إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

مفتاحان من مفاتيح دولة العدل الإلهي: (أحمد العثمان وعلي العثمان )

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • ya howa
    مشرف
    • 08-05-2011
    • 1106

    مفتاحان من مفاتيح دولة العدل الإلهي: (أحمد العثمان وعلي العثمان )



    مفتاحان من مفاتيح دولة العدل الإلهي: (أحمد محمد هجول العثمان) و (علي صاحب علي العثمان)



    قد لا يعرفهما كثير من الانصار .فقلما يذكران ..مما سبب ألما في انفسنا لعدم معرفتنا كأنصار لأخوينا الشهيدين بعمر الورد ،وصاحبي فضل كبير علينا اذ كانا سببا لتعرّفنا على الدعوة اليمانية المباركة ولكن بثمن غال جدا وهو بإراقة دمهما الطاهر .


    يقول اخونا السيد عبدالله الغالبي :
    "مفاتيح دولة العدل الالهي مقام انفتح في تلك الفترة وانغلق وهو مقام في العليين لا يناله الا هم هؤلاء
    المفاتيح
    " .

    بطاقة تعريفية:
    كتب عن الشهيد (أحمد) وابن عمه الشهيد (علي) بالفيسبوك أخونا الكريم أحمد الزيادي وسأنسخ ماكتبه هنا:
    ((#شاهد_وشهيد))

    .....(#علي) ..و(#أحمد ....
    شهداء من #كوكبة_شهداء_دولة_العدل_الالهي..
    شابان في مقتبل العمر... ضحيا بنفسيهما... وقدماها قربانا كمفتاح من مفاتيح دولة العدل الإلهي...
    #الشهيد_علي_صاحب_علاوي_العثمان
    السكن.. البصرة.. من مواليد 1984...
    كان معروفاً بين أهله وأصدقائه بأنه ذو نفس طيبه لايحمل فيها حقدا على احد حتى لو كان سببا في اذيته... وإن حصل اختلاف بينه وبين أحد يجدوه مبادرا إلى الاعتذار.. وإن قدم إليه الاعتذار من أحدهم كان سريع المسامحه اذاكان ذونفس طيبة إلى أبعد الحدود... وحسب كلام احد ذويه بالعراقي (اللي بيده مو اله)...
    كان شجاعاً وصاحب غيرة..
    وحين سماعه بالدعوة المباركه كان هو أول من آمن من اهله بها وبادر على الفور بتبليغ أصدقاءه.. جيرانه.. أقاربه..وإن قابلوه بالاستهزاء.. فهو لايكترث لكلامهم.. وكان يعمل لهدف إيصال رساله يجب إيصالها مهما حدث...
    كان طالبا في المعهد التقني.. وفي نفس الوقت كان يعمل أعمال حرة.. وكان يقسم ماياتيه من وارد إلى ثلاثة أقسام... قسم للبيت... وقسم يشتري به بضاعه والقسم الثالث كان يبذله لمساعدة إخوته الأنصار أن كان أحدهم بحاجه للمال فكان يعطي كل مايملك حتى أنه يرجع للبيت ماشيا لأنه لم يدخر لنفسه أجرة الإياب...

    اما
    #الشهيد_أحمد_محمد_هجول_العثمان
    شاب بعمر الورد..و صاحب فضل كبير على الكثير إذا كان سببا بتعريفهم الدعوة اليمانيه المباركه ولكن بثمن غال جدا وهو بارقة دمه الطاهر
    يقول اخونا الشيخ أرشد في وصف هذا الشهيد الطاهر :
    "احمد انسان هادئ من الظاهر ولا يكاد يسمع له صوت ،و بركان من الداخل. كان مواضب على صلاة الليل ومن العابدين المهتمين بالعبادة .
    كان يعمل كثيرا لخدمة الدعوة المباركة و يعمل بصمت.
    تعرض للإعتقال معنا في بداية ايمانه عام 2006 عندما وزعنا بيانات في كربلاء في يوم ولادة الإمام المهدي الخامس عشر من شهر شعبان".
    وأضاف :"رأيته شديد البأس و لا يكترث و لا يهاب احد".
    وذكر هذه الحادثة تأييدا لكلامه :
    "عندما كنا في السجن في كربلاء كان معنا سجين وهابي اسمه :رعد ؛من منطقة المسيب .
    هذا الوهابي تعدى على اهل البيت عليهم السلام .حيث كانت هناك قطعة معلقة على الحائط مكتوب فيها اسماء أهل البيت عليهم السلام ،وقام الوهابي رعد بتمزيق الأسماء ويستهزئ .و يقول: شنو السجاد شنو الباقر شنو الصادق. وأخذ يستهزئ بالأسماء والشيعة الموالين ؛يسمعونه و ساكتين ،و يقولون ما نريد نسوي طائفية.
    فقام الشهيد أحمد رحمه الله كالأسد الجائع يريد ان ينهش لحمه و يمزقه صرخ احمد بوجهه.
    فسكت كل من كان في القاعة .
    قلت له :اصبر لغاية اذان الظهر و سترى ماذا سيحل به .
    وفعلا بعد صلاة الظهر وزعوا لنا وجبة الغداء ،وحصل كلام و مشادات بين رعد الوهابي و بين احد السجناء اسمه صالح .
    صالح يمتلك جسم ضخم و عضلات .فآنتظر صالح رعد حتى ذهب الى الحمام ليغسل يديه و تبعه صالح الى الحمام .و مزق رأسه و وجهه و أخذ صالح يمسك رأس رعد الوهابي و يضربه بالحائط حتى جعل الدم يملأ وجهه و رأسه .
    هذا كان موقف لي مع الشهيد احمد العثمان قبل 12 سنة في سجن كربلاء."

