ذريتي ، و أطايب أرومتي «2» ، و يبدلون شريعتي و سنتي ، و يقتلون ولدي الحسن و الحسين ، كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريا و يحيى .
                        ألا و إن الله يلعنهم كما لعنهم ، و يبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم ، يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم .
                        ألا و لعن الله قتلة الحسين و محبيهم و ناصريهم ، و الساكتين عن لعنهم من غير تقية تسكتهم .
                        ألا و صلى الله على الباكين على الحسين بن علي رحمة و شفقة ، و اللاعنين لأعدائهم و الممتلئين عليهم غيظا و حنقا .
                        ألا و إن الراضين بقتل الحسين شركاء قتلته .
                        ألا و إن قتلته و أعوانهم و أشياعهم و المقتدين بهم برآء من دين الله .
                        ألا و إن الله ليأمر الملائكة المقربين أن ينقلوا «3» دموعهم المصبوبة لقتل «4» الحسين إلى الخزان في الجنان ، فيمزجونها بماء الحيوان ، فتزيد في عذوبتها و طيبها ألف ضعفها و إن الملائكة ليتلقون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين فيلقونها في الهاوية ، و يمزجونها بحميمها و صديدها و غساقها و غسلينها ، فتزيد في شدة حرارتها و عظيم عذابها ألف ضعفها ، يشدد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمد عذابهم» .


                        __________________________________________________
                        [1]- التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السّلام): 367/ 257 و 258.

                        (2) الأرومة: أصل الشجرة و استعملت للحسب يقال: هو طيّب الأرومة . «المعجم الوسيط - آرم - 1: 15».
                        (3) في «ط» نسخة بدل: أن يتلقّوا ، و: أن يسلكوا.
                        (4) في «ط»: بقتل.
                        اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                        يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                        Comment

                        • السلماني الذري
                          عضو نشيط
                          • 23-09-2008
                          • 402

                          #13
                          رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                          المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلماني الذري مشاهدة المشاركة
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          الحمد لله رب العالمين
                          وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


                          وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة : 63]

                          ... قالوا: بلى يا رسول الله .
                          قال: قوم من أمتي ينتحلون بأنهم من أهل ملتي ، يقتلون أفاضل ذريتي ، و أطايب أرومتي «2» ، و يبدلون شريعتي و سنتي ، و يقتلون ولدي الحسن و الحسين ، كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريا و يحيى .
                          ألا و إن الله يلعنهم كما لعنهم ، و يبعث على بقايا ذراريهم قبل يوم القيامة هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم ، يحرفهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنم .
                          الا وان الذي أخبركم به النبي الصادق الأمين بين أظهركم اليوم ، هاديا مهديا من ولد الحسين المظلوم ، الا وان هذا اليوم هو اليوم الموعود ، وبقايا قتلة الحسين يسمعون ويعون . والذين يبكون على الحسين ع بينما هم يحاربون من جاء للثأر له انما هم ممن قال فيهم عز و جل: أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتابِ وَ تَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ، تماما كأؤلئك بل هم أشر . قال تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [البقرة : 146] . فمن كان له قلب فاليتدبر قول نبيه الكريم ص قبل ان يسوقه شقاؤه الى جهنم ، وانا لكم من الناصحين .
                          السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين الذين بذلوا مهجهم دون الحسين ...
                          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما وعجل فرج قائم آل محمد
                          اللهم صل على محمد وآل محمد الأئمة والمهديين وسلم تسليما
                          يا الله يا رحمن يا رحيم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك

                          Comment

                          • شمس أحمد الحسن ع
                            عضو نشيط
                            • 02-06-2012
                            • 138

                            #14
                            رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                            احسنت

                            Comment

                            • شمس أحمد الحسن ع
                              عضو نشيط
                              • 02-06-2012
                              • 138

                              #15
                              رد: دعوة للمشاركة في احياء امر الامام المهدي ع

                              احسنتم

                              Comment

                              Working...
                              X
                              😀
                              🥰
                              🤢
                              😎
                              😡
                              👍
                              👎