إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

هل يكون المعصوم في حال لا يعرف فيها مقامه وحقيقته؟

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    هل يكون المعصوم في حال لا يعرف فيها مقامه وحقيقته؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    الدنيا دار امتحان واختبار، وكل إنسان يدخل هذا العالم المادي يخضع لهذا الامتحان، يستوي في هذا الأنبياء والأوصياء وسائر الناس، فالكل في حالة امتحان، ومن هنا فإن النبي يكون في حال لا يعلم فيها مقامه وحقيقته، بل لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى يرتقي ويتذكر حقيقته وما هو مكتوب في صفحة وجوده.
    ورد في الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 273 – 274:
    (( محمد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن العلم ، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤنه . فتعلمون منه ؟ قال : الأمر أعظم من ذلك وأوجب ، أما سمعت قول الله عز وجل : ” وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ” ثم قال : أي شئ يقول أصحابكم في هذه الآية ، أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان ؟ فقلت : لا أدري – جعلت فداك – ما يقولون ، فقال [ لي ] : بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب ، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم ، وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء ، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم )).
    وفي الكافي – الشيخ الكليني – ج 1 – ص 273:
    (( عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : ” وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الايمان ” قال : خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرئيل وميكائيل ، كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده . وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن أسباط ، عن أسباط بن سالم قال : سأله رجل من أهل هيت – وأنا حاضر – عن قول الله عز وجل : “ وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ” فقال : منذ أنزل الله عز وجل ذلك الروح على محمد ، صلى الله عليه وآله ما صعد إلى السماء وإنه لفينا )).
    وفي مختصر بصائر الدرجات – الحسن بن سليمان الحلي – ص 3:
    (( عمران بن موسى عن موسى بن جعفر بن وهب البغدادي عن علي ابن أسباط عن محمد بن الفضيل الصيرفي عن أبي حمزة الثمالي قال سألت أبا عبد الله ” ع ” عن العلم ما هو أعلم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أو في كتاب عندكم تقرؤنه فتتعلمون منه قال الأمر أعظم من ذلك وأوجب أما سمعت قول الله عز وجل وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان فقلت لا أدري جعلت فداك ما تقولون في ذلك فقال بلى قد كان في حال لا يدرى ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تلك الروح التي ذكر في الكتاب فلما أو جبها الله إليه علم بها العلم والفهم وهي الروح يعطيها الله من يشاء فإذا أعطاها علمه الفهم والعلم . حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن سالم قال سمعت أبا عبد الله ” ع ” يقول ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى قال خلق أعظم من جبرئيل وميكائيل لم يكن مع أحد ممن مضى غير محمد صلى الله عليه وآله وهو مع الأئمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم وليس كلما طلب وجد )).

    يقول السيد أحمد الحسن في كتاب المتشابهات:

    سؤال/ 118: ما هو روح القدس، وهل فيهم كبير وصغير كالذي مع من يقول الحق والذي مع المعصوم ع؟

    الجواب: روح القدس هو: (روح الطهارة أو العصمة)، فإذا أخلص العبد بنيته لله سبحانه وتعالى وأراد وجه الله، أحبه الله ووكل الله به ملكاً يدخله في كل خير ويخرجه من كل شر ويسلك به إلى مكارم الأخلاق، ويكون روح القدس واسطة لنقل العلم للإنسان الموكل به، وأرواح القدس كثيرة وليست واحداً، والذي مع عيسى ع ومع الأنبياء دون الذي مع محمد وعلي ع وفاطمة والأئمة ، وهذا هو روح القدس الأعظم لم ينـزل إلا مع محمد ، وانتقل بعد وفاته إلى علي ع ثم إلى الأئمة ثم بعدهم إلى المهديين الاثني عشر.
    عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله ع عن قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ﴾، قال ع: (خلق من خلق الله عز وجل أعظم من جبرائيل وميكائيل، كان مع رسول الله يخبره ويسدده وهو مع الأئمة من بعده).
    عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله ع عن قوله عز وجل: ﴿وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾، قال ع: (خلق أعظم من جبرائيل وميكائيل عليهما السلام كان مع رسول الله وهو مع الأئمة وهو من الملكوت).
    وعن أبي حمزة، قال: سألت أبا عبد الله ع عن العلم أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال، أم في الكتاب عندكم تقرؤونه فتعلمون منه؟ قال ع: (الأمر أعظم من ذلك وأوجب أما سمعت قول الله عز وجل: ﴿وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ﴾.
    ثم قال: أي شيء يقول أصحابكم في هذه الآية، أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان؟ فقلت: لا أدري جعلت فداك ما يقولون، فقال لي ع : بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من شاء فإذا أعطاها عبداً علمه الفهم).
    فرسول الله محمد لما نزل إلى هذا العالم الجسماني ليخوض الامتحان الثاني بعد الامتحان الأول في عالم الذر حجب بالجسم المادي، فلما أخلص لله سبحانه وتعالى إخلاصاً ما عرفت الأرض مثله أحبه الله ووكل به روح القدس الأعظم، فكان الفائز بالسباق في هذا العالم كما كان الفائز بالسباق في الامتحان الأول في عالم الذر.


    ( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 3 – السنة الثانية – بتاريخ 10-8-2010 م – 29 شعبان 1431 هـ.ق)



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