    تعرف على الشهيد السعيد علي من قرب (لازلنا في منشور أخونا أبو أحمد الزيادي):
    #ونكمل_الحديث_عن_لسان_اخت_الشهيد_علي..
    انه بعد شهرين قاموا بتسليمهم جثامين الشهيدين علي وابن خاله الشهيد أحمد..
    فاخذو جثامينهم الطاهره من غير غسل ولاتكفين وكن نساءا فقط هي ووالدتها وأربع اخوات وبنت خالهم التي هي أخت الشهيد أحمد...
    وتذكر انهم وصلوا إلى المقبرة مع غروب الشمس ولم يكن في المقبرة سواهن والدفانين وسائق السيارة... فلما رأى كبير الدفانين جثتي الشابين ملطختين بالدماء وهما بلاتغسيل اوتكفين امتعض وامتنع عن مواراة الجثث قائلا بالعراقي(أنتم من أي مله شلون ادفنهم بدون تغسيل وتكفين!!) وتركهم وذهب وبقي احد الدفانين ومعه شابان..
    وقد ذكرت انهم كانواعلى شده من الاستغراب من الموقف لأن والدتها قد اوصتهن بأن لايبكين.. ولكن ينشغلن فقط بالقراءه وكان ذلك على ضوء السيارة...
    والله ان لهذين الشابين مكانة لم نعهدها من قبل فقد ذكرت فيما تقول اخت الشهيد.... انه عندما فتح تابوت جثة علي فاح منه عطرا زكيا لم يشموا مثله طول حياتهم... وحين اخرج جثة أحمد كان نفس العطر يفوح منها فملا عطرهما أرجاء المقبرة من حولنا.... فاخذنا بالصلاة على محمد وآل محمد تكرارا حتى أن الدفان خجل من موقفهم الأول وأخذ يصلي معنا على محمد وآل محمد.... واعتذر عن سوء تصرفه وتعامله الأول....وكنا قد اخبرناه سابقاً بأنهم شهداء فلم يقتنع...
    فسبحان الله جاءت علامة العطر كاجابة له...
    وحين ذهبوا لزيارتهم في الأربعين وجدوا شيئاً آخر ابى الله إلا أن يؤكده وهو انهم مع احمد ع وأحمد هو الحق.... فوجدوا انه قد خط على قبورهم نجمة داوود عليه السلام ومكتوب جنبها اسم احمد....
    فسلام عليهم من شهداء محتسبون...
    ونفتخر أن لدينا أخوة يشفعوا لنا يوم الدين...
    وأقل مانقدم لهم هو أحياء سيرتهم العطرة.... رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته...
    فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا...
    #السلام_على__مفاتيح_دولة_العدل_الإلهي... ..

    ويقول اخونا الكريم (أرشد الشرقي ) واصفا الشهيد علي رضوان الله عليه :
    ارشد الشرقي:
    الشهيد علي صاحب كنت دائما اقول له انت ورقة بيضاء كالقطن
    احتار شكتب عن علي صاحب


    الشهيد علي صاحب جميع الانصار الذين عاشوا معه يعرفونه بطيبة قلبه و نقاء روحه و سريرته
    سأذكر موقف يتذكره معظم الانصار الذين كانوا يتواجدون في الحسينية ايام عام 2005 الى 2008
    الشهيد علي صاحب كان يمتلك دفتر يكتب فيه الرؤيات الدفتر باقي بالحسينية لم يأخذه للبيت في يوم من الأيام قرأت مجموعة من الرؤيات للشهيد علي قلت له خويه شنو هاي الرؤيا كاتب فقط كلمتين ( رأيت رؤيا ما اتذكرها او ما اعرفها او ما افتهمت منها شي ) كلتله شنو هاي كال چا مو انت كلتلي اذا شفت شي حتى لو ما افتهم منه شي اكتب شفت رؤيا و ما اتذكرها او ناسيها كلتله اي
    كال اني تأثرت بكلمتك و خفت خاف اكون عاصي )
    الامر الاخر هناك مراسيم خاصة كنا نقيمها ليلة الجمعة في الحسينية


    احبتي ربما بعض الكلمات يستغرب منها البعض لكني احدثكم بلسانهم و انا حاليا اسمع نبرة صوتهم واتذكر كلامهم نصا خصوصا الشهيد علي صاحب انا عاشرته كثيرا باعتباري عندي دراجة نارية وكنت اوصله للبيت
    في ليلة الجمعة كنت اقرا دعاء كميل و زيارة الحسين عليه السلام ومن بداية الدعاء يسجد الشهيد علي صاحب و لا يرفع رأسه حتى نهاية الدعاء الاخوة يعرفوني كثير المزاح . كنت اقول له علاوي العباس عليك ما اخذت غفوة كال شويه و كلتله هاي الشويه تشوف بيهه شي لو هيج كال لا ما اشوف بس مرات اشوف المهم شويه و كملنا مراسيم
    ورجعلي و كلي عفية ارشد و لو تعبناك بس السيد موصي بقراءة سورة الاسراء ليلة الجمعة و احنه مقصرين بيهه كلتله اي و الله صحيح جزاك الله خير
    رجعنه و قرينه سورة الاسراء
    الشهيد علي صاحب دائما وجهه مبتسم لكن والله ما سمعته يوم يتقهقه كان خجول جدا
    هذا المخلوق كان مخلوقا ملائكيا طاهرا نقيا محبوب ويستحق كل الحب يمكن الاخوة الانصار يعرفوني انا قضيت السنين الاولى في بيت العثمان اكثر من بيتي عشت بين عائلتهم كلهم يعرفوني ولدي مواقف كثيرة في بيتهم اتذكر يوم من الايام فطرت في بيت العثمان في شهر رمضان و كانت الوجبة شبزي هذه ايضا تخص الشهيد علي و اخوته الشجعان الاطهار ولي موقف مع والدة الشهيد التي هي بمثابة امي سأذكره في وقت اخر
    لأن التعليق اصبح طويل


    اعتذر عالاطالة
    Fidaa Zaynab سامحيني خويه والله واني جاي اكتب اختلطت دموعي بابتسامتي


    المصدر:
    https://www.facebook.com/10000627148...9875184898176/


    رؤى تشهد بمقام الشهيد أحمد رض :
    شهيد دولة العدل لا يخبرها بهويته في عالم الملكوت فتتعرف عليه في عالم الشهاده

    بعد نشر نبذة من سيرة الشهيد احمد محمد العثمان بالفيسبوك .أخبرتني احدى الاخوات الطاهرات انها رأته في عالم الرؤيا ولكنها لم تعلم من هو حتى رأت صورته المنشورة، وطلبت مني عدم ذكر اسمها .وهذه رؤيا اختنا الأنصارية الطاهرة بالطاهرالشهيد احمد العثمان أنقلها لكم كما أرسلتها لي .

    ((بسم الله الرحمن الرحيم
    ياالله
    بك عرفتك وأنت دللتني عليك ودعوتني إليـك.
    ولولا انت لم
    ماأنت
    الحمدلله الذي أدعوه فيجيبني وان كنت بطيئا حين يدعوني
    والحمد لله الذي أسأله فيعطيني وان كنت بخيلا حين يستقرضني ،
    والحمد لله الذي أنـاديه كلما شئت لـحاجتي
    وأخلو به حيث شئت
    لـسري بغير شفيع فيقضي لي حاجتي................

