إعـــــــلان

Collapse
No announcement yet.

إضاءات من دعوة محمد

Collapse
X
 
  • Filter
  • الوقت
  • Show
Clear All
new posts
  • منتظر
    عضو نشيط
    • 15-10-2008
    • 150

    إضاءات من دعوة محمد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما

    إضاءات من دعوة محمد
    (صلى الله عليه واله وسلم )
    دعوة محمد (ص) دعوة شمولية عامة فكأن فيها ما في دعوات جميع الأنبياء وزيادة وهذا المعنى ورد في الحديث فما في التوراة والإنجيل والزبور كله في القرآن قال تعالى ( شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ ) (الشورى:13)
    فنجد الرسول (ص) وقف يقارع علماء ثلاث ديانات إلهية محرفة هي الحنفية والمسيحية واليهودية ومن الواضح أن الوقوف بوجه عالم الهي منحرف سواء في العقيدة أو في التشريع وفق هواه اصعب بكثير من الوقوف بوجه وثني أو ملحد لا يؤمن بوجود الله وذلك لان العالم الإلهي الضال يتأول كلام الله وفق هواه ويرسم العقائد الإلهية وفق هواه ويضع الحجج والمغالطات ليثبت إن باطله حق فصاحب الفتنة ملقى حجته كما قال (ص) ( كل مفتتن ملقى حجته إلى انقضاء مدته فإذا انقضت أحرقته فتنته في النار ) اليعقوبي ج1 ص82 . ومن هنا أقول لو لم ينهض محمد (ص) بالدعوة الإسلامية لما استطاع نبي غيره النهوض بها فتحمل بأبي وأمي ما لم يتحمله بشر غيره وقام بالدعوة يقارع علماء الظلالة والطواغيت المتسلطين على الناس ، مرة بعلمه الذي لم يتحمله غيره سوى علي (ع) بابه كما وصفه هو ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ومرة أخرى يقارعهم بالقوة التي استمدها من توكله على الله الذي لم يعرف له مثيل وقف في الطائف ممتلئ بالألم على أحجار أدمت بدنه الشريف يناجي ربه بكلمات لاتزال ترتعش قلوب المؤمنين عند سماعها وتفيض أعينهم من الدمع ( الهي إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس إلى من تكلني يارب المستضعفين وأنت ربي ، إلى عدو ملكته أمري أم إلى بعيد فيتجهمني إن لم تكن غضبت علي فلا أبالي … ) محمد (ص) لا يبالي عند ما يغري هؤلاء السفهاء صبيانهم ليرموه بالحجارة وتسيل من بدنه الدماء ويهان في سبيل الله ولا يبالي إن كذبه الناس ولكنه يتألم عندما لا يؤمنون لانه يرى جهنم مستقرة في نهاية الطريق الذي يسلكونه وهكذا نهض محمد (ص) مرة يدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ومرة يجادل بالتي هي احسن ومرة يقاتل الكفار والمنافقين ويغلظ عليهم ثلاثة وعشرين سنة لم يعرف فيها رسول الله (ص) راحة ولا هوادة مواعظ وجدال وقتال ودعوة إلى الله حتى النفس الأخير وفي أخر أيامه يخرج متكئاً على علي (ع) والعباس (ع) ليحث الناس على القتال والخروج مع أسامة ابن زيد ، وفي نفس الوقت طاعة لربه وعبادة بالغ فيها حتى خاطبه الجليل ( طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) (طـه 1-2) وكرم وزهد في الدنيا حتى قال (ص) للمسلمين (( والذي نفسي بيده لو كان لي مثل شجر تهامة نعماً لقسمته بينكم ثم لا تجدوني كذوبا ولا جبانا ولا بخيلا )) ولم يأخذ من أموال الغنائم على كثرتها إلا القليل والكفاف حتى اشتكت حفصة وعائشة لضيق المعيشة فنزلت آيات الاستبدال المعروفة في القرآن وياليت لنا اليوم مسلمين يقتدون ولو بمعشار سيرة محمد (ص) أذن لظهر الإسلام على الدين كله .
    ودعوة الرسول محمد (ص) فيها كل مافي دعوات الأنبياء السابقين فالدعوة بلين ورحمة ثم الهجوم بشدة وقسوة ، تكسير الأصنام قتل أعداء الله توعدهم بالأذى الدنيوي والأخروي ،كان الرسول (ص) في غاية اللين والرحمة والرقة مع المؤمنين وفي غاية الشدة والغلظة والقسوة مع الكافرين وهذا الميزان الحق الإلهي لا يمكن أن تحتمل تناقضته الظاهرية إلا نفس عظيمة كنفس محمد (ص) نفس تحمل الجنة في يد والنار في اليد الأخرى لتعرضها على الناس فتبشر المؤمنين وتنذر وتزجر وتهدد الكافرين ( وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً) (الإسراء:105) وقال تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا * قَيِّماً لِيُنْذِرَ بَأْساً شَدِيداً مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً حَسَناً) (الكهف 1-2)
    واهم ما امتازت به دعوة الرسول (ص) هي أنها خاتمة الرسالات الإلهية وان التبشير والإنذار والوعد والوعيد الذي جاء به المرسلين آن وقت تنفيذه وان المنفذ هو من ذرية الرسول (ص) وهو الأمام المهدي (ع) وبالتالي فقد اقترب الوعد الحق الذي وعده الله سبحانه وتعالى لجميع الأنبياء والمرسلين واقترب يوم الوعد المعلوم الذي وُعد به إبليس لعنه الله وانه يوم نهايته ، قال تعالى ( أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (النحل:1) وقال تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ) (الأنبياء:1) وقال تعالى (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ* وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (القمر 1-2) وأخيراً أقول أن في دعوات المرسلين الكثير الكثير الذي يستفاده منه المؤمن ليصبح ولي من أولياء الإمام المهدي (ع) ولا يمسي عدو من أعداءه ، وفي دعوات المرسلين حق لابد للمؤمن الذي يريد نصرة الإمام المهدي (ع) أن يخوض هيجاءه فمن عناء وبلاء وجهد وجهاد وقتل وقتال والآم ربما تتجاوز البدن إلى النفس والروح ، إلى سخرية وتهكم واستهزاء ، الى الخذلان وقلة الناصر ، الآم والآم والآم .
    ( حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ)(البقرة: 214)
    اضاءات من دعوات المرسلين

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الائمة والمهديين وسلم تسليما كثيرا
  • Fulucy126
    عضو جديد
    • 15-01-2009
    • 2

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلي على محمد وال محمد وائمة والمهديين وسلم تسليما

    Comment

    Working...
    X
    😀
    🥰
    🤢
    😎
    😡
    👍
    👎