إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

وجود الإمام المهدي (ع) بين حديث آل محمد وعلم الرجال المزعوم

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • Be Ahmad Ehtadait
    مشرف
    • 26-03-2009
    • 4471

    وجود الإمام المهدي (ع) بين حديث آل محمد وعلم الرجال المزعوم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صل على محمد وأل محمد الائمه والمهديين وسلم تسليما

    بين الحين والآخر يرفع بعض المبطلون دعاوى إنكار وجود الإمام المهدي محمد بن الحسن صلوات الله عليه، ويتخذون في هذا الصدد من علم الرجال المزعوم مطية لتحقيق أغراضهم، من هنا كان لابد من قول كلمة مختصرة للغاية بشأن علم الرجال المزعوم، وإردافها بروايات صحيحة السند تبطل مساعيهم الشيطانية.

    وجود الامام المهدي عليه السلام

    يقوم علم الرجال المزعوم على فكرة أن معرفة وثاقة كل رجال سند رواية ما ينتج عنها معرفة صحة صدور الرواية نفسها، والعكس بالعكس، بمعنى أن معرفة عدم وثاقة بعض أو جميع رجال سند الرواية يؤدي إلى معرفتنا بضعف أو عدم صدورها!

    ويلاحظ أن هذا المنهج مرفوض شرعاً وعقلاً؛ فعلى مستوى الشرع قال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا )) وهذه الآية واضحة في عدم تكذيب الفاسق لمجرد أنه فاسق بل لابد من التبين، أي النظر في ما ينقله من خبر أو رواية والتأكد من صحتها أو عدم الصحة، وهذا بخلاف منهجهم الذي يكذب رواية الفاسق أو يضعفها لمجرد أنه فاسق دون تبين أو تحقيق. وتجب ملاحظة أن التحقيق أو التبين لا يكون بالبحث عن حال الراوي أو المخبر، لأن الآية تبين حاله وهو إنه فاسق، فالتحقيق يكون في نفس الخبر أو الرواية وهذا ما لا يفعلونه.

    وغير الآية توجد روايات كثيرة وردت عن آل محمد تؤكد على عدم صحة منهجهم، منها: ( عن سفيان بن السمط قال قلت لأبي عبد الله (ع) جعلت فداك يأتينا الرجل من قبلكم يعرف بالكذب فيحدث بالحديث فنستبشعه فقال أبو عبد الله (ع) يقول لك إني قلت الليل انه نهار والنهار انه ليل قلت لا قال فان قال لك هذا إني قلته فلا تكذب به فانك إنما تكذبني ) [مختصر بصائر الدرجات للحسن بن سليمان الحلي ص 76 وفي طبعة أخرى ص 234 / البحار ج2 ص211].

    فهنا يقول له إن الرجل معروف بأنه كذاب فهل نكذب ما ينقله لنا عنكم؟ فيجيبه الإمام عليه السلام بالنفي.

    ومثله قول الإمام الصادق (ع) لمحمد بن مسلم : ( يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به ) [البرهان ج1 ص73 ].

    ومثله ما ورد عن أبي بصير، عن أبي جعفر (ع) أو عن أبي عبد الله (ع) قال: ( لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئي ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فانكم لا تدرون لعله شيء من الحق فيكذب الله فوق عرشه ) [المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقى ج 1 ص 230/ علل الشرائع ج2 ص395]. والروايات كثيرة يمكن أن تُراجع في مظانها.

    إن المنهج الصحيح الذي أمر به أهل البيت في تحقيق الأخبار والروايات هو ما عبرت عنه روايات كثيرة منها على سبيل المثال: عن ابن أبي يعفور قال سألت أبا عبد الله (ع) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به ، قال : ( إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهداً من كتاب الله عز وجل أو من قول رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) وإلا فالذي جاءكم به أولى به ) [تفسير البرهان ج1 ص72].

    قال الإمام الصادق (ع) لمحمد بن مسلم : ( يا محمد ما جائك في رواية من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به ، وما جائك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به ) [البرهان ج1 ص73].