    السلام على شهداء الحق في هذا الزمان
    الرؤيا بتاريخ:٢٣/سبتمبر٢٠١٨ميلادي
    1440-محرم-13
    ب(الساعه 13)
    رايت في عالم الرؤيا اليوم
    في نفس تاريخ الساعة
    كانه
    الناس وقعت في ورطه كبيرة وصرت استغيث باحمد الحسن ،يا احمد الحسن أدركنا .
    فجأة جاء شخص ومعه مجموعة من الأشخاص مثل الحراس
    معه للمساعده.وتمت المساعدة
    سألته قائلة : سؤال ،منو علمك تساعد وتعمل هذة الأشياء
    قال: الإمام الرضا
    قلته له:غريــب طوس
    وقع في قلبي أنه الامام المهدي
    قال :اني احب الامام المهدي
    وصار مبتسم .
    سبحان الله رايت صورته عندما نشرها الأنصار هو نفس الشكل وكنت أراه سابقا في الرؤى ولم اعرفه
    وشاء الله سبحانه أن يعرفني بأحد هؤلاء الشهداء بعالم الرؤيا

    السلام على الامام وابن الامام
    وعلى أنصاره الشهداء الحق الذين عرفوا وعشقوا الامامه
    وذابو في قصتها
    سلاما على قلبك الحنون ياابي الغالي احمد الحسن الذي ينعاهم بحزنه الذي لاينقطع ابدا
    ((M+A ))
    انتهت رسالة أختنا الطاهرة.

    يمه انا رايح اتروج :

    تقول اختنا الكريمة ام البنين المصلي:
    السلام عليكم اخوتي واخواتي الاطهار
    افتخر بأن احمد رحمه االله ابن خالي محمد.
    والدته امرأة صبورة جدا وهادئة هكذا عهدتها دائما مثال وقدوة لطاعة الزوج .
    لديها ست من الاولاد وست من البنات امنوا اغلبهم بالدعوة المباركة .
    الشهيد احمد هو الولد قبل الاخير مارأينا منه الا الهدوء والاتزان.
    وتقول والدته انه قال لها ليلة استشهاده في الرؤيا انه ذهب ليتروج (رايح اتزوج) .
    ورغم ان احد لم يخبرها باستشهاده لفترة اشهر لكنها كانت تحس بانه استشهد وكان جميع من علم باستشهاده كان خائف عليها، ولم تكن غير النساء في البيوت فالرجال مطاردون ،كان وقت عصيب فعلا .
    لم يخبرها احد لانها كانت مريضة بالسكر والضغط وخشية ان تنتكس حالتها الصحية.
    لكن العجيب ان هذه المرأة المؤمنة تلقت خبر استشهاد ولدها وفلذة كبدها بكل هدوء وقالت لي: "كنت حاسة لان هو قال رايح اتزوج بليلتها ".
    وفي ذاك اليوم اقمنا عزاء لمولاتي فاطمة الزهراء ع وهي ايضا فاتحة على روحه الطاهرة لانهم لم يقيموا له عزاء .
    وانا لله وانا اليه راجعون




    الشهيدان أحمد وعلي ناصران لأحمد الحسن حيين وميتين :
    كرامة تظهر على قبر الشهيدين الشاب أحمد العثمان وعلي العثمان مما حدى ببعض اقربائهما لتكسير شاهد قبريهما الشريف في محاولة فاشلة لإخفاء هذه الكرامة لصاحب دعوة الحق أحمد الحسن ع .

    فالسلام عليكما من شهيدين محتسبين
    شهدتما لاحمد الحق -وصي ورسول الامام المهدي ع - حيين وميتين .



    لقد ظهر المنقذ..اليماني الموعود .. رسول من الامام المهدي ع للمسلمين وهوالمهدي الذي يولد اخر الزمان والمذكور في الروايات باسمه وصفاته الجسدية الدقيقة**المعزي ...




    تعرّف على الشهيد السعيد أحمد من قرب :
    كنت دائما أفكر أن الشهيد لابد ان له مميزات تؤهله لهذا المقام العظيم ، ومفاتيح دولة العدل ، لابد ان يكونوا الأشد تميزا . كما أصحاب الامام الحسين ع يوم كرب وبلاء .
    اقرؤا ما تقوله شقيقة الشهيد أحمد العثمان عنه .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
    انا احدى اخوات المرحوم احمد محمد هجول العثمان الف رحمة عليه وعلى الشهداء الذين استشهدوا معه في احداث البصرة.

    ابدأ حديثي عن الشهيد احمد قبل دخوله للدعوة المباركة ،فقد كان شجاع لا يهاب احد ولا يعتدي على احد ولا يتحدث كثيرا ،وكانت تعلو شفاهه الطاهرة ابتسامة لا تكاد تفارق وجهه فبمجرد ان احدا ينظر اليه يتبسم بوجهه حتى وان كان في حالة غضب او متضايق .
    كان هادئ الطباع متواضع لا يتدخل في امر لا يعنيه ،شديد على من يعتدي عليه .

    وهناك حادثة حدثت معه تبين مدى شجاعته وقوته ، مع ان طبعه الهاديء يقول عكس ذلك .
    كنت ازور اهلي-(فانا متزوجة في محافظة اخرى) - وصادف عند زيارتي لاهلي ان المرحوم كان قد ذهب لاخذ الوجبة الغذائية من صاحب المحل .
    وبعد قليل أتانا من يخبرنا ان احمد قد تشاجر معه مجموعة من الشباب وهو لوحده - (لم يكن متهيئ لهكذا مشاجرة ، أي لم يكن يحمل معه اي سلاح وكان وحده) - ؛ فلما اجتمعوا عليه ماكان منه الا ان ابرحهم ضربا بصفائح الدهن حتى ادخل راس احدهم بالصفيحة وتمكن منهم جميعا دون معونة احد .....

