إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه:



    [ إنما المرء في الدنيا غرض تنتضل فيه المنايا، ونهب تبادره المصائب، ومع كل جرعة شرق،

    وفي كل أَكلة غصص، ولا ينال العبد نعمةً إلا بفراق أخرى، ولا يستقبل يوماً من عمره إلا بفراق آخر من أجله ,

    فنحن أَعوان المنون، وأنفسنا نصب الحتوف، فمن أَين نرجوا البقاء وهذا الليل والنهار لم يرفعا من شيء شرفاً إلا أَسرعا الكرة في هدم ما بنيا، وتفريق ما جمعا؟!
    ] (نهج البلاغة: 818)





    [ الناس في الدنيا عاملان:عامل عمل في الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته،

    يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة غيره ,

    وعامل عمل في الدنيا لما بعدها، فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل، فأحرز الحظين معاً،

    وملك الدارين جميعاً، فأصبح وجيهاً عندالله، لا يسأَل الله حاجة فيمنعه.
    ] (نهج البلاغة: 843)





    [ من نظر في عيب نفسه اشتغل عن عيب غيره، ومن رضي برزق الله لم يحزن على ما فاته،

    ومن سلّ سيف البغي قتل به، ومن كابد الامور عطب، ومن اقتحم اللجج غرق،

    ومن دخل مداخل السوء اتهم، ومن كثر كلامه كثر خطؤه، ومن كثر خطؤه قل حياؤه،

    ومن قل حياؤه قل ورعه،من قل ورعه مات قلبه، ومن مات قلبه دخل النار،

    ومن نظر في عيوب الناس فأنكرها ثم رضيها لنفسه فذاك الاحمق بعينه.

    والقناعة مال لا ينفد، ومن أكثر من ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير،

    من علم أن كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه.
    ] (نهج البلاغة: 859)





    يا أيها الناس، متاع الدنيا حطام موبىء فتجنبوا مرعاه! قلعتها أَحظى من طمأْنينتها،

    وبلغتها أَزكى من ثروتها، حكم على مكثر منها بالفاقة، وأعين من غني عنها بالراحة،

    من راقه زبرجها أَعقبت ناظريه كمهاً، ومن استشعرالشغف بها ملات ضميره أشجاناً،

    لهن رقص على سويداء قلبه: هم يشغله، وغم يحزنه، كذلك حتى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء،

    منقطعاً أَبهراه، هيناً على الله فناؤه، وعلى الاخوان إلقاؤه , وإنما ينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار،

    ويقتات منها ببطن الاضطرار، ويسمع فيها بأذن المقت والابغاض، إن قيل أَثرى قيل أكدى!

    وإن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء! هذا ولم يأتهم يوم فيه يبلسون.
    (نهج البلاغة: 864)





    أيها الذام للدنيا، المغتر بغررها، [الـمخدوع بأباطيلها! أَتغتر بالدنيا ]ثم تذمها؟ أَ أَنت المتجرّم عليها، أَم هي المتجرّمة عليك؟

    متى استهوتك، أَم متى غرّتك؟ أَبمصارع آبائك من البلى، أَم بمضاجع أمهاتك تحت الثرى؟

    كم علّلت بكفّيك، وكم مرّضت بيديك! تبغي لهم الشفاء، وتستوصف لهم الاطباء،

    لم ينفع أَحدهم إشفاقك، ولم تسعف فيه بطلبتك، ولم تدفع عنه بقوتك! قد مثلت لك به الدنيا نفسك،

    وبمصرعه مصرعك , إن الدنيا دار صدق لمن صدقها، ودار عافية لمن فهم عنها،

    ودار غنى لمن تزوَّد منها، ودار موعظة لمن اتّعظ بها، مسجد أَحباء الله،

    ومصلَّى ملائكة الله، ومهبط وحي الله، ومتجر أَولياء الله، اكتسبوا فيها الرحمة،

    وربحوا فيها الجنة , فمن ذا يذمّها وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، ونعت نفسها وأهلها،

    فمثّلت لهم ببلائها البلاء،شوّقتهم بسرورها إلى السرور؟! راحت بعافية،

    وابتكرت بفجيعة، ترغيباً وترهيباً، وتخويفاً وتحذيراً، فذمّها رجال غداة الندامة،

    وحمدها آخرون يوم القيامة، ذكَّرتهم الدنيا فذكروا، وحدَّثتهم فصدّقوا، ووعظتهم فاتعظوا.
    (نهج البلاغة: 803)





    الرزق رزقان: رزق تطلبه، ورزق يطلبك، فإن لم تأته أَتاك،

    فلا تحمل هم سنتك على هم يومك! كفاك كل يوم ما فيه،

    فإن تكن السنة من عمرك فإن الله تعالى سيؤتيك في كل غد جديد ماقسم لك،

    وإن لم تكن السنة من عمرك فما تصنع بالهم لما ليس لك، ولن يسبقك إلى رزقك طالب،

    ولن يغلبك عليه غالب، ولن يبطىء عنك ما قد قدر لك.
    (نهج البلاغة: 872)




    يتبع...
    Click image for larger version

Name:	من-مواعظ-امير-المؤمنين.gif
Views:	1
Size:	18.0 كيلوبايت
ID:	170915

    ---


    ---


    ---

  • محمد الانصاري
    MyHumanity First
    • 22-11-2008
    • 5048

    #2
    رد: من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والحمد لله رب العالمين
    وصلى الله على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما


    من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه



    [ إن الذي في يدك من الدنيا قد كان له أهل قبلك،

    وهو صائر إلى أَهل بعدك، وإنما أنت جامع لاحد رجلين:

    رجل عمل فيما جمعته بطاعة الله فسعد بما شقيت به،

    أو رجل عمل فيه بمعصية الله فشقي بما جمعت له،

    وليس أحد هذين أهلاً أن تؤثره على نفسك تحمل له على ظهرك،

    فارج لمن مضى رحمة الله،لمن بقي رزق الله.
    ] (نهج البلاغة: 880)





    [ إن أولياء الله هم الذين نظروا إلى باطن الدنيا إذا نظر الناس إلى ظاهرها،

    واشتغلوا بآجلها إذا آشتغل الناس بعاجلها، فأَماتوا منها ما خشوا أن يميتهم،

    وتركوا منها ما علموا أنه سيتركهم، ورأوا استكثار غيرهم منها استقلالاً،

    ودركهم لها فوتاً، أعداء ما سالم الناس، وسلم ما عادى الناس!