    أما على مستوى العقل فمن المعلوم أن الصادق يمكن أن ينسى أو يسهو وبالتالي ينقل الخبر أو الرواية على غير وجهها الصحيح، وكذلك الكاذب يمكن أن يصدر منه صدق فهو لا يكذب دائماً وأبداً، بل ربما يكذب فيما يجلب له منفعة فقط. وربما تكون لنا وقفة تفصيلية مع هذا العلم المزعوم، أما الآن فننقل هذه الروايات الصحيحة السند لنلقم المتقولين حجراً:

    روى الشيخ الصدوق في الخصال – ص475 بسند صحيح:

    ( 38 - حدثنا : أبي (ر) قال : ، حدثنا : سعد بن عبد الله بن أبي خلف قال : ، حدثني : يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي رحمه الله ، قال : دخلت على النبي (ص) وإذا الحسين (ع) على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد إبن سيد ، أنت إمام إبن إمام أبو الأئمة ، أنت حجة إبن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم ).

    وروى في الخصال أيضاً ص480:

    ( 50 – حدثنا : أبي (ر) قال : ، حدثنا : علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم (ع) ).

    وروى الشيخ الصدوق في كمال الدين وتمام النعمة ص262:

    (9 – حدثنا : أبي (ر) قال : ، حدثنا : سعد بن عبد الله ، قال : ، حدثنا : يعقوب إبن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم إبن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي (ر) قال : دخلت على النبي (ص) فإذا الحسين بن علي على فخذه ، وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ويقول : أنت سيد إبن سيد أنت إمام إبن إمام ، ( أخو إمام ) أبو أئمة ، أنت حجة الله إبن حجته وأبو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم ).

    وروى الشيخ الكليني – الكافي -ج1 ص533:

    (15 – علي بن إبراهيم ، عن أبيه. ، عن إبن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر (ع) قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي ، تاسعهم قائمهم ).

    وروى في الكافي أيضاً – ج1 ص328: (1 - علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي : من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده ).

    وروى في الكافي – ج1 ص328:

    (2 – محمد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت : لأبي محمد (ع) : جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك ؟ ، فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ ، فقال : نعم فقلت : فإن بك حدث فأين أسأل عنه ؟ ، فقال : بالمدينة ).

    وفي الكافي – ج1 ص329

    ( 5 – الحسين بن محمد الأشعري ، عن معلي بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبد الله ، قال : خرج ، عن أبي محمد (ع) حين قتل الزبيري لعنه الله هذا جزاء من إجترأ على الله في أوليائه ، يزعم أنه يقتلني وليس لي عقب ، فكيف رأى قدرة الله فيه ، وولد له ولد سماه م ح م د في سنه ست وخمسين ومائتين ).

    وفيه – ج1ص329:

    (1 – محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعاً ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : إجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله ، عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن إعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة ، إلاّ إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوماً ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة وأغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً ، فأولئك أشرار من خلق الله عز وجل ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ، ولكني أحببت أن أزداد يقيناً ، وإن إبراهيم (ع) سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أولم تؤمن ؟ ، قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني : أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن (ع) قال : سألته وقلت : من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ؟ ، فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي ، وما قال : لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني : أبو علي : أنه سأل أبا محمد (ع) ، عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وإبنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان ، وما قالا : لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها ، فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك قال : فخر أبو عمرو ساجداً، وبكى ، ثم قال : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (ع) ؟ ، فقال : إي والله ورقبته مثل ذا وأومأ بيده ، فقلت له : فبقيت واحدة ، فقال لي : هات ، قلت : فالإسم؟ ، قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه (ع) فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولداً ، وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئاً ، وإذا وقع الإسم وقع الطلب ، فإتقوا الله وإمسكوا ، عن ذلك ).

    وفيه – ج1ص331:

    (7 – علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله بن صالح أنه رآه عند الحجر الأسود والناس يتجاذبون عليه وهو يقول : ما بهذا أمروا ).