    اما عن حاله بعد دخوله الدعوة؛ فقد دخل الدعوة على اثر دخول اخوي ايوب ونعيم الشمري. لكن الفرق فيما بينهم ان الشهيد أحمد لم يكن متزوجا ويعيش مع أمنا وأبونا واللذان لم يكونا مؤمنيْن بالدعوة المباركة.
    وفوق كل ذلك كان الوالد شيخ عشيرة العثمان .
    وللاسف الشديد كان منصب الوالد من اكبر الامور شدة على الشهيد احمد خصوصا ،وعلى اخوَيْ ايوب ونعيم والانصار بشكل عام .
    الحاصل ...
    ان كان هناك من يزورنا من اقاربنا وهو من المعاندين ، ويقضي كل وقته اثناء الزيارة بالوشاية عن الانصار عند والدي .
    تتحدث الوالدة وهي متألمة كثيرا فتقول :
    "ان اقرب الناس لي يحرض والدك على اولادي وامام عيني ،ويقول له يجب عليك طرد اولادك من دارك فقد خرجوا من الدين ولا يستحقوا ان تبقيهم ببيتك خصوصا وانك شيخ العشيرة ".
    وباقي الكلام قد ذاق مرارته جميع الانصار وسمعوه وتالموا كثيرا منه.
    حيث ما كان من والدي رحمه الله وغفر ذنبه.
    الا ان يستمع اليه ويفرغ جُلّ غضبه بالانصار واكثر من كان اصابه الاذى هو احمد رحمه الله .
    لان ايوب ونعيم اشبه بالمستقلين عن والدي فهم وان لم يكن لهم البيت الخاص بهم الا انهم يملكون ما يقال عنه "مشتمل" وله باب يطل على بيت اهلي يعني يمكنهم ان يغلقوا عليهم بابهم ولا يصلهم إلا الكلام فقط .
    اما احمد فقد كان يعيش مع والدي ووالدتي فدخوله وخروجه من نفس الدار ،وهو ايضا كان طالبا يدرس ، ولا يملك عملا مستقلا ليصرف على نفسه منه . فكان يصبح ويمسي والمشاكل لا تكاد تفارقه .
    هذا ما عرفته من خلال حديث امي واخوتي وزوجاتهم عن حال الشهيد احمد رحمة الله عليه .

    حتى جاء يوم من الايام وذهبت انا لزيارة اهلي و عندما سالت امي عن احمد قالت وقد اعتلى وجهها الالم والحزن :"أنه لا ياتي الى البيت الا اذا كان ابوك غير موجود ، يقضي معظم اوقاته بالحسينية وتوزيع المنشورات الخاصة بالدعوة وباقي وقته يقضيه بالدراسة في بيت اخوته وفي الغالب في بيت ايوب . فقد خصصوا له غرفة يدرس فيها الا انه يأتي لرؤيتي كلما سنحت له الفرصة " .
    وكانت تقول وهي تبكي انها تشتاق اليه كثيرا وتستانس عندما تراه وتستطيع حضنه وتقبيله .
    وهذا ما شاهدته بعيني ،فعندما زرت اختي ام عباس طلبت امي ان يحضر الشهيد احمد كي تراه و تتزود منه .
    آلمني منظرهما كثيرا عند لقائهما مع بعض وكانهما قد افترقا منذ زمن طويل وقد التقيا حديثا .
    وتتحدث والدتي تقول ان الشهيد كان ياتي إلى البيت مساء ، فان لم يزر الوشاة والدي تلك الليلة يمكن لاحمد ان يدخل البيت . واما في اليوم الذي يأتون هؤلاء الوشاة لزيارتنا ؛ ترسل امي خبرا لاحمد بان لا يرجع للبيت ويصعد الى سطح الديوان .
    فكانت امي ترسل له الفراش وقنية من الماء، واذا تمكنت وسنحت لها الفرصة تعطيه بعض الطعام . والا فيكفيها انها تقذف له قنينة الماء من باحة الدار الى السطح ، لان دار اهلي كان بنائه بناء ريفي اي ان الغرف مفتوحة على ساحة الدار المكشوفة .
    وكان ذلك يسهل على امي امر تحذير احمد عند الضرورة.
    وتتحدث لي امي قائلة ان الشهيد رضوان الله عليه كان لا يكاد ينام ليله ، فهو اما ان كان في حال الدعاء ، او يقرأ القران ، او يصلي صلاة الليل والنوافل.
    هنيا لك يامن نارك لا تبرد............

    اكمل حديثي عن من نفتخر بأننا اخوة له ؛
    ان ماسأتحدث عنه حدث بعد الأحداث التي دارت في البصرة ، وبعد استشهاد اخي احمد والبقية من اخوتنا الشهداء .
    تشردت العوائل الانصارية وتركوا بيوتهم ومنهم عوائل اإخوتي أيوب ونعيم ، وعائلة بيت خالي ابو خالد العثمان .واتجهوا نحو كربلاء وانقسموا الى قسمين قسم سكن في داري ،والقسم الاخر سكن في دار (ام محمد /(فداء زينب)) .
    كنا نجلس نصلي وندعوا ونتذكر الشهداء احمد وعلي فهما اولاد خال واولاد عمة من الجهتين .
    وكانت الكشوفات والرؤيات خير وسيلة لتسليتنا وتبريد قلوبنا بل كانت المعزي لنا ولما جرى على احبائنا واخوتنا الانصار .
    وفي ليلة من الليالي حيث كنا نصلي وندعوا ونزور ،كانت إبنة اخي نعيم جالسة معنا وبعد ما انتهينا قالت لنا أنها رأت كشفا وفيه أن سيد احمد قد دخل علينا ومعه شخص لم تعرفه وقد قام السيد احمد عليه افضل التحية والسلام ووزع علينا لكل واحد منا تربة الحسين ع ،ثم انه كان بيده كيس لا تعرف ماذا به إلا ان السيد ع تركه بالغرفة التي كنا نصلي فيها . (-كانت هذه الغرفة هي غرفتي أنا-) .
    ولم نفهم حينها ماالمقصود من ترك ذلك الكيس وما به حتى جاء يوم من الايام اتصل ابن خالي خالد العثمان من ايران ، (-حيث خرج بعد الاحداث هو ومن استطاع الخروج في حينها-) وطلب من عمتي التي هي والدته واختي ام عباس بان يتوجهان الى البصرة بقصد اخراج الشهيدين احمد وعلي من الطب العدلي وان يتوجهان بهما الى النجف دون طلب المعونة من احد وان يدفناهما في النجف الاشرف .
    توجهنا نحن النسوة فقط و لوحدنا ، لم يكن معنا محامي نحو البصرة ، وكان من المفترض اننا نلتقي بوالدة الشهيد علي ( عمتي) واختي ام عباس في النجف لاتمام مراسيم الدفن.
    لكن الذي حدث ان حالتي الصحية لم تسمح لي بالذهاب معهم. وعند ما حل المساء جاءت ابنة خالي ام محمد لي وقالت انها ستذهب لاستقبال الشهداء وسئلتني اذا كنت أود الذهاب غدا صباحا معهم .
    لكني لم استطيع الذهاب لان حالتي النفسية كانت صعبة . فحين كنت ابكي كنت لا أتمالك نفسي حين البكاء ،فأبكي بشكل هستيري حتى يغمى علي .
    و رغم ان زوجي غير انصاري الا انه كان متعاطف مع جميع الاوضاع ، ولم يعارض ذهابي ، الا انه ذكرّني بحالتي التي انا عليها وقال ان ذهابك سوف يؤذيك ويؤذيهم ايضا؛ فمن الافضل بقائك في بيتك.
    ورغم علمي بصدق قوله الا اني عز علية كثيرا عدم مشاركتي اياهم بهذا الامر ، خصوصا وان الذي سيدفن هو اخي احمد : شاب ؛ومقتول ظلما ؛ومرمي دون ان يسئل عنه احد من اهله؛ ويخرج من الثلاجة . ومن الذي يتولى اخراجه من الثلاجه اخته وعمته ، نسوة ومعروف عن النساء بمدى صعوبة همذا مواقف عليهن ؟؟!! وعشيرته من الرجال وأصحاب اللحى تغطي عين الشمس كما يوصف ؟؟!
    وفوق هذا كله يطلب مني ان اشارك في دفنه وتحول بيني وبين ذلك حالتي الصحية ؟؟
    لم استطع النوم في تلك الليلة ، حتى اخذتني غفوة فرأيت: (وكأن اخواتي اللواتي حضرن اخراج الشهيد ودفنه ، وكانهن يتزينن ويلبسن احسن ثيابهن ، وأنا جالسة على مكان مبني من الطين على هيئة سرير وانظر اليهن وأتحسر. فسألتهن: الى اين انتن ذاهبات ؟ أجبن :نريد ان نستقبل احمد .وبعد ان خرجن من الدار جائت خالتي ام رعد الشمري وقالت :مالي أراك من دون أخواتك مريضة ولا تستطيعين حتى المشاركة فحاولت القيام واللحوق بهم لكن دون جدوى).
    واستيقظت من نومي وقلبي يكاد يخرج من اضلاعي، ونَفَسي يكاد ينقطع ، لكني تذكرت رؤيا قبل ايام روتها لنا زوجة اخي ايوب الشمري عندما تاكدنا من استشهاد (احمد وعلي)... حيث جلسنا ونحن ندعوا ونبكي حتى علا بكائنا وفي الليل رأت زوجة اخي ايوب بان فاطمة الزهراء عليها افضل التحية والسلام وهي تعتب علينا قائلة : ( أتبكون وقد فقدتم واحد من اولادكم ما اقول انا وقد فقدت جميع اولادي )) ؛ عظم الله لكي الاجر يامولاتي فلولا عزائنا بكم لما تحملنا شيئا من هذا ابدا . ولكنا جزعنا كما جزع غيرنا للاسف. فنحمد الله العلي القدير على نعمه علينا وعلى ما خصنا من موالاة اوليائه والبرائة من اعدائهم . وسألت ربي ان يهون علي ما انا فيه ، وان لا يجعلني اجزع وانسى عتب الزهراء البتول عليها افضل التحية والسلام .فتذكرت حينها رؤيا إبنة اخي نعيم وكيف ان سيد احمد حين وزع علينا تربة ابا عبد الله الحسين عليه افضل التحية والسلام ،ترك كيس في الغرفة ....وانا بتلك الحالة ، توجهت بقلبي وطلبت من سيد احمد ان يريني ماذا ترك في الغرفة وماذا كان في الكيس ، كي يبرد غليلي واطمان باني لازلت من الموالين لهم ، وان الذي حدث مني من تقصير لا يحول بيني وبين محبتي وولائي لهم ، وان الذي سمعته من خالتي في الرؤيا وكيف اني لم استطع اللحوق باخواتي لا يعني ذلك انني ممن لا يستحق ان يتشرف بعطف وعناية سيدي ومولاي احمد الحسن وابائه الطاهرين.
    وخرجت من الغرفة وتوضأت وعدت الى الغرفة ثانية وكان بمحاذاة باب الغرفة طاولة صغيرة عليه تلفزيون . ولأني متأذية ..ولشدة حزني وتعبي عند خروجي من الغرفة إتكات على الطاولة وخرجت ولم ألحظ اي شيء عليه لكن عندما دخلت الى الغرفة وقعت عيني على قطعة قماش أسود وبه كتابة حمراء تعجبت ؛ من ذلك الامر.... قبل قليل لم أرى شيء والان ماهذا ؟!!! فتحت قطعة القماش وقرات مافيها فوجدت هذه الكلمات... .((اين الطالب بدم المذبوح بكربلاء )).....اخذتها ووضعتها على قلبي ..فاحسست وكان جبالا قد أزيحت عن صدري ، وعلمت ان هذه مواساة من سيدي ومولاي احمد الحسن عليه افضل التحية والسلام .
    فشكرت الله سبحانه وتعالى وحمدته على نعمه علينا وتوجهت مباشرة الى الغرفة التي بجوار غرفتي وكانت فيها زوجة ابن خالي حامد الشمري . وكانت قد ولدت في ايام الاحداث المؤلمة ، وهي ايضا لم تستطع الذهاب مع من ذهب لإستقبال الشهداء . وكانت هي ايضا متأذية من هذا الأمر فأيقضتها من نومها وقصصت لها ما حدث . فاجابتني مسرعة : لعل الذي تتحدثين عنه نفسه الذي كان ولدي ((مؤمل)) يوقظني من اجله . فقلت :لها ماذا تعنين .قالت (لا اعلم ان كنت في حلم ام في علم ، كنت اسمع ولدي (مؤمل) -في حدود الاربع سنوات- يحاول أن يوقظني ،ويقول:" لي اريد الراية ،اريد الراية" .فسئلته :اي راية .قال لي :تلك التي تحت رأسك )). فلما بحثنا انا وهي وجدنا نفس الراية ونفس الكتابة عليها .
    وعدّت هذه الليلة المؤلمة علي وعلى زوجة اخي بآلامها ...وفي صباح اليوم التالي وبعد ارتفاع الشمس ، سبحان الله ..تحققت رؤيا زوجة أخي اذ جاءها ولدها (مؤمل) الصغير صائحا :"امي اريد الراية "قالت له :"ماذا تريد بها؟". قال :"اريد ان احملها واشارك هؤلاء الذين أتوْا وهم يصيحون في سبيل الله ،في سبيل الله". فقالت له:" واين هم ؟". قال :"هاهم .وهم كُثُر ،وفيهم رجال كبار السن واطفال ".وظل يركض بالراية ويصعد الدرج وينزل حتى صار قريب الظهر.
    واذا به يقول :"لقد رحلوا". فسألته:" اين اضع الراية ؟". فقال لي :"هنا".. واشار الى باب غرفتي .
    وها هي الراية...
    الراية لا زالت معي الى يومنا هذا .
    وبعد رجوع عمتي واختي ام عباس من الدفن . قصصنا لهم ما حدث .
    فقالتا :"في وقت الصباح اخرجنا الشهداء وتوجهنا نحو النجف، ووفي الظهيرة دفناهم.". فقلنا :"سبحان الله هذا دليل على صحة كلام مؤمل الذي تكلم به ".
    فقد كان مايراه كشفا ...هذا الولد المعصوم الذي لم يبلغ من عمره الأربع سنوات ، كان يرى الافواج الملكوتيه الذاهبة لدفن الشهيدين الطاهرين .
    والحمد لله رب العالمين على نعمه علينا.
    اللهم ثبتنا على ولاية محمد وال محمد الائمة والمهديين ولا تحرمنا صحبتهم بحقهم عندك.