    بهم علم الكتاب وبه علموا، وبهم قام الكتاب وبه قاموا،

    لايرون مرجواً فوق ما يرجون، ولا مخوفاً فوق ما يخافون.
    ] (نهج البلاغة: 884)





    [ المؤمن إذا نظر اعتبر ، و إذا سكت تفكر ، و إذا تكلم ذكر ،

    و إذا استغنى شكر ، و إذا أصابته شدة صبر ، فهو قريب الرضا ، بعيد السخط ،

    ينوي كثيراً من الخير ، ويعمل بطائفة منه ، ويتلهف على ما فاته كيف لم يعمل به ،

    و المنافق إذا نظر لها و إذا سكت سها و إذا تكلم لغا و إذا استغنى طغى و إذا أصابته شدة عصا ,

    فهو قريب السخط بعيد الرضا ، ينوي كثيراً من الشر ، ويعمل بطائفة منه ،

    ويتلهف على ما فاته كيف لم يعمل به.
    ] (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)





    [ في حديث كميل قال : سألت مولانا أمير المؤمنين فقلت له :

    أريد أن تعرفني نفسي فقال "ع": يا كميل ، و أي الأنفس تريد أن أعرِّفَك ؟

    قلت : يا مولاي ، هل هي إلا نفس واحدة ؟ قال "ع": يا كميل ، إنما هي أربع :

    النامية النباتية، و الحسية الحيوانية ، و الناطقة القدسية ، و الكلية الإلهية ولكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصيتان :

    فالنامية النباتية لها خمس قوى ، جاذبة وماسكة وهاضمة ودافعة ومربية ،

    ولها خاصيتان الزيادة و النقصان ، و انبعاثها من الكبد ، وهي أشبه الأشياء بنفس الحيوان ،

    و الحسية الحيوانية لها خمس قوى ، سمع وبصر وشم وذوق ولمس ، ولها خصيتان الشهوة و الغضب ،

    و انبعاثها من القلب ، وهي أشبه الأشياء بنفس السباع ، و الناطقة القدسية ولها خمس قوى ،

    فكر وذكر وعلم وحلم ونباهة ، وليس لها انبعاث ، وهي أشبه الأشياء بالنفوس الملكية ،

    ولها خاصيتان النزاهة و الحكمة ، و الكلية الإلهية ولها خمس قوى ،

    بقاء في فناء ونعيم في شقاء وعز في ذل وغنى في فقر وصبر في بلاء ،

    ولها خاصيتان ، الرضا و التسليم ، وهذه التي هي مبدؤها من الله ،

    و إليه تعود ، قال تعالى :" وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي" ،

    وقال تعالى :" يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً" ، و العقل وسط الكل ، لكيلا يقول أحدكم شيئاً من الخير و الشر إلا بقياس معقول.
    ] (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)





    [ قوام الدين بأربعة عالم مستعمل لعلمه,وغني لا يبخل بفضله ,

    وجاهل لا يتكبر عن طلب العلم,وفقير لا يبيع اخرته بدنياه ,

    فإذا كتم العالم علمه وبخل الغني بماله واستكبر الجاهل عن طلب العلم وباع الفقير اخرته بدنياه رجعت الدنيا القهقري ,

    فقيل كيف العيش يا أمير المؤمنين في ذلك الزمان؟

    فقال:خالطوهم في الظاهر,وخالفوهم في الباطن وللمرء ما اكتسب,وهو مع من احب ,

    و انتظروا مع ذلك الفرج من الله عز وجل.
    ] (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)





    [ ان الله تبارك وتعالى أخفى أربعة في أربعة:

    رضاه في طاعته,وسخطه في معصيته,وإِجابته في دعوته,ووليه في عباده ,

    فلا تستصغرن شيئاً,من طاعته فربما وافق رضاه,ولا شيئا من معصيته فربما وافق سخطه ,

    ولا شيئا من دعائه فربما وافق إجابته,ولا عبداً من عبيد الله فربما يكون وليه وأنت لا تعلم.
    ] (مستدرك نهج البلاغة: الباب الثالث)


    يتبع...


    ---


    ---


    ---

    Comment

    • نجمة الجدي
      مدير متابعة وتنشيط
      • 25-09-2008
      • 5278

      #3
      رد: من مواعظ أمير المؤمنين صلوات الله عليه

      اللهم صل على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما
      قال يماني ال محمد الامام احمد الحسن (ع) ليرى أحدكم الله في كل شيء ، ومع كل شيء ، وبعد كل شيء ، وقبل كل شيء . حتى يعرف الله ، وينكشف عنه الغطاء ، فيرى الأشياء كلها بالله ، فلا تعد عندكم الآثار هي الدالة على المؤثر سبحانه ، بل هو الدال على الآثار

      Comment

      Working...
      X
      😀
      🥰
      🤢
      😎
      😡
      👍
      👎