    وفيه – ج1ص337:

    (5 – علي بن إبراهيم ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن عبد الله بن موسى ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : إن للغلام غيبة قبل أن يقوم ، قال : قلت ولم ؟ ، قال : يخاف وأومأ بيده إليّ بطنه ثم قال : يا زرارة وهو المنتظر ، وهو الذي يشك في ولادته ، منهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ومنهم من يقول : حمل ومنهم من يقول : إنه ولد قبل موت أبيه بسنتين ، وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة ، قال : قلت : جعلت فداك إن أدركت ذلك الزمان أي شئ أعمل ؟ ، قال : يا زرارة إذا أدركت هذا الزمان فإدع بهذا الدعاء اللهم عرفني نفسك ، فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف نبيك ، اللهم عرفني رسولك ، فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك ، اللهم عرفني حجتك ، فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت ، عن ديني ثم قال : يا زرارة لابد من قتل غلام بالمدينة ، قلت : جعلت فداك اليس يقتله جيش السفياني ؟ ، قال : لا ولكن يقتله جيش آل بني فلان يجيئ حتى يدخل المدينة ، فيأخذ الغلام فيقتله ، فإذا قتله بغيا وعدواناً وظلماً لا يمهلون ، فعند ذلك توقع الفرج إن شاء الله ).

    وفيه – ج1ص340:

    (19 - محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن إبن محبوب ، عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله (ع) : للقائم غيبتان : إحداهما قصيرة والأخرى طويلة ، الغيبة الأولى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصة شيعته ، والأخرى لا يعلم بمكانه فيها إلاّ خاصة مواليه ).

    وروى الشيخ الصدوق – كمال الدين وتمام النعمة – رقم الصفحة : ( 381 ):

    (5 – حدثنا : محمد بن الحسن (ر) قال : ، حدثنا : سعد بن عبد الله ، قال : ، حدثنا : أبو جعفر محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن صاحب العسكر (ع) يقول : الخلف من بعدي إبني الحسن فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك ؟ ، فقال : لأنكم لا ترون شخصه ولا يحل لكم ذكره بإسمه ، قلت : فكيف نذكره ؟ ، قال : قولوا : الحجة من آل محمد (ص) ).


    وسنذكر في مقال لاحق أسماء من قال بولادته عليه السلام من أهل السنة ونذكر الكتب التي ذكرت ذلك.


    ( صحيفة الصراط المستقيم / العدد 5 / السنة الثانية/ في 24/ 8/ 2010 م – 13 رمضان 1431 هـ )



    متى يا غريب الحي عيني تراكم ...وأسمع من تلك الديار نداكم

    ويجمعنا الدهر الذي حال بيننا...ويحظى بكم قلبي وعيني تراكم

    أنا عبدكم بل عبد عبد لعبدكم ...ومملوككم من بيعكم وشراكم

    كتبت لكم نفسي وما ملكت يدي...وإن قلت الأموال روحي فداكم

    ولي مقلة بالدمع تجري صبابة...حرام عليها النوم حتى تراكم

    خذوني عظاما محملا أين سرتم ...وحيث حللتم فادفنوني حذاكم
  • فداء احمد
    عضو نشيط
    • 10-04-2010
    • 763

    #2
    رد: وجود الإمام المهدي (ع) بين حديث آل محمد وعلم الرجال المزعوم

    اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
    جزاكم الله خير الاخرة والدنيا
    موضوع مفيد جدا
    ننتظر جديدكم
    ((حتى متى نبقى ننظر إلى أنفسنا.
    والله لو أنه سبحانه وتعالى استعملني من أول الدهر حتى آخره ثم أدخلني النار لكان محسناً معي، وأيّ إحسان أعظم من أنه يستعملني ولو في آن.
    المفروض أننا لا نهتم إلا لشيء واحد هو أن نرفع من صفحتنا السوداء هذه الأنا التي لا تكاد تفارقنا))

    الإمام أحمد الحسن (عليه السلام)

    Comment

    • shahad ahmad
      عضو مميز
      • 15-11-2009
      • 1995

      #3
      رد: وجود الإمام المهدي (ع) بين حديث آل محمد وعلم الرجال المزعوم

      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
      جزاكم الله خير الاخرة والدنيا
      موضوع مفيد جدا

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