    وتقول زوجة أخو الشهيد أحمد :
    السلام عليكم :
    كل مايقال عن احمد قليل بل واقل القليل . لايستطيع القلم وصفه .
    مذ كان طفلا وحتى عند بلوغه الصبا وهو هادئ وكتوم، عندما تزوجت اخو الشهيد الاستاذ: ايوب الشمري ؛كان احمد بالصف الخامس ،يعني في عمر الصبا.
    صبي صغير .. لكن تجدون علامات الشهامة والرجولة فيه. كان شجاع وقوي ولايخاف من اي شي. دائما كان يضحك :"ويقول الموت واحد والهربمنه مستحيل ،فكيف تخافون وانتم الموت بالوقت الحالي بعيد عنكم" .
    كان يخاطبنا بهذا الكلام انا واخته الصغيرة والتي هي الان صارت (ام يوسف ).
    مررنا بمواقف وامور عدة اتعجب بها من شهامة احمد ، وعندما امن بالدعوة لاقى عداء شديدا، وقاسي من والده. لكن مازاده الا ايمانا وتماسك. وعندمااعتقل اخوه ابو عبدالله كان احمد لنا انا واطفالي الأخ والأب .
    والله كان طالب بالبحرية وانتم تعلمون بان دراسة البحرية صعبة لكن عند احمد ولانه يمتلك توفيق الهي سهلة ولايهتم لها كان يشتغل بالعمالة وياتي بالنقود لي ولأولادي ولايدع اي شي ينقصني .
    يلبي كل حاجاتي علما بانه لم يقل لي بان اخوه اعتقل ابدا .
    فقط عندما اسأله يقول:" ذهب بشغل للإمام" ، عجيب والله ذلك الصبر والصمت والهدوء .
    وكل ذلك وتجد الابتسامة على وجهه دائما مرسومة .
    لايحب الشخص الظالم، ولايحب الشخص المغرور، ولايحب الشخص المتكبر ،محبوب من قبل المنطقة والناس .
    وله اصدقاء مثل اخلاقه .
    ماذا أكتب والله قليل بحق احمد .احمد الشخصية العجيبة النادرة قليل اعتقد من يمتلك هكذا شخصية .
    حتى مع افراد عائلته نحن يمتلك حب وعاطفة لنا الكل منا هولاء الاخوة يعني اخوان الكل الكل منهم اخوان وخوات يمتلكون رابطة حب وعطف وحنان واحترام فيما بينهم
    عجيب والله والسيد اتعجب عدة مرات اكون بدهشة واستغراب عندما يتكلم اخوه الاكبر اخوه الاستاذ ايوب والله تجدون الشهيد احمد ينزل عيناه للأرض استحياء من اخيه لا ينظر بوجه اخوه الكبير ابدا والله عجيب احمد عجيب.


    ويقول صديقة اخونا رعد الشمري:
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخواني انصار الله احب ان اذكر نبذة مختصرة
    عن حياة اخي وحبيبي الشهيد السعيد احمد الشمري
    رحمه الله
    عشت معه منذ الطفولة وتربينا سويا ولم افارقه حتى استشهد رحمه الله
    احمد رحمه الله كان يتصف باخلاق عالية ويشهد بذلك كل من عاشره وكان خادما في قومه وكان والده شيخ عشيرة وصاحب ديوان كبير وكان احمد دائما يستقبل الظيوف ويخدمهم والله لم اره يتململ في يوم ويبتسم بوجه كل من يستقبله وكان كريما وشجاعا وغيورا
    ولا يقبل بالظلم لاي شخص اتذكر اذا ظلم احد امامه يناصره حتى وان كان لا يعرفه ولا يأبه لاي امر فله مواقف كثيرة منذ كان صغيرا بالسن فامرار كثيرة تحصل معه مشاكل بسبب مناصرة الضعفاء ولا يهتم لذلك
    وكان ملتزما بالصلاة والصيام منذ طفولته ولا يحب المعاصي حتى في سن المراهقة وبارا بوالديه وايضا كان مسدد من الله فوالله عندما كنت اسير معه اشعر وكأن جيش من الملائكة معنا لانه كان ذو هيبه ومحبوب في المجتمع
    وعندما امن بالدعوة اليمانية المباركة سألته كيف امنت وصدقت بذا الرجل فقال استخرت الله فكانت الاستخارة (لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ)
    [سورة المائدة 70]
    فقلت له وفقك الله ثم امنت بعده بايام وعندما امن بالدعوة المباركة طلق الدنيا وما فيها وبالرغم من محاربة اقربائه له ومعارضة والده رحمه الله الا انه لم يزدد الا صلابة ويقينا فكل اعماله بنية النصرة للقائم ع وكنا طلاب ان ذاك فكان يقول ساذهب للبحرية من اجل التدريب لنصرة القائم ع وكان يعمل بصمت ولا يحب ان يظهر عمله وكان مواظبا على صلاة الليل
    ولا تأخذه في الله لومة لائم والله كنت اراه اذا غضب لله كلاسد في يوم من الايام كنا نمشي سويا في البصرة وكان لدينا عمل للدعوة المباركة فحان وقت الصلاة فقال لي يارعد نحن ماذا فعلنا لله حتى وضعنا الله في هذا المكان العظيم الذي تمنته الانبياء والمرسلين ع فوالله يجب ان يكون كل سيرنا سجودا لله تعالى ولم نوفي هذه النعمة التي انعم الله بها علينا فقلت له صدقت والله واتذكر له موقف في يوم كنا نائمين على سطح المنزل في الصيف فايضني لصلاة الليل وكان مدهوش فقلت له ما بك يا اخي فقال لي تماهلت في الاستيقاض لصلاة الليل فاتاني امير المؤمنين ع وزجرني وقال لي قم وصلي صلاة الليل فقلت له هنيئا لك وله مواقف كثيرة وشجاعة في البسطية في العشار قرب منصب الهامل المسمى ابو جاكوج فكان اذا استهزأ شخص او تجاوز على الامام ع يلقنه درسا لم ينسه في حياته وهناك موقف احب ان اذكره ولم اعرف معناه حتى الا بعد استشهاده رحمه الله في يوم كنت جالس في الليل في باب استعلامات حسينية البصرة المباركة فكنت ادعو الله وقلت كم اتمنى ان ارى الامام المهدي ع وفي هذه الاثناء رأيت نورا مهيب اتى صوبي من داخل الحسينية فقلت يا ربي اتا الامام المهدي وارتعبت لني لم اتحمل الموقف حتى كدت اهرب من هول الموقف فاقترب الي واذا به الشهيد احمد الشمري وكان مبتسما وكان يرتدي دشداشة صفراء اللون فقلت له بجهلي ضرب ضوء المصباح بملابسك وكانت منيرة فتوقعتك الامام المهدي فابتسم بوجهي وقال ان شاء الله خير فبعد استشهاده تبين انني رأيت حقيقة من نوره ولم احتمله والله اعلم
    احمد الشمري كان مدرسة لكل سالك الى الله ولم ابالغ عندما اقول مدرسة فوالله كانت كل افعاله حتى قبل ان يدخل الى الدعوة المباركة فيها حكم ولا يعمل السفه وفي ليلة استشهاده ليلة العاشر من المحرم الحرام لم ينم الى الصباح وكان ساعة يتلو القرآن وتارة يصلي ويدعو الله وعندما خرجنا في اليوم العاشر من المحرم الحرام قال لي ردد هذه الاية فانها تثبتك
    (.... رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)
    [سورة البقرة 250]
    رحمك الله يا احمد الشمري فقد كنت خير ناصرا لقائم ال محمد واصبحت نورا يستضاء به للسالكين الى الله تعالى
    مهما تكلمت ووصفت لم اصل الى حقيقة هؤلاء الاطهار نسأل الله ان يلحقنا بهم وان يختم لنا بحسن العاقبة كما ختم لهم رحمهم الله تعالى
    ( انتهى)


