إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مناظرة هشام بن الحكم مع عالم شامي بمحضر الإمام الصادق – عليه السلام

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    مناظرة هشام بن الحكم مع عالم شامي بمحضر الإمام الصادق – عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وآل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    - عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبد الله – عليه السلام – فورد عليه رجل من أهل الشام فقال : إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض ، وقد جئت لمناظرة أصحابك . فقال له أبو عبد الله – عليه السلام – : كلامك هذا من كلام رسول الله – صلى الله عليه وآله – أو من عندك ؟ فقال : من كلام رسول الله – صلى الله عليه وآله – بعضه ، ومن عندي بعضه. فقال أبو عبد الله : فأنت إذا شريك رسول الله – صلى الله عليه وآله – ؟ قال : لا . قال : فسمعت الوحي من الله تعالى ؟ قال : لا.
    قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله ؟ قال : لا . قال : فالتفت إلي أبو عبد الله – عليه السلام – فقال : يا يونس هذا خصم نفسه قبل أن يتكلم .
    إلى أن قال يونس : وكنا في خيمة لأبي عبد الله – عليه السلام - في طرف جبل في طريق الحرم ، وذلك قبل الحج بأيام ، فأخرج أبو عبد الله – عليه السلام – رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب ، قال : هشام ورب الكعبة . قال : وكان شديد المحبة لأبي عبد الله ، فإذا هشام بن الحكم ، وهو أول ما اختطت لحيته ، وليس فينا إلا من هو أكبر منه سنا ، فوسع له أبو عبد الله وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده. ثم قال للشامي : كلم هذا الغلام ! يعني : هشام بن الحكم . فقال : نعم ، ثم قال الشامي لهشام : يا غلام سلني في إمامة هذا يعني : أبا عبد الله – عليه السلام – ؟
    فغضب هشام حتى ارتعد ، ثم قال له : أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه ، أم خلقه لأنفسهم ؟
    فقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه ! قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟ قال : كلفهم ، وأقام لهم حجة ودليلا على ما كلفهم به ، وأزاح في ذلك عللهم . فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟ قال الشامي : هو رسول الله – صلى الله عليه وآله – . قال هشام : فبعد رسول الله – صلى الله عليه وآله – من ؟ قال : الكتاب والسنة .
    فقال هشام : فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه ، حتى رفع عنا الاختلاف ، ومكننا من الاتفاق ؟ فقال الشامي : نعم قال هشام : فلم اختلفنا نحن وأنت ، جئتنا من الشام تخالفنا ، وتزعم أن الرأي طريق الدين ، وأنت مقربان الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟
    فسكت الشامي كالمفكر . فقال أبو عبد الله – عليه السلام – : مالك لا تتكلم ؟ قال : إن قلت : إنا ما اختلفنا كابرت وإن قلت : إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف ، أبطلت لأنهما يحتملان الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك فقال له أبو عبد الله : سله تجده مليا !
    فقال الشامي لهشام : من أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم ؟ فقال : بل ربهم أنظر لهم .
    فقال الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ، ويرفع اختلافهم ، ويبين لهم حقهم من باطلهم ؟
    فقال هشام : نعم .
    فقال الشامي : من هو ؟
    قال هشام : أما في ابتداء الشريعة ، فرسول الله – صلى الله عليه وآله – أما بعد النبي فعترته .
    قال الشامي : من هو عترة النبي القائم مقامه قي حجته ؟
    قال هشام : في وقتنا هذا أم قبله ؟
    قال الشامي : بل في وقتنا هذا .
    قال هشام : هذا الجالس يعني : أبا عبد الله – عليه السلام – ، الذي تشد إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن جده .
    قال الشامي : وكيف لي بعلم ذلك ؟
    فقال هشام : سله عما بدا لك .
    قال الشامي : قطعت عذري ، فعلي السؤال .
    فقال أبو عبد الله – عليه السلام – : أنا أكفيك المسألة يا شامي أخبرك عن مسيرك وسفرك ، خرجت يوم كذا ، وكان طريقك كذا ، ومررت على كذا ، ومر بك كذا ، فأقبل الشامي كلما وصف شيئا من أمره يقول : صدقت والله .
    فقال الشامي : أسلمت لله الساعة !
    فقال له أبو عبد الله – عليه السلام – : بل آمنت بالله الساعة ، إن الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون ، ويتناكحون ، والأيمان عليه يثابون .
    قال : صدقت ، فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك وصي الأنبياء

    صحيفة الصراط المستقيم



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