    ✨حينما ينفتح الملك على الملكوت٢✨
    مفاتيح دولة العدل الشهيدين:
    ✨احمد العثمان ✨و ✨ علي العثمان✨

    ✨أخت الشهيد السعيد ( أحمد) تصف أول زيارة لها للشهيدين (أحمدوعلي )بعد دفنهما. وما صاحب هذه الزيارة من كرامات وأعاجيب :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ✨اكمل حديثي عن ابن امي وابي الشهيد (أحمد )،وما ساتحدث عنه يبين لنا ان الذين استشهدوا تحت راية سيدي ومولاي أحمد الحسن عليه افضل التحية والسلام هم بعناية الله عز وجل وأهل بيت النبوة عليهم افضل التحية والسلام .
    عند اقتراب الأربعين من دفن الشهداء قررنا نحن عائلة الشهيد (أحمد) وعائلة الشهيد (علي) العثمان، أعني عوائلهم من الأنصار فقط ..وإلا فباقي أهاليهم قد تبرأوا منهم .
    فكان الموعد هو أن نجتمع عند ضريح الامام علي وكانت إبنة خالي (أم عمار)رحمها الله وأسكنها فسيح جناته ممن منّ الله عليها بانكشاف عالم الملكوت لها في كل حين ،وهي من كانت تخبرنا عن كل ما يجب علينا فعله ،وبكل حركة نتحرك بها ضمن ما يخططه لنا الله سبحانه وتعالى، وأهل بيت النبوة عليهم افضل التحية والسلام .
    ⭐️وأول عائلة توجهت نحو النجف الأشرف هم عائلة بيت خالي (أبو خالد ) وكانت إبنة خالي معهم . وبعد وصولهم بفترة وصلنا نحن عائلة الشهيد (أحمد) وقبل أن ندخل الطريق المؤدي إلى ضريح الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل التحية والسلام اتصلوا بنا هاتفيا بيت خالي (أبو خالد) وقالوا لنا توجهوا نحونا مباشرة فنحن بالمقبرة
    وكنا جميعنا ممن لم يزر مقبرة النجف من قبل .
    وكنا نخاف الإقتراب منها ،لما نسمع مما يحدث فيها من خطف وتيه لمن يدخلها؛ لاتساع مساحتها. فوقفنا متحيرين لاندري ما نفعل ،وبمن نثق كي يدلنا على الطريق .
    خصوصا وأننا كنا فقط نساء ، وأكبرنا لا تتجاوز من العمر الخامسة والثلاثين عاما ، ولم نكن نعرف إسم الدفان .جلّ ما نعرفه أن قبر (الشيخ الرميثي) بالقرب من قبور الشهداء .
    ✨وبينما نحن بتلك الحالة واذا برجل متوسط العمر توجه نحونا وقال لنا : "هل تريدون أن أوصلكم إلى المقبرة ؟".فقلنا له : "نعم".
    والخوف واضح من محيانا . قال لنا مطمئنا : "إنه منذ قليل قد أوصلت أخواتكن فهن يشبهنكن. وقد أوصلتهن إلى قبر بقرب قبر (الشيخ الرميثي)". فأطمئننا لكلامه وركبنا معه ، وفعلا أوصلنا للمكان المطلوب ، فوجدنا عائلة خالي هناك وقبل أن يذهب السائق قال لنا : " إن أردتم أن أعود لكم عند المساء كي أقلكم إلى حيث تريدون فأنا بالخدمة" . لكننا رفضنا وقلنا له : "نحن لا نعلم متى سنرجع".
    ✨وعندما إلتقينا بعائلة خالي سألناهم عن سبب تغيير المكان .قالت لنا إبنة خالي أننا عندما توجهنا إلى ضريح الإمام علي ع ، رأيت الإمام علي قد خرج لاستقبالنا ، وقال لي : "اذهبوا نحو المقبرة فإن الشهيدين متلهفين لزيارتكم ،وبإنتظاركم فإذهبوا إليهم ونحن سنلحق بكم". ولهذا السبب غيرنا مسيرنا وتوجهنا نحو المقبرة .
    ✨وبعدها توجهت أنا نحو قبر اخي وقلبي يلهب من شدة الحزن والشوق إليه. فإحتضنت حجر القبر لكنني لم إبكي ، لا أعرف السبب. فقد إنشغلت عن البكاء بما أحسست عند إحتضاني للقبر وكأني لا أحتضن حجرا ، بل إنني أحتضن جسدا أحاطني من جميع جهاتي . حتى إرتويت وبرد قلبي .
    وعندما إقترب صلاة الظهر . وإذا بعمتي (أم خالد) قد وصلت عندنا في النجف . وهي كانت أصلا بالبصرة ( مسافة سبع إلى ثمان ساعات بالسيارة) فتعجبنا من سرعة وصولها .
    فقالت : "إني خرجت من البصرة متأخرة و لكن الله سهلها لي ، ولا أعلم كيف وصلت بهذه السرعة فقد كنت خائفة أن تفوتني زيارة الأولاد . ولكن الحمد لله والشكر الله ما قصر " .
    ✨وبعد أن انتهينا من الصلاة ، حيث كان بقرب القبرين مكان قد جعله أهله للصلاة والاستراحة . وبعد الغداء نفذ الماء منا . وصاح الجميع ألا يوجد ماء فالكل عطشان .ولم يكن بالمقبرة أحد غيرنا. ولم يكن لدينا أي وسيلة نقل. فبقينا متحيرين . فتبسمت إبنة خالي قائلة : "لا تخافوا سوف يأتيكم الماء بعد قليل". وإذا بسيارة الماء تمر في المقبرة . فأشار إليها الأطفال كي تزودنا بالماء ، لكنهم قالوا أن الماء غير صالح للشرب ، وتركونا.... فتبسمت إبنة خالي قائلة : "لا تخافوا فهناك من أوقفهم وأجبرهم على الرجوع إلينا ليعطونا الماء " .
    ✨وفعلا بعد أن سارت السيارة مسافة ،وإذا بها تتوقف ، وتعود أدراجها ونزل أحد السائقين للسيارة . وقال : "أين وعائكم لأضع لكم فيه الماء " . وفتح صنبور الماء ، وقال :" تزودوا منه كما تشاؤون ".
    ✨وبعد أن تزودنا بالماء . قالت إبنة خالي : "هيا كي نتوجه إلى الشهداء فهم ينتظرون إلتفافنا حولهم" . فتوجهنا نحوهم . وبدأ الجميع يردد النشيد الخاص بالدعوة اليمانية :
    أحمد أحمد أحمد أحمد نهتف باسمك ياموعود
    أحمد أحمد أحمد أحمد يا صاحب الرايات السود
    وعلا صوت الجميع وكانت المقبرة فارغة لكن الصوت الذي صغر يدوي بالمقبرة رج الكون .
    والعجيب هو أنني لم أكن أحفظ النشيد لكنني إنتبهت إلى نفسي وإذا بي أنشد معهم وكأنني أحفظه عن ظهر قلب .
    ✨وبعدما إنتهينا قالت إبنة خالي : "عندما بدأنا نقرأ النشيد هبت جميع الأرواح الطاهرة معنا ، وسلوا سيوف لهم وصاروا ينشدون معنا ".
    وقبل رحيلنا عن المقبرة قالت :" أنتم لا ترون ما أرى ..إن الأموات جميعهم متمسكين بأرجلكم ،وهم يتوسلون بنا كي نبقى عندهم ،فيستأنسوا بنا، فالعذاب مرفوع عنهم ما دمنا متواجدين في المقبرة ".
    فصاح الاطفال وكانوا كثُر ، قالوا : "نحن عطاشا وقد نفذ الماء منا ثانية" .
    وبينما نحن سائرون ، وإذا بجنازة جاءوا بها كي يدفنوا ميتها. فتوجه نحونا أحد المشيعين اوهو يحمل قناني ماء باردة ،وصار يوزعها علينا فأخذنا جميعنا مايكفينا وزيادة .
    ✨لكن الليل بدأ يداهمنا ونحن نسوة وأطفال ولم يكن معنا من الرجال إلا خالي -رحمت الله عليه -وهو شيخ كبير ، ولم تكن لدينا وسيلة نقل. فتحيرنا بأمرنا ، وما هي إلا لحظات وإذا بسيارة كبيرة وقفت بجانبنا ، وقال لنا سائقها : "هيا إصعدوا جميعا كي أوصلكم إلى دياركم ".
    ✨هذه الزيارة للشهداء رحمة الله عليهم بردت غليلنا على هذين الشابين .
    ✨وعدنا ونحن نفتخر بهما ،ونتمنى أن نحشر معهما ، بحقهما عند الله، وأهل بيت النبوة الطاهرين الاخيار.✨✨
    (انتهى)

    للاستزاده من الملكوت اطلعوا على هذه الروابط أدناه :
    فهو لقاء صوتي أجرته أختنا ( أم البنين المصلي) مع أم الشهيد علي( أم خالد العثمان)
    في برنامج على البالتوك بإسم " الدعوة اليمانية في بيوت الأنصار" تتكلم فيه (أم خالد العثمان )عن أمور شيقة عن عالم الملكوت وهي تواسي نفسها كأم لشهيد وتواسي أمهات الشهداء .
    اللقاء ذو شجون وفيه من الدموع والمعاناة والكرامات والغيبيات ما يجعله يستحق الاستماع اليه .
    ✨مع رجاء حار من اخوتنا الأطهار بأن يدعوا لأم الشهيد علي ( أم خالد العثمان) بالشفاء العاجل ، لأن حالتها حرجه .
    الهي تكتب لها طولة العمر وتلبسها لباس العافية حتى تنصر المهديين عليهم السلام .

    هذه هي القصيدة التي كانوا يرددونها في المقبرة


    صوتي:
    https://www.4shared.com/mp3/O7Mkoyt5ei/_____13.html
    فيديو :
    https://youtu.be/uHAYPScSvpg
    <font size="4">

    وأختم بكلمات النور أحمد الحسن ع ناعيا لأحبابه شهداء ومفاتيح دولة العدل الإلهي بكلمات حزينة تنصدع لها القلوب :
    "سلام لشهداء الحق في هذا الزمان سلام لكم أيها الأطهار يا من عبرتم إلى النور لا ينقطع حزننا عليكم لا والله فحزني على فقدكم كما قال القائل في رثاء أمير المؤمنين كمن ذبح وحيدها في حجرها. سلام عليكم يا من طلقتم الدنيا وزخرفها في زمن تكالب فيه غيركم على الدنيا سلام عليكم يا من نصرتم الحق في زمن عز فيه الناصر سلام عليكم وعلى دمائكم التي سالت وكانت سببا لإحياء هدف الثورة الحسينية من جديد" . أحمد الحسن خطاب محرم 1432
    الملفات المرفقة
    Last edited by ya howa; 05-10-2018, 13:53. سبب آخر: تعديل
    نزل صامتاً، وصلب صامتاً، وقـُتل صامتاً، وصعد الى ربه صامتاً، هكذا إن أردتم أن تكونوا فكونوا...
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